عدوّي وأشياعي كثير ، كذاك من |
|
غدا وهو نفّاع المساعي وضائر |
وإنّي وإن آذيتني وعققتني |
|
لمحتمل ما جاءني منك صابر |
وقال قصيدة منها (١) : [الطويل]
أنا الشمس في جوّ العلوم منيرة |
|
ولكنّ عيبي أنّ مطلعي الغرب |
ولو أنّني من جانب الشّرق طالع |
|
أجدّ (٢) على ما ضاع من علمي (٣) النّهب |
وله على مذهبه (٤) : [الطويل]
وذي عذل فيمن سباني حسنه |
|
يطيل ملامي في الهوى ويقول : |
أمن أجل وجه لاح لم تر غيره |
|
ولم تدر كيف الجسم أنت عليل (٥) |
فقلت له : أسرفت في اللوم فاتّئذ (٦) |
|
عندي ردّ ـ لو أشاء ـ طويل |
ألم تر أنّي ظاهريّ ، وأنّني |
|
على ما أرى حتى يقوم دليل |
وله (٧) : [الطويل]
يقول أخي : شجاك رحيل جسمي |
|
وقلبي عندكم أبدا مقيم (٨) |
فقلت له : المعاين مطمئن |
|
لذا سأل المعاينة الكليم (٩) |
وله في غلام ناحل :
وإنّ غصنا أبدا لا تزول |
|
عليه شمسّ لحر بالذّبول |
__________________
(١) البيتان في نفح الطيب (ج ٢ / ص ٢٩٦) وجذوة المقتبس (ص ٣١٠) وبغية الملتمس (ص ١٤٧) والذخيرة (ق ١ / ص ١٧٣).
(٢) في النفح : لجدّ.
(٣) في النفح : علمي.
(٤) الأبيات في نفح الطيب (ج ٢ / ص ٢٩٧ / ٢٩٨) والذخيرة (ق ١ / ص ١٧٥).
(٥) في الذخيرة : قتيل.
(٦) في الذخيرة : بدا.
(٧) الأبيات في جذوة المقتبس (ص ٣١٠) وبغية الملتمس (ص ٤١٧) والذخيرة (ق ١ / ص ١٧٤) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ٢٩٧) ببعض الاختلاف عمّا هنا.
(٨) في النفح : لئن أصبحت مرتحلا بشخصي .... فقلبي.
(٩) في النفح : ولكن للعيان لطيف معنى.