منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٠٠

هدمت بيت ذي الجلال فأمسى

كل بيت له الغداة تبيعا

فغدت مكة كما حكم الله

ديارا بلاقعا (١) وصريعا

بلدة أثنت (٢) الليالي عليها

وأساء الزمان فيها (٣) صنيعا

(فبهذا قد أتى تاريخه) (٤)

هلك الناس والكلاب (٥) جميعا

رأيت (٦) في سيرة الحلبي (٧) أن الطاعون وقع بمكة في هذه السنة ، وأنه استمر إلى أن ستروا (٨) المنهدم من البيت بالأخشاب (٩) ـ الآتي

__________________

(١) البلقع ، والبلقعة هي الأرض القفر التي لا شيء بها. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٦٤.

(٢) في (ب) «أخفت» ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٣) في (ب) «فها» ، وفي (د) «منها».

(٤) ورد هذا الشطر في (ب) «فبهذا الاتي بل قبل يأتي» ، ولا معنى لها ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن «فبهذا الآتي بل قيل يأتي» وهو كذلك ، وأشار على حاشية المخطوط اليسرى ص ١٨٧ أن في نسخة أخرى «فبهذا قد أتى تاريخه» ، وهو ما أثبتناه منها ، وفي (د) أثبت الناسخ في أول الشطر جملة : «فلهذا أتى» ثم ترك فراغا بقدر كلمة سجل بعدها «هلك الناس والكلاب جميعا» ، على أنه صدر لبيت شعر ، وترك مكان العجز بياضا.

(٥) في (ب) «الكلابه».

(٦) سقطت من بقية النسخ.

(٧) هو علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي ، توفي في القاهرة سنة ١٠٤٤ ه‍. له تصانيف كثيرة منها : انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ، يعرف بالسيرة الحلبية أو انسان العيون في سيرة النبي المأمون ، وهو مطبوع ، نشرته المكتبة الاسلامية ـ بيروت ـ لبنان. انظر : حاجي خليفة ـ كشف الظنون ١٨٠ ، ١٣٦٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ١٢٢ ـ ١٢٤ ، البغدادي ـ إيضاح المكنون ١ / ١٠٤ ، ١٣٥ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٧ / ٣.

(٨) في (ب) ، (ج) «ستر» ، وبياض في (د).

(٩) في (ب) ، (ج) «بأخشاب».

٨١

بيانها ـ ، فعند ذلك ارتفع ، كما أخبرني الثقاة (١) من أهل مكة. انتهى.

ولم أره لغيره.

قال الشيخ محمد بن علان (٢) :

«فأحيط (على الكعبة) (٣) بخشب ، وخصف (٤) ، وألبست ثوبا من الدولعي (٥) الأخضر فوق ذلك الخشب ، والأخصاف.

وكان إلباسها لهذا الثوب سابع شوال من السنة المذكورة (٦)».

وفي ذلك اليوم يقول الإمام (علي بن) (٧) عبد القادر الطبري (٨) :

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) الأصح محمد علي بن علان في كتابه : انباء الجليل مراد ببناء بيت الوهاب الجواد.

(٣) في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «بالكعبة» ، وأشار في حاشية المخطوط اليمنى ص ١٨٨ أن في نسخة أخرى «على الكعبة».

(٤) في (د) «خسف». جاء في الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١٣٤ : الخصفة : محركة الثوب الغليظ جدا ، والجلة تعمل من الخوص للتمر.

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الدولقي». والدولعي : نسبة إلى قرية الدولعية ، وهي من قرى الموصل الكبيرة. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٤٨٦.

(٦) أي سنة ١٠٣٩ ه‍. انظر هذا الخبر مفصلا نقلا عن ابن علان في : باسلامة ـ تاريخ الكعبة العظمة ٩٧ ، ٩٨ ، إلا أنه لم يتطرق لذكر الخصف. وانظره أيضا مفصلا في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٨ ، ومع بعض الاختلاف في : الحجبي ـ اعلام الأنام ١٦٤ ، ١٦٥ ، ومختصرا في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٩ ه‍.

(٧) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.

(٨) في كتابه الأرج المسكي.

٨٢

«قالوا لنا البيت الشريف قد غدا

في ثوبه الأخضر ذا تبر (١)

قلت لهم لا تعجبوا فإنه

من حلل الجنات (٢) وهي خضر (٣)»

وصار الناس يطوفون به (٤) / على هذه الحالة بعد أن توجه القاصد بالخبر إلى الأبواب السلطانية (٥).

قال العلامة الحلبي في السيرة (٦) :

ولما وصل الخبر إلى صاحب مصر (٧) جمع العلماء والفقهاء ، وعرض عليهم ذلك ، فاتفق رأيهم (٨) على المبادرة لعمارته.

