تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كبّر على النجاشي أربعا ، فحدّثنا من كتابه عن مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة وقال : هكذا في كتابي.

قال الخطيب (١) : وأنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنا محمّد بن حميد المخرمي ، نا علي بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخطّ يده ـ وسألته ـ يعني : يحيى بن معين ـ عن حديث حدّث به مكّي عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على النجاشي فقال أبو زكريّا : هذا باطل وكذب.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي ، سمعت محمّد بن عبد الوهّاب يقول : سمعت يحيى ابن يحيى يقول : قال مكّي بن إبراهيم : رأيت كروما بالرّملة ، فقيل : هذه كروم من غرس إبراهيم بن أدهم ، نتعرف (٢) فيها البركة إلى اليوم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل الباقلانيان.

وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) في الطبقة الخامسة من أهل خراسان : مكّي بن إبراهيم البلخي.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى قال في تسمية محدّثي أهل خراسان : مكّي بن إبراهيم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٥) قال : مكّي بن إبراهيم البلخي ، توفي ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٧.

(٢) الأصل وم : يتعرف ، وفي «ز» : «؟؟؟» والمثبت : «نتعرف» عن د.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٦٠١ رقم ٣١٤٣ (طبعة دار الفكر) وعن خليفة في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٣ طبعة دار الفكر.

(٤) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى اللبناني ، بتقديم الباء.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٢٤١

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا وأبو منصور المقرئ ، أنا الخطيب (١) ، أخبرني الأزهري.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري.

قالا : أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف الخشّاب ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال : مكّي بن إبراهيم البلخي ـ زاد الجوهري : ويكني أبا السكن ـ توفي ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين ، وكان قدم بغداد يريد الحج ـ زاد الجوهري : فحج ، وقالا : ـ ورجع وحدّث الناس في ذهابه ورجوعه ، وكتبوا عنه ، وكان ثقة ، ثبتا في الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٢) قال :

مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد أبو السّكن الحنظلي التّميميّ البلخي ، مات سنة أربع عشرة ومائتين ، سمع بهز بن حكيم ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وجعيد (٣) بن عبد الرّحمن ، وهشام بن حسّان.

أخبرنا أبو الحسين (٤) ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال : مكّي بن إبراهيم البلخي ، وهو ابن إبراهيم بن بشير بن فرقد البرجمي الحنظلي التّميميّ ، أبو السّكن ، مات سنة مائتين وأربع (٦) عشرة ، روى عن ابن جريج ، والجعيد (٧) بن عبد الرّحمن ، ويزيد بن أبي عبيد ، روى عنه عبيد الله بن عمر القواريري ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمّد بن المثنّى ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٨.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٧١.

(٣) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : جعفر ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤١.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : وأربعة عشر.

(٧) الأصل ، ود ، و «ز» ، وم : والجعد ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

٢٤٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكّي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو السّكن مكّي بن إبراهيم بن بشير ابن فرقد البلخي ، سمع الجعيد ، ويزيد بن أبي عبيد ، وابن جريج.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو السّكن مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد بلخي ، ليس به بأس.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو السّكن مكّي البلخي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو السّكن مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد البرجمي التّميميّ الحنظلي البلخي ، سمع أبا عبد الله هشام بن حسّان ، وبهز بن حكيم ، وابن جريج ، روى عنه المعلّى بن أسد ، وأحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن سعيد ، وأبو سعيد عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي (١) القواريري ، وأبو موسى محمّد بن المثنّى العنزي ، ومحمّد بن بشار ، كنّاه لنا أبو الليث سالم ابن معاذ التّميميّ ، نا أبو حفص عمر بن مدرك البلخي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك ابن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد ـ وقال محمّد بن جعفر : صاحب طبقات البلخية : بن فرقد بن بشير ، وكذلك قال السّنّي ـ أبو السّكن الحنظلي التّميميّ البلخي ، أخو إسماعيل بن إبراهيم ، ووالد الحسن ، ويعقوب ، سمع عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وجعيد بن عبد الرّحمن ، وهشام بن حسّان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، ويزيد بن أبي عبيد ، وابن جريج ، روى عنه البخاري في الصّلاة والبيوع ، وغير موضع ، وروى عن محمّد بن عمرو السواق عنه في البيوع أيضا.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ، ود ، و «ز». راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٥٠ (طبعة دار الفكر).

٢٤٣

قال أبو علي القبّاني الحسين بن محمّد : حدّثني محمّد بن علي (١) قال : سألته ـ يعني ـ مكّيا في سنة كم ولد؟ قال : سنة ست وعشرين ومائة.

قال أبو علي : وحدّثنا محمّد قال (٢) : مات مكّي بن إبراهيم ليلة الأربعاء قبيل الصبح النصف من شعبان سنة خمس عشرة ومائتين.

وقال البخاري في التاريخ الصغير : مات سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومائتين ، وقال في الكبير : مات سنة أربع عشرة ومائتين (٣) ، ولم يشك فيه.

