منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٤

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٠٠

الأساطين) (١) وما يقابله من الجدار الغربي سبعة أذرع بتقديم السين ، إلا أنه ينقص في ذرع ما بين كرسي الأسطوانة التي تلي باب الكعبة وبين جدار الكعبة اليماني أربعة أذرع وثلث.

قال الإمام علي (٢) :

«وأرض الكعبة / وجدرانها (٣) من رخام ملون (٤) وفيها أربعة دعائم ، والدرجة الصاعدة إلى السطح في بطن الجدار (٥) الشامي عليها باب صغير (٦) ، وعلى يسار الداخل كرسي من خشب يجلس عليه فاتح البيت ، وعلى جدرانها من داخل كسوة (٧) حرير أحمر (٨) ، ولها سقفان». انتهى كلامه (٩).

__________________

(١) ما بين قوسين في (د) «وهذه الاسطوانة التي تلي الحجر سبعة أذرع».

(٢) علي بن عبد القادر الطبري في الأرج المسكي ورقة ٩٦.

(٣) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي «من داخل».

(٤) أضاف الطبري في الأرج المسكي ورقة ٩٦ «منه ما هو أبيض ومنه ما هو أخضر».

(٥) في (أ) «الجدر» ، والاثبات من النسخ الأخرى ، وعلي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٩٦.

(٦) أضاف علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٩٦ «على يمين الداخل إليها يصعد منها إلى السطح».

(٧) في (د) «الكسوة».

(٨) في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «حمراء» ، وأشار في حاشية المخطوط اليسرى ص ٢٠١ أن في نسخة أخرى «أحمر».

(٩) أي علي بن عبد القادر الطبري. انظر ورقة ٩٦.

١٢١

لطيفة :

بل منقبة شريفة مما تفرد به شيخ مشايخنا (١) العلامة خاتمة المحققين الشيخ محمد بن علان الصديقي (٢) المكي :

أنه قرأ البخاري في جوف الكعبة بطرفيه (٣) في مدة هذه العمارة ، كما رأيته بخطه ، وهو مما لم (٤) يتفق لغيره من الأمة ، فسبحان من اختص (٥) سكان هذه البلدة الشريفة بخواص الرحمة.

ومما يعد من مناقب إمامنا الأعظم أبي حنيفة النعمان (٦) صاحب المذهب ، أنه دخل الكعبة وصلى ركعتين بالقرآن جميعه ، في كل ركعة نصفا ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

فائدة :

رأيت بخط بعض الأفاضل نقلا عن اليافعي (٧) رحمه‌الله :

__________________

(١) سبق للمؤلف أن ذكره بأنه شيخه وليس شيخ مشايخه.

(٢) الأصح محمد علي بن علان الصديقي.

(٣) أي جميعه.

(٤) في (د) «الا» ، وهو خطأ.

(٥) في (د) «خص».

(٦) هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت (٨٠ ـ ١٥٠ ه‍). انظر ترجمته في : البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢٣ ـ ٤٢٣ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٤٠٥ ـ ٤١٥ ، الذهبي ـ العبر في خبر من غبر ـ تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول ـ ط ١ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ ه‍ / ١٩٨٥ م ص ١ / ١٦٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٠ / ١٠٧ ، ابن تغرى بردى ـ النجوم الزاهرة ٢ / ١٢ ـ ١٥. هذا ولم تذكر المصادر المترجمة له هذه القصة.

(٧) هو عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي نسبة إلى يافع من حمير

١٢٢

«أن روح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (لم تزل) (١) على باب الكعبة لا تفارقه مطلقا ، وأن روح سيدنا إبراهيم بين الركن اليماني والعراقي لا تفارقه مطلقا ، وأن روح سيدنا موسى في جهة الميزاب ، وروح (٢) سيدنا عيسى بين اليمانيين (٣) ، وأن هذه الأرواح ملازمة لهذه المواضع المذكورة ، وذكر أن بعض الأكابر حقق ذلك من طريق الكشف ، وأنه كان إذا ابتدأ بالطواف يسلم (٤) على هذه الأرواح الشريفة ، ويلاحظها في طوافه». انتهى (٥).

