تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حزيران في ثلاث جرع ، ويقيل ذلك الثور في صفصاف ، وينام على صفائح من فضة ، يبعث الله إليه في كلّ يوم طائرا من طيور الجنّة يلعب بين يديه ، يفرحه ويلهيه ، فإذا كان يوم القيامة ، فأول ما يأكل أهل الجنّة من لحم حوت ومن لحم ذلك الثور ، يبقر ذلك الثور بقرنه الحوت فيأكلون من لحمه فيجدون في طعمه طعم أنهار الجنّة (١) ، فيذبح الحوت الثور بريشة من ريشه ، فيأكلون من لحمه فيجدون في طعمه طعم أشجار الجنّة ، إذا كان يوم القيامة جعل الله عزوجل جاد لك (٢) الثور فسطاط أهل الأردن ، اسم الثور البيثا ، واسم الحوت بهموت.

٧٧١١ ـ موسى بن بغا الكبير أبو عمران

أحد قوّاد المتوكّل الذين قدموا معه دمشق ، كما ذكر عبد الله بن محمّد الخطابي فيما نقلته من خطه ، وندب في شهر رمضان سنة خمسين ومائتين لقتال أهل حمص حين قاتلوا واليهم الفضل بن قارن فأوقع بأهل حمص ، فقتل منهم خلقا كثيرا بعد أن رماهم بالنار ، فأحرق أكثر البلد ، في ذي القعدة ، ثم وجّه موسى إلى قزوين لقتال الحسن بن أحمد بن إسماعيل الكوكبي الحسيني المتغلّب على قزوين ، وزنجان ، وأبهر ، فلقيه يوم الاثنين سلخ ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ، فانهزم الحسن وصار إلى الديلم ، وقتل موسى من أصحابه زهاء عشرة آلاف ، وولي حرب صاحب الزّنج الخارج بالبصرة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، وأبو الحسن علي بن أحمد الغسّاني ، نا ـ وأبو منصور محمّد بن عبد الملك بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (٣) ، أنا علي بن أبي علي ، أنا أبي ، نا القاضي أبو الحسن (٤) محمّد بن صالح الهاشمي ، حدّثني القاضي أبو عمر ـ يعني : محمّد بن يوسف ـ وأبو عبد الله المحاملي القاضي ، وأبو الحسن علي بن العباس النوبختي الكاتب ، قالوا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن سليمان قال : كنت أكتب لموسى بن بغا وكنا بالريّ ، وقاضيها إذ ذاك أحمد بن بديل الكوفي ، فاحتاج موسى أن يجمع ضيعته هناك ، كان له فيها سهام ويعمرها ، وكان فيها سهم ليتيم ، فصرت إلى أحمد بن بديل ـ أو فاستحضرت أحمد بن بديل ـ وخاطبته في أن يبيع علينا حصة

__________________

(١) من قوله : يلعب ... إلى هنا استدرك على هامش «ز».

(٢) الذي في الأصل : «ذلك» والمثبت «جادلك» عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٥٠ وما بعدها في ترجمة أحمد بن بديل.

(٤) الأصل : «الحسين» والمثبت عن م ، ود ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

٤٠١

اليتيم ويأخذ الثمن ، فامتنع وقال : ما باليتم حاجة إلى البيع ، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مستغن عنه ، فيحدث على المال حادث ، فأكون قد ضيعته عليه ، فقلت : إنّا نعطيك في ثمن حصته ضعف قيمتها ، فقال : ما هذا لي بعذر في البيع ، والصورة في المال إذا كثر مثلها إذا قلّ ، قال : فأخذته بكلّ لون وهو يمتنع ، فأضجرني ، فقلت له : أيها القاضي ، لا تفعل ، فإنه موسى ابن بغا ، فقال لي : أعزّك الله ، إنه الله تبارك وتعالى ، قال : فاستحييت [من الله](١) إن أعاوده بعد ذلك ، وفارقته فدخل على موسى ، فقال : ما عملت في الضيعة؟ فقصصت عليه الحديث ، فلمّا سمع أنه الله بكى ، وما زال يكررها ثم قال : لا تعرض لهذه الضيعة ، وانظر في أمر هذا الشيخ الصالح ، فإن كانت له حاجة فاقضها ، قال : فأحضرته ، وقلت له : إن الأمير قد أعفاك من أمر الضيعة ، وذاك أنّي شرحت له ما جرى بيننا ، وهو يعرض عليك [قضاء](٢) حوائجك ، قال : فدعا له وقال : هذا الفعل احفظ لنعمته ، وما لي حاجة إلّا إدرار رزقي ، فقد تأخر منذ شهور وأضرّ بي (٣) ذلك ، قال : فأطلقت له جارية.

ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الورّاق أن موسى بن بغا مات يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر سنة أربع وستين ومائتين ببغداد ، فحمل إلى سرّ من رأى فدفن بها.

آخر الجزء الحادي والتسعين بعد الستمائة من تجزئة القاسم (٤).

