تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وبلغني عن أبي حاتم البستي أنه قال : منير بن الزّبير الأزدي من أهل الشام ، يروي عن مكحول ، روى عنه الوليد بن مسلم ، لا تحلّ الرواية عنه (١).

٧٦٩٤ ـ منير بن سنان ، أو سيّار أبو عطيف

أظنّه من أهل الساحل.

حكى عن الأوزاعيّ.

حكى عنه أبو عبد الملك عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الفارسي القيسراني.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي يعقوب ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز ، أخبرني أبو عطيف منير بن سيّار ـ وفي نسخة أخرى : سنان ـ قال : سألت الأوزاعيّ عن أشياء من أمر الصوافي فقال : إن نظرتم في هذه الدقائق ضاقت عليكم الطرق وسرب الماء.

٧٦٩٥ ـ منير بن عبد الرّزّاق بن إلياس أبو عمرو الأطرابلسي

حدّث عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن أبي كريمة الصيداوي.

روى عنه : أبو الحسين أحمد بن الحسين بن علي بن مهدي الأطرابلسي.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل قال : كتب إلينا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن علي بن مهدي بن علي بن الشماخ الأطرابلسي البزاز من عسقلان ، نا أبو عمرو منير بن عبد الرّزّاق بن إلياس الطرابلسي ـ بمدينة طرابلس ، بقراءته علينا من أصل كتابه ـ أنا أبو علي محمّد ابن جعفر بن محمّد بن أبي كريمة الصّيداني (٢) ـ بطرابلس ـ فيما قرئ عليه في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا إسحاق بن سيّار بن محمّد النصيبي ، نا عمرو ـ يعني ـ ابن منصور البصري ، نا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت نافع بن جبير بن مطعم يحدّث عن بشر بن سحيم الغفاري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر مناديا ينادي : لا يدخل الجنّة إلّا مؤمن ، وأنّ هذه الأيام أيام أكل وشرب ، أيام منى.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٤١٤.

(٢) هذه النسبة إلى صيدا بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام ، قريبة من صور ، وينسب إليها أيضا : صيداوي.

(الأنساب).

٣٨١

٧٦٩٦ ـ منير بن عمر بن صالح بن عطية أبو عمرو القيسراني

سمع خيثمة بن سليمان.

روى عنه : القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني ـ نزيل مصر ـ.

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الأبهري ، أنا القاضي أبو الحسن (١) علي بن عبيد الله ، نا أبو عمرو منير بن عمر (٢) بن صالح ابن عطية القيسراني ـ بها ـ في الرحلة الثانية سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، نا خيثمة بن سليمان بحديث ذكره.

آخر الجزء السادس والثمانين بعد الأربعمائة من الأصل (٣).

٧٦٩٧ ـ منير الخادم الصقلبي (٤) غلام الوزير يعقوب بن يوسف بن كلّس (٥)

ولي دمشق من قبل المصريين وقدمها في يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، فلم يزل أميرا إلى شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، فوصل بزال (٦) من طرابلس ، وقد كوتب من مصر إلى أن يصير إلى دمشق لقتال منير ، فانهزم منير يوم الاثنين التاسع عشر من شهر رمضان ، فطلب الجبال ليخرج إلى أرض جوسية (٧) ويصير إلى حلب ، فأسره رجل من العرب اسمه هندي ، فأخذ منه وحمل إلى دمشق ، وقد قدمها ينجوتكين التركي واليا لها من مصر ، فأركب منير على جمل وطيف به في دمشق ، وقرن به قرد ثم صير إلى مصر ، فعفا عنه الملقب بالعزيز.

وحدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الشافعي قال : دفع إليّ رجل يعرف بمجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق ، فكان فيها منير الخادم في سنة ثمان وستين [وثلاثمائة](٨) ..

__________________

(١) تحرفت بالأصل هنا إلى : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) تحرفت بالأصل هنا إلى : عمرو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) من قوله : آخر ... إلى هنا ، مثبت أيضا في «ز» ، وسقطت الجملة من د ، وم.

(٤) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص ١٠٥ وتحفة ذوي الألباب ٢ / ١٢ وتاريخ ابن القلانسي ص ٣٠.

(٥) هو يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن هارون بن كلس ، أبو جعفر الوزير ، ولد ببغداد سنة ٣١٨ وتوفي بمصر أيام العزيز سنة ٣٨٠ (راجع وفيات الأعيان ٧ / ٢٧ وخطط المقريزي ٢ / ٥).

(٦) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٨.

(٧) جوسية من قرى حمص.

(٨) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.

٣٨٢

[ذكر من اسمه](١) مؤتمن

٧٦٩٨ ـ مؤتمن بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبيد الله

أبو نصر بن أبي منصور الربعي البغداديّ ، المعروف بالساجي الحافظ (٢)

سمع ببغداد : أبا الحسين بن النّقّور ، وأبا القاسم بن التّستري ، وإسماعيل بن مسعدة ، وعبد الله بن الحسن بن محمّد بن الخلّال ، وبالبصرة : أبا علي التّستري ، وبأصبهان : أبا عمرو ابن منده ، وبصور : أبا بكر الخطيب ، وبهراة : محمود بن القاسم الأزدي وجماعة سواهم.

