منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٠٠

وأمان (١) أرض (٢) للكتاب أضافكم

مهما بقيتم للوجود وما بقي

نسب حسيب غير منقطع لكم

والغير خصي (٣) غدا بقطع ممحق

الله طهركم وأذهب عنكم

رجسا يشين بنص (٤) قول مغلق

قواه توكيدا بختم ارادة

منه ليمتاز السعيد من الشقي

وكفى بهذا من سناء ظاهر

يوم الحساب ومن سنى متألق

يا من يعدّ من البنين لحيدر

في فيصل ونجابة وتوثق

ونباهة ومهابة وشهامة

وعفافة وإليه زاد تشوقي

خذها وإن سقم الركاكة مسها

من فكري المتشتت (٥) المتفرق

واستر بصفحك عيبها (٦) البادي وجد

بقبولها (٧) يا ذا النوال المغرق

وابق ودم في نعمة وسلامة

ما طنّ في سمع (٨) سجوع (٩) مطوق (١٠)

__________________

(١) في (أ) ، (ب) «أمات» ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٢) في (د) «الأرض».

(٣) في (ب) ، (د) «وخص».

(٤) إشارة إلى قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ). آية رقم ٣٣ من سورة الأحزاب.

(٥) في (د) «المشتت».

(٦) في (ب) «عليها».

(٧) في (ب) «بقولها» ، وهو خطأ.

(٨) في (ب) «لسمع» ، وفي (د) «سمعى».

(٩) سجع الحمام : هدل على جهة واحدة. وسجوع المطوق : أي هديل الحمام. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٥٧٨.

(١٠) المطوق : الحمام الذي في عنقه طوق. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١١٠.

٤٨١

ومن المدائح فيه (قول صاحبنا شاعر السادة الأشراف) (١) الأديب السيد هاشم بن أحمد الأزبكي (٢) الأزراري المكي /.

بين بان النقا وأطلال شامة ذو (٣)

جمال له على الخد شامة

يخجل البدر طلعة وسنا (٤)

والمها والقضيب عينا وقامة

أغيد ما وفى بعهد (٥) محب

قد وفى (٦) عهده وصان ذمامه

حرّ (٧) قلبي على لهيب الثنايا

منه قد زاد مذ (٨) أماط (٩) لثامه

فيريني بريق (١٠) العقيق بثغر

وأريه من الجفون غمامة

يا أهيل الحجاز عودوا (١١) مريضا

فيكم يحمل النسيم سلامة

فأبصروه إذا أتاكم عليلا

فهو يحكي نحوله وسقامه

__________________

(١) ما بين قوسين في (ب) «قول شاعر السادة الأشراف صاحبنا» ، وفي (د) «قول السادة الأشراف صاحبنا» ، وهو خطأ.

(٢) سقطت من (د).

(٣) في (د) «ذوا».

(٤) في (أ) ، (ج) «وسناه» ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٥) في (ج) «معهد» ، وهو خطأ.

(٦) في (ج) «رفى» ، وهو خطأ ، وفي (ب) قدم شطر البيت الثاني على الأول.

(٧) في (ب) ، (أ) «جر» ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٨) في (د) «ندا».

(٩) بياض في (د).

(١٠) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «برق».

(١١) في (د) «عودا» ، وهو خطأ.

٤٨٢

قد براه الغرام (١) حتى (لقد صار) (٢)

شبحا (٣) يعضّ كفّ الندامة

فأطفئوا نار قلبه بوصال

علّ يشفي غليله (٤) وهيامه

وإذا لم تعاملوه بلطف

فخلاص المحب مجلي الظلامة

معدن الفضل مغرس (٥) الجود أعني

بركات الشريف حاوي الكرامة (٦)

الجواد (٧) الذي بسحب (٨) نداه

يخجل القطر إن همى وركامه

الأبرّ الكريم من فلق (٩) الجود (١٠)

على حاتم (١١) الندا وثمامه

ملك (١٢) شاع فضله في البرايا

فرعى الهوش (١٣) ذئب وادي تهامة

__________________

(١) في (د) «الضرام».

(٢) ما بين قوسين في (ب) «لفرسار» ، وهو خطأ.

(٣) هكذا في (أ) ، وفي (ب) ، (د) «مسبحا» ، وفي (ج) «شجا».

