تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أين لي إذا ما كنت من أكؤس الهوى

بلحظك لا أصحو فما لي لا أروى

قال : وأنشدنا أبو الخطاب الجبّلي وكتب بها إلى بعض الرؤساء :

وحرمة العشرة والود

وذمة الميثاق والعهد

وحفظه اللازم لي أنه

أوفى وأرضى قسم عندي

ما صدّني عنك سوى عاتق

زاد على الدهر به وجدي

ومستقل لك قصد ولو

كانت خطاه قصب الهند

فاصرف إلى أجمل حالاته

ظنك لي في الوصل والصد

فزلة الصاحب مغفورة

ما لم تكن منه على عمد

قال : وأنشدنا أبو الخطاب محمّد علي الجبلي لنفسه :

عواذلي ما حل بي منكم

أظلم لي من هاجر أنتم

أردتم بالعذل أن تطيعوا

من قلبي الوجد فأضرمتم

ما لكم باللوم أقبلتم على

فؤاد معرض عنكم

عقد الهوى بالغرب مستحكم

فكيف يثني عزمه اللؤم

أبرح من ظلمه أنني

لا أرتضي إلا بأن يحكم

وما يجازي في الهوى محسن

إلّا بما يجازي به المجرم

وحسب سلطان الهوى أنه

يلذ منه كل ما يؤلم

وشادن يبسم عن لؤلؤ

كأنه من ثغره ينظم

كأن روض الحسن في وجهه

يا قوم من يعرضه معلم

يا من بقلبي سكن (١) حبه

لكن عدوى منه لي أرحم

إن لم تهب قلبي فارفق به

فإنه من جلد معدم

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس (٢) قالا : حدّثنا ـ وأبو منصور بن زريق أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنشدنا القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسن التنوخي ، أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ لنفسه ، يجيب أبا الخطاب الجبّلي على أبيات كان مدحه بها عند وروده معرة النعمان :

__________________

(١) في «ز» : ساكن.

(٢) بالأصل : قيس ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٣) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ٣ / ١٠١ ـ ١٠٣.

٣٨١

أشفقت من عبء البقاء وعابه

ومللت من أري الزمان وصابه

ووجدت أحداث الليالي أولعت

بأخي الندى تثنيه عن آدابه

لا يطلبنّ كلامه متشبه

فالدرّ ممتنع على طلابه

أثنى وخاف من ارتحال ثنائه

عني فقيد لفظه بكتابه

كلم بنظم العقد يحسن تحته (١)

معناه حسن الماء تحت حبابه

فتشوّفت (٢) شوقا إلى نغماته

أفهامنا ورنت إلى آدابه

والنخل ما عكفت عليه طيوره

إلّا لما علمته من إرطابه

ردت لطافته وحدة ذهنه

وحش اللغات أوانسا بخطابه

والنحل تجني المرّ من نور الرّبا

فتصير شهدا في طريق رضابه

عجب الأنام لطول همة ماجد

أوفى به قصر وما أزرى به

سهم الفتى أقصى مدى من سيفه (٣)

والرمح يوم طعانه وضرابه

هجر العراق تطرّبا وتغربا

ليفوز من سمط العلا بغرابه

والسمهرية ليس يشرف قدرها

حتى يسافر لدنها عن غابه

والعضب لا يشفى امرأ من ناره

إلّا بعقد نجاده وقرابه

والله يرعى سرح كل فضيلة

حتى يروحه إلى أربابه

يا من له قلم حكى في فعله

أيم الغضا لو لا سواد لعابه

عرفت جدودك إذ نطقت وطالما

لفظ القطا فأبان عن أنسابه

وهزرت أعطاف الملوك بمنطق

رد المسنّ إلى اقتبال شبابه

ألبستني حلل القريض ووشيه

متفضلا فرفلت في أثوابه

وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه

رجلا سواه من الورى أولى به

فأجاب عنه مقصرا عن شأوه

إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه

قالوا : وقال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : مات أبو الخطّاب في ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

__________________

(١) في «ز» : بحثه.

(٢) في «ز» : فتشرفت شرفا.

(٣) في «ز» : سعيه.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١٠٣.

