التّفسير الكاشف - ج ٢

محمّد جواد مغنية

التّفسير الكاشف - ج ٢

المؤلف:

محمّد جواد مغنية


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الأنوار ، طباعة ـ نشر ـ توزيع
الطبعة: ٤
الصفحات: ٥١٨

أب؟ هل خلق عيسى (ع) أعظم من خلق السموات والأرض؟ : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ـ ٥٧ غافر» .. فكلمة (كن فيكون) هي نفس الكلمة التي أطلقها الله على عبده عيسى في قوله : (وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ) ومعنى إلقائها الى مريم ان الله أعلمها على لسان ملائكته بهذا المولود : «إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ـ ٤٥ المائدة». فالكلمة هنا هي الكلمة هناك.

أما الروح التي نعت بها سبحانه عيسى في هذه الآية وغيرها فالمراد بها الحياة التي لا مصدر لها الا هو جل ثناؤه ، وان الله سبحانه قد وهبها لعيسى ، كما وهبها لطينة آدم : «إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ـ ٧١ ص». فالروح في طينة آدم هي الروح في رحم مريم. فما يقال في تلك يقال في هذه ، والفرق تحكّم.

وحاول المبشرون من رجال الكنيسة أن يوهموا من لا علم له بالكتاب وأسرار اللغة ان قوله تعالى : (وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) هو حجة لهم لا ردّ عليهم بعد أن فسروا كلمة الله وروح الله بالمعنى المساوي لله وصفاته ، لا بأثر من آثار قدرته وعظمته ، كما هو الحق .. ولو جاءت (كلمة الله وروح الله) في سياق آخر لحملنا المبشرين في تفسيرهم الخاطئ على غير المكر والخداع .. ولكن المبشرين قد انتزعوا الكلمتين ـ بسوء نية ـ من بين نهيين : أحدهما نهي عن الغلو في السيد المسيح (ع) ، وثانيهما نهي عن القول بالتثليث ، ونسبة الولد اليه تعالى ، ثم فسروا الكلمتين بما يتفق مع أغراضهم ومقاصدهم ، كما لو جاءتا في قاموس من قواميس اللغة .. ولا معنى لهذا الا التدليس والتلبيس.

ونعيد الآية بمجموعها احترازا من غفلة القارئ عنها : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً).

٥٠١

فهل بعد هذا النص مبرر لتفسير كلمة الله وروح الله بذاته وصفاته؟ بل لا مبرر لهذا التفسير ، حتى ولو جاءت الكلمتان في القرآن منفردتين مستقلتين ، لا يسوغ هذا التفسير بوجه من الوجوه ، مع نسبتهما الى القرآن الذي قال بلسان مبين : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) ـ ٧٣ المائدة». أبعد هذا التكفير الصريح يقال : ان القرآن يؤيد النصارى في قولهم : المسيح هو الله ، أو ابن الله ، أو فيه صفة من صفات الله؟ وإذا كان القرآن حجة في بعض آياته أو كلماته فيجب أن يكون حجة أيضا في قوله : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ). وفي قوله : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (١) وإذا لم يكن القرآن حجة في قوله هذا فيجب أن لا يكون حجة في غيره ... أما الايمان بالجميع ، واما الكفر بالجميع ، والتفكيك خداع وتدليس.

لقد أساء المبشرون أو الكثير منهم الى السيد المسيح ، والى أنفسهم ، أساءوا بالتحريف والتزييف الذي ذكرنا منه كلمتين على سبيل المثال ، دون الحصر .. ولنفترض ان رجلا عاديا انخدع لهم ، فهل يكون هذا ربحا للمسيح والمسيحية؟ وما ذا تكون النتيجة لو انكشف له الغطاء ، كما انكشف تطوعهم لصالح جهة معينة ، ولم يجدهم التستر باسم التبشير ، والدعوة الى الصلاة والتكبير.

