ويستحبّ كذلك أن تقرأ سورة الجمعة في الركعة الاولى والمنافقون في الركعة الثانية.
وهناك قنوتان في صلاة الجمعة : أحدهما قبل ركوع الركعة الاولى ، والثاني بعد ركوع الركعة الثانية.
يجب إلقاء الخطبتين قبل الصلاة ، كما يجب أن يقوم الخطيب واقفا لإلقاء الخطبة ، ومن يلقي الخطبة يجب أن يكون إمام صلاة الجمعة. ويجب أن يرفع الخطيب صوته ليسمعه جميع من يحضر الصلاة ويطّلع على مضمون الخطبة. وينبغي السكوت والإنصات إلى الخطيب والجلوس في مقابله.
ومن اللائق أن يكون الخطيب فصيحا وبليغا ومطّلعا على أحوال المسلمين وعارفا بشؤون المجتمع الإسلامي ، وشجاعا وصريح اللهجة ولا يتردّد في إظهار الحقّ ، ويجب أن تكون سيرته مدعاة للتأثير على الناس ، وكذلك حديثه ينبغي أن يربط الناس أكثر بالله جلّ شأنه.
ومن اللائق أن يرتدي الإمام أنظف الملابس ، ويستخدم العطر ، ويمشي بوقار وسكينة. وعند ما يرتقي المنبر يبدأ بالسلام على الناس ويقف مقابلهم ويتكئ على سيف أو عصى. ويجلس على المنبر متى ينتهي الأذان. ويبدأ بخطبته بعد تمام الأذان.
وبحمد الله ويثني عليه ويصلّي على رسوله في بداية الخطبة الاولى (ويقرأ هذا القسم باللغة العربية احتياطا ، وما تبقّى بلسان الحاضرين).
وعليه أن يوصي الناس بتقوى الله ، ويقرأ سورة من السور القصيرة ، ويراعي هذا الأمر في الخطبتين. وفي الخطبة الثانية ، بعد الصلاة على النبي وأئمّة المسلمين ، يدعو ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات.
ومن المناسب أن يناقش الخطيب في خطبته شؤون المسلمين وما يتعلّق بدينهم ودنياهم مع التركيز على الأولويات. وينبغي أن ينبّههم إلى مؤامرات