ولا يكتفي بذلك بل يستفيد من الاجماع في الاستنباط ولكن الاجماع المفيد هو الكاشف عن وجود النص في المسألة أو موافقة الامام المعصوم مع المجمعين في عصر الحضور.
إنّ الشيعة الامامية قدّمت في ظلّ هذه الاُسس الأربعة فقهاً يتناسب مع المستجدّات ، جامعاً لما تحتاج إليه الاُمّة ولم يقفل باب الاجتهاد ، منذ رحلة النبي إلى يومنا هذا. بل فتح بابه طيلة القرون فأنتج عبر العصور فقهاءً عظاماً ، وموسوعات كبارا. لم يشهد التاريخ لها ولهم مثيلاً وإليك عرضاً موجزاً لمشاهير فقهائهم والايعاز إلى بعض كتبهم في القرون الأولى.
تخرّجت من مدرسة أهل البيت وعلى أيدي أئمة الهدى عدة من الفقهاء العظام لا يستهان بهم فبلغوا الذروة في الاجتهاد كزرارة بن أعين ، ومحمّد بن مسلم الطائفي ، وبريد بن معاوية ، والفضيل بن يسار ، وكلّهم من أفاضل خريجي مدرسة أبي جعفر الباقر وولده الصادق عليهماالسلام. فأجمعت العصابة على تصديق هؤلاء وانقادت لهم في الفقه والفقاهة.
ويليهم في الفضل لفيف آخر ، هم أحداث خريجي مدرسة أبي عبداللّه الصادق نظراء جميل بن دراج ، وعبداللّه بن مسكان ، وعبداللّه بن بكير ، وحماد بن عثمان ، وحماد بن عيسى ، وأبان بن عثمان.
وهناك ثلة اُخرى يعدّون من تلاميذ مدرسة الامام موسى الكاظم وابنه أبي الحسن الرضا عليهماالسلام نظراء يونس بن عبدالرحمان ، ومحمّد بن أبي عمير ، وعبداللّه بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، والحسين بن علي بن فضال ، وفضالة