٢٥٤ ـ ابن عمه أبو المغيرة عبد الوهاب ابن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم (١)
من الذخيرة : لحق ببلاد الثّغر ، وقد اعتلت طبقته في النظم والنثر ، وكتب عن عدة من الملوك ونال حظّا عريضا من دنياهم ، إلا أنه اعتبط شابّا بعد أن ألف عدّة تواليف. وشجر الأمر بينه وبين ابن عمه أبو محمد ابن حزم ، وجرت بينهما هنات ظهر فيها أبو المغيرة ، وبكّته ، حتى أسكته.
جواب أبي المغيرة للرسالة المتقدمة : قرأت هذه الرّقعة العاقّة ، فحين استوعبتها أنشدتني :
نحنح زيد وسعل |
|
لمّا رأى وقع الأسل |
فأردت قطعها ، وترك المراجعة عنها ، فقالت لي نفس قد عرفت مكانها : بالله لا قطعتها إلا يده ، فأثبتّ على ظهرها ، ما يكون سببا إلى صونها ، وقلت (٢) :
نعقت ولم تدر كيف الجواب |
|
وأخطأت حتى أتاك الصّواب |
وأجريت وحدك في حلبة |
|
نأت عنك فيها الجياد العراب |
وبتّ من الجهل مستنتجا |
|
لغير قرى فأتتك الذّئاب |
__________________
(١) من أهل قرطبة ، أديب وكاتب. وتوفي سنة ٤٣٨ ه. الصلة (ص ٥٥٥) وجذوة المقتبس (ص ٢٩١) وبغية الملتمس (ص ٣٩٣) والذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ١١٠).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ١١٠).