فعين لذلك من الصناجق رضوان بيك المعمار. فورد مكة صحبة (مولانا السيد محمد) (٩) أفندي (١٠) قاضي المدينة ، وقد

__________________

(١) في (أ) ، (ب) ، (د) «يسر» ، والاثبات من (ج) وباسلامة ـ تاريخ الكعبة ٩٨.

(٢) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٦ ، وباسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٩٨ «الجنان».

(٣) ورد هذان البيتان في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٦ :

«قالوا لنا البيت الشريف

قد غدا في ثوبه الأخضر

ذا يسر قلت لهم لا تعجبوا

فإنه من حلل الجنان وهي خضر»

(٤) في (ج) «حوله».

(٥) انظر هذا الخبر في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٩ ه‍ ، وفيه «حتى جاء بالعمارة والناس يطوفون على هذه الحالة».

(٦) انظر : الحلبي ـ انسان العيون ١ / ١٧٢.

(٧) محمد باشا الألباني.

(٨) سقطت من (ج).

(٩) ما بين قوسين ورد في (د) «مولا محمد». هو محمد أفندي بن محمود أفندي الأنقوري. انظر : ورقة ٢٠٧ / أمن هذا الكتاب ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٠٥.

(١٠) أفندي : تسربت هذه الكلمة إلى الأتراك السلاجقة من

٨٣

عينا (١) لذلك. فلما قرب الأفندي المذكور خرج للقائه السيد عبد الكريم ابن إدريس بن حسن [بن أبي نمي](٢).

وكان وصوله مكة ليلة الأحد السادس والعشرين من شوال ، سنة ألف وأربعين (٣) ، ومعه قفطان لصاحب مكة مولانا الشريف مسعود بن إدريس [بن حسن](٤) ، ودخل به صحبة االسيد عبد الكريم من الحجون

__________________

البيزنطيين ، فاندمجت في التركية ، وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي ، أطلقها الأتراك العثمانيون على المتعلم ، فحلت محل كلمة جلبي على مر الأيام ، أما في القرن التاسع عشر الميلادي فأطلقت رسميا على الأمراء العثمانيين ، وعلى من علت رتبهم من رجال الدين النصارى ، وخوطب بها ضباط الجيش إلى رتبة البيك باشى. انظر : المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٣٤ ، ٣٥.

(١) في (ب) «عينها» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «عين».

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). ناب عن أخيه في قراءة النامة الواصلة مع القاضي محمد أفندي بالحطيم ، وحمل خلعة أخيه صحبة القاضي السابق الذكر والأمير رضوان والأجناد إلى المعابدة ، حيث لبسها الشريف مسعود هناك. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، الحجبي ـ اعلام الأنام ١٦٦.

(٣) ورد في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ أن وصوله مكة كان يوم الأحد السادس والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة ١٠٤٠ ه‍ ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ أن وصوله كان ليلة الأحد السادس والعشرين من شوال سنة ١٠٤٢ ه‍ ، وفي الحجبي ـ اعلام الأنام ١٦٥ فذكر أن وصوله مكة كان يوم السادس عشر من شهر ربيع الثاني سنة ١٠٤٠ ه‍.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

٨٤

في آلاي الأعظم) (١) إلى أن وصل الحطيم ، وحضر الأعيان ، ولم يحضر الشريف لوعك حصل له ، وكان بالمعابدة. فلما أن قرأ (٢) الأمر الوارد معه طلع بالخلعة إلى مولانا الشريف ، فألبسه إياها في البستان المعروف بالقائد أحمد بن يونس (٣).

كذا نقلته (٤) من خط بعض (٥) فضلاء مكة (٦).

وقال العلامة ابن علان (٧) :

«إن مولانا الشريف لبس القفطان الوارد به رضوان بيك في الحطيم

__________________

(١) ما بين قوسين في (ج) «الالاي الأعظم» ، وفي (د) «الالا الأعظم» ، ورد في المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٢٩ أن معنى كلمة آلاي باشي : ضابط مدفعية.

(٢) في (ج) «قرأ الأمير».

(٣) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، والحجبي ـ اعلام الأنام ص ١٦٦ أن الشريف لبس الخلعة ببستانه بالمعابدة. هذا وقد سبق التعريف بالقائد أحمد بن يونس. وذكر السنجاري أخباره كاملة ضمن أحداث سنة ١٠٢٦ ه‍. أما البستان فذكر علي بن عبد القادر الطبري في كتابه الأرج المسكي ورقة ٤٨ أن هذا البستان كان للقاضي حسين ، آل بعده إلى القائد أحمد بن يونس وزير الشريف إدريس بن الحسن.

(٤) أي الحلبي صاحب السيرة.

(٥) سقطت من (د).

(٦) انظر خبر وصول المعمار والقاضي هذا إلى مكة في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٩ ه‍ ، الحجبي ـ اعلام الأنام ١٦٥ ، ١٦٦.

