٢٥ سنة ولقد قدّم خدمات ثقافية عظيمة للاُمّة خلالها. ولم تكن خالية عن الحوادث المريرة.
٥ ـ حياته بعد الخلافة إلى شهادته في محراب مسجد الكوفة ، وهي حافلة بحروبه مع الناكثين والقاسطين والمارقين. ولقد أخذ بمقاليد الخلافة. بعد أن صارت أموية. وبعد أن سلّط عثمان بني اُميّة ، على العباد والبلاد وسادت عبادة الدينار والدرهم وملأ حبّ الدنيا قلوب كثير من الناس فسعى عليهالسلام في اخراج الاُمّة من هذه الأزمة وارجاعهم إلى ما كانوا عليه في عصر النبي الأكرم. ولقى في طريق اُمنيته ما لقى إلى أستشهد في محراب عبادته لشدّة عدله.
فسلام اللّه عليه يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيّا.
وقد كتب حول حياة الإمام ما لا تعد ولا تحصى من الكتب والرسائل والموسوعات ، فلا محيص ، عن احالة القرّاء إليها غير انّا نشير هنا إلى بعض خصائصه.
يطيب لي أن اُشير إلى بعض خصائصه قياماً ببعض الوظيفة تجاه ما له من الحقوق على الإسلام والمسلمين عامة ، فنقول : إنّ له خصائص لم يشترك فيها أحد :
١ ـ السابق إلى الإسلام.
٢ ـ ولد في الكعبة.
٣ ـ تربّى منذ صغره في حجر رسول اللّه.
٤ ـ مؤاخاته مع النبي.
٥ ـ إنّ النبي حمله حتّى طرح الأصنام من الكعبة.
٦ ـ إنّ ذرّية رسول اللّه منه.
٧ ـ إنّ النبي تفل في عينيه يوم خيبر ، ودعا له بأن لا يصيبه حرّ ولا قرّ.