تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه مغيرة

٧٥٨٩ ـ المغيرة بن حريث بن جابر الحنفي

كان أبوه حريث عامل معاوية على البحرين وعمان.

وقدم على معاوية وافدا بعد وفاة أبيه حريث ، فولّاه عمان ، له ذكر.

قرأت بخط بعض أهل العلم ، حدّثني أبو عبد الله اليزيدي ، حدّثني أحمد بن الحارث الخرّاز (١) ، قال : قال أبو الحسن المدائني :

قدم المغيرة بن حريث بن جابر الحنفي على معاوية بوفاة حريث ، فقال : قد وليتك عمل أبيك ، قال : يا أمير المؤمنين ، الصلت أكبر منّي ، قال : قد وليتك عمّان وولّيته البحرين ، فكتب إلى زياد فولّاهما (٢) ، فرفع على حريث المنذر بن الجارود إلى معاوية وعنده زياد بن ظبيان ، فردّ (٣) عليه وذكر الحكاية التي تقدمت في ترجمة زياد بن ظبيان هكذا ذكر المدائني ، وذكر غيره أن حريثا لم يزل عاملا على البحرين حتى مات معاوية ، وذلك فيما.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال.

في تسمية عمّال معاوية البحرين ولاها معاوية عبد الله بن سوار العبدي ، وعبد الله بن

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ، و «ز» ، ود.

(٢) من هنا إلى قوله : فردّ ، سقط من م.

(٣) تقرأ بالأصل : «قرئ» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٣

الأحوص القرشي ، ومروان بن الحكم ، ثم ضمّها إلى زياد ، فولّاها زياد حريث بن جابر الحنفي ، فلم يزل عليها حتى مات معاوية (١).

٧٥٩٠ ـ المغيرة بن زياد أبو هاشم البجلي (٢) الموصلي (٣)

سمع بدمشق وغيرها : مكحولا ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبادة بن نسي ، وعطاء ، ونافعا مولى ابن عمر ، وأبا الزّبير المكي ، وعكرمة مولى ابن عبّاس.

روى عنه : الثوري ، ووكيع ، وحميد بن عبد الرّحمن الرؤاسي ، والمعافى بن عمران ، وعمر بن أيوب ، وإبراهيم بن موسى الزيّات الموصليون ، وإسحاق بن سليمان ، وعصام بن عبد الكريم ، وأبو خالد الأحمر ، وأبو عاصم النبيل ، وعبد الله بن داود الخريبي ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وأسباط بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد ابن صصرى ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا خيثمة ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا إسحاق بن سليمان الرّازي ، نا المغيرة بن زياد الموصلي ، عن عطاء ، عن عائشة قالت :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السّنّة بنى الله تعالى له بيتا في الجنّة ، أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر» [١٢٣٩٢].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا مغيرة بن زياد ، عن عبادة بن نسيّ ، عن الأسود بن ثعلبة ، عن عبادة بن الصامت قال :

علّمت ناسا من أهل الصّفّة الكتابة والقرآن ، فأهدى إليّ رجل منهم قوسا ، فقلت : إن سرّك أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها.

ومن عالي حديثه :

__________________

(١) الخبر ليس في تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع الذي بين يدي (ت. العمري).

(٢) كتبت بالأصل فوق الكلام.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥١٠ وميزان الاعتدال ٤ / ١٦٠ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٩٧ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢٦ والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٢.

٤

ما أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط (١) ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا إبراهيم بن عبد الله البصري ، نا أبو عاصم الضحّاك بن مخلد ، عن المغيرة بن زياد ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتّخذ خاتما من ذهب ، فلبسه ثلاثة أيام ، ففشت خواتيم الذهب في أصحابه ، فرمى به واتخذ خاتما من ورق ، نقش فيه : محمّد رسول الله ، فكان في يده حتى مات ، وفي يد أبي بكر حتى مات ، وفي يد عمر حتى مات ، وفي يد عثمان ست سنين ، فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار يختم به ، فأتى قليبا لعثمان ، فسقط فيها ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فاتخذ خاتما من ورق نقش فيه : محمّد رسول الله.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار قال (٢) :

والمغيرة بن زياد ما كان أكثر روايته عن عطاء ، قال : كان يحج كثيرا ، وكان مغيرة تاجرا يتجر إلى أذربيجان والشام ، يجلب الغنم ، فسمع من مكحول.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وابن خيرون قالوا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة قال في تسمية أهل الموصل : المغيرة بن زياد (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وكنية مغيرة بن زياد الموصلي أبو هاشم ، سمعته من الفضل بن دكين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، نا العباس بن العبّاس ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.

