منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٠٠

والده الكبار.

وبعث مولانا السيد حمود عرضه مع الشيخ عيسى المصري (١) ـ رجل كان ينتمي إليه ـ.

(وكذلك مولانا السيد محمد يحيى بن مولانا الشريف زيد كتب عرضا من المدينة عليه خطوط أهل المدينة ، وبعثه إلى صاحب مصر. وكان والده المرحوم الشريف زيد [قد](٢) عرض إلى الأبواب واستنجز أمرا سلطانيا بتوليه الحجاز ، وأراد التخلي ، وجاءه (٣) الأمر (٤) فكتمه لأمر خشيه. وفي عام وفاته جهد بحج مولانا السيد محمد يحيى ، وأوعده بجملة وعود على (٥) أن يحج معه ، فامتنع ، وكان الشريف سعد غائبا في نجد ، فحج في هذه السنة عن غير قصد لأمر الله تعالى السابق له. انتهى) (٦).

__________________

سيورد المؤرخ أخباره فيما بعد.

(١) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٤ «رجل مصري يسمى الشيخ عيسى».

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٣) في (ج) «وجاء» ، وفي (د) «فجاه».

(٤) في (ب) «لا».

(٥) سقطت من (ب) ، (ج).

(٦) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية اليسرى للمخطوط. انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٣ ـ ٤٨٥ ، وفيه أن سنة الحج هذه كانت سنة ١٠٧٦ ه‍.

٢٦١

وجلسوا ينتظرون الجواب ، إلى أن كان يوم الجمعة رابع (١) شهر رجب وقع بين العسكرين ما أوجب الحصار ، والمراماة بالبنادق (٢) إلى يوم الأحد ، وقتل في هذه الوقعة (٣) بعض الرعية من الحرم.

وفي خامس عشر رجب :

وردت نجابة من فوق ينبع إلى مولانا الشريف بخبر الخلع ، وأنها خرجت (٤) من مصر متوجه بها (٥) إلى مكة لمولانا الشريف ، فأخلع على النجابة ، وأعطى كبيرهم فرسا وعبدا.

ولما كان يوم السبت الحادي (٦) والعشرون (٧) من الشهر المذكور ورد الجمال محمد بن نجم الدين من مصر ، وكان ممن عزم مع بلال أغا ، ومعه بعض الأتراك ، وأخبر أن أغاة القفطان دخل رابغا ـ المنزلة المعروفة ـ.

ودخل مكة يوم الثلاثاء (الرابع والعشرين) (٨) من رجب بعد صلاة

__________________

(١) في (د) «رابع عشر».

(٢) في (د) «بالبندق».

(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الفتنة». انظر هذا في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٥. وأن هذا الاشتباك استمر إلى ضحى اليوم الثاني. وفي هذا انتهاك لحرمة الحرم الشريف.

(٤) في (ج) «جرت».

(٥) سقطت من (ج).

(٦) في (ب) «والعشر» ، وفي (ج) «والعشرين».

(٧) في (ج) «محن» ، وهو خطأ.

(٨) ما بين قوسين في (ج) «رابع وعشرين» ، ويف (د) «الرابع عشر» ، وهو خطأ.

٢٦٢

العصر ، ونزل بالمعلاة بالحافظية ـ التربة المعروفة ـ ونزل بمفرده ، وطاف وسعى.

فأشار مولانا / القطب الرباني السيد عبد الرحمن بن أحمد الزناتي المغربي (١) على مولانا الشريف أن يؤخر لبس الخلعة إلى يوم سبعة وعشرين. فاستمر صاحب القفطان بالحافظية إلى أن كان يوم الجمعة السابع (٢) والعشرين من رجب ، فدخل وقت الشروق في آلاي (٣) الأعظم والخلعة محمولة بين يديه ، وقد نزل مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضر قاضي الشرع ، والفقهاء ، والأعيان إلى أن وصل الأغا المذكور ، فدخل من باب السلام ، ولم يزل إلى أن وصل إلى الحطيم ، وفي يده المرسوم الشريف ، وسيف ، ودبوس ، وسجادة للصلاة برسم مولانا الشريف.

فقرأ المرسوم السلطاني ، ومضمونه : التعزية في المتوفى إلى رحمة الله تعالى ـ والانعام على مولانا الشريف سعد بشرافة مكة ، والوصاية على الرعية ، وأعيان البلد ، والحجاج ، والمجاورين.