كتب إليّ الشبي (٤) أن محمّد بن جعفر حدثهم قال : سمعت عبد الصّمد بن الفضل يقول : سمعت مكّي يقول : دخلت الكوفة مرتين ، والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد حيّ (٥) ، فكنت آتي مجلس الأعمش فآخذ موضعا لأخي ، ولم أكن أعنى بالحديث ، وأخرج وأنا ابن إحدى عشرة سنة لم أعقل الطلب ، فلما بلغت سبع (٦) عشرة سنة أخذت في الطلب ، وكتب إليّ الشبي (٧) أن محمّد بن جعفر البلخي حدّثهم قال : سمعت عبد الصّمد بن الفضل ، ومحمّد بن خالد يقولان : توفي مكّي بن إبراهيم سنة خمس عشرة ومائتين.

قال ابن جعفر : سمعت عيسى العسقلاني يقول : قدم علينا مكّي ببغداد سنة خمس ومائتين (٨).

قال : وسمعت أبا بكر بن جرير قال : قال عمرو بن علي (٩) : قدم علينا مكّي بن إبراهيم سنة اثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور العطّار ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١٠) :

__________________

(١) يعني محمد بن علي بن جعفر البلخي ، ونقل الخبر من طريقه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٥٠.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٥ طبعة دار الفكر.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٧١. ونقل المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٥ القولين عن البخاري دون أن يذكر موضعيهما وانظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٥٢.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وغير واضحة في م ، وتقرأ : الشبي ، وفي د : «الشيبي» وفي «ز» : «الشبي».

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «حي».

(٦) في د : سبعة عشر.

(٧) انظر ما تقدم ، قريبا.

(٨) تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٤ طبعة دار الفكر.

(٩) تهذيب الكمال ١٨ / ٣٦٥ وسير الأعلام ٩ / ٥٥٢.

(١٠) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٥ ـ ١١٦ رقم ٧٠٩٨.

٢٤٤

مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد أبو السّكن البرجمي الحنظلي التّميمي ، من أهل بلخ ، سمع يزيد بن أبي عبيد ، وبهز بن حكيم ، وعبد الملك بن جريج ، ومالك بن أنس ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وهشام بن حسّان ، وقدم بغداد ، وحدّث بها ، فروى عنه من أهلها أحمد بن حنبل ، وعبيد (١) الله بن عمر (٢) القواريري ، ومحمّد بن حاتم السمين ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، وعباس الدوري ، وأبو عوف البزوري ، وأحمد (٣) بن عبيد الله (٤) النّرسي في آخرين.

قال (٥) : وأنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، نا أبي ، نا عبد الله بن عمرو بن العمركي البلخي قال : سمعت عبد الصّمد بن الفضل يقول : سمعت مكّيا يقول. حججت ستين حجّة ، وتزوجت ستين [امرأة](٦) ، وجاورت بالبيت عشر سنين ، وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين ، ولو علمت أن الناس يحتاجون إليّ لما كتبت دون التابعين عن أحد.

قال (٧) : وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني أبو (٨) محمّد بن زياد ، نا علي بن الفضل البلخي قال : سمعت عبد الصّمد بن الفضل يقول : روى مكّي بن إبراهيم عن أحد عشر نفسا من التابعين ، ووقع عندي تسعة.

أخبرنا (٩) أبو السعادات أحمد بن أحمد الهاشمي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا ابن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد ، أنا أحمد بن علي الأبار ، نا عبد الرحيم بن حازم أبو محمّد البلخي قال : سمعت مكّيا وهو ابن إبراهيم يقول : لم أطلب بعد سنة خمسين ومائة الامر؟؟؟ (١٠) إلى الليث وابن لهيعة ، وموسى بن عليّ ، فدخلتها ـ يعني ـ مصر ، وقد كان موسى بن عليّ مات قبل بثلاثة أيّام (١١).

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم ، و «ز» ، ود إلى : عبد الله.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمرو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) في م : محمّد.

(٤) في تاريخ بغداد : عبد الله.

(٥) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٦.

(٦) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٧) القائل أبو بكر الخطيب أيضا ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٦.

(٨) تحرفت بالأصل إلى : ابن.

(٩) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.

(١٠) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفوقها بالأصل ود : ضبة.

(١١) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.

٢٤٥

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا أحمد بن حنبل ، نا مكّي بن إبراهيم قال : مات هشام بن حسّان أوّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ، وقدمت مصر سنة أربع وستين ، فقيل : مات موسى بن عليّ بالإسكندرية ، قال : وسمعت من هؤلاء سنة سبع وأربعين ـ يعني ـ جعيد بن أوس ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وهاشم بن هاشم ، والجعد بن أوس كلانعاف (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) قال : سمعت مكّي بن إبراهيم قال : مات هشام بن حسّان أوّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومائة ، وكان سعيد بن أبي عروبة حيا ، ثم قدمت سنة خمسين ومائة وقد مات ، ومات (٣) ابن عون ، وابن جريج في سنة خمسين ومائة.

قال : وقدم أبو عاصم على ابن جريج في سنة ست وأربعين ومائة ، ولم يقرأ ابن جريج على الناس قال : وقدمت أنا في سنة سبع وأربعين ومائة ، وسمعت المناسك عنه ، وكان يحدّث بعشرين حديثا بالعشي بالشفاعة.

