تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٧٧٢٩ ـ موسى بن العبّاس بن محمّد أبو عمران الجويني (١) النيسابوري (٢)

رحّال (٣) ، سمع بدمشق : أبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، وأبا (٤) زرعة النصريّ (٥) ، وعبد الحميد [بن](٦) محمود ، وعباس بن الوليد ، وبمصر : سليمان بن شعيب (٧) ، ومحمّد بن عزير (٨) ، ويزيد بن سنان البصري ، وإبراهيم بن محمّد البرلسي ، ويونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر ، وعلّان بن المغيرة ، والربيع ، وابن عبد الحكم ، وبالكوفة : أحمد بن حازم ، وأحمد بن عبد الحميد ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الحسن ، وأبا عبيدة السري بن يحيى ، وأحمد بن يحيى الصوفي ، وحميد بن عبّاس (٩) بالرملة ، ومحمّد بن عوف ، وسليمان بن عبد الحميد ، وعمران بن بكار ، وسليمان بن سيف ، وإسحاق بن سيّار ، ومحمّد بن يحيى بن كثير ، وهلال بن العلاء ، وعلي بن حرب ، وعبد الله بن أيوب المخرمي ، وعلي بن سهل بن المغيرة ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وبمكة : محمّد بن إسماعيل بن سالم ، وأبا يحيى بن أبي مسرّة ومحمّد بن مسلم بن وارة ، وأبا زرعة ، وأبا حاتم ، وأبا معين بن الحسين الرازيين ، ومحمّد بن إسحاق الصفاني ، وعيسى بن دلويه ، وأبا شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وأبا الأزهر ، وعبد الله بن هاشم ، وأحمد بن يوسف ، ومحمّد (١٠) بن يحيى.

روى عنه : الحسن بن سفيان ، وهو أكبر منه ، وأبو محمّد المخلدي ، وأبو بكر أحمد ابن إسحاق ، وأبو بكر الإسماعيلي ، وأبو علي الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن علي ، وأبو محمّد ابن سعد ، وأبو أحمد الحاكم ، وأبو الحسين بن يعقوب الحجاجي الحفاظ ، وأبو سعيد أحمد ابن محمّد بن إبراهيم الجوري الفقيه ، والإمام أبو سهل محمّد بن سليمان بن محمّد

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى : جوين ناحية كثيرة مشتملة على قرى مجتمعة يقال لها كويان ، متصلة بحدود بيهق. (وانظر أيضا معجم البلدان).

(٢) ترجمته في الأنساب (الجويني) ، ومعجم البلدان (جوين) وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨١٨ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٥.

(٣) ترجمته بالأصل وم إلى : رجال ، والمثبت عن د ، وم ، وفي معجم البلدان : أحد الرحالين.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : أبو.

(٥) تحرفت في معجم البلدان إلى : البصري.

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) في معجم البلدان : أشعث.

(٨) بدون إعجام في «ز» ، ود ، وفي معجم البلدان : عزيز.

(٩) في معجم البلدان : حميد بن عامر.

(١٠) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

٤٤١

الصعلوكي ، وعلي بن إبراهيم المستملي ، وأبو أحمد الحسين بن علي بن محمّد التميمي ، وأبو منصور الحسن بن أحمد بن الحسن المعادي المزكي ، وأبو الفضل محمّد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد.

ح وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، وأم المجتبى بنت ناصر قالتا : أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد ، أنا أبو عمران موسى بن العبّاس الجويني ، نا محمّد بن الأشعث ـ بدمشق ـ نا محمّد بن بكّار ، عن محمّد بن راشد ، عن داود ابن الأسود ، وسفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا صلّى قائما في التطوع فشقّ عليه القيام ، ركع ثم سجد سجدتين ، ثم قعد فقرأ ما بدا له وهو قاعد ، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ بعض ما يريد أن يقرأ ، ثم يركع ويسجد [١٢٥٠٧].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عمران موسى بن العبّاس الجويني النيسابوري ، سمع أبا موسى يونس بن عبد الأعلى الصّدفي ، وعبد الحميد بن المستام الحراني.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : موسى بن العبّاس بن محمّد النيسابوري أبو عمران الجويني ، وكان يسكن قرية أزاذوار (١) ، وهي قصبة جوين ، وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث ، وكان صحب أبا زكريا الأعرج بالشام وبمصر ، وكتب بانتخابه ، وهو حسن الحديث بمرة ، وصنّف على كتاب مسلم بن الحجّاج (٢).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر بن الخطيب قال : موسى بن العبّاس أبو عمران الجويني ، حدّث عن جماعة كثيرة من الخراسانيين وغيرهم ، روى عنه علي بن إبراهيم المستملي ، وأبو أحمد النيسابوري المعروف بحسنك.

قرأت على أبي القاسم الشحامي ، عن أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله ، قال :

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، وفي م ود ، و «ز» : «أزادوار» والمثبت عن معجم البلدان.

(٢) رواه ياقوت في معجم البلدان (جوين) وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨١٨ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٥.

(٣) بدون إعجام بالأصل وم ، ود ، و «ز».

