تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حكى عنه جعفر بن محمّد الهمداني.

أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن السّجزي ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد أحمد بن محمّد بن أحمد البرّي (١) ، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الشروطي ببست ، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد البستي ، أنا جعفر بن محمّد الهمداني ـ بصور ـ نا محمّد بن عبد الله البعلبكي قال : سمعت عمّي محمّد بن يزيد يقول : كنت مع ابن المبارك ببغداد إذ رأى إسماعيل بن عليّة راكبا بغلة له على باب السلطان فأنشأ يقول :

يا جاعل الدين له بازيّا

يصطاد أموال المساكين

لا تبع الدين بدنيا كما

يفعل ضلّال الرهابين

احتلت للدّنيا ولذّاتها

بحيلة تذهب بالدين

وجدت مجنونا بها بعد ما

كنت دواء للمجانين

تفكر الناس جميعا بأن

زل حمار العلم في الطّين

٦٥٩٥ ـ محمّد بن عبد الله أبو جعفر الكاتب المعروف بابن عبد كان (٢)

صاحب الرّسائل المعروفة ، من كتاب الدّولة الطولونية ، كان أوّل أمره أنه ولي البريد بجندي دمشق وحمص ، ثم صار كاتب أبي الجيش خمارويه بن أحمد.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن قريش الحليمي قال : أنشدنا عبد الوهّاب بن الصّباح وكتب به إلى أبي أحمد (٣) بن عبد كان :

يا ذا الذي يمنعه فضله

من ردّ حاجاتي ولم يقضها

معادن الخيرات معروفة

وأنت يا مولاي من بعضها

فلا تدع نفسك ترضى بأن

تؤخّر الواجب من فرضها

طال انتظاريك أبا أحمد

فقدّم المنّة في عرضها

إن كان ذا السيّد يا سيّدي

لم يرض إتياني فلم يرضها

في بلاد الله لي مفسح

طولا فإن عاز ففي عرضها

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : «الوى» وفوقها ضبة.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ٣١٥.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» : أبي أحمد.

٦١

ولليالي سطوة بالورى

ذو العقل من فكر في بعضها

فاستشعر الخير ووالى (١) به

وانتهز الفرصة في وقتها

من قبل أن يكبو به دهره

وترجع الأيام في قرضها

٦٥٩٦ ـ محمّد بن عبد الله النهرديري (٢)

حدّث عن محمّد بن المعافي الصّيداوي.

روى عنه أبو الحسن علي بن محمّد بن موسى الحافظ.

كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الهمداني ـ بمصر ـ نا محمّد بن عبد الله النهرديري ، نا محمّد بن المعافي الصّيداوي ، نا محمّد بن صدقة الجبلاني ، نا ابن حمير ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا كان في الصّلاة رفع يديه [١١٣٥٢].

٦٥٩٧ ـ محمّد بن عبد الله أبو عبد الله الفرغاني

من شيوخ الصّوفيّة.

حكى عن أبي الخير التيناتي ، وأبي جعفر الحدّاد.

حكى عنه أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم.

كتب إليّ أبو سعد بن الطّيوري يخبرني عن أبي القاسم الأزجي ، نا علي بن عبد الله بن جهضم ، حدّثني محمّد بن عبد الله الفرغاني ، حدّثني أبو جعفر الحدّاد قال : كنت في طريق مكة فجلست أستريح ، فإذا إلى جانبي عصفور على حجر ، فلم يبرح ولم يستوحش ، فجعلت أبصر إليه ، يجيء الذباب فيضرب منقاره ويرم (٣) حواليه فيفتح فاه فيدخل الذباب فيه ، فرأيت هذا منه مرارا فقمت إليه فإذا هو أعمى والذباب الذي يجيء إليه رزقه.

قال : وحدّثني أبو عبد الله الفرغاني ساكن دمشق قال : سمعت أبا الخير ـ يعني التيناتي ـ فذكر حكاية تقدمت في ترجمة أحمد بن يحيى الجلاء.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز».

(٢) النهرديري بفتح النون وسكون الهاء والراء وفتح الدال المهملة نسبة إلى نهر الدّير ، قرية كبيرة على اثني عشر فرسخا من البصرة (معجم البلدان).

(٣) يوم حواليه : رمت الشاة الحشيش ترمه رمّا : أخذته بشفتها.

٦٢

إبراهيم بن الحكّاك ـ بمكة ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن ، حدّثني أبو عبد الله الفرغاني ساكن دمشق رحمه‌الله مذاكرة قال : سمعت أبا الخير يقول : كنت جالسا ذات يوم في موضعي هذا على باب المسجد ، فرفعت رأسي فرأيت رجلا في الهواء وبيده ركوة ، فأومأ إليّ فقلت له : انزل ، فأبى ومرّ في الهواء ، فسئل الشيخ أبو الحسين : عرفت الرجل؟ فقال : نعم ، قيل له : من كان؟ فقال : أبو عبد الله بن الجلّاء رحمه‌الله.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد بن صافي بن شجاع ، ثم أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن مقاتل السوسي (١) عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن المبارك الفرّاء ، أنا علي بن محمّد بن شجاع ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني ، قال : رأيت أبا عبد الله الفرغاني يحمل الخبز والأدم للفقراء وهو شيخ من مشايخ الدمشقيين.

آخر الجزء الثاني والعشرين بعد الستمائة من الفرع (٢).