__________________

(١) أحد الصوفية ، كان للشريف زيد بن محسن فيه اعتقاد على عادة أهل ذلك العصر من المسلمين ، وقد مر ذكره في أحداث سنة ١٠٤٩ ه‍ زمن حج الطواشي بشير أغا الحبشي خصي السلطان مراد بن أحمد ، وتخوف الشريف زيد منه ، وطمأنة هذا الصوفي له بعدم حدوث أي مكروه له. وهذه من البدع التي شاعت عند المسلمين.

(٢) في (ج) «سبع» ، وفي : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٥ «سادس عشري».

(٣) في (ج) «الآلاي».

٢٦٣

فلبس مولانا الشريف الخلعة ، وطاف بها على جري (عادة سلفه) (١) ، والريس يدعو له (٢) بأعلى زمزم. ثم طلع إلى داره ، وجلس للتهنئة ، وكان يوم عيد أكبر.

ولم يحضر هذا المجلس مولانا السيد حمود ، ولا أحد ممن معه من السادة الأشراف.

وأمر مولانا الشريف بزينة البلد ، فزينت (سبع ليال) (٣).

و [أما](٤) ما كان من عرض مولانا السيد حمود ، فإن حامله توفي يوم دخوله مصر ، وخرج العرض في مخلفاته ـ والأمر لله تعالى يحكم ما يريد (٥) ـ.

ومدح مولانا الشريف [سعد](٦) صاحبنا الشيخ عبد الملك

__________________

(١) ما بين قوسين في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «العادة» ، وأشار على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٥٣ أن في نسخة أخرى «عادة سلفه» وهذا الفعل لم يرد به أثر عن السلف الصالح.

(٢) سقطت من (ب).

(٣) ما بين قوسين في (ج) «سبعة أيام بلياليها». انظر هذه الأحداث مع بعض الاختصار في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٤ ـ ٤٨٦ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٠ ، ٨١.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٥) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٤ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨١ ، ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه‍.

(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

٢٦٤

العصامي بعد ورود هذا القفطان بقصيدته الطائية ، (ومطلعها) (١) :

سقى الغيث ذياك الأبيرق (٢) والسقطا (٣)

وأنبت (٤) في أرجائه الند (٥) والأرطا (٦)

وحيّا ربا تلك المعاهد واكتست

رياض لها من نسج أبرقه (٧) بسطا

وهي طويلة عدتها ٤٤ أربع وأربعون (٨) بيتا.

ثم إن السيد حمود أتى مولانا الشريف وعامله. وكتب له مولانا الشريف على جهاته ، وزاد في معاليمه ، واتفقا أحسن اتفاق ، وصار الشريف لا يلذ له غير الاجتماع بالسيد حمود. واستمرا إلى ذي القعدة ،

__________________

(١) في (ج) «التي مطلعها». وسقط حرف الواو من (د).

(٢) الأبيرق : تصغير للأبرق : المكان الغليظ فيه حجارة وطين مختلطة. وهنا جبل الأبرق. المعجم الوسيط ١ / ٥٠.

(٣) السقطا : السقط من كل شيء طرفه وجانبه. المعجم الوسيط ١ / ٤٣٦.

(٤) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٦ «فأنببت».

(٥) لم أتبين قراءتها في (أ) ، والاثبات من (ج) ، (د) ، وفي : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٦ «الرند». والند : ضرب من النبات يتبخر بعوده. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩١٠.

(٦) الأرطاة : واحدة الأرطى. نبات شجيري من الفصيلة البطاطية ، ينبت في الرمل ويخرج من أصل واحد كالعصي ، ورقه دقيق وثمره كالعناب. المعجم الوسيط ١ / ١٤.

(٧) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي «ابرته».

(٨) في (ج) «سبع وسبعون». انظر باقي القصيدة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٦ ـ ٤٨٨.

٢٦٥

ثم تنافرا عند المعلوم ، فتعذر مولانا السيد حمود عن الخدمة ، وخرج (١) (من مكة بمن معه) (٢) من الأشراف (٣) [إلى وادي مر الظهران](٤) ، ونزل بعسكره ومن معه (٥) بالوادي.

وكان خروجه من مكة يوم الأربعاء الثامن من ذي القعدة من سنة ١٠٧٧ ألف وسبع وسبعين ، وأرجفت الناس لهذا الخروج ، وخيف انقطاع السبل (٦).

وفي ذلك يقول بعضهم :

مذ سعى للشام (٧) أعني ابن (٨)

عبد الله قالوا تطيعه العربان

ويشيع الفساد قلت دعوه

فلنا قال في الورى الأمان

وإذا السعي (٩) لم يلاحظه بسعد (١٠)

فالتماس الهدى به خسران (١١)

__________________

(١) تكررت في (أ) مرة في الحاشية العليا ، والأخرى في المتن.

