منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٠٠

[ابن](١) [أخي](٢) الوزير السابق ذكره (٣).

وحزن [عليه](٤) الناس غاية الحزن ، فإنه كان محضر (٥) خير للضعفاء ، رحمه‌الله تعالى.

وفي هذا الموسم : ورد الأمر من الوزير المتولي (٦) ، برفع يد الشيخ (٧) عن تعاطي أمور الحرمين ، فأغلق بابه ، وترك مخالطة الدولة (٨).

[حوادث سنة ١٠٨٨ ه‍]

(ودخلت سنة ١٠٨٧ سبع وثمانين وألف (٩) :

وفي يوم الجمعة الثاني عشر من محرم الحرام من السنة المذكورة ، أو السنة التي بعدها) (١٠) ، ورد من مصر أغاة ، وظهر من خبره أنه نمي إلى

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق.

(٣) أي أحمد باشا كوبرلي.

(٤) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٥) انظر خبر موت السيد إبراهيم هذا في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٧ ه‍.

(٦) مصطفى باشا.

(٧) محمد بن سليمان المغربي.

(٨) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، وفيه أن ذلك حدث سنة ١٠٨٧ ه‍.

(٩) الصحيح : «دخلت سنة ١٠٨٨ ه».

(١٠) ما بين قوسين في (ب) «ودخلت سنة ١٠٨٧ ه‍ وفي يوم الجمعة ثاني عشر محرم الحرام من سنة ١٠٨٨ ه». وفي (د) «ودخلت سنة ألف وثمانية وثمانين ، وفي يوم الجمعة ثاني عشر محرم الحرام من سنة ألف وثمانية وثمانين».

٤٤١

صاحب السعادة (١) بمصر أن مولانا الشريف بركات أخذ ربع الحب الوارد للفقراء مع ما جعل له في مقابلة ترك هذا الربع من الحب.

فأحضر الأغا الوارد إلى (٢) قاضي الشرع (٣) وأحضر له بعض الفقهاء (٤) ، فسألهم القاضي :

«هل أخذ مولانا الشريف شيئا من الحب الوارد».

فقالوا له : «لم يأخذ شيئا».

وأقروا (٥) بأنهم استوفوا ما هو لهم. وكتب لمولانا الشريف بموجب هذا الاقرار حجة ، وأعطيت للأغا ، ورجع بها مع جواب مولانا الشريف (٦).

واضطرب (٧) أمر الشيخ محمد بن سليمان ، فقصد الطائف (٨) يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الثاني (٩) ، وحصل للناس بخروجه فسحة حتى

__________________

(١) هو عبد الرحمن باشا ، قدم إلى مصر في سادس ربيع الثاني سنة ١٠٨٧ ه‍ ، فاستمر واليا فيها إلى أن عزل في شعبان ١٠٩١ ه‍ ، فكانت مدة ولايته أربع سنوات. انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٧٥.

(٢) أضاف ناسخ (د) «عند».

(٣) كواكبي زاده.

(٤) في (أ) «الفقراء» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٥) في (ب) «وقروا».

(٦) بركات. انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٦.

(٧) في (د) «واضطر» ، وهو خطأ.

(٨) أضاف ناسخ (د) «وخرج».

(٩) سقطت من (د).

٤٤٢

أنشدني بعضهم في ذلك [قوله](١) مؤرخا :

اليوم مكة جنة

لما نأى (٢) عنها الوبيل

إن قيل (٣) عام خروجه

أرخ فقل غم أزيل (٤) /

ومن العجب في تاريخ (٥) هذا الخروج مطابقة لقوله تعالى : (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ)(٦).

وفي ليلة الاثنين الرابع من جمادى الأولى ، ورد أغاة (٧) من مصر ، واجتمع بمولانا الشريف ، ونزل إلى جدة ثالث يوم (٨) دخوله ، ورجع منها ثامن جمادى الأولى ، وصحبه (٩) صاحب جدة ، وأقاموا (١٠) بمكة مدة. ثم سافر الأغا الوارد إلى مصر ، ورجع صاحب جدة ، ولم يظهر له خبر.

وفي ليلة أربعة عشر من جمادى الثاني ، خرج مولانا الشريف من

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (د).

(٢) في (د) «نائي» ، وهو خطأ.

(٣) في (د) «قال».

(٤) وجملة «غم أزيل» تقابل بحساب الجمل عام ١٠٨٨ ه‍.

