عمر بن الخطّاب : هلاّ سلبته درعه ، فما لأحد درع مثلها؟
فقال : « إنّي استحييت أن أكشف سوأة ابن عمّي » ، وكان ابن مسعود يقرأ من ذلك اليوم كذا : ( وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ـ بعليّ ـ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ).
وذكر أنّ عمرواً قال في المعركة أبياتاً ، هي :
ولقد بححت من النداء لجمعكم هل من مبارز |
|
ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز |
وكذاك إنّي لم أزل متترعاً قبل الهزاهز |
|
إنّ الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز |
فأجابه علي عليهالسلام :
لا تعجلنّ فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز |
|
ذو نبهة وبصيرة والصدق منجي كلّ فائز |
إنّي لأرجو أن أُقيم عليك نائحة الجنائز |
|
من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز (١) |
وقال صاحب مستدرك الصحيحين : لما قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام عمرو بن عبد ودّ أنشأت أُخته عمرة بنت عبد ودّ ترثيه ، فقالت :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله |
|
بكيته ما أقام الروح في جسدي |
لكن قاتله من لا يعاب به |
|
وكان يدعى قديماً بيضة البلد (٢) |
__________________
١ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٧٩ ، البداية والنهاية ٤ / ١٢١ ، المستدرك ٣ / ٣٣ ، السيرة النبوية لابن كثير ٣ / ٢٠٤ ، سبل الهدى والرشاد ٤ / ٣٧٨.
٢ ـ لمستدرك ٣ / ٣٣.