فرج من متعة ، انه أحد محن المؤمن الذي تبين ايمانه من كفره اذا علق منه فرج من متعة . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولد المتعة حرام . وان الأجود أن لا يضع النطفة في رحم المتعة » .
قال المفضل : يا مولاي . . وذكر قصة عبدالله بن العباس مع عبدالله بن الزبير ، وساق إلى قوله لابن الزبير : وأنت أول مولود ولد في الإِسلام من متعة ، وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ولد المتعة حرام » فقال الصادق : « والله يا مفضل ، لقد صدق في قوله لعبدالله بن الزبير » قال المفضل : قلت : يا مولاي ، وقد روى بعض شيعتكم أنكم قلتم : « أن حدود المتعة أشهر من دابة البيطار » وأنكم قلتم لأهل المدينة : « هبوا لنا التمتع في المدينة ، وتمتعوا حيث شئتم ، لأنا خفنا عليهم من شيعة ابن الخطاب أن يضربوا جنوبهم بالسياط ، فأحرزناها باشتبهاها (١٣) في المدينة » .
قال المفضل : وروت شيعتكم عنكم ، ان محمد بن سنان الأسدي تمتع بامرأة ، فلما دنى لوطئها وجد في أحشائها تركلاً ، فرفع نفسه عنها وقام ملقى ودخل على جدك علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فقال له : يا مولاي وسيدي ، اني تمتعت من امرأة فكان من قصتي وقصتها كيت وكيت ، واني قلت لها : ما هذا التركل ؟ فجعلت رجلها في صدري ودفعتني عنها ، وقالت لي : ما أنت بأديب ولا عالم ، أما سمعت الله يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (١٤) قال الصادق ( عليه السلام ) : « هذا شرف من شيعتنا ومن يكذب علينا فليس منّا ، والله ما أرسل الله رسله الّا بالحق ، ولا جاء الّا بالصدق ، ولا يحكون إلّا عن الله ، ومن عند الله ، وبكتاب الله ، فلا تتبعوا أهواءكم فتضلوا ، ولا
__________________________
(١٣) ورد في هامش الطبعة الحجرية : هكذا في الأصل ، ويحتمل قوياً أنه مصحّف حضرناها وأشباهها .
(١٤) المائدة ٥ : ١٠١ .