على هذه الإمكانية الإلهية هو وقوع مثل هذه الأمور في الأمم السابقة.
لذا فإنّ الله تعالى يقول في آخر آية من هذه الآيات : (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (١).
نعم فلقد عاقبنا قسما من هؤلاء بالزلازل المدمّرة ، وأقواما آخرين بالصواعق ، وبالطوفان ، وبالرياح .. وبقيت مدنهم المدمّرة موضع درس واعتبار لمن كان له قلب واع.
* * *
__________________
(١) «نكير» بمعنى (الإنكار) وجاءت هنا كناية عن العقوبة ، لأنّ إنكار الله تعالى مقابل أفعال هؤلاء القوم جاءت عن طريق مجازاتهم ، وممّا يجب الانتباه له أنّ هذه الكلمة كانت في الأصل (نكيري) ، كما أنّ (نذير) في الآية السابقة أصلها (نذيري) ، فحذفت ياء المتكلّم وبقيت الكسرة تدلّ عليها.