(٢) ما بين قوسين ورد في (ج) ، (د) «بما معه».

(٣) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٩ : أن الشريف خرج من مكة وأقام في الزاهر مدة ثم سار إلى مر الظهران.

(٤) ما بين حاصرتين لم أر أين استدركها المؤلف ، والاثبات من بقية النسخ.

(٥) في (ج) «هو» ، وهو خطأ.

(٦) انظر هذه الأحداث في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨١ ، ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه‍.

(٧) في (د) «إلى الشام».

(٨) في (ب) «من» ، وفي (د) «به».

(٩) في (ب) ، (ج) «سعى».

(١٠) في (ب) «سعد» ، وفي (ج) «حسعد».

(١١) هكذا في (أ) ، وفي

٢٦٦

وأقام مولانا السيد حمود بالوادي إلى أن (١) اجتمع بأمير الحاج المصري أزبك (٢) بيك (هو ومن معه من الأشراف) (٣) (لما ورد بالمحمل ، وذلك يوم السبت رابع ذي الحجة من السنة المذكورة ، وشكى إليه ما نقمه على مولانا / الشريف ، فالتزم له بالصلح ، وأن يأخذ له من مولانا الشريف) (٤) ما انكسر له عنده [من المعلوم](٥) ، (وذلك مائة ألف أشرفي) (٦).

فورد الأمير المذكور مكة ، واجتمع بمولانا الشريف ، وفاوضه في ذلك ، فأذعن له بكل ما يريد ، وأطلق على خادم مولانا (٧) السيد حمود خمسين ألف أشرفي قبل طلوعه إلى عرفة ، وأرسله إلى سيده يأمره بالقدوم.

__________________

بقية النسخ «حرمان».

(١) سقطت من (ب).

(٢) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (د) «رزيك» ، والاثبات من (ج). هذا وقد ورد اسمه في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٩ «أزبك بك» ، وفي أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٥ «يربك بيك» ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٧ ه «زبك بيك».

(٣) ما بين قوسين استدركه المؤلف على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من النسخ الأخرى.

(٤) ما بين قوسين سقط من (د).

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٦) ما بين قوسين استدركه المؤلف على الحاشية العليا للمخطوط.

(٧) في (د) «مكة» ، وهو خطأ.

٢٦٧

فدخل مكة يوم الاثنين (الثالث عشر) (١) من ذي الحجة الحرام ، ومعه جماعة من الأشراف ، وحضر مجلس قاضي الشرع ، وحضر الأمراء ، وعظام (٢) الدولة الرومية ، وعماد أغا شيخ الحرم ، وصاحب جدة السابق ذكره.

وحضر مولانا السيد محمد [يحيى](٣) بن زيد (٤) (وكيلا من جهة مولانا الشريف) (٥). وتطالبا (٦) بحضرة القاضي ، وانقضى (٧) المجلس على أن مولانا السيد (٨) حمود يريد التوجه إلى الأبواب السلطانية بنفسه) (٩) ، فأذن له في ذلك. فخرج صحبة الحج سنة ١٠٧٧ سبع وسبعين وألف إلى بدر. ثم (١٠) تخلف بها إلى صفر ، ثم سار (١١) إلى ينبع ، وبعث ابنه

__________________

(١) ما بين قوسين لم أتبين قراءته في (أ) ، والاثبات من بقية النسخ ، وفي : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٠ «عشرين».

(٢) في (ب) ، (د) «المجلس».

(٣) في (ج) «وعظماء».

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٥) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩١ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨١ : أن الشريف أرسل بلال أغا أولا بدلا منه فاغتاظ السيد حمود ، فأرسل الشريف سعد أخاه محمد يحيى وكيلا عنه بدلا من بلال.

(٦) «سعد».

(٧) في (ج) «فتطالبا».

(٨) في (ب) «وانقض» ، وفي (ج) «واتفض».

(٩) ما بين قوسين سقط من (د).

(١٠) في (ج) استدرك الناسخ على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٥٥ ما نصه : «دخلت سنة ثمان وسبعين وألف» ، وهو صحيح.

(١١) في (ب) ، (ج) «صار».