(٤) في (أ) ، (ج) «عليله» ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٥) في (د) «غرس».

(٦) في (ب) «الكلامه».

(٧) في (ب) «الجود».

(٨) في (ج) «يسحب».

(٩) في (ج) أثبت الناسخ في المتن ما أثبتناه ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٤٢ أن في نسخة أخرى «فاق» ، وفي (د) «فاق».

(١٠) ورد هذا الشطر في (ب) «الأبر الكريم من فلق في الجود». وفي (د) «الدبر الكريم من فاق في الجود».

(١١) في (أ) ، (ب) ، (ج) «خاتم» ، والاثبات من (د). أي حاتم الطائي القحطاني أبو عدي ، من أهل نجد ، يضرب به المثل بجوده وكرمه ، توفي سنة ٤٦ قبل الهجرة في عوارض جبل في بلاد طيء. انظر : البغدادي ـ خزانة الأدب ١ / ١٣٩ ، بدران ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر ٣ / ٤٢٠ ـ ٤٢٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ١٥١.

(١٢) في (د) «مليك».

(١٣) الهوش : العدد الكثير ، وهو شات الليل حوادثه ومكروهه ، والمجتمعون في الحرب. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٧٠٢.

٤٨٣

شقّ بالغيظ قلب كل عدو

يكمن الغيظ غيرة ولأمة

ولكم في الوطيس أردى كميا (١)

سيف عزم له وكم (٢) شجّ هامة

وإذا سار في مواكب جيش

فهو من عظم ذاته في جهامة

وإذا سلّ مرهف السيف يوما (٣)

تتقي الأسد بطشه وحسامه

وهي طويلة ، وفي إيراد هذا القدر كفاية.

ومدحه سنة ١٠٨٨ ثمان / وثمانين وألف بقصيدة منها في المدح قوله :

متى يشفي عليل الحب (٤) قلبه

وأحداق المهاة أخذت لبّه

شريف سحب راحته إذا ما

همت بالبذل جلت كل كربه

بعارض سحها سكب الفؤاد (٥)

ويخجل سكبها (٦) إن صح سكبه

ويبتدر الهدايا بالعطايا

وغالب جوده سرّا (٧) ووهبه

فبين جبينه والبدر شبه

وبين يمينه والبحر نسبه

وبالجملة فإنه كان كثير الإحسان ، عارفا بأحوال الزمان.

__________________

(١) في (أ) «كيا» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٢) في (ب) ، (د) «ولم».

(٣) في (د) «يوسما».

(٤) في (أ) «المحبة».

(٥) في (د) «الفؤادى».

(٦) في (ب) ، (ج) «سبكها».

(٧) في (أ) ، (ب) «سر» ، والاثبات من (ج) ، (د).

٤٨٤

ومن محاسنه الباقية في صفحات الدهر ، عدم مصالحته على المعاليم في الصرّ لمن ترك أولادا ، ولو بنتا ، فكان يقول (١) :

«أبرأ إلى الله ، أولاد الميت أحق بمال أبيهم منا».

وكان يتحرز في أخذ مال من مات من الأغراب ، ويسأل عن (٢) ورثته ، فإن وجد له وارثا لم يتعرض [له](٣).

وأخبرني والي بيت المال في زمنه ، قال :

«مات مصري وترك زوجة وأختا وابن عم ، فختمت (٤) على بيته وفتشته ، فوجدت دراهم في (٥) زنبيل ، فأخذتها ، وطلعت بها إليه (٦).

فقال : «هل ترك من أحد؟».

فقلت : «هناك امرأة تزعم أنها زوجته ، وأخرى تزعم أنها أخته ، ورجل يقول أنه ابن عمه».

فأمر بإحضارهم ، فلما حضروا ، قال :

«أخرجوا الدراهم». فأخرجناها (٧) ، فقال : «عدوها».

__________________

(١) وهذا دليل أن بعض الحكام كانوا يأخذون مال الميت ، ولو كان له ورثة.

(٢) في (أ) «عما» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٣) ما بين حاصرتين من (د).

(٤) في (أ) «فنحمت» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) سقطت من (د).

(٧) في (أ) «فلما أخرجناها» ، والاثبات من بقية النسخ.

٤٨٥

فعددناها (١) ، فصحّت (٢) ألفان وثلاثمائة قرش.