(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ). لأنه لا طريق لهم الى ثواب الله ، والنجاة من عذابه إلا الإخلاص في العبودية له وحده. (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً). وهناك ينتظرهم العذاب الأليم. ولا شيء عندنا لتفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الى آخر الآية ، لأنها أوضح من أن تفسر .. حتى قولي : وهناك

__________________

(١) وأغرب ما قرأت قول بعض المبشرين والمستشرقين : ان محمدا أخذ تعاليمه من الإنجيل والأحبار ، ونسأل هؤلاء : هل أخذ محمد هاتين الآيتين ، وما اليهما من الآيات والأحاديث التي كفرت النصارى ، ونعت عليهم ما اعتقدوا وما حرفوا من دين السيد المسيح (ع) ، هل أخذ محمد هذه التعاليم من الإنجيل ورجالات الكنيسة في عصره؟ .. إذن ، يكون هذا اعترافا منهم بالكفر على أنفسهم ..

٥٠٢

ينتظرهم العذاب الأليم قلته لمجرد الاستهلاك وملء الفراغ ، كما لاحظ القارئ .. وهكذا فعل غيري من أهل التفاسير ، قال شيخهم الطبري : «لن يستنكف يعني لن يأنف ... ومن يستنكف يعني من يتعاظم». وقال فيلسوفهم الرازي : «لن يستنكف قال الزجاج : أي لن يأنف ... ومن يستنكف المعنى من استنكف». إلى آخر الآية ١٧٣ .. ومثله كثير ، وهو ما عناه الشاعر بقوله : (وفسر الماء بعد الجهد بالماء).

وقد فعلوه عن علم وعمد ، لا لشيء إلا لأن مفسر القرآن الكريم يجب ـ بزعمهم ـ أن يفسر كل ما جاء فيه ، وان كان واضحا ذاهلين عما قالوه في تفسير قوله تعالى : (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) وان المحكمات هي الواضحات ، وان توضيحها من أشكل المشكلات.

قد جاءكم برهان الآة ١٧٤ ـ ١٧٥ :

(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (١٧٤) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (١٧٥))

اللغة :

البرهان الحجة. والمراد بالنور هنا القرآن. والاعتصام بالله الامتناع به من المكروه .. والمراد بالصراط المستقيم الدين القويم.

الإعراب :

صراطا مفعول ثان ليهديهم ، لأنها بمعنى يعرفهم. واليه متعلق بمستقيم ،

٥٠٣

لا بيهديهم ، أو بمحذوف حالا من الصراط ، والمعنى يهديهم الله صراطا مؤديا اليه تعالى.

المعنى :

(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً). تعرضت الآيات السابقة لمحاجة اليهود والنصارى ، وبعد أن أقام سبحانه الحجة على الجميع دعا الناس عامة الى الإيمان بمحمد (ص) والقرآن الكريم ، فقد اتفق المفسرون على ان المراد بالبرهان محمد ، وبالنور المبين القرآن ، وكل من سنة محمد وكتاب الله برهان قاطع على احقاق الحق ، وإبطال الباطل ، ونور ساطع يهدي للتي هي أقوم ، لأنهما ينطقان بالوحي عن الله ، لا عن سواه : (قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) ـ ٩ الأحقاف» .. (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) ـ ٣١ آل عمران».

أما الدليل على انهما وحي من الله ، وانهما برهان ونور فلا يتلخص بكلمات تقال في تفسير آية من الآيات ، وقد وضع المتخصصون فيه مئات الكتب ، وذكرنا الكثير مما جاء فيها في مطاوي هذا التفسير ، وسنذكر أيضا الكثير كلما دعت المناسبة ، وعلى طالب الحق ان يبحث ويتتبع .. أجل ، شيء واحد نسأل هذا الطالب ان لا يذهل عنه ، وهو أن يقارن بين تعاليم القرآن ، وتعاليم غيره من كتب الأديان .. وأيضا يقارن بين تاريخه وتاريخها ، والمراحل التي مرت بها عبر القرون والأجيال .. ويبحث أيضا بصورة خاصة عن عدد الأناجيل واشتهارها ، وكم كانت في القرن الأول والثاني الميلاديين؟ ولما ذا انعقد المجمع المسكوني في نيقية سنة ٣٢٥ م الذي ضم ألفين وأربعين أسقفا يمثلون جميع الكنائس في العالم المسيحي؟ وما ذا تم في هذا المجمع؟ وهل اتفق جميع الأساقفة على ان عيسى إله ، أو ان فئة منهم قالت : انه بشر مخلوق ، وأخرى قالت : هو إله؟ وهل تعرض هذا المجمع للعنصر الثالث روح القدس ، وأتى على ذكر ألوهيته ، أو ان الذي أقر ألوهية هذا العنصر هو المجمع الذي انعقد في القسطنطينية

٥٠٤

سنة ٣٨١ م ، ولم يعرف هذا العنصر من قبل هذا التاريخ.