(٧) أي محمد علي بن علان الصديقي في كتابه انباء الجليل المؤيد مراد خان ببناء بيت الوهاب الجواد.

٨٥

يوم السبت سادس عشر شوال ، وكان القارئ للأمر الشريف القاضي محمد بن شمس الصديقي الحنفي المدرس».

وقال الإمام علي بن عبد القادر الطبري في تاريخه (١) :

«أن الأمير رضوان بيك دخل مكة يوم السابع عشر من شوال ومعه القفطان ، ودخل السيد محمد المذكور في سادس عشر (٢) ربيع الثاني متوليا (قضاء المدينة) (٣) وعمارة الكعبة.

وكان وروده [مكة](٤) من البحر ، ومعه نامة (٥) سلطانية وخلعة عثمانية ، فقرأ النامة (٦) بالحطيم ، وحضر مولانا قاضي مكة ، والسيد عبد الكريم بن إدريس نائب مولانا الشريف. ثم طلعوا بالخلعة إلى مولانا الشريف ، فلبسها بالمعابدة لمرض منعه من (٧) الحضور». انتهى (٨).

__________________

(١) علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧.

(٢) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي «عشري».

(٣) ما بين قوسين ورد في (د) «قضاء جدة المدينة». ومحمد المذكور هو محمد أفندي قاضي المدينة.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ» قائمة. والنامة السلطانية هي نامة همايون بالتركي ، وتعني الرسالة السلطانية ، وتطلق على ما يرسله السلطان من رسائل إلى رئيس دولة أجنبية وشريف مكة وغيرهم. انظر : المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٢١٩.

(٦) في (ج) «القائمة».

(٧) في (ج) «الظهور والحضور».

(٨) انظر هذه الأخبار في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، الحجبي ـ اعلام الأنام ١٦٥ ، ١٦٦.

٨٦

[وفاة الشريف مسعود سنة ١٠٤٠ ه‍]

ولما (١) كان ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من ربيع الثاني انتقل مولانا الشريف مسعود إلى رحمة الله تعالى (٢) ، وصلي عليه بالمسجد الحرام بعد أن خطب له بأعلى زمزم ، ودفن بالمعلاة بقبة السيدة خديجة ـ رضي الله تعالى عنها ـ لرؤيا رآها ، فأوصى (٣) بذلك.

ومن تلعبات المهتار قوله :

مات مسعود بعد سقم طويل

ولقد كان خير وال رئيس

جاء تاريخه بنظم (٤) نصيف (٥)

ها توفي مسعود نجل إدريس (٦)

وكان مات مسلولا (٧) ـ رحمه‌الله ـ.

__________________

(١) سقطت كلمة «لما» من (ب) ، (د).

(٢) انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٣٦٢ ، أما في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٠ ه‍ فورد أنه توفي في يوم الاثنين ثامن عشرين ربيع الثاني ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ليلة الثلاثاء عشري ربيع الثاني ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «ثامن عشري ربيع الثاني سنة ١٠٤٢ ه».

(٣) انظر خبر الصلاة عليه ودفنه في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٣٦٢ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / سنة ١٠٤٢ ه‍.

(٤) في (أ) «بنطحى» ، وهو خطأ والاثبات من بقية النسخ.

(٥) في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «نصيف» ، وأشار في حاشية المخطوط اليسرى ص ١٨٩ أن في نسخة أخرى «عجيب» ، وفي (د) «عجيب».

(٦) في (ب) «اريس». والشطر هو التاريخ ويساوي بحساب الجمل ١٠٤٠ ه‍ ، وهو صحيح.

(٧) أي مات بالسل. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٩ ، المحبي

٨٧

[الغلاء والوباء بمكة أيام الشريف مسعود]

وفي أيامه كان الغلاء الشديد بمكة ، بحيث (أنه كان) (١) لا يوجد إلا الدخن (٢) ، فسموا العام عام دخنه (٣) ـ وهذا الاطلاق من العامة باق إلى عصرنا هذا (٤) ـ وعقب ذلك / الغلاء [وقع](٥) مرض عام غريب حصل منه اعتقال في الركب بحيث أن الإنسان (كان يخرج) (٦) [إلى](٧) السوق على رجليه ، فيعاد محمولا لا قدرة له على القيام من غير داء يشكوه ، فأطلقت العامة على هذا الحادث المكسر ، بصيغة اسم الفاعل (٨).

وتلاعبت أدباء مكة بهذا المعنى ، فمن ذلك قول القاضي محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي (٩) المكي :

__________________

خلاصة الأثر ٤ / ٣٦٢ ، وفيهما بمرض الدق ، وهي بالمعنى نفسه.

(١) ما بين قوسين سقط من (د).