وكان حافظا ، متقنا ، ثقة ، ديّنا.

روى عنه : أبو عامر محمّد بن سعدون ، وحدّثنا عنه أبو بكر السلماسي ، وأبو طاهر السنجي المؤذّن.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد الخطيب ـ بمرو ـ نا الشيخ الحافظ أبو نصر المؤتمن ابن أحمد بن علي الساجي البغداديّ ـ لفظا ببغداد ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم عمر بن إبراهيم ـ بالكوفة ـ وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله البزار (٣) الكوفي ، أنا علي بن عمر بن محمّد السكري ، نا أبو بكر القاسم بن زكريا المقرئ ـ إملاء ـ نا سويد بن سعيد ، حدّثني حفص بن ميسرة ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«بينا امرأتان ومعهما ابناهما إذ جاء الذئب فذهب بأحدهما ، فقالت هذه : إنما ذهب بابنك ، وقالت الأخرى : إنّما ذهب بابنك ، فاختصمتا إلى داود عليه‌السلام ، فأخبرتاه ، فقال : ائتوني بسكين أشقّه بينكما ، فقالت الصغرى : لا ، يرحمك الله ، هو ابنها ، فقضى به للصغرى» ، قال أبو هريرة : والله ما سمعت بالسكين قبل ذلك اليوم ، ما كنت أقول إلّا المدية [١٢٤٨٧].

أخرجه مسلم (٤) ، عن سويد.

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ١٩٨ والبداية والنهاية ١٢ / ١٧٨ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٦ سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٨ وشذرات الذهب ٤ / ٢٠.

(٣) في م ، ود ، و «ز» : البزاز.

(٤) صحيح مسلم كتاب الأقضية باب بيان اختلاف المجتهدين رقم ٢٠ / ١٧٢٠) (ج ٣ / ١٣٤٤).

٣٨٣

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أخبرني الحافظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي ، أنا شيخ الإسلام عبد الله بن محمّد الأنصاري ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا أبو إسحاق القراب ، نا أبو يحيى الساجي ، حدّثني محمّد بن إسماعيل قال : سمعت الحسين بن علي قال : سمعت الشافعي يقول :

العشرة أشكال لهم أن يغير بعضهم على بعض ، والمهاجرون الأولون والأنصار أشكال ، لهم أن يغير بعضهم على بعض ، ومسلمة الفتح أشكال ، لهم أن يغير بعضهم على بعض ، فإذا ذهب أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحرام على تابع إلّا اتّباع بإحسان ، حذوا بحذو.

سمعت أبا الوقت عبد الأول بن عيسى يقول : كان الإمام عبد الله الأنصاري إذا رأى مؤتمنا يقول : لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما دام هذا حيا (١).

حدّثني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه ـ رحمه‌الله ـ لفظا ، قال : سألت أبا طاهر أحمد بن محمّد السلفي ، عن أبي نصر المؤتمن بن أحمد بن علي الساجي فقال : حافظ متقن ، لم أر أحسن قراءة منه للحديث ، تفقّه في صباه على الشيخ أبي إسحاق ، وكتب «الشامل» بخطه عن الشيخ أبي نصر بن الصّبّاغ (٢) ، ثم خرج إلى الشام ، فأقام بالقدس زمانا ، وذكر لي أنه رأى أبا بكر الخطيب الحافظ بصور ، وسمع من لفظه حديثا غير أنه لم يكن عنده نسخة به ، وسمع ببغداد أبا الحسين بن النقور ، وعبد الله بن الحسن الخلّال ، وأبا القاسم بن البسري ، وأقرانهم ، وكتب بها كتاب الكامل لابن عدي الجرجاني عن إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، قدم عليهم ، ودخل البصرة ، فسمع بها أبا علي التستري ، وكتب عنه كتاب السنن لأبي داود ، ودخل أصبهان فسمع من أبي عمرو عبد الوهّاب بن أبي عبد الله بن منده الكثير ، وكتب عن أقرانه ، ودخل خراسان فسمع (٣) بنيسابور أصحاب الحاكم أبي عبد الله بن البيع ، والسيّد أبي الحسن ، وأبي طاهر الزيادي ، وابن بامويه ، والسلمي ، فمن هو أقدم منهم ، ثم أقام بهراة مدة مديدة يكتب عن عبد الله الأنصاري ، وأبي عبد الله العميري ، وأقرانهما ، وكتب بها كتاب أبي عبد الرّحمن النّسائي (٤) بعلو ، وكان تعبد هناك ثم رجع إلى بغداد وأنا

__________________

(١) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٩ / ٣٠٩ نقلا عن ابن عساكر.

(٢) هو العلامة عبد السيد بن محمد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر البغدادي الشافعي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ رقم ٢٣٨.

(٣) بالأصل : «فسمع بها بنيسابور» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : النيسابوري.

٣٨٤

بها ، فسمعنا معا من أصحاب الحمّامي ، وابن مخلد ، وابن شاذان وطبقتهم ، وانتفعت به ، وحصّلت عنه فوائد ، وخرجت من بغداد وهو حيّ ، ثم نعي إلي وأنا بسلماس (١) ، فصلّينا عليه في الجامع يوم الجمعة (٢) ، ولي إليه بيتان (٣) :

متى رمت أن تلقين حافظا

يكون لدى الكل بالمؤتمن

عليك ببغداد شرقيها

لتلقى أبا نصر المؤتمن

حدّثنا أبو بكر السلماسي ، قال : مات أبو نصر المؤتمن في الثاني عشر من صفر سنة سبع وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب ، وقال غيره : يوم السبت الثامن عشر منه ، والله أعلم.