٦٥٩٨ ـ محمّد بن عبد الله

أبو بكر النيسابوري المقرئ الحاجبي

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي علي محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله المذكّر.

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله النيسابوري الحاجبي المقرئ قدم علينا ، نا أبو علي محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله ابن علي بن نصر بن زياد المذكر ، نا جدّي عبد الله بن نصر بن زياد ، نا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب أنّ أبا سلمة بن عبد الرّحمن أخبره أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما من مولود إلّا يولد على الفطرة ثم يقول : «اقرءوا : (فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) كتب بعدها في «ز» : بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على الشيخ أبي البركات الخضر بن محمد بن الحسن ابن هبة الله بإجازته من المؤلف وأبو حامد الحسين بن علي والقاسم بن الحافظ أبي القاسم علي مصنف هذا الكتاب وأبي العباس أحمد بن يوسف بن عبد الله التلمساني وعبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وعبد الرحيم بن عبد الرحمن القرشي المصري وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله.

٦٣

لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ، ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)(١).

أخبرناه عاليا (٢) أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي الأستاذ الإمام أبو القاسم ، أنا أبو نعيم الإسفرايني ، نا أبو عوانة ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، أخبره أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر مثله سواء.

٦٥٩٩ ـ محمّد بن عبد الله المخزومي

حدّث بدمشق سنة عشر وأربعمائة عن القاضي أبي بكر الميانجي.

روى عنه علي بن الخضر السّلمي.

٦٦٠٠ ـ محمّد بن عبد الله أبو بكر السّنجاري

سمع بدمشق : رشأ بن نظيف وطبقته ، وحدّث بصور عن أبي صادق حمزة بن محمّد الشاشي.

روى عنه أبو الفرج الخطيب.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله السّنجاري ، أنا حمزة بن محمّد الشاشي ، نا نعيم بن أبي نعيم ، نا محمّد بن يعقوب ، نا بحر ابن نصر ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله وسلّم قال : «لا يقيمنّ أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه». [١١٣٥٣]

قرأت بخطّ أبي الفرج ، سألت أبا بكر محمّد بن عبد الله السّنجاري عن مولده فقال لي : تسع وخمسون سنة ، ولدت سنة ثلاث وأربعمائة ، وسمعت من رشأ بن نظيف الحنّائي ، وابن أبي نصر بدمشق ، وتردد إلينا إلى صور عدة دفعات قال غيث : وسمعت منه في جمادى الأولى من سنة اثنتين وستين وأربعمائة.

٦٦٠١ ـ محمّد بن عبد الأعلى بن محمّد بن عبد الأعلى (٣) بن عبد الرّحمن

ابن يزيد بن ثابت بن أبي مريم بن أبي عطاء أبو هاشم الأنصاري (٤)

مولى سهل بن الحنظلية المعروف بابن عليل ، إمام جامع دمشق.

__________________

(١) سورة الروم ، الآية : ٣٠.

(٢) لفظة «عاليا» مكررة بالأصل ، والمثبت يوافق د ، و «ز».

(٣) قوله : «بن محمد بن عبد الأعلى» سقط من «ز».

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٢٩ والوافي بالوفيات ٣ / ٢٠٨.

٦٤

حدّث عن هشام بن عمّار ، وأحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن الخولاني الكتّاني ، وهارون بن موسى بن شريك الأخفش ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وأبي بكرة بكّار بن قتيبة القاضي ، وقاسم بن عثمان الجوعي (١).

روى عنه : ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمّد ، وأبو بكر محمّد بن مسلم بن السّمط ، وأبو الحسين الرّازي ـ وهو نسبه ـ وأبو محمّد عبد الله بن عبد الغفّار بن ذكوان ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو بكر محمّد بن موسى بن هارون العسكري ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو العبّاس عمرو بن محمّد بن العبّاس الفزاري (٢) ، وأبو العبّاس ، وأبو بكر ابنا موسى بن السّمسار ، وأبو القاسم بن ظعان ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو علي أحمد بن محمّد بن الزفتي (٣) ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن حمدون الجبريني ، وحميد بن الحسن الورّاق ، وأبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ إذنا ـ أنا أبو علي الأهوازي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا أبو هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل الإمام ، نا هشام بن عمّار ، نا إسماعيل ابن عيّاش ، عن ابن أنعم ، عن عبد الرّحمن بن رافع ، عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكثر الدّعاء بهؤلاء الكلمات : «اللهم إنّي أسألك الصّحة ، والعفّة (٤) ، والأمانة ، وحسن الخلق ، والرضا بالقدر» [١١٣٥٤].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله الخطيب ، أنا أبو طاهر الحسين بن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ ـ إمام جامع دمشق ـ في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وأربعمائة ـ قراةء عليه ـ قيل له : حدثكم القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار المعروف بابن ذكوان ـ قراءة عليه في الجامع بدمشق وأنت تسمع في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، أنا عبد الله بن عتّاب ، وأحمد بن سليمان بن زبّان (٦) المعروف بابن أبي هريرة ، ومحمّد بن عبد الأعلى بن عليل الإمام ، قالوا : أنا أبو الوليد هشام بن عمّار ، نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي ، نا الأوزاعي ، نا حسّان بن عطية ، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة.

__________________

(١) في «ز» : «الحرعى» تصحيف.

(٢) في «ز» : الفراوي.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الرقي.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : والعافية.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : والعافية.

(٦) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : «زيان» تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٨.

