من الحيتان وما نضب الماء عنه (١) فذلك المتروك ».
٤٢٠٧ ـ وروى محمد بن يحيى الخثعمي (٢) ، عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي ـ عبد الله عليهالسلام : « جعلت فداك ما تقول في الكنعت (٣)؟ قال : لا بأس بأكله ، قلت : فإنه ليس له قشر؟ قال : بلى ولكنها حوتة سيئة الخلق تحتك بكل شئ ، فإذا نظرت في أصل اذنيها وجدت لها قشرا ».
٤٢٠٨ ـ وروى الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « كل شئ يكون فيه حلال وحرام فهو لك حلال أبدا حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه » (٤).
٤٢٠٩ ـ وروى الحسن بن علي بن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الاخصاء فلم يجبني (٥) ، فسألت أبا الحسن عليهالسلام عن ذلك ، فقال : لا بأس به ».
٤٢١٠ ـ وروى يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :
__________________
(١) رواه الشيخ في التهذيبين إلى هنا ولعل الباقي من كلام المصنف ، وقال الشيخ لا ينافي الخبر ما رواه الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن رجل ، عن زرارة قال : « قلت : السمك يثبت من الماء فتقع على الشط فتضطرب حتى تموت؟ فقال : كلها » لان النهى في الأول إنما توجه إلى ما يموت في الماء ، وهذا الخبر يتضمن أن السمكة تخرج حيه ثم تموت.
(٢) طريق المصنف إلى محمد الخثعمي ضعيف بزكريا المؤمن ، ورواه الكليني أيضا في الضعيف بمعلى بن محمد ، ورواه الشيخ في الصحيح عنه ج ٢ ص ٣٣٩ من التهذيب.
(٣) الكنعت ـ كجعفر ـ : ضرب من السمك له فلس ضعيف يحتك بالرمل فيذهب عنه ثم يعود.
(٤) رواه الشيخ في التهذيب ج ٢ ص ٣٥٨ في الصحيح. والكليني أيضا ج ٦ ص ٣٣٩.
(٥) في اللغة خصى يخصي خصاء صيره خصيا ، والخصي الذي سلت خصيتاه ، والاخصاء جعل الحيوان خصيا. وقيل عدم اجابته يشعر بالكراهة ، ويمكن تخصيص الكراهة بغير ما هو معد للاكل.