ذكر من اسمه موحد

٧٦٩٩ ـ موحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة أبو الفرج بن البرّي (٤) المتعبّد

حكى عن خاله أبي حفص عمر بن سعيد البري ، وأبي صالح صاحب المسجد ، وأبي الحسن محمّد بن عبيد الله بن محمّد المقرئ.

روى عنه : أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، وأبو الحسن علي بن محمّد الحنائي ، وهو نسبه ، وأبو محمّد طلحة بن أسد بن المختار الرّقّي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي المغيث.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، أنا أبو أحمد عبد الله بن (٥) بكر ـ بالأكواخ (٦) ـ حدّثني الموحد بن إسحاق قال : سمعت أبا صالح [قال](٧) :

__________________

(١) سلماس : بفتح أوله وثانيه ، مدينة مشهورة بأذربيجان ، بينها وبين أرمية يومان (معجم البلدان).

(٢) راجع سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٩ ـ ٣١٠.

(٣) البيتان في سير الأعلام ١٩ / ٣١٠ ونسبهما للسلفي.

(٤) الأصل وم : «السري» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : «أبو» وفي معجم البلدان : عبد الله بن أبي بكر.

(٦) الأكواخ : ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).

(٧) زيادة منا للإيضاح.

٣٨٥

يقول المعلم إن قوما من أصحابنا قد اجتمعوا في مجلس على سماع ، فأمرني أن لا آذن لهم في دخول المسجد ، وقال : يا ولي (١) الله ، إنّما هذا فضلة طرب في رءوسهم من الأول ، فتتحرك في وقتهم ، فيظنونه خوفا أو حلالا.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، قال : سمعت أبا بكر محمّد ابن عبد الرّحمن بن أبي المغيث القطّان بدمشق يقول : سمعنا أبا الفرج الموحد بن إسحاق بن البرّي (٢) يقول :

رأيت ربّ العزّة في النوم ، فوقفت بين يديه وقلت : يا مولاي ، أسألك رضاك ، وإن تعديت في طلبي قدري فإنك تعلم سري وإعلاني ، قال : فتبسم عزوجل ، قال أبو بكر : فقلت لأبي الفرج ، فما كان الجواب؟ قال : لا يتحمل ـ يعني ـ ما يمكن.

كذا نقلته من خط الأهوازي.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : توفي أبو الفرج بن البرّي في يوم الخميس مستهل ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

٧٧٠٠ ـ موحد بن علي بن عبد الواحد بن الموحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة

أبو الفرج السّلمي

وهو من ولد المذكور آنفا.

سمع أبا محمّد بن أبي نصر.

روى عنه أبو بكر الخطيب.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب قال : موحد أبو الفرج ، وعبد الواحد أبو الفضل ، والحسن أبو محمّد بنو عبد الواحد بن الموحد بن إبراهيم ابن إسحاق السّلمي الدمشقيون ، يعرفون ببني البري ، سمعوا من أبي محمّد بن أبي نصر ، وحدّثوا ، وسمعت منهم.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال الخطيب ، وهم بنو علي.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، وم ، ود : يا نبي الله.

(٢) ضبطت عن الاكمال لابن ماكولا بفتح الباء وبالراء (١ / ٤٠٠).

(٣) زيادة منا.

٣٨٦

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : موحد أبو الفرج ، وعبد الواحد أبو الفضل ، والحسن (٢) أبو محمّد ، بنو علي بن عبد الواحد بن موحد بن إبراهيم بن إسحاق السّلمي ، يعرفون ببني البرّي ، دمشقيون ، يحدّثون عن أبي محمّد بن أبي نصر ، ذكرهم في باب برّي ، بفتح الباء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني قال : توفي أبو الفرج الموحد بن علي البرّي يوم الأربعاء الثاني عشر من شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة (٣) ، حدّث عن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر بجزء ابن أبي ثابت لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب.

٧٧٠١ ـ موحد بن محمّد بن عثمان أبي (٤) الجماهر التّنّوخي

حدّث عن محمّد بن المغيرة.

روى عنه : ابنه أبو الجماهر مخلص بن موحد.

قرأت بخط علي بن محمّد الحنائي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر ، نا علي بن يعقوب ، نا أبو الجماهر مخلص بن موحد بن عثمان التّنّوخي ، نا أبي ، نا محمّد بن المغيرة المدني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبصر في الظلمة كما يبصر في الضوء [١٢٤٨٨].

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكّي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : فيها ـ يعني ـ سنة سبع وستين ومائتين مات موحد بن محمّد بن عثمان أبي (٥) الجماهر.

[ذكر من اسمه](٦) مودود

٧٧٠٢ ـ مودود بن محمّد بن مسعود أبو ... (٧) النيسابوري الفقيه الشافعي

أخو الفقيه أبي المعالي مسعود بن محمّد المعروف بالقطب ، كان أصغر من أخيه.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٤٠٠ و٤٠١.