٧٧١٢ ـ موسى بن جمهور بن زريق البغدادي ، ثم التنيسي السمسار (٥)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد الأزرق ، ودحيما ، وإبراهيم بن مروان ابن محمّد الطاطري ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبّود ، وبغيرها : محمّد بن العباس اليزيدي ، وأبا الفتح عامر بن عمرو الموصلي ، وعلي بن حرب الطائي ، والحسن بن عيسى الماسرجسي ، وأبا التقي هشام بن عبد الملك ، ومحمّد بن المصفّى الحمصيين ، ومحمّد بن حميد الرازي ، ومؤمّل بن إهاب ، وعبد الله بن نصر الأنطاكي ، والوليد بن شجاع السكوني ، وعمر بن عثمان الحمصي ، وعثمان بن يحيى القرقساني.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.

(٢) سقطت من الأصل ، وم ، و «ز» ، ود ، واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٣) في د : وتاريخ بغداد : «وأضرني».

(٤) من قوله : آخر ... إلى هنا ليس في م ود.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١.

٤٠٢

روى عنه : سليمان الطبراني ، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب ، وأبو الحسن علي ابن محمّد الواعظ المعروف بالمصري.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي (١) بن أحمد عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار الدمشقي ، نا العباس بن الوليد الخلّال ، نا مروان بن محمّد الطاطري ، نا أبي ، نا رباح بن الوليد الذماري ، نا المطعم بن المقدام الصنعاني قال : سمعت عطاء بن أبي رباح يقول : سمعت جابر بن عبد الله يحدّث.

أنّ رجلا سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن وقت الصلاة ، فسكت عنه ، فأذّن بلال بصلاة الظهر حين دلكت الشمس ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال بالعصر حين ظننت أنّ ظلّ الرجل قد صار أطول منه ، فأمره ، فأقام الصّلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال المغرب حين غربت الشمس ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار ، وهو أول الشفق ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال الصبح حين طلع الفجر ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذّن بلال في اليوم الثاني الظهر حين دلكت الشمس ، فأمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقام الصلاة حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثله ، ثم أذّن بلال للعصر ، فأخّر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة حتى ظننا أنّ ظل الرجل قد كان مثليه ، ثم أمره فأقام فصلى ، ثم أذّن بلال للمغرب ، فأخّر الصلاة حتى كاد يذهب بياض النهار ، وهو أول الشفق ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم أذّن بلال للعشاء حين ذهب بياض النهار وهو الشفق ، فنمنا ثم قمنا مرارا ثم خرج إلينا فقال : «إن الناس قد صلّوا ثم ناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ، ولو لا أن أشقّ على أمّتي لأخّرت الصلاة إلى هذا الوقت» فصلّى قبل أن ينتصف الليل ، ثم أذّن بالفجر حين طلع الفجر ، فأخّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة حتى أسفر ، ورأى الرامي نبله ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلّى ، ثم قال : «أين السائل عن وقت الصّلاة؟» فقال : هائذا يا رسول الله ، فقال : «الوقت فيما بين هذين الوقتين» [١٢٤٩٣].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : موسى بن جمهور بن زريق حدّث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ، ومحمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «بن أحمد بن علي» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١.

٤٠٣

العباس اليزيدي وغيرهما ، روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ ، وعلي بن محمّد المصري ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

٧٧١٣ ـ موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد

أبو عمران الصّقلّي (١) ، ويقال : أبو عمرو (٢)

مروزي الأصل ، سكن بغداد ، وحدّث بدمشق ، وبغداد : عن معاوية بن عطاء بن رجاء وشاذ بن فيّاض ، وأبي ظفر عبد السّلام بن مطهر ، وسعيد بن منصور ، وأحمد بن يونس ، وأبي جعفر النفيلي ، ومحمّد بن الطّفيل.

روى عنه : أبو علي بن حبيب الفقيه ، وأبو القاسم علي بن الحسين بن السفر ، وأبو الميمون بن راشد ، ومحمّد بن الحسين المدائني ، وعلي بن أحمد بن مروان ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس النميري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي ، نا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزاز ـ إملاء ـ نا موسى بن الحسن السّقلّي (٤) ، نا أبو عمر الحوضي ، نا هشام الدستوائي ، عن أبي الزّبير عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا ترتد بثوب واحد ، ولا تشتمل به الصماء» (٥) [١٢٤٩٤].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا الحسن بن حبيب ، وأبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد بن السفر البزاز في آخرين قالوا : أنا أبو عمران موسى بن الحسن السّقلّي ، نا معاوية بن عطاء بن رجاء ابن بنت أبي عمران الجوني ، نا سفيان (٦) ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يخصى أحد من بني آدم [١٢٤٩٥].

__________________

(١) بالأصل : «السلفي» وفي د ، و «ز» : «الصقلي» وتاريخ بغداد ، وهو ما أثبت ، وفي م : السقلي.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٧.