__________________

(١) بالأصل : السبا ، وفي م ود ، و «ز» : السبط.

(٢) من طريقة رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٩١ رقم ٣١٠٠.

٥

أخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن المؤمل ، نا الفضل بن محمّد ، أنا أحمد بن حنبل.

وأخبرنا أبو المظفّر أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : المغيرة بن زياد أبو هاشم.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العبّاس الأصم ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : مغيرة الضبي أبو هشام ، ومغيرة بن زياد أبو هاشم.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو هاشم الذي روى عنه الثوري عن مكحول هو المغيرة بن زياد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، حدّثني علي بن محمّد بن سختويه ، نا محمّد ـ يعني ـ ابن عبدوس بن كامل ، نا محمّد ـ يعني ـ ابن عبد الله بن نمير قال : أبو هاشم مغيرة بن زياد.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسين ، نا أبو حفص الفلّاس قال :

المغيرة بن زياد الموصلي ، يكنى أبا هاشم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال.

في تسمية من كان بالجزيرة من الفقهاء والمحدّثين : المغيرة بن زياد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو المعالي ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٧.

٦

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن طاهر أنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة ، أنا البرقاني ، أنا حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

قالا : نا البخاري (١).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري :

مغيرة بن زياد أبو هشام الموصلي ، عن عطاء وعبادة بن نسيّ ، عنه التوزي ، قال وكيع : وكان ثقة ، وقال غيره (٣) : في حديثه اضطراب ، وفي رواية ابن هريسة : أبو هاشم ، وكذلك في رواية ابن حمّاد (٤).

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

مغيرة بن زياد أبو هاشم (٦) الموصلي ، روى عن عطاء ، ومكحول ، ونافع ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وحميد الرؤاسي ، وإسحاق بن سليمان ، ومعافى بن عمران ، وعمر بن أيوب ، وإبراهيم بن موسى الزيّات ، وعصام بن عبد الكريم ، وأبو عاصم النبيل ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه أبو خالد الأحمر ، سمعت أبي يقول : [قال](٧) وكيع : ومغيرة بن زياد الموصلي ثقة.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٢٦.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٥٤.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ وابن عدي ، وفي التاريخ الكبير : وقال عمرو.

(٤) فقط في التاريخ الكبير : أبو هشام.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٢.

(٦) في الجرح والتعديل المطبوع : أبو هشام ، وبهامشه عن إحدى نسخه : أبو هاشم وعلق محققه بقوله «خطأ».

(٧) زيادة لازمة للإيضاح عن الجرح والتعديل.

٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو هاشم المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وأبو عاصم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : المغيرة بن زياد أبو هاشم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (١) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو هاشم مغيرة بن زياد الموصلي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال :

أبو هاشم المغيرة بن زياد الموصلي.

قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن الفقيه أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني قال.

في الطبقة الثالثة من طبقات أهل الجزيرة : المغيرة بن زياد كان ينزل الموصل ، كنيته أبو القاسم (٢) ، وقد حدّث عنه الثوري.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو هشام ، ويقال : أبو هاشم (٣) المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء ابن أبي رباح ، وعبادة بن نسيّ الكندي ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وأبو مسعود المعافى بن عمران الموصلي ليس بالمتين عندهم ، كنّاه لنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، نا أبو عبد الله يحيى بن عبد الملك

__________________

(١) تحرفت في م إلى : الخطيب.

(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ هنا.

(٣) رسمها بالأصل غير واضح وتقرأ : هاشم ، وقد تقرأ : «هشام» والمثبت عن د ، وم ، و «ز».