٣٨٢

٦٨١١ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد أبو بكر الفزاري الغدانيّ (١) الخراط الإمام

حكى عنه : عليّ بن [محمّد الحنائي. قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عليّ بن محمّد الإمام الخراط](٢) الفزاري الغداني ، قال :

بلغني أن بعض إخوان أحمد بن حنبل رآه في النوم ، فقال : يا أحمد ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال لي : يا أحمد صبرت على الضرب إن قلت ولم تتغير (٣) ، إنّ كلامي منزل غير مخلوق ، وعزّتي لأسمعنك كلامي إلى يوم القيامة ، فأنا أسمع كلام ربّي عزوجل.

٦٨١٢ ـ محمّد بن عليّ بن حيّون أبو عبد الله الأزديّ البرقي (٤)

قدم دمشق طالب علم ، وسمع بها أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا القاسم الجوبري (٥).

وروى عن أبي نصر محمّد بن عبد الجليل الهروي.

أنبأنا عنه : عبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي ابن حيّون البرقي ، قدم علينا ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن عبد الجليل الهروي الصوفي ، ثنا أبو محمّد داعي بن مهدي بن أبي طاهر الأستراباذي ، ثنا الشيخ أبو نصر أحمد بن علي الفامي ـ بنيسابور ـ ثنا عبد الله بن أبي المردة الأنباري ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا محمّد بن عمرو ، عن (٦) ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ لله في السماء جندا ، وفي الأرض جندا ، فجنده في السماء الملائكة ، وجنده في الأرض أهل خراسان» [١١٥٣٨].

هذا حديث غريب شاذ ، وفي إسناده مجهولون.

٦٨١٣ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن بوبه (٧) أبو طاهر البخاريّ الزرّاد (٨)

قدم دمشق حاجا سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) صحفت في «ز» إلى : الهمذاني.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم المعنى ولرفع الخلل عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : تغير.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : «الرقي».

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الجريري.

(٦) بياض بالأصل ود ، و «ز».

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : «توبه» والمثبت عن الأنساب.

(٨) ترجمته في الأنساب (الزراد). والزراد منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح. وصحفت في «ز» إلى : «الوردان» وفي د إلى الوزان.

٣٨٣

وسمع بها أبا نصر بن المري الجبّان ، وحدّث بها عن أبيه ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يزداد الرازي ، وأبي القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد الخزاعي ، وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن سالم الكرابيسي ، وأبي (١) نصر أحمد بن محمّد بن الحسين الكلاباذي ، وأبى الفضل أحمد بن عليّ بن عمرو الحافظ ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، وأبي الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، والقاضي أبي جعفر محمّد بن عمرو بن (٢) الشعبي ، والقاضي أبي الحسن محمّد بن عليّ بن محمّد بن عبد الله الأزدي ، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي ، وجماعة سواهم.

روى عنه : أبو محمّد الكتّاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء (٣) ، والسّيّد أبو القاسم منصور بن محمّد بن محمّد العلوي الهروي ـ مقدم هراة ـ وأبو محمّد الحسين بن مسعود البغوي المعروف بالفرّاء ، نزيل مرو الرّوذ (٤) ، وأبو طاهر عبد الرّحمن بن علك بن دان الفقيه.

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء ، وأبو القاسم بن تميم ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن بويه (٥) ، قدم علينا بعد منصرفه من الحجّ في ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يوسف البصير الفرائضي ، ثنا عبد الله بن محمّد بن يعقوب ، ثنا عليّ بن محمّد الحنظلي ، ثنا عبد الله ابن يزيد المقرئ ، ثنا حيوة بن شريح ، عن كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرّحمن بن جبير أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعة : الكنهل (٦) ، والهنهل (٧) ، والجعدن وذا الحلية ، قالوا : يا رسول الله ، وما هنّ؟ قال : «أمّا الكنهل (٨) النبّاش والهنهل (٩) : النمام النمّام والجعدن الذي لا يشبع ، وذو الحلية : المخنّث» [١١٥٣٩].

