وقال رؤبة :
قلت وقد جدد نسجي حِبَرا (١)
أي تَحْبِيرا. والحَبِير من السحاب : ما ترى فيه التنمير (٢) من كثرة الماء.
والحَبِير من زبد اللغام إذا صار على رأس البعير (٣).
والحَبِير : الجديد. وتقول : ما على رأسه حَبَرْبَرَةٌ أي شعرة.
والمِحْبار : الأرض الواسعة.
بحر :
البَحْر سمي به لاسْتِبْحاره ، وهو انبساطه وسعته. وتقول : اسْتَبْحَرَ في العلم.
وتَبَحَّرَ الراعي : وقع في رعي كثير (٤) ، قال أمية : (٥) :.
انعق بضأنك في بقل تُبَحِّرُه |
|
من ذي الأباطح واحبسها بجلذان |
وتَبَحَّرَ في المال (٦).
__________________
(١) لم نجده في ديوان رؤبة.
(٢) في (س) : التحبير ، وفي اللسان (حبر) : التثمير ، وهو تصحيف.
(٣) عقب الأزهري على الحبير بهذا المعنى فقال في التهذيب ٥ / ٣٥ : قلت صحف الليث هذا الحرف وصوابه الخبير بالخاء لزبد أفواه الإبل.
(٤) سقطت العبارة وتبحر الراعي في رعي كثير من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(٥) هو (أمية بن الأسكر) (انظر معجم البلدان ، ط. أوروبا ٢ / ٩٩) مادة جلذان. ورواية البيت فيه :
واتعق بضاتك في ارض تطيف به |
|
بين الاصافر وانتجها بجلدان |
وهذه الرواية ليست موطن شاهد لما ورد في العين. وفي الأصول المخطوطة : جلدان بالدال المهملة.
(٦) أراد بالمال الإبل وسائر الماشية.