٨

الموصلي قال (١) : رأيت مغيرة بن زياد حسن الوجه ، طويل اللحية ، جيّد القامة ، كانت له لحية وافرة ، وخضابه بالحناء ، ودعي إلى القضاء فلم يجب إلى ذلك ، قال : أحسبه بحلى (٢)

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن لؤلؤ ، أنا عمر بن أيوب السقطي ، أنا ابن أبي رزمة ـ يعني ـ محمّد بن عبد العزيز قال : سمعت وكيعا يقول : أخبرنا المغيرة بن زياد ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا علي بن أحمد ، نا ابن أبي مريم قال : سألت يحيى عن مغيرة بن زياد ، فقال : ليس به بأس ، ثقة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أحمد بن علي بن ثابت ، أنا البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار قال : المغيرة ابن زياد الموصلي ثقة ، أبو هاشم ، يروي عن عطاء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : المغيرة بن زياد الموصلي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.

(٢) كذا رسمها بالأصل وبقية النسخ.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٣٥٤.

٩

والمغيرة بن زياد الموصلي ثقة ، حدّثني عنه أبو عاصم الضحّاك بن مخلد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار السكوني (١) ـ ببغداد ـ نا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، قالا : نا المفضّل بن غسّان الغلّابي ، عن يحيى بن معين أنه أنكر على المغيرة بن زياد حديث التيمم على الجنازة ، إنما هو عن عطاء ، فبلغ به ابن عبّاس.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو بكر الشامي (٢) ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٣) ، نا محمّد بن عيسى ، نا عمرو بن علي قال : قلت ليحيى بن سعيد ، نا وكيع ، نا المغيرة بن زياد ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : ليس على النائم جالسا وضوء حتى يضع جنبه ، فأنكره ، وقال : إن هذا قول عطاء ، حدّثناه ابن جريح عن عطاء ، قال : ليس عليه وضوء حتى يضع جنبه.

قال : ونا العقيلي (٤) ، نا عبد الله بن أحمد قال : سألت يحيى بن معين عن مغيرة بن زياد الموصلي فقال : ليس به بأس ، له حديث منكر.

قال : ونا العقيلي (٥) ، نا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : [المغيرة](٦) ابن زياد الموصلي ضعيف الحديث ، كلّ حديث رفعه مغيرة فهو منكر ، ومغيرة بن زياد مضطرب الحديث ، فقلت لأبي : كيف؟ قال : روى عن عطاء عن ابن عبّاس في الرجل تمرّ به الجنازة قال : يتيمم ويصلّي ، وهذا رواه ابن جريج وعبد الملك عن عطاء ، قوله وهؤلاء أثبت منه.

وروى عن عطاء عن عائشة : من صلّى في يوم ثنتي عشرة ركعة ، والناس يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة.

وروى عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقصّر الصّلاة في السفر ويتم ، وهذا يرويه الناس عن عطاء عن رجل آخر ليس هو عن عائشة.

__________________

(١) في م : السكري.

(٢) بالأصل : «أبو بكر بن الشامي» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١٧٥.

(٤) المصدر السابق.

(٥) الضعفاء الكبير ٤ / ١٧٦.

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، وم ، و «ز» ، والضعفاء الكبير.

١٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا ابن عدي (١) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله قال : سألت يحيى بن معين عن مغيرة بن زياد الموصلي فقال : ليس به بأس ، له حديث واحد منكر ، قال عبد الله : وقال أبي : كلّ حديث رفعه مغيرة بن زياد فهو منكر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعد (٢) الماليني.

ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أحمد بن محمّد بن الخليل.

ح وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، قالا : أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي وسألته عن (٤) ـ وقال ابن القشيري : وذكر ـ المغيرة بن زياد فقال : ضعيف الحديث ، حدّث بأحاديث مناكير ـ زاد ابن القشيري : روى عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من صلّى في يوم ثنتي عشرة ركعة ، ويرويه غيره عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة ، وكذب وقالا : ـ قال أبي : حدّث عن عطاء عن ابن عبّاس في الجنازة تمرّ وهو غير متوضّئ قال : يتيمم ، قال أبي : ورواه عبد الملك وابن جريج عن عطاء موقوفا ـ زاد [البيهقي : لم يقولا عن ابن عباس ، قالوا :](٥) مغيرة ابن زياد أحاديثه مناكير.