(٥) سقطت من (د).

(٦) سورة الأنفال آية ٦٦. انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٦.

(٧) في (د) «اغا».

(٨) أضاف ناسخ (د) «من».

(٩) في (ب) «وصحبة» ، وهو خطأ ، وفي (د) «وصحبته».

(١٠) في (د) «وأقام».

٤٤٣

مكة إلى الطائف ، وأقام بها ثلاثة أيام ، وبعث [إلى](١) كاتب المحكمة [محمد أفندي](٢) ابن الفقيه عبد المجيد ، وأطلعه من مكة ، وولاه وزارة المدينة ، وذلك برأي الشيخ محمد بن سليمان (لأمور يريدها) (٣) ، فرجع من عنده ، وأخذ أهله ، وسافر إلى المدينة.

وفي هذه السنة : ورد بعض المغاربة من البحر في أواسط شعبان بحجر سماق (٤) طوله ذراعان (٥) وشيء ، وعرضه ذراع وشيء ، وطلعوه (٦) إلى مكة على عجلة (٧) ، زعموا أنه أخذ من بعض كنائس النصارى ، وأنهم (٨) بذلوا للمغاربة دراهم لها صورة (٩) ، فامتنعوا من ذلك ، وأرسلوه ليجعلوه في الحرم ، وأرادوا وضعه خلف مقام سيدنا إبراهيم الخليل ، ورفع أحد الحجرين الموضوعين هناك في مصلى الإمام الشافعي.

__________________

(١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٢) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ ، وفي (ب) سقط منها كلمة «أفندي».

(٣) ما بين قوسين ورد في (أ) «بأمور بلا بدلها» ، ولم أتبين قراءته في (ب) ، وفي (ج) لم أتبين قراءة كلمة" يريدها» ، والاثبات من (د).

(٤) حجر سماق : خالص بحت. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٦٢٤.

(٥) في (ب) «ذراعان» ، وفي (د) «ذراعين».

(٦) في (د) «وطلعوا».

(٧) في (د) «عجل».

(٨) أي النصارى.

(٩) أي كثيرة ولها قيمة ، وهو تعبير شائع حينذاك.

٤٤٤

فرفع في ذلك سؤال إلى مفتي مكة في هذا العصر ، وهو الشيخ عبد الله بن المنلا (١) فروخ الحنفي.

فذكر لي أنه أجابهم بما ذكره المنلا (٢) رحمة (٣) الله السندي عن بعض من أدركه من أئمة المقام أن الحجرين المفروشين خلف المقام اللذين يقف المصلي عليهما قد صلى عليهما بعض الصحابة ـ انتهى كلام المنلا ـ.

قال المشار إليه (٤) :

فترجح عندي عدم تمكينهم من وضع هذا الحجر لعدم الحاجة إليه مع فقد (٥) أثر الصحابة برفع الموضوع ـ انتهى معنى كلامه [لي](٦) ـ.

فأمر نائب الحرم الشريف (٧) / بدفن ذلك الحجر في المسجد ، فدفن خلف مقام الإمام أحمد بن حنبل رضي‌الله‌عنه (إلى الآن

__________________

(١) في (أ) «المنار» ، وفي (د) «المغلا» ، وكلاهما خطأ ، والاثبات من (ب) ، (ج).

(٢) في (د) «الملا».

(٣) في (ب) ، (د) «رحمه» ، وهو خطأ. هو رحمة الله بن عبد الله السندي ثم المدني ثم المكي الحنفي ، ولد سنة ٩٣٠ ه‍ ، وتوفي بمكة سنة ٩٩٣ ه‍ ، عالم صنف عددا من المصنفات ، منها : المنسك الكبير ، والمنسك الأوسط المسمى باللباب ، والمنسك الصغير. انظر : أبو الخير مرداد ـ المختصر من نشر النور والزهر ١٩٥ ، ١٩٦.

(٤) أي الشيخ عبد الله بن المنلا فروخ الحنفي.

(٥) في (أ) «فقده» ، والاثبات من بقية النسخ.

(٦) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، (ج) ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٧) عبد الله عتاقي.

٤٤٥

وقت) (١) سعادته كما يأتي ذكره في محله بعد هذا.

