فرأيته بارعا ... (١)
والمعروف انّه ألّف الفهرست عام ٣٧٧ ، وتوفّي حوالي ٣٨٨ ، وعلى ضوء هذا فالمفيد انتهت إليه رياسة متكلّمي الشيعة وله من العمر ما لا يجاوز الخمسين.
٢ ـ وقال الحافظ أحمد بن علي الخطيب البغدادي ( ت ٤٦٣ ) :
أبو عبداللّه المعروف بابن المعلم ، شيخ الرافضة ، والمتعلم على مذهبهم ، صنّف كتباً كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم (٢).
٣ ـ وقال عبدالرحمان ابن الجوزي ( ت ٥٩٧ ) :
شيخ الإمامية وعالمها ، صنّف على مذهبه ، ومن أصحابه المرتضى ، كان لابن المعلم مجلس نظر بداره ، بدرب رياح ، يحضره كافة العلماء ، له منزلة عند اُمراء الأطراف ، لميلهم إلى مذهبه (٣).
٤ ـ وقال أبو السعادات عبداللّه بن أسعد اليافعي ( ت ٧٦٨ ) :
وفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة توفّي عالم الشيعة وإمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة شيخهم المعروف بالمفيد ، وابن المعلم أيضاً ، البارع في الكلام والجدل والفقه ، وكان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية. قال ابن أبي طي : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللباس ، وقال غيره : كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخاً ربعة نحيفاً أسمر ، عاش ستاً وسبعين سنة ، وله أكثر من مائتي مصنّف ، وكانت جنازته مشهورة وشيّعه ثمانون الفاً من الرافضة والشيعة (٤).
__________________
١ ـ ابن النديم : الفهرست ٢٦٦ في فصل أخبار متكلّمي الشيعة.
٢ ـ الخطيب البغدادي : ٣ / ٣٣١ برقم ١٧٩٩.
٣ ـ ابن الجوزي : المنتظم ١٥ / ١٥٧.
٤ ـ اليافعي : مرآة الجنان ٣ / ٢٨ طبع الهند.