(٤) كذا بالأصل ، وم هنا : «السقلي» وفي د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد : الصقلي ، بالصاد المهملة.

(٥) جاء في النهاية لابن الأثير ٣ / ٥٤ «أنه نهى عن اشتمال الصماء» هو أن يتجلل الرجل بثوبه ولا يرفع منه جانبا ، وإنما قيل لها صماء ، لأنه يسد على يديه ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع. والفقهاء يقولون : هو أن يتغطى بثوب واحد ليس عليه غيره ، ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه ، فتنكشف عورته.

(٦) الأصل : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٤٠٤

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام (١) بن محمّد ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو عمران موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد البغدادي ـ قدم علينا ـ في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين ، نا إبراهيم بن بشار الرمادي ، بحديث ذكره.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر (٢) اللفتواني عنه ، أنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : موسى بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن يزيد ، يكنى أبا عمران ، يعرف بالصّقلّي ، لأنه كان أقام بصقلية (٣) من جزائر بحر المغرب ، قدم مصر وحدّث بها.

٧٧١٤ ـ موسى بن الحسن بن عبّاد بن أبي عبّاد

أبو السّريّ الأنصاري النّسائي ثم البغدادي ، المعروف بالجلاجلي (٤)

سمع بدمشق وغيرها : سليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن مصعب القرقساني ، وبالعراق : عبد الله بن بكر السهمي ، وروح بن عبادة ، وعفّان بن مسلم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، والقعنبي ، وأبا عمر الحوضي ، وسهل بن بكّار.

روى عنه : محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو بكر محمّد بن جعفر الأدمي القارئ ، ومحمّد بن عمرو بن البختري ، وأبو بكر بن سلمان النجاد الفقيه الشافعي ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وعمر بن جعفر بن سلم (٥) ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصّبغي (٦) وعبد الباقي بن قانع.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا محمّد بن عبد الله الشافعي ـ إملاء ـ نا موسى بن الحسن النسائي ، نا أبو عمر الحوصي ، نا سكين بن عبد العزيز ، عن أبيه عن ابن عبّاس قال : كان الفضل بن عبّاس رديف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم عرفة ، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهنّ ، وجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشير بيده من خلفه ، وجعل الفتى

__________________

(١) الأصل : تمام أحمد بن محمد.

(٢) الأصل : «أبو بكر بن عبد الله اللفتواني» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) صقلية : بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشددة وبعض يقول بالسين من جزائر بحر المغرب مقابلة إفريقيا (معجم البلدان).

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩ والمنتظم ٦ / ٢٦ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٧٨ والأنساب (الجلاجلي).

(٥) الأصل : سالم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) مطموسة بالأصل ، وفي م : الضبعي والمثبت عن د ، و «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٨٣.

٤٠٥

يلاحظهن ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا بن أخي ، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له» [١٢٤٩٦].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : موسى بن الحسن بن عباد بن أبي عباد أبو السّريّ الأنصاري المعروف بالجلاجلي (٢) ، نسائي الأصل ، سمع عبد الله بن بكر السهمي ، وروح بن عبادة ، وعفّان بن مسلم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، ومحمّد بن مصعب القرقساني ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبو عمر الحوضي ، وسهل بن بكّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو بكر الأدمي القارئ ، ومحمّد بن عمرو الرزاز ، وأحمد بن سلمان النجّاد ، وعبد الباقي بن قانع ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وعمر ابن جعفر بن سلم (٣) ، وكان ثقة ـ زاد ابن خيرون قال : وقال الدارقطني : لا بأس به ـ.

قالا : وأنا الخطيب (٤) ، أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال : سمعت أبا بكر بن إسحاق ـ هو الصّبغي (٥) ـ يقول : سمعت محمّد ابن غالب بن تمتام (٦) ـ وذكر عنده موسى بن الحسن ـ فقال : سمعت جعفر الطيالسي يقول : سمع الجلاجلي من محمّد بن مصعب ، والسهمي.

قال (٧) : وأنا الحسن بن أبي بكر قال : قال لنا أبو بكر محمّد بن جعفر الأدمي القارئ يسمى أبو السّريّ الجلاجلي لحسن صوته.

قال : وسمعت أبا الفتح محمّد بن أبي الفوارس وسأله أبو محمّد الخلّال عن أبي السّريّ الجلاجلي ، فقال : ثقة.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩.

(٢) الجلاجلي ضبطت في الأنساب بضم الجيم الأولى والثانية مكسورة وقد ضبطنا اللفظة عن اللباب بفتحها.

والجلاجلي نسبة إلى جلاجل ، وهو شيء يصوّت.

(٣) تحرفت بالأصل وم ، ود ، و «ز» إلى : «مسلم» والتصويب عن تاريخ بغداد.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وتحرفت في م إلى : الضبعي.

(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «بن تمتام» وتمتام لقبه. وليست «بن» في تاريخ بغداد.

(٧) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩.