(٢) الدخن : نبات عشبي من النجيليات ، حبه صغير أملس كحب السمسم ، ينبت بريا ومزروعا. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٧٦.

(٣) في (ب) «رخنه» ، وفي (ج) «الدخن».

(٤) أي إلى عصر المؤلف.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، وفي (د) «حصل».

(٦) ما بين قوسين في (د) «يخرق» ، وهو خطأ.

(٧) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق.

(٨) انظر خبر الغلاء وهذا الوباء في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍.

(٩) في (ب) «القريشي». هو أحد أفراد أسرة بني ظهيرة المخزومية الذين تولوا قضاء مكة في القرن الثامن الهجري ، وقد مر تعريف عدد منهم فيما سبق.

٨٨

لقد واصل المحل المكسر في القرى

وعم جميع الخلق في أشرف القرى

وقد (١) كان جمع (٢) الخلق بالخصب سالما

يصيرهم (٣) بالمحل جمعا (٤) مكسرا

(وقال القاضي عبد اللطيف بن جار الله بن ظهيرة (٥) :

جاء المكسر يسعى لمكة بعد جدة

فليته ما أتانا ولا تجاوز حده) (٦)

وكان دواء الناس منه شرب ماء الليم (٧) مع السكر بعد تحميته (٨) في جلده على النار.

[ولاية الشريف عبد الله بن حسن بن أبي نمي]

فولي مكة مولانا الشريف عبد الله بن حسن بن أبي نمي (٩).

__________________

(١) سقطت كلمة «قد» من (ج).

(٢) في (ب) ، (ج) «جميع».

(٣) في (ب) «تصيرهم».

(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «جما».

(٥) كسابقه هو أحد أفراد أسرة بني ظهيرة الذين تولوا القضاء في مكة خلال القرن الثامن الهجري.

(٦) سقط ما بين قوسين من بقية النسخ.

(٧) الليم : هو من الحوامض من فصيلة النارنج. انظر : السباعي ـ تاريخ مكة حاشية ص ٣٦٤.

(٨) في (د) «تحميصه».

(٩) هو جد العبادلة من أشراف الحجاز ، ومن عقبه الشريف محمد بن عون. انظر ترجمته في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٠ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٤ ـ ٤٣٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٨ ، ٣٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث السنوات ١٠٤١ ه‍ ، ١٠٤٢ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧١ ، ٧٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٧٨. هذا وقد أضاف ناسخ (ج) على

٨٩

فخلع عليه الأمير رضوان بيك قفطان الولاية ، وألبسه الخلعة بالسبيل المنسوب إلى ابن مزهر (١) ، وهو بالمروة (٢) محاذيا لدار حاجب البيت الشريف بنظر الأفندي القاضي محمد قاضي المدينة المنورة (٣) السابق (٤) ذكره. ورضيت به العباد واطمأنت به البلاد (٥).

[اجتماعات بشأن هدم الكعبة وبنائها]

ولما (٦) كان يوم السبت الثالث عشر (٧) من جمادى الأولى (٨) ، وقيل يوم الجمعة السابع عشر منجمادى الأولى (٩) ، حضر مولانا الأفندي المذكور ،

__________________

الحاشية اليمنى للمخطوط ص ١٩٠ ما نصه : «قد ترجم الشريف عبد الله هذا مؤلف خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر». ا. ه.

(١) هو محمد بن مزهر كاتم السر. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٨.

(٢) ذكر المصدران السابقان أنه بالصفا.

(٣) سقطت من (ب) ، (د) ، والاثبات من (ج) ، حيث لم أتمكن من قراءته في (أ).

(٤) أضاف ناسخ (د) «به».

(٥) انظر خبر توليته هذا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٨.

(٦) من هنا بدأ السنجاري ينقل من رسالة علي بن عبد القادر الطبري الأقوال المعلمة في الكعبة المعظمة. انظر هذا النص نقلا عن هذه الرسالة في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍.

(٧) في (ج) «عشر» ، وفي (د) «عشرين».

(٨) انظر هذا التاريخ في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧. أما في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ نقلا عن علي بن عبد القادر الطبري ، وهو مؤلف الأرج المسكي أيضا من رسالته الأقوال المعلمة في الكعبة المعظمة يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى ، وكذلك في الحجبي ـ الاعلام ١٦٦.

(٩) انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨

٩٠

ورضوان بيك المعمار ، والمعلم علي بن شمس الدين المهندس المكي ، والمعلم محمد بن زين [الدين](١) ، وأخوه المعلم عبد الرحمن ، فعرض عليهم بناء الكعبة ، فالتزموا بناءها على وجه الكمال ، فسجل القاضي ذلك عليهم ، ثم ذكر المعلم محمد بن زين الدين أن مراده نصب أخشاب حول البيت ، وتجعل عليها ستور (٢) تمنع من مشاهدة الهدم ، فاختلف رأي الحاضرين في ذلك ، فمنهم المبيح والمانع ، وانقضى المسجد على الاتفاق على نصب الستائر (٣).