(٢) بالأصل ، وم ، و «ز» : «وأبو الحسن» خطأ ، وفي د : وأبو الحسين والتصويب عن الاكمال.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : وأربعين.

(٤) تحرفت في م إلى : ابن.

(٥) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : بن أبي الجماهر.

(٦) زيادة منا.

(٧) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

٣٨٧

وتفقه بخراسان ثم لمّا استقر أخوه بدمشق قدم هو ووالدته عليه ، ثم خرج معه لمّا مضى إلى حلب وفوض إليه التدريس في مدرسته ... (١) ، وأقام بها مدة ، وقدم علينا بعد ذلك مرارا ، وكان متدينا (٢) ثم خرج إلى ناحية الموصل ، فجلس يوما على شطّ نهر الفرات يتوضّأ فغرق ومات شهيدا ، وكان ذلك في ... (٣) سنة ... (٤) وخمسين وخمسمائة.

ذكر من اسمه موسى

٧٧٠٣ ـ موسى بن إبراهيم بن سابق ، ويقال : عيسى بن إبراهيم بن سابق

أبو المغيث الرافقي ، ويقال : الإفريقي (٥)

ولي إمرة دمشق من قبل المعتصم في خلافته.

وولي إمرة حمص في خلافة المتوكل.

حكى عنه أبو العيناء محمّد بن القاسم (٦).

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا أبو العيناء قال : وحدّثني أبو المغيث موسى بن إبراهيم الرافقي قال :

مات رجل من كبار الكرخ ، فحضر جنازته خلق من الحلّة ، فحضرت فيمن حضر ، فلمّا دفن الرجل قام رجل مقنّع الرأس بكسائه ، فنظر إلى الناس يمينا وشمالا ، فإذا خلق عظيم قد حضر جنازته ، فنادى بصوت طلق وخلق ند :

ألا يا عسكر الأحيا

ء هذا عسكر الموتى

أجابوا الدعوة الأولى

وهم منتظرو الأخرى

__________________

(١) بياض بالأصل ، ود ، و «ز» ، والكلام متصل في م.

(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٣) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، والكلام متصل في م.

(٤) بياض بالأصل ، ود ، و «ز» ، والكلام متصل في م ، وفيها : في سنة خمسين وخمسمائة.

(٥) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٨٥ وأمراء دمشق للصفدي ص ١٠٥.

(٦) هو محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر ، الهاشمي مولاهم ، يمني الأصل ، ولد سنة ١٩١ ومات بالبصرة سنة ٢٨٣.

٣٨٨

قال : فضج الناس بالبكاء من كل جانب ، ومات يومئذ خلق كثير ، فسألت عن الرجل فقيل : أبو العتاهية (١).

ذكر [أبو](٢) الحسين الرّازي في تسمية أمراء دمشق في خلافة بني العباس فقال : أمراء دمشق من قبل المعتصم : موسى بن إبراهيم بن سابق الرافقي ، أبو المغيث ، المرة الأولى ، ويقال : اسمه عيسى ، ثم أبو المغيث المرة الثانية بعد أن ولي بعده أبو الصالحات ثم دينار بن عبد الله ثم محمد (٣) بن الجهم السامي (٤) ، وعزل ، وأعيد ، ومات المعتصم وأبو المغيث على دمشق (٥).

ذكر محمّد بن يحيى الصولي فيما وجدت في بعض كتبه ، حدّثني عبد الله بن المعتز قال : جاءني محمّد بن يزيد النحوي ، فاحتبسته ، وأقام عندي ، فجرى ذكر أبي تمام ، فلم يوفّه حقه ، وكان في المجلس رجل من الكتاب نعماني ما رأيت أحدا أحفظ لشعر أبي تمام منه ، فقال له : يا أبا العباس ، ضع في نفسك من شئت من الشعراء ، ثم انظر أتحسن (٦) أن تقول مثل ما قاله أبو تمام لأبي المغيث موسى بن إبراهيم الرافقي [يعتذر](٧) إليه (٨) :

لعمري لقد أوفت مغانيكم بعدي (٩)

ومحّت كما محّت وشائع من برد

وأنجدتم (١٠) من بعد اتهام داركم

فيا دمع أنجدني على ساكني نجد

__________________

(١) البيتان ليسا في ديوان أبي العتاهية (طبعة صادر ـ بيروت).

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الذي بالأصل ود ، وم : «دينار بن عبد الله بن أحمد بن الجهم» وفي «ز» : «محمد» بدلا من أحمد. ولعل الصواب ما أثبت : دينار بن عبد الله ثم محمد بن الجهم. وقد ورد في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٧٥ وأمراء دمشق للصفدي ص ٥١ في أسماء الولاة : دينار بن عبد الله بن زاد مفروخ ابن عم الفضل والحسن وابني سهل وقد ولي إمرة دمشق في خلافة المعتصم في سنة ٢٢٥ فأقام بها أياما ثم عزل عنها بمحمد بن الجهم السامي (نسبة إلى سامة بن لؤي) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٧٦ وأمراء دمشق للصفدي ص ٩٦.

(٤) تحرفت في د إلى : الشامي ، بالشين المعجمة ، وقد نصّ في ترجمته في المصدرين السابقين على أنها : السامي بالسين المهملة لا بالشين المعجمة.