٤٠٦

قال (١) : وأنا محمّد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو السّريّ موسى بن الحسن بن عبّاد النسائي المعروف بالجلاجلي ، كان يروي عن القعنبي الكتاب عن مالك بن أنس ، توفي يوم السبت لسبع عشرة خلت من صفر سنة سبع وثمانين ، قيل عنه إن القعنبي قدّمه في صلاة التراويح ، فأعجبه صوته ، قال : فقال لي : كأن صوتك صوت الجلاجلي ، فبقي عليه لقبا.

قال : وأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : ومات أبو السّريّ موسى بن الحسن الجلاجلي يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين.

٧٧١٥ ـ موسى بن الحسين بن علي ، والد أبي الحسن بن السمسار

روى عن أبي بكر محمّد بن رشيد البغدادي.

روى عنه : ابنه علي.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، حدّثني أبي موسى بن الحسين بن علي ، نا أبو بكر محمّد بن رشيد البغدادي ، نا سهل بن صاعد ، حدّثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا خلف بن تميم الكوفي قال :

كنا مع إبراهيم بن أدهم في مركب نغزو في البحر ، فعصفت علينا ريح شديدة ، فجاء أمير المركب إليه وهو نائم في كساه فحرّكه فأنبهه ، فقال له : ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ـ يعني ـ من الريح ، فشال يده ، فقال : اللهم قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك ، فصار البحر كأنه الزيت.

٧٧١٦ ـ موسى بن خاقان

كان مع عبد الله بن طاهر حين توجه من دمشق إلى مصر.

قرأت في كتاب علي بن الحسين الكاتب (٢) ، أخبرني علي بن عبد العزيز ، عن ابن خرداذبه قال :

كان موسى بن خاقان مع عبد الله بن طاهر بمصر ، وكان نديمه وجليسه ، وكان له مؤثرا ، مقدّما ، فأصاب منه معروفا كثيرا ، وأجازه بجوائز سنية هناك ، وقبل ذاك ، ثم إنه وجد

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٩ ـ ٥٠.

(٢) الخبر والشعر في الأغاني ١٢ / ١٠٣ (مصورة دار الكتب).

٤٠٧

عليه في بعض الأمر ، فجفاه وظهر له منه بعض ما لم يحبّه ، فرجع إلى بغداد وقال :

إن كان عبد الله خلّانا

لا مبدئا عرفا وإحسانا

فحسبنا الله رضينا به

ثم بعبد الله مولانا

يعني بعبد الله الثاني المأمون ، وغنّت فيه جاريته ضعف [لحنا](١) وسمعه المأمون فاستحسنه ووصله وإياها ؛ فبلغ ذلك عبد الله بن طاهر ، فغاظه وقال : أجل صنعنا المعروف إلى غير أهله ، فضاع.

٧٧١٧ ـ موسى بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب الهاشمي (٢)

كان مع أبيه بالحميمة ، وخرج معه حين خرج مع أخويه وبني أخيه إلى الكوفة لطلب الخلافة ، وكان مع أبيه داود بالمدينة إذ كان واليا عليها من قبل السفّاح ، فلمّا مات أبوه استخلفه على إمرة المدينة ، فعزله السفّاح ، ووجّه عليها وعلى مكة خاله زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) في تسمية عمّال السفّاح : مكة : ولاها داود بن علي مع المدينة ، فمات داود ، واستخلف ابنه موسى بن داود ، فعزله أبو العباس ، وولّى خاله زياد بن عبيد الله الحارثي مع المدينة والطائف ، فولاها زياد بن عبيد الله ابن أخيه علي بن الربيع حتى مات أبو العبّاس.

٧٧١٨ ـ موسى بن زادان

حدّث عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري.

٧٧١٩ ـ موسى بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس

ابن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي (٤)

ولد بالحميمة من أرض البلقاء ، وسكن البصرة ، ومات ببغداد.

__________________

(١) زيادة عن الأغاني.

(٢) جمهرة ابن حزم ص ٣٤ وتاريخ خليفة ص ٤١٢ و٤١٣.

(٣) رواه خليفة بن خيّاط في تاريخه ص ٤١٢.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠.

٤٠٨

وكان من وجوه الهاشميين وفضلائهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : موسى بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم ، وهو أخو محمّد ، وجعفر ابني سليمان ، وأحسبه كان يسكن البصرة ، وقدم بغداد في خلافة المنصور ، فتوفي بها.

أخبرنا أبو الحسن أيضا ، وأبو منصور ، أنا الخطيب (٢).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال : سنة ثلاث وخمسين ومائة فيها توفي موسى بن سليمان بن علي بمدينة السلام.

٧٧٢٠ ـ موسى بن سليمان بن موسى أبو عمرو الأموي (٣)

سكن بيروت.

روى عن القاسم بن مخيمرة.