وصنف الإمام علي بن عبد القادر الطبري في ذلك رسالة سماها ، شن الغارة على مانعي (٤) نصب الستارة.

__________________

العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ ، ففي هذا التاريخ اجتمع شريف مكة والعلماء للإشراف على جدران الكعبة وهدم ما يلزم هدمه ، ويبدو أن كلا التاريخين خطأ ، والأصح ما أثبته صاحب الاتحاف ، وهو السبت ١٣ جمادى الأولى ليتوافق مع التاريخ التالي الذي حدث فيه الاجتماع الثاني للإشراف على جدران الكعبة.

(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٢) في (ب) ، (ج) «سور» ، وفي (د) «صورا».

(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الساتر». انظر هذه الأحداث كما أوردها السنجاري في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث ١٠٤٢ ه‍ نقلا عن رسالة الأقوال المعلمة لعلي بن عبد القادر الطبري. ومع بعض الاختلاف في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، ٨٨ ، الحجبي ـ إعلام الأنام ١٦٦ ، ١٦٧ ، وأضاف المؤرخان أن من بين الحاضرين هذا الاجتماع السيد محمد أفندي ، والأفندي قاضي مكة حسين رومي ، وشيخ الحرم عتاقي أفندي.

(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ ، وعلي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨ «مانع». وورد اسم الكتاب الأرج المسكي لعلي بن عبد القادر الطبري ورقة

٩١

وأفتى بالجواز (١) جماعة من الأعيان كالشيخ خالد المالكي (٢) ، والشيخ عبد العزيز الزمزمي الشافعي (٣) ، وغيرهما.

ثم وقع اجتماع / ثان بالحطيم [يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى](٤) مع جملة الأعيان المذكورين ، وسأل مولانا الشريف عبد الله ابن حسن في هدم الجدار اليماني ، فإنه كان قائما ، فدار الكلام. ثم اقتضى الحال الإشراف عليه من خلف الخشب ، والإشراف على بقية

__________________

٨٨ «سيف الامارة على مانع نصب الستارة». وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه «شرح الغارة على منع نصب الستارة». وفي البغدادي ـ ايضاح المكنون ٢ / ٥٨ «شن الغارة على مانع نصب الستارة».

(١) في (د) «بالحبوان» ، وهو خطأ.

(٢) هو خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله المالكي الجعفري المغربي ثم المكي ، درّس بالمسجد الحرام ، كما ولي إمامة المقام المالكي فيه ، توفي في مكة سنة ١٠٤٣ ه‍ أو سنة ١٠٤٤ ه‍. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٢٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٤ ه‍ ، أبو الخير مرداد ـ المختصر من نشر النور والزهر ١٨٦ ، ١٨٧.

(٣) هو عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز البيضاوي الشيرازي الأصل ثم المكي الزمزمي نسبة لبئر زمزم الشافعي ، جده لأمه الشهاب أحمد بن حجر الهيثمي المكي. ولد بمكة ، وتوفي فيها سنة ١٠٧٢ ه‍. من مؤلفاته : اجازة فتح الرجا في نشر العلم والاهتدا. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٢ ه‍ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، الكتاني ـ فهرس الفهارس ٢ / ٢٧٨ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٥ / ٢٥٩.

(٤) ما بين حاصرتين من علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ ، الحجبي ـ إعلام الأنام ص ١٦٧ يقتضيه تسلسل الأحداث.

٩٢

الجدران (١) ، فأشرف غالب الجماعة ، ومعهم مولانا الشريف ، ونصب المعلمون الميزان ، فوجدوه خارجا عن الميزان (٢) قدر أربعة أذرع (٣).

فأدى نظر الجماعة إلى هدم بقية الجدرين الشرقي والغربي. ثم ينظر في اليماني ، فإن زاد في الميل هدم ، وإلا فلا. وانصرفت الجماعة (٤) على [هذا](٥) الرأي بعد أن سجل ذلك.

وبعد يومين من هذا المجلس رفع سؤالا إلى العلماء مضمونه : إذا شهد المهندسون بخراب الجدار اليماني ، هل يهدم أم لا؟.

فأجاب الشيخ (خالد بجواز) (٦) ذلك إذا شهد أرباب الخبرة (٧).

ونقل الحلبي (٨) عن الشيخ (شهاب الدين ابن

__________________

(١) في (أ) «الجدان» ، وهو خطأ وفي (ب) «الجداران» ، وهو خطأ أيضا ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٢) في (د) «الميزاب» ، وهو خطأ.