٢٦٨

السيد أبا القاسم بن حمود (١) ، ومعه جماعة (٢) منهم السيد محمد بن (أحمد الحارث) (٣) [بن عبد الله بن حسن](٤) ، والسيد غالب بن زامل بن عبد الله ابن حسن ، ومعهم هدية سنية بعرض إلى عمر باشا (٥) صاحب مصر.

فصدفهم قاصد من صاحب مصر إبراهيم (٦) باشا

__________________

(١) هو أبو القاسم بن حمود بن الشريف عبد الله بن الحسن بن أبي نمي ، اعتقله صاحب مصر إبراهيم باشا لاعتقاده مقتل قاصده إلى الشريف سعد والسيد حمود للاصلاح بينهما ، استمر بالحبس إلى أن عزل إبراهيم باشا بجنبلاط باشا الذي أكرمه. ظل بمصر إلى أن وافاه الأجل مطعونا سنة ١٠٨١ ه‍. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩١ ، ٤٩٥ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٨ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢ ، ٨٣.

(٢) في (د) «جماعة من الأشراف».

(٣) في (ج) «أحمد بن محمد الحارث» ، وهو خطأ. هو محمد بن أحمد بن الحارث ، أو محمد بن أحمد الحارث ، كان رفيق السابق بالحبس والإفراج إلا أنه سافر خفية إلى مكة على ركائب. أرسله الباشا حسن لوالده أحمد ليوليه المدينة ويقطع الدعاء فيها عن الشريف سعد. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩١ ، ٤٩٥ ، ٥١٨ ، ٥٢٨ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٨ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٥ ، ٨٦.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) حيث استدركها الناسخ على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٢٥٦.

(٥) هو عمر باشا قاتل العرب ، قدم إلى مصر في يوم الخميس ذي الحجة سنة ١٠٧٤ ه‍ ، استمر متوليا نيابة مصر إلى رمضان سنة ١٠٧٧ ه‍ ، فكانت مدة ولايته سنتين وسبعة أشهر. انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٠ ـ ١٦٤.

(٦) هو إبراهيم باشا البستنجي ، قدم إلى مصر يوم الاثنين عشرين شوال سنة ١٠٧٧ ه‍ بعد عزل عمر باشا عنها ، فأقام واليا بها إلى أن توفي في سبعة عشر رجب سنة ١٠٧٨ ه‍ ، فكانت مدة ولايته سنة واحدة وثمانية أشهر ، كان وزيرا صالحا عاقلا محسنا.

٢٦٩

متوجه (١) إلى مكة ، وأنه استولى على مصر ، وعزل عمر (٢) باشا من ايالة (٣) مصر. فرجع معه السيد غالب بن زامل ، وأبقى بقية أصحابه في الحوراء ، وأراد الوقوف على ما مع القاصد من الأخبار ، فأبطأ عليهم ، وكان مراده تجديد أمر (٤) آخر للمتولي.

فلما أبطأ على أصحابه ، دخلوا مصر (ثاني عشر ربيع الأول ، وقدموا ما معهم من الكتب والهدية ، فقابلهم الباشا بالإجلال والإعظام ، وأنزلهم أعلى مقام.

ثم انه استبطأ جواب نجابه الذي أرسله ، فأخبر بأن الأشراف قتلته ، فاعتقل السيد أبا القاسم بن حمود ، والسيد محمد الحارث ، وذلك في جمادى الآخرة ، ونقلهم عن منزلهم إلى محل آخر ، وجعل عليهم حرسا) (٥).

__________________

انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٤ ـ ١٦٩.

(١) في (د) «متولي».

(٢) بياض في (ب).

(٣) ايالة : أكبر وحدة إدارية في العهد العثماني ، مثل ايالة مصر ، وايالة اليمن ، وهي كلمة عربية. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني المقدمة لحمد الجاسر ص ٧٥.

(٤) سقطت من (د).

(٥) ما بين قوسين استدركه المؤلف على الحاشية اليسرى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من (ج) ، (د). انظر هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩١ ـ ٤٩٣ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢ ، ٨٣. ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه‍. ومع الاختلاف في : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٥.

٢٧٠

واستمر السيد حمود بينبع.

ولما أن سافر الحج وقع بين مولانا الشريف ، وأخيه السيد محمد [يحيى](١) تنافس ، فإنه طلب أن يكون له (٢) ربع مكة بشعار (٣) الدعاء مع مولانا الشريف بمكة (٤) ، فامتنع مولانا الشريف ، فخرج مغاضبا ، ولحق بمولانا السيد حمود بعد أن (٥) أدركه أخوه مولانا السيد أحمد [بن زيد](٦) ، وعذله (٧) ، فلم يقبل إلا ما طلبه ، فتركه ، " ورجع [إلى](٨) مكة.