وقال في موضع آخر مضطرب الحديث منكره ، قال : وسمعت أبي يقول : وذكر مغيرة ابن زياد فقال : أحاديثه مناكير.

وقال أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروزي سألته ـ يعني ـ أحمد بن حنبل عن المغيرة بن زياد ، فليّن أمره.

قرأت على أبي محمّد الوكيل ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٤.

(٢) تحرفت بالأصل ود ، إلى : سعيد ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٣) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤.

(٤) كذا بالأصل ، ود ، وم ، وبعدها بياض بمقدار كلمة في د.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، ومكان الجملة المستدركة بياض في «ز» ، وم.

١١

ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، نا عمر بن أيوب ، عن المغيرة بن زياد الموصلي ، عن عطاء.

أن ابن عبّاس مرّت به جنازة وهو على غير طهر ، فتيمّم بالصعيد ثم صلّى عليها ، قال ابن عمّار : ليس يروى هذا إلّا من هذا الوجه ـ يعني ـ من وجه المغيرة بن زياد ، قال ابن عمّار : قال لي يحيى بن سعيد : لحديث المغيرة هذا حديث منكر ، قال : وعبد الملك أثبت منه ، يرويه عن عطاء ليس فيه ابن عبّاس قال : قلت : إنّ صاحبنا مغيرة بن زياد هو ثقة ، وأنت لا تعرفه ، قال : يقولون إنه ثقة ، ولكن هذا منكر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو البردعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرّازي في أسامي الضعفاء من تكلّم فيهم من المحدّثين : مغيرة بن زياد ، في حديثه اضطراب.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

سألت أبي وأبا زرعة عن مغيرة بن زياد فقالا : شيخ ، قلت : يحتج بحديثه؟ قال : لا ، وقال أبي : هو صالح صدوق ليس بذاك القوي بابة مجالد ، وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء ، سمعت أبي يقول : يحوّل اسمه من كتاب الضعفاء.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى البزار ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير الخلّال ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :

مغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي ، يروي عن عطاء ، ليس بالقوي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي (٢) قال : عامة ما يرويه مغيرة بن زياد مستقيم ، إلّا أنه يقع في حديثه كما يقع في حديث من ليس به بأس من الغلط ، وهو لا بأس به عندي.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٢.

(٢) الكامل لابن عدي ٦ / ٣٥٥.

١٢

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سمعت الدار قطني يقول :

مغيرة بن زياد موصلي ، يحدّث عنه وكيع ، يعتبر به.

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن خلف قال : قال لنا أبو عبد الله الحاكم (١) :

المغيرة بن زياد يقال له أبو هشام المكفوف ، صاحب مناكير ، لم يختلفوا في تركه ، ويقال : إنه حدّث عن عطاء بن أبي رباح ، وأبي الزّبير بجملة من المناكير ، وقد حدّث عن عبادة بن سميّ بحديث موضوع (٢).

٧٥٩١ ـ المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب بن مالك

ابن كعب بن عمرو بن سعد (٣) بن عوف بن قسي ـ وهو ثقيف ـ

أبو عيسى ـ ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمّد ـ الثقفي (٤)

صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه.

روى عنه (٥) بنوه (٦) عروة ، وحمزة ، وعقّار (٧) بنو المغيرة ، وأبو أمامة الباهلي ، والمسور بن مخرمة ، ومسروق ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو إدريس الخولاني ، والشعبي ، وعروة بن الزّبير ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعلي بن ربيعة الوائلي ، والمغيرة بن صفية.

وشهد اليرموك ، وأصيبت عينه بها (٨) ، وقدم دمشق على معاوية.

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠١.

(٢) عقب المزي على قول الحاكم : وفي هذا القول نظر ، فإن جماعة من أهل العلم قد وثقوه كما تقدم ولا نعلم أحدا منهم قال إنه متروك الحديث ، ولعله اشتبه عليه بغيره.

(٣) بالأصل : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥١٢ وأسد الغابة ٤ / ٤٧١ والإصابة ٣ / ٤٥٢ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢١ وتاريخ بغداد ١ / ١٩١ والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٣١٦ وتاريخ الطبري (الفهارس) والكامل في التاريخ (الفهارس) ، والبداية والنهاية (الفهارس) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١١٧ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : بقوله ، والمثبت عن د ، وم ، و «ز».