٦٥

ح قال القاضي : نا علي بن محمّد بن حفص ، أخبرني العبّاس بن الوليد بن مزيد ، حدّثني أبي ، نا الأوزاعي ، قال : أنبئت أنّ سعيد بن المسيّب لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة : اسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنّة ، وذكر الحديث بطوله.

قرأت بخط نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الحسين الرّازي ، قال محمّد بن عبد الأعلى : وذكر نسبه (١) كما سقناه وقال : كان يخضب بالحمرة ، ومات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال في ربيع الآخر ـ يعني ـ من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة توفي أبو هاشم ابن عليل (٢) الإمام.

٦٦٠٢ ـ محمّد بن عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى

أبو بكر بن أبي مسهر الغسّاني

حدّث عن أبيه.

روى عنه أبو الأزهر محمّد بن الكوثر المحاربي.

٦٦٠٣ ـ محمّد بن عبد الباقي بن جعفر بن مجالد أبو منصور الثقفي الكوفي

سمع بالكوفة الشريف أبا عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرّحمن الحسني ، وأبا القاسم عبيد الله بن علي بن أبي قربة العجلي ، وأبا الحسن محمّد بن الحسن بن حمزة البزاز ، وأبا الحسين محمّد بن عبد العزيز بن زيد النهشلي العطّار ، وأبا طالب محمّد بن أحمد ابن حكاك المحاربي الخباز ، وأحمد بن محمّد بن أبي كوخ الأنصاري ، وزيد بن أحمد بن الصّيقل المقرئ الكوفيين.

وانتقى عليه أبو الغنائم بن النّرسي ، وسمع منه أخي أبو الحسين رحمه‌الله ، وذكر لي عنه أنه أخبره أنه قدم دمشق وأبو طاهر بن سلفة وأجاز لي جميع حديثه.

كتب إلى أبو منصور محمّد بن عبد الباقي بن جعفر بن مجالد البجلي (٣) من الكوفة ، أنا

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : نعته.

(٢) في «ز» : أبو هاشم العليل.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : العجلي.

٦٦

الشريف أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرّحمن الحسني (١) ـ قراءة عليه ـ أنا علي بن عبد الرّحمن بن أبي السّري البكائي (٢) ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو حصين محمّد بن الحسين بن حبيب الوادعي ـ إملاء ـ سنة تسعين ومائتين ، قالا : نا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ، نا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه قال : قال : يا رسول الله مررت برجل فلم يضفني ، ولم يقرني ، ثم مر بي (٣) فأجزيه أم أقريه؟ قال : «بل اقره» [١١٣٥٥].

٦٦٠٤ ـ محمّد بن عبد الباقي القرشي

والد همّام بن محمّد.

حكى عن مروان بن [محمد بن](٤) عبد الملك بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان الأموي.

حكى عنه ابنه حكاية سقتها في بناء الجامع.

٦٦٠٥ ـ محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن موسى أبو الحسن بن القاطوع التنوخي

أصله من قنّسرين ، كان ذا تقدّم بدمشق ، وله صدقات جارية على أهل القرآن والمستورين ، وأوقاف كثيرة.

سمع أبا محمّد بن أبي نصر.

روى عنه : عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وإبراهيم بن يونس بن محمّد المقدسي.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدّهستاني ، أنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدّهستاني ، أنا محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن موسى بن قاطوع التنوخي أبو الحسن القنّسريني ، بظاهر دمشق قراءة عليه في كهف جبريل ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي نصر الدّمشقي ـ بها ـ نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي ، قدم علينا دمشق ، نا إبراهيم بن عبد الله العبسي (٥) بالكوفة ، نا وكيع بن الجرّاح ، عن الأعمش ، عن أبي

__________________

(١) في «ز» : الحسيني.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : البكالي.

(٣) بالأصل ود ، و «ز» : «به» والمثبت عن المختصر.

(٤) الزيادة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «العنسي» وبدون إعجام في د.

٦٧

صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبّوا أصحابي (١) ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ (٢) أحدهم ولا نصيفه» [١١٣٥٦].

أخبرناه عاليا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج بن أبي خيش ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، فذكره.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد المقدسي ، أنا الشيخ الجليل الرئيس الدّين أبو الحسن محمّد بن عبد الباقي التنوخي في منزله بدمشق في ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين وأربعمائة بحديث ذكره.

٦٦٠٦ ـ محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الرّبيع

ابن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك ـ شاعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أبو بكر بن أبي طاهر الأنصاري السّلمي (٣) البغدادي البابشامي النّصري (٤) البزاز (٥) المعدل المعروف بقاضي البيمارستان (٦)

أحضره أبوه عند أبي إسحاق البرمكي ، وأبي الحسن علي بن عيسى بن إبراهيم المقرئ الباقلاني ، وسمّعه الكثير من أبي محمّد الجوهري ، والقاضي أبي الطّيّب الطبري ، وأبي القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف ، وأبوي الحسين : بن حسنون النّرسي ، وابن الآبنوسي الصّيرفي ، والشريفين أبي الحسين بن المهتدي ، وأبي الغنائم بن المأمون ، وأبي يعلى بن الفراء ، وأبي الحسين بن النّقور ، وأبي طالب محمّد بن علي بن الفتح العشّاري ، وأبي الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله البيضاوي ، وأبي محمّد الصّريفيني ، وأبي منصور بكر بن محمّد بن حيد ، وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفي.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الصحابي.