(٥) وذلك في سنة ٢٢٤ ه‍ ، كما في تحفة ذوي الألباب.

(٦) تحرفت بالأصل وم إلى : «الحسن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) بياض بالأصل ، وفي م و «ز» : «في نذر» والمثبت عن د.

(٨) الأبيات من قصيدة طويلة في ديوانه ص ١٢٠ قالها يمدح موسى بن إبراهيم الرافقي ويعتذر إليه.

(٩) صدره في الديوان : شهدت لقد أقوت مغانيكم بعدي.

(١٠) الأصل وم ود : واتخذتم ، والمثبت عن الديوان.

٣٨٩

ثم مر فيها حتى بلغ إلى قوله في الاعتذار :

أتاني مع الركبان ظنّ ظننته

لفقت له رأسي حياء من المجد

لقد نكب (١) الغدر الوفاء بساحتي

إذا وسرحت الذّمّ في مسرح الحمد

جحدت (٢) إذا كم من يد لك شاكلت

يد القرب أعدت مستهاما على البعد

ومن زمن ألبستنيه كأنّه

إذا ذكرت أيامه زمن الورد

وكيف وما أخللت بعدك بالحجا

وأنت فلم تخلل بمكرمة بعدي

أألبس (٣) هجر القول من لو هجوته

إذا لهجاني (٤) عنه معروفه عندي

كريم متى أمدحه أمدحه والورى

معي ومتى ما لمته لمته وحدي

وإن يك جرم عزّ أو تك هفوة

على خطأ مني فعذري على عمد

قال أبو العباس محمّد بن يزيد : ما سمعت أحسن من هذا قط ، ما يهضم هذا الرجل حقّه إلّا أحد رجلين : إما بجاهل بعلم الشعر ومعرفة الكلام ، أو عالم يتبحّر شعره ، ولم يسمعه.

٧٧٠٤ ـ موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأموي (٥)

وهو والد أسد بن موسى المعروف بأسد السّنّة ، له ذكر.

٧٧٠٥ ـ موسى بن إبراهيم أبو عمران

حدّث عن أبي بكر بن عيّاش ، وعبّاد صاحب سعيد بن بشير أو ابن أبي عروبة.

روى عنه : أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد البسري.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن الحسين بن سعيد الهمداني ، ومحمّد بن إسماعيل الفارسي ، قالا : نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد الدمشقي ، نا موسى

__________________

(١) الأصل ود ، و «ز» ، وم : نكت ، والمثبت عن الديوان.

(٢) في الديوان : نسيت.

(٣) الأصل : «أليس» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والديوان.

(٤) الأصل : هجاني ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والديوان.

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٩٠.

٣٩٠

ابن إبراهيم أبو عمران الدمشقي ، نا أبو بكر بن عيّاش ، نا أبو إسحاق ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال لخازن له : كلت لأهلنا قوتهم؟ فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يقوت» [١٢٤٨٩].

قال الدارقطني : تفرّد به ابن عبد الملك عن موسى عن أبي بكر ، والصواب : عن وهب ابن جابر ، عن عبد الله بن عمرو.

٧٧٠٦ ـ موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد

أبو بكر الأنصاري الخطمي القاضي (١)

سمع بدمشق : هشام بن خالد الأزرق ، وأظنه قدمها مع أبيه لما قدم في صحبة المتوكل.

وسمع أباه ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وعلي بن الجعد ، ومحمّد بن جعفر بن زياد الوركاني ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وأبا نصر عبد الملك بن عبد العزيز ، وأبا الربيع سليمان ابن داود العتكي ، وعيسى بن مينا قالون ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، ويحيى بن بشر الحريري ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيري ، وأبا مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وإبراهيم بن إسحاق الضّبّي ، وعبد الحميد بن صالح ، وعبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري وغيرهم.

روى عنه : أبو محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبا بكر بن الأنباري ، وأحمد بن كامل ، والشافعي ، وابن مالك ، وعبد الباقي بن قانع ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وأبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي ، نا منجاب بن الحارث ، نا حاتم ـ يعني ـ ابن إسماعيل ، عن أسامة ـ يعني ـ ابن زيد ، عن القاسم قال : سمعت عائشة تقول : كان في بريرة ثلاث سنين ، فذكر الحديث.

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ١٣٥ وتاريخ بغداد ١٣ / ٥٢ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٨ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٧٩ والطبقات الكبرى للسبكي ٢ / ٣٤٥ وغاية النهاية ٢ / ٣١٧.

٣٩١

أخبرنا أبو بكر [محمد](١) بن عبد الباقي ، قال : قرئ على علي بن إبراهيم بن عيسى ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا القاضي أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري.

ح وأخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو القاسم بن الحصين ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا موسى بن إسحاق ، نا كثير بن الوليد أبو حنيفة الحنفي ، نا النضر بن حرور ، عن الزّبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : الآخر شر حتى تقوم الساعة ، ثم وضع إصبعيه في أذنيه فقال : سمعت ذلك من نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإلّا فصمّتا.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري قال : قرئ على أبي إسحاق البرمكي قيل له : أخبركم أبو محمّد بن ماسي ، نا أبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ، نا خالد بن يزيد ـ يعني ـ العمري المكّي ، نا سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك.