قال : وسمعت أنا أيضا من المناسك سنة تسع وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الحازمي (٥) ، نا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري ، نا عبد الصّمد بن الفضل قال : سمعت مكّي بن إبراهيم يقول : كنت أختلف إلى الأعمش ، فأجلس وآخذ لأخي موضعا ، فإذا جاء أخي انصرفت ، فكان يندم على ذلك.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا علي بن أبي علي المعدّل ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الحازمي البخاري ،

__________________

(١) كذا ورد بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «والجعد بن أوس كلانعاف» وفوق «كلا نعاف» بالأصل ضبة ، وفي د : بقاف.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٤.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٦.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٦.

(٥) الأصل وم و «ز» : الخارمي ، وفي د : الخازني. والمثبت : «الحازمي» عن تاريخ بغداد.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٢٦ ضمن ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار.

٢٤٦

نا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري قال : سمعت عبد الصّمد بن الفضل يقول : سمعت مكّي بن إبراهيم يقول : حضرت مجلس محمّد بن إسحاق فإذا هو يروي أحاديث في صفة الله تعالى لم يحتملها قلبي ، فلم أعد إليه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ الخطيب (١).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان قال (٢) : سمعت مكّي بن إبراهيم يقول : جلست إلى محمّد بن إسحاق ، وكان يخضّب بالسواد ، فذكر أحاديث في الصفة فنفرت منها ، فلم أعد إليه.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ الخطيب (٣) ، أخبرني الحسن بن محمّد بن علي أبو الوليد ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ أنا أبو نصر (٤) أحمد بن نصر بن محمّد بن أشكاب قال : سمعت الحسين بن أحمد ابن مالك الزعفراني يقول : سمعت عمر بن مدرك يقول : سمعت مكّي بن إبراهيم يقول : قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا ، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيّفا.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو (٥) المستملي ، نا إسحاق بن منصور المروزي قال : سألت أحمد بن حنبل عن مكّي بن إبراهيم فقال : ثقة.

أخبرنا أبوا (٦) الحسن الزاهد ، نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ الخطيب (٧) ، أخبرني الصيمري ، نا علي بن الحسن الرازي ، نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن مكّي بن إبراهيم فقال : صالح.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٢٦.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٧.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٦ ـ ١١٧.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : «منصور» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم وتاريخ بغداد.

(٥) الأصل : عمر ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) الأصل وم و «ز» ، ود : «أبو».

(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٧.

٢٤٧

قال (١) : وأنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق.

ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : وأبو نصر محمّد ابن الحسن ، وأبو الحسن العتيقي.

قالوا : ـ أنا الوليد بن بكر الأندلسي ، نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : مكّي بن إبراهيم البلخي ، يكنى أبا السّكن ، ثقة.

أخبرنا أبو نصر بن القشيري ـ في كتابه ـ أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو (٢) المستملي ، سمعت محمّد بن عبد الوهّاب يقول : حدّثنا أبو السّكن مكّي بن إبراهيم الرجل الصالح بنيسابور.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ الخطيب (٣) ، نا محمّد ابن علي الصوري ، أنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو السّكن مكّي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد ، بلخي ، ليس به بأس.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٤) قال : سئل أبي عن مكّي بن إبراهيم فقال : محلّه الصدق.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قلت لأبي الحسن الدار قطني : فمكّي بن إبراهيم؟ قال : ثقة ، مأمون.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ الخطيب (٥) ، أنا الأزهري ، أنا علي

__________________

(١) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٧.

(٢) الأصل : عمر ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٧ ـ ١١٨.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤١.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٨.

٢٤٨

ابن عمر الحافظ ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد ، نا محمّد بن سعد.

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ الخطيب ، أنا ابن الفضل ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمّد السكوني.

قالا : نا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات مكّي ابن إبراهيم ـ زاد ابن السمرقندي : البلخي ـ هذا آخر رواية (١) الحضرمي ، زاد ابن سعد : المحدّث ببلخ في النصف من شعبان ، وقد قارب مائة سنة.

قرأت (٢) على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكّي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات مكّي بن إبراهيم البلخي ـ ببلخ ـ في النصف من شعبان ، وقد قارب المائة.

٧٦٢٧ ـ مكّي بن إبراهيم بن محمّد بن سهلان أبو الحسن الشّيرازي الحافظ (٣)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن : عمر (٤) بن القاسم الفرضي ، وأبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجزي ، وعبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس المصري ، ومحمّد بن عبد الله ابن (٥) إسحاق التنيسي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا (٦) أبو الحسن مكّي بن إبراهيم الشّيرازي الحافظ ـ قدم علينا من لفظه ـ نا عمر بن القاسم الفرضي ، نا محمّد بن أحمد ابن خروف ، نا أبو شعيب الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله البابلتّي ، نا إبراهيم بن جريج

__________________

(١) في تاريخ بغداد : حديث.

(٢) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ١٢١.

(٤) في م : عمرو بن القاسم.

(٥) من قوله : عبيد الله إلى هنا سقط من د ، فاختل السياق.