وفي يوم الخميس السادس عشر من شعبان : ركب الشيخ (محمد بن سليمان) (٢) من الطائف قاصدا المدينة ، وجاء الخبر [مكة](٣) بوروده إلى الوادي (٤). فخرج لوداعه الوزير عثمان بن زين العابدين بن حميدان (٥) ، وبعض تلاميذه ، وحفدته ، فاجتمعوا به في الوادي ، وعزم من هناك ، ولم يدخل مكة (٦).

وأنشدني بعضهم ـ عامله الله (٧) بعدله ـ في ذلك قوله :

لم يزل في الأذى الشقي ابن سليمان

إلى أن دنا زمان انتقامه (٨)

فغدا هاربا لوج (٩) ومنها

نحو دار النبي خوف حمامه

قيل هل أرخ الخروج فقلنا

«مزق الشيخ» (١٠) جاء تاريخ عامه

__________________

(١) ما بين قوسين في (أ) «الآن وقت» ، وفي (ج) ، (د) «إلى أن وقعت» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ب).

(٢) ما بين قوسين سقط من (ب).

(٣) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٤) وادي مر. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤.

(٥) في (د) «عثمان بن زين العابدين بن عثمان حميدان» ، وهو خطأ.

(٦) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤. وفيه ان ارتحاله من الطائف كان في أواخر شهر شعبان ، ودخوله إلى المدينة المنورة ثاني يوم رمضان.

(٧) سقطت من (ج).

(٨) ورد هذا الشطر في (د) «إلى أن دفن في زمان انتقامه».

(٩) في (د) «للحجاز». وج : هي الطائف. وفي رواية أخرى : وج واد بالطائف. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٣٦١ ، ٣٦ ، البغدادي ـ مراصد الإطلاع ٣ / ١٤٢٦.

(١٠) وجملة «مزق الشيخ» هي التاريخ ، وتقابل عام ١٠٨٩ ه‍.

٤٤٦

وكان الأمر كما قيل ، فإنه ورد أغاة من الروم خرج من ينبع ، ومعه قفطان لمولانا الشريف من حضرة الوزير (١) ، فدخل مكة ، ووضع القفطان بمقام سيدنا إبراهيم.

ثم عقبه يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان أغاة من مصر بقفطان أيضا لمولانا الشريف ، وجاء الخبر معه بإخراج الشيخ من مكة وأن لا يقيم (٢) بالمدينة ، وأنه أمر بإخراجه من الحرمين.

فشفع فيه كاتب الديوان ، وطلب أن يكون بالمدينة ، وأن (٣) لا يتعرض لشيء من الأمور.

فاستمر هناك ، واستأجر دارا بالمدينة ، وبناها ، وهجر الناس إلا من (٤) لا بد منه.

ومن الحوادث في هذه السنة أنه لما كان [صبيحة](٥) يوم الخميس الثامن من شوال من السنة المذكورة (٦) (قد أصبح) (٧) الناس ، فإذا الكعبة

__________________

(١) مصطفى باشا.

(٢) سقطت من (ب) ، (د).

(٣) سقطت من (ب) ، (د).

(٤) في (أ) «ما» ، والاثبات من بقية النسخ. انظر خبر هذا الشيخ في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٧ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٦.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (د).

(٦) أي سنة ١٠٨٧ ه‍.

(٧) ما بين قوسين ورد في (ب) «فأصح» ، وفي (د) «أصبح».

٤٤٧

الشريفة ملطخة (بعذرة ، أو) (١) بما يشبه العذرة من جميع جوانبها ، وكذلك الحجر الأسود ، والركن اليماني (٢).

فاتهم بهذا الفعل الشيعة ، فاشتدت حمية الأتراك المجاورين ، فأخذوا من الحرم / خمسة أنفس من العجم بعد شروق الشمس وأوقعوا (٣) فيهم بالضرب (٤) ، والرجم (٥) بالحجارة (٦) ، وضربا بالسيوف ، وألقوهم على بعضهم (٧) ، ولم يطالب فيهم أحد ، وكان يوما أغبر على الشيعة بمكة ـ أذلهم الله تعالى ـ.

ولما أن نظرت إلى هذا الفعل قلت مضمنا المثاني (٨) ، وهو قديم :

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٢) هذا وقد أضاف ناسخ (ج) في الحاشية اليسرى ص ٣٢٧ ما نصه : «قال العصامي في تاريخه : ولقد رأيت ذلك بيني ، يعني ما تلوثت به الكعبة ، وتأملته ، فإذا هو ليس من القاذورات ، وإنما هو من أنواع الخضروات عجن بعدس ممخخ وأدهان معفنات ، فصار ريحه النجاسات ، وكان هذا الفعل عند مغيب القمر من تلك الليلة ، ولم يعلم الفاعل لذلك ، وغلب على بعض الظنون أن ذلك جعل عمدا ووسيلة إلى قتل أولئك ، والله أعلم بالسرائر». ا. ه. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٩. ويبدو أن هذا تبرير من العصامي لما يفعله بعض الرافضة.

