تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس ، قالا : ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد [أنا الحسين](١) بن الحسن بن حرب ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن عيّاش ، عن أسيد بن عبد الرّحمن ـ أو أسيد ـ عن مقبل بن عبد الله ، عن عطاء بن يزيد الليثي قال : كثر الناس عليه ذات يوم يسألونه ، فقال : إنّكم قد أكثرتم فيّ أرأيت ، لا تعملوا لغير الله ، ترجون الثواب من الله ، ولا يعجبنّ أحدكم عمله إن كثر ، فإنه لا يبلغ عند من عظّمه الله كقائمة من قوائم ذبابة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٢) قال : مقبل بن عبد الله ، يعدّ في الشاميين ، عن هانئ بن كلثوم ، روى عنه (٣) أسيد بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٤) : مقبل بن عبد الله الشامي ، روى عن هانئ بن كلثوم ، روى عنه أسيد بن عبد الرّحمن ، ورجاء بن أبي سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في تسمية أهل فلسطين : مقبل بن عبد الله الكناني (٥) ، روى عنه رجاء بن حيوة.

[قال ابن عساكر](٦) : كان في الأصل معقل ، والصواب مقبل.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ إجازة ـ.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح وتقويم السند عن د ، وم ، و «ز».

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٦٢.

(٣) الأصل و «ز» ، وم ، ود : «عن» والتصويب عن التاريخ الكبير.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤٠.

(٥) الأصل ود ، وم ، و «ز» : الكتاني.

(٦) زيادة منا.

١٤١

وأخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي.

أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : مقبل بن عبد الله.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني (١) علي بن الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، ثنا ابن عمير ، ثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال :

دخلت على مقبل بن عبد الله الكناني (٢) بأرض الروم وهو يعالج قدرا لأصحابه ، فذكر آل محيريز ، فقال : ما رأينا أحدا من الناس أحرى أن يسر خيرا من نفسه ، ولا أقول بحقّ إذ أراه من ابن محيريز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) حدثني (٤) سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، عن مقبل ابن عبد الله الكناني (٥) ، قال : لست أخاف على نفسي أن أتعمد الكذب ، إنّما أخاف على نفسي الكذب (٦) في تردادي (٧) الحديث.

ذكر من اسمه مقداد

٧٦١٨ ـ مقداد بن رمل بن عمرو العذري

روى عن أبيه.

روى عنه ابنه مدلج بن المقداد ، تقدم حديثه ، والله تعالى أعلم.

__________________

(١) بالأصل : وحدّثني ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) الأصل : الكتاني ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٦.

(٤) الأصل وم ، و «ز» ، ود : «بن» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٥) الأصل وم ود : الكتاني ، والمثبت عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

(٦) سقطت من المعرفة والتاريخ.

(٧) الأصل : نزاري ، وفي د : تراددي ، وفي «ز» : ترادي ، والمثبت عن م ، والمعرفة والتاريخ.

١٤٢

٧٦١٨ م ـ مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود

ابن عمرو بن سعد بن زهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون

ابن فاش بن دريم بن القين بن أهور بن بهراء بن (١) عمرو بن الحاف بن قضاعة

أبو الأسود ، ويقال : أبو معبد الكندي (٢)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عباس ، والمستورد ابن شداد ، وطارق بن شهاب ، وسعيد بن العاص ، والسائب بن يزيد ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وميمون بن أبي شبيب ، وهمّام بن الحارث ، وأبو معمر ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار (٣) ، وجبير بن نفير ، وسليم بن عامر ، وأبو ظبية الكلاعي.

وسمّي ابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري حالفه ، وتبناه ، وهو من المهاجرين الأولين ، ممن هاجر الهجرتين ، وشهد بدرا (٤) ، وشهد اليرموك ، وشهد الجابية مع عمر بن الخطّاب ، وكان على ربع أهل اليمن ، وخرج مع عمر أيضا في خرجته الثانية التي خرج فيها من سرغ (٥) أميرا أيضا على ربع اليمن.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان.

ح وأخبرنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا هدبة ، نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن المقدام بن عمرو الكندي قال :

__________________

(١) تحرفت بالأصل و «ز» ، ود ، وم إلى : عن.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٤٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٢٧ والإصابة ٣ / ٤٥٤ وأسد الغابة ٤ / ٤٧٥ وجمهرة ابن حزم ص ٤٤٦ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٨٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٥٤ والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٦ وحلية الأولياء ١ / ١٧٢ وطبقات خليفة ص ٤٧ رقم ٨٧ وطبقات ابن سعد ٣ / ١٦١. في عامود نسبه اختلافات كثيرة بين مختلف مصادر ترجمته.