ففكر (٣) ساعة ، ثم قسمها بالقسمة الشرعية ، فقال لكل واحد (٤) منهم" خذ حصتك» ، فأخذ كل [منهم](٥) حصته (٦) ، ولم يبق شيئا.

فقامت أخت الميت / وأخرجت مائة قرش ، وتقدمت ، وقالت : «[يا سيدي](٧) هذا مني لك». فقال : «أبرأ إلى الله ، لا حاجة لي في مالكم ، قوموا (٨) في أمان الله». ثم التفت إلى والي بيت المال ، وقال له : «يا قليل العناية تأتنا بمال أصحابه أحياء ـ لا كان الله للأبعد ـ قم ، وعساك أن تعود لمثلها يا فاسق».

قلت (٩) : وهذه مكرمة فذة في هذا الزمان ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

[ولاية الشريف سعيد بن بركات بن محمد بن إبراهيم]

فولي مكة (١٠) بعده [ابنة](١١) مولانا الشريف سعيد بن بركات

__________________

(١) في (ب) «فصددناها» ، وهو خطأ.

(٢) في (ج) «فصمت».

(٣) في (ب) ، (د) «فأفكر».

(٤) سقطت من (ب) ، (د).

(٥) ما بين حاصرتين من (د).

(٦) في (ب) ، (ج) «حصة».

(٧) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).

(٨) في (أ) «فخرجوا» ، والاثبات من بقية النسخ.

(٩) أي المؤلف.

(١٠) سقطت من (د).

(١١) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).

٤٨٦

[ابن محمد](١) (بن إبراهيم بن بركات بن أبي نمي) (٢).

فألبسه قاضي مكة (٣) خلعة الاستمرار بموجب الأمر (٤) السلطاني الذي بيده المتضمن كونه ولي (عهد أبيه) (٥) بعده ، يوم وفاة أبيه ، ولم ينازعه أحد في ذلك من السادة الأشراف.

ولما كان يوم الجمعة سلخ ربيع الثاني : نزل مولانا الشريف سعيد إلى الحطيم ، وحضر الفقهاء ، وأكابر الدولة الرومية ، وقرأ مرسومه الوارد في حياة أبيه ، فقرّت العموم والخصوص باللفظ المنصوص.

ثم إنه جهز قاصدا (٦) إلى الأبواب السلطانية (يخبر بوفاة) (٧) أبيه (٨) ، ويطلب صريح الاستمرار ، ويعرف ما عليه البلد من الاستقرار ، وكتب له على عرضه فقهاء مكة.

فوصل جوابه من صاحب مصر في الثاني من رجب المبارك من السنة المذكورة (٩) ، وفيه :

__________________

(١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٢) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٣) كواكبي زاده.

(٤) سقطت من (ب) ، وفي (د) «أمر».

(٥) ما بين قوسين في (ج) «عهده ابنه».

(٦) وهو السيد زيد بن حمزة كما ذكر اسمه المؤلف فيما بعد.

(٧) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «بخبر وفاة».

(٨) في (د) «والده».

(٩) أي سنة ١٠٩٣ ه‍.

٤٨٧

التعزية عن المتوفي.

وصحبته (١) خلعة الاستمرار على ما كان عليه والده من امارة مكة.

فلبس القفطان الباشوي ، وحصل به السرور (٢).

وفي يوم الخميس (الثالث عشر) (٣) من شعبان [ورد من مصر أغاة بقفطان من الباشا أيضا ، فلبسه يوم الجمعة الرابع والعشرين من (٤) شعبان](٥).

وفي [يوم](٦) الثاني والعشرين [منه](٧) ، ورد أغاة من الروم ، وأخبر أنه ورد صحبته (٨) مولانا السيد أحمد بن غالب ، وأنه معه أمر سلطاني / مخاطب به مولانا الشريف بركات ، مضمونه :

ـ ارضاء السيد أحمد بن غالب ، وايفاؤه (٩) جميع معاليمه.

ـ والوصاية على السادة الأشراف.

__________________

(١) في (ب) «وصحبة» ، وفي (أ) ، (ج) «وصحة» ، وكلاهما خطأ ، والاثبات من (د).

(٢) انظر خبر تولية الشريف سعيد بن بركات مختصرا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٧ ، ٥٣٨ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٧ ، ٤٤٨.