[ولاية الشريف محمد بن عبد الله بن حسن ، والشريف زيد بن محسن]

رجع لذكر صاحب مكة : (واستمر مولانا الشريف [عبد الله بن

__________________

اليمني ثم المكي ، جاور بمكة حيث توفي فيها سنة ٧٦٨ ه‍ ، له تصانيف كثيرة منها كتاب مرآة الجنان ، وعيرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان. انظر : ابن حجر العسقلاني ـ الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ـ حيدر آباد سنة ١٩٤٥ ـ ١٩٥٠ م ص ٢ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ ، ابن تغرى بردى ـ النجوم الزاهرة ١١ / ٩٣ ، ٩٤ ص ٦٨ ، ٩٠ ، الشوكاني ـ البدر الطالع ١ / ٣٧٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٧٢.

(١) في (د) «لا تزال».

(٢) في (ب) «ورح».

(٣) في (ب) «اليمانين» ، والمقصود هو الركن اليماني والحجر الأسود.

(٤) في (د) «سلم».

(٥) وهذا يعكس تصوف المؤلف في نفس الوقت الذي ينعكس فيه مدى الاغراق في التصوف البدعي الذي شاع بين المسلمين خلال تلك الحقبة ، وكان سببا في تأخرهم وجمودهم وليس لذلك دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٢٣

حسن](١) إلى أن حج بالناس بحجج سنة ١٠٤٠ أربعين وألف (٢).

ثم دخل محرم سنة ١٠٤١ إحدى وأربعين وألف :

وفيها (٣) :

في صفر (٤) قلد (٥) أمر مكة لولده مولانا الشريف محمد بن عبد الله ، وأرسل إلى اليمن يطلب (٦) مولانا الشريف زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن أبي نمي بعد أن توفي والده الشريف محسن هناك كما سبق ذكره ، وأخبره أنه يريد أن يجعله شريكا لولده السيد محمد بن عبد الله ، فوفد عليه مولانا الشريف زيد من اليمن ، فأشركه مع ولده في النصف الآخر.

ولما أراد النداء في البلد لابنه محمد وابن أخيه (٧) زيد تعب من ذلك

__________________

(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٢) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٨ ، ٣٩.

(٣) من هنا بدأ السنجاري لا يشير في أكثر الأحيان إلى مصادره التي استقى منها معلوماته رغم أنه لم يكن مولودا في هذه السنة.

(٤) في يوم الجمعة غرة صفر سنة إحدى وأربعين وألف. انظر : العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٣٦.

(٥) أي الشريف عبد الله بن حسن.

(٦) في (ب) «يغلب».

(٧) الأصح ابن ابن أخيه كما هو واضح من النسب ومجريات الأحداث ، فالشريف عبد الله كما سبق التعريف بمواضع ترجمته : هو عبد الله بن حسن بن أبي نمي ، أما الشريف زيد فهو كما أورده السنجاري نفسه : زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن ابن أبي نمي ، وعلى هذا يتضح أنه ابن ابن أخيه.

١٢٤

السيد علي بن بركات ، وهمّ بمن (١) معه أن يمنعوه (٢) من النداء لأنه بلغهم أنه يريد أن يجعل محصول آل بركات للشريف زيد ، فكادت أن تقع فتنة ، فتداركها كبار الأشراف ، وأبقوا ثلث آل بركات.

ونادى المنادي أن البلد بلد السلطان ، والشريف محمد بن عبد الله ، والشريف زيد فيها مناصفة (وتخلى مولانا الشريف عن الامرة) (٣) إلا أنه كان يدعى له على المنبر معهما (٤).

لطيفة :

وهو أنه لم يتفق لمولانا الشريف زيد بن محسن أنه أكل معلوما من متول قط منذ نشأ وإلى أن توفي ـ رحمه‌الله تعالى ـ فإنه نشأ في طارف والده وتليده إلى أن باشر لتقليده /.

[وفاة الشريف عبد الله بن حسن سنة ١٠٤١ ه‍]

واستمر مولانا الشريف [عبد الله](٥) إلى أن توفي بالمنحنى في بستان جانبك (٦) ليلة الجمعة عاشر جمادى الأخرى من السنة

__________________

(١) في (ب) ، (د) «ومن» ، والاثبات من (ج).

(٢) في (ب) ، (د) «يمنعوا».

(٣) في (ب) «وتخلى مولانا الشريف عبد الله الأمر» ، وفي (ج) «وخلى مولانا الشريف عبد الله بن حسن الأمر» ، وفي (د) «وتخلا مولانا الشريف عبد الله عن الأمر».