(٣) الأصل وم ود ، و «ز» : «بن عبد الجبار» والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٤) الأصل : بدر ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) سرغ : موضع في أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام ، بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة (معجم البلدان).

١٤٣

قدمت ومعي رجلان من أصحابي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فطلبنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضيفنا أحد ، فأتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلنا : يا رسول الله ، أصابنا جوع وجهد ، وإنّا تعرّضنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضيفنا أحد ، فدفع إلينا أربعة أعنز (١) فقال : «يا مقداد خذ هذه فاحتلبها ، فجزّئها أربعة أجزاء ، جزء لي ، وجزء لك ، وجزءين لصاحبيك» ، فكنت أفعل ذلك ، فلمّا كان ذات ليلة شربت جزئي ، وشرب صاحباي جزءيهما ، وجعلت جزء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في القعب ، وأطبقت عليه ، فاحتبس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت لي نفسي : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد دعاه أهل بيت من المدينة فتعشّى معهم ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يحتاج إلى هذا ـ زاد ابن حمدان : اللبن ، وقال : فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب ، فشربت ما فيه ، فلمّا تقارّ في بطني أخذني ما قدم وما حدث ، فقالت نفسي : يجيء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جائع ظمآن فيرفع القعب ، فلا يجد فيه شيئا ، فيدعو عليك ، فتسجّيت كأني نائم ، وما كان بي نوم ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسلّم تسليمة أسمع اليقظان ولم يوقظ النائم ، فلمّا لم ير في القعب شيئا ، رفع رأسه إلى السماء فقال : «اللهمّ أطعم من أطعمنا ، واسق من سقانا» ، فاغتنمت دعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخذت الشفرة ، وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز ، فأطعمه ، فضربت بيدي ، فوقعت على ضرعها ، فإذا هي حافل ، ثم نظرت إليهن جميعا ، فإذا هنّ حفّل ، فحلبت في القعب حتى امتلأ ، فأتيته ـ زاد ابن المقرئ : ... (٢) وأنا أتبسم فقال : «هيه بعض سوآتك يا مقداد» ، قلت : يا رسول الله اشرب ثم أجبر ـ وقال ابن المقرئ : الخبر ـ فشرب ثم شربت ما بقي ، ثم أخبرته ، فقال : «يا مقداد ، هذه بركة ، كان ينبغي لك أن تعلمني حتى نوقظ صاحبينا فنسقيهما من هذه البركة» ، قال : قلت : يا رسول الله ، إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح ، نا محمّد بن سفيان بن موسى ، نا سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال : سمعت ابن المبارك ، عن صفوان بن عمرو ، حدّثني عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود بدمشق وهو يحدّثنا ، وهو على تابوت ما به عنه فضل ، فقال له رجل : لو قعدت العام عن الغزو ، قال : أبت (٣) البحوث (٤) ، يعني سورة التوبة ، قال الله عزوجل :

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : أربعة أعنز.

(٢) بياض بمقدار لفظة في الأصل وم ، و «ز» ، ود.

(٣) الأصل وم و «ز» : «آية» والمثبت عن د ، والمختصر.

(٤) البحوث ، ضبطها ابن الأثير بفتح الباء نقلا عن الفائق للزمخشري ، وفي اللسان : البحوث بضم الباء.

١٤٤

(انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)(١) قال أبو عثمان : بحثت المنافقين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سيف (٢) ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمّد وطلحة نحوا من حديث أبي عثمان ، قالوا جميعا : وكان الغازي ـ يعني ـ يوم اليرموك المقداد ، ومن السنّة التي سنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد بدر أن تقرأ سورة الجهاد عند اللقاء ـ وهي الأنفال ـ ولم يزل الناس بعده على ذلك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، أنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، نا أحمد بن محمّد بن أيوب ، نا إبراهيم بن سعد ، عن محمّد بن إسحاق قال :

المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن زهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن الشريد بن أهوذ بن فايش بن در بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة (٣) ، وكان يقال له : المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وذلك أنه تبنّاه وحالفه في الجاهلية (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد [أبو البركات وأحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : أنا محمد بن الحسن ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق](٥) عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (٦) : المقداد بن عمرو ابن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هول بن قابس بن دوير القين بن أهون (٧) بن بهراء بن الحاف ابن قضاعة ، قال ابن إسحاق : نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة أنه تبنّاه (٨) قال (٩) أبو عبيدة : كان عبدا حبشيا للأسود بن عبد يغوث فاستلاطه (١٠) وألزقه

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية : ٤١.