(٣) ما بين قوسين في (أ) ، (ب) «رابع عشرين» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٤) سقطت من (ج).

(٥) ما بين حاصرتين من (ج) ، (د).

(٦) ما بين حاصرتين من (د).

(٧) ما بين حاصرتين من (ج).

(٨) في (ب) «صحبة».

(٩) في (د) «وأبقأه».

٤٨٨

ـ وأن لا يحوج مولانا الشريف أحدا منهم إلى الوصول إلى الأبواب.

ـ وأن تكون [البلد](١) أرباعا : الربع [منها](٢) لمولانا الشريف ، والثلاثة أرباع للسادة الأشراف.

وأخبر أن السيد أحمد بن غالب واصل ، وأنه فارقه من الطريق.

فكتم مولانا الشريف خبر الأرباع (٣).

وفي أواخر رمضان :

ورد السيد زيد بن حمزة ـ وهو الذي ذهب بعرض (٤) مولانا الشريف وخبر وفاة أبيه ـ ونزل بوادي الجموم ، وأرسل يعرف مولانا الشريف بأنه وصل ، وأن الخلعة تتلوه مع أغاة واصل من الروم.

ولما كان ليلة الأحد (٥) الثاني من شوال : دخل مولانا السيد (أحمد بن غالب مكة ، ومعه بعض الأشراف ، وطاف وسعى ، ونزل على مولانا الشريف [سعيد](٦) ، فعزّاه في والده ، وجلس يوم الأحد للتهنئة بداره ، وظهر (٧) أنه جاء بحل أمر ابن سليمان (٨).

__________________

(١) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).

(٢) ما بين حاصرتين شقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٣) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٨.

(٤) في (د) «بعروض».

(٥) في (ب) «أحد».

(٦) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د). وما بين قوسين سقط من (د).

(٧) في (د) «وأظهر».

(٨) انظر خبر دخول الشريف أحمد بن غالب في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف ـ فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٩٣ ه‍.

٤٨٩

واتفق أني امتدحته (١) بقصيدة في هذا القدوم ، غير أني لم أنشده إياها ، ولكن رغبة أدبية لمحبة إيمانية (٢) ، وذهبت عني غير أبيات منها :

لمثلك أو (٣) لا يرحل العيس راحل

وما ذم في أن تحتويه المنازل

وفيك وإلا ضاع ما قال قائل

فما أنت إلا البدر حاز (٤) منازل (٥)

لك الله من وافى بعهد عشيرة

أبيت لها أن تعل (٦) فيها الأسافل

طلبت لها ثأرا أبى الدهر بذله (٧)

لغيرك حتى روعته المناصل

وتمزيق درع الليل منك بغيبة

لسمر (٨) القنا والمجد بأسه ناحل /

سريت وقد سرّيت (٩) من سرت نحوه (١٠)

بهم حين لاحت (١١) بالقبول القبائل

__________________

(١) في (ب) «وامتداحته» ، وهو خطأ.

(٢) في (د) «ايمانه».

(٣) في (أ) ، (ج) «إذ».

(٤) في (ب) ، (د) «جاب» ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن" حار» ، وأشار على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٣٤٥ أن في نسخة أخرى" جاب».

(٥) في (ب) ، (د) «منازلا». ورد البيتان في (د) :

«لمثلك أو لا يرحل العيس راحل

وفيك والأوضاع ما قال قائل

فما أنت إلا البدر جاب منازلا

وما ذم في أن تحتويه المنازل»

(٦) بياض في (د).

(٧) ورد هذا الشطر في (د) «طلبت لها أثار البنى الدهر بذلة» ، وهو مضطرب لا معنى له.

(٨) في (د) «كسمر».

(٩) في (ج) أثبت الناسخ ما أثبتناه ، وأشار في الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٣٤٥ أن في نسخة أخرى «قد سررت» ، وفي (د) «سرت».

(١٠) في (د) «لنحوه».

(١١) في (ب) ، (د) «لاقت».