(٣) في (ب) ، (د) «ووقعوا».

(٤) في (ب) «الضرب».

(٥) في (ب) «ورارحم» ، وهو خطأ.

(٦) أضاف ناسخ (د) في المتن ما نصه : «والسحب حتى أخرجوهم إلى باب الزيادة ، وقتلوهم شدخا بالحجارة».

(٧) في (ب) «بفصدهم» ، وهو خطأ.

(٨) في (ب) ، (د) «الثاني». والمثنوى من الشعر : ما كان فيه كل شطرين بقافية واحدة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٠٢.

٤٤٨

مذ لوث الكعبة من لم نكن (١)

نعرفه ليلا وأصبحنا (٢)

أسلمت الأعجام أرواحها (٣)

وقالت الأعراب آمنا

واستمرت القتلى إلى الضحى حتى أذن لأهلهم في رفعهم ، فرفعتهم (٤) ، والله يفعل ما يريد ، ويحكم (٥).

وفي ليلة السبت الثاني عشر من شوال : دخل مولانا الشريف مكة ، فطاف وسعى ، ورجع إلى الأبطح ، ودخل في الآلاي الأعظم يوم السبت إلى الحطيم ، وفتحت الكعبة ، ولبس الخلعة الواردة ، ولم يقرأ في هذا اليوم كتاب ، ثم طلع إلى داره ، ولبس خلعة الباشا صاحب مصر (٦).

ولما كان يوم الجمعة الرابع عشر من ذي القعدة ، أحضر قاضي الشرع (٧) ناظر الأوقاف من جهة الشيخ (٨) ، وهو الخواجا محمد سعيد [ابن](٩) سكيكر الحكيم ، والمشرف وهو الشيخ صالح الزنجاني ،

__________________

(١) في (أ) «يكن» ، والاثبات من بقية النسخ.

(٢) في (أ) «وأصحبنا» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.

(٣) ورد هذا الشطر في (د) «استلمت الأعمام أرواحها».

(٤) في (ب) «ورفعهم» ، وفي (د) «ودفنهم».

(٥) انظر خبر تلويث الكعبة هذا مفصلا مع الاختلاف في تاريخ السنة وهو أن هذا التلويث حصل سنة ١٠٨٨ ه‍ في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٨ ، ٥٢٩.

(٦) هو عبد الرحمن باشا.

(٧) كواكبي زادة.

(٨) محمد بن سليمان.

(٩) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

٤٤٩

وسألهما عن مال الأوقاف ، وأين هو؟!.

فأحضر الجمال (محمد بن سكيكر) (١) بعض دراهم نحو ثلاثة آلاف قرش ، وأمر الخواجا إبراهيم حميدان ببعض دراهم كانت عنده على طريق الوديعة. فجمعها القاضي ، وختم عليها و [قال](٢) : «أبقوها إلى وقت طلبها».

ثم إن القاضي أمر ابن سكيكر بتفريق بعض منها على سكان الأربطة. ففرقوا عليهم شريفي شريفي كل [إنسان](٣).

ودخل شهر [الحج](٤) ، فحج بالناس مولانا الشريف (٥).

(وفي هذا الموسم) (٦) : ورد مع الأمير / المصري (٧) الجمال محمد ابن سعيد كاتب مولانا الشريف أحمد بن زيد بمرسوم من جهة الوزير (٨) :

بأن يطلق مولانا الشريف بركات على المصونة السيدة الشريفة (٩)

__________________

(١) ما بين قوسين في (د) «محمد سعيد بن سكيكر».

(٢) ما بين حاصرتين سقطت من (أ) ، (ج) ، وفي (ب) «قا» ، والاثبات من (د).

(٣) ما بين حاصرتين سقطت من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٤) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، (ب) ، (ج) ، والاثبات من (د).

(٥) بركات.

(٦) ما بين قوسين أثبت ناسخ (ج) في المتن : «وفي موسم هذا الحج» ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٢٨ أن في نسخة أخرى «هذا الموسم».