٤٤٢

سمعت أبا محمّد يقول : توفي موسى بن العبّاس بجوين في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٧٧٣٠ ـ موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد

المطّلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الحسن الحسني المدني (١)

حدّث عن أبيه.

روى عنه : عبد العزيز الدراوردي ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وعيسى بن عبد الله العلوي ، وسلمة بن بشر ، وابنه عبد الله بن موسى ، وأبو صيفي الدمشقي ، ومروان ابن محمّد الطاطري.

وكان قد وجهه أخوه محمّد بن عبد الله (٢) حين ظهر بالمدينة وبويع له بالخلافة إلى الشام ليدعو إلى طاعته ، فوصل إلى دومة الجندل من عمل دمشق ، وقيل إلى تيماء ، ثم رجع عن طريقه ومضى إلى البصرة ، فاختفى بها حتى أخذ وحمل إلى المنصور ، وقيل إنه دخل الشام ودعاهم إلى بيعة أخيه ، فلم يجيبوه ، فاختفى ثم رجع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان ، نا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم (٤) الحافظ ، حدّثني أحمد بن إبراهيم بن قيس ، نا محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني (٥) ، نا عبد الله بن موسى بن عبد الله ، حدّثني أبي عن أبيه عبد الله بن حسن (٦) ، عن أبيه عن جده عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج» [١٢٥٠٨].

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير قال (٧) : قال أبو زيد عمر بن شبة : حدّثني عيسى بن عبد الله ، حدّثني موسى بن عبد الله

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣ وميزان الاعتدال ٤ / ٢١١ والجرح والتعديل ٨ / ١٥٠.

(٢) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٢١٠.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، وفي تاريخ بغداد : سلم.

(٥) الأصل : القطراني ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٦) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» إلى : حسين ، والتصويب عن م ، وتاريخ بغداد.

(٧) رواه أبو جعفر الطبري في تاريخه ٧ / ٥٧٢ في حوادث سنة ١٤٥.

٤٤٣

ببغداد ورزام معنا قال : بعثني محمّد ورزاما في رجال معنا إلى الشام ، لندعو له ، فإنا لبدومة الجندل ، إذ أصابنا حرّ شديد ، فنزلنا عن رواحلنا نغتسل في غدير فاستلّ رزام سيفه ، ثم وقف على رأسي ، فقال : يا موسى ، أرأيت لو ضربت عنقك ، ثم ذهبت برأسك إلى أبي جعفر ؛ أيكون أحد عنده في منزلتي؟ قال : قلت : لا تدع هزلك يا أبا قيس (١) ، شم سيفك غفر الله لك ، قال : فشام سيفه ، وركبنا ، قال عيسى : فرجع موسى قبل أن يصل إلى الشام فأتى البصرة هو وعثمان بن محمّد ، فدلّ عليهما ، فأخذا.

قال عمر (٢) : وحدّثني موسى بن عبد الله ، حدّثني أبي ، عن أبيه قال : لما وجهني رياح (٣) ـ يعني : إلى المنصور ـ بلغ محمّدا ، فخرج من ليلته ، وقد كان رياح تقدم إلى الأجناد الذين معي ، أن طلع عليهم من ناحية المدينة رجل أن يضربوا عنقي ، فلما أتي محمّد برياح قال : أين موسى؟ قال : لا سبيل إليه ، والله لقد حدرته إلى العراق. قال : فأرسل في أثره فردّه. قال : قد عهدت إلى الجند الذين معه إن رأوا أحدا مقبلا من المدينة أن يقتلوه ، قال : فقال محمّد لأصحابه : من لي بموسى؟ قال ابن خضير (٤) : أنا لك به ، قال : فانظر رجالا ، قال : فانتخب رجالا ثم أقبل ، فو الله ما راعنا إلّا وهو بين أيدينا ، كأنما أقبل من العراق ، فلمّا نظر إليه [الجند](٥) قالوا : أرسل (٦) أمير المؤمنين ، فلما خالطونا شهروا السلاح ، فأخذني القائد وأصحابه ، فأناخ بي وأطلقني من وثاقي ، وشخص بي حتى أقدمني على محمّد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (٧) : موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «قبيس» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والطبري.

(٢) رواه الطبري في تاريخه ٦ / ٥٥٨ حوادث سنة ١٤٥.

(٣) الأصل : رباح ، تصحيف ، والصواب ما أثبت : «رياح» عن د ، و «ز» ، وم ، والطبري ، وهو رياح بن عثمان المري والي المدينة من قبل المنصور. وقد صوبناها في كل مواضع الخبر.

(٤) الأصل ود ، و «ز» ، وم : ابن حصين ، والمثبت عن الطبري.

(٥) سقطت من الأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، واستدركت عن الطبري.

(٦) الأصل : «أرسل» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والطبري.

(٧) ترجمته ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة ، من طبقات ابن سعد.