أن امرأة أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكت إليه الحاجة فقال : «أدلك على خير من ذلك ، تهلّلين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتسبحينه (٢) ثلاثا وثلاثين ، وتحمدينه أربعا وثلاثين ، فذلك مائة خير لك من الدنيا وما فيها» [١٢٤٩٠].

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) : موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري الخطمي ، قاضي الريّ ، روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وداود بن عمرو ، وعلي بن الجعد ، وأبي نصر التمّار ، وعبد الجبّار بن عاصم ، ومحرز (٤) بن سلمة ، وقالون عيسى بن مينا ، وأبي الربيع الزهراني ، وأبي كامل ، ويزيد بن مهران ، كتبت عنه ، وهو ثقة ، صدوق.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٣٥.

(٤) بالأصل : محرر ، براءين ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والجرح والتعديل.

٣٩٢

أخبرنا أبو الحسن (١) بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن يزيد ، أبو بكر الأنصاري الخطمي ، سمع أباه ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وعلي بن الجعد الجوهري ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وداود بن عمرو (٣) الضبي ، وأبا نصر التمّار ، وأبا الربيع الزهراني ، وعيسى بن مينا قالون ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، ويحيى بن بشر الحريري ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيري (٤) ، وأبا مصعب الزهري ، روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو بكر بن الأنباري ، ومحمّد بن مخلد ، وأحمد بن كامل ، وعبد الباقي بن قانع القاضيان ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وأبو بكر الشافعي ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وأبو محمّد بن ماسي ، وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازي : كتبت عنه ، وهو ثقة ، صدوق.

قال الخطيب : وكان مولد موسى بن إسحاق بالكوفة ، وأبوه إسحاق مدني ، وولي موسى قضاء الريّ ، وقضاء الأهواز ، وكان عفيفا ، ديّنا ، فاضلا.

قال (٥) : وأنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل قال : ولد موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري في سنة عشر ومائتين ، وكان فصيحا ، ثبتا في الحديث ، كثير السماع ، محمودا ، وكان إليه القضاء بكور الأهواز ، وكان يظهر انتحال مذهب الشافعي.

قال : وقرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل ، أخبرني أحمد بن موسى ابن إسحاق الأنصاري قال : قال : أبي سمعت من أبي كريب ثلاثمائة ألف حديث.

قال : ونا يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري ـ بحلوان ـ أنا نصر بن محمّد الأندلسي ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن القاسم القاضي قال : سمعت أبي يقول : كان موسى بن إسحاق لا يرى متبسما قط ، فقالت له امرأته : أيّها القاضي ، لا يحلّ لك أن تحكم بين الناس ،

__________________

(١) تحرفت بالأصل ود إلى : الحسين ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٢ ـ ٥٣.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والتصويب عن د ، و «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٤) في تاريخ بغداد : والزبيري ، خطأ. وهو إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة الزبيري المدني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٦٠.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٣.

٣٩٣

فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يحل للقاضي أن يحكم بين اثنين وهو غضبان» ، فتبسّم [١٢٤٩١].

قال (١) : وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن أحمد بن موسى القاضي يقول : حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالريّ سنة ست وثمانين ومائتين ، وتقدمت امرأة فادّعى وليها على زوجها خمس مائة دينار مهرا ، فأنكر ، فقال القاضي : شهودك ، فقال : قد أحضرتهم ، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير (٢) إليها في شهادته ، فقام الشاهد وقالوا للمرأة قومي ، فقال الزوج : تفعلون ما ذا؟ قال الوكيل : ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة ليصح عندهم معرفتها ، فقال الزوج : فإنّي أشهد القاضي أنّ لها عليّ هذا المهر الذي تدّعيه ولا تسفر عن وجهها ، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها ، فقالت المرأة : فإنّي أشهد القاضي أنّي قد وهبت له هذا المهر (٣) ، وأبرأته منه في الدنيا والآخرة ، فقال القاضي : يكتب (٤) هذا في مكارم الأخلاق.

قال (٥) : وأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، وأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : مات أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي بالأهواز ، وهو قاض عليها ، وكانت وفاته ليلة الجمعة ، ودفن يوم الجمعة لسبع بقين من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين.

قال : وأنا محمّد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : أبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ثم الخطمي ، مات في المحرم سنة سبع وتسعين ، قاضيا على الأهواز ، ومولده سنة عشر ومائتين ، فكان له على ذلك ست وثمانون سنة.

[قال الخطيب](٦) بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح ، على نهر موسى (٧) من الجانب الشرقي من مدينتنا ، وأنه استقضي وله ثمان وعشرون سنة ، كتب الناس عنه فأكثروا ، ومات على سترة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٥٣.

(٢) رسمها بالأصل : «؟؟؟» ومثله في م ، و «ز» ، ود ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) بالأصل : «وهبت منه المهر» ومثله في م ، ود ، و «ز» ، والمثبت «وهبت له هذا المهر» عن تاريخ بغداد.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «فكتب» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٣ ـ ٥٤.

(٦) زيادة منا للإيضاح ، تاريخ بغداد ١٣ / ٥٤.