(٧) سقطت من (د).

(٨) مصطفى باشا.

(٩) سقطت من (د).

٤٥٠

عمرة بنت زيد (١) ألف ومائتين أشرفي (٢) أحمر من المال الذي جعلته السلطنة للسادة الأشراف السابق ذكره.

وكذلك يطلق عليها من الحب الوارد بأسماء الأشراف ستمائة أردب حب.

فأطلق عليها مولانا الشريف الدراهم ، وتوقف في أمر الحب ، وقال : «يكفيها نصفه».

فامتنعت (عن الأخذ ـ أي النصف ـ) (٣) ، ورجع الفقيه المذكور صحبة الأمير (٤) المصري.

وفي هذه السنة (٥) : ورد الأمر السلطاني على مولانا الشريف بأن يخرج مع الحج الشامي إلى أن (٦) يتعدى به على العرب القاطعين لطريقه إلى أن يخرجه (٧) عما هو تحت قطر (٨) الحجاز.

__________________

(١) هي عمرة بنت الشريف زيد بن الشريف محسن. توفيت سنة ١٠٩٥ ه‍. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٧.

(٢) في (ب) ، (د) «شرفي».

(٣) ما بين قوسين في (ب) «عن أخذ النصف» ، وفي (د) «عن أخذ للنصف».

(٤) في (د) «الحج». وانظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧ ، وفيه أن ذلك كان سنة ١٠٨٨ ه‍.

(٥) أي سنة ١٠٨٧ ه‍.

(٦) سقطت من (ب).

(٧) في (د) «يخرج».

(٨) في (أ) «نظر ، والاثبات من بقية النسخ.

٤٥١

[حوادث سنة ١٠٨٩ ه‍]

ودخلت سنة ١٠٨٩ ألف وتسع وثمانين :

فخرج الأمير الشامي ثالث محرم الحرام (من عامه) (١) ، وخرج عقبه مولانا الشريف بركات يوم الاثنين السابع من محرم الحرام ، ومعه عدة من الأشراف ، وأقام مقامه أخاه السيد عمرو بن محمد (٢).

وفي ربيع الأول (الثاني عشرة) (٣) : أمر قاضي الشرع كواكبي زاده بعود أصحاب الزوايا إلى ضرب الدفوف والخروج بالزفاف على ما جرت به القاعدة (٤) إلى المولد الشريف. فخرجوا بالزفاف (٥) والدفوف على جري العادة بعد المنع السابق (٦).

وفي يوم الأحد العاشر من ربيع الثاني : كادت أن تكون فتنة بين قاضي الشرع (٧) ، والسادة الأشراف ، [وملخصها :

وراثة وقعت بين رجلين ، وضمن أحد الوارثين رجل من خدام

__________________

(١) في (ب) ، (د) «سنة ١٠٨٩».

(٢) انظر خبر خروج الشريف مع الحج هذا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧ ، وفيه أن الأمر جاء للشريف سنة ١٠٨٨ ه‍ ، فخرج الشريف مع الحج سنة ١٠٨٩ ه‍.

(٣) في (ب) ، (د) «يوم ثاني عشرة».

(٤) في (أ) «العادة» ، والاثبات من بقية النسخ.

(٥) في (أ) «الزفاف» ، والاثبات من بقية النسخ. وكلاهما صحيح.

(٦) انظر : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٩ ه‍.

(٧) كواكبي زادة.

٤٥٢

الأشراف](١) ، فغاب الخصم الوارث ، فطلب القاضي من الضامن المذكور احضاره ، فما وجده ، فأمر القاضي بختم بيت الضامن.

فبلغ ذلك السيد عبد الله بن عمرو بن بركات (بن حسن / بن أبي نمي) (٢) ، فجاء وفك الختم بيده ، وثار في هذا الشأن وعضده السيد أحمد بن غالب (بن محمد بن مسعود بن حسن بن أبي نمي) (٣) ، واجتمعوا عند السيد عمرو (٤) ، وأحضروا جماعة من الأشراف ، ووجوه الناس ، وطلبوا القاضي إلى الحضور (٥) ، فامتنع من الحضور ، وحصل العفو بعد ذلك.