٤٤٤

أخبرنا أبو الحسين ابن القاضي أبي يعلى ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير قال (١) : وموسى بن عبد الله اختفى بالبصرة ، فأخذه أمير المؤمنين المنصور ، وعفا عنه بعد أن ضربه سبعين سوطا ، وكان موسى آدم ، وله تقول أمّه هند بنت أبي عبيدة :

إنّك إن تكون جونا أنزعا

أجدر أن تضرّهم وتنفعا

وتسلك العيس طريقا مهيعا

فردا من الأصحاب أو متّسعا

وحملت به أمّه وهي بنت ستين سنة ، يقال : لا تحمل لستين سنة إلّا قرشية ، ولا تحمل لخمسين سنة إلّا عربية.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الأصبهانيان ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد قال (٢) : موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، روى عن أبيه ، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن الهاشمي ، من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أخو محمّد ، وإبراهيم ابني عبد الله ، ظفر به أبو جعفر المنصور بعد قتل أخويه ، فعفا عنه ، وسكن بغداد ، وقد روى عن أخيه شيئا كثيرا (٤) ، حدّث عنه عبد العزيز بن محمّد الدراوردي وغيره.

أنبأنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، وأبو محمّد بن صابر ، قالا : أنا عبد الله بن عبد الرّزّاق الكلاعي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد اللخمي ، نا محمّد بن المغلّس بن

__________________

(١) نسب قريش للمصعب ص ٥٣.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٥٠.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي تاريخ بغداد : يسيرا.

٤٤٥

جعفر ، نا الحسن بن رشيق ، نا يموت بن المزرع ، نا أبو زيد عمر بن شبّة ، حدّثني محمّد بن حكيم قال :

ولدت هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن ابن علي بن أبي طالب ولها ستون سنة ، ولا نعلم امرأة ولدت لستين سنة إلا قرشية ، وموسى فهو الذي يقول (١) :

تولّت بهجة الدنيا

فكلّ جديدها خلق

وخان الناس كلّهم

فما أدري بمن أثق

رأيت معالم الخيرا

ت سدّت دونها الطّرق

فلا حسب ولا نسب

ولا دين ولا خلق

فلست مصدّق الأقوا

م في قول وإن صدقوا

قال : وكان المنصور حبسه ثم أطلق قبل خروج أخويه محمّد وإبراهيم ، فخرج معهما ، ثم استتر بعد قتلهما بالبصرة ، فظفر به المنصور بعد قتلهما ، فضربه ألف سوط ، فلم ينطق فقال : عجبت من صبر هؤلاء على عقوبة السلطان ، فما بال هذا الفتى الذي لم تره عين الشمس ، وسمع موسى قوله فقال :

إنّي من القوم الذين يزيدهم

جلدا وصبرا قسوة السلطان

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : أنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : موسى بن عبد الله بن حسن قد رأيته ، وهو ثقة.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن عبد الواحد ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، نا عباس (٣) بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : موسى بن عبد الله بن حسن ، قد رأيته وهو ثقة.

قال (٤) : وأنا أبو نعيم الحافظ ، نا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّي ، أنا محمّد بن

__________________

(١) الأبيات الأربعة الأولى في معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٧٨ منسوبة لموسى بن عبد الله.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : عياش.

(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧.

٤٤٦

إسحاق السرّاج ، حدّثني العباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : رأيت موسى ابن عبد الله بن حسن ، وهو ثقة.

قال : وأنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني ، نا محمّد بن عمر بن سالم (١) ، حدّثني محمّد بن علي بن حسين (٢) بن عمّار ، قال : وجدت في كتاب جدي حسين قال يحيى بن معين : موسى بن عبد الله ثقة ، مأمون ، كان أخا يحيى بن عبد الله ، لا بأس به ، دخلت على موسى هاهنا ببغداد ـ وتشفّع إليه رجل ـ فقال : قد منعت من الحديث ، ولو لا ذلك لحدّثتك ، فلم نسمع منه شيئا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٣) ، حدّثني آدم بن موسى قال : سمعت البخاري قال : موسى ابن عبد الله (٤) بن حسن عن أبيه قلت لسالم في أدبار النساء ، فقال : كذب العبد ـ يعني : نافعا ـ أو أخطأ.

قال البخاري : فيه نظر.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدّثني جدي أبو الحسين يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وأخبرنا أبو الحسين (٦) بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير قال : وموسى بن عبد الله اختفى بالبصرة ، فأخذه ـ زاد الزبير : أمير المؤمنين وقالا : ـ المنصور وعفا عنه ، وكان يقول شيئا من الشعر ، كتب من العراق إلى زوجته أم سلمة بنت (٧) محمّد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق أم ابنه عبد الله بن موسى يستدعيها إلى الخروج إليه ـ

__________________

(١) في تاريخ بغداد : سلم.

(٢) الأصل : حسن وغير مقروءة في «ز» ، وم ، والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد. وسترد صوابا في جميع النسخ.

(٣) رواه أبو جعفر العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ١٥٩.

(٤) قوله : «بن عبد الله» مكرر بالأصل.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥ ـ ٢٦.

(٦) في م : الحسن.

(٧) سقطت من م.