(٧) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : غفار ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٨) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨ وسير الأعلام ٢ / ٢١ وزاد الذهبي فيهما : وقيل يوم القادسية.

١٣

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول :

قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك ، فقال : «أولا أكون عبدا شكورا» [١٢٣٩٣].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو القاسم بن الحصين ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا القاضي موسى بن إسحاق سنة ست وثمانين ومائتين ، نا أحمد بن يونس ، نا السري بن يحيى ، عن رجل من جلساء الحسن يقال له : ثابت ، قال : قال المغيرة ـ يعني ـ ابن شعبة :

لقد سرت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه أكثر ما كانوا ، فأصابهم عطش ، قال : فوقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أوائل الناس ، فجعل إذا مرّ عليه أحد قال : «هل معك ماء؟» فيقول : لا ، حتى أتيت عليه ، وإنّي لفي آخر الناس ، فقال : «يا مغيرة ، هل معك ماء؟» قلت : نعم ، قال : «هاتها ، ردّ عليّ أوائل الناس» ، قال : فجعل يصب لهم في قدح حتى شربوا كلهم ، قال : فبقيت أنا وهو ، قال : فصبّ ، فقال : «اشرب» ، قلت : اشرب أنت ، بأبي ـ زاد ابن البنّا : أنت ، وقالوا : ـ وأمي يا رسول الله ، قال : «لا ، إنّ الساقي يشرب آخر القوم».

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عوف ، أنا الحسن بن منير ، أنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، أنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم (٢) ، أخبرني أبو النّضر أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس أنه سمع أبا إدريس الخولاني قال :

قدم المغيرة بن شعبة دمشق ، فأتيته ، فسألته عما حضر فقال : وضّأت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوة تبوك ، فمسح على خفّيه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا أبو نعيم عن حبّان ، عن مجالد ، عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا (٣).

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٤١ رقم ١٨٢٢٣.

(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢ وتاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨.

١٤

أخبرنا أبو البركات أيضا ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة قال (١) :

ومن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ثم من ثقيف ، وهو قسي بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، أمّه امرأة من بني نصر بن معاوية ، ولي البصرة نحوا (٢) من سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ، ومات بها ، وله بها دار ، مات سنة خمسين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الثالثة :

المغيرة بن شعبة الثقفي ، يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال.

في الطبقة الثالثة : من ثقيف (٦) : وأمّه أسماء ابنة الأفقم بن (٧) عمرو بن ظويلم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصر ، ويكنى المغيرة أبا عبد الله ، وكان يقال له مغيرة الرأي ، وكان داهية ، لا يشتجر في صدره أمران إلّا وجد في أحدهما مخرجا ، وشهد المغيرة المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدم وفد ثقيف ، فأنزلهم عليه ، فأكرمهم ، وبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أبي سفيان بن حرب إلى الطائف ، فهدموا الرّبّة (٨).

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٤ رقم ٣٦١.

(٢) بالأصل ود ، وم ، و «ز» : «نحو» والمثبت عن طبقات خليفة.

(٣) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٤ / ٢٨٤.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥.

(٦) الذي في طبقات ابن سعد ـ وقد سقط من الأصل وبقية النسخ ـ ومن ثقيف واسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف. وأمه ...

(٧) في ابن سعد : بن أبي عمرو.

(٨) في الإصابة : طاغية ثقيف. والربة هي الصخرة التي كانت ثقيف تعبدها بالطائف (راجع النهاية).

١٥

قال المغيرة :.

وكنت أحمل وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأيته يوما من ذلك توضأ ومسح على خفّيه ، وكنت معه في حجّة الوداع.