٤٩٠

فشرفت أرض الشام لما وطئتها

بأقوام (١) أقدام له العزم (٢) كافل

ونلت المنا حتى تمايلت القنا

سرورا وحتى (٣) الخيل فيها صواهل (٤)

وأبت إلى أرض الحجاز ولم يؤب

ضياؤك إلا الشمس والضوء كامل

فجئت بما قد أعجز الخلق فعله

ألا في سبيل المجد ما أنت فاعل

وقرت عيون من بني حسن لها

إليه (٥) التفات فالهنا اليوم كامل

فما أنتم إلا كأفنان دوحة

يجلن إذا ما مال (٦) منهن مائل

وما العز إلا في اجتماعكم على

حفاظ العلا كالكف قواه كاهل

فويل امرئ (٧) قد رام تشتيت شملكم (٨)

أما كان في تخريجه (٩) اليوم داخل

تبصر ترى منه على الدهر عبرة

به الموت وافا دونها سرّ عاقل

وهل ذل الأمن أقام ببلدة

على الخسف مخفورا له الموت ماثل

(وعنه وعني (١٠) ما بعد هذا أمر من هذا القدر كتاب) (١١).

__________________

(١) في (د) «بأقدام».

(٢) في (د) «العز».

(٣) في (د) «وحن» ، وهو خطأ.

(٤) في (د) «صهواهل» ، وهو خطأ.

(٥) في (د) «إليك».

(٦) في (د) «نال».

(٧) في (ب) ، (د) «أمرا».

(٨) في (ب) «شمتكم» ، وهو خطأ.

(٩) في (د) «تحريمه».

(١٠) في (د) «دعني».

(١١) ما بين قوسين جملة غير مفهومة ، وأشار الحضراوي والدهلوي في أولها وقالا «كذا بالأصل».

٤٩١

ولما كان يوم الثلاثاء الرابع من شوال :

أظهر الأغا الوارد من جهة الروم ، الذي خرج صحبة السيد أحمد أمرا سلطانيا يتضمن :

إخراج الشيخ محمد بن سليمان من مكة والحرمين.

وسجله عند قاضي الشرع (١) ، فلما سجله القاضي أرسل (٢) إلى الوزير عثمان حميدان ، وبعثه مع نائبه إلى الشيخ يأمره بالخروج [عن الحرمين](٣) إلى بيت المقدس ، ويخبره بورود الأمر السلطاني.

فامتنع الشيخ من الخروج ، وقال :

«ليس هذا وقت خروج من البلد ، وإذا جاء الحج خرجت مع الحج».

فتصعب (٤) القاضي في خروجه ، وعدم إبقائه إلى الحج / وطلع بنفسه إلى مولانا الشريف سعيد (٥) ، بعد صلاة الظهر يوم السبت ثاني (٦) شوال ، وألح على إخراجه.

فأرسل مولانا الشريف سعيد ابن عمه السيد رضوان بن عمرو بن

__________________

(١) كواكبي زاده.

(٢) في (أ) ، (ج) «أرسله» ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٣) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٤) في (ب) ، (د) «فصعب».

(٥) سقطت من (ب) ، (د).

(٦) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (د) «ثامن».

٤٩٢

محمد ، والقائد أحمد بن جوهر إلى الشيخ يأمره بالخروج ، وأنهم يعطونه (١) كل ما يريد ، وأنه يحضر عند القاضي ، ويبدي عذرا.

فامتنع وقال :

«إن الأمر السلطاني ورد بأن أخرج ، وأنا خارج إذا (٢) جاء الموسم ، وأما الآن فلا ألقي بيدي إلى التهلكة ، وليس في الأمر أني (٣) أخرج يوم وصول هذا الأمر وتسجيله».

فزادت صعوبة القاضي ، وبعث ترجمانه حسين القبرصلي (٤) ـ الوزير السابق ذكره في أيام الشريف بركات ـ وكان ولاه الشريف سعيد (ابن بركات) (٥) لما ولي نظر قايتباي ـ فبعثه القاضي ، ومعه نحو عشرة من صارجية الشريف ، وأمره أن يأتي بالشيخ مكرها البتة.

فجاؤا إلى دار الشيخ ، وهموا بكسر الباب ، والشيخ واقف في الطاقة يستغيث بالناس ، وينادي بأعلى صوته :

«يا أهل الله (٦) ، يا مسلمين ، أطلب شريعة محمد بن عبد الله (إن

__________________

(١) في (ب) ، (د) «يوجدوه» ، وفي (ج) أثبت الناسخ ما أثبتناه ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٤٦ أن في نسخة أخرى «يوجدونه».