(٣) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ «ربع ذراع» ، وهو الصحيح لأنه لا يعقل أن يميل ٤ أذرع ويظل قائما دون أن ينهار.

(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الناس».

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٦) ما بين قوسين بياض في (ب) ، وفي (ج) «نعم يهدم».

(٧) انظر أخبار هذا الاجتماع كما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن نقلا عن الأقوال المعلمة لعلي بن عبد القادر الطبري / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍. ومع بعض الاختلاف اليسير في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨ ، ومختصرا في الأسدي ـ أخبار الكرام ورقة ٢٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ ، والحجبي ـ إعلام الأنام ١٦٧.

(٨) سقطت من (د). أي علي بن إبراهيم ، صاحب كتاب إنسان العيون في سيرة

٩٣

حجر) (١) صاحب التحفة (٢) ما لفظه :

«ومن الواضح المبين (٣) أن (٤) ما وهي وتشقق منها في حكم المنهدم (أو المشرف) (٥) على الانهدام ، فيجوز إصلاحه ، بل يندب ، بل يجب. هذا كلامه» (٦). انتهى.

[ثم](٧) قال أعني الحلبي (٨) بعد ذكر هذا الهدم :

«والحق أن الكعبة لم تبن جميعها (٩) إلا ثلاث مرات :

__________________

الأمين والمأمون المعروفة بالسيرة الحلبية ١ / ٢٠٤.

(١) ما بين قوسين ورد في (ب) «شهاب بن حجر» ، وفي (ج) «الشهاب بن حجر». أي شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي.

(٢) أي تحفة المحتاج لشرح المنهاج للنووي. ولعله «تحفة الزوار إلى قبر النبي المختار». انظر : البغدادي ـ إيضاح المكنون ١ / ٢٤٩ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ٢٣٤ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٢ / ١٥٢.

(٣) في الحلبي ـ السيرة الحلبية ١ / ٢٠٤ «البين».

(٤) في (ج) «أنه».

(٥) ما بين قوسين ورد في (ب) «أو لمشرق» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «أو أشرف» ، وفي (د) «وما شرف».

(٦) أي كلام شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي صاحب التحفة. انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍. وانظر مقدار التحري والحرص في الأمور التي تتخذ بشأن بيت الله الحرام ، بحيث لا تترك مجالا لصاحب هوى أو عابث في التأثير على هذا البيت الذي عظمه الله سبحانه وتعالى.

(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٨) في السيرة ١ / ٢٠٤.

(٩) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «جميعا».

٩٤

الأول بناء إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم (١).

والثاني بناء قريش (٢) ، وكان بينهما ألفا (٣) سنة وستمائة (٤) وخمس وسبعون (٥) سنة.

والثالث بناء عبد الله بن الزبير ، وكان بينهما نحو اثنين وثمانين سنة (٦).

__________________

(١) انظر تفاصيل بناء سيدنا إبراهيم هذا في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥٨ ـ ٦٦ ، ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ـ صححه الشيخ خليل الميس ـ ط ٢ ـ دار القلم ـ بيروت لبنان ص ١ / ١٥٤ ـ ١٥٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٢ ـ ٩٤ ، ابن حجر العسقلاني ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ـ تحقيق الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ دار الفكر ص ٨ / ١٦٩ ، ١٧٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٩ ـ ٤٢ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٣١ ـ ٤٤.

(٢) انظر تفاصيل بناء قريش في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١٥٧ ـ ١٦٧ ، النووي : محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي (٦٣١ ـ ٦٧٦ ه‍) ـ شرح صحيح مسلم ـ مراجعة الشيخ خليل الميس ـ ط ١ ـ دار القلم ـ بيروت لبنان ٩ / ٥٩ ـ ٦٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٤ ـ ٩٧ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ١ / ١٤٤ ـ ١٦٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٩ ـ ٥٢ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٤٩ ـ ٦٧.

(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «ألف» ، وهو خطأ.

(٤) في الحلبي ـ السيرة الحلبية ١ / ١٧٢ «وسبعمائة».

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «وسبعين». يبدو أنه انفرد بهذا التاريخ وحده. انظر هذا التاريخ في : باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٥٢ نقلا عن السنجاري عن الحلبي وفيه ٢٦٤٥.

(٦) انظر تفاصيل عمارة ابن الزبير في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٠١ ـ ٢٢١ ، النووي ـ شرح صحيح مسلم ٩ / ٩٨ ـ ١٠٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٧ ـ ٩٩ ،

٩٥

وأما بناء الملائكة (١) ، وآدم (٢) ، وشيث (٣) لم يصح.

وأما بناء جرهم (٤) ، والعمالقة (٥) ، وقصي (٦) ، فإنما (٧) كانت ترميما». انتهى.

__________________

النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٢ / ٦٢ ـ ٧٧ ، النهروالي ـ الاعلام ٨٠ ـ ٨٢ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٦٧ ـ ٨٥.