(٤) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / سنة ١٠٤١ ه‍.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٦) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ج) «جابيك» ، وفي (د) «خانبيك» ، وهو خطأ والاثبات من (ب) وسبق التعريف بجاني بيك هذا. وبستانه هذا كان فيه سبيل أوقفه مع بستان آخر وخان ودكاكين على جهات خيرية وأعمال البر. انظر : علي بن عبد القادر

١٢٥

المذكورة (١) ، وصلي عليه ، ودفن بالمعلاة ـ رحمه‌الله ـ في قبة والده الشريف حسن (٢).

فكانت مدة ولايته تسعة أشهر وثلاثة أيام (٣).

واستمر الشريفان مولانا الشريف زيد ، ومولانا الشريف محمد (ابن عبد الله) (٤) شريكين (٥).

[أحمد بن مسعود يتوجه إلى السلطنة ووفاته سنة ١٠٤٢ ه‍]

وفي هذه السنة : في أواسط ربيع الثاني ، توجه إلى الروم مولانا السيد أحمد بن مسعود بن حسن ، قس بني الحسن (٦) في الفصاحة ،

__________________

الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٤٨.

(١) أي سنة ١٠٤١ ه‍.

(٢) في (ب) «حسين» ، وهو خطأ. هذا وقد أضاف ناسخ (ج) الدهلوي على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٢٠٢ ما نصه : «وأعقب الشريف عبد الله بن حسن جملة من الذكور ، وهم محمد وأحمد وحمود وحسين وهاشم وثقبة وزامل ومبارك وزين العابدين ، ولهم أعقاب معروفون بمكة واليمن والحجاز. أ. ه كاتبه غفر الله له». انظر خبر موت الشريف عبد الله مختصرا في : العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٣٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٩. وكما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢.

(٣) انظر مدة ولايته هذه في : العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٣٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢.

(٤) ما بين قوسين سقط من (د).

(٥) انظر هذا في : العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٣٦ ، ٤٣٧.

(٦) أي شبه بقس بن ساعدة الايادي الخطيب المشهور.

١٢٦

ونابغة أهل الزمن (وثبير الرجاحة) (١) قاصدا ملكها الأعظم ، وصاحب تختها الأفخم ، مولانا السلطان مراد خان ، فورد عليه القسطنطينية (٢) مقر ملكه وإيالته ، وشاهد بدر كماله في دائرة هالته ، وامتدحه بقصيدته الميمية يسأله فيها تولية مكة [المشرفة](٣) ، وهي قوله :

ألا هبي فقد بكر النداما

(ومج المرج) (٤) من ظلم النداما (٥)

وهينمت (٦) القبول (٧) فضاع نشر

روى (٨) عن شيح (٩) نجد والخزاما (١٠)

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (د).

(٢) في (ب) ، (ج) «قسطنطينية» ، وهي استانبول.

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ. في أواخر شوال سنة ١٠٤١ ه‍. انظر : العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٤٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٠. أخبر خبر توجه هذا الشاعر إلى الديار الرومية ومناسبة القصيدة في المصدرين السابقين وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍.

(٤) المرج : هو أرض واسعة ذات نبات ومرعى للدواب. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٦١. ما بين قوسين ورد في (د) «ومحجى الموج» ، وهو خطأ.

(٥) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «الندى ما». وهو خطأ.

(٦) في (ج) «وهيمت» ، وفي (د) «وهسمت».

(٧) في (د) «العلوب» ، وهو خطأ. والقبول : هي ريح الصبا. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧١٣.

(٨) في (ب) «وروى».

(٩) الشيح : نبات سهلي له رائحة طيبة وطعم مر. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٥٠٢.

(١٠) في (ب) «والنحرا» ، وهو خطأ. جاء في المعجم الوسيط ١ / ٢٣٢ : الخزامي : جنس نبات من الفصيلة الشفوية ، أنواعه عطرة ، من أطيب الأفاويه ، واحدته : خزاماة.

١٢٧

وقد وضعت عذارى (١) المزن طفلا

بمهد الروض (٢) تغدوه النعاما (٣)

فهبي (٤) فامزجي خمرا بظلم

لتحيي من أمتي يا أماما

فكم خفر الفوارس من وطيس

فتى منا وما خفر الذماما (٥)

وكم جدنا على قل بوفر

وأعطينا على جدب هجاما (٦)

وكم يوم ضربنا الخيل فيه

على أعقابها (٧) خلفا أماما

فنحن بنو الفواطم من قريش

وقادات (٨) الهواشم لا هشاما (٩)

برانا الله للدنيا سناء

وللأخرى إذا قامت سناما (١٠)

__________________

(١) في (د) «عذار».

