٤٩٥٤ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار » (١).
٤٩٥٥ ـ وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأيا فيحب عليه ويبغض » (٢).
٤٩٥٦ ـ وروى الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي حمزة قال : قلت : لأبي جعفر عليهالسلام : « ما أدنى النصب؟ قال : أن يبتدع الرجل شيئا فيحب عليه ويبغض عليه » (٣).
٤٩٥٧ ـ وقال علي عليهالسلام : « من مشى إلى صاحب بدعة فوقره فقد سعى في هدم الاسلام » (٤).
٤٩٥٨ ـ وروى هشام بن الحكم ، وأبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها ، وطلبها من حرام فلم يقدر عليها فأتاه الشيطان فقال له : يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها ، فطلبتها من حرام فلم تقدر عليها ، أفلا أدلك على شئ تكثر به دنياك وتكثر به تبعك؟ فقال : بلى قال : تبتدع دينا وتدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس فأطاعوه فأصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال : ما صنعت ، ابتدعت دينا ودعوت الناس إليه وما أرى لي توبة إلا أن آتي من دعوته فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول : إن الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته ، فجعلوا يقولون :
__________________
(١) رواه الكليني ج ١ ص ٥٧ في الصحيح عن عبد الرحيم القصير وفيه « كل ضلالة في النار » والمراد به التشريع في الدين والافتراء على الله سبحانه ورسوله والأئمة عليهمالسلام.
(٢) روى الكليني ج ٢ ص ٣٩٧ نحوه في الصحيح.
(٣) النصب العداوة لأولياء الحق عليهمالسلام وأدناه أن يفتري الرجل عليهم شيئا ليس لهم ويحب من يدين به ويقبله ويبغض من لا يقبله. وقيل المراد بالنصب ما عيد من دون الله من الأصنام والتماثيل.
(٤) رواه الكليني ج ١ ص ٥٤ مرفوعا مع اختلاف في اللفظ.