(٢) في (ب) «الا» ، وهو خطأ.

(٣) في (د) «أن».

(٤) هكذا في (أ) ، وفي (ب) «العصيراي» ، وفي (ج) ، (د) «القيصرلي» ، وهو خطأ. وأضاف الناسخ «إلى» ، ولا يستقيم المعنى بوجودها.

(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٦) في (د) «مكة».

٤٩٣

كان الأمر السلطاني بقتلي) (١) ، فامضوه ، وإن كان بإخراجي ، فأنا خارج إذا (٢) جاء الحج».

والزحام على بابه يجمع بين (٣) الخاص والعام ، وأهله يضجون بالبكاء والنحيب (٤).

فخرج عند ذلك الشيخ العلامة شيخنا الشيخ أحمد بن عبد اللطيف البشبيشي (٥) المصري ـ وكان مجاورا بمكة ، وكان أعطاه الشيخ المدرسة الداودية يقيم فيها ، ويأخذ معلومها ـ وطلع إلى القاضي ، فلم يقبل شفاعته (٦) / فرجع من عنده ، وكان في بيت الشريف.

فلما رآه الشيخ صاح له (٧) بأعلى صوته مستغيثا به ، فوقف الشيخ وقال له : «يا شيخ محمد : قال الله سبحانه وتعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٨).

فقال : «أنا مطيع لله (٩) وللرسول (١٠) ولأولي الأمر. لم يأمر

__________________

(١) ما بين قوسين في (ب) «ان الأمر السلطاني بقتلي» ، وهو خطأ ، وفي (د) «ان أمر السلطان بقتلي».

(٢) في (أ) «إلى» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٣) سقطت من (د).

(٤) في (ب) ، (د) «والنجيب».

(٥) في (ب) «الشيشي».

(٦) في (ب) «شفاعة» ، وهو خطأ.

(٧) سقطت من (د).

(٨) الآية رقم ٥٩ من سورة النساء.

(٩) في (ب) «الله».

(١٠) في (د) «ولرسوله».

٤٩٤

السلطان بإخراجي (١) في هذا اليوم ، وأنا خارج مع الحج ، ولست بكافر ، وأنا أودع من يسمعني شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (٢) ، وأنا غير مدافع للشرع ، ولست بخارج من داري ، فليصنعوا ما يريدونه (٣).

والعامة عن آخرهم تصرخ بسبه بأنواع السب الشنيع.

وجعل هو يسب مولانا الشريف (٤) ، والمرحوم مولانا الشريف بركات بأنواع السب ، وعمّ الجميع القول الفاحش.

ثم إن بعض أصحاب الشيخ لحق بمولانا السيد ثقبة بن قتادة واستغاثه ، وأطمعه (٥) فيه ، فخرج من بيته ، فدخل من (٦) رباط الغوري ، فتسبب في الوصول إلى الشيخ ، فدخل عليه فأمنه ، وأمر (٧) مولانا السيد ثقبة بفتح باب الدار.

فلما رآه القبرصلي (٨) ومن معه من العسكر ، توقفوا (٩) ورجعوا إلى مولانا الشريف ، وأخبروهم بأن مولانا السيد ثقبة عند الشيخ (وأنه

__________________

(١) في (ب) «بتخرجي» ، وهو خطأ.

(٢) سقطت من (د).

(٣) في (د) «ما يرونه».

(٤) سعيد بن بركات.

(٥) في (ب) «وأطعمه».

(٦) أضاف ناسخ (د) «باب».

(٧) سقطت من (د).

(٨) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «القيصرلي» ، وهو خطأ.

(٩) في (ب) «أوقفوا» ، وفي (د) «توافقوا».

٤٩٥

أمنه) (١) ، وأرجعهم إلى مرسلهم (٢).

ثم إن السيد ثقبة قال للشيخ : «إن كان لا بد من خروجك ، فأخرج أنا وأنت إلى بلدي بخليص ، وتستمر (٣) عندي إلى الحج».

ثم إن مولانا السيد ثقبة فرق الناس ، وطلع إلى الشريف والقاضي ، (وكلمهم من جهته) (٤) ، وأنه في جواره (٥).

وأبقوه (لأمر أمرّ) (٦) و [في](٧) المثل : «بئس مقام الشيخ (أمرش (٨) / أمرش) (٩) إما على قفوا وإما على نعش» (١٠).