أنبأنا أبو محمّد بن السّمرقندي ، وابن الأكفاني ، قالا : حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ،

__________________

(١) بالأصل وردت «أبا» هنا وفي الأسماء الأربعة التالية.

(٢) بالأصل : «وابن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) أقحم بعدها بالأصل : والسيد أبو القاسم بن أبي العلاء.

(٤) بالأصل : مروارود ، تصحيف.

(٥) بالأصل ود ، و «ز» : توبه.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : الكهل ، والمثبت عن المختصر.

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : المهنهل ، والمثبت عن المختصر.

(٨) بالأصل ود ، و «ز» : الكهل ، والمثبت عن المختصر.

(٩) بالأصل ود ، و «ز» : المهنهل ، والمثبت عن المختصر.

٣٨٤

حدّثني أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد الزراد (١) البخاري ، قدم علينا دمشق بعد منصرفه من الحجّ ، ثنا أبي ، ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصير الأودي (٢) ، قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عليّ بن الحسن الجباخاني ـ من قرية من قرى بلخ (٣) ـ يقول : سمعت أبا سعيد الحسن بن عليّ بن زكريا العدوي يقول : سمعت خضر (٤) يقول : ما رأيت أحدبا إلّا وهو خفيف (٥) الروح ، وما رأيت أعمى أو أحول إلّا وهو ثقيل الروح.

٦٨١٤ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد [بن أحمد](٦) أبو الفتح التّيميّ (٧) الكوفيّ

سمع بدمشق : أبا الحسن عليّ بن محمّد بن إبراهيم الحنائي ، مع أبيه أبي القاسم علي ابن محمّد ، وبالموصل : فهد بن دنف الموصلي ، صاحب لأبي يعلى.

روى عنه : ابنه أبو القاسم عليّ بن محمّد ، وأبو بكر الحافظ ، وأبو نعيم.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر بن الطوسي ، وأبو بكر محمّد بن طرخان بن بلتكين ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عليّ بن محمّد بن علي التيمي النيسابوري المعروف بالكوفي ، قدم علينا حاجا ، أنبأنا والدي أبو الفتح محمّد بن علي الكوفيّ التّيميّ ، ثنا فهد بن دنف الموصلي ، ثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصلي ، ثنا شيبان بن فرّوخ الأيلي (٨) ، ثنا سلمة بن كهيل ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«اسق (٩) الماء على الماء في اليوم الصائف تنتثر (١٠) ذنوبك كما ينتثر (١١) الورق من الشجر في الريح العاصف» [١١٥٤٠].

وبإسناده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «يقول الله تعالى : ما من عبد سلبته كريمتيه (١٢) فصبر إيمانا واحتسابا [ما](١٣) كان له عندي ثواب إلّا الجنّة» [١١٥٤١].

الحديث الأوّل منكر المتن والإسناد ، والحديث الثاني قد رواه أبو يعلى عن شيبان بن فرّوخ بإسناد آخر نحوه.

__________________

(١) بالأصل و «ز» هنا : الوراد ، والمثبت عن د.

(٢) في د : الأودني.

(٣) في الأنساب : جباخان قرية على باب بلخ.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز».

(٥) صحفت في «ز» إلى : نحيف.

(٦) زيادة لازمة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٧) في المختصر : التميمي.

(٨) صحفت بالأصل إلى : الابلي.

(٩) بالأصل : «اسقي».

(١٠) في «ز» : ينثر.

(١١) في «ز» : ينثر.

(١٢) بالأصل و «ز» : «كريمته» والمثبت عن د.

(١٣) زيادة لازمة عن المختصر ، وهي فيه مستدركة بين معكوفتين.

٣٨٥

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن يزداد المقرئ الأهوازي ، أنبأنا هبة الله بن موسى بن الحسين المزني بالموصل من حفظه ، ثنا أبو يعلى أحمد بن علي ، ثنا شيبان بن فرّوح الأيلي (١) ، ثنا سعيد بن سليمان قال عليّ بن إبراهيم : كذا في كتاب عن الأهوازي ، وإنما هو سعد بن سليم الضّبي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا سلبت كريمتي عبد فصبر واحتسب لم أجد له ثوابا غير الجنّة» [١١٥٤٢].