وفي يوم الأربعاء الثاني عشر من شوال من السنة المذكورة : ورد نجاب من مصر ، ومعه أغا (٦) يخبر بزينة (لنصرة السلطان) (٧) ، والغزاة على بعض النصارى (٨) ، فزينت مكة ، وفتحت الكعبة ، ودعي لمولانا

__________________

(١) ما بين حاصرتين سقط من بقية النسخ ، والاثبات من (د).

(٢) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د). انظر ترجمته في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٢ ، ٥٤١ ، ٥٤٢ ، ٥٤٦ ، ٥٦٧ ، ٥٦٨ ، ٥٧٣ ـ ٥٨٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٦ ، ٤٤٨ ـ ٤٥٠ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١١٢ ـ ١٢٤ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٩٢.

(٤) المقصود عمرو بن محمد ، أخو الشريف بركات ونائبه.

(٥) في (ب) ، (د) «عندهم» ، وهي أولى بالاثبات.

(٦) في (د) «أغاة».

(٧) ما بين قوسين ورد في (أ) ، (ج) «النصرة للسلطان» ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٨) وهم الروس وقبائل صارى قامسي التتارية ، حيث استطاع العثامنة من الاستيلاء على جهرتين قاعدة بلاد قبائل صاري قامس التتارية وهدمها. انظر : سرهنك ـ تاريخ الدولة العلية ١٧٨ ، ١٧٩ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٤٥.

٤٥٣

السلطان ـ أدام الله نصره ـ.

ثم إن الأغا نزل إلى جدة ، ومعه أمر سلطاني مخاطب به صاحب (١) جدة ، بأن يدفع إلى الشريفة عمرة بنت المرحوم الشريف زيد (٢) ستمائة أردب (٣).

فدفعها إلى [خادمها](٤) سليم أغا الشريفي (من الحب الوارد) (٥) من السنة المذكورة (٦).

وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة : جاء ناظر العين ، وأخبر بأن سيلا جاء في الأوجر (٧) ، وأخرب نحوا من عشرة (٨) خرزات (٩) ، ودفنها.

فبادر إلى هذه الخدمة الوزير عثمان حميدان ، وأصرف على العملة من عنده ، وشرعوا من يومهم في التوجه إلى العمل ، وانقطعت العين من

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) سقطت من (ب).

(٣) انظر خبر حب الشريفة عمرة هذا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧.

(٤) ما بين حاصرتين سقطت من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(٥) ما بين قوسين تكرر في (ج).

(٦) أي سنة ١٠٨٩ ه‍.

(٧) في (د) «الأوحر». والأوجر : شعب يصب في نخلة الشامية من الضفة اليمنى. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١٠ / ٦٩.

(٨) في (أ) ، (ب) ، (د) «عشر» ، والاثبات من (ج).

(٩) الخرزة : مصطلح مكي ، ويقصد به الغرفة أو المكان الذي به البئر ، وقد يكون في الخرزة الواحدة عدة أبيار. انظر : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن ٤ / حاشية ص ٤١٩. المحقق.

٤٥٤

مكة بسبب هذا العمل إلى ثالث ذي الحجة ، فأطلقوها إلى مكة ، وحصل بورودها غاية السرور.

وفي ليلة الثلاثاء الرابع من ذي الحجة : وصل مولانا الشريف (١) من المدينة ، وحج بالناس.

[حوادث سنة ١٠٩٠ و ١٠٩١ ه‍]

ودخلت سنة ١٠٩٠ تسعين وألف :

وفيها : في جمادى الآخرة : تعدى (٢) بعض العسكر على رجل جاء من سواكن ، ونزل على مولانا الشريف ، (فقتل السواكني ذلك العسكري) (٣) ، ودخل على مولانا السيد أحمد بن غالب ، فحماه على جري عادتهم ـ هداهم الله (٤) ـ وسفره إلى اليمن.

فطلب العسكر المقيمون بمكة إحضار / القاتل من مولانا الشريف. فأرسل مولانا الشريف خلفه جماعة ، فأدركوه في الطريق فقتلوه ، وأتوا برأسه إلى مولانا الشريف ، ويقال أنه أراه العسكر ، فهمدت الفتنة (٥).

وفي يوم الأربعاء : ورد مكة أغاة من الباشا (٦) ، خرج من ينبع ،

__________________

(١) بركات.

(٢) في (ب) «لعتدى» ، وهو خطأ ، وفي (د) «اعتدى» ، وهي الأفضل بالاثبات.

(٣) ما بين قوسين في (أ) ، (ب) ، (ج) «فقتله ذلك العسكري» ، والاثبات من (د).