نرغب الى طالب الحق أن يبحث عن هذه الجهات ، ونحن معه في النتيجة التي ينتهي اليها آية تكون.

(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً). الضمائر الثلاثة في به ومنه واليه كلها تعود الى الله .. وبعض المفسرين فرّق بين الرحمة والفضل بأن الرحمة تكون في الدنيا ، والفضل يكون في الآخرة. وقال آخر نقلا عن ابن عباس : ان الرحمة هي الجنة ، وان الفضل ما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت .. ويلاحظ بأن هذا أراد أن يفرق فجمع ، لأن هذا الوصف هو للجنة بالذات .. أما نحن فلا نرى أي فرق بين رحمة الله وفضله .. ويكفي لصحة العطف المفارقة في اللفظ .. وعطف بعض المترادفات على بعض في اللغة العربية كثير ومستحسن ، ويسمى بعطف التفسير.

ومعنى الآية بمجموعها ان من آمن بالله ، واتكل عليه ، دون سواه فهو في رحمة الله وفضله دنيا وآخرة ، أما في الدنيا فان الله يمنحه التوفيق والهداية الى الطريق المؤدية الى الحق ، لا ينحرف عنه أبدا ، واما في الآخرة فروح وريحان وجنة نعيم ، وأخصر تفسير لهذه الآية الكريمة قول علي أمير المؤمنين (ع) : «رب رحيم ، ودين قويم». وكل امرئ وما يختار.

الله يفتيكم في الكلالة الآة ١٧٦ :

(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٧٦))

٥٠٥

الإعراب :

في الكلالة متعلق بيفتيكم ، لا بيستفتونك كما قيل. وامرؤ فاعل لفعل محذوف أي ان هلك امرؤ هلك ، وهذا المحذوف لا يجوز ذكره وإظهاره ، لأن الموجود يغني عنه. وجملة ليس له ولد حال من ضمير هلك. وله اخت أيضا الجملة حال. وهو يرثها الجملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب. واختلف المفسرون والنحاة في اعراب (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ). واعراب (وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً) وسبب الاختلاف ان ألف كانتا ضمير يعود على الأختين ، وواو كانوا على الاخوة ، كما هو المفهوم من السياق ، وعلى هذا يكون المعنى فان كانت الأختين أختين ، أو الاثنتين اثنتين. وان كان الاخوة اخوة .. وليس من شك ان كلام القرآن منزه عن مثل هذا.

وذكروا وجوها كثيرة لصحة هذا التعبير أرجحها ـ فيما نظن ـ ما قاله صاحب البحر المحيط : ان المراد بضمير كانتا الوارثتان ، لا الأختان ، ويدل على ذلك سياق الكلام ، وان هناك صفة محذوفة لاثنتين ، والصفة والموصوف خبر كانتا ، والتقدير هكذا : فان كانت الوارثتان اثنتين من الأخوات ، أي أختين ، وهذا كلام مستقيم ، لأن الوارثتين أعم من الأختين ، فقد تكونان بنتين ، وقد تكونان جدتين أو عمتين أو خالتين. وكذلك ضمير كانوا يعود على الورثة ، ويكون المعنى وان كان الورثة اخوة للميت.

ورجالا ونساء بدل من اخوة ، ويسمى بدل مفصل من مجمل. وان تضلوا على حذف مضاف مفعول لأجله ، أي يبين الله لكم مخافة ضلالكم.