٤٤٧

زاد الطوسي : إلى العراق ـ فلم تفعل ، فكتب إليها (١) :

لا تتركيني بالعراق فإنها

بلاد بها أسّ الخيانة والغدر

فإنّي زعيم أن أجيء بضرّة

مقابلة الأجداد طيّبة النشر

إذا انتسبت من آل شيبان في الذرى

ومرّة لم تحفل بفضل أبي بكر

أخبرنا أبو الحسن ، نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ الخطيب (٢) ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي البزار (٣) ، أنا عمر بن محمّد بن سيف (٤) الكاتب ، نا محمّد بن العبّاس اليزيدي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن إسماعيل الجعفري قال : كتب موسى بن عبد الله إلى زوجته أم ابنه عبد الله بن موسى ـ وهي أم سلمة بنت محمّد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر ـ.

ح وأخبرنا أبو الحسين (٥) بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : وحدّثني محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، ومحمّد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، وأمّه زينب بنت موسى بن عبد الله بن حسن أن موسى بن عبد الله بن حسن قال لزوجته أم سلمة بنت محمّد بن طلحة :

إنّي زعيم أن أجيء بضرّة

فراسية فراسة للضرائر

تكرم مولاها وترضي حليلها

وتقطع من أقصى أصول الحناجر

وفي رواية الخطيب : مناط الحناجر (٦).

فأجابه الربيع بن سليمان مولى محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن فقال : ـ وفي رواية الخطيب : فقال له مولى إبراهيم بن عبد الله بن حسن :

ابنة أبي بكر تكيد بضرّة

لعمري لقد حاولت إحدى الكبائر

__________________

(١) الخبر والأبيات في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي د ، و «ز» : «البزاز» وفي تاريخ بغداد أيضا : البزاز.

(٤) الأصل : يوسف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٥) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم إلى : الحسن ، والتصويب عن د.

(٦) بالأصل هنا وفيما تقدم : الخناجر.

٤٤٨

تغط غطيط البكر شد خناقه

وأنت مقيم بين ضوجى عباثر

عباثر : مال كان لموسى بن عبد الله ، وفي رواية الخطيب : عباثر موضع ، وضوجاه ناحيتاه (١).

آخر (٢) الجزء السابع والثمانين بعد الأربعمائة من الأصل ، وهو آخر الجزء الثاني والتسعين بعد الستمائة من تجزئة القاسم.

أخبرنا أبو الحسين (٣) محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال : وقال موسى بن عبد الله بن حسن وهو بالعراق يتطرب إلى أوطانه (٤) :

لئن طال ليلي بالعراق لقد مضت

عليّ ليال بالنظيم قصائر

إذ الحيّ مبداهم معلّاء فاللوى

فمثعر (٥) منهم منزل فالقرافر

وإذ لا يريم البئر بئر سويقه

فطبنا (٦) بها والحاضر المتجاور

وقال أيضا :

وإنّي لمستسق لفرش فربعه

وبطن معلّا و... (٧) دام فراهما

وقال موسى بن عبد الله بن حسن في عينه التي اعتمد بيتين ، وكان قد عرجها في الوادي ليأخذ بها ساعد الماء :

يا ويحهم من هذه المسبوحة

إذا غدت أطباؤها مفتوحة

وأصبحت وجوههم مقبوحة

وقال موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن :

لا طالب إلّا دليم وغيره

عشية ذي تولا وقد رحل الركب

__________________

(١) عباثر : نقب منحدر من جبل جهينة يسلك فيه من خرج من إضم يريد ينبع ، (معجم البلدان).

(٢) من قوله : آخر ... إلى القاسم سقط من د ، وم ، والعبارة موجودة في «ز».

(٣) تحرفت في م إلى : الحسن.

(٤) الأبيات في معجم البلدان «معلّا» منسوبة إلى موسى بن عبد الله.

(٥) الأصل : فمعثر ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وفي معجم البلدان : فثغرة. ومثعر : واد من أودية القبلية وهو ماء لجهينة إلى جنب منتخر (معجم البلدان).

(٦) معجم البلدان : وطئنا.

(٧) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

٤٤٩

وجاء طليحا بعد يوم وليلة

فجاء وقد أودى بأظفاره النكب

وليس دليم يوم تولا ومنزل

بأوّل من عنا ومن عذب الحب

كبير ضعيف لا يزال تنوبه

من الورد حمى لا تبوخ ولا تخبو

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد ، أنا أبو الحسن السمسار ، أنا أبو الحسن محمّد بن يوسف البغدادي ، نا الحسن بن رشيق ، نا يموت بن المزرّع ، حدّثني صاعد الهدادي قال : قال أبي : كنت أصحب موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكان قد حبسه المنصور بسبب أخويه : محمّد وإبراهيم ، وكان ينشدني لنفسه (١) :

إذا أنا لم أقبل من الدهر كلّما

تكرّهت منه طال عتبي على الدهر

إلى الله كلّ الأمر في الخلق كلهم

وليس إلى المخلوق شيء من الأمر

تعوّدت مسّ الضّرّ حتى ألفته

وأسلمني (٢) طول العزاء إلى الصبر

ووسّع صدري (٣) للأذى الأنس بالأذى

وإن كنت أحيانا يضيق به صدري

وصيّرني يأسي من الناس راجيا

لسرعة لطف الله من حيث لا أدري

وقد رويت هذه الأبيات لأبي العتاهية.

