وزنه ٢٥ رطلا لطبخ الأرز وقدرا وزنه ١٥ لطبخ الزردا وثلاثة مغارف وزنها أربعة أرطال وكفكيرا ثلاث قطع ومقلاة من النحاس ولقنا كبيرا وزنه ١٣ رطلا وسطلين وزن كل واحد رطلان ونصف ومصفاة وزنها سبعة أرطال ومائة وخمسين طاسة وزن الواحدة سبع أواق.
وعيّن طبّاخا وتلميذين مساعدين للطبخ وللعمارة كيلاريا يحفظ لوازم المطبخ وتلميذا يساعده وللعمارة بوابا أمينا وفرّانا وعجّانا ومعلوم الطباخ ٣٢ عثمانيا ولكل تلميذ ١٦ وللكيلاري ٣٠ وللتلميذ ١٥ وللفرّان ٢٠ وللعجّان ٢٠ وللبوّاب ١٦ وللقنوي ٤ عثمانيات كل يوم. يوزع في كل يوم طاسة ورغيفان للمدرس وناظر الوقف والخطيب والمحدث والإمام والواعظين وخازن الكتب والجابي والكاتب ومدرس السراي وخدام العمارة ولسائر مرتزقة الجامع من سبيل دار ومعلم أطفال وبوّاب وخادم وفرّاش وكنّاس ومؤذن وقارىء عشر وحواميم وسائر طلبة العلم المجاورين ، وفي أيام الجمعة وأيام شهر رمضان يعطى لكل واحد طاسة من الأرز والزردا ورغيفان من الخبز وهذا الطعام غير الراتب المعين :
وشرط في الوقفية الأخيرة المحررة سنة ١١٥٢ على المتولي إذا اجتمع عنده مبلغ صالح لشراء شيء من العقار يشتريه ويضمه إلى الوقف المذكور ولم يشترط لذريته أو عتقائه أو أبناء عتقائه شيئا من فاضل غلة هذا الوقف ، وليس فيه سوى أن للمتولي في كل يوم ١٢٠٠ عثماني كما تقدم.
الكلام على هذه المدرسة :
هذه المدرسة أعظم مدارس الشهباء شأنا وأوسعها بناء ، وقبليتها قبة واحدة شاهقة مبنية على جدران عريضة جدا أمامها صفتان كبيرتان عليهما أربعة عواميد ضخمة وعلى طرفيها إيوانان كبيران بجانب الأيمن منهما منارة مدورة الشكل عظيمة الارتفاع على نسق منارات الآستانة ، وقبليها بستان مغروس بشجر الكبّاد وصحن المدرسة واسع جدا في وسطه حوض كبير يجري الماء فيه في غالب الأوقات ، ووراء هذا الحوض مصطبة على طول الحوض يحيط بهذا الصحن الواسع ثلاثة أروقة فيها ٢٤ عمودا من الحجر الأصفر ، ووراء الأروقة أربعون حجرة ، وفي الجهة الشرقية حوش صغيرة تشتمل على عدة حجر ، وخارج المدرسة في الجهة القبلية منها مكتب وسبيل ، وجميع القبب والأسطحة مغطاة بالرصاص وقد صب الرصاص بين الجدران أيضا كل ذلك ليزداد البناء متانة وصبرا على الأيام ، وعن يمين الإيوان الغربي دهليز في صدره قاعة للتدريس لها شبابيك مطلة على البستان وفي شرقيه