فأقام وقد ذلت صعوبته (١١) ، ولانت صعدته ، وانقبض

__________________

(١) ما بين قوسين في (د) «وأنه أمنه ثقبة بفتح ثم بياض».

(٢) في (ب) ، (ج) «مرسليهم».

(٣) في (ب) ، (د) «واستمر».

(٤) ما بين قوسين في (ب) «وكلمه بما في جهة» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «وكلمه بما في جهته».

(٥) انظر خبر خروج الشيخ هذا مختصرا مع بعض الاختلاف في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٨ ، ٥٣٩.

(٦) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «لأمر أس».

(٧) ما بين حاصرتين من (د).

(٨) في (ج) أثبت الناسخ ما أثبتناه ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٤٨ أن في نسخة أخرى «امرس».

(٩) ما بين قوسين في (د) «امرس امرس» ، أي أمر شر.

(١٠) في (ب) ، (ج) «اقعنش» ، وأشار ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٤٨ أن في نسخة أخرى «اقفس» ، وكما في (د) «اقفس». وهذا مثل.

(١١) في (ب) «صعبة» ، وهو خطأ ، وفي (د) «صعبته».

٤٩٦

انبساطه (١) ، وتطأطأ انشطاطه.

ومما أنشدنيه في ذلك بعضهم :

إن جزاء إخراج جيران (٢) بيت الل

ه للخرج (٣) تخريجا

فقل لمن بالنجم مفدى (٤) وما

له المولى النجم تعريجا (٥)

قد أصبح الريح (٦) يستجيفه (٧)

وأصبح التقويم تعويجا (٨)

ولما كان ليلة الأربعاء [الثاني](٩) عشر من شوال المكرم :

وردت الخلعة السلطانية لمولانا الشريف سعيد بتأييده في أمر مكة ، ونزل الأغا الواصل بها (١٠) الزاهر ، ودخل بها في ضحى يوم الأربعاء من الحجون في (آلاي عظيم) (١١) ، وقد اجتمع بالحطيم السادة الأشراف ، وقاضي الشرع ، وأعيان مكة. فلما وصل الأغا إلى الحطيم قرأ المرسوم صاحبنا الشيخ عبد الملك العصامي ، ومضمونه :

__________________

(١) في (ب) «انبساط» ، وهو خطأ.

(٢) في (د) «آل».

(٣) في (ب) ، (ج) ، (د) «للمخرج».

(٤) في (د) «معزوما».

(٥) في (ج):

فقل لمن .... مغرما

له المولى النجم تعريجا"

(٦) بياض في (د).

(٧) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (د) «كتصفيحه».

(٨) في (د) «تعريجا».

(٩) ما بين حاصرتين من (د).

(١٠) أضاف ناسخ (د) «في».

(١١) ما بين قوسين هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الالاي الأعظم».

٤٩٧

الإنعام بشرافة مكة لمولانا المشار إليه حسبما اقتضاه الأمر الذي بيده بعهد (١) أبيه له بمكانته بعده.

والوصاية على الرعية (٢) والحجاج.

وحصل له بذلك السرور التام (٣).

وفي هذه السنة (٤) :

وردت هدية من الهند ، وصدقة لأهل مكة ، فأخذها (٥) مولانا الشريف ، ولم يقسم منها شيء ، وكتب جواب كتب السلطان ، وبعث بالجواب السيد محمد (بن رسول) (٦) البرزنجي [المدني](٧) ، فلم

__________________

(١) في (د) «بعد».

(٢) في (د) «الرعاية».

(٣) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٩. وفيه أن ورود الأغا كان ليلة الثامن عشر من شوال.

(٤) أي سنة ١٠٩٣ ه‍.

(٥) في (د) «أخذها» ، وأخذ الصدقات لا تحل لآل البيت.

