الصفحه ٥٨ :
كما جاء ذكر (الصدّيقين)
على مستوى الأنبياء أو من معهم في بعض الآيات القرآنية ، كما في قوله تعالى
الصفحه ٩٢ : أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).
وبناء على هذا
فلا بدّ من تبنّي الرأي القائل بأنّ المقصود بالمخاطب هم جميع
الصفحه ٩٦ : الناصعة وتشعر باللذّة والنشوة من هذا الإدراك الصحيح والعميق
للأشياء ، وتتفتّح أمامه السبل السليمة للأهداف
الصفحه ١٢٤ : المستفاد من الآيات أعلاه أن يكون للتحيّة محتوى إلهي ، كما
في بقيّة القواعد الخاصّة بآداب المعاشرة.
ففي
الصفحه ١٤١ : أنّهم منهمكون بفسادهم وتخريبهم
ومؤامراتهم .. وفي الحقيقة فإنّهم يستفيدون من الاسم المقدّس لله للصدّ
الصفحه ١٦٣ :
بك لتأمر قومك بقطع نخيلنا؟
فنزلت الآية (٥)
من الآيات محلّ البحث وبيّنت بأنّ هذا العمل هو أمر من
الصفحه ١٦٩ : وبساتينهم التي أصبحت بيد المسلمين. وكيف أنّهم
شردوا منها بسبب نقضهم العهد ومؤامراتهم ضدّ رسول الله
الصفحه ١٩٠ : المرتقب.
والتعبير (مِنْ قَبْلِهِمْ) يوضّح لنا أنّ كلّ تلك الأمور كانت قبل هجرة مسلمي مكّة
، وهذا أمر
الصفحه ١٩٩ : ، وبيان حالة الأصناف الثلاثة من المؤمنين
(المهاجرين والأنصار والتابعين) وخصوصيات كلّ منهم في الآيات مورد
الصفحه ٢٠١ : : (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ
رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ).
ولأنّهم لا
يخافون الله ، فإنّهم يخافون كلّ شي
الصفحه ٢١٣ : الشَّيْطانِ إِذْ قالَ
لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ ...) (١).
نعم هكذا هو
مصير من ابتلي بوسوسة الشيطان وسار في خطّه
الصفحه ٢٤١ : تعامله مع «آزر» بصورة إجمالية ، فقد كان من المحتمل
أن يكون هذا الموقف موضع إحتجاج لأشخاص مثل (حاطب بن أبي
الصفحه ٢٤٩ : مَوَدَّةً).
ويتحقّق هذا
الوعد وتصدق البشارة في السنة الثامنة للهجرة حيث منّ الله على المسلمين بفتح مكّة
الصفحه ٢٥٥ : ، وبالرغم من تسميتهنّ بالمؤمنات إلّا أنّ إعلان الشهادتين
ظاهريا لا يكفي ، فمن أجل المزيد من الاطمئنان على
الصفحه ٢٥٩ : عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
إنّ هذه
الأحكام المستلهمة من العلم الإلهي ، الممتزجة بحكمته تعالى ، والتي لاحظت في