يقال : أُهِلَ (١) الهِلَالُ ولا يقال : هَلَ.
والمحرم يُهِلُ بالإحرام إذا أوجب بالإحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسه. وإنما قيل ذلك ، لأنهم أكثر ما يحرمون إذا أَهَلُّوا الهِلَال فجرى ذلك على ألسنتهم.
وهُلِّلَ البعير تَهْلِيلا إذا استقوس وانحنى ظهره والتزق بطنه هزالا وإضاقا. قال : (٢)
إذا ارفض أطراف السياط وهُلِّلَت |
|
جدوم المهاري عذبتهن صيدح |
والهَلَلُ : الفزع ، يقال : حمل فلان فما هلّل [عن](٣) قرنه.
وتقول : أحجم عنا هَلَلا. قال كعب : (٤)
لا يقع الطعن إلا في نحورهم |
|
وما بهم عن حياض الموت تَهْلِيل |
والتَّهْلِيل : قول لا إله إلا الله.
والاستِهْلَال : الصوت. وكل مُتَهَلِّل رافع الصوت أو خافضه فهو مُهِلّ ومُسْتَهِلّ. وأنشد : (٥)
وألفيت الخصوم فهم لديه |
|
مبرشمة أَهَلُّوا ينظرونا |
والهِلَال : الحية الذكر.
__________________
(١) زعم الأزهري في التهذيب ٥ / ٣٦٥ أن الليث قال : تقول : أهل القمر ، ولا يقال أهل الهلال ، فعقب الأزهري بقوله : هذا غلط ، وكلام العرب : أهل الهلال.
وردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب.
ولكن ما في النسخ غير ذلك ، وكل ما جاء فيها : أهل الهلال ولا يقال : هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري وغلطه.
(٢) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ١٢١٦.
(٣) زيادة اقتضاها السياق.
(٤) (كعب بن زهير) ديوانه ٢٥ ، والعجز فيه : ما إن لهم ...
(٥) التهذيب ٥ / ٣٦٧. واللسان (هلل) غير منسوب أيضا.