المعنى :

(يَسْتَفْتُونَكَ) ـ يا محمد ـ (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ). الكلالة في اللغة الاحاطة ، ويراد بها في الميراث قرابة الإنسان ، ما عدا الوالدين والأولاد ، كالاخوة والأعمام ، لأن الوالدين كالعمودين ، وقد يوصف الميت المورّث

٥٠٦

بالكلالة على معنى انه قد ورّث غير أولاده ووالديه ، وقد يوصف بها الحي الوارث ، على معنى الوارث من غير صنف الآباء والأبناء ، والنتيجة واحدة في الوصفين ، وقد جاءت لفظة الكلالة في آيتين من القرآن الكريم ، وفي سورة النساء بالذات ، الأولى في أول السورة ، والمراد بالكلالة هناك اخوة الميت من أمه فقط. والآية الثانية هي هذه التي نفسرها ، والمراد بالكلالة فيها اخوة الميت وأخواته لأبيه وأمه ، أو لأبيه فقط.

(إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ). ذكر ولا أنثى ، لأن الولد يطلق على كل مولود ، قال سبحانه : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ) ـ ٩١ المؤمنون». وأيضا ليس له أحد الوالدين ، لأن لفظ كلالة يومئ الى ذلك ، بالاضافة الى الإخبار. (وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ). المراد بالأخت هنا الشقيقة ، وهي الأخت من الأب والأم ، ومع عدمها تقوم مقامها الأخت من الأب فقط ، أما الأخت من الأم فقط فقد سبق بيان حكمها في أول السورة الآية ١١. وإذا لم يكن مع الأخت الشقيقة أو من الأب فقط ولد ولا أحد الوالدين تأخذ النصف بالفرض ، والنصف الثاني بالرد ، وتنفرد وحدها بجميع التركة عند الشيعة سواء أكان للميت عصبة أو لم يكن ، أما السنة فيعطون النصف الباقي للعصبة ان كان ، والا أخذت الأخت جميع التركة ، فالخلاف بينهم وبين الشيعة في حال وجود العصبة فقط.

(وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) ذكر ولا أنثى ، ولا أحد الوالدين ، ويحرز جميع التركة بالإرث بإجماع المذاهب. (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ). أي كانت الوارثتان اثنتين من الأخوات الشقيقات ، أو من الأب فقط ، كما قدمنا في فقرة اللغة .. وأجمعت المذاهب الإسلامية على ان حكم البنات حكم البنتين ، دون تفاوت ، وعليه يكون المعنى فان كانتا اثنتين فصاعدا. (فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ) الميت أخا كان أو أختا.

(وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ). بعد ان بيّن نصيب الأخت المنفردة ، ونصيب الأختين وما فوق اللتين أو اللاتي لا أخ معهما أو معهن ، بعد هذا بيّن حكم اجتماع الأخوة والأخوات بأنهم يقتسمون للذكر

٥٠٧

مثل حظ الأنثيين. وتقدم الكلام فصلا ومطولا عن ارث البنات والأخوات عند تفسير الآية ١١ من هذه السورة مع أقوال السنة والشيعة وأدلتهم ومحاكمتها ، وبيان الحق بالأرقام.

وبانتهاء تفسيرنا لسورة النساء ينتهي المجلد الثاني ، والحمد لله الذي وفقنا لذلك ، وهو سبحانه المسئول أن يوفقنا لإكمال بقية المجلدات بالنبي وآله ، عليه وعليهم أزكى التحيات ، وأفضل الصلوات.

٥٠٨

الفهرست

سورة آل عمران............................................................... ٥

التوراة والإنجيل................................................................ ٦

الحکم والمتشابه الآة ٧ ـ ٩..................................................... ٩

لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم الآة ١٠ ـ ١٣................................ ١٥

أرباب المال.................................................................. ١٧

حب الشهوات الآية ١٤..................................................... ١٩

السعادة.................................................................... ٢٠

انبئكم بخير من ذلكم الآة ١٥ ـ ١٧.......................................... ٢٢

ثمرة الإيمان.................................................................. ٢٤

الله والملائكة واولو العلم الآة ١٨ ـ ٢٠......................................... ٢٤

ان الدين عند الله الإسلام..................................................... ٢٦

