في المقدّمات (١).
والاكتفاء باقتران النيّة بها ، لقربها إلى الغاية قرب الأجزاء ، فحالها كحال البسملة والدعوات الموظّفة في الابتداء أو الأثناء.
رابعها وخامسها وسادسها : مسح الرأس ، ومسح الرجل اليمنى ، ومسح الرجل اليسرى مرّة مرّة.
ولا تكرار هنا على وجه الفرضيّة ولا الندبيّة ، لا على وجه الجزئيّة ولا على وجه الخارجيّة.
البحث الثاني : في بيان حقيقة الغسل
لفظ الغسل كلفظ المسح باقٍ على المعنى اللغوي.
وهو (٢) عبارة عن : إجراء الماء المطلق ، ولو ضعيفاً بمنزلة الدهن مع بقاء الاسم ، مع مساعد وبدونه ، مع الدلك وبدونه ، منتقلاً من بعض عضو إلى مثله أو إلى خارج ، بعضو من بدنه أو بغيره ، بالكفّ الأيمن أو الأيسر أو بهما أو بغيرهما.
أو إصابته كما في البواطن التابعة للظواهر ، ومنها ما تحت الجبيرة ونحوها ، مع إمكان إيصال الماء إليه.
أو بالغمس للأعضاء في قليلٍ أو كثير ، إدخالاً أو إخراجاً أو مكثاً ، مع التحريك وعدمه على إشكال ، أو مركّباً منها على اختلاف أنواع التركيب.
أو بالوضع تحت منحدر من ماء ميزاب أو بلابل (٣) أو ماء مطر وغيرها ، من المعصوم أو غيره.
وحيث إنّ الماء يمرّ منطلقاً على العضو ولا يرسب فيه أغنى الإجراء عن (٤) العصر ،
__________________
(١) في «ح» زيادة : ويترتّب على الدخول والخروج بعض الثمرات.
(٢) في «ح» زيادة : هنا على نحو الأجزاء المكمّلة للواجبات ، وهو في لغة العرب كمرادفه في باقي اللغات.
(٣) بلابل جمع من بلبل الإبريق أي قناته الصغيرة التي يصبّ منها الماء ، المنجد : ٤٧ ، وفي لسان العرب ١١ : ٦٨ البلبل ضرب من الكيزان في جنبه بلبل ينصبّ منه الماء.
(٤) في «ح» زيادة : النقص و.