قال محمّد بن عمر : وقال المغيرة : فلما توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثني أبو بكر إلى أهل النّجير (١) ، ثم شهدت اليمامة ، ثم شهدت فتوح الشام مع المسلمين ، ثم شهدت اليرموك ، وأصيبت عيني يوم اليرموك ، ثم شهدت القادسية ، وكنت رسول سعد إلى رستم ، ووليت لعمر بن الخطّاب البصرة ، ففتح ميسان (٢) ، ودست ميسان (٣) ، وأبزقباد (٤) ، ولقي العجم بالمرغاب (٥) ، فهزمهم وفتح سوق الأهواز ، وغزا نهر تيري ومناذر الكبرى ، فهرب من فيها من الأساورة إلى تستر ، وفتح همذان ، وشهد نهاوند ، وكان على ميسرة النعمان بن مقرّن ، وكان عمر قد كتب : إن هلك النعمان فالأمير حذيفة ، فإن هلك فالأمير المغيرة ، وكان المغيرة أوّل من وضع ديوان البصرة ، وجمع الناس ليعطوا عليه ، وولي الكوفة لعمر بن الخطّاب ، فقتل عمر وهو عليها ، ثم وليها بعد ذلك لمعاوية بن أبي سفيان ، فمات بها ، وهو والّ عليها.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال :

ومن ثقيف ، واسم ثقيف : قسي بن النبيت بن منبّه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان ، ويقال : ثقيف بن إياد بن نزار بن معدّ ، قال ابن هشام : ويقال : ثقيف بن منبّه ، وبكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتّب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي ، وهو ثقيف ، أم المغيرة بن شعبة امرأة من بني نصر بن معاوية ، ولي البصرة سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ومات بها سنة خمسين ، وله بالكوفة دار ، شهد الحديبية ، وأصيبت عينه يوم الطائف.

__________________

(١) النجير حصن منيع باليمن قرب حضرموت (انظر معجم البلدان).

(٢) ميسان : كورة واسعة كثيرة القرى ، والنخل بين البصرة وواسط وقصبتها اسمها ميسان. (راجع معجم البلدان).

(٣) ودست ميسان : بين واسط والأهواز والبصرة (راجع معجم البلدان).

(٤) أبزقباذ : كورة أرجان بين الأهواز وفارس (معجم البلدان).

(٥) المرغاب : نهر بالبصرة (راجع معجم البلدان).

١٦

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) :

المغيرة بن شعبة ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال إبراهيم بن موسى : أنا هشام بن يوسف ، عن معمر (٢) ، عن الزهري قال : كان من دهاة الناس في الفتنة خمسة نفر (٣) : عمرو بن العاص ، ومعاوية ، ومن الأنصار : قيس بن سعد ، ومن ثقيف : المغيرة بن شعبة ، ومن المهاجرين : عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وكان مع علي رجلان (٤) : قيس ، وعبد الله ، واعتزل المغيرة بن شعبة.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال :

مغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦) ، روى عنه الشعبي ، وعروة بن الزّبير ، وعروة ، وعقّار (٧) ابناه ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر ابن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : المغيرة بن شعبة الثقفي ، يكنى أبا محمّد ، وأبا عيسى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : المغيرة بن شعبة أبو عبد الله.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣١٦.

(٢) من طريق معمر روي في سير الأعلام ٢ / ٢٢ ـ ٢٣ وتهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٧.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي التاريخ الكبير : «خمسة ، فعدّ من قريش».

(٤) قوله : «رجلان» ليست في التاريخ الكبير.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢٤.

(٦) في الجرح والتعديل : صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) تحرفت بالأصل ود إلى عفان ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

١٧

قال : المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، توفي سنة خمسين بالكوفة ، وهو أميرها ، روى عنه عمر بن الخطّاب : ومن ولده : عروة ، وحمزة ، والعقار ، بنو المغيرة ، وورّاد مولاه ، وعمرو بن وهب ، وأبو بردة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي قال :

المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، الكوفي ؛ سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه قيس بن أبي حازم ، ومسروق ، وزياد بن علاقة ، وعلي بن ربيعة ، وعروة بن الزّبير ، وابنه عروة بن المغيرة ، وكاتبه. وراد في الوضوء.