تفترق أمتي ٧٣ فرقة.......................................................... ٢٩

الذين يقتلون النبين الآة ٢١ ـ ٢٢............................................. ٣١

الأمر بالمعروف مع خوف الضرر............................................... ٣٢

أيضا اليهود ٢٣ : ٢٥....................................................... ٣٣

٥٠٩

تؤتي الملك من تشاء الآية ٢٦ ـ ٢٧............................................ ٣٦

موالاة المؤمن الكافر الآة ٢٨ ـ ٣٠............................................ ٣٨

أقسام موالاة الكافر.......................................................... ٣٩

التقية....................................................................... ٤١

محبة الله الآية ٣١ ـ ٣٢....................................................... ٤٥

أم مريم الآة ٣٣ ـ ٣٧....................................................... ٤٦

فاطمة ومريم................................................................. ٥٠

زكريا الآة ٣٨ ـ ٤١......................................................... ٥١

يا مريم ان الله اصطفاك الآة ٤٢ ـ ٤٤......................................... ٥٥

فضل القرآن على النصارى.................................................... ٥٦

من هي سيدة نساء العالمين.................................................... ٥٨

يا مريم ان الله يبشرك الآة ٤٥ ـ ٥١........................................... ٦٠

الممتنع عقلا ، والممتنع عادة................................................... ٦١

من أنصاري الى الله الآة ٥٢ ـ ٥٤............................................. ٦٥

الحق وأرباب المنافع........................................................... ٦٦

الله خير الماكرين............................................................. ٦٨

متوفيك ورافعك الآة ٥٥ ـ ٥٨................................................ ٦٩

الاختلاف في عيسى......................................................... ٧٠

مثل عيسى كمثل آدم الآة ٥٩ ـ ٦٣.......................................... ٧٣

الأنبياء والمعصية............................................................. ٧٥

المباهلة..................................................................... ٧٥

أهل البيت.................................................................. ٧٨

تعالوا الى كلمة سواء الآة ٦٤ ـ ٦٨........................................... ٧٩

٥١٠

وما يضلون الا أنفسهم الآة ٦٩ ـ ٧١......................................... ٨٣

الإسلام قوة للاديان السماوية................................................. ٨٤

آمنوا وجه النهار اكفروا آخره الآة ٧٢ ـ ٧٤..................................... ٨٦