(٢) في (د) «الأرض».

(٣) في المعجم الوسيط ٢ / ٩٣٥ : النعامى : ريح الجنوب ، لأنها في جزيرة العرب أندى الرياح وأرطبها.

(٤) في (د) «تهبى».

(٥) الشطر مضطرب في (ب).

(٦) ورد هذا البيت في (د) «وأعطينا على جذب هجانا». الهجمة : القطعة الضخمة من الابل ما بين الثلاثين إلى المائة ، وأولها الأربعون إلى ما زادت ، فقيل غير ذلك. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٦٠٢.

(٧) في (ب) «مقابها» ، وهو خطأ ، وفي (د) «ألقابها».

(٨) في (ج) «وسادات».

(٩) الهشام : الشيء المحطم المبثوث ، ومنه قولهم هشم الثريد ، فسمى هشاما. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٨٦.

(١٠) السنام من كل شيء أعلاه ، ومن القوم شريفهم ، ومن الأرض وسطها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٥٥.

١٢٨

وخص بفضله من أمّ منّا (١)

مليكا فاق (٢) سابور (٣) الهماما (٤)

فتى الهيجا مراد الحق من لم

يخف [من فضل خالقه ملاما](٥)

محش (٦) الحرب إن طارت شعاعا

نفوس (٧) عندها قل (٨) المحاما

وغيث قطره ورق وتبر

يجود إذا شكى المحل الركاما (٩)

فينشي سيبه (١٠) حدبا (١١) وشيكا (١٢)

وينشي (١٣) سيفه موتا زؤاما (١٤)

__________________

(١) في (د) «فينا».

(٢) في العصامي ـ سمط العوالي ٤ / ٤٤٦ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «كان».

(٣) سابور : من أشهر ملوك الفرس القدامى ، يعرف بسابور ذو الأكتاف. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٦.

(٤) ورد هذا الشطر في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «مليكا كان سابورا هماما».

(٥) ما بين حاصرتين في (أ) وبقية النسخ «فيه للأئمة ملاما» ، والاثبات من ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣. هذا وسقط البيت بكامله من (ب) ، (د).

(٦) في (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «مجش». والمحش : السيل ما مر عليه : اقتلعه. المعجم الوسيط ٢ / ٨٥٥.

(٧) في (د) «نفوسا».

(٨) في (د) «قبل».

(٩) الركام : هو ما اجتمع من الأشياء وتراكم بعضه فوق بعض يقال ركام من رمل وركام من سحاب. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٧٠.

(١٠) في (ب) «لسيبه» ، وبياض في (د). والسيب هو العطاء والمعروف ونحوه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٦٦.

(١١) في (ج) «جديا» ، وفي (د) «جذبا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «حرب» ، وفي ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «جدبا». والحدب : هو ما ارتفع وغلظ من الأرض. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٥٨.

(١٢) في (ب) «وشكا».

(١٣) في (ج) «ويثني».

(١٤) الزؤام : صفة

١٢٩

في شفتيه آجال ورزق

بها أمر (١) الصواعق (والسجاما) (٢)

يقود له الملوك الصيد جيشا

فيمنحه الحوامع (٣) والرخاما (٤)

وإن وفدوه (٥) أغناهم (٦) وأقنى (٧)

وأجلسهم على العليا مقاما /

مليك الأرض والأملاك طرا

وحامي ملكها يمنا و (٨) شاما

ومجري من دم الأعداء بحرا

ولا قودا (٩) يخاف ولا أثاما

يبيت مراعيا أمر الرعايا

إذا باتت ملوكهم نياما (١٠)

__________________

تطلق على الموت ، وتعني الحتمي أو الأكيد أو القتال. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٢٦١.

(١) في (د) «أمرا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «أمن».

(٢) في (ب) «أو لسجاما» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي «السحاما». والسجام : هو الماء والدمع. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤١٨.

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣.

(٤) ورد هذا الشطر في (ج) «قيمنحه الخوامع والدجاما» ، وسقط البيت بكامله من (ب) ، (د) ، وورد في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ :

يقوده الملوك الصيد مجرا

فيمنحه الخوامع والرخاما

والرجاما : الحجارة المجموعة على القبور. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٢٢٨ والتصحيح من العصامي.

(٥) في (ب) «وفدوم» ، وهو خطأ ، وفي (د) «وفودهم».

(٦) في (د) «وأغنى».

(٧) أقنى : أعطى ، وأرضى. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٥٥٤.