روى عنه الأوزاعي ، ومعاوية بن صالح.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس ، قالا : نا يحيى بن محمّد ، أنا الحسين بن الحسن بن حرب ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان أنه سمع القاسم بن مخيمرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما ، أو تصدّق به ، أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك جميعا ، ثم قذف به في جهنم» (٤) [١٢٤٩٧].

أخبرنا أبو غالب أيضا ، أنا الجوهري ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمّد بن الوضّاح بن جعفر ، أنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحرّاني ، حدّثني يحيى بن عبد الله البابلتي ، نا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، حدّثني موسى بن سليمان ، عن القاسم

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٦٥.

(٤) تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٠.

٤٠٩

ابن مخيمرة قال : إن أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح من يوم الجمعة ، فيها يجتمع ملائكة الليل والنهار.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ، نا الوليد ، عن أبي عمرو ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة أنه كان يقول : إذا راح الرجل إلى المسجد كانت خطاه : خطوة درجة وخطوة كفّارة ، وكتب له بكلّ إنسان جاء من بعده قيراط قيراط.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا (١) أبو الفضل بن خيرون الباقلاني ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي المفضّل (٢) بن غسّان قال : وحدّث (٣) يحيى القطّان عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى.

[وقال ابن عساكر](٤) : وإنما هو موسى بن سليمان البيروتي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، وحدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) : موسى بن سليمان عن القاسم ابن مخيمرة ، روى عنه الأوزاعي (٦).

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) : موسى بن سليمان ، روى عن القاسم بن مخيمرة ، روى عنه الأوزاعي ، سمعت أبي يقول ذلك (٨).

بلغني عن أحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين ، نا أحمد بن صالح ، نا ابن وهب ،

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين في م.

(٢) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» : «نا أبي ، نا المفضل».

(٣) في م : وجدت.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٨٥.

(٦) زيد في التاريخ الكبير : مرسل.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٤.

(٨) قوله : «سمعت أبي يقول ذلك» ليس في الجرح والتعديل.

٤١٠

أخبرني معاوية بن صالح ، حدّثني موسى أبو عمر فقلت لأحمد : هذا أبو عمر موسى بن سليمان الذي روى عنه الأوزاعي؟ قال : نعم.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سمعت أبي وأبا زرعة وقيل لهما : موسى بن سليمان الذي يحدّث عنه الأوزاعي؟ فقالا : شيخ الأوزاعي ، لا نعلم روى عنه غيره ، قلت لهما : فما حاله؟ قال أبي : هو شيخ ، وسكت أبو زرعة.

٧٧٢١ ـ موسى بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (٢)

له ذكر.

٧٧٢٢ ـ موسى بن سهل بن عبد الحميد أبو (٣) عمران الجوني (٤)

بصري ، سكن بغداد ، وسمع بدمشق وغيرها : هشام بن عمّار ، وبكّار بن قتيبة القاضي ، وأبا عبد الله ابن أخي ابن وهب ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وعبد الغني بن أبي عقيل ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن رمح بمصر ، والوليد بن شجاع السكوني ، وعبد الملك بن سليمان القلانسي (٥) ، وسهيل بن إبراهيم الجارودي ، وإسحاق بن إبراهيم القرقساني ، وعيسى بن أبي عيسى الحمصي ، وطالوت بن عبّاد ، وعبد الواحد بن غياث (٦) بالبصرة ، وأبا تقي هشام بن عبد الملك اليزني ، ومحمّد بن مصفّى ، ومحمّد بن عبيد الله بن يزيد بن القردواني (٧) القاضي بحرّان ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وزياد بن يحيى الحسّاني.

روى عنه : أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي ، وأحمد بن محمّد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٤ ورواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٠ (طبعة دار الفكر) نقلا عن ابن أبي حاتم.

(٢) جمهرة ابن حزم ص ٩٣.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : بن.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٦ والأنساب (الجوني) وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٦١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٦٣ وشذرات الذهب ٢ / ٢٥١.

(٥) تقرأ بالأصل : «القانى» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) بالأصل وم و «ز» : «بن محمد غياث» والمثبت عن د ، وسير الأعلام وتاريخ بغداد.

(٧) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن د ، وضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى قردوان ، ولم يزد.