في أهل الكتاب أمين وخائن الآة ٧٥ ـ ٧٦..................................... ٨٩

لا حياة الا للمستميت....................................................... ٩٠

لا دين لمن لا عهد له الآة ٧٧................................................ ٩٢

يلوون ألسنتهم بالكتاب الآة ٧٨.............................................. ٩٣

كونوا ربانيين الآية ٧٩ ـ ٨٠.................................................. ٩٥

تضامن الأنبياء الآية ٨١ ـ ٨٣................................................ ٩٧

بين النبي والمصلح............................................................ ٩٨

آمنا بجمع الأنبياء الآية ٨٤ ـ ٨٥............................................ ١٠٢

كيف يهدي الله الكافرين الآية ٨٦ ـ ٨٩..................................... ١٠٣

ثم ازدادو كفراً الآية ٩٠ ـ ٩١............................................... ١٠٥

المال هو المحك الآية ٩٢.................................................... ١٠٧

بنو اسرائيل والطعام الآة ٩٣ ـ ٩٥........................................... ١١٣

أول بيت الآية ٩٦ ـ ٩٧.................................................... ١١٥

الكفر بآات الله الآية ٩٨ ـ ٩٩............................................. ١١٨

طاعة الكافر الآية ١٠٠ ـ ١٠٣............................................. ١١٩

الآمر بالمعروف الآية ١٠٤.................................................. ١٢٣

الاختلاف بعد النبي الآية ١٠٥ ـ ١٠٩....................................... ١٢٦

أمة محمد الآية ١١٠ ـ ١١١................................................ ١٢٩

ضربت عليهم الذلة الآية ١١٢.............................................. ١٣٣

ليسوا سواء الآية ١١٣ ـ ١١٥............................................... ١٣٦

٥١١

حكم تارك الإسلام......................................................... ١٣٧

لا يجدي مع الكفر شيء الآية ١١٦ ـ ١١٧.................................. ١٤٢

بطائة السوء الآية ١١٨ ـ ١٢٠.............................................. ١٤٣

وقعة أحد الآية ١٢١....................................................... ١٤٧

اذ همت طائفتان الآية ١٢٢................................................. ١٤٩

وقعة بدر الآية ١٢٣ ـ ١٢٧................................................ ١٥٠

ليس لك من الأمر شيء الآية ١٢٨ ـ ١٢٩................................... ١٥٣

لا تأكلوا الربا الآة ١٣٠ ـ ١٣٦............................................ ١٥٤

صفات المتقين الآية ١٣٤ ـ ١٣٦............................................ ١٥٦

قد خلت من قبلكم سنن الآية ١٣٧ ـ ١٣٨.................................. ١٥٩

نكسة ٥ حزيران........................................................... ١٦٠

ولات تهنوا الآية ١٣٩ ـ ١٤١............................................... ١٦٢

ثمن الجنة الآة ١٤٢ ـ ١٤٣................................................. ١٦٥

الشعارات الدينية........................................................... ١٦٦

تغير الأخلاق والأفكار...................................................... ١٦٧

وما محمد الا رسول الآية ١٤٤ ـ ١٤٨........................................ ١٦٨

الأجل محتوم............................................................... ١٧١

لكل امرئ ما نوى.......................................................... ١٧٣

ان تطيعوا الذين كفروا الآية ١٤٩ ـ ١٥١..................................... ١٧٥

صدقكم الله وعده الآية ١٥٢............................................... ١٧٦

فأثابكم غما بغم الآة ١٥٣ ـ ١٥٥......................................... ١٧٩

سر الفشل................................................................ ١٨٣

لا تكونوا كالذين كفروا الآة ١٥٦ ـ ١٥٨................................... ١٨٤

٥١٢

ولو كنت فظاً الآية ١٥٩ ـ ١٦٠............................................ ١٨٧

محمد وسر عظمته.......................................................... ١٩٠

وما كان لنبي أن يغل الآة ١٦١ ـ ١٦٤...................................... ١٩٤

الإسلام يفعل الأعاجيب.................................................... ١٩٦

اصابتكم مصيبة الآية ١٦٥ ـ ١٦٨.......................................... ١٩٨

أحياء عند ربهم يرزقون الآة ١٦٩ ـ ١٧١..................................... ٢٠٢

الذين استجابوا لله والرسول الآة ١٧٢ ـ ١٧٥................................. ٢٠٤

للشيطان شحاذ ومهندس.................................................... ٢٠٧

الذين يسارعون في الكفر الآة ١٧٦ ـ ١٧٨.................................. ٢٠٨

الكافر وعمل الخير......................................................... ٢١١

تمييز الخبيث من الطيب الآة ١٧٩.......................................... ٢١٣

ولله ميراث السموات والأرض الآة ١٨٠ ـ ١٨٢............................... ٢١٦

الغني وكيل لا أصيل........................................................ ٢١٧

القربان والنار الآة ١٨٣ ـ ١٨٤............................................. ٢٢٠

كل نفس ذائقة الموت الآة ١٨٥ ـ ١٨٦..................................... ٢٢٢

وظيفة علماء الدين الآة ١٨٧.............................................. ٢٢٥

ان يحمدوا بما ل يفعلوا الآة ١٨٨ ـ ١٨٩..................................... ٢٢٧