أخبرنا بها أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ أنا محمّد بن العباس بن حيوية ، أنشدنا أبو بكر بن المرزبان قال : أنشدت لأبي العتاهية ، فذكر الأبيات بمعناها.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال : اروه عني ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (٤) ، نا أحمد بن محمّد بن أبي العلاء الأضاحي (٥) المعروف بحرمي ، نا أبو سعيد ـ يعني ـ عبد الله بن شبيب ، حدّثني علي بن طاهر قال : التقى العبّاس بن محمّد وموسى بن عبد الله ، فقال له العبّاس بن محمّد : يا أبا حسن ما

__________________

(١) البيت الأول في معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٧٨ منسوبا له. وقد نسبت الأبيات لأبي العتاهية ، وهي في ديوانه ص ٢٠٠ ط صادر ـ بيروت.

(٢) الديوان : وأحوجني.

(٣) الديوان : صبري بالأذى.

(٤) الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٣٨.

(٥) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم ، وفي الجليس الصالح : الإيصاحي.

٤٥٠

رثيت به أصحابك والذين قتلوا بفخّ؟ (١) ، قال : قد قلت :

بنو عمنا ردّوا فضول دمائنا

ينم ليلكم أو لا تلمنا اللوائم

قال : فقال العباس : أما والله لا تردّ عليك أبدا ، فقال موسى بن عبد الله : ذلك إذا كان الأمر إليك فصدقت.

قال القاضي : قوله ينم ليلكم : أي تأمنون بأسنا ، والأخذ بثأرنا ، وتنامون في ليلكم (٢) آمنين غير خائفين وتستقر بكم مضاجعكم ، والعرب تقول : ليل نائم ، وسرّ كاتم ، يريد ليل منوم فيه ، وسرّ مكتوم ، كما قال الشاعر (٣) :

لقد (٤) لمتنا يا أم غيلان (٥) في السّرى

ونمت ، وما ليل المطيّ بنائم

وقال (٦) آخر :

إنّ الذين قتلتم أمس (٧) سيّدهم

لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما

وقال آخر :

حارث قد جلّيت (٨) عنّي غمي

فنام ليلي وتجلّى همّي

يريد أنهم لم يناموا عن وترهم ، وأنهم طالبون له متيقظون للسعي (٩) في إدراكه ، وهذا النحو من مجاز العربية كثير في اللغة ، فصيح عند العلماء بها ، مطّرد مستمرّ فيها.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ـ ، أنا أبو بكر الخطيب (١٠) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدّثني جدي قال : ودخل موسى بن عبد الله يوما على الرشيد ثم أخرج من عنده ، فعثر بالبساط ، فسقط ، فضحك الخدم ، وضحك الجند ، فلمّا قام التفت إلى هارون فقال : يا أمير المؤمنين إنه ضعف صوم لا ضعف سكر.

__________________

(١) فخ : واد بمكة.

(٢) من قوله : أي ... إلى هنا ليس في الجليس الصالح.

(٣) هو جرير ، والبيت في ديوانه ص ٤١٩ من قصيدة يجيب الفرزدق.

(٤) الأصل ود ، و «ز» : قد ، والمثبت عن م ، والديوان ، والجليس الصالح.

(٥) أم غيلان هي ابنة جرير.

(٦) من هنا إلى آخر البيت التالي سقط من م.

(٧) الأصل وم ، ود ، و «ز» : «ام» والمثبت عن الجليس الصالح.

(٨) الجليس الصالح : فرجّت.

(٩) في الجليس الصالح : «منقطعون للسعي» وفي م : للشعبي.

(١٠) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦ ـ ٢٧.

٤٥١

أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، وعلي بن أحمد الملطي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن دوست ـ زاد محمّد : ومحمّد بن عبد الله ابن أخي ميمي قالا : ـ أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو سعيد المدني (١) ، حدّثني عثمان بن عبد الرّحمن القرشي قال : تعرّض رجل لموسى بن عبد الله فسبّه ، فتمثل موسى ببيتي ابن ميّادة :

أظنّت سفاها من سفاهة رأيها

أن اهجوها لمّا هجتني محارب

فلا وأبيها إنّني بعشيرتي

ونفسي عن ذاك المقام لراغب

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير قال : وحدّثني بعض القرشيين قال : جرى بين موسى بن عبد الله بن حسن وبين محمّد بن إسماعيل المطيعي [قول في براعتهم في أمر بين ، فأسرع موسى إلى المطيعي فتحالم المطيعي](٢) عنه ثم التقيا بعد ذلك ، فأحدّ موسى النظر إليه ، فقال له المطيعي : ما لك يا أبا حسن تحدّ النظر إليّ وتستطيل بالخيلاء علي ، أغرّك إحساني إليك وتطول بالعفو عنك ، فو الله لخير لك أن تريع على طلعك وتقيس قبرك بشرّك ، لتعرف حالك من حال غيرك ، فقال له موسى : ما رأيتك ولو رأيتك ما عرفتك ، فإنك للظالم القوي العي القريب من كل سوء ، البعيد من العفو ، فأما في القبر والشبر ، فإن قبري من شبري ، وشبري من كفّ رحيبة الذراع طويلة الباع يقيمها ما يقعدك ، ويخفضها ما يرفعك (٣) ، وأما في جهل حالي وحالك فما جهلت منهما من شيء ، فإنّي عارف بأنّي خير منك أمّا وأبا ونفسا ونسبا ، وإن رغم أنفك وتصاغرت إليك نفسك.