فخرج مولانا الشريف وراءه (٩) إلى الزاهر لإرادة لحوقهم ، (وذلك يوم عشرين من ربيع الأول من السنة المذكورة) (١٠).

ثم إنه دخل مكة ليلة السابع عشر من رجب لورود خلعة عليه من صاحب مصر) (١١) من طريق البحر ، ودخل صاحب الخلع ضحى (١٢)

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٢) سقطت من (ج).

(٣) في (ج) «مع شعار».

(٤) سقطت من (ج).

(٥) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «ما».

(٦) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٧) في (ج) «وعزله» ، وهو خطأ.

(٨) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٩) كذا بالأصل وطاقة والتصويب لا تساق المعنى لغويا.

(١٠) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من النسخ الأخرى. أي سنة ١٠٧٨ ه‍.

(١١) ما بين قوسين في (د) «لورود خلعة من صاحب عليه مصر» ، وهو خطأ.

(١٢) سقطت من (د).

٢٧١

السابع عشر من رجب في آلاي [عظيم](١) إلى بيت مولانا الشريف ، وألبس مولانا الشريف الخلعة الواردة (٢).

و [أما](٣) ما كان من [أمر](٤) السيد حمود ، فجاءه الخبر باعتقال ابنه ومولانا السيد محمد الحارث ، فلحقه من التعب (٥) ما لا مزيد (٦) عليه.

وفي أوائل هذه السنة (٧) أعني سنة ١٠٧٨ ألف وثمان وسبعين :

غضب مولانا الشريف على وزيره الجمال محمد (٨) علي بن سليم ، فاعتقله ، وأراد مصادرته (٩) ، ثم أطلقه ، وخلع (١٠) / [عليه](١١) ،

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج) ، وفي (د) «الأعظم».

(٢) انظر هذه الأحداث في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢.

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٥) في (ج) «الغبن».

(٦) في (ب) «يزيد». انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢.

(٧) في (ج) «السنة المذكورة» ، وذلك لتوهمه بوجودها حيث استدركها على حاشية ص ٢٥٥.

(٨) سقطت من (ب) ، (ج). واستمر في الوزارة في فترة ولاية الشريف سعد الأولى ، ولما غادر الشريف سعد مكة متوجها إلى الأبواب السلطانية خرج بخروجه من مكة متوجها إلى اليمن ، ثم عاد إليها سنة ١٠٩٦ ه‍ بعودة الشريف سعد إليها. انظر : أحداث سنة ١٠٧٨ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٣ ، ١٠٩٦ ه‍ من هذا الكتاب و : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥٩ ـ ٥٦٠.

(٩) في (ب) «مصادته» ، وهو خطأ. المقصود هنا مصادرة أمواله.

(١٠) في بقية النسخ «وأخلع».

(١١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

٢٧٢

وقربه إلى أن صار (إلى ما صار إليه) (١).

(ولنرجع إلى خبر مولانا السيد حمود :

ولم يزل بينبع البحر.

فجهز الباشا صاحب مصر (٢) جريدة إلى مكة ، خمسمائة عسكري ، وجعل عليها صنجقا يسمى يوسف بيك ، متولي مشيخة الحرم عوض عماد الدين (٣) أفندي السابق ذكره) (٤).

وجعل السيد أبا القاسم بن حمود عند أغاة الانقشارية (٥) هو ومحمد

__________________

(١) ما بين قوسين في (ب) «عليه» ، وفي (ج) «على ما كان عليه». انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٨ ه‍.

(٢) أي إبراهيم باشا.

(٣) سقطت من (ب) ، (د).

(٤) انظره ضمن أحداث السنوات ١٠٧٦ ، ١٠٧٧ ، ١٠٧٨ ه‍. واستدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ضمن الحاشية السابقة لها واللاحقة ، ولم أتبين قراءته فأثبته من النسخ الأخرى.

