المبحث الثالث
في شدّة العناية بها وتأكّد وجوبها.
وهو معلوم من تتبّع آيات الكتاب وفي بعضها (١) أنّ الكفّار حيث يسألون في النار عن سبب تعذيبهم يجيبون بترك الصلاة (٢).
ومن تتبّع الأخبار ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود نفعت الأطناب والأوتاد والغشاء (٣) وهو الحبال القصار أو ما على البيت أو الخيمة يدار وإذا انكسر لم ينفع طنب ولا وتد ، ولا غشاء» (٤).
و (ربما أذن بالصحّة) (٥) ، «إنّ عمود الدين الصلاة ، وهي أوّل ما ينظر فيه من عمل ابن آدم ، إن صحّت نظر في عمله ، وإلا لم ينظر في بقيّة عمله». (٦) و «إنّ أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة ، فإن قبلت قبل ما سواها» (٧).
__________________
(١) المدثر : ٤٣ (يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)
(٢) وفي «ح» زيادة : وادّعاء عدم الدلالة لبعض الوجوه لا وجه له.
(٣) وفي النسخ الغثاء والصحيح ما أثبتناه كما في المصادر.
(٤) الكافي ٣ : ٢٦٦ ح ٩ ، التّهذيب ٢ : ٢٣٨ ، ح ٩٤٢ ، الفقيه ١ : ١٣٦ ح ٦٣٩ ، الوسائل ٣ : ٢١ أبواب أعداد الفرائض ب ٨ ح ٦. وفي المصادر كلّها : مثل الصلاة.
(٥) ما بين القوسين ليس في : «س» ، «م».
(٦) التّهذيب ٢ : ٢٣٧ ح ٩٣٦ ، الوسائل ٣ : ٢٣ أبواب أعداد الفرائض ب ٨. ح ١٣.
(٧) الكافي ٣ : ٢٦٨ ح ٤.