(٤) وهذا دليل على معارضة المؤلف لهذه الطريقة المخالفة للإسلام ، فالواجب هو القصاص.

(٥) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧.

(٦) عبد الرحمن.

٤٥٥

ومعه خلعة لمولانا الشريف ، فبات بمكة ، وخرج إلى الزاهر ، ودخل في آلاي العسكر إلى دار السعادة ، وألبس مولانا الشريف الخلعة ، وذلك يوم الخميس سلخ شعبان.

وفي هذا اليوم : بعثوا (١) الشيخ حسين بن عبد الرحيم إلى جهة اليمن لمواجهة (٢) صاحب صدقة ورد من الهند. فدخل معه (٣) يوم الأربعاء ثامن عشرين رمضان.

[مقتل وزير المدينة محمد الخلفاني]

وفي يوم الأربعاء الثالث من شوال : ورد الخبر من المدينة لمولانا الشريف أن عسكر المدينة قتلت الوزير محمد الخلفاني (٤) المقام [عليها](٥) من جهة مولانا الشريف ، وقتل معه الحاكم (٦) وجماعة نحو سبعة عشر رجلا (٧) ، ونهبوا داره ، واستباحوا حريمه ، وذلك في يوم ثالث (٨)

__________________

(١) في (ب) «بعث».

(٢) سقطت من (د).

(٣) في (أ) «مكة» ، والاثبات من بقية النسخ.

(٤) في (أ) «الخلفاوي» ، وفي (ب) ، (ج) «الخلفاي» ، والاثبات من (د). هو محمد بن أحمد الخلفاني ، وزير المدينة المشرفة من جهة الشريف بركات. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٠ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / سنة ١٠٩٠ ه‍.

(٥) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، (ب) ، وفي (د) «بها» ، والاثبات من (ج).

(٦) هو القائد متعب بن إدريس. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٠.

(٧) في (ب) ، (د) «نفسا».

(٨) واستباحة الحريم هنا ، المقصود بها : دخول المنزل وتفتيشه.

٤٥٦

رمضان من السنة المذكورة (١) ، واختلف في سبب قتله :

قيل مخالفته لقاضي الشرع.

وقيل أنه سبّ السلطان.

والحاصل أن القاضي بعد قتله جعل في محله رجلا من المجاورين ، وأقام مساعدا حاكما مولانا الشريف سعد سابقا على المدينة حاكما.

فورد على مولانا الشريف أمر مهيل ، وشقّ ذلك عليه (٢).

وفي أوائل ذي القعدة : ورد من مصر أغاة على طريق ينبع بخلعة لمولانا الشريف ، ودخل ليلا ، فطاف وسعى ، واجتمع بمولانا الشريف ، ثم خرج إلى الزاهر ، واستمر هناك إلى يوم الأربعاء ، ودخل بالقفطان يوم الخميس عاشر ذي القعدة.

ونزل مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضر / أعيان مكة ، وقرأ مرسوما (٣) سلطاني مضمونه :

ـ الإنعام على مولانا الشريف بنحو عشرة آلاف أحمر ، تكون في مقابلة خروجه من مكة إلى العلا في كل سنة مع الحج [الشامي](٤).

__________________

(١) أي سنة ١٠٩٠ ه‍.

(٢) انظر هذه الحادثة بالتفصيل مع الاختلاف في التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٠ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٩٠ ه‍ ، وفيهما أنها كانت يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر رمضان.

(٣) في (د) «مرسوما».

(٤) ما بين حاصرتين من (د).

٤٥٧

فلبس مولانا الشريف الخلعة ، وطلع منزله للمباركة (١).

ثم إن مولانا الشريف أرسل مصطفى بن محمد الشنواني ، ـ وكان جعله [على](٢) بيت المال (٣) بمكة (٤) ـ إلى مصر ، وكتب إلى الباشا يعرفه ما فعله (٥) أهل المدينة المنورة (٦) ، وذلك في أواخر شوال.

فلما أن جاء الحج ، ورد قاضي المدينة إلى مكة ، فاجتمع بمولانا الشريف ، واعتذر إليه (بأنه ما أمر بقتله ، وإنما أمر بإحضاره ، وأن معه من يشهد بذلك له) (٧) ، فقبل عذره.