(٢) في م : يوسف.

(٣) كذا ورد نسبه هنا بالأصل وم ود ، و «ز». قارن مع ما تقدم.

(٤) سيرة ابن إسحاق ص ٢٠٦ رقم ٣٠٢.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٧ رقم ٨٧ وانظر ص ٢٠٠ رقم ٧٤٩.

(٧) كذا ورد نسبه هنا بالأصل وم ، ود ، و «ز» ، قارن مع ما تقدم ، وهو مختلف كثيرا عن عامود نسبه في طبقات خليفة ، قارن بها.

(٨) الأصل وم ود ، و «ز» : «بن مناه» والمثبت «أنه تبناه» عن طبقات خليفة.

(٩) الأصل وم ود ، و «ز» : خال ، والتصويب عن طبقات خليفة.

(١٠) استلاطه أي ألحقه به.

١٤٥

به ويقال : الأسود بن أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة. قال أبو عبيدة : مات سنة ثلاث وثلاثين ، يكنى أبا معبد ، حليف بني زهرة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : نا علي بن الحسن الهسنجاني (٢) ، قال : سمعت أحمد ابن صالح المصري يقول : المقداد حضرمي ، وأبوه حالف كندة ، وهو حالف زهرة ، واسم أبيه عمرو الذي ولده وأما نسبه إلى الأسود فإنّما تبنّاه الأسود ، حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري ، تبنّاه ، وكان يقال : المقداد بن الأسود بالتبني.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين ، نا أبو حفص الفلّاس قال : المقداد بن الأسود الكندي ، هو ابن عمرو ، وكان الأسود ربّاه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن العباس بن محمّد بن صالح ، أنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل قال : قلت لأبي : المقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو البركات أيضا (٣) ، أنا أحمد بن محمّد بن حنبل قال : قلت لأبي : المقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد ابن زهير (٤) بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ، وكان يقال له المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد مناف بن زهرة ، وذلك أنه كان تبنّاه في الجاهلية ، وحالفه رجلا.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢٦.

(٢) الأصل : السجستاني ، والمثبت عن م و «ز» ، ود ، والجرح والتعديل.

(٣) كذا ورد السند بالأصل و «ز» ، ود ، وم ، وثمة سقط فيه فاختل سياقه.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم هنا ، ومرّ : دهير.

١٤٦

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول :

والمقداد بن الأسود صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ابن عمرو ، وقول الناس ابن الأسود خطأ ، إنّما كان الأسود بن عبد يغوث الزهري من قريش ، وكان المقداد في حجره ، هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن زهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هود بن قابس بن درّ بن القين بن أهوذ بن بهراء بن الحاف بن قضاعة (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٣).

في الطبقة الأولى : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن زهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قابس بن دريم بن القين ابن أهوذ بن بهراء بن الحاف بن قضاعة حليف لبني زهرة بن كلاب ، ويكنى أبا معبد ، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبنّاه ، وكان يقال له : المقداد بن الأسود بن ثعلبة [أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيويه ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال (٤) : المقداد بن عمرو](٥) بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير (٦) بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ابن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، ويكنى أبا معبد ، وكان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية ، فتبنّاه ، فكان يقال له : المقداد بن الأسود ، فلما نزل القرآن : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(٧) قيل المقداد بن عمرو ، وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ، في رواية محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن

__________________

(١) قارن نسبه الوارد هنا بما مرّ.

(٢) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى اللبناني ، بتقديم الباء.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ١٦١ و١٦٢.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لرفع الخلل ، وانتظام السياق عن د ، و «ز» ، وم ، وابن سعد.

(٦) الأصل وم ود ، و «ز» : زهير ، والمثبت عن ابن سعد.

(٧) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.

١٤٧

عمر ، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر ، قالوا : وشهد المقداد بدرا ، واحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر البرقي ، نا ابن هشام ، عن زياد ، عن ابن إسحاق قال (١) : هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن زهير بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن (٢) هزل بن قابس ابن درّ بن القين بن أهوذ بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.

قال ابن هشام : هزل بن فاس بن درة ، دهير بن ثور.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وقال الزبيري ـ يعني ـ مصعبا : والمقداد من بهراء ، حليف بني زهرة.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : والمقداد بن الأسود أبو معبد.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وابن النرسي ولفظه هذا ، قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٣) : مقداد بن عمرو البهراني الكندي ، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه ، وكنيته أبو معبد.