٧٧٣١ ـ [موسى (٤) بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد

الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (٥)

قدم دمشق مع جعفر المتوكل سنة أربع وأربعين ، فيما قرأته بخط عبد الله بن محمد الخطابي.

__________________

(١) في م : المديني.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) في د ، و «ز» ، وم : ويرفعها ما يخفضك.

(٤) الترجمة التالية سقطت من الأصل ، واستدركت بكاملها عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) لم يذكره ابن حزم في أولاد المأمون.

٤٥٢

وذكر أحمد بن كامل القاضي قال : سنة خمس وأربعين ومائة فيها مات موسى بن المأمون].

٧٧٣٢ ـ موسى بن عبد الرّحمن بن موسى بن محمّد ، ويقال : ابن صالح

أبو عمران الصبّاغ (١)

إمام مسجد جامع بيروت ، أحد القرّاء.

قرأ على هارون بن موسى الأخفش (٢).

وسمع بدمشق : أبا عمرو يزيد بن أحمد السلمي ، وأبا زرعة النصري ، وحدّث عنهم وعن عثمان بن خرّزاذ ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، وأبي بكر الحسين بن السميدع الأنطاكي ، والحسن بن جرير الصوري ، وأحمد بن العباس بن الوليد بن مزيد ، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ـ بمكة ـ وأحمد بن علي بن سعيد القاضي ، والفضل بن عبد الصّمد بن الوليد الأصبهاني ، وأبي عبد الملك محمّد بن أحمد بن عبد الواحد بن جرير بن عبدوس التغلبي (٣) الصوفي.

روى عنه : أبو الحسين الميداني ، ومحمّد بن أحمد بن جميع ، وابنه الحسن بن محمّد ابن جميع (٤) ، وأبو عبد الله بن منده ، وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي ، وأبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمّد الخصيب القاضي ، وتمّام بن محمّد الرازي.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا موسى بن عبد الرّحمن ـ ببيروت ـ إمام جامعها ، أنا الحسن بن جرير ، نا محمّد بن معاوية ، نا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر أن رجلا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيّ الناس خير؟ قال : «من يطعم الطعام ، ويقرئ السلام على من عرف ومن لم يعرف» [١٢٥٠٩].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن

__________________

(١) ترجمته في غاية النهاية ٢ / ٣٢٠ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣١٩ رقم ٢٣٨.

(٢) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٩ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٤٧.

(٣) الأصل : الثعلبي ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) قوله : «وابنه الحسن بن محمد بن جميع» ليس في د ، وم.

٤٥٣

جعفر بن أحمد بن علي الميداني ، نا أبو عمران موسى بن عبد الرّحمن بن موسى الصبّاغ ـ إمام جامع بيروت ـ نا عثمان بن خرّزاذ ، نا يحيى بن عثمان ، نا هقل ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «حبّب إليّ : النساء ، والطيب ، وجعل قرة عيني في الصلاة» (١) [١٢٥١٠].

٧٧٣٣ ـ موسى بن عبد العزيز بن الرّمّاح الدّمشقي

حدّث عن سفيان بن عيينة.

روى عنه : حمّاد بن محمّد بن حمّاد.

ذكر أبو محمّد القاسم بن الحسين بن محمّد بن داود المتّوثي (٢) ، نا أبو العلاء بن حكام ـ وهو محمّد بن يوسف بن محمّد (٣) ، نا محمّد بن خراش الشيباني ، نا النعمان بن أحمد الواسطي ، نا حمّاد بن محمّد بن حمّاد ، نا موسى بن عبد العزيز بن الرّمّاح الدّمشقي ، نا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) :

تغيرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغبرّ قبيح

تغير كل ذي طعم ولون

وفات (٥) بشاشة الوجه الصبيح (٦)

قتل قابيل هابيلا أخاه

فوا حزني على الوجه المليح (٧)

فأجابه إبليس ـ لعنه الله ـ :

تنحّ عن البلاد وساكنيها

[فبي](٨) في الخلد ضاق بك الفسيح

وكنت بها وزوجك في رخاء

وقلبك من أذى الدنيا مريح

فما انفكّت مكايدتي ومكري

إلى أن فاتك الثمن الربيح

فلولا رحمة الجبار أضحى

يكفّي من جنان الخلد ريح

__________________

(١) قال الذهبي في معرفة القراء الكبار ١ / ٣١٩ توفي بعد الستين وثلاثمائة ، وقد نيّف على التسعين.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) من هنا ... إلى قوله نا موسى ، سقط من م ومكانه فيها : بن حسان.

(٤) البيتان الأول والثاني في تاريخ الطبري ١ / ١٤٥ وحلية الأولياء ٦ / ٦٣ من طريقين مختلفين.

(٥) الطبري والحلية : وقلّ.

(٦) الطبري وحلية الأولياء : المليح.