(٢) المد : بالضم ، مكيال ، وهو رطلان ، أو رطل وثلث ، (القاموس) وقيل : ربع صاع ، والصاع خمسة أرطال وثلث.

قوله رطلان : عند أهل العراق وأبي حنيفة ، وقوله رطل وثلث : عند أهل الحجاز والشافعي. (راجع تاج العروس : مدد).

(٣) السلمي بفتح السين واللام نسبة إلى بني سلمة ، حي من الأنصار.

(٤) النصري نسبة إلى محلة النصرية ، قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء. والنصرية محلة بالجانب الغربي من بغداد (معجم البلدان).

(٥) صحفت في المنتظم إلى البزاز.

(٦) ترجمته في الأنساب (النصري) ، ومعجم البلدان (النصرية) ، العبر ٤ / ٩٦ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٣ ولسان الميزان ٥ / ٢٤١ شذرات الذهب ٤ / ١٠٨.

٦٨

وسمع بمصر : أبا إسحاق الحبّال (١) إبراهيم بن سعيد ، واستجيز له من جماعة منهم :

أبو عبد الله القضاعي ، وذكر لي أنّه كان دخل دمشق عند اجتيازه إلى مصر ، وكان يعرف الفقه على مذهب أحمد ، والفرائض والحساب والهندسة ، وينظر في وقوف البيمارستان العضدي ويشهد عند القضاة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي (٢) وأنا حاضر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، أنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي (٣) ، أنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي البصري ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمّدا ، فليتبوّأ مقعده من النار» (٤) [١١٣٥٧].

أخبرنا أبو بكر أيضا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان (٥) النحوي ، أنبأنا القاضي ابن محمّد يوسف بن يعقوب ، أنبأنا أبو الوليد الطيالسي ، وعمرو بن مرزوق (٦) ـ واللفظ لأبي الوليد ـ أنبأنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج يوم الفطر فصلّى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ثم أتى النساء ومعه بلال ، فأمرهم (٧) بالصّدقة ، فجعلت المرأة تلقي خرصها (٨) وسخابها [١١٣٥٨].

سألت أبا بكر عن مولده فقال : في صفر سنة اثنتين وأربعين ، وزادني أبو سعد بن السمعاني عنه (٩) يوم الثلاثاء عاشر صفر ، وقد مضى من النهار تسع ساعات.

وأخبرنا أبو سعد بن السّمعاني أنه توفي يوم الأربعاء الرابع أو الخامس من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، ود ، و «ز» ، ونميل إلى قراءتها : «الجمال» والمثبت عن «الحبال» عن سير أعلام النبلاء.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / رقم ٤٠٥.

(٣) في «ز» : فاسي ، تصحيف.

(٤) من هنا بياض بالأصل مقداره صفحة ونصف ، والكلام متصل في «د» ، و «ز» ، وليس ما يوحي إلى أي سقط.

(٥) كذا في د ، وفي «ز» : غسان ، وفي الأصل : يسار ، تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٩.

(٦) كذا في الأصل ود ، وفي «ز» : مروان.

(٧) كذا في د ، و «ز» ، وفي المختصر : فأمرهن.

(٨) الخرص : بالضم وبالكسر : القرط بحبة واحدة. والسخاب : كل قلادة كانت ذات جوهر أو لم تكن.

(٩) من هنا إلى قوله : «السمعاني» في السطر التالي سقط من «ز».

٦٩

وكذا ذكر أبو المعمر الأنصاري فيما قرأته بخطه إلّا أنه قال : ثالث رجب وكان يتهم بمذهب الأول ، بل ويذكر عنه رقة دين (١).

٦٦٠٧ ـ محمّد بن عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين

روى عن أبيه.

روى عنه : أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالا : أنبأنا جعفر بن أحمد بن الحسين السّرّاج ، أنبأنا أبو القاسم المحسن بن حمزة بن عبيد الله الورّاق ـ بتنيس (٢) ـ أنبأنا أبو علي الحسين بن علي الدّيبلي ـ بتنيس (٣) ـ أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد ابن عبدوس الكوفي قال : وأنبأنا أبو الأعز الملطي ، أنبأنا أحمد بن حفص السّجستاني ، قال : أنبأنا يزيد بن عبد الصّمد ، أنبأنا محمّد بن عبد الحميد بن أبي العشرين ، حدّثني أبي عن عمرو ابن المهاجر قال :

كنت أسمع عمر بن عبد العزيز كثيرا يتمثل بهذه الأبيات :

إذا كنت في نعمة فارعها

فإنّ المعاصي تزيل النعم

ولا تحقرن صغير الذنوب

فإنّ الإله شديد النقم

[قال ابن عساكر :](٤) عبد الحميد لم يدرك عمر (٥).

٦٦٠٨ ـ محمّد بن عبد الحميد

أبو جعفر الفرغاني العسكري الكاتب الضرير (٦)

سكن لؤلؤة : محلة خارج باب الجابية ، وكان يلقّب زريق (٧).

وحدّث عن محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، وأحمد بن سعيد الصّيرفي ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، والحسن بن محمّد الزّعفراني ، والسّري بن عاصم ، وعمر بن شبّة ، وعبّاس بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٥ نقلا عن ابن عساكر ، وفيه : بمذهب الأوائل.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بتستر.