(٦) من قوله : أخبرنا ... إلى هنا سقط من د ، فاختل السند.

٢٤٩

الرّهاوي ، نا يحيى بن أبي أنيسة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المعدة حوض البدن ، والعروق إليها واردة ، فإذا صحّت المعدة صدرت العروق بالصحّة ، وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم» [١٢٤٥٤].

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا الخطيب ، حدّثني أبو الحسن مكّي بن إبراهيم بن محمّد ابن سهلان الشّيرازي ـ بلفظه ـ أنا محمّد بن عبد الله بن إسحاق التنيسي ـ بها ـ فذكر حديثا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

مكّي بن إبراهيم بن سهلان أبو الحسن الشّيرازي ، سافر الكثير ، ورحل في الحديث إلى بغداد ، والبصرة ، والشام ، ومصر ، وسمع محمّد بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين (٢) بن بشران ، وأبا محمّد بن النحاس ، [المصري](٣) وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي ، والقاضي أبا عمر (٤) بن عبد الواحد الهاشمي ، وعلي بن القاسم بن النجّاد البصري ، ونحوهم ، وعاد إلى بغداد أيّام أبي علي بن شاذان وهو شاب ، فعلقت عنه شيئا يسيرا ، ثم خرج إلى خراسان فبلغنا أنه مات نحو أربع وثلاثين وأربعمائة ، وكان ثقة ، ذكيا متنبها.

آخر الجزء الرابع والثمانين بعد الأربعمائة من الأصل (٥).

٧٦٢٨ ـ مكّي بن جابار بن عبد الله بن أحمد

أبو بكر الدّينوري القاضي الحافظ (٦)

سمع بدمشق : أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد بن الدّلم ، وأبا عبد الله بن أبي كامل ، وبمصر : أبا محمّد بن النحّاس.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٢١ رقم ٧١٠٤.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والتصويب تصحيف عن م ، ود ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٣) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٤) الأصل : «عمرو» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٥) من قوله : آخر الجزء ... إلى هنا سقط من د ، وم.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٢ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٣٠ والاكمال لابن ماكولا ٢ / ١١ وشذرات الذهب ٣ / ٣٣٢ وتصحيف فيه جابار إلى حابار بالحاء المهملة ، وفي م أيضا حابار.

٢٥٠

وكتب الكثير بخط حسن ، وحدّث بشيء يسير ، وكان سفياني المذهب.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وأبو الفرج غيث بن علي ، وأبو طاهر بن الحنائي ، وأبو محمّد بن السمرقندي.

كتب إليّ أبو الفرج غيث بن علي ، أنا القاضي أبو بكر مكّي بن جابار بن عبد الله الدّينوري ـ بدمشق ـ أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن سعيد بن النحاس ـ بمصر ـ.

ح وأخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو بكر مكّي بن جابار الدّينوري ، نا عبد الرّحمن بن عمر ، نا أبو علي الحسن بن يوسف بن مليح الطرائفي ، نا بحر ابن نصر ، نا عبد الله بن وهب ، نا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة» [١٢٤٥٥].

أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال ـ بمصر ـ نا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد البزار ـ قراءة عليه ـ نا الحسن بن يوسف بن مليح ، نا بحر ابن نصر ، نا ابن وهب ، فذكره.

أنبأنا أبو طاهر محمّد (١) بن الحسين الحنائي ، أنا أبو بكر مكّي بن جابار بن عبد الله الدّينوري الحافظ ، أنا أبو القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن مروان القرشي ، نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد الأعرابي ـ بمكة إملاء ـ نا محمّد بن الحجّاج بن إياس الكوفي ، نا سفيان بن عيينة ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسمّوا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي» [١٢٤٥٦].

أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا صدقة بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن مروان القرشي ، فذكر الحديث.

قرأت بخط مكّي بن جابار ، أنا محمّد بن عوف ، نا محمّد بن موسى ، نا محمّد بن خريم ، نا هشام بن خالد ، نا الحسن بن يحيى ، عن أبي عبد الله ، عن مكحول قال : ما من

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين في د.

٢٥١

أمة يكون فيها سبعة وعشرون رجلا فيستغفرون الله كل يوم سبعا وعشرين (١) مرّة إلّا لم يصب الله تلك الأمة بعذاب العامة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٢) قال : وأما جابار :

[آخره راء](٣) فهو مكّي بن جابار الدّينوري ، سمع بالدينور ، ورحل إلى بغداد في طلب الحديث ، وسمع الكثير ، خرج إلى مصر ، وأدرك ابن النحّاس وغيره ، وكان بدمشق ، وامتنع من التحديث ، وتركته حيا في أول سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

