«سورة الحشر»
محتوى السورة :
تأخذ هذه السورة بصورة متميّزة قصّة حرب المسلمين مع بعض اليهود (يهود بني النضير) والتي انتهت بإخراجهم من المدينة وتطهير هذه المدينة المقدّسة منهم.
وهذه السورة من السور المهمّة والمثيرة والموقظة في القرآن الكريم ، ولها انسجام قريب جدّا مع الآيات الأخيرة مع السورة السابقة ، والتي وعدت «حزب الله» بالنصر. والنصر الوارد في هذه السورة يعدّ مصداقا بارزا لذلك النصر الموعود.
ويمكن تلخيص موضوعات هذه السورة في ستّة أقسام هي :
الأوّل : من هذه السورة ـ الذي هو آية واحدة فقط ـ يعتبر مقدّمة للأبحاث المختلفة التي وردت في هذه السورة ، فتتحدّث الآية عن تسبيح الله الحكيم العليم من قبل الموجودات جميعا.
الثّاني : الذي يبدأ من الآية الثانية إلى الآية العاشرة ، والذي يشمل تسع آيات ـ فإنّه يوضّح قصّة اشتباك المسلمين مع ناقضي العهد من يهود المدينة.
الثّالث : والذي يتكوّن من الآية الحادية عشرة إلى الآية السابعة عشر ـ وفيه يستعرض القرآن قصّة منافقي المدينة مع اليهود والتعاون بينهما.
الرّابع : الذي يتجاوز بضع آيات ـ يشمل مجموعة من التوجيهات والنصائح العامّة لعموم المسلمين ، وهي تمثّل استنتاجا للأحداث أعلاه.