(٥) الانقشارية أو الانكشارية : جيش عثماني بمعنى الجيش الجديد ، يتكون من غلمان في سن غضة يربون على الدين الإسلامي ، وتنظم لهم دراسات علمية مدنية وعسكرية. ظلت هذه الفرقة عماد الدولة العثمانية في أهم نواحي الدفاع زهاء خمسة قرون ، حتى رأى السلطان سليم في سنة ١٢٠٣ ه‍ أن حاجة الدولة في ذلك العصر تدعو إلى تحسينات جديدة فأسس نظامه الجديد الذي رفضه الانكشارية وثاروا ضده فخلعوه وبايعوا مكانه السلطان مصطفى الذي قتل بعد سنة ، تولى بعده السلطان محمود الثاني الذي أيد نظام العسكرية الجديد ، فاصطدم مع الانكشارية وأبادهم وقضى على فرقهم. انظر : المحامي ـ تاريخ الدولة ٧٦٧ ـ ٧٧٠ ، السباعي ـ تاريخ مكة حاشية ص ٤٠١ ، ٤٠٢ ، الشناوي ـ الدولة العثمانية ١٢٠ ـ ١٢٣.

٢٧٣

ابن أحمد الحارث.

وسارت التجريدة قاصدة [مكة](١) ، فخرج معها (٢) جماعة من المصريين رغبة في تحصيل الصوم بمكة ، فاجتمع معه نحو ألف انسان من التجار وغيرهم.

فلما وصل ينبع ، اعترضه مولانا السيد حمود ، ومن معه من الأشراف ، وقتلوهم عن آخرهم ، واستولوا على أموالهم ، وقبضوا على الصنجق المذكور ، وحريمه ، وأولاده ، وقالوا : هؤلاء رهائن (٣) (في السيد أبي القاسم) (٤) بن حمود ، والسيد محمد بن أحمد الحارث.

وكانت الوقعة في يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رجب ، وأصيب (٥) من السادة الأشراف جماعة ، وقتل فيها السيد بشير بن أحمد بن عبد الله ابن حسن (٦) ، والسيد سرور بن حسين بن عبد الله [بن حسين](٧) ،

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ. واستدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية العليا ثم الوسطى ثم العليا للمخطوط ، ولم أتبين قراءة الحاشية الوسطى ، فأثبتها من بقية النسخ.

(٢) سقطت من (ج).

(٣) في (ب) «رها» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «وهن».

(٤) ما بين قوسين في (ب) «في بن السيد أبي القاسم» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «في ولدي السيد أبي القاسم».

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «وأصيبت».

(٦) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٣ «شبير بن أحمد بن عبد الله».

(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

٢٧٤

والسيد لباس بن عبد المنعم (١) بن حسن (٢) ، وشريف آخر من آل عنقا (٣).

ولم يزل الصنجق عندهم إلى أن مات بين أيديهم (٤).

وفي يوم الأربعاء التاسع عشر من رجب ، وصل خبرهم إلى مكة.

وفي هذه السنة (٥) عزل مولانا الشريف الحاكم بن رشيد بن (محمد منديه) (٦) عن الحكامة ، وولاها القائد أحمد بن جوهر (٧) ، وذلك يوم الأحد ثاني رجب المبارك (٨).

[الغلاء بمكة سنة ١٠٧٨ ه‍]

وفيها : اشتد الغلاء بمكة ، ووصل الاردب الحب إلى نحو خمسين

__________________

(١) في (ج) «المغنم» ، وهو خطأ.

(٢) أضاف الناسخ في (ج) في المتن دون الإشارة إلى ذلك من قوله ما نصه : «جد الأشراف ذوي لباس». في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٣ ذكر أن اسمه الياس ابن عبد المنعم بن حسن.

(٣) في (ج) «عتفا» ، وهو خطأ. هو السيد زين العابدين بن ناصر. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٣.

(٤) انظر هذه الأحداث في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٣ ، ٤٩٤ ، أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٥ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٨ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢.

(٥) أي سنة ١٠٧٨ ه‍.

(٦) ما بين قوسين في (ب) «محمد بن منديه» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «محمد بن مندويه» ، وهو خطأ ، وفي (د) «محمد بن منديل».

(٧) تولى الحكامة للشريف سعد بن زيد والشريف سعيد بن بركات ، توفي في مكة في شعبان سنة ١١٠٥ ه‍ ودفن في المعلاة. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٤ ، ٥٨٢ ، وأحداث سنة ١١٠٥ ه‍ من هذا الكتاب.

(٨) انظر هذا الخبر مختصرا في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٧٨ ه‍ حيث لم يذكر اسم الحاكم المعزول.

٢٧٥

دينارا بل لم يوجد ، حتى أكل الفقراء الرمم ، والموتى ، والدم (١).

واستمر الحال إلى أواخر شعبان ، فوردت جلاب من جهة اليمن ، فوصلت منها ميرة ، وحصل اللطف ، وتواجدت الخيرات لخبر (٢) المراكب المصرية (إلا أن) (٣) مكة امتلأت (٤) من الخلق الهاربين من ديارهم لوجود الغلاء.