(٦) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٧) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ. هو محمد بن رسول ، وفي رواية أخرى محمد بن عبد الرسول الحسيني البرزنجي الأصل الشهرزوري ثم المدني الشافعي ، ولد بمدينة شهرزور في العراق سنة ١٠٤٠ ه‍ ، وتعلم فيها ، ثم رحل إلى همذان وبغداد ودمشق والقسطنطينية ومصر والمدينة المنورة ، حيث استقر فيها ، وتصدر للتدريس. توفي بالمدينة سنة ١١٠٣ ه‍. انظر : المرادي : محمد خليل بن علي (١١٧٣ ـ ١٢٠٦ ه‍) ـ سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ـ ط ٣ ـ دار البشائر الإسلامية ودار ابن حزم ـ بيروت لبنان ١٤٠٨ ه‍ / ١٩٨٨ م ص ٤ / ٦٥ ، ٦٦ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٢٠٣ ، ٢٠٤.

٤٩٨

يصادف قبولا ، ورجع سنة ١٠٩٥ خمس وتسعين وألف (١).

ومما قال مولانا السيد محمد البرزنجي في عوده من هذه السفرة في ذم الهند وأهله قوله / ـ وهي قصيدة بليغة ، ولهذا [أثبتها](٢) ـ.

ولما أن ورد الحج ، خرج للقاء الأمير المصري ، مولانا الشريف سعيد ، ولبس الخلعة الواردة له معه.

ومن الحوادث في هذه السنة : ورود (٣) صالح باشا أمير الشامي بخوازيق (٤) لمن ظفر (٥) به من السرق ، وخوزق بمكة أربعة أنفار ، ولم يسبق بهذا عادة.

وفي ليلة الثلاثاء التاسع عشر (٦) من ذي الحجة [الحرام](٧) سنة ١٠٩٣

__________________

(١) انظر خبر هذه الهدية مفصلا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٩.

(٢) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ. وسقطت القصيدة بكاملها من جميع النسخ. هذا وقد أضاف الحضراوي في متن النسخة (أ) ما أضافه ناسخ (ج) في المتن وهو الدهلوي ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وعائلة الشيخ البشبيشي المصري معروفون عندنا بمكة ، وبيت القيصرلي كذلك ، وكذا عائلة السيد البرزنجي مشهورون بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام والتحية ، آمين ، والله أعلم».

(٣) ف (د) «ورد».

(٤) الخوازيق : كلمة دخيلة ، مفرها خازوق / وهو عمود مدبب الرأس كانوا يجلسون عليه المذنب في الماضي ، فيدخل من دبره ، ويخرج من أعلاه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٣٢. وهذا مخالف لحد السرقة في الإسلام وهو قطع اليد.

(٥) في (أ) «ظفروا» ، وفي (ب) «طفوا» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٦) في (د) «عشر».

(٧) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).

٤٩٩

ألف وثلاث وتسعين : خرج الشيخ محمد بن سليمان من مكة صحبة سقا باش إلى الشام متوجها إلى الأبواب بموجب الأمر السلطاني (١).

ومما أنشدنيه بعضهم في ذلك مضمنا :

(خرج الشقي من (٢) الحجاز وانشدت (٣)

سكان مكة حاله في المحفل

لو كنت (٤) أعلم أن يوم فراقكم

يقضي على فعلت ما لم أفعل) (٥)

وترك أهله وأولاده ، ووزع طريفه وتلاده ، وخرج صحبة (٦) إدريس بن (٧) محمد صالح المغربي.

وهكذا الدنيا قرضا بوفا ، لا تدوم (٨) على صفا ، ومما رسخ في المسامع (٩) أنه يجمعها غير الآكل ، ويأكلها غير الجامع.

[حوادث سنة ١٠٩٤ ه‍]

وفي (١٠) ابتداء المحرم (من سنة ١٠٩٤ أربع وتسعين) (١١) :

__________________

(١) في (ب) «السلطان». انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤».

(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «عن».

(٣) من (ب) ، (د) ، وفي (ج) أثبتها بين الأسطر وكأنها جملة بمفردها.

(٤) سقطت من (د).

(٥) ما بين قوسين وردت هذه الأبيات في النسخ مرتبة بأشكال مختلفة ومضطربة.

(٦) في (ج) «صحبته».

(٧) سقطت من (د).

(٨) في (أ) «للتدوم» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٩) في (ج) «المسامح» ، وهو خطأ.

(١٠) أضاف ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٥٠ ما نصه : «وقد ذكر هذه القصة في خلاصة الأثر بعد ذكر وفاة الشريف بركات على غير هذه الطريقة ، فانظره ، والله أعلم». انظر ٤ / ٢٠٥.

(١١) في (د) «من هذه السنة سة».

٥٠٠