السموات ) ما يقرب من هذا ، فلاحظ (١).
روى الكليني عن أبي الحسن الرضا قال : « يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقى من عمره ثلاث سنين فيصيّرها اللّه ثلاثين سنة ويفعل اللّه ما يشاء » (٢).
روى أيضاً عن أبي جعفر قال : « صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتيسّر الحساب وتنسئ في الآجال » (٣).
وروى أهل السنة نظير هذه الروايات فنكتفي بما رواه السيوطي في الدر المنثور عن علي ـ رضي اللّه عنه ـ : انّه سأل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن هذه الآية ( يَمْحُوا اللّه )؟ فقال له : « لأقرّن عينيك بتفسيرها ولأقرّن عين اُمّتي بعدي بتفسيرها : الصدقة على وجهها وبرّ الوالدين ، واصطناع المعروف يحوّل الشقاء سعادة ، ويزيد في العمر ، وتقي مصارع السوء ».
وكما أنّ للأعمال الصالحة أثراً في المصير وحسن العاقبة ، وشمول الرحمة وزيادة العمر وسعة الرزق ، كذلك الأعمال الطالحة والسيئات في الأفعال فإنّ لها تأثيراً ضد اثر الأعمال الحسنة.
ويدل على ذلك من الآيات قوله سبحانه :
( وضَرَبَ اللّهُ مَثَلا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِن كُلِّ مَكَان فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَها اللّهُ لِباسَ الجُوعِ وَالخَوْفِ بِمَا كانُوا
__________________
١ ـ الدر المنثور ٦ / ١٤٣.
٢ ـ الكافي ج ٢ ، باب صلة الرحم ، الحديث ٣.
٣ ـ المصدر نفسه ، الحديث ٤ ولاحظ البحار ج ٤ باب البداء ، الحديث ٦٦.