وفي يوم الأربعاء التاسع عشر (٥) من شوال دخل مكة عسكر الرتبة (٦) المقيمين بمكة ، وجاؤا من جدة في البحر ، (وأخبروا بخروج جريدة) (٧) من مصر ، وأن المراكب المصرية تجهزت فيها الجرايات لأهل الحرمين.

ولم يزل الناس في تعب إلى ذي القعدة ، فوردت عشر مراكب مصرية ، وانحلت الشدة (٨).

__________________

(١) وهذه من أنواع المبالغات التي يعمد إليها المؤرخون لبيان شدة الحالة الاقتصادية ، وقد سبق التعليق على مثل هذه الحادثة.

(٢) سقطت من (ب) ، (ج).

(٣) ما بين قوسين في (ج) «إلى» ، وهو خطأ.

(٤) في (ب) «لصلات» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «لصلاة» ، وهو خطأ أيضا.

(٥) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٨ أن دخول العسكر كان يوم الأربعاء ثامن عشري شوال.

(٦) عسكر الرتبة : من الجند النظامية.

(٧) في (د) «تجريدة» ، وما بين قوسين في (ب) ، (ج) «والخروج جريدة».

(٨) لم أتبين قراءتها في (أ) ، والاثبات من بقية النسخ. انظر خبر هذا الغلاء في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٩ الذي أضاف أن وصول هذه المراكب كان يوم ٢٧ عشر شهر ذي القعدة. وانظر : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٣.

٢٧٦

وفي هذا الشهر (ورد مركبان (١) هندي من بنقالة) (٢) إلى جدة وفي أحدهما هدية لمولانا الشريف ، وكان في ورودها فرج من الله تعالى (٣).

وفي هذا الشهر ، جهز مولانا الشريف) (٤) عسكرا ، أمر عليه بلال أغا تابع والده ، وبعثه إلى ينبع ، فأقام به بعد أن (٥) تنحى مولانا السيد حمود بمن معه إلى جهة الشرق (٦).

وفي هذا الشهر رجع عماد أغا (٧) إلى مكة بعد أن سافر في البحر

__________________

(١) في (أ) ، «مركبين» ، وهو خطأ والاثبات من بقية النسخ.

(٢) ما بين قوسين ورد في (ب) «مركبان هدية من بنقال» ، وفي (ج) «وصلت مركبان هدية من بنجالة». وبنغالة : إقليم يقع في شرق شبه القارة الهندية على خليج البنغال ، انتزعته بريطانيا من الدولة المغولية الإسلامية سنة ١٧٦٤ م ثم قسم إلى قسمين سنة ١٩٤٧ م بين الهند وباكستان ، فكانت مقاطعة البنغال الشرقية من نصيب الباكستان التي انفصلت عنها فكونت جمهورية بنجلاديش وعاصمتها دكة ، ومقاطعة البنغال الغربية من نصيب الهند وعاصمتها كلكتا. انظر : الموسوعة العربية ٤١٢ ، جميل المصري ـ حاضر العالم الإسلامي ٢ / ٤١٦.

(٣) ورد هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٩ أنه في اليوم السابع وصل مبشر بوصول مركب هندي بالقرب من جدة ، ثم بعده بنحو يومين دخل مركب من بنقالة.

(٤) ما بين قوسين سقط من (د).

(٥) سقطت من (ج).

(٦) انظر خبر هذا التجهيز في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٩ مع بعض الاختلاف.

(٧) في (ج) «عماد الدين أغا».

٢٧٧

إلى الطور (١).

وأما خبر مصر ، فإنه لما أن (٢) وصل الخبر بالقتلة المذكورة إلى صاحب مصر [إبراهيم باشا](٣) ضيق على الشريفين المعتقلين عنده ، واستمرا إلى أن عزل إبراهيم باشا بالباشا حسين بن الجنبلاط (٤) ، فأخرجهما بعد وصوله من ذلك الضيق ، وأنزلهما في منزل (نقيب الأشراف) (٥) ، وجعل عليه (٦) حرسا.

فارتقب مولانا السيد محمد بن أحمد الحارث فرصة ، ونجى (٧) بنفسه ، وبقي السيد أبو القاسم إلى أن توفي في شوال سنة ١٠٨١ ألف وإحدى وثمانين (٨).

ثم إن حسين باشا (٩) جهز سبعة صناجق ، وأمر عليهم محمد

__________________

(١) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٩.

(٢) سقطت من (ب) ، (ج).

