على التقوى وخوف الله.
أمّا من الناحية السياسيّة والاجتماعية فهي أكبر مؤتمر اسبوعي عظيم بعد مؤتمر الحجّ السنوي ، لهذا نجد الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في الرواية التي نقلناها سابقا من أنّ الجمعة حجّ من لا يملك القدرة على المشاركة في الحجّ.
ويعطي الإسلام في الحقيقة أهميّة خاصّة لثلاثة مؤتمرات كبيرة :
التجمّعات التي تتمّ يوميا لصلاة الجماعة.
التجمّع الأسبوعي الأوسع في صلاة الجمعة.
ومؤتمر الحجّ الذي يعقد في كلّ سنة مرّة.
ودور صلاة الجمعة مهمّ جدّا خاصّة وأنّ من واجبات الخطيب هو التحدّث في الخطبتين عن المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبذلك سيكون هذا التجمّع العظيم والمهيب منشأ للبركات والنعم التالية :
أـ توعية الناس على المعارف الإسلامية والأحداث السياسية والاجتماعية المهمّة.
ب ـ توثيق الاتّحاد والانسجام بين المسلمين أكثر لإخافة الأعداء.
ج ـ تجديد الروح الدينية وتصعيد معنويات المسلمين.
د ـ إيجاد التعاون لحلّ المشكلات العامّة التي تواجه المسلمين.
ولهذا فإنّ أعداء الإسلام يخافون دائما من صلاة الجمعة الجامعة للشرائط.
ولهذا أيضا ـ كانت صلاة الجمعة مصدر قوّة سياسية في أيدي حكومات العدل كحكومة الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي استثمرها أحسن استثمار لخدمة الإسلام ، وكذلك كانت مصدر قوّة أيضا لحكومات الجور كدولة بني اميّة الذين استغلّوها لتحكيم قدرتهم وسيطرتهم وإضلال الناس.
وعلى مدى التأريخ نلاحظ أنّ أي محاولة للتمرّد على النظام تبدأ أوّلا بالامتناع عن صلاة الجمعة خلف الإمام المنصوب من قبل الحاكم ، فقد جاء في