قال لي أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن مكّي الأكفاني : سنة ثمان وستين وأربعمائة فيها توفي أبو بكر مكّي بن جابار بن عبد الله الدّينوري الحافظ رحمه‌الله في يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة الرابع من رجب ، وكان قد رحل في طلب الحديث إلى مصر والشام ، ولقي أبا سعد (٤) أحمد بن محمّد الماليني ، وخلف بن محمّد الواسطي ، وعبد الغني بن سعيد الحفاظ رحمهم‌الله ، وسمع من أبي محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس بمصر ، وغيره ، وسمع من أبي (٥) القاسم صدقة بن أحمد بن مروان القرشي المعروف بالدّلم ، وعبد الرّحمن بن عمر ابن نصر البزاز ، وتمّام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر الدمشقيين ، وأبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، وأبي القاسم الحسين بن علي بن عبيد الله بن أبي شامة الحلبي بحلب ، وغيرهم ممن بعدهم ، وكانت له عناية جيدة بمعرفة الرجال ، حدّث بشيء يسير ، سمع منه الشيخ أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني رحمه‌الله ، وامتنع من إسماع الحديث بأجرة ، وطلب الشيخ أبو (٦) بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ـ رحمه‌الله ـ منه أن يسمعه شيئا من حديثه فأبى ، وكان على مذهب سفيان الثوري رحمه‌الله.

قال لي الشيخ أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ رحمه‌الله : كان مكّي بن

__________________

(١) بالأصل و «ز» : «سبعة وعشرون» وفي م ود : سبعة وعشرين.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١١.

(٣) سقطت من الأصل والنسخ ، واستدرك عن الاكمال ، واللفظتان مستدركتان فيه بين معكوفتين عن إحدى نسخه.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : «أبا» والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) تحرفت بالأصل إلى : ابن.

٢٥٢

جابار مواظبا على طلب العلم ، جيّد القراءة للحديث ، حسن الخط له ، كثير الحفظ ، لكنه ابتلي ، وكان قد ولي القضاء بدميرة (١).

٧٦٢٩ ـ مكّي بن الحسن بن المعافى بن هارون بن علي

أبو الحزم (٢) السّلمي الجبيلي

من أهل جبيل.

سمع بدمشق : أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا علي الحسن بن علي بن الحسين بن صصرى ، وسهل بن بشر ، ومقاتل بن مطكود.

وذكر لي أنه سمع بأطرابلس أبا عبد الله القضاعي صاحب الشهاب ، وسعد بن علي بن محمّد النسوي ، ونصر بن الحسن الشاشي ، ولم يكن عنده عنهم شيء ، وإنما وجدنا سماعاته بدمشق في كتب الناس.

سمعت منه شيئا يسيرا ، وكان شيخا متسنّنا (٣) ، مستورا ، مديما لتلاوة القرآن في المصحف.

أخبرنا أبو الحزم (٤) مكّي بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا علي بن عاصم ، نا حصين بن عبد الرّحمن ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الله بن ظالم المازني قال :

كنت إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، فلما أن خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة ، قال سعيد بن زيد : فقام ، فأخذ بيدي ، فتبعته ، فقال : أشهد على التسعة أنهم في الجنّة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم ، قلت : ومن ذاك؟ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اثبت حراء فإنه ليس عليك إلّا نبيّ أو صدّيق ، أو شهيد» ، قال له : ومن هم يا رسول الله؟ قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والزّبير ، وطلحة ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وسعد بن مالك» ، قال : ثم سكت ، قلت : من العاشر (٥)؟ قال : أنا.

سئل أبو الحزم عن مولده فقال : في ذي الحجّة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

__________________

(١) دميرة : قال ياقوت في معجم البلدان : بفتح أوله وكسر ثانيه : قرية كبيرة بمصر قرب دمياط.

(٢) جاءت في د ، و «ز» ، وم : الحرم ، بدون إعجام.

(٣) سقطت من م.

(٤) هنا وردت بدون إعجام بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

(٥) ذكر في الرواية تسعة ، وأولهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ما اقتضاه السياق من أول الحديث أنه ليس عليك إلّا نبيّ ...

٢٥٣

بجبيل ، وسألته أنا عن مولده فقال : سنة أربعين وأربعمائة ، وتوفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، ودفن من غده وقت الظهر في مقبرة الباب الصغير.

٧٦٣٠ ـ مكّي بن عبد السّلام بن الحسين بن القاسم بن محمّد

أبو القاسم الأنصاري المقدسيّ المعروف بابن الرّميلي (١)

أحد الرّحّالة في طلب الحديث ، والمكثرين منه.

قدم دمشق قديما ، وسمع بها أبا الحسن علي بن الخضر ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم الحنائي.

ورحل إلى بغداد ، وسمع بها : أبا الحسين بن المهتدي ، وأبا الغنائم بن المأمون ، ومحمّد بن وشاح ، وأبا جعفر بن المسلمة ، وأبا الحسين بن النقور ، وأبا محمّد الصريفيني ، وطبقتهم ، وسمع بالكوفة والبصرة ، وسمع ببيت المقدس : أبا عبد الله بن سلوان ، وأبا عثمان ابن ورقاء ، وعبد العزيز بن أحمد النصيبي ، وأبا الغنائم بن الفراء ، وأبا نصر محمّد بن إبراهيم الهاروني وغيرهم ، وسمع بأكثر مدن الشام ، وسمع بمكة أبا عبد الله الحسين بن أحمد العبقسي ، وبالمدينة : أبا منصور عبد الله بن محمّد بن الحسين الشيرازي الصّوفي ، وسمع بمصر : أبا الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد بن موسى المقرئ ، وأبا القاسم عبد العزيز ابن الحسن بن إسماعيل بن الضراب ، وأبا محمّد عبد الله بن عبيد الله بن محمّد بن المحاملي اللوار (٢) ، وأبا القاسم عبد العزيز بن علي بن الحسين بن يحيى الشروطي المعروف بابن الدّقّاق وغيرهم ، وقدم دمشق مرّة أخرى ، وحدّث بها.