الله وأولو الألباب الآة ١٩٠ ـ ١٩٥......................................... ٢٢٩

الذين كفروا والذين اتقوا الآة ١٩٦ ـ ١٩٨................................... ٢٣٤

المؤمنون من أهل الكتاب الآة ١٩٩ ـ ٢٠٠................................... ٢٣٥

التقوى.................................................................... ٢٣٧

سورة النّساء

خلقكم من نفس واحدة الآة ١.............................................. ٢٤١

٥١٣

أموال اليتامى الآة ٢....................................................... ٢٤٥

وان خفتم الا تعدوا فواحدة الآة ٣ ـ ٤....................................... ٢٤٦

تعدد الزوجات............................................................. ٢٥٠

ولا تؤتو السفها أموالكم الآة ٥ ـ ٦.......................................... ٢٥٢

الايمان بالله ومشكلة العيش.................................................. ٢٥٤

الرجال نصيب الآة ٧ ـ ١٠................................................. ٢٥٧

للذكر مثل حظ الاثنيين الآة ١١ ـ ١٢....................................... ٢٦٠

تلك حدود الله الآة ١٣ ـ ١٤............................................... ٢٦٨

يأتيم الفاحشة الآة ١٥ ـ ١٦............................................... ٢٦٩

يعملون السوء الآة ١٧ ـ ١٨................................................ ٢٧١

التوبة والفطرة.............................................................. ٢٧٥

وعاشروهن بالمعروف الآة ١٩ ـ ٢١.......................................... ٢٧٨

من طلب المزيد عوقب بالحرمان.............................................. ٢٨١

الزواج مبادلة روح بروح...................................................... ٢٨٣

المحرمات في الزواج الآة ٢٢ ـ ٢٣............................................ ٢٨٣

والمحصنات من النساء الآة ٢٤ ـ ٢٥......................................... ٢٩١

زواج المتعة................................................................. ٢٩٥

يريد الله ليبين لكم الآة ٢٦ ـ ٢٨........................................... ٣٠٠

لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل الآة ٢٩ ـ ٣٠............................... ٣٠٣

الكبائر الآية ٣١........................................................... ٣٠٥

وأسألو الله من فضله الآية ٣٢ ـ ٣٣.......................................... ٣٠٩

يدعو الله ويعمى عن سبيله.................................................. ٣١١

الرجال قوامون على النساء الآية ٣٤ ـ ٣٥..................................... ٣١٣

٥١٤

وبالوالدين أحساناً الآية ٣٦................................................. ٣٢٠

يبخلون ويأمرون الناس بالبخل الآية ٣٧ ـ ٣٩................................. ٣٢٢

قرين الشيطان.............................................................. ٣٢٤

ان الله لا يظلم مثقال ذرة الآية ٤٠ ـ ٤٢...................................... ٣٢٦

لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى الآية ٤٣....................................... ٣٢٩

المريض والمسافر والتيمم..................................................... ٣٣٣

يشترون الضلاة ويريدون ان تضلوا الآية ٤٤ ـ ٤٧.............................. ٣٣٦

إسرائيل وقوى الشر......................................................... ٣٣٧

ان الله لا يغفر ان يشرك به الآية ٤٨ ـ ٥٠.................................... ٣٤١

دليل التوحيد والأقانيم الثلاثة................................................ ٣٤٤

يؤمنون بالجبت والطاغوت الآية ٥١ ـ ٥٢..................................... ٣٤٧

لا يؤمنون الناس نقيرا الآية ٥٣ ـ ٥٥......................................... ٣٤٩

بدلناهم جلوداً غيرعا الآية ٥٦ ـ ٥٧......................................... ٣٥٢

تأدية الأمانة والعدل في الحكم الآية ٥٨ ـ ٥٩................................. ٣٥٤

من هم أولو الأمر.......................................................... ٣٥٧

يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت الآية ٦٠ ـ ٦٣.............................. ٣٦٣

وما أرسلنا من رسول الا ليطاع الآية ٦٤ ـ ٧٠................................. ٣٦٧

من هم الصديقون.......................................................... ٣٧١

خذوا حذركم الآية ٧١ ـ ٧٣................................................ ٣٧٣

الحرب بين الأمس واليوم..................................................... ٣٧٤

يشترون الحياة الدنيا بالآخرة الآية ٧٤ ـ ٧٦................................... ٣٧٧

كفوا أيديكم وأقيموالصلاة الآية ٧٧......................................... ٣٨٠

أينما تكونوا يدرككم الموت ٧٨ ـ ٧٩......................................... ٣٨٣

٥١٥

فما أرسلنا عليهم حفيظاً الآية ٨٠ ـ ٨٢...................................... ٣٨٧

اليهود واعجاز القرآن....................................................... ٣٨٩

الأسرار الحربية واذاعتها الآية ٨٣............................................. ٣٩٠

لا تكلف الا نفسك الآية ٨٤............................................... ٣٩٢

الشفاعة والتحية الآية ٨٥ ـ ٨٧............................................. ٣٩٣

طرق متنوعة لاثبات المعاد................................................... ٣٩٦

فما لكم في المنافقين فئتين الآية ٨٨ ـ ٩٠..................................... ٣٩٧

