ويعتبر الإيجابي منه منارا يسير عليه في طريق حياته ... وهذا ما يعبّر عنه بـ (الوعي).
* * *
تعقيب
١ ـ فضيلة اخرى من فضائل الإمام علي عليهالسلام
جاء في كثير من الكتب الإسلامية المعروفة ـ أعمّ من كتب التّفسير والحديث ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال عند نزول الآية أعلاه (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) : «سألت ربّي ـ أن يجعلها اذن علي» ، وبعد ذلك كان يقول الإمام علي عليهالسلام : «ما سمعت من رسول الله شيئا قطّ فنسيته ، إلّا وحفظته» (١).
ونقل في (غاية المرام) ستّة عشر حديثا في هذا المجال عن طريق الشيعة وأهل السنّة ، كما ينقل (المحدّث البحراني) أيضا في تفسير (البرهان) عن (محمّد بن عبّاس) ثلاثين حديثا في هذا المجال نقلت عن طريق العامّة والخاصّة.
وهذه فضيلة عظيمة لقائد الإسلام العظيم الإمام علي عليهالسلام حيث يكون موضع أسرار الرّسول ، ووارث علمه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولهذا السبب فإنّ الجميع كانوا يرجعون إليه ـ الموافق له والمخالف ـ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذلك عند ما يواجهون المشاكل الاجتماعية والعلمية المختلفة ، ويطلبون منه التدخّل في حلّها ، كما تحدّثنا بذلك كتب التواريخ بشكل تفصيلي.
__________________
(١) تفسير (القرطبي) ، ج ١٠ ، ص ٦٧٤٣ ، و (مجمع البيان) ، (وروح المعاني) ، و (روح البيان) ، و (أبو الفتوح الرازي) و (الميزان) نهاية الآيات مورد البحث ، وجاء هذا الحديث أيضا في مناقب ابن المغازلي الشافعي) ص ٢٦٥ (الطبعة الإسلامية).