قال محمّد بن بشار (٤) عن محمّد بن جعفر ، عن شعبة قال : جعل عثمان يبكي على المقداد بعد ما مات ، يعد في أهل الحجاز.

وقال (٥) محمود : نا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه أن المقداد أوصى إلى الزّبير.

__________________

(١) سيرة ابن هشام ١ / ٣٤٨.

(٢) الذي في سيرة ابن هشام : ابن أبي أهوز بن أبي فائش بن دريم بن القين.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٥٤.

(٤) الأصل وم ود ، و «ز» : سيار ، والمثبت : بشار ، عن التاريخ الكبير.

(٥) من هنا .. إلى آخر الخبر ، ليس في التاريخ الكبير.

١٤٨

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال : وكنية المقداد بن عمرو أبو معبد البهراني ، وكان في حجر الأسود ابن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه.

حدّثنا إسحاق ، نا يزيد بن هارون قال : كنيته أبو الأسود.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : مقداد بن عمرو ، ويقال : هو المقداد بن الأسود الكندي ، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار (٢) ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وطارق بن شهاب (٣) ، وأبو ظبية (٤) الكلاعي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٥) : وأما المقداد فهو ابن (٦) عمرو ، فارس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو بهراني ، حليف بني زهرة ، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث ، فبهذا قال من (٧) قال : المقداد بن الأسود.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

خ وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال : ومات المقداد بن عمرو أبو معبد الكندي ، ويقولون : المقداد بن الأسود ، وإنّما قالوا لأنه كان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، نسب إليه ، وقد كانت

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢٦.

(٢) الأصل وم ، و «ز» ، ود : «بن عبد الجبار» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) الأصل ود ، و «ز» ، وم : سهل ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٤) الأصل ود ، و «ز» ، وم : «طيب» تحريف ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٦١.

(٦) من قوله : بكر ... إلى هنا سقط من م.

(٧) بالأصل : «فبهذا قال قال مر المقداد» والتصويب عن د ، وم ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

١٤٩

العرب تفعل ذلك حتى أنزل الله : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) ـ يعني ـ مات في خلافة عثمان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو معبد المقداد بن عمرو بن ثعلبة ابن مالك بن ربيعة الكندي ، شهد بدرا.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله ، أنا محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى التّرمذي قال : المقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو الكندي ، ويكنى أبا معبد ، وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث لأنه كان تبنّاه وهو صغير.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو معبد المقداد بن عمرو.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر ابن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، أخبرني أحمد بن شعيب قال : أبو معبد المقداد بن عمرو الكندي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمّام ابن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : والمقداد بن الأسود الكندي [منزله بحمص ، حليف لكندة ، ونسبة المقداد بن عمرو بن سعد بن زهير بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن بهراء من ولد قضاعة ، وأبوه حالف كنده ، وحالف المقداد الأسود](١) بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وتبنّى الأسود المقداد ، فلذلك يقال : المقداد بن الأسود ، وعمرو أبوه الذي ولده.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الربعي ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لرفع الخلل عن د ، و «ز» ، وم.

١٥٠

أنا عبد الوهّاب الكلابي (١) ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت ابن سميع يقول : والمقداد بن عمرو الكندي ـ حليف لقريش الأسود بن عبد يغوث الزهري ، ثم ذكر نسبه كما تقدّم في الترجمة ، ثم قال : بدري ، وعمرو بن المقداد حالف كندة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : المقداد بن الأسود أبو عمرو.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، [أنا أبو الفتح الفقيه](٢) أنا طاهر بن محمّد ابن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : المقداد بن عمرو ، يكنى أبا معبد.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد [وأخبرنا عمي رحمه‌الله قال : ونا أبو طالب قراءة إلي ، أنبأ علي بن المحسن التنوخي ، أنبأ محمد](٣) بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من كندة : المقداد بن الأسود الكندي ، حليف كندة ، ونسبة المقداد بن الأسود ، وعمرو أبوه الذي ولده ، وقال بعض الأشياخ : عن إسماعيل بن عيّاش : أنه رأى قوما من آل عباد بن جحدر من بهراء فقال : هؤلاء آل المقداد بن عمرو صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والمقداد يكنّى أبا معبد ، وقال الزهري : هند بنت الحارث القرشية كانت تحت معبد بن المقداد الكندي ، وهو حليف بني زهرة.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو المعمر مسدّد بن علي بن عبد الله الحمصي ، أنا أبي ، نا عبد الصّمد بن سعيد الحمصي قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : المقداد بن الأسود الكندي ، أبو معبد ، المقداد (٤) بن عمرو الكندي ، حليف لقريش الأسود بن عبد يغوث الزهري ، ويقال : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن بهراء بن عمرو ، وهو بدري ، وعمرو أبو المقداد حالف كندة ، فلذلك يقال كندي ، وحالف المقداد الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وتبنّى الأسود بن

__________________

(١) الأصل ، وم ، ود ، و «ز» : الغلابي.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، وم ، و «ز» ، وكتب فوق الفقيه الأخيرة في «ز» : صح.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) في «ز» : المقدام.