(٨) سقط حرف الواو من (ب). هذا وورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «وابن مليكها يمنا وشاما».

(٩) في (د) «وقود».

(١٠) في (ب) «نساما». هذا وسقط البيت بكامله من العصامي ـ سمط النجوم

١٣٠

تسنم غارب الدنيا فأمسى (١)

إليه جموحها (٢) طوعا زماما (٣)

إذا شملت عنايته لئيما

شأى (٤) بفخاره الغر الكراما (٥)

تعاظم قدره (٦) عن وصف شعر

كذا مرماه يسمو أن يراما

ويكبر أن يدانيه عنيد

فيرميه ويعظم أن يراما (٧)

ترفع كمه (٨) عن لثم ملك

وتلثمه الضعائف واليتامى

وينطق عنده شاك ضعيف

ولا يستطيع (٩) جبار سلاما

له يد ماجد لم تله يوما (١٠)

بغانية ولا ضمت مداما

__________________

العوالي ، وأثبت غيره.

(١) في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «فألقى» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «مزيدا».

(٢) جمع الفرس : عتا عن أمر صاحبه حتى غلبه ، فهو جامح والرجل ركب هواه فلا يمكن رده. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٣٣.

(٣) ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «وجد السير إذا باتوا نياما».

(٤) في (ج) «شاؤا» ، وبياض في (د).

(٥) في (أ) «الكمراما» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ. هذا وورد هذا الشطر في ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٣ «فقد شملت مكارمه الكراما».

(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «وصفه».

(٧) سقط هذا البيت من (ب) ، (ج).

(٨) في (د) «كفه». والكم طرف الثوب المغطى لليد ، وهو كناية عن اليد.

(٩) في (ج) «يستطيع» ، وفي (د) «يطيع» ، وهو خطأ.

(١٠) ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «أخو همم ولم تعلق يداه».

١٣١

أغر سميدع (١) ضخم المساعي

له رأي يرد به (٢) السهاما (٣)

وينجد (٤) قبر طه بالمواضي

ودين الله والبيت الحراما

فيا ملك الملوك ولا أبالي (٥)

ولا عذرا أسوق ولا احتشاما

إذا قويست (٦) أنزلك فيهم (٧)

بمنزلة الرجال من الأيامى (٨)

إلى جدواك (٩) كلفنا المطايا

دوامى لا نفارقها دواما

وجبنا يا ابن عثمان الموافى (١٠)

إلى أن صرن من هزل هياما

__________________

(١) السميدع : هو السيد الكريم السخي ، والرئيس والشجاع. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٤٨.

(٢) في (ج) «يرويه».

(٣) ورد هذا الشطر في (د) «له رايحيرد به السهاما» ، وهو خطأ ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ «يسكن في مغارمه السهاما».

(٤) في (ج) «ويخدم» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٦ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «وخادم».

(٥) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ ، ونفحة الريحانة ٤ / ٢١ «ولا أحاشي». وفي البيت الكثير من مبالغة الشعراء.

(٦) في (ج) «قوسيت» ، وفي ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «قست». والمعنى القياس أو الموازنة أو التقويم.

(٧) ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «أنفت بأنني أنزلك فيهم» ، وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ ، ونفحة الريحانة ٤ / ٢١ «أنفت بأنني ألقاك منهم».

(٨) جاء في المعجم الوسيط ١ / ٣٤ ، آمت المرأة : أقامت بلا زوج بكرا أو ثيبا ، وفقدت زوجها فهي أيم وأيمة ، والجمع أيامى.

(٩) في (د) «جدونك».

(١٠) في (ج) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ ، والمحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٢٢ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «الموامى» ، وفي (د) «الموالي».

١٣٢

وذقنا (١) الشهد في معنى الترجي

وخلنا (٢) الصبر من جوع طعاما

صلونا من شموس القيظ نارا

تكون بنورك العالي سلاما (٣)

وخضنا البحر من ثلج إلى أن

حسبناه على البيدا (٤) ركاما (٥)

نؤم رحابك (٦) الفيح (٧) اشتياقا

ونأمل منك آمالا جساما (٨)

ومن قصد الكريم غدا أميرا

على ما في يديه ولن يضاما

وحاشا بحرك الفياض أنا

نردّ بغلّة عنه (٩) حياما (١٠)

__________________

والموافى : الذي يعد بشيء ثم يوفيه. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٥ / ٩٥.

(١) في (د) «وذقن».