(٣) راجع الحاشية السابقة.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) كذا بالأصل ود ، وقوله : «عبد الحميد لم يدرك عمر» ليس في «ز».

(٦) ترجمته في معجم البلدان (لؤلؤة) ٥ / ٢٦.

(٧) كذا بالأصل ود ، و «ز».

٧٠

يزيد البحراني ، وعبّاس التّرقفي ، وعلي بن أبي ثابت المفلوج البغدادي صاحب أبي عبيد ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن إسماعيل الأحمسي (١) ، وأحمد بن بديل ، وسعدان بن يزيد ، وأبي شعيب صالح بن حكيم ، وأبي خلّاد سليمان بن خلّاد ، وحميد بن الربيع ، أحمد بن علي العمي ، والحسين بن الأسود العجلي ، وأحمد بن يحيى السّوسي ، وحمّاد (٢) بن الحسن ابن عنبسة الورّاق ، وأبي سعيد الأشج ، والحسن بن يزيد الأهوازي.

روى عنه أبو علي بن الزمزام ، وأبو العباس أحمد بن هارون الدّلاء البغدادي ، ومحمّد ابن يوسف بن عبد الله الدّمشقي ، وأبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، وأبو الحسن (٣) محمّد بن زهير بن محمّد الكلابي الفقيه ، وأبو [الحسن](٤) حميد بن الحسن بن عبد الله الورّاق ، وأبو علي الحسين بن هارون بن عيسى الإيادي ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وأحمد بن محمّد بن إسحاق السيبي ، وأبو أحمد الحاكم ، ومحمّد بن سليمان الرّبعي ، وعبد الرّحمن بن حبيش بن شيخ (٥) الفرغاني ، وأبو العبّاس بن السّمسار ، وأبو أحمد بن عدي ، ومحمّد بن المظفّر الحافظ ، ومحمّد بن محمّد بن يعقوب النيسابوري المقرئ ، وأبو سليمان بن زبر.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبي أبو العبّاس المالكي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي الكفرطابي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو علي الحسين بن إبراهيم [بن جابر](٦) الفرائضي ـ إملاء ـ في مسجد الجامع بدمشق ، أنبأنا محمّد بن عبد الحميد الفرغاني ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل ابن البختري ، حدّثني ابن نمير (٧) ، حدّثنا عبيد الله بن عمر بن شهاب ، عن الحسن ومحمّد ابني (٨) محمّد بن علي ، عن أبيهما ، عن علي بن أبي طالب أنه قال لابن عبّاس وهو يرخص في متعة النساء : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد نهى عنها يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية [١١٣٥٩].

أخبرنا عاليا (٩) أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا زاهر بن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز الأخمصي.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : والباذ بن الحسن بن عتيبة الورّاق.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

(٤) سقطت من الأصل ، والمثبت عن د ، وفي «ز» : «الحسين» ولم أجده.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بن الأشج.

(٦) زيادة عن د ، و «ز».

(٧) بالأصل : زهير ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٨) بالأصل : «انباني» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٩) لفظة «عاليا» مكررة بالأصل ، ود ،.

٧١

أحمد ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، أنبأنا أبو مصعب ، حدّثنا مالك ، عن ابن شهاب فذكره.

ومما وقع لي عاليا من حديثه ما أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا سعد الجنزرودي ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق ، حدّثنا أحمد بن بديل ـ يعني اليامي (١) ـ حدّثنا سلم (٢) بن سالم ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن عاصم الجذامي ، عن عطاء بن أبي رباح (٣) ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربّه ، ومن أذى مسلما كان عليه من الذنوب مثل منابت النخل» [١١٣٦٠].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم (٤) قال أبو جعفر محمّد بن عبد الحميد المكتب (٥) الفرغاني ، سكن دمشق ، سمع العبّاس بن يزيد البحراني (٦) ، ومحمّد بن إسماعيل الحسّاني.

قرأت على أبي محمّد السلمي (٧) عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة سبع وعشرة وثلاثمائة في شهر ربيع الأوّل توفي محمّد بن عبد الحميد زريق المعلّم.

٦٦٠٩ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إسماعيل

ابن منصور بن معاوية بن عفيف أبو جعفر المرّي المقرئ

حدّث عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي (٨).

كتب عنه أبو الحسين الرّازي ، وهو نسبه.

وروى عنه أبو بكر محمّد بن أحمد بن عمران الجشمي.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، وأبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ،

__________________

(١) بالأصل : اليامني ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سالم.

(٣) في «ز» : بن أبي نافع ، تصحيف.

(٤) الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٩٩ رقم ١١٣٠.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأسامي والكنى : المكيت.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» هنا : النجواني ، والمثبت عن الأسامي والكنى.

(٧) تقرأ بالأصل : «الحسلي» وفي «ز» : «الحسباني» وفي د : «الحساني».

(٨) من قوله : منصور .. إلى هنا سقط من «ز».

٧٢

قالا : أنبأنا أبو القاسم التنوخي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عمران بن موسى ابن هارون بن دينار الجشمي المطرّز ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد المرّيّ بدمشق ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثني أبي عن أبيه ، حدّثني الأوزاعي ، عن الأعمش ، عن شقيق (١) ، عن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم علّمه التلبية : لبّيك اللهم لبّيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك له [١١٣٦١].

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد ، وساق باقي (٢) النسب ، وقال : كان أبو جعفر مقرئا ويعرف بابن إسحاق ومعاوية بن عفيف أدرك أبا (٣) بكر الصّدّيق ، وكان في باب توما.