١٥١

عمرو ، وعمرو أبوه الذي ولده ، والمقداد حليف بني زهرة ، وكذلك ذكره المشيخة ، وسمعت محمّد بن عوف يقول : المقداد يكنى أبا معبد ، وقد أعقب ، وكان يصفر لحيته ، ومات بالجرف (١) ، وهو ابن سبعين سنة أو نحوها ، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة ، وصلّى عليه عثمان بن عفّان ، وكذلك قال محمّد (٢) بن هارون بن بلال ، عن سليمان بن عبد الرّحمن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : دهير (٣) بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن أبي قابس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء ، ومن ولده : المقداد بن الأسود صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير ، ذكر نسبه أبو سعيد السكري عن ابن حبيب عن هشام بن الكلبي ، وذكره أيضا أبو جعفر الطبري بهذا النسب ، وقال : قال بعضهم : هو ابن سعد بن زهير.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

المقداد بن عمرو البهراني ، حليف بني زهرة ، يكنى أبا معبد ، صحابي ، شهد فتح مصر ، وغزا أفريقية أيضا مع عبد الله بن سعد سنة سبع وعشرين ، روى عنه من أهل مصر : سفيان بن صهابة المهري ، وشريك بن سمي الغطيفي ، وأبو المعارك الواداني ، فقال : توفي بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٤) :

أبو الأسود ، ويقال : أبو معبد ، المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة ابن مطرود بن عمرو بن زهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هود بن قابس بن در بن

__________________

(١) الأصل وم : الحرق ، وفي د و «ز» : الحرف ، والمثبت عن أسد الغابة ، والجرف : موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (معجم البلدان).

(٢) الأصل : «أبو محمد».

(٣) الأصل ود : زهير ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) الأسامي والكني للحاكم النيسابوري ١ / ٣٦٠ رقم ٢٩٠.

١٥٢

القين بن أهوذ بن بهراء بن الحاف بن قضاعة ، ويقال : ابن الشريد بن الحاف بن قضاعة البهراني الكندي ، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه ، وهو الأسود بن عبد يغوث ، فاستلاطه ـ يعني ـ قرّبه وألزقه به ، ويقال : الأسود بن أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعدّ في أهل الحجاز ، وكان ممن شهد معه عليه الصلاة والسلام بدرا (١).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة الكندي ، حليف بني زهرة بن كلاب بن مرة ، أبو معبد (٢) ، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه ، مات (٣) في زمن عثمان سنة ثلاث وثلاثين ، وهو ابن سبعين سنة ، وصلّى عليه عثمان ، وكان شهد بدرا ، عداده في أهل الحجاز ، روى عنه علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وطارق بن شهاب ، وعبيد الله بن عدي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي (٤) ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن زهير (٥) ابن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قابس بن دريم بن القين بن أهوذ بن بهراء قضاعة ، أبو معبد ، ويقال : أبو الأسود البهراني الكندي ، المديني ، شهد بدرا ، كان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فنسب إليه ، وقيل : المقداد بن الأسود لأنه تبنّاه ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه عبد الله بن عدي في أول الديات ، وفي باب من شهد بدرا من الملائكة ، ويقال : مات قبل عثمان بن عفّان ، ذكره البخاري في الصغير ، وقال الذهلي : قال يحيى بن بكير والواقدي : مات سنة ثلاث وثلاثين ، وسنّه نحو من سبعين سنة ، وقال خليفة وابن نمير : مات سنة ثلاث وثلاثين ، وقال عمرو بن علي : مات في خلافة عثمان ، وهو ابن سبعين سنة.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال أبو نعيم الحافظ : المقداد بن

__________________

(١) قوله : «وكان ممن شهد معه عليه الصّلاة والسلام بدرا» ليس في الأسامي والكنى هنا.

(٢) في د : أبو مرة.

(٣) سقطت من د.

(٤) أقحم بعدها بالأصل : بن مسعود.

(٥) في «ز» : دهير.

