وصف القلعة الحاضر :
القلعة واقعة في وسط المدينة تقريبا نحو ثلثها الفوقاني صناعي وما تحته جبل طبيعي أبيض اللون لين يظهر لك ذلك من جدران خندقها ، وهي إهليلجية الشكل يبلغ أكبر قطرها طولا ٥٠٠ متر وأصغره ٤٠٠ متر ، ويبلغ قطر قمتها خمسين مترا ، وتعلو عن سطوح المنازل المحاذية لها ٦٠ مترا وعن سطح البحر ٥٠٠ متر ، يحيط بها خندق عظيم ويصعد إليها من الجهة الجنوبية حيث بني هناك جسر عظيم عليه ثماني قناطر قائمة في الخندق ، بني على هذا الجسر الباب الأول وهو مصفح بالحديد من آثار الملك الظاهر غازي ، وقد ذكرنا في الجزء الثاني في صحيفة ١٨٣ ما هو مكتوب على هذا الباب وعلى الباب الرابع.
ثم تنتهي إلى الباب الثاني وقد كتب عليه :
١ ـ أمر بعمارتها بعد دثورها السلطان الأعظم الملك الأشرف صلاح
٢ ـ الدنيا والدين خليل محيي الدولة الشريفية العباسية ناصر الملة المحمدية عز نصره.
وتحت ذلك حجرة كبيرة هي قنطرة الباب كتب عليها :
١ ـ جددت بعد إهمال عمارتها وإشرافها على الدثور في أيام مولانا السلطان الملك الظاهر أبي سعيد برقوق
٢ ـ وشرف بوجوده وأدام دولته .. العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن يوسف أرسلان نائب السلطنة بها في شهور سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وفوق هذا الباب وأمامه قبو عظيم الارتفاع وبرج كبير يحمل القصر العظيم الذي فوقه ، وقد كتب على ظاهر هذا البرج وفي هذا القبو بخط حسن جاف جدا ما نصه :
١ ـ أمر بعمارتها بعد دثورها مولانا السلطان الأعظم الملك الأشرف العالم العادل الغازي ..... المنصور
٢ ـ صلاح الدنيا والدين .... ناصر الإسلام والمسلمين عماد الدولة ركن الملة مجير الأمة ظهير الخلا
٣ ـ فة نصير الإمامة سيد الملوك والسلاطين سلطان جى
٤ ـ وش الموحدين ناصر الحق بالبراهين محيي العدل في العالمين قاهر الخوارج والمتمردين