٦٦١٠ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد أبو عمرو النسوي (٤) القاضي

قدم دمشق ، وسمع بها : أبا الحسن بن السّمسار ، وأبا الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، وحدّث عنهما ، وعن أبي عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف ، وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيري ، حدّثنا عنه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك (٥) ، وأبو المظفّر بن القشيري.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أنبأنا القاضي أبو عمرو محمّد بن عبد الرّحمن النسوي قراءة عليه بنيسابور ، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السّمسار بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم علي بن يعقوب الدّمشقي ، أنبأنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، أنبأنا [يحيى](٦) ابن صالح الوحاظي ، ومحمّد بن المبارك ، قالا : أنبأنا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن [أبي](٧) كثير ، عن أبي سلمة أنه سمع عبد الله بن عمرو قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودخل عليه فقال : «ألم أخبر بأنك تقوم الليل وتصوم النهار»

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : سفيان.

(٢) بالأصل : في ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : أبي.

(٤) بالأصل : النحوي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : عبد الله ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، وز.

(٧) زيادة عن د ، و «ز».

٧٣

قال : قلت : بلى ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تفعل ، ولكن صم وأفطر ، وقم وارقد ، فإن لعينيك (١) عليك حقا ، وإنّ لجسدك عليك حقا ، وإنّ لضيفك عليك حقا ، وإنّه عسى أن يطول بك عمر ، وإن حسبك أن تصوم من كلّ شهر ثلاثة أيام ، فإنّ بكلّ حسنة عشر أمثالها ، فإذا ذلك الدهر كله» قال : فشدّدت ـ يعني ـ فشدّد عليّ ـ قال : قلت : أطيق غير ذلك ، قال : «فصم صوم نبي الله داود» ، قلت : كيف صوم نبي الله داود؟ قال : «تصوم يوما وتفطر يوما» [١١٣٦٢].

أنشدنا أبو عبد الله الفراوي [أنشدنا](٢) أقضى القضاة أبو عمرو محمّد بن عبد الرّحمن لنفسه :

اتخذ طاعة الإله (٣) سبيلا

تجد الفوز بالجنان وتنجو

واترك الإثم والفواحش طرّا

يؤتك الله ما تروم وترجو

وأنشدنا أيضا له :

من رام عند الله منزلة

فليطع الله حقّ طاعته

وحق طاعته (٤) القيام بها

مبالغا فيه وسع طاقته

كتب إلينا أبو الحسن [عبد الغافر](٥) إسماعيل في تتمة تاريخ نيسابور قال : محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد القاضي [الإمام الرئيس أبو عمرو النسوي](٦) من أكابر أهل عصره فضلا وحشمة ونعمة وإفضالا وقبولا عند الملوك [كان يعقد المجلس للوعظ وقرئت](٧) عليه الأحاديث وذكر أشياء من أحواله.

٦٦١١ ـ محمّد بن عبد الرّحمن دحيم بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون

المعروف بالراقود.

حكى عنه أخوه أبو الحسن عمرو بن دحيم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس الحسني (٨) ، نا عبد العزيز [بن] أحمد ،

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : لعينك.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : «الرحمن» ولا يستقيم بها الوزن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) عن د ، و «ز» ، وبالأصل : طاعاته.

(٥) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) ما بين معكوفتين مكانه مطموس بالأصل والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) مطموس بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٨) في «ز» : الحسيني.

٧٤

أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، أنشدني أخي محمّد الرّاقود في أبيه لرجل من ولد أبي عبيد الله الأشعري :

قالت مقالا أبانت فيه لي غضبا :

إخال رأي بني العبّاس قد عزبا (١)

فقلت : من حادث جاء الزمان به؟

قالت : دحيم تولّى الحكم يا عجبا

ضاع القضاء وضاع الآمرون

وأصبح الدهر منه الوجه منقلبا

قالت أمية : هذا وقت دولتنا

ردّت إلينا وأنّ الأمر قد قربا (٢)

منا القضاة على الأمصار قد علمت

عليا معدّ بأنا لم نقل كذبا

فلست مستوجبا حكما تقلّده

أبا سعيد ، ولم تستوجب النسبا

[قال ابن عساكر :](٣) أبو سعيد هو عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، وكان جده ميمون من موالي عثمان بن عفّان ، وكان دحيم شديد الميل إلى بني أميّة ، فعرّض به هذا الشاعر ـ وهو من أهل طبرية ـ حين ولي القضاء بها ، وبسائر مدن فلسطين ، والأردن ، ليعزله الخليفة عن القضاء.

٦٦١٢ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث بن نافع بن عبد الله

أبو بكر الرّبعي العجلي (٤)

إمام جامع دمشق.

عن أبي توبة الربيع بن نافع ، وحجّاج بن أبي منيع الرصافي (٥) ، وعبدة صاحب الفزاري ، والوليد بن الوليد بن القلانسي (٦) ، [ومحمد بن بكار بن بلال](٧) ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وأبي (٨) النضر إسحاق بن إبراهيم ، وأبي مسهر ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وسلام بن سليمان.

روى عنه : ابنه غالب بن محمّد ، وأبو عبد الرّحمن النسائي في سننه (٩) ، والحسن بن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عربا. وعزب يعني غاب.

(٢) في «ز» : حربا.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٧٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٨٨.