(٧) في البيت إقواء.

(٨) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وم ، وبالأصل : ففي الخلد.

٤٥٤

٧٧٣٤ ـ موسى بن عبد الملك بن هشام أبو الحسين الكاتب

تخرّج بأحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح الكاتب ، وكان موسى من كتّاب المتوكل الذين وردوا معه دمشق ، وكان يتولى ديوان الخراج له.

حكى عن المهدي.

حكى عنه : ميمون بن هارون ، والحسن بن مخلد الكاتب.

قرأت في كتاب محمّد بن عبدوس أبي عبد الله الجهشياري (١) ، حدّثني عبد الواحد بن محمّد ، حدّثني ميمون بن هارون ، حدّثني موسى بن عبد الملك قال : رأيت وأنا في الحبس في النوم قائلا يقول :

لا زلت تعلو بك الجدود

نعم وحفت بك السعود

أبشر فقد آن ما تريد

يبيد أعداءك المبيد

لم يمهلوا ثم لم يقالوا

والله يأتي بما يريد

فاصبر فصبر الفتى حميد

واشكر فمع شكرك المزيد

وذكر أبو الطّيّب الوشاء قال : أنشدت لموسى بن عبد الملك وكان حاجّا ، فلمّا قفل وصار بالثعلبية قال :

لما وردت الثعلبية (٢)

عند مجتمع الرفاق

ووجدت من أرض الحجاز

نسيم أرواح العراق

وامتد لي أهل الهوى

ورأيت أسباب التلاقي

أيقنت لي وطن أحب

بجمع شمل واتفاق

لو لا رجاؤك لم يكن لي

من عذاب الحبّ واق

ما بيننا إلّا تصرّم هذه

السبع البواقي

حتى يطول حديثنا

بجميع ما كنا نلاقي

قال أبو الطيب : وقد وجدت هذه الأبيات في شعر العبّاس بن الأحنف ، وهي شبيهة بألفاظه.

__________________

(١) لم أعثر على الخبر والشعر في كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري المطبوع الذي بيدي.

(٢) الثعلبية من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية ، وهي ثلثا الطريق (معجم البلدان).

٤٥٥

بلغني أن أبا الحسن موسى بن عبد الملك بن هشام فلج ومات من الفالج سنة سبع وأربعين ومائتين.

٧٧٣٥ ـ موسى بن عبيد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي.

له ذكر.

٧٧٣٦ ـ موسى بن عثمان بن مهران

من أهل الرّاهب ، محلة خارج دمشق.

له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز.

٧٧٣٧ ـ موسى بن عصام (١) الكلبي ثم الرقاشي

شهد قتل الوليد بن يزيد ، وحكى بعض مذموم سيرته ، حكى عنه.

٧٧٣٨ ـ موسى بن عقبة أبو محمّد المدني (٢)

مولى آل الزّبير ، وهو صاحب المغازي ، أخو إبراهيم ، ومحمّد.

حدّث عن أم خالد ، واسمها (٣) أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص ، ولها رؤية من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورواية عنه ، وعن سالم بن عبد الله بن عمر ، ونافع ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي ، وكريب مولى ابن عبّاس ، وعلقمة بن وقاص.

روى عنه : يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومالك ، والثوري ، وابن عيينة ، وابن المبارك ، ووهيب ، ومحمّد بن فليح ، وسليمان ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، نا سفيان بن عيينة ، عن موسى بن عقبة سمع أم خالد بنت خالد ـ

__________________

(١) الأصل : عاصم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٢ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٧٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٩٢ والجرح والتعديل ٨ / ١٥٤ وتذكرة الحفاظ ١ / ١٤٨ والوافي بالوفيات ٢ / ١٣٧ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١١٤ وشذرات الذهب ١ / ٢٠٩.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «واسمه» والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٢٩٩ رقم ٢٧١٢٦ طبعة دار الفكر.

٤٥٦

قال : ولم أسمع أحدا يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غيرها ، قالت : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعوّذ من عذاب القبر [١٢٥١١].

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم ، أنا عمر بن أحمد بن عمر ، نا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس العبدوي ، أنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا موسى بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص الأكبر أنّها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستعيذ من عذاب القبر.

رواه النسائي (١) عن علي بن حجر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : اسم أم خالد بنت خالد : [أمة بنت خالد](٢)

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين ابن بشران ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدّقّاق المعروف بابن السمّاك قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو ، نا معاوية بن عمرو ابن المهلّب الأزدي ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحارث بن أسماء بن خارجة أبو (٣) إسحاق الفزاري ، عن موسى بن عقبة قال : غزوت مع سالم بن عبد الله بن عمر الروم في زمن الوليد ابن عبد الملك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد الهلالي ، نا الهيثم ابن عدي ، نا صالح بن حسّان وغيره قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : موسى بن عقبة ، مولى بني أسد بن عبد العزّى.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالوا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد ابن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٤) قال :

__________________

(١) سنن النسائي ٣ / ٥٨ في السهو : باب نوع آخر من التعوذ في الصلاة.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : ابن.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٦٤ رقم ٢٣٧٥.