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٤) هو حسين باشا جنبلاط ، قدم إلى مصر يوم الخميس عشرين شوال سنة ١٠٨٤ ه‍ بدلا من إبراهيم باشا الوزير ، وعزل عنها في غرة رجب سنة ١٠٨٦ ه‍. انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٧٣.

(٥) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من النسخ الأخرى. نقيب الأشراف : رئيس الأشراف أو زعيمهم. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ١٢٩٤ ـ ١٣٠١.

(٦) في (ب) ، (ج) «عليهما» ، وفي (ج) «لهما».

(٧) في (ج) «وتنحى».

(٨) انظر خبر رد الفعل في مصر وموت السيد أبي القاسم في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٠ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٣.

(٩) جنبلاط.

٢٧٨

[باش](١) (شاووش (٢) ، وأعطاه صنجقية جدة (٣).

فورد مكة (٤) / صحبة الحج المصري في موسم سنة ١٠٧٨ ألف وثمان وسبعين (٥) بعد أن فر السيد حمود ، ومن معه (من ينبع إلى جهة الشرق) (٦) ، فترك محمد جاووش بعض العسكر بينبع وجاء بالبقية.

وصادف ببدر بلال أغا ، فرده معه ، وأبقى ما مع (٧) بلال أغا من العسكر ببدر ، ثم رحلوا ، وصحب بلال أغا معه إلى مكة (٨).

فدخل الأمراء والصناجق مكة يوم سبعة من ذي الحجة ، (وفي العسكر اثنا عشر كاشفا (٩).

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). وباش : كلمة تركية تعني رأس أو رئيس. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ١ / ٢٩٣.

(٢) وقد قام هذا الجاووش بدور كبير في أحداث السنوات ١٠٨١ ، ١٠٨٢ ، ١٠٨٣ ، ١٠٨٤ ، ١٠٨٥ ه‍ ، حيث عزل فيها عن صنجقية جدة يوم الاثنين ثاني شهر ربيع الثاني.

(٣) أضاف : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٠ والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤١ أنه ولي أيضا مشيخة الحرم.

(٤) سقطت من بقية النسخ. وما بين قوسين لم أتبين قراءة أكثره في (أ) فأثبته من النسخ الأخرى.

(٥) في (د) «١٧٨» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج).

(٦) ما بين قوسين في (ج) «إلى جهة الشرق من ينبع».

(٧) سقطت من (ج).

(٨) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية العليا للمخطوط ، ولم أتبين قراءة بعضه فأثبته من النسخ الأخرى.

(٩) الكاشف : استخدمت هذه الكلمة للدلالة على وظيفة بمعنى حاكم أو مفتش

٢٧٩

وفي يوم الاثنين السادس عشر من ذي الحجة) (١) ، طلع محمد جاووش سردار العسكر (٢) (بمن معه من العسكر) (٣) إلى المعلاة في آلاي أعظم ، ولبس خلعة وردت عليه من مصر ، وفي حال (٤) توجهه إلى المعلاة قتل ستة أنفس يقال أنهم من جماعة السيد حمود ، وفرقهم في المعلاة والمسعى ، والمدعى مثنى مثنى (٥) على الظلل (٦).

وورد مع صاحب الخلعة أمر مخاطب به مولانا الشريف بالخروج مع

__________________

أو فاحص. وظهرت وظيفة الكاشف بمعنى الوالي بشكل واضح ومحدد في دولة المماليك ، وكان يشغلها أحد العسكريين ، وكانت اللفظة تعني والي إقليم من رتبة معينة ، وكانت مهمة الكاشف هي تولي أمور الإقليم والحكم فيه والإشراف على أمنه وحمايته والدفاع عنه ، وكان ولاة الأقاليم في عصر المماليك على أربع مراتب أعلاهم النواب ، ثم يليهم الكاشف ، ثم الولاة. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ٩٢٧ ـ ٩٣٢. وانظر خبر وصول محمد جاووش ومن معه في : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤١.

(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

(٢) سردار العسكر : أي رئيسهم. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني المقدمة لحمد الجاسر ص ٧٨.

(٣) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.

(٤) سقطت من (ج). انظر هذا الخبر في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٠.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) في (ج) أثبت الناسخ كلمة «الطلل» بالطاء ، وأشار في الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٥٩ أن في نسخة أخرى «الظل». الظلل : الماء تحت الشجرة لا تصيبه الشمس ، والجمع أظلال. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٧٧. انظر خبر القتل مختصرا في : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤١.

٢٨٠