روى عنه : غيث بن علي ، والفقيه أبو الحسن السلمي ، وأبو يعلى حمزة بن كروّس ، وغالب بن أحمد بن المسلم.

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، نا الشيخ الفقيه أبو القاسم مكّي بن عبد

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٢٩ وطبقات الشافعية للسبكي ٥ / ٣٣٢ معجم البلدان (رميلة) ، والأنساب (الرميلي) وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٨ وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٨ والرميلي نسبة إلى الرميلة ، تصغير رملة ، وهي عدة قرى ، ومنها ـ في قول السمعاني ـ قرية من قرى بيت المقدس ، قاله ياقوت في معجم البلدان.

(٢) كذا رسمها بالأصل و «ز» ، وم ، وفي د : الدوار.

٢٥٤

السّلام بن الحسين المقدسيّ الحافظ المعروف بابن الرّميلي ـ قدم علينا دمشق في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد النصيبي الزاهد ، أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد البصري ، نا أحمد بن محمّد بن سلام ، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن سلام ، نا محمّد بن حازم ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال :

خطبنا علي فقال : من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلّا كتاب الله وهذه الصحيفة فقد كذب ، قال : صحيفة فيها شيء (١) من أسنان (٢) الإبل والجراحات ، وفيها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المدينة حرام ما بين عير (٣) إلى ثور (٤) فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه عدلا ولا صرفا (٥) ، وذمة المسلمين واحدة يسعى فيها أدناهم» [١٢٤٥٧].

قرأت بخط عبد الرّحمن بن صابر ، سألت أبا القاسم مكّي بن عبد السّلام عن مولده فقال : ولدت في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وثلاثين ببيت المقدس.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٦) :

وأما الرميلي بالراء فهو حدث ورد إلينا بغداد طلب (٧) الحديث وسمع من ابن النقور وغيره ، وسمع بمصر من ابن فارس ، وابن الضرّاب وجماعة ، وهو أبو القاسم مكّي بن عبد السّلام المقدسيّ ثم الرّميلي.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أنا أبو القاسم مكّي بن عبد السّلام بن الحسين بن القاسم

__________________

(١) من قوله : شيئا ... إلى هنا سقط من م ، فاختل السياق.

(٢) فوقها ضبة في د.

(٣) عير : جبل معروف بناحية المدينة.

(٤) ثور : جبل صغير إلى الحمرة بتدوير ، خلف أحد من جهة الشمال.

(٥) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاج العروس (بتحقيقنا طبعة دار الفكر) «صرف» وذكر الحديث وجاء فيها : «لا يقبل منه صرف ولا عدل» يعني : التوبة ، والعدل : الفدية ، وقال أبو عبيد : الصرف : النافلة والعدل : الفريضة ، وقيل : الصرف : الوزن ، والعدل : الكيل أو هو الاكتساب ، أو الصرف : الحيلة. وثمة معان أخرى ، راجع تاج العروس : صرف.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٢٦.

(٧) في الاكمال : لطلب الحديث.

٢٥٥

ابن محمّد بن الرميلي (١) المقدسيّ قتل (٢) شهيدا في اليوم الثاني عشر من شعبان (٣) سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة يوم دخلت الإفرنج بيت المقدس (٤).

٧٦٣١ ـ مكّي بن محمّد بن الغمر أبو الحسن التّميميّ المؤدّب الورّاق

رحل ، وسمع وروى عن محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار ، وأبي بكر محمّد ابن عبد الرّحمن بن عثمان بن سعيد المؤذن ، وأبي العباس محمّد ، وأبي بكر أحمد ابني موسى بن الحسين ، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي ، وأبي بكر أحمد بن بكير بن عبد الله بن الفرج ، وأبي الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الربيع المعيوفي (٥) ، وأبي العلاء أحمد بن عبيد الله بن الحسن بن شقير النحوي ، وأبي بكر تبوك بن الحسن الكلابي ، وأبي محمّد الحسن بن علي بن عمر العبسي الحلبي ، وأبي محمّد الحسن ابن محمّد بن داود الثقفي المؤدّب ، وأبي القاسم الحسن بن محمود بن أحمد الربعي ، وأبي محمّد الحسن بن سليمان بن داود بن عبد الرّحمن البعلبكي ، وصالح بن الفتح بن الحارث الشاشي ، وأبي محمّد بن ذكوان القاضي ، وعبيد الله بن أحمد بن محمّد الحلبي السّرّاج ، وأبي محمّد عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، وعبد الله بن عمر بن أيوب الجبّان (٦) ، وأبي بكر اللهبي ، وأبي الخير الحمصي ، وجمح المؤذن ، وابن أبي الزمزام (٧) ، وابن منير ، وأبي هاشم الإمام ، وحميد بن الحسن ، وإسماعيل بن القاسم الحلبي ، وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن أيوب القطّان الحافظ ، وعلي بن طعان ، والفضل بن جعفر ، ومظفّر بن حاجب ، ويوسف الميانجي (٨) ، وأبي سليمان بن زبر.