(٢) في (أ) ، (د) «ونلنا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ، والمحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٢٢ «وذقنا» ، وفي ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «وقلنا» ، والاثبات من (ج).

(٣) ورد هذا الشطر في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «تكون ببردك الناشي سلاما».

(٤) البيداء : هي الفلاة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٧٨.

(٥) في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «آكاما» ، وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «لكاما» ، أما في نفحة الريحانة ٤ / ٢٢ فقد ورد هذا الشطر «حسبناه على البيد اللكاما».

(٦) في (د) «ركابك».

(٧) بياض في (د).

(٨) سقط البيت بكامله من (ج).

(٩) في (ج) «منه».

(١٠) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «هياما». والحيام هو : الدوران مع العطش دون أن تجد الماء. ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ١٦٢. والهيام : أي حيارى وعطاشى. ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٦٢٦.

١٣٣

وقد وافاك عبد مستميح (١)

ندى كفيك (٢) والشيم الكراما (٣)

فقد نزل ابن ذي يزن طريدا

على كسرى فأنزله شماما (٤)

أتى فردا فآب يجر جيشا

كسى الآكام (٥) خيلا والرغاما (٦)

به استبقى جميل الذكر دهرا

وأنت أجل من كسرى مقاما

وسيف في العلا دوني فإني

عصامي وأسموه عظاما (٧)

بفاطمة و (٨) ابنيها (٩) وطه

وحيدرة (١٠) الذي أشقى العقاما (١١)

عليهم رحمة تهدي سلاما

تكرر نشرها مسك (١٢) ختاما (١٣)

__________________

(١) سقطت من (د) ، وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «مستهج».

(٢) في (د) «علياك».

(٣) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ ، ونفحة الريحانة ٤ / ٢٢ «الضخاما».

(٤) في (د) «سهاما». والشمام : الشميم : المرتفع. المعجم الوسيط ١ / ٤٩٥.

(٥) الآكام : التلال ، ومفردها الأكمة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٢.

(٦) الرغام : التراب. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٥٨.

(٧) في (ج) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «عصاما» ، وسقط البيت بكامله من (د).

(٨) في المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٢٣ «مع».

(٩) في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «ونجليها» ، وفي (د) «وابنتها» ، وهو خطأ. أي الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما.

(١٠) أي علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

(١١) ورد هذا الشطر في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «وحيدرة الذي فاق الأناما» ، وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٦٣٢ «السقاما». والعقام : بالفتح العقيم ، والعقام بالضم : هو الداء الذي لا يبرأ منه. الرازي ـ مختار الصحاح ٤٤٨.

(١٢) في (ج) ، (د) «مسكا».

(١٣) ورد هذا الشطر في (ج) والمحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٢٣ ، وخلاصة الأثر

١٣٤

ولا بدع (١) إذا ما جاك (٢) عاف

فعاد يقود ذا اللجب اللهاما (٣)

فخذ بيدي وسنّمني (٤) محلا

بقربي منك فيه لن أساما (٥)

وهب لي منصبي لتنال أجري (٦)

وشكري ما بقيت بها (٧) لزاما

فقد لعبت (٨) ببيت (٩) الله حقا

زعانف (١٠) يستحلون الحراما (١١)

__________________

١ / ٦٣٢ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «يكون لنشرها مسكا ختاما» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «تكون لنشرها مسكا ختاما».

(١) في (د) «بدعا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «عجب».

(٢) في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «وافاك».

(٣) اللجب : الكبير العدد ، صفة تطلق على الجيش عادة. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٤٩٥. ورد هذا الشطر في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «فعاد يقود ذا لجب لهاما» ، وفي (د) «فعاد يقود باللجب اللهاما» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «فعاد يقود ذو الجب لهاما».

(٤) سنم الشيء : رفعه. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٦٣١.

(٥) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «يساما». وأساما : كلفه الأمر وأكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم. ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٣١٢.

(٦) في (د) «أجرا».

(٧) في (ج) ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤ «له» ، وأسقط باقي القصيدة ، وفي (د) «به». وورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ «وشكري ما حييت له دواما».

(٨) في (ج) «لبيت» ، وهو خطأ.

(٩) بياض في (ج).

(١٠) بياض في (ج). والزعانف : مفردها الزعنفة : وهي الرديء من كل شيء ورذاله. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٩٤.