١٥٣

الأسود الكندي ، حليف لبني زهرة ، مهاجري أولي ، بدري ، يكنى أبا معبد ، وقيل : أبو عمرو ، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة ، ويسمى ابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث حالفه وتبنّاه ، كان آدم ، أبطن (١) ، أصفر اللحية ، أقنى ، طويلا ، مات بالجرف (٢) ، ودفن بالمدينة ، وهو ابن سبعين سنة ، وصلى عليه عثمان بن عفّان سنة ثلاث وثلاثين ، وكان من بهراء ، فأصاب فيهم دما ، فهرب إلى كندة ، فحالفهم ، ثم أصاب فيهم دما ، فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري ، روى عنه من الصحابة : علي ، وابن عبّاس ، والمستورد بن شداد ، وطارق بن شهاب ، وسعيد بن العاص ، والسائب بن يزيد ، ومن التابعين : عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وميمون بن أبي شبيب ، وهمّام بن الحارث ، وأبو معمر ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وجبير بن نفير ، وسليمان بن عامر ، آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين عبد الله بن رواحة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :

أما دهير ، بفتح الدال وكسر الهاء ، فهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قابس بن دريم بن القين بن أهوذ بن بهراء ، وهو المعروف بالمقداد بن الأسود ، لأن الأسود ابن عبد يغوث تبنّاه ، فنسب إليه ، ذكر ذلك ابن الكلبي ، والطبري ، وقال بعضهم : إنه زهير.

أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين (٤) بن الفهم.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، نا ابن أبي الدنيا ، قالا : ثنا محمّد بن سعد (٦) ، أنا محمّد بن عمر ، نا موسى بن يعقوب ، عن عمّته ، عن أمّها كريمة بنت المقداد أنها وصفت أباها لهم فقالت : كان

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، يريد أنه كان ذا بطن ، أي عظيمها والصواب أن يقال : بطين ، وقد جاء في تهذيب الكمال عن ابنته تصف أباها : آدم ذا بطن.

(٢) الأصل وم ود ، و «ز» : بالحرف.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٤٠.

(٤) تحرفت بالأصل وم ، ود ، و «ز» إلى : الحسن.

(٥) تحرفت بالأصل وم ود ، و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٣.

١٥٤

رجلا طوالا ، وقال ابن أبي الدنيا : طويلا ـ آدم ، ذا بطن ، كثير شعر الرأس ، يصفّر لحيته ، وهي حسنة ليست بالعظيمة ولا بالخفيفة ، أعين ، مقرون الحاجبين ، أقنى.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ قراءة ـ أنا أحمد بن سعيد بن الفضل ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا المدائني قال : كان المقداد بن الأسود كثير الشعر ، مقرون الحاجبين ، يصفّر لحيته.

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزنباع [روح](١) بن الفرج ، نا سعيد بن عفير [نا](٢) بن لهيعة ، عن يزيد [بن أبي حبيب](٣) ، عن شماسة ، عن سفيان بن صهابة المهري قال : كنت صاحبا للمقداد بن الأسود في الجاهلية ، وكان رجلا من بهراء ، فأصاب منهم دما ، فهرب إلى كندة ، فحالفهم ، ثم أصاب بهم دما فهرب إلى مكة ، فحالف الأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ابن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، أنا العباس بن محمّد الدوري ، وأبو الأزهر بن الحارث البغدادي ، قالوا : أنا يحيى بن أبي بكير العبدي (٤) ، نا زائدة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود (٥) : قال (٦).

كان أول من أظهر إسلامه بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أبو بكر ، وعمّار ، وأمّه سميّة ، وصهيب ، وبلال ، والمقداد ، فأمّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمنعه الله بقومه (٧) ، وأما سائرهم فأخذهم المشركون ، فألبسوهم أدراع الحديد ، قال أبو الأزهر : دروع الحديد ، فقد صهروهم (٨) في الشمس ، فما منهم أحد إلّا وقد أتاهم على ما أرادوا إلّا بلال ، فإنه هانت نفسه عليه في الله عزّ

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) استدركت الزيادة للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) بالأصل : «أنا يحيى أبا بكر العبدي» صوبنا الاسم عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) قوله : «عن عبد الله بن مسعود» سقط من د.

(٦) اللفظة غير غير واضحة بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وتقرأ : «بل».

(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، والعبارة في المختصر : «فأما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمنعه الله عزوجل بعمه أبي طالب ، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه» وهذا أشبه.

(٨) بالأصل : «فقد ظهر وظهروهم» وفي د ، وم ، و «ز» : «ظهروهم» والمثبت عن المختصر.

١٥٥

وجلّ ، وهان عليه قومه ، فأخذوه فأعطوه الولدان وجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد.