وسمع في الغربة أبا الحسن الدار قطني ، وأبا الحسين بن المظفّر ، وأبا جعفر اليقطيني ،

__________________

(١) من قوله : السلام ... إلى هنا سقط من د.

(٢) من قوله : ثم الرميلي ... إلى هنا سقط من م فتداخل الخبران واختل السياق فيهما.

(٣) في سير الأعلام : شوال.

(٤) زاد الذهبي في سير أعلام النبلاء : أنه ابتلي بالأسر وقت أخذ العدو بيت المقدس وطلبوا في فدائه ذهبا كثيرا ، فلم يفد ، فقتلوه بالحجارة عند البثرون (كذا) ، وله سبعون سنة وأشهر ، وقتلوا نحوا من سبعين ألفا ، ودام في أيديهم تسعين سنة (يعني بيت المقدس).

(٥) في د : أبي الحسن أحمد بن الربيع المعيوفي.

(٦) إعجامها مضطرب بالأصل وصورتها فيه : «الحيار» وفي د : «الحنان» وفي م : «الحبان» وفي «ز» : «؟؟؟».

(٧) في د : الدمدام ، وفي «ز» : الرمرام.

(٨) في د : «الملحى» ثم شطبت وكتب على هامشها : الميانجي.

٢٥٦

وأبا محمّد بن ماسي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، وأبا الحسن الجراحي ، وابن لؤلؤ ، ونصر بن المرجي ، وغيرهم.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، ومحمّد بن علي بن محمّد الحدّاد ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن صالح المطرّز ، وأبو علي الأهوازي ، ومحمّد بن علي السروجي ، وعلي بن الخضر ، وأبو الحسن بن صصرى ، وأبو سعد السمّان الرّازي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو الحسن مكّي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، نا بشر بن موسى ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا استيقظ أحدكم من نومه فأراد الطهور ، فلا يضع يده في الإناء حتى يغسلها ، فإنه لا يدري أين باتت يده» [١٢٤٥٨].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد السوسي ، قال : سمعت أبا علي الحسن بن علي بن إبراهيم يقول : سمعت أبا الحسن مكّي بن محمّد يقول : سمعت أبا الخير أحمد بن علي الحمصي يقول :

سمعت أبا الفضل الرقي يقول : سمعت يموت بن المزرع يقول : سمعت أبا حاتم السجستاني يقول : سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنّى يقول :

يا مستعير كتابي إنه علق

بمهجتي وكذاك الكتب بالمهج

في حلّ من نسخه إن شئت تنسخه

وأنت في حبسه في أضيق الحرج

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني قال : توفي شيخنا أبو الحسن مكّي بن محمّد بن الغمر المؤدّب عشية الجمعة ، ودفن في غد الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة ، حدّث عن أبي عمر بن فضالة وغيره ، رحل إلى بغداد ، وسمع بها من أحمد بن جعفر بن مالك ، وعبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي وغيرهما ، ومن الكوفة وغيرها ، وكان ثقة ، مأمونا ، كان مستملي القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، وكان يعرف قطعة من النسب ، وكان يورق للناس ، وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

آخر الجزء الثامن والثمانين بعد الستمائة من الفرع (١).

__________________

(١) من قوله : آخر .. إلى هنا سقط من د ، وم.

٢٥٧

[ذكر من اسمه](١) ملحان

٧٦٣٢ ـ ملحان بن زياد بن غطيف ، ويقال : ملحان بن عطيف

ابن حارثة بن سعد بن الحشرج (٢) بن امرئ القيس بن عدي

ابن أخزم بن أبي أخزم (٣) بن ربيعة بن جرول بن ثعل (٤)

ابن عمرو بن الغوث بن طيّىء بن أدد الطائي

أخو عدي بن حاتم الطائي لأمه (٥)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وسمع أبا بكر الصّدّيق.

وخرج إلى الشام مجاهدا ، وشهد فتح دمشق ، وقدّمه أبو عبيدة منها أمامه مع خالد بن الوليد إلى حمص ، فيما ذكره البلاذري ، وشهد صفّين مع معاوية.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني وغيرهما ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمّار بن حش ، نا محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، نا عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدامي قال : وحدّثني سعد (٦) بن مجاهد : أن ملحان ابن زياد الطائي ، أخا عدي لأمه ، أتى أبا بكر في جماعة من طيئ خمس مائة أو ستمائة ، فقال له : إنا أتيناك رغبة في الجهاد ، وحرصا على الخير ، ونحن الحي الذي نعرف (٧) ، قاتلنا معكم من ارتدّ منا حتى أقر بمعرفة ما كان ينكر ، وقاتلنا معك من ارتدّ منكم حين أسلموا طوعا وكرها ، فسرّحنا في آثار الناس ، واختر لنا أميرا صالحا نكون معه.

