مواشي الخان وغيره ورحل في اليوم الثاني وعرضوا المتسلمية على الأعيان فما قبلها أحد خوفا من عبدي باشا لئلا يؤتى أحد من قبله.
وفي ٢٤ منه رحل عثمان باشا وأخذ من كل محلة بغلا وأطلق خيله على الزرع وقتل ثلاثا من النساء في باب الله (بابلّا).
وفي ١٥ جمادى الثانية دخل يوسف باشا ابن العظم إلى حلب ومعه أولاد رستم وخدم في بابه ابن العبد ويزيد أوغلي وجرم أولاد رستم ثلثمائة كيس وصار يأخذ مماليك وجواري من أصحابها مجانا قهرا.
وفي غرة شعبان صار يحصر البازركان وغيرهم ويكرمهم ويقول لهم : أنا وزير اقشعوا خاطري ولا يعلم بها أحد حتى لا يمشيها غيري ، وأرسل طلب من كل قرية حصانا.
وفي ٢٥ رمضان رحل يوسف باشا وصار متسلما قدور آغا.
وفي ١٦ ذي الحجة صارت النقابة على السيد مصطفى أفندي جابري زاده.
سنة ١١٩٦
قال الطرابلسي : في ٢٢ صفر ضرب ابن عمو قفل الشام بقرب خانطومان فطلع حسين آغا متسلم حلب لقتاله فتصادفوا عند الجب قرب أراضي كفر حمرة فتقاتلوا. وفي هذا الأثناء أتى كرد محمد باشا والي كلز لمعونة المتسلم فأصابه ضرب وقع قتيلا وقطعه الأكراد وانكسر وقتل ابن أخت المتسلم وجرح من الدالاتية ناس كثير غير المقتولين وكان يوما فظيعا.
وفي ٢٠ ربيع الأول أتى إبراهيم باشا حوالي إدلب وطلب ذخيرة فما أعطوه جوابا ، فأرسل أخذ من حلب مدافع وجبخانة وغير مهمات وأخذ الأنكشارية ، وفي كل ليلة يضرب المدافع ، فضج أهالي إدلب من هذا الحال خصوصا النساء والأولاد ، فتوسط الأعيان والقاضي ودخل الأنكجارية لإدلب ومشوا في الصلح بين الباشا وأهالي إدلب فصالحوهم على ٨٠ كيسا.
وفي ١٥ شوال انعزل إبراهيم باشا وصار حسين آغا متسلما.