تعيين ترنج زاده سليمان باشا واليا على حلب
قال جودت باشا في الجزء الخامس في حوادث سنة ١٢٠٥ إنه تعيّن واليا على حلب ترنج زاده سليمان باشا اه وهذا لم يذكر في السالنامة.
سنة ١٢٠٨
قيام الفتن بين السادة الأشراف وبين اليكيجرية
قال جودت في الجزء السادس من تاريخه في حوادث سنة ١٢٠٨ ما ترجمته : أنه قبل عدة سنين كانت الفتن متواصلة بين السادة الأشراف وبين الذين سموا أنفسهم اليكيجرية ، إلا أنه بعد ذلك تزايد الأمر في هذه السنة واستولى اليكيجرية على منافع البلاد وأكثروا من إيذاء السادة الأشراف ومن العيث في البلاد بصورة أزالت نفوذ الولاة من البلاد وحالوا دون إقامة الأحكام فيها. وبعد أن وضعت الحرب الروسية أوزارها وتفرغت الدولة لإصلاح الخلل في داخل بلادها عينت سليمان فيضي باشا المذكور واليا على حلب ، وأخذ هذا في إصلاح البلدة وتنظيم شؤونها وإزالة ما كان فيها من أسباب الاختلاف والفساد بين هاتين الفئتين ، وتأمينا لهذه الاضطرابات وعدم حدوثها في المستقبل أخذ سليمان باشا من كبراء البلدة ضمانات وعهودا. إلا أنه بالرغم عن هذه التشبثات فإن الأشقياء في حلب نقضوا تلك العهود وهجموا على محمد أفندي الغوري أحد وجهاء حلب وأخذوا في ضربه وشتمه بلا سبب ولا موجب إلى أن قتل وعادوا إلى ما كانوا عليه من العيث في نواحي الشهباء.
وأما سليمان باشا فإنه لعجزه عن إرجاع الأمن إلى نصابه خرج إلى بعض بساتين حلب وقعد فيها وأرسل يعلم الدولة بذلك ، فتسكينا لهذه الأحوال أرسلت الدولة وفدا إلى الشهباء ، ولما وصل جمع بين سليمان باشا وبين اليكيجرية وأصلح ذات بينهما وهدأ الحال ، ووصلت الأخبار إلى الآستانة بسكون الحال في أواسط سنة ١٢٠٨.
زيادة بيان في هذه الفتن وحادثة جامع الأطروش
قال الكاتب في مجموعته : في هذه السنة قامت الفتن بين اليكيجارية والأشراف وبقيت عشرين يوما ، ثم انكسرت الأشراف وحصرهم اليكيجارية في جامع الأطروش وفعلوا أفعالا فظيعة اه.