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) الأصل ود ، و «ز» ، وم : الخزرج ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٠٢ والإصابة وأسد الغابة.

(٣) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : أحرم ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٠٢.

(٤) الأصل ود ، و «ز» ، وم : ثعلبة ، والمثبت عن ابن حزم ص ٤٠٠ و٤٠٢.

(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٠١ وأسد الغابة ٤ / ٤٨٤ وجمهرة ابن حزم ص ٤٠٢.

(٦) في الإصابة : سعيد بن مجاهد.

(٧) في م : يعرف.

٢٥٨

قال : وكان قدومهم على أبي بكر بعد مسير الأمراء كلهم إلى الشام ، فقال له أبو بكر : قد اخترت لك أفضل أمرائنا ، وأقدم المهاجرين هجرة ، ألحق بأبي عبيدة بن الجرّاح ، فقد رضيت لك صحبته ، فنعم الرفيق في السفر ، ونعم الصاحب في الحضر.

قال : وقال ملحان بن زياد لأبي بكر : قد رضيت بخيرتك التي اخترت لي ، فاتبعه حتى لحقه بالشام ، وشهد معه مواطنه التي شهد كلها ، لم يغب عن يوم منها (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : كان لعدي بن حاتم إخوة من أمّه أشراف ، يقال لهم : لأم ، وحلبس ، وملحان ، وفسقس ، هلك في الجاهلية بنو زياد بن غطيف بن حارثة بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم ، وشهد ملحان بن زياد صفّينا مع معاوية ، واستخلف علي بن أبي طالب لأم ابن زياد على المدائن حين سار إلى صفّين ، وأمّه النوار بنت ثرملة بن ثرغل بن أبي جشم (٢) بن أبي حارثة بن جديّ بن تدول (٣) بن بحتر بن عتود بن عنين (٤) بن سلامان بن ثعل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٥) : ولأم ، وحلبس ، وملحان ، بنو غطيف بن حارثة بن سعد بن الحشرج (٦) بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم ، وهم إخوة عدي بن حاتم لأمّه استخلف علي بن أبي طالب لأما على المدائن حين صار إلى صفّين ، وشهد ملحان صفّين مع معاوية.

وقد قيل إنّ الثلاثة شهدوا صفّين مع معاوية.

وكذا ذكر ابن حزم ولم يذكر زيادا في نسبهم (٧).

__________________

(١) الإصابة باختصار ٣ / ٥٠١.

(٢) الأصل ود ، و «ز» ، وم : خيثم ، وفي ابن حزم ص ٤٠١ : جشم.

(٣) غير واضحة بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، والمثبت عن ابن حزم.

(٤) رسمها بالأصل : «عس» وفي م ود : عبس ، والمثبت عن ابن حزم.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٦ في باب أخزم.

(٦) الأصل ود ، و «ز» ، وم : الخزرج ، والمثبت عن الاكمال.

(٧) راجع جمهرة أنساب العرب ص ٤٠٠ و٤٠١ و٤٠٢.

٢٥٩

[ذكر من اسمه](١) مليح

٧٦٣٣ ـ مليح بن وكيع بن الجرّاح بن مليح بن عدي

ابن فرس بن حمحمة الرّؤاسي الكوفي (٢)

حدّث عن أبيه ، وجرير بن عبد الحميد ، والوليد بن مسلم ، وصفوان بن عيسى ، وبكر ابن محمّد العابد. وعتّاب (٣) ابن بشير الحراني.

روى عنه : أبو زرعة الرازي ، ومطيّن (٤) الحضرمي ، وحجّاج بن حمزة الحسنائي ، والحسين بن إدريس السجزي ، وإبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، وإبراهيم بن الجنيد ، وعبد الكريم بن الهيثم بن زياد الدير عاقولي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأحمد بن علي الخراز ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وأبو حصين محمّد بن الحسين بن حبيب الوادعي ، وأحمد بن الصلت بن مغلس الحمّاني ، ومحمّد بن نعيم البلخي.

وقدم دمشق مع أبيه وكيع.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أنا أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي منصور الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح الشاشي ، نا عبد الكريم بن الهيثم ـ إملاء ـ نا مليح بن وكيع بن الجرّاح ، نا أبي ، نا إسحاق بن عبد الله القصّار قال : سألت نافعا عن المسح على الخفين؟ فقال : حدّثني عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة» [١٢٤٥٩].

قال نافع : فقلت لابن عمر : وإن خرج من البراز؟ قال : وإن خرج من البراز يا بن أم نافع.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد ، ثم أخبرني أبو القاسم أحمد بن منصور بن

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٣٦٧ والتاريخ الكبير ٨ / ١٠.

(٣) بياض بالأصل وم ، والكلمة غير واضحة في «ز» ، وفي د : «عباب» والصواب ما أثبت ، وهو عتاب بن بشير الجزري ، أبو الحسن ، ويقال أبو سهل الحراني مولى بني أمية ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٥١ طبعة دار الفكر.

(٤) تحرفت في د إلى : بطين.

٢٦٠