قال أبو حامد الشرقي : سمعت العباس يقول : قال لي يحيى بن معين : لم نسمع هذا الحديث إلّا من يحيى بن أبي بكير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي سمعت يحيى بن معين قال : حديث يحيى بن بكير عن ... (١) ابن عاصم عن زر بن عبد الله : أول من أظهر إسلامه سبعة : قال ففي هذا باطل ، إنّما هو من حديث منصور عن مجاهد ، هكذا يقول.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي القاسم بن البسري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ، ابنا أبي (٢) عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري ، وعاصم بن الحسن ، والحسين بن أحمد بن محمّد بن طلحة ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا عبيد بن داود ، حدّثني حجّاج ، عن ابن جريج ، عن عكرمة :

(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ)(٣) قال : أتى شيبة وعتبة ابنا ربيعة ونفر معهما ، ـ سمّاهم ـ أبا طالب ، فقالوا : لو أنّ ابن أخيك محمّد (٤) يطرد موالينا وحلفاءنا فإنّما هم عبيدنا وعسفاؤنا (٥) ، كان أعظم في صدورنا وأطوع له عندنا ، فأتى أبو (٦) طالب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّثه بالذي كلموه ، فأنزل الله تعالى : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ)(٧) قال : وكانوا : بلالا (٨) ، وعمّار بن ياسر مولى أبي حذيفة بن المغيرة ، وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة ، وصبيح مولى أسيد ، ومن الخلفاء ابن مسعود ، والمقداد بن عمرو وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان

__________________

(١) بياض بالأصل وم ، ود ، و «ز».

(٢) بالأصل : «أنا أبو عثمان» صوبناه عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) سورة الأنعام ، الآية : ٥١.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، والوجه : محمدا.

(٥) عسفاء جمع عسيف ، وهو الأجير المستهان به.

(٦) بالأصل وم ، و «ز» : «أبا طالب» والتصويب عن د.

(٧) سورة الأنعام ، الآية : ٥٢.

(٨) الأصل وم ود ، و «ز» : بلال.

١٥٦

ابن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق قال (١) في تسمية من هاجر الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة من مكة من بني زهرة : المقداد بن عمرو حليف لهم ، وكان يقال له : المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وذلك أنه كان تبنّاه ، وحالفه.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن بطّة قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، حدّثني زهير بن محمّد ، نا أحمد بن أيوب (٢) ، نا إبراهيم بن سعد ، عن سليمان بن عمرو الأنصاري عن رجل من قومه يقال له الضّحّاك : ـ وكان عالما ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بين المقداد بن عمرو ، وعبد الله بن رواحة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي أنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسين الشافعي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خشنام المالكي ، نا أبو يزيد خالد بن النضر القرشي ، نا محمّد بن عبد الأعلى ، نا معتمر بن سليمان ، نا أبي قال :

بلغنا أنه خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المدينة خرجة أخرى ، فبلغ ودّان (٣) ، فنزل وبعث ستين راكبا من المهاجرين ، ليس فيهم من الأنصار أحد ، وأمّر عليهم عبيدة بن الحارث بن المطّلب ، وأمره أن يسير إلى جيش المشركين ، فإنهم قد خرجوا من مكة وكان معهم المقداد ابن الأسود ، فكتب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن المشركين قد خرجوا من مكة يريدون أن يسيروا إلى تهامة ، ويدنوا من المدينة ، ويرجعوا ، فلذلك بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبيدة بن الحارث والذين معه ، فالتقوا بثنية المرأة (٤) ، فارتموا بالنبل ، فانحاز المسلمون على حامية ، حتى هبطوا من الثنية ، ثم انكفأ بعضهم على بعض ، ورمى يومئذ سعد بن أبي وقّاص بأسهم في أعداء الله ، فأصاب بكل سهم رمى به رجلا ، وكان أوّل من رمى بسهم في سبيل الله ، ويومئذ لحق المقداد بالمسلمين ، وكان خرج في جيش المشركين ، فتوصل بهم ليلحق بنبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ،

__________________

(١) سيرة ابن إسحاق ص ٢٠٦ رقم ٣٠٢.

(٢) رواه من طريق أحمد بن محمد بن أيوب المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٥٠ طبعة دار الفكر.

(٣) ودان : قرية جامعة من نواحي الفرع ، بينها وبين هرشى ستة أميال وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال (معجم البلدان).

(٤) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وجاء في معجم البلدان : ثنية المرة بفتح الميم وتخفيف الراء ، كأنه تخفيف المرأة من النساء وذكر خبر سرية عبيدة بن الحارث ، لكنه قال : في ثمانين راكبا.