(٧) راجع معجم البلدان ٥ / ٣٢٤.

٣٩٤

٧٧٠٧ ـ موسى بن إسماعيل بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمّد

ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو الحسن العلوي النقيب ابن النقيب

كان نقيب العلويين بدمشق ، وكانت له ثروة وحشمة.

توفي وقت صلاة العصر يوم السبت لعشر بقين من شعبان سنة ... (١) وأربعمائة ، دفن يوم الأحد ضحى نهار في مقبرة أبيه بباب الصغير ، فيما ذكره ابن النحوي.

٧٧٠٨ ـ موسى بن أيّوب أبو الفيض الحمصي (٢)

سمع واثلة بن الأسقع ، وأبا يحيى سليم بن عامر الخبائري ، وقيل إنه سمع معاوية.

روى عنه : شعبة بن الحجّاج.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، نا روح ، نا شعبة ، عن أبي الفيض ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى بن الموصلي ، نا محمّد بن عبد الله ، نا روح ، نا شعبة ، عن أبي الفيض قال : سمعت معاوية قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ، فذكر مثله سواء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا بندار ، نا محمّد بن جعفر ، عن شعبة ، عن أبي الفيض قال : لقيت أبا قرصافة (٥) ـ رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فسألته ـ يعني ـ عن الصوم في السفر ، وكان مسلمة بن عبد الملك قال : من صام رمضان في السفر فليقض في الحضر ، فقال أبو قرصافة : لو صمت في السفر ثم صمت ما قضيت؟.

__________________

(١) بياض بالأصل وم ، و «ز» ، ود.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٥٩.

(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٩ رقم ١٦٩١٤ طبعة دار الفكر.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٠١.

(٥) كتب محقق المعرفة والتاريخ بالهامش معرفا عنه أنه جندرة بن خيشنة الكناني ترجمته في الإصابة ١ / ٢٦٣ وسيرد في الخبر التالي أنه واثلة بن الأسقع ، أبو قرصافة راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٥١.

٣٩٥

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا عبد الرّحمن بن سالم (١) الرّازي ، نا عبد الله بن عمران (٢) الأصبهاني ، نا أبو داود ، نا شعبة ، عن أبي الفيض قال : خطبنا مسلمة بن عبد الملك فقال : لا تصوموا في السفر رمضان ، فمن صام فليقضه ، قال أبو الفيض : فلقيت أبا قرصافة واثلة بن الأسقع ، فسألته ، فقال : لو صمت (٣) ثم صمت ثم صمت ما قضيته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، وعلي بن أحمد ابن محمّد بن حميد ، قالا : أنا [أبو](٤) الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : أبو الفيض روى عنه شعبة ، وسئل عن أبي الفيض فلم يعرف اسمه ، ولم يرو عنه غير شعبة (٥).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو عروبة ، نا ابن مصفّى ، نا بقية ـ يعني ـ ابن الوليد ، عن شعبة عن أبي الفيض موسى بن أيّوب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي (٦) ، عن يحيى بن معين قال : أبو الفيض ، روى عنه شعبة ، شامي ، من أبناء جند الحجّاج.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) : موسى بن أيّوب أبو الفيض ، روى عن معاوية ، وروى بعضهم عنه ، فأدخل بين أبي الفيض ومعاوية سليم بن عامر ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : سلم.

(٢) الأصل : عمر ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الأصل : صمتم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) كذا ، وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال أيضا : زيد بن أبي أنيسة.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤٨ طبعة دار الفكر.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٣٤.

٣٩٦

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة في تسمية أهل حمص : أبو الفيض الشامي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ إجازة ـ أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا ابن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا الحسن بن علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب ، أنا ابن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول (١) : في الطبقة الرابعة : أبو الفيض ، حمصي ، لقيه شعبة بواسط.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو الفيض موسى بن أبي أيّوب ، عن معاوية ، روى عنه شعبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الفيض موسى بن أبي أيوب ، عن معاوية ، روى عنه شعبة.

أخبرنا أبو الفضل أيضا ـ قراءة ـ عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو الفيض موسى بن أيّوب.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال : أبو الفيض موسى بن أيّوب ، عن أبي عبد الرّحمن معاوية بن أبي سفيان القرشي ، وأبي يحيى سليم بن عامر الخبائري ، روى عنه أبو بسطام شعبة بن الحجّاج العتكي ، حديثه في الشاميين.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أحمد ابن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته عن أبي الفيض الذي يروي عنه شعبة كيف هو؟ فقال : ثقة (٢).

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) رواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤٧ طبعة دار الفكر.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤٨.

٣٩٧

الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : أنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : أبو الفيض ، شامي ، ثقة (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٢) : أبو الفيض شامي ، له أحاديث حسان.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) : سمعت أبي يقول : أبو الفيض موسى بن أيّوب ، صالح.