ورجع مصطفى المذكور إلى مكة بأجوبة الباشا ، فولاه مولانا الشريف وزيرا على المدينة ، فخرج إليه (٨) عقب الحج الشامي في أول محرم من سنة ١٠٩١ (إحدى وتسعين وألف) (٩) ، فأقام مدة ، فلم يحصل على طائل بل أرادوا قتله كما أخبرني من لفظه ، (فخرج هاربا) (١٠) مع الأغا الوارد معه [من مصر](١١).

__________________

(١) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧.

(٢) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها السياق.

(٣) في (د) «مال».

(٤) في (ب) «مكة».

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ" ما فعل».

(٦) سقطت من (ب) ، (د).

(٧) ما بين قوسين سقط من (د).

(٨) في (د) «إليها».

(٩) ما بين قوسين سقط من (ب).

(١٠) ما بين قوسين في (د) «فخرج منها خائفا».

(١١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

٤٥٨

ثم إن مولانا الشريف عيّن لصاحب مصر جماعة من عسكر المدينة ، فأرسل أمرا في تخريجه ، فأخرجوا منها إلى الشام ، ومصر ، وغزة ، ونحو تلك الأرض (١).

[وفاة السيد محمد بن زيد]

وفي السابع عشر من ربيع الأول من هذه السنة : تحققت وفاة مولانا السيد محمد بن زيد بن محسن بأرض اليمن ، ولبس عليه السادة الأشراف السواد على جري عادتهم ، وكان يوم ورود نعيه بمكة مأتم أكبر.

وكانت وفاته يوم الجمعة من عشرين ذي الحجة الحرام من السنة المذكورة (أي من سنة ١٠٩٠ تسعين وألف) (٢) ، (وولادته كما رأيته بخط المرحوم الشيخ تقي الدين السنجاري سنة ١٠٤٦ ست وأربعين وألف) (٣).

وقال (٤) : «وأرخت ولادته (٥) بقولي مخاطبا لمولانا الشريف والده ـ أدام الله أيامه آمين ـ :

__________________

(١) انظر خبر تخريج العسكر مختصرا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٠.

(٢) ما بين قوسين من (ب) ، (د). انظر هذا الخبر مختصرا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٥.

(٣) ما بين قوسين في (ب) «وولادته سنة ١٠٤٩ كما رأيته بخط الجد المرحوم الشيخ تقي الدين السنجاري» ، وفي (ج) «وولادته كما رأيته بخط الجد المرحوم الشيخ تقي الدين السنجاري سنة تسع وأربعين وألف» ، وفي (د) «وولادته سنة كما رأيته بخط الجد المرحوم الشيخ تقي الدين السنجاري». وهذا مخالف لما أورده المؤلف فيما سبق.

(٤) أي تقي الدين السنجاري جد المؤلف.

(٥) في (د) «ولاته» ، وهو خطأ.

٤٥٩

ليهن مولاي بدر

بدا بأفق (١) الشرافة

تاريخه حين وافا

بها صدر الخلافة (٢)»

قلت (٣) :

وقد أرخ وفاته صاحبنا بدر الدين حسن بن علي القفاص ، [وكان](٤) (صاهره على أخته) (٥) بقوله :

«محمد بن زيد في جنة الفردوس» (٦).

وطلب (٧) مني (٨) أن [أجعل](٩) لهذا القول توطئة فقلت :

لامت علي عبوس (١٠)

غافلة عن بؤس

هيفاء ويلها (١١) سوى

في نهبة (١٢) النفوس

__________________

(١) في (د) «بأوفق».

(٢) وجملة" وافا بها صدر الخلافة" تقابل بحساب الجمل عام ١١٣٧ ه‍ ، وهو خطأ.

(٣) أي المؤلف.

(٤) ما بين حاصرتين من (د).

(٥) ما بين قوسين في (أ) «باهرة على أخيه» ، وفي (ب) «ماهرة على أخيه» ، وكلاهما خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٦) وتقابل بحساب الجمل عام ١٠٨٢ ه‍ ، وهو خطأ.

(٧) أي بدر الدين حسن بن علي القفاص.

(٨) أي المؤلف.

(٩) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.

(١٠) ورد هذا الشطر في (أ) «لاح على حبوس». وفي (ج) «لاح على عبوس». والاثبات من (ب) ، (د).

(١١) في (ب) ، (د) «ديلها» ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «ويلها» ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٣٢ أن في نسخة أخرى «دليلها».

(١٢) في (د) «اكنهبة» ، وهو خطأ.

٤٦٠