(١) انظر حول بناء الملائكة في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٢ ـ ٣٤ ، تفسير ابن كثير ١ / ٦٥ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٤ ـ ٢٦ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٩ ـ ٢٣ ، والجزء الأول من هذا الكتاب.

(٢) انظر حول بناء آدم في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٦ ـ ٤٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٢ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٦ ـ ٢٨ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٢٣ ـ ٢٨ ، والجزء الأول من هذا الكتاب.

(٣) انظر تفاصيل بناء شيث في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٥١ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٣ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٨ ، ٢٩ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٢٨ ـ ٣١ ، والجزء الأول من هذا الكتاب.

(٤) انظر تفاصيل عمارة جرهم في : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٣ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢ ـ ٤٣ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٤٥ ـ ٤٧.

(٥) انظر تفاصيل عمارة العمالقة في : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٦٢ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٣ ، ٩٤ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢ ـ ٤٣ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٤٤ ، ٤٥ ، والجزء الأول من هذا الكتاب.

(٦) انظر تفاصيل عمارة قصي في : الماوردي ـ الأحكام السلطانية ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٤ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٣ ـ ٤٩ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٤٧ ـ ٤٨ ، والجزء الأول من هذا الكتاب.

(٧) في (د) «فانه».

٩٦

وفي (١) ضحى يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى [الأول](٢) فتح مقام إبراهيم ، ووضعت فيه الكسوة الشريفة (٣).

وفي يوم الأحد السادس والعشرين (٤) من الشهر (٥) (وصلوا في الهدم إلى باب الكعبة المشرفة ، فرفعوه أعني الباب ، ووضعوه في بيت السيد أحمد أفندي شيخ حرم المدينة (٦).

وفي يوم السبت الثاني (٧) عشر (٨) من الشهر) (٩) [جمادى الثانية](١٠)

__________________

(١) رجع السنجاري للنقل عن محمد علي بن علان الصديقي في رسالته المتعلقة بالحجر الأسود كما سيشير إلى ذلك بعد عدة صفحات.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق التاريخي السابق قبل عدة صفحات.

(٣) انظر هذا التاريخ في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ نقلا عن ابن علان في رسالته المتعلقة بالحجر الأسود ، وأيضا باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٣ نقلا عن ابن علان أيضا.

(٤) في (أ) ، (د) «عشر» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ب) ، (ج).

(٥) في (ب) «شهر» ، وفي (ج) «شهره». أي جمادى الأولى.

(٦) في (ج) أشار الناسخ على حاشية المخطوط الوسطى ص ١٩٢ ما نصه : «كذا في الأصل». هذا وقد ورد هذا الخبر كما أورد السنجاري في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ نقلا عن ابن علان ، ولكن من رسالته المتعلقة بالحجر الأسود ، وفي باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ نقلا عن ابن علان أن ذلك كان بتاريخ السبت ٢٥ جمادى الأولى.

(٧) في باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٥ نقلا عن ابن علان «يوم السبت عشرة».

(٨) في (ب) ، (ج) «عشرين» ، وهو خطأ.

(٩) ما بين قوسين سقط من (د).

(١٠) ما بين حاصرتين في (أ) وبقية النسخ

٩٧

المذكور ، دخلت الكعبة ، ونظرت إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ، (وجاء المعلم محمد بن زين [الدين](١) فوزن الحجر الأسود ، والذي فوقه ، فوجد الحجر الذي فوق الحجر الأسود) (٢) ناقصا قدر ثلاثة (٣) قراريط (٤) تقريبا / (وباقي الجدر) (٥) من أسفله في محله (ومن أعلاه مائل إلى داخل والبناء صحيح) (٦) ، فاقتضى رأي المعلم محمد بن شمس الدين هدم (٧) ذلك كله ، وأنه لا يبقى من بناء ابن الزبير شيء ، فمنع من هدم الجدار اليماني ، ثم اقتضى الحال أن يهدمه ما عدا الحجر الأسود (٨).

__________________

«المذكور» ، وهو خطأ لأنه لا يتماشى مع التاريخ السابق ، والاثبات من باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٤ ، ١٠٥ نقلا عن ابن علان.

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج).

(٢) ما بين قوسين سقط من (د).

(٣) في (د) «ثلاث».

(٤) القيراط : معيار في الوزن وفي القياس ، اختلفت مقاديره باختلاف الأزمنة. وهو اليوم في الوزن أربع قمحات ، وفي وزن الذهب خاصة ثلاث قمحات ، وفي القياس جزء من أربعة وعشرين ، وهو من الفدان يساوي خمسة وسبعين ومائة متر. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٢٧.

(٥) ما بين قوسين في (د) «وما في الجدار» ، وهو خطأ.