قال الذهلي : قال يحيى بن بكير ، وقال خليفة بن خيّاط ، وعمرو بن علي وابن نمير : مات سنة خمسين ، وقال الواقدي والهيثم مثله ، وقال الهيثم : مات بالكوفة ، وقال الواقدي : توفي في شعبان وهو يومئذ ابن سبعين سنة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قسيّ بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبو عيسى ، أمّه أمامة بنت الأفقم بن أبي عمرو بن تيم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصر ، كان طوالا ، أصهب الشعر ، جعدا ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، أقلص الشفتين ، يخضب بالحمرة ، شهد الحديبية مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولي من قبل عمر الولايات ، كان يعد من الدهاة ، قال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يلزم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مقامه وأسفاره ، يحمل وضوءه معه ، دفن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان آخرهم عهدا به لدهاء كان منه ، شهد اليمامة ، وفتوح الشام ، أصيبت إحدى عينيه باليرموك ، وشهد القادسية ، وولي فتوحا لعمر ، وجّهه عمر إلى البصرة ، وشهد فتح نهاوند ، وهمذان على ميسرة النعمان بن مقرّن ، وكان أول من وضع (١) ديوان البصرة ، وفتح ميسان ، وسوق الأهواز ، وولي الكوفة لعمر بعد البصرة ، ومات عمر وكان على الكوفة ، ثم ولي الكوفة لمعاوية ، ومات بها وهو أميرها ، وكان أوّل من رشا في الإسلام ، رشا يرفأ حاجب عمر ، حدّث عنه من الصحابة : أبو أمامة الباهلي ، والمسور بن مخرمة ، وقرة المري ، وحدّث عنه من أولاده : عروة ، وحمزة ،

__________________

(١) في م : صنع.

١٨

وعقار ، ومن مواليه : ورّاد ، ومن كبار التابعين : مسروق ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو وائل ، وعلي بن ربيعة الوالبي ، والشعبي ، في آخرين (١).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قسي ـ وهو ثقيف ـ بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور ، وقد ذكرنا ما فوق هذا من الأسماء في نسب جابر بن سمرة ، فغنينا عن إعادته هاهنا ، يكنى المغيرة أبا عبد الله ، ويقال : أبا عيسى ، وأمّه امرأة من بني نصر بن معاوية ، شهد الحديبية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذلك أول مشاهده ، وأصيبت عينه يوم الطائف ، وحضر مع المسلمين قتال الفرس بالعراق ، وورد المدائن ، وولّاه أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب البصرة نحوا من سنتين ، وله بها فتوح ، وولي الكوفة ، وبها كانت وفاته.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :

وأما معتّب : بضم الميم ، وفتح العين المهملة ، وتشديد التاء المعجمة باثنتين من فوقها ، وبعدها باء معجمة بواحدة : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن قسيّ ـ وهو ثقيف ـ بن منبّه بن بكر بن هوازن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي ، نا الحسن ابن علي بن زفر ، نا أحمد بن يوسف التغلبي.

وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن الحطّاب (٤).

ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا سهل بن بشر ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الطفّال ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي ، نا الحسين بن الكميت ، قالا : نا أحمد بن أبي نافع (٥) ، نا قاسم الجرمي ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن

__________________

(١) بالأصل : «وآخرين» والمثبت «في آخرين» عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب ١ / ١٩١.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٦.

(٤) تحرفت في د إلى : الخطاب.

(٥) في الأصل و «ز» : يافع ، والمثبت عن د ، وم ، راجع ترجمة القاسم بن يزيد الجرمي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠٣.

١٩

أسلم ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة قال : كنّاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأبي عيسى.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ، وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد الواسطي ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، قالا : نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا مثنّى بن معاذ ، عن خالد بن الحارث ، عن حبيب بن الشهيد (١) ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه.

أن عمر بن الخطّاب قال لأبيه عبد الرّحمن : ما (٢) أبو عيسى ، قال : يا أمير المؤمنين ، اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا الحجّاج قال : قال حمّاد بن سلمة ، عن زيد بن أسلم أن رجلا جاء فنادى : يستأذن أبو عيسى على أمير المؤمنين ، فقال عمر : من أبو عيسى؟ قال المغيرة بن شعبة : أنا ، فقال عمر : وهل لعيسى من أب؟ فكنّاه بأبي عبد الله (٣).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو : حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي ، ويقال : أبو عيسى.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عبد الله المغيرة بن شعبة.

وقال في موضع آخر : أبو عيسى المغيرة بن شعبة.

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٢٣.

(٢) الأصل وبقية النسخ : «يا» والمثبت عن سير الأعلام.

(٣) سير الأعلام ٢ / ٢٣.

(٤) تحرفت في م إلى : الخطيب.

٢٠