(٥) بالأصل : الوطفي ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٦) بالأصل و «ز» : «الغلاسي» وفي د : الغلابي تصحيف ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٧) سقط الاسم من الأصل ، واستدرك عن د ، و «ز».

(٨) بالأصل : وأبو.

(٩) بالأصل و «ز» : «نسبة» تصحيف والمثبت عن د.

٧٥

حبيب ، ومحمّد بن الفيض الغسّاني ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس ، وأبو محمّد بن صاعد ، وعلي بن سراج المصري الحافظ ، وأبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر السّلمي ، وأبو بكر بن أبي داود ، وابن زياد النيسابوري ، وموسى بن العبّاس الجويني ، وعبد الرّحمن بن إسحاق بن الصامدي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدّرداء الصّرفندي ، وأحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وأبو بشر الدّولابي ، وأبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو علي الحسن بن حبيب ، أنا أبو بكر [محمد] بن عبد الرّحمن بن (١) الأشعث الدمشقي ، نا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، نا محمّد بن مهاجر ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن أبي عبيد الله ، عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لألفينّ ما توزعت أحدا منكم على الحوض فأقول : هذا من أصحابي فيقال : إنّك لا تدري ما أحدث بعدك». قال أبو الدّرداء : يا نبي الله ادع الله أن لا يجعلني منهم ، قال : «لست منهم» [١١٣٦٣].

أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ـ ببغداد ـ أنبأنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله بن عمر العمري الهروي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث بدمشق ، والقاسم بن هاشم السّمسار ، قالا : حدّثنا أبو مسهر عبد الأعلى (٢) بن مسهر ، نا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن عائشة وعمرو بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر أن عمر (٣) بن الخطّاب سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الغسل من الجنابة ـ واتسقت (٤) الأحاديث على هذا سواء فيفرغ على يده اليمنى مرّتين أو ثلاثا ، ثم يدخل يده اليمنى في الإناء فيصبّ بها على فرجه بيده اليسرى ، فيغسل ما هناك حتى ينقيه ، ثم يضع يده اليسرى على التراب إن شاء ، ثم يصب على يده اليسرى حتى ينقّيها ، ثم يغسل يديه (٥) ثلاثا ويستنشق ويتمضمض ، ويغسل وجهه (٦) وذراعيه ثلاثا (٧) حتى إذا بلغ

__________________

(١) بالأصل : «وأبو» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : «أبو مسهر عبده أنبأنا علي بن مسهر» صوبنا الاسم عن د ، و «ز».

(٣) قوله : «أن عمر» كتب فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) بالأصل و «ز» ، تقرأ «القاف» فيهما «عينا» في اللفظة ، والمثبت عن د.

(٥) بالأصل : يده ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) بالأصل : يده ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) كررت في د ، و «ز» : ثلاثا ثلاثا.

٧٦

رأسه لم يمسحه وأفرغ عليه الماء ، فكذا كان غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما ذكر أو ذكر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث دمشقي ثقة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا أبو أحمد (١) قال أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث [سمع](٢) أبا عبد الله محمّد بن بكّار بن بلال ، روى عنه عمران موسى بن العبّاس الجويني ، وهو الذي كنّاه لنا.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن الفيض الغسّاني قال : سمعت محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، وقد قدّمه أحمد بن طولون في مسجد دمشق يصلّي (٣) بالناس وصير إليه المسجد ، وقد قال له ابن الفردي تجنبني من المحراب وتقدّمت ، قال له ابن الأشعث : ومن قدّمك إنّما قدّمك (٤) ابن بيهس ، رأس الفتنة ، وذلك أن ابن بيهس ساءل فيه أن يصلي بالناس ابن الفردي فصلّى وهو حدث ، ولم يصلّ بالناس دائما حتى مات عبد الله بن ذكوان في شوال سنة ثنتين وأربعين ومائتين فصار بعده يصلّي بالناس دائما إلى أن قدم محمّد بن الأشعث.

قرأت على محمّد بن السّلمي (٥) عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان قال : سنة ست وستين ومائتين سمعت أبا العباس بن ملّاس يقول : ـ فيها توفي محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث.

٦٦١٣ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الثقفي

حدّث عن عثمان بن إسماعيل الهذلي (٦).

روى عنه : أبو محمّد القاسم بن محمّد بن عنبسة الثقفي.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٢١٠ رقم ٦٦٥.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، والأسامي والكنى.

(٣) في «ز» : صلى بالناس.

(٤) قوله : «إنما قدمك» مكرر بالأصل.

(٥) تقرأ بالأصل : «بن السلحي» وفي «ز» : «الشامي» والمثبت عن د ، والسند معروف.

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : البدلي.

٧٧

٦٦١٤ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي أبو بكر الجعفي الكوفي (١)

ابن [ابن](٢) أخي حسين (٣) بن علي الجعفي

سكن دمشق ، وحدّث بمصر ، وروى عن أبي أسامة (٤) ، وابراهيم بن عيينة أخي سفيان ، وحسين بن علي الجعفي عمّ أبيه ، وعمر بن شبيب ، وعبد الحميد بن عبد الرّحمن الحمّاني (٥) ، ومروان بن محمّد الطاطري ، وأسباط بن محمّد ، وعبيد الله بن موسى ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وسعيد بن مسلمة بن هشام ، ومحمّد بن بشر العبدي ، وإسحاق بن منصور بن حيّان ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ ، وعبد الملك (٦) بن إبراهيم الجدّيّ (٧) ، وسعيد ابن كثير بن عفير ، وجعفر بن عون ، ومحمّد بن الصّلت الأسدي.