(١١) ورد هذا البيت في متن (ج) كما يلي :

فقد لبيت [ ] الله حقا

[ ] يستحلون الحراما

١٣٥

أغثه فليس مسئولا غداة

المعاد سواك أن بعثت قياما (١)

وفي أملي بأن يجزيك عني

شفيع عفوه يطفي (٢) الأواما (٣)

وفك أسير أسر ليس ترضى

بأن يوطي (٤) وإن خفي (٥) الملاما /

منها (٦) :

فقل سل تعط (أعطاك الذي لا) (٧)

يخف نقصا ولم يخش انتقاما (٨)

مدى الأيام تخفظ ذا اعوجاج

وترفع من أطاعك واستقاما

ودم في دار عزك (٩) والأعادي

تمنى في مضاجعها الحماما

__________________

وأشار الناسخ فيها على حاشية المخطوط اليسرى ص ٢٠٥ كذا بالأصل مما يشير على أنه لم يطلع على النسخة الأم التي اعتمدنا عليها ، والتي كتبت بخط السنجاري ، واطلع على نسخة أخرى حسبها الأصل.

(١) ورد هذا الشطر في (ج) «المعاد إذا بعثت له قياما» ، وورد البيت بكامله في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٧ :

فعن ذا ليس مسؤولا غداة

سواك إذا الورى بقيت قياما

كما سقط البيت والذي قبله من (د).

(٢) بمعنى يروى في حالة العطش الشديد. والشفيع المقصود هو الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) الأواما : العطاش من شدة الحر. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٥٣.

(٤) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ «يفشي».

(٥) في (ج) «خف» ، وبياض في (د).

(٦) سقطت من (ج) ، (د).

(٧) ما بين قوسين بياض في (د).

(٨) ورد هذا الشطر في (د) «لم يخشى نقصا وانتقاما».

(٩) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٣ «عمرك».

١٣٦

فيقال أنه أجابه إلى ملتمسه ومراده ، وأظهر توليته مع إضمار سمه في زاده (١). فتوفي في تلك الرحاب ، وحصل من شعره على الاقتضاب. وقد أطلنا بذكر هذه القصيدة لكونها عزيزة فريدة.

[عصيان أهل الطائف سنة ١٠٤١ ه‍]

فلنرجع لما نحن بصدده ، فنقول (٢) :

وفي سنة ١٠٤١ (٣) واحد وأربعين وألف :

عصت أهل الطائف ، وقتلوا (٤) السيد راشد (٥) بن بركات بن أبي نمي بن بركات بن حسن صبرا في مضربه بالمبعوث.

فجاء الخبر إلى مكة لمولانا السيد علي بن بركات بن أبي نمي ،

__________________

(١) أضاف ناسخ (د) «سنة ١٠٤٢». في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٨ قيل أنه سم في ختمة قرآن أتي إليه بها بعض الأشخاص في هيئة درويش مهديا إليه ، فلما قبلها اختلس الدرويش نفسه ، فلما قبلها السيد أحمد سقط فوه فكان ذلك سبب موته. انظر أخبار هذا الشاعر والقصيدة مع الاختلاف في سنة وفاته في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٥ ـ ٤٤٨ ، ٤٥٣ ، وفيه أن وفاته كانت سنة ١٠٤٢ ه‍ ، وانظر هذا التاريخ أيضا في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٢ ه‍ ، أما في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ، نفحة الريحانة ٤ / ٢٢ ـ ٢٣ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٢ ـ ٢٤ فذكروا أن وفاته كانت سنة ١٠٤١ ه‍ أو ١٠٤٢ ه‍.

(٢) سقطت من (د).

(٣) ما بين حاصرتين في (أ) «٤١» ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٤) سقطت من (ج).

(٥) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «راجح» ، وأشار في حاشية المخطوط اليمنى ص ٢٠٦ أن في نسخة أخرى «راشد»

١٣٧

فاستحشم بني عمه جميعا ، فأجابوه ، فخرج معهم مولانا الشريف زيد بأمر مولانا الشريف محمد بن عبد الله ، ففتحها ، وقتل من رأى في قتله الإصابة ، ورجع إلى مكة ومعه غالب الأشراف في موكب عظيم ، ونزل على سيدنا الشريف في داره ، وعزاه في [ابن عم](١) أبيه ، وذهب إلى بيته (٢).

وامتدحه (٣) مولانا المرحوم الجد تقي الدين السنجاري بقصيدة يخرج من أوائل (٤) مصاريعها (٥) تاريخان (٦) لعام هذه النصرة. فما (٧) يخرج من أوائل صدورها (٨) قوله : (نصر من الله وفتح لزيد) (٩).