١٥٧

ففعل ذلك حتى لقي المسلمين ، فرجع المسلمون إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقدموا المدينة ، فأقاموا بها ما شاء الله.

حدّثنا أبو [الحسن](١) السّلمي الفقيه ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنا علي ابن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ قال : وأخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال في تسمية من شهد بدرا : المقداد بن عمرو من بهراء.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن البغدادي ، نا جعفر بن سليمان ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة قال : قال ابن شهاب.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمّه موسى بن عقبة (٢) ، عن ابن شهاب قال : كان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني زهرة بن كلاب : المقداد بن عمرو ، حليف لهم ، وفي رواية ابن الأكفاني : ابن الأسود.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني زهرة : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن زهير بن سعد بن الحارث بن الهذيل البهراني.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الرّزّاز ، نا عبيد الله (٣) بن سعد ، نا عمّي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني زهرة : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود.

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) الأصل وم ود ، و «ز» : عيينة ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمة محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٠.

(٣) الأصل : عبيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

١٥٨

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، نا محمّد بن شجاع البلخي ، نا محمّد بن عمر الواقدي (١) قال في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني زهرة : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن زهير بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن قابس (٢) بن دريم بن القين بن أهود ابن بهراء ، وهو الذي كان يقال له : المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد بن الحارث بن زهرة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح ابن أحمد ، حدّثني أبي قال : المقداد بن الأسود الكندي من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان بدريا (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي ، نا عبد الصّمد ، نا حمّاد بن ثابت ، عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شاور الناس يوم بدر ، فتكلم أبو بكر ، فأعرض عنه [ثم تكلم عمر ، فأعرض عنه](٤) فقالت الأنصار : يا رسول الله ، فقال المقداد بن الأسود : والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد (٥) فعلنا ، فشأنك يا رسول الله ، وذكر الحديث.

هذا الكلام محفوظ لسعد بن عبادة (٦) الأنصاري ، فأمّا المقداد فله كلام آخر ، وهو قوله : لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى (٧) ، وليس بأنصاري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأسدي الأكفاني ، نا أبو عبد الله مخلد بن محمّد بن حفص

__________________

(١) المغازي للواقدي ١ / ١٥٥.

(٢) في المغازي : «فأس» ومرّ : فائش.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٣٨ رقم ١٦٢٦.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) برك الغماد : موضع في أقاصي أرض هجر ، (انظر معجم البلدان).

(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وقد أخرج كلامه في مسند أحمد (٣ / ٤٣٨ حديث ١٣٢٩٥) ط دار الفكر وأخرجه مسلم في الجهاد (١٧٧٩).

(٧) أخرجه أحمد في مسنده : (٣ / ٤٣٧ حديث ١٣٢٩٥).

١٥٩

العطار ، نا حمدان بن عمر ، نا أبو النضر ، ثنا الأشجعي ، عن سفيان ، عن مخارق ، عن طارق ابن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود قال : جاء المقداد يوم بدر وهو على فرس فقال : يا رسول الله ، لا أقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ)(١) ، ولكن امض فإنّا معك مقاتلون ، قال : وكأنه سرّي عنه.

أخرجه البخاري عن حمدان بن عمر.

أخبرناه عاليا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمّد جناح بن بدير بن جناح المحاربي ـ بالكوفة ـ قالا : أنا أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أنا عبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، قالا : نا إسرائيل عن طارق بن شهاب قال : سمعت ابن مسعود يقول : شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه كان أحبّ إليّ مما عدل به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يدعو على المشركين فقال : لا نقول لك كما قال قوم (٢) موسى لموسى : (اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون) ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ، قال : فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أشرق لذلك وسرّه.

رواه البخاري عن أبي نعيم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر بن حمدان ، أنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا عمرو بن محمّد أبو سعيد ـ يعني ـ العنقزي (٣) أنا إسرائيل [وأسود بن عامر ، نا إسرائيل قال : ونا أبو نعيم نا إسرائيل](٤) عن مخارق عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : لقد شهدت من المقداد ـ قال أبو نعيم : بن الأسود ـ مشهدا لأن أكون أنا أصاحبه أحبّ إليّ مما عدل به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يدعو على المشركين ، قال : والله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ، ولكن نقاتل عن يمينك وعن يسارك ومن بين يديك ومن خلفك ، فرأيت وجه

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية : ٢٤ وفي التنزيل العزيز : فاذهب.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين في «ز».

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، وم وتقرأ : العبقري ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٢٨.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.

١٦٠