٤١١

مقسم المقرئ ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ، وعيسى بن حامد بن بشر القاضي الرّخجي ، ودعلج بن أحمد ، وأبو حفص عمر بن علي بن محمّد بن الرباب ، وأبو بكر بن مالك ، وأبو أحمد الغطريفي ، وعلي بن محمّد بن الحسين البجلي ، وسليمان الطبراني ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني ، وأحمد بن جعفر بن سلم (١) الختّلي ، وعمر بن نوح البجلي ، وعلي بن عمر بن محمّد السكري ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفّر الحافظ.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبد العزيز بن جعفر ابن محمّد ، نا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا شعيب بن إسحاق ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يأكل أحدكم من أضحيته فوق ثلاثة أيام» ، فكان ابن عمر لا يأكل في اليوم الثالث من لحم هديه [١٢٤٩٨].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : أبو عمران موسى بن سهل الجوني البصري ، سمع أبا الوليد هشام بن عمّار ابن نصير السلمي ، كنّاه لي علي بن محمّد.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، وأبو منصور المقرئ ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : موسى بن سهل بن عبد الحميد بن عمران الجوني البصري ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن عبد الواحد بن غياث البصري ، وإسحاق بن إبراهيم القرقساني ، وهشام بن عمّار الدمشقي ، وأبي تقي (٤) هشام بن عبد الملك الحمصي ، ومحمّد بن رمح المصري ، روى عنه دعلج بن أحمد ، وأبو بكر بن مالك القطيعي ، وعمر بن نوح البجلي ، وأحمد بن جعفر بن سلم (٥) الختلي ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وأبو (٦) الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن خلف بن حيّان الخلّال ، ومحمّد بن المظفّر الحافظ ، وعلي بن عمر السكري.

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : سالم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : الحربي.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٦.

(٤) تحرفت في تاريخ بغداد إلى : بقي.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : سالم ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : أبي.

٤١٢

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد [قال](١) : لنا أبو بكر الخطيب : موسى بن سهل بن عبد الحميد بن عمران الجوني البصري ببغداد عن عبد الواحد بن غياث (٢) ، وهشام ابن عمّار ، ومحمّد بن رمح ، وأبي تقي هشام بن عبد الملك الحمصي ، روى عنه دعلج ، وأبو بكر بن مالك القطيعي ، وعمر بن نوح البجلي ، وأحمد بن جعفر بن سلم (٣) الختلي ، وأبو الحسين الزينبي وغيرهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) : أمّا الجوني بجيم مفتوحة ، وبعد الواو الساكنة نون وياء ، موسى بن سهل بن عبد الحميد أبو عمران الجوني البصري ، روى عن عبد الواحد بن غياث ، وهشام بن عمّار ، وأبي تقي هشام بن عبد الملك ، ومحمّد بن رمح وغيرهم ، روى عنه دعلج بن أحمد ، وابن مالك القطيعي وغيرهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن أبي عمران موسى بن سهل الجوني؟ فقال : ثقة.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن أبي عمران الجوني؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو الحسن الغساني ، نا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ الخطيب قال (٥) : قرأت في كتاب البرقاني : سمعت أبا القاسم الأبندوني ، وسئل عن موسى بن سهل الجوني فقال : من كوم ثم (٦) قال بعضهم : قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمّار فقرأه عليه ولم يكن له فيه سماع.

قال (٧) : وأنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه قال : مات أبو عمران الجوني ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة.

__________________

(١) استدركت عن م ، ود ، و «ز».

(٢) تحرفت بالأصل إلى : غياش.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : سالم ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٢٥ و٢٢٦.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٦.

(٦) في تاريخ بغداد : «كوم تم» وكتب مصححه بالهامش : كذا بالأصل ولم نجدها في المعجم.

(٧) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٧.

٤١٣

٧٧٢٣ ـ موسى (١) بن سهل بن قادم أبو عمران الرملي (٢) ، أخو علي بن سهل (٣)

سمع بدمشق وغيرها يسرة بن صفوان ، وأبا الجماهر ، وأبا النضر إسحاق بن إبراهيم ، وعمرو بن هاشم البيروتي ، وعبد الملك بن الحكم ، وسوّار بن عمارة ، والوليد بن النضر ، وعمران بن هارون ، ويزيد بن خالد بن مرشل ، ومحمّد بن عبد العزيز ، وأبا المنذر بشر بن المنذر ، والمحرر بن يحيى العكّي الرمليين ، والعبّاس بن طالب ، ومحمّد بن رديح (٤) بن عطية ، وداود بن مصحّح العسقلاني ، وموسى بن داود ، وزيد بن المبارك الصنعاني ـ نزيل الرملة ـ وعلي بن عيّاش ، ومحمّد بن معاوية ، وعبد الغفّار بن داود ، ونعيم بن حمّاد ، وسعيد ابن منصور ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع ، ويوسف بن عدي ، وعمرو بن خالد ، وعبد العزيز الأويسي ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيري ، وأبا ثابت محمّد بن عبيد الله المديني ، وآدم بن أبي إياس وغيرهم.

روى عنه : أبو داود في سننه ، وأبو حاتم الرّازي ، وابنه عبد الرّحمن ، وأبو بكر بن خزيمة ، وعبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، ومحمّد بن المسيّب الأرغياني ، وأبو الجهم بن طلّاب ، وأبو سليمان داود بن الوسيم البوسنجي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو محمّد المخلدي ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، نا موسى بن سهل أبو عمران ـ بالرملة ـ نا أبو الجماهر محمّد بن عثمان ، نا سعيد بن بشير ، عن عمران بن داود ، عن سيف بن كريب ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم ، أو يتمسّح بعظم ، أو برجيع دابة [١٢٤٩٩].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا موسى بن سهل الرملي ، نا علي بن عيّاش ، نا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : آخر الأمرين من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار [١٢٥٠٠].