ومن إعجازها قوله : والله حقا به (أقطارنا أمنت) (١٠).

ولم يتفق إنشادها له (١١) إلا بعد رجوعه من المدينة إلى مكة بعد

__________________

(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها السياق. فالمتوفي هو ابن عم الشريف محمد ابن عبد الله ، وهو بالتالي أخو السيد علي بن بركات بن أبي نمي.

(٢) انظر هذا الخبر مختصرا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢.

(٣) بدأ المؤلف السنجاري يأخذ عن جده. والممدوح هو الشريف محمد بن عبد الله ابن حسن.

(٤) في (ج) «أوائلها».

(٥) أخطأ المؤلف في كتابتها في المتن ، فصححها على الحاشية اليمنى للمخطوط.

(٦) في (ج) «تاريخا».

(٧) في (د) «كما».

(٨) في (ج) ، (د) «صدرها».

(٩) وجملة «نصر من الله وفتح لزيد» ، تقابل بحساب الجمل عام ١٠٤١ ه‍.

(١٠) ما بين قوسين لم أتمكن من قراءته في (أ) ، فأثبته من (ج) ، (د).

(١١) سقطت من (ج).

١٣٨

واقعة الجلالية ـ وسنذكرها هناك (١) ـ.

[مشاركة زيد في الشرافة]

وفي السابع عشر من جمادى (٢) من هذه السنة (٣) ، وصل من البحر الأمير دولار (٤) بيك متوليا على جدة بدلا عن متوليها الأمير مصطفى ، ومعه خلعة سلطانية.

فطلع مكة ثاني يوم خروجه من البحر ، فدخل مكة ، ونزل مولانا الشريف محمد بن عبد الله (بن حسن) (٥) ، والشريف زيد إلى الحطيم ، وحضر الأشراف والفقهاء وأرباب المناصب ، فألبس الشريف محمد خلعته السلطانية ، وبعدها خلعة الباشا. ثم ألبس مولانا الشريف زيد كذلك خلعتين سلطانية وباشوية ، (وقرأ مرسوما) (٦) من السلطان ، ومكتوب إلى الشريف محمد ، وآخر إلى الشريف زيد ، ووصى (فيهما على الرعية) (٧).

__________________

(١) انظر ورقة ٢١٣ / أ ، ب.

(٢) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه «في سابع جمادى الآخر».

(٣) أي سنة ١٠٤١ ه‍.

(٤) في (أ) ، (ج) «دولار» ، والاثبات من نفس المخطوطة (أ) لأنه سيذكره بعد ذلك بدلاور ، ومن (د) ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍. انظر باقي ترجمته في الأحداث التالية.

(٥) ما بين قوسين سقط من (د).

(٦) ما بين قوسين في (ج) «وقرئ مرسوم».

(٧) ما بين قوسين في (د) «فيها على المرعية» ، وهو خطأ. يعني أن شرافة مكة أصبحت للاثنين محمد وزيد.

١٣٩

فقاما وطافا على جري العادة ، وصعدا إلى منازلهما للتهنئة. ونزل الأمير دولار بيك إلى جدة.

[الصنجق مصطفى متولي جدة المعزول يصل مكة المكرمة]

وفي يوم الأحد السابع عشر من رجب دخل مكة الصنجق مصطفى المعزول من جدة ، ودخل من الحجون ضارب النوبة خلفه. ثم لم يضربها بعد مدة (١) ، وأنزلوه في المدرسة الباسطية (٢) ، واجتمع بالشريفين في منازلهما ، وأتيا إليه. وكان رجلا عظيما صالحا ، فأقام بمكة أطرافا. ثم أنزل في المدرسة الداودية (٣).

[وقعة الجلالية ومقتل الشريف محمد سنة ١٠٤١ ه‍]

وفي أواخر (٤) هذه السنة كانت وقعة الجلالية ، وملخصها :

أنه لما كان العشر الأول من شعبان (٥) ، وصلت (٦) مكة أخبار من

__________________

(١) في (د) «بمكة».

(٢) تقع على يسار الداخل إلى الحرم المكي من باب العجلة ، أسسها الزيني عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدمشقي ثم القاهري ناظر الجيش. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢١٢ ، ٢١٣.

(٣) انظر خبر تولي دولاور كما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍.

(٤) في (د) «آخر».

(٥) انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٧ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه‍.

(٦) أضاف الناسخان في (ج) ، (د) «الى».

١٤٠