واحتساباً ، وكفّ سمعه ، وبصره ، ولسانه عن الناس ، قبلَ الله تعالى صومه ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه ، وما تأخّر ، وأعطاه أجر الصابرين» (١).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : «عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء ، فإنّ الاستغفار به تُغفر ذنوبكم ، والدعاء يُدفع عنكم به البلاء» (٢).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّه قال لجابر : «هذا شهر رمضان ، من صام نهاره ، وقام ورداً من ليله ، وعفّ بطنه وفرجه ، وكفّ لسانه ، خرج من ذنوبه كخروجه من هذا الشهر» فقال جابر : ما أحسن هذا الحديث ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وما أشدّ هذه الشروط» (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من عبدٍ صالح صائم يُشتم فيصبر ، ويقول : سلام عليك ، إنّي صائم ، لا أشتمك كما شتمتني ، إلا قال الله تبارك وتعالى : استجار عبدي بالصوم من شتم عبدي ، قد أجرته من النار» (٤).
وعن أبي جعفر عليهالسلام : «إذا صمتَ ، فليصُم سمعُك وبصرك وشعرك وجلدك». وعدّ أشياء غير هذا. قال : «ولا يكون يوم صومك كيوم فطرك» (٥).
وعن الصادق عليهالسلام : «إذا صُمت ، فليصُم سمعُك وبصرك من الحرام ، والقبيح ، ودع المراء ، وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصائم ، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك».
وعنه عليهالسلام : «إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، فإذا صمتم فغضّوا أبصاركم ، واحفظوا ألسنتكم ، ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا». قال : «وسمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم امرأة تسبّ جاريتها وهي صائمة ، فأمر لها بطعامٍ وقال لها :
__________________
(١) المقنعة : ٣٠٥ ، الوسائل ٧ : ١١٨ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ٧.
(٢) الفقيه ٢ : ٦٧ ح ٢٨١ ، الوسائل ٧ : ٢٢٠ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١٨ ح ٤ بتفاوت.
(٣) الفقيه ٢ : ٦٠ ح ٢٥٩ ، الوسائل ٧ : الوسائل ٧ : ١١٦ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ٢.
(٤) الكافي ٤ : ٨٨ ح ٥ ، الوسائل ٧ : ١٢٠ أبواب آداب الصائم ب ١٢ ح ٢.
(٥) الفقيه ٢ : ٦٧ ح ٢٧٨ ، التهذيب ٤ : ١٩٤ ح ٥٥٤ ، الوسائل ٧ : ١١٦ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ١ ، ولكن الرواية فيه عن أبي عبد الله (ع).