٣ ـ حدّثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن الزهريّ قال : حدّثني علي بن حسين : أنّ المسور بن مخرمة قال : إنّ علياً خطب بنت أبي جهل ، فسمعت بذلك فاطمة ، فأتت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت : « يزعم قومك أنّك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل » ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فسمعته حين تشهّد يقول : « أمّا بعد ، فإنّي أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدّثني وصدّقني ، وإنّ فاطمة بضعة منّي ، وإنّي أكره أن يسوءها ، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله عند رجل واحد » ، فترك علي الخطبة.
وزاد محمّد بن عمرو بن طلحة ، عن ابن شهاب ، عن علي عن مسور : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله وذكر صهراً له من بني عبد شمس ، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه فأحسن ، قال : « حدّثني فصدّقني ، ووعدني فوفى لي » (١).
٤ ـ حدّثنا قتيبة ، حدّثنا الليث عن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول وهو على المنبر : « إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ، ثمّ لا آذن ، ثمّ لا آذن ، إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنّما هي بضعة منّي ، يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها » (٢).
٥ ـ حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة الزهريّ ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : « إنّ بني المغيرة استأذنوا في أن ينكح علي ابنتهم ، فلا آذن » (٣).
والآن وقد انتهينا من كشف هوية الثلاثة : أبي هريرة ، وابن الزبير ، والمسور ابن مخرمة ، نختتم أوّلاً : الحديث عنهم بقوله صلىاللهعليهوآله : « والذي نفسي بيده لا يبغضنا رجل إلاّ أدخله الله النار » (٤).
__________________
١ ـ المصدر السابق ٤ / ٢١٣.
٢ ـ المصدر السابق ٦ / ١٥٨.
٣ ـ المصدر السابق ٦ / ١٧١.
٤ ـ موارد الظمآن : ٥٥٥ ، المستدرك ٣ / ١٥٠.