(٦) ما بين قوسين في (ب) «ومن أعلاه مائلا إلى داخل والبيت صحيح» ، وفي (ج) «ومن أعلاه مائلا إلى داخل البيت» ، وفي (د) «ومن أعلاه مائلا إلى داخل البيت والبيت صحيح». وورد في باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٥ نقلا عن ابن علان «ومن أعلاه مما يلي داخل البناء صحيح».

(٧) في (ب) «لعدم» ، وفي (د) «اعدام».

(٨) انظر هذا الخبر كما صححناه في : باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٥ نقلا عن ابن علان ، وكما أورده السنجاري خطأ في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء

٩٨

فلما كان يوم الثلاثاء ، التاسع من شهر رجب عام ١٠٤٠ أربعين وألف عند طلوع الشمس (حضر ناظر) (١) العمارة من قبل السلطان الأعظم مولانا السلطان مراد ، وهو السيد محمد أفندي بن محمود (٢) أفندي الأنقوري (٣) قاضي المدينة ، والأمير رضوان بيك المعمار ، وأغاة جدة مصطفى أغا ، وجاء النجارون بأخشاب وستروا بها ما حاذى الحجر الأسود لئلا يصل إليه أحد من الناس فيمنعهم العمل ، ثم أخرجوا الحجر الأعلى ونقلوه إلى محل آخر ، ثم حضر الشيخ عبد العزيز الزمزمي ، والشيخ محمد الشييي ، وشيخ الحرم المكي شمس الدين عتاقي (٤) زادة ، وأفندي الشرع مولانا محمد أبو (٥) المحامد (٦) حسين بن يحيى الشهير بمتولي زاده ، والشيخ العارف بالله تاج الدين النقشبندي (٧) ، ونائب الحرم السيد محمد ، ثم سلطان مكة مولانا الشريف عبد الله (بن مولانا الحسن بن

__________________

الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍.

(١) ما بين قوسين في (ب) «حضرنا» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «حضر نائب».

(٢) أضاف ناسخ (ب) «ابن».

(٣) في (ب) «الأنقواري» ، وفي (ج) «الأنقروي» ، وفي (د) «الأنقودي».

(٤) في (أ) «عتاتي» ، وفي (د) «عنافي» ، والاثبات من (ب) ، (ج) ، وباسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٨.

(٥) سقطت من بقية النسخ.

(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الحامد».

(٧) أضاف ناسخ (ج) «الهندي». والشيخ هذا : هو تاج الدين بن زكريا بن سلطان العثماني النقشبندي الهندي ، شيخ الطريقة النقشبندية المبتدعة ، توفي بمكة سنة ١٠٥٠ ه‍ ، ودفن بسفح جبل قعيقعان. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٦٤ ـ ٤٧٠.

٩٩

أبي نمي) (١) ، وأولاده السيد محمد (٢) ، وأحمد ، وصحبتهم مولانا السيد علي بركات بن حسن في آخرين من السادة الأشراف. فأخذ المهندس (٣) والمعلم عبد الرحمن بن زين [الدين](٤) بأصبع (٥) الحديد ما أطاف بالحجر مما كان عليه من الفضة والجير ، والخارج يتلقاه مولانا السيد محمد ولد صاحب مكة بمحرمة (٦) في يده ، فبينما (٧) هم كذلك كأن من بيده المعول قرص (٨) بلا تأن ، فإذا الحجر الأسود متشظ (٩) نحو أربع شظايا (١٠)

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (د).

(٢) انظر ترجمته في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٠ ه‍ ، ١٠٤١ ه‍ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٢٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢ ، ٧٣.

(٣) في (ب) «المهندسين» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «المهندسون».

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٠٨.

(٥) في (ب) «بأصبح» ، وفي (ج) «بأصح» وكلاهما خطأ.

(٦) في (ج) «بمجمرة» ، وفي (د) «في محرمه» ، وهو بمعنى منديل.

(٧) في (أ) «فبينا» ، وفي (ب) «بنسما» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٨) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «قرض» ، وهي بالمعنى ذاته. جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٧٢٦ : قرصه قرصا بظفره أخذ جلده به ، والعجين قطعه ، وقرض بالضاض قرضا قطعه بالمقراضين.

(٩) في (ب) «متسطر» ، وفي (ج) «منشطر» ، وفي (د) «متشطر». جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٤٨٣» شظى العود ونحوه : انشق فلقا ، وتشظى العود : تطاير قطعا. ومنشظر : جاء في المصدر السابق : الشطر نصف الشيء ، ويستعمل في الجزء منه.

(١٠) في (أ) «مشظايا» ، وفي (د) «شطابا» ، وكلاهما خطأ ، والاثبات من (ب) ، (ج). والشظية : الفلقة تتناثر من جسم صلب ، قالوا شظية من خشب أو عظم أو

١٠٠