الإضلال من الله سلبي لا ايجابي.............................................. ٣٩٩

ستجدون آخرن آية ٩١.................................................... ٤٠٣

لا قتل ولا قتال في الإسلام.................................................. ٤٠٤

قتل الخطا والعمد الآية ٩٢ ـ ٩٣............................................. ٤٠٦

اظهار الاسلام كافِ في الباته الآية ٩٤....................................... ٤٠٩

القاعدون والمجاهدون الآية ٩٥ ـ ٩٦.......................................... ٤١١

علي وأبو بكر............................................................. ٤١٤

أرض الله واسعة الآية ٩٧ ـ ١٠٠............................................ ٤١٦

الفقهاء ووجوب الهجرة...................................................... ٤١٩

بين هجرة الرسول من مكة المكرمة هجرة الفلسطينيين........................... ٤٢١

صلاة الخوف الآة ١٠١ ـ ١٠٣............................................. ٤٢٣

ولا تهنوا في ابتغاء القوم الآة ١٠٤........................................... ٤٢٦

الدفاع عن الخائنين الآة ١٠٥ ـ ١١٣........................................ ٤٢٨

النجوى بالخير والاصلاح الآة ١١٤ ـ ١٥٥................................... ٤٣٤

يموت من أجل الحلوى...................................................... ٤٣٧

ان الله لا يغفر ان يشرك به الآة ١١٦ ـ ١٢٢................................. ٤٣٨

٥١٦

مرة ثانية التكرار في القرآن................................................... ٤٤٠

سياسة الشيطان والعلم الحديث.............................................. ٤٤١

من يعمل سوءا يجز به الآة ١٢٣ ـ ١٢٤..................................... ٤٤٤

بين الرجل والمرأة............................................................ ٤٤٦

ومن احسن دينا الآة ١٢٥ ـ ١٢٦.......................................... ٤٤٧

ويستفتونك في النساء الآية ١٢٧............................................ ٤٤٩

نشوز الزوج الآة ١٢٨ ـ ١٣٠.............................................. ٤٥١

ولله ما ف السموات وما ف الآرض الآة ١٣١ ـ ١٣٤......................... ٤٥٤

كونوا قوامين بالقسط الآة ١٣٥ ـ ١٣٦...................................... ٤٥٦

بين الدين وأهل الدين...................................................... ٤٥٧

العدالة.................................................................... ٤٦٠

لا يثبت على كفر ولا ايمان الآة ١٣٧ ـ ١٣٩................................ ٤٦١

لا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره الآة ١٤٠ ـ ١٤١.................. ٤٦٣

يخادعون الله وهو خادعهم الآة ١٤٢ ـ ١٤٣................................. ٤٦٧

هل كل الناس مراؤن........................................................ ٤٦٩

لا تتخذوا الكافرين أولياء الآة ١٤٤ ـ ١٤٧.................................. ٤٧٠

الله والإمام زين العابدين..................................................... ٤٧٢

لاكرامة لظالم الآة ١٤٨ ـ ١٤٩............................................. ٤٧٧

يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض الآة ١٥٠ ـ ١٥٢............................. ٤٧٨

فقالوا أرنا الله جهرة الآة ١٥٣ ـ ١٥٤........................................ ٤٨٠

فيما نقصهم ميثاقهم الآة ١٥٥ ـ ١٥٩...................................... ٤٨٢

فيظلم من الدين هادوا الآة ١٦٠ ـ ١٦٢..................................... ٤٨٧

انا اوحينا اليك الآة ١٦٣ ـ ١٦٦............................................ ٤٩٠

٥١٧

هل الأنبياء كلهم شرقيون................................................... ٤٩٢

كفوا وصدوا عن سبيل الله الآة ١٦٧ ـ ١٧٠................................. ٤٩٦

لا تغلوا في دينكم الآة ١٧١ ـ ١٧٣......................................... ٤٩٨

القرآن والمبشرون بالتثليث................................................... ٥٠٠

قد جاءكم برهان الآة ١٧٤ ـ ١٧٥.......................................... ٥٠٣

الله يفتيكم في الكلالة الآة ١٧٦............................................ ٥٠٥

٥١٨