ولا استعذبت عيناي بعدهما كرى |
|
ولا ظمئت نفسي إلى البارد العذب |
أحنّ ويثني اليأس نفسي عن الأسى |
|
كما اضطرّ محمول على المركب الصّعب |
وله كتاب المنتقى في الفقه المالكي. وناظر ابن حزم ، فقلّ من غربه ، وكان سببا لإحراق كتبه.
٢٨٨ ـ الفقيه أبو عمر يوسف بن جعفر الباجي (١)
فقيه جليل القدر رحل إلى المشرق وحجّ وولى قضاء حلب ، وعاد إلى الأندلس فجلّ قدره عند المقتدر بن هود ملك سرقسطة. ومن شعره قوله يخاطب إخوانه :
سلام على صفحات الكرم |
|
على الغرر الفارجات الغمم |
فلا أنس لا أنس ذاك الحيا |
|
وتلك المعالي وتيك الشّيم |
ودنيا بكم طلقة المجتلى |
|
ودهرا بكم واضح المبتسم |
وساعات أنس تجول النفوس |
|
لديها مجال حمام الحرم |
أحنّ إليكم ومن شاقه |
|
تذكّر عهدكم لم يلم |
وأنشر من فضلكم ما عملت |
|
على أنه ظاهر كالعلم |
__________________
(١) في النفح والقلائد : بالترب.