٤٥٧

في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : إبراهيم ، وموسى ، ومحمّد ، بنو عقبة مولى الزّبير ابن العوّام ، ومات إبراهيم قبل موسى ، ومات موسى سنة إحدى وأربعين ومائة ، يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا (١) يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : موسى بن عقبة ، مدني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وقال لي مصعب :

موسى بن عقبة بن أبي عيّاش ، مولى الزّبير ، وأمّه ابنة أبي حبيبة ، مولى الزّبير ، وقد حدّث موسى بن عقبة عن جدّه أبي حبيبة هذا.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن محمّد بن محمّد ، أنا علي بن محمّد ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت مصعب بن عبد الله يقول :

موسى بن عقبة بن أبي عيّاش مولى الزّبير بن العوّام ، وأخوه محمّد بن عقبة ، وأخوهما إبراهيم بن عقبة ، روى عنهم مالك بن أنس ، وكانت لهم هيبة وعلم.

قرأنا على [أبي](٢) عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سمعت مصعب بن عبد الله يقول :

إبراهيم بن عقبة ، ومحمّد بن عقبة ، وأخوهم موسى بن عقبة بن أبي عيّاش كلّهم ، كان له هيبة (٣) وعلم ، روى عنهم مالك بن أنس.

[قال :](٤) سمعت مصعب بن عبد الله يقول : موسى بن عقبة مولى لآل الزّبير بن العوّام ، قيل ليحيى بن معين : موسى مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص؟ قال : نعم.

__________________

(١) تحرفت في م إلى : بن.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٥ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١١٧ : هيئة.

(٤) زيادة لازمة للإيضاح ، والقائل : أبو بكر بن أبي خيثمة.

٤٥٨

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة ممن تأخر موته : موسى بن عقبة مولى الزّبير بن العوّام ، ويكنى أبا محمّد ، مات قبل خروج محمّد (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة :

موسى بن عقبة مولى الزّبير بن العوّام بن خويلد ، ويكنى أبا محمّد ، توفي قبل خروج محمّد بن عبد الله بن حسن ، وخرج محمّد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة ، وقد روى عنه أيضا كما روى عن أخويه ، وكان ثقة قليل الحديث.

قال محمّد بن عمر (٥) : كان لإبراهيم وموسى ومحمّد بني عقبة حلقة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكانوا كلّهم فقهاء محدّثين ، وكان موسى يفتي ، وكان إبراهيم ثقة ، قليل الحديث.

قال أبو عبد الله الصوري : هذا غلط فاحش ، لأن موسى حديثه كثير ، وهو يجمع ، ولعله كان تخريجا في الأصل ، فكتبه ابن حيّوية في غير موضعه ، وكان في الأصل العتيق ، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث ، وهذا هو الصواب.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :

__________________

(١) تحرفت بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) يعني محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الذي خرج على أبي جعفر المنصور بالمدينة ، فبعث إليه عيسى بن موسى فقتله وكان ذلك سنة ١٤٥ ه‍.

(٤) ترجمته ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد. وانظر تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٤ سير الأعلام ٦ / ١١٥.

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٩٥ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١١٧.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٩٢.

٤٥٩

موسى بن عقبة أخو إبراهيم المطرفي (١) المديني (٢) ، سمع أم خالد ، وكانت لها صحبة ، وأدرك ابن عمر ، وسهل بن سعد ، روى عنه الثوري ، وشعبة ، ومالك ، وابن عيينة ، وابن المبارك ، قال علي : وقد سمع موسى بن عقبة من علقمة بن وقّاص.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد بن علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

موسى بن عقبة أخو إبراهيم ومحمّد ابني عقبة ، مولى الزّبير بن العوّام ، ويكنى بأبي محمّد المطرفي (٤) ، أدرك ابن عمر ، ورأى سهل بن سعد ، وروى عن أمة ابنة خالد بن معدان ، وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص (٥) ، روى عنه الثوري ، ومالك ، وشعبة ، وبكير بن الأشج (٦) ، ووهيب ، وابن عيينة ، والدراوردي ، وحاتم ، وابن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن المختار ، وابن المبارك : سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال : موسى بن عقبة مديني.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا أبو نصر الموصلي ، نا أبو القاسم الجوزي ، نا أبو زكريا يزيد بن محمّد قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : موسى بن أبي عائشة ؛ إبراهيم ومحمّد وموسى إخوة.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال : وإنما هو ابن أبي عيّاش.

__________________

(١) الأصل : «المطرز في» تحريف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم ، والتاريخ الكبير.

(٢) في التاريخ الكبير : المدني.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٥٤.

(٤) في الجرح والتعديل : «المطرقي» بالقاف.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، والجرح والتعديل ، وعقب محققه بالهامش فكتب : وفي هذا الكلام خلل إنما روى موسى عن أم خالد واسمها أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص. وخالد بن معدان شامي لا تعرف له علاقة بموسى ابن عقبة المدني ، ولا تعرف له ابنة اسمها أمة ؛ ووالدة موسى هي فلانة ابنة أبي حبيبة والله أعلم.

(٦) قوله : «وبكير بن الأشج» ليس في الجرح والتعديل.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

٤٦٠