روى عنه : أبو حاتم الرّازي ، وأبو داود السجستاني ، وأبو الحسن بن جوصا ، ومحمّد ابن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس ، وأبو الجهم بن طلّاب (٨) ، ومحمّد بن عبد الله بن زنجويه ، وأبو الفضل جعفر بن أحمد بن كراز المقرئ ، وأبو الطيّب محمّد بن أحمد بن حمدان الرّسعني ، والقاسم بن عيسى القصّار (٩) ، وسلام بن محمّد بن ناهض المقدسي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السّلمي ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي الكوفي ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن بنان الجوهري ، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدي ، وأحمد بن الحسين بن علي (١٠) بن إبراهيم زبيد (١١) ، وأبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك (١٢) بن الحسن ،

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٨٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥٠.

(٢) سقطت من الأصل ود ، و «ز» ، واستدركت للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٣) في «ز» : «حسن» تصحيف.

(٤) هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ١٥٥.

(٥) في «ز» : الجبابي ، تصحيف.

(٦) بالأصل : عبد الله ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) بالأصل : «الحدبي» وفي «ز» : «الحدى» وفوقها ضبّة ، والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

(٨) بالأصل : طالب ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٩) كذا رسمها بالأصل ، وفي د ، و «ز» : «العصار» وفي تهذيب الكمال : العطار.

(١٠) سقطت من «ز».

(١١) في «ز» : «ريده».

(١٢) بالأصل : «عبد الله» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٧٨

أنبأنا أبو عوانة الإسفرايني ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن [ابن](١) أخي حسين الجعفي ، كوفي ، حافظ ـ بدمشق ـ وأحمد بن عبد الحميد الحارثي ، قالا : حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا الوليد بن كثير المخزومي ، حدّثني (٢) نافع مولى عبد الله بن عمر أن ابن عمر حدّثهم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أدرك عمر وهو يحلف بأبيه فلما سمعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مهلا ، فإنّ الله قد نهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، من حلف فليحلف بالله أو ليسكت» [١١٣٦٤].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو الجهم ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الجعفي ، حدّثنا حسين ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لن يلج النار من شهد بدرا والحديبية» [١١٣٦٥].

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد (٣) ـ إجازة ـ ح قال : أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي (٤) حاتم قال (٥) : محمّد بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي الجعفي ابن أخي (٦) الحسين بن علي الجعفي أبو بكر ، كوفي ، سكن دمشق ، روى عن أبي أسامة ، وإبراهيم بن عيينة أخي سفيان ، وحسين بن علي الجعفي ، وعمر بن شبيب ، وعبد الحميد الحماني ، ومروان بن محمّد ، وأسباط بن محمّد ، روى عنه أبي. قال ابن أبي حاتم : وأنبأنا أبي قال : سألت أبا بكر بن أبي شيبة عنه فقال : كان يحفظ الحديث ، وكان جيد الحفظ للمسند والمنقطع ، سكن دمشق ، سمعت أبي يقول : قال أبو زرعة : التقيت مع محمّد بن عبد الرّحمن بن (٧) أخي حسين الجعفي وحفظت عنه أشياء.

أخبرنا أبو عبد الله [البلخي](٨) ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن عبد الله البزار (٩) ، أنبأنا

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) من هنا ... إلى قوله : «يحلف» سقط من «ز».

(٣) بالأصل : «حمذا» وبعدها ضبة. والصواب ما أثبت عن د ، و «ز» ، والسند معروف.

(٤) بالأصل : أنبأنا أبو حاتم ، تصحيف.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣١٣.

(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، والجرح والتعديل وقد مرّ أنه ابن ابن أخي الحسين.

(٧) راجع الحاشية السابقة.

(٨) بياض بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٩) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : البزاز.

٧٩

أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب قال : سمعت الدار قطني يقول : محمّد بن عبد الرّحمن الجعفي هو ابن (١) أخي حسين الجعفي يعتبر به ، كتب إليّ (٢) أبو زكريّا يحيى بن عبد الوهّاب ابن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد [بن يونس](٣) :

محمّد بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي الجعفي ابن أخي حسين بن علي الجعفي كوفي قدم مصر ، وكتب عنه ، يروي عن أبي أسامة حمّاد بن أسامة وغيره ، خرج إلى دمشق فتوفي بها يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة (٤) سنة ستين ومائتين (٥).

٦٦١٥ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن زمل (٦)

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه عبد العظيم بن إبراهيم المصيصي.

أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا الشيخ أبو بكر محمّد بن أبي عمرو المقرئ ، أنبأنا محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي المعروف ببكير الخرّاز ، حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن عبيد الله بن يحيى الدارمي ، نا عبد العظيم بن إبراهيم ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن زمل الدّمشقي ، نا الوليد (٧) ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا ظهرت البدع. ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها ، فمن كان عنده علم فلينشره (٨) ، فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [١١٣٦٦].

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز». انظر ما مرّ قريبا.

(٢) بالأصل : «النبي» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) الزيادة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : «جماد الأخير» ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) تهذيب الكمال ١٦ / ٤٨٨.

(٦) في د ، و «ز» : رمل ، بدون إعجام.

(٧) بالأصل : أبو الوليد.

(٨) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : فلينثره.

٨٠