مدّ (١) أحدكم ولا نصفيه ، ألا إنّ هذا فصل ما بيننا وبين النساء لا يتسوّى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل» (٢).
والنقطة التالية جديرة بالملاحظة أيضا وهي : أنّ الإقراض لله تعالى هو كلّ إنفاق في سبيله ، وأحد مصاديقه المهمّة الدعم الذي يقدّم للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأئمّة المسلمين من بعده ، كي يستعمل في الموارد اللازمة لإدارة الحكومة الإسلامية.
لذا نقل في الكافي رواية عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إنّ الله لم يسأل خلقه ممّا في أيديهم قرضا من حاجة به إلى ذلك ، وما كان لله من حقّ فإنّما هو لوليّه» (٣).
وجاء في حديث آخر عن الإمام الكاظم عليهالسلام حول نهاية الآية مورد البحث : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ...) أنّه قال : «نزلت في صلة الإمام» (٤).
* * *
__________________
(١) الظاهر أنّ المقصود من (المدّ الواحد من الطعام) هو أقلّ من الكيلو.
(٢) الدّرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٧٢.
(٣) تفسير الصافي ، ص ٥٢٢.
(٤) تفسير الصافي ، ص ٥٢٢.