والصفات الإلهية ـ آيات خارقة وعظيمة وملهمة ، وهي درس تربوي كبير للإنسان ، لأنّها تقول له : إذا كنت تطلب قرب الله ، وتريد العظمة والكمال .. فاقتبس من هذه الصفات نورا يضيء وجودك.
وجاء في بعض الرّوايات أنّ «اسم الله الأعظم» هو في الآيات الأخيرة من سورة الحشر (١).
ونقرأ في حديث آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «من قرأ آخر الحشر غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (٢).
وجاء في حديث آخر أنّه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأ (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ) .. إلى آخرها ، فمات من ليلته مات شهيدا» (٣).
ويقول أحد الصحابة : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الاسم الأعظم لله ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عليك بآخر الحشر وأكثر قراءتها» (٤).
حتّى أنّه جاء في حديث : «أنّها شفاء من كلّ داء إلّا السأم ، والسأم : الموت» (٥).
والخلاصة أنّ الروايات التي جاءت في هذا المجال كثيرة في كتب الشيعة وأهل السنّة ، وتدلّ جميعها على عظمة هذه الآيات ولزوم التفكّر في محتواها.
والجدير بالملاحظة أنّ هذه السورة كما أنّها بدأت بتسبيح الله واسمه العزيز الحكيم ، فكذلك انتهت باسمه العزيز الحكيم ، إذ أنّ الهدف النهائي للسورة هو معرفة الله وتسبيحه والتعرّف على أسمائه وصفاته المقدّسة.
وحول أسماء الله ـ التي أشير إليها في الآيات أعلاه ـ كان لدينا بحث مفصّل
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٦٧.
(٢) تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ص ٢٩٣.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠١.