__________________

(١) بالأصل : «أخبرنا» وكتب على هامشه : خطأ ، والصواب موسى.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٦٥ والجرح والتعديل ٨ / ١٤٦ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٤٢.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٤١ وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٢٩ (مصورة النسخة الهندية).

(٤) بالأصل : «بن دريج بن دريج» صوبنا الاسم عن د ، و «ز» ، وقد استدرك «بن رديج» على هامش م وبعدها صح.

٤١٤

رواه أبو داود في سننه عن موسى.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : موسى بن سهل الرملي ، أبو عمران ، روى عن سوّار بن عمارة ، والوليد بن النضر ، وبشر بن المنذر ، وعبد الملك بن الحكم ، وموسى بن داود ، وزيد بن المبارك الصنعاني ، ويزيد بن خالد بن مرشل ، وعلي بن عيّاش ، كتب عنه أبي ، وروى عنه ، وكتب عنه ، وهو صدوق ثقة ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة إحدى وستين ومائتين ـ يعني ـ مات فيها موسى بن سهل الرملي (٢).

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، عن أبي عمرو بن منده ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : مات بالرملة في جمادى الأول سنة اثنتين وستين ومائتين (٣).

٧٧٢٤ ـ موسى بن أبي سهل أبو هارون (٤) الفزاري البيروتي

حدّث عن بقية بن الوليد.

روى عنه : يحيى بن أيوب بن بادي المصري العلّاف.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمّي ، عن أبيه قال : قال لنا ابن يونس : موسى بن أبي سهل الفزاري من أهل الشام ، يكنى أبا هارون ، يقال : إنه من أهل بيروت ، قدم مصر ، يروي عن بقية بن الوليد ، روى عنه يحيى بن أيوب العلاف.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٦.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٢.

(٣) سير أعلام النبلاء والمثبت عن ١٢ / ٢٤٢ وتهذيب الكمال ١٨ / ٤٧٢.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وفي م : أبو هريرة.

٤١٥

٧٧٢٥ ـ موسى بن الصباح أبي كثير أبو الصباح الأنصاري ،

يعرف بموسى الكبير الكوفي ، ويقال : الواسطي ، ويقال : الهمداني (١)

روى عن : سعيد بن المسيّب ، ومجاهد ، وزيد بن وهب.

روى عنه : مسعر ، وشعبة ، والثوري ، وشريك ، وأبو سنان ، وهشيم بن بشير ، ومنصور بن دينار ، وسويد بن عبد العزيز ، وأبو عمر حفص بن سليمان الأسدي المقرئ ، وعبد الحميد بن عمران.

ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة دثار النهدي.

أخبرنا أبو الحسن (٢) علي بن عبيد الله بن نصر ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا أيوب بن سويد الرملي ، أنا مسعر ، عن موسى بن أبي كثير قال ابن عبّاس : إن أم هانئ حدّثته أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى يوم الفتح ثماني ركعات في بيتها ، فقال ابن عبّاس : إن كنت لأحسب أن لهذه الساعة صلاة ، يقول الله : (يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ)(٣).

أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الذكواني ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، نا عبدان بن أحمد بن موسى ، نا دحيم ، نا سويد بن عبد العزيز ، نا موسى بن أبي كثير أبو الصباح ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذرّ قال :

طلبت خليلي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقيل لي : بمكان كذا وكذا ، فأتيته ، فوجدته عند شجرة يصلي ، قال : فصلّى صلاة طويلة ثم سجد حتى ظننت أنه نائم ، ثم انصرف ، فقال لي : «أبو ذرّ»؟ قلت : ظننت أنك نائم من طول ما سجدت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعطيت خمسا (٤) لم يعطهن نبي قبلي ، أحل لي الغنائم ، وبعثت إلى الأحمر والأسود والأبيض ، ونصرت بالرعب ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأعطيت مسألة لأمتي يوم القيامة تنال من مات لا يشرك بالله شيئا» [١٢٥٠١].

__________________

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد ٦ / ٣٣٩ وتهذيب الكمال ١٨ / ٥٠٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٧٨ وميزان الاعتدال ٤ / ٢١٨ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٩٣ والجرح والتعديل ٨ / ١٤٧.

(٢) الأصل : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) سورة ص ، الآية : ١٨.

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٤١٦

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.

قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن العبّاس ، أنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، نا أبي قال : قال سفيان : موسى (١) بن أبي كثير أبو الصباح.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : موسى بن أبي كثير.

حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ـ لفظا ـ وأبو عبد الله بن البنّا ـ قراءة ـ عن أبي المعالي محمّد ابن عبد السّلام ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا سليمان بن أبي شيخ ، نا أبو سفيان (٢) الحميري (٣) قال :

خرج عمر بن ذرّ وموسى بن أبي كثير إلى عمر بن عبد العزيز ، وكان معهم مزاحم بن زفر ، فقيل لعمر : أين كان منك موسى بن أبي كثير؟ قال : وأين أنا من موسى بن أبي كثير؟! يرفع موسى ويقدّمه على نفسه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، نا ابن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٥) قال : وفي الطبقة الخامسة من أهل الكوفة : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، يكنى أبا الصّبّاح.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد قال (٦) : في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، يكنى أبا الصباح ، واسم أبي كثير الصباح ، وكان

__________________

(١) في د : سفيان بن موسى ، خطأ.

(٢) الأصل : سليمان ، والمثبت عن د ، وم ، و «ز».

(٣) الأصل : الحيري ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٣٣٩.

٤١٧

موسى من المتكلمين في الإرجاء وغيره ، وكان ممن وفد إلى عمر بن عبد العزيز ، فكلّمه في الإرجاء ، وكان ثقة في الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : موسى (٢) بن أبي كثير ، مولى الأنصار (٣) ، أبو الصباح ، وكان يرى القدر ، سمع مجاهدا ، روى عنه الثوري ، ومسعر.

وقال عبدان : أنا عبد الله ، أنا منصور بن دينار ، عن موسى بن أبي كثير سمع سعيد بن المسيّب ، (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ)(٤) ، قال : موعظة الإمام ، فإذا قضيت الصلاة بعد ذلك.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال : موسى بن أبي كثير الأنصاري ، يقال له موسى الكبير ، واسم أبي كثير الصباح ، وكنية موسى أبو الصباح ، روى عن سعيد بن المسيّب ، ومجاهد ، روى عنه الثوري ، وشعبة ، ومسعر ، وشريك ، وأبو سنان ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو الصباح موسى بن كثير ، سمع سعيد بن المسيّب ، ومجاهدا ، روى عنه الثوري ، ومسعر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الصباح موسى بن أبي كثير.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٩٣.

(٢) في الأصل ود ، و «ز» ، وم : قال : أبو الصباح موسى ... أبو الصباح والمثبت بحذف «أبو الصباح» هنا بما يوافق العبارة في التاريخ الكبير.

(٣) قوله : مولى الأنصار ، ليس في التاريخ الكبير.

(٤) سورة الجمعة ، الآية : ٩.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٧.

٤١٨

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال في الطبقة الخامسة من الفقهاء ، والمحدّثين من أهل الكوفة ، أبو الصباح موسى بن أبي كثير ، روى عنه سفيان الثوري (١).

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة عليه ـ عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو الصباح موسى بن أبي كثير ، روى عنه سفيان الثوري.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : موسى ابن أبي كثير الكوفي أبو الصباح.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : أبو الصباح موسى بن أبي كثير الأنصاري يقال : إنه من أهل واسط ، عن سعيد بن المسيّب ، ومجاهد بن جبر ، روى عنه مسعر بن كدام ، وسفيان الثوري.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : موسى بن أبي كثير ، هو أبو الصباح ، روى عنه سفيان ، ومسعر ، وهشيم ، وهو ثقة ، وهو مرجئ.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد ، نا محمّد بن إبراهيم ، نا محمّد بن إسماعيل قال : موسى بن أبي كثير ، أبو الصباح ، وكان يرى القدر ، سمع سعيد بن المسيّب ، ومجاهدا ، روى عنه الثوري ، ومسعر.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

__________________

(١) قوله : «روى عنه سفيان الثوري» ليس في م ، ولا في د ، و «ز».

٤١٩

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : سألت أبي عن أبي الصباح موسى بن أبي كثير فقال : ثقة (٢) ، كوفي ، محله الصدق.

وقال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الكناني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أبي الصباح موسى بن أبي كثير؟ فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به (٣).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو البردعي ـ فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرّازي بخطه في أسامي الضعفاء ومن تكلّم فيه من المحدّثين : موسى بن أبي كثير أبو الصباح ، وكان يرى القدر (٤).

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : موسى بن أبي كثير ، أبو الصباح الواسطي ، كان يرى القدر ، روى عن سعيد بن المسيّب ، ومجاهد ، روى عنه الثوري ، ومسعر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفّان ، نا حسين بن علي ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن موسى بن أبي كثير أبو الصباح قال : الكلام في القدر أبوجاد الزندقة (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، نا مسعر قال : سمعت أبا الصباح يقول : القدر أبوجاد الزندقة.

قال سفيان : كان أبو الصباح أحد النفر الذين وفدوا على عمر بن عبد العزيز.

قال : ونا يعقوب (٧) ، نا أبو نعيم الفضل بن عمرو ، دكين اسمه عمرو ، وقبيصة ، قالا :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٤٧.

(٢) قوله : «ثقة» سقطت من م ، ود ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٣) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٠٤.

(٤) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٠٣ طبعة دار الفكر.

(٥) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٠٤.

(٦) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨٩ ـ ٦٩٠.

(٧) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٦٥٦.

٤٢٠