٧٧٠٩ ـ موسى بن أيّوب أبو عمران النّصيبيّ ، ويقال : الأنطاكيّ (٤)

سمع بدمشق وغيرها : الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، ومروان الفزاري ، وعقبة بن علقمة البيروتي ، ومخلد بن الحسين ، وضمرة بن ربيعة ، والجرّاح بن مليح البهراني ، وعتّاب بن بشير ، ومحمّد بن سلمة ، وبقية بن الوليد ، والمعتمر ابن سليمان ، وأبا مسعود عبد الرّحمن بن الحسن الزّجّاج ، وخداش بن المهاجر.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وهو من أقرانه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيّان ، والحسن بن علي بن عفّان العامري ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، ومحمّد بن إبراهيم البوسنجي ، وأبو حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة العوهي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، ونعيم بن محمّد الصوري ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (٥) ، والحسين بن السّميدع الأنطاكيّ.

أخبرنا أبو الفضل محمّد ، وأبو عاصم الفضيل ، ابنا إسماعيل بن الفضيل ـ بهراة ـ قالا :

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٤٤ رقم ١٦٥٦.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٥.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٣٤.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ١٣٤ وتهذيب الكمال ١٨ / ٤٤٦ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٥٨. والنصيبي نسبة إلى نصيبين وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام (معجم البلدان) وينسب إليها أيضا : نصيبيني.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وهو أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو عبد الملك البسري. وهو من ولد بسر بن أرطاة ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٠٠ طبعة دار الفكر.

٣٩٨

أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي منصور ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، نا الهيثم بن كليب الشاشي ، نا الحسن بن علي بن عفّان ، نا موسى (١) بن أيّوب النّصيبيّ ، من أهل أنطاكية ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر أن أبا الأزهر حدّثه أن معاوية قام بدير (٢) مسحل فقال : إنا رأينا الهلال يوم كذا وكذا ، والصيام يوم كذا ، ونحن متقدمون ، فمن أحبّ أن يتقدّم فليفعل ، فقام مالك بن هبيرة السّبائي فقال : يا معاوية ، أرأى رأيته أو شيء سمعته؟ فقال معاوية : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «صوموا الشهر وسرّه» [١٢٤٩٢].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد (٣) ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا موسى ابن أيّوب النّصيبيّ ، نا الوليد بن مسلم ، نا الوليد بن سليمان بن أبي السائب قال : سمعت أبا الأشعث الصنعاني يقول : سمعت عبد الله بن عمرو ، رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح».

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب [قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي إجازة ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي](٤).

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : موسى بن أيّوب النّصيبيّ ، روى عن الجرّاح بن مليح البهراني ، ومخلد بن الحسين ، والوليد بن مسلم ، وعتّاب بن بشير ، ومحمّد بن سلمة ، وضمرة بن ربيعة ، ومروان الفزاري ، وسويد بن عبد العزيز ، روى عنه أحمد بن أبي الحواري ، وأبي ، وأبو زرعة ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

__________________

(١) بالأصل : «نا موسى بن عفان ، نا موسى بن أيوب النصيبي» صوبنا السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» وم إلى : يريد : والصواب ما أثبت ، ودير مسحل : بين حمص وبعلبك (كما في معجم البلدان).

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٧ / ٢٧٨ رقم ٧١٣٣ من طريق آخر بسنده إلى شداد بن أوس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٣٤ ـ ١٣٥.

٣٩٩

أبو عمران موسى بن أيّوب النّصيبيّ ، سكن أنطاكية ، سمع أبا محمّد سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، وسليم بن مسلم المكّي ، روى عنه عمران بن موسى النّصيبيّ ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، [وثابت بن بندار قالا : أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري](١) وابن عمّه محمّد ابن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : موسى بن أيّوب النّصيبيّ ، سكن أنطاكية ، ثقة (٢).

٧٧١٠ ـ موسى بن أيّوب الجسرينيّ (٣)

حدّث عن عبد الواحد بن إسحاق القرشي.

روى عنه : محمّد بن العباس بن الوليد بن الدرفس.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا درباح بن محمّد ، أنا علي بن الخضر ـ وقرأته بخط علي ابن الخضر ـ أنا عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني ، نا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، نا محمّد بن العباس بن الدرفس ، نا موسى بن أيّوب الجسرينيّ ، نا عبد الواحد بن إسحاق القرشي ، نا محمّد بن مخلد الرعيني ، عن أبي عمرو الجهني ، عن عمرو بن قيس المكّي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن عبّاس قال :

كان في صحف إبراهيم الخليل : إنّ لله ثورا ساكنا في الهوى ، يستظلّ في أصل ذلك الثور طير الهواء ، فيبيض ذلك الطير ، فتهوي البيضة ، فما تصل إلى الأرض حتى تفقس عن فرخ ، ويطير ويعود إلى مكانه ، رأس ذلك الثور (٤) رأس حية ، ورجليه (٥) رجلي طير ، لونه أبيض وأصفر وأحمر ومن كل لون ، يرفع (٦) إلى ذلك الثور في كل يوم مائة جبل من جبال الأرض يرعاها ، يحبس على ذلك الثور نهر الأردن ، يشربه في خمسة وعشرين ليلة من

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم ، لتقويم السند.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٤٤ رقم ١٦٥٥.

(٣) الجسريني نسبة إلى جسرين بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء من قرى غوطة دمشق.

(٤) سقطت من م ، وفي د : «الطير» ولم يظهر من اللفظة في «ز» إلا : «ال» والباقي بياض.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «ورجليه رجلي طير» وفي المختصر : رجلاه رجلا طير.

(٦) الأصل : يرجع ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٤٠٠