وقد رواه أبو بكر بن المقرئ عن أبي يعلى فقال : حدّثنا سعيد بن سليم ، وهو الصواب.

٦٨١٥ ـ محمّد بن علي أبو بكر السّنجاري الفقيه المعروف بالفرّاء

قدم دمشق حاجا سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

وحدّث عن أبي عبد الله الحسين بن سلمة المالكي.

سمع منه أبو العبّاس بن قيس (٢) ، ومعضاد بن علي الدارانيان.

٦٨١٦ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن صالح بن عبد الله

أبو عبد الله السّلمي المقرئ المطرز (٣)

سمع تمام بن محمّد ، وأبا محمّد بن أبي نصر (٤) ، ومكي (٥) بن محمّد بن الغمر ، وأبا محمّد عبد الله بن أحمد النسوي الفقيه ، وأبا منصور طاهر بن العبّاس المروزي ، بمكة ، وأبا أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي ، ومنصور بن رامش ، وأبا الفرج محمّد بن عبد الله بن محمّد الخرجوشي ، وسعيد بن عبيد الله بن أحمد بن فطيس ، وأبا بكر محمّد بن الحرمي ، وأبا الحسن عليّ بن إبراهيم الحوفي النحوي بمصر ، وأبا القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الأطرابلسي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) صحفت في «ز» إلى : الابلي.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : ابن قبيس.

(٣) ترجمته في بغية الوعاة ١ / ١٨٩ والوافي بالوفيات ٤ / ١٣٠ وشذرات الذهب ٣ / ١٠١.

(٤) أقحم بعدها بالأصل : ومكي بن محمّد بن أبي نصر.

(٥) سقط الاسم من «ز».

٣٨٦

وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وكان أديبا ، وصنّف مقدّمة في النحو.

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد بن صالح المقرئ المطرّز ، أنبأنا أبو القاسم [تمام بن محمّد](١) الرازي ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم ابن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان ، ثنا [أبو](٢) عبد الرّحمن زكريا بن يحيى ـ هو السجزي ـ حدّثنا سعيد بن كثير (٣) ، حدّثني إسحاق بن إبراهيم ، عن صفوان بن سليم قال : قال هشام ـ يعني ـ ابن عروة قال عروة بن الزبير قال : عبد الله بن عمرو بن العاص قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتّخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا» [١١٥٤٣].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني قال :

توفي أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن المطرّز المقرئ السّلمي يوم الأحد مستهل ربيع الأول سنة ست وخمسين وأربعمائة ، كان يحدّث عن تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرهما ، وكان يذهب إلى مذهب الأشعري ـ رحمة الله عليه ـ.

وذكر أبو محمّد بن الأكفاني.

[أن](٤) المطرّز مات سلخ المحرم من هذه السّنة ، وبلغني أنه دفن بباب الفراديس (٥).

٦٨١٧ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن موسى بن عبد الله

أبو بكر السّلميّ الحدّاد المحاسبيّ

روى عن أبي بكر بن أبي الحديد ، وأبي محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبي نصر بن الجبّان ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وأبي الحسن عبيد الله بن الحسن بن أحمد الورّاق ، وأبي محمّد إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائغ ، وأبي عبد الله بن أبي كامل ، وأبي بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطّان (٦) ، وأبي الحسن بن السّمسار ، وعليّ بن الحسن الطرسوسي ، وأبي الحسن العتيقي ، وأبي الفتح محمّد بن الحسن بن محمّد العطّار (٧) البغدادي.

__________________

(١) «تمام بن محمّد» مكانه مطموس بالأصل والمستدرك عن د ، و «ز».

(٢) استدركت عن د ، و «ز» ، للإيضاح.

(٣) في «ز» : بكير.

(٤) زيادة عن د ، و «ز» ، للإيضاح.

(٥) صحفت بالأصل إلى : الكراديس.

(٦) الأصل : القطا ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) من قوله : القطان إلى هنا سقط من «ز» ، فاختل السياق.

٣٨٧

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الفتيان الدّهستاني ، وأبو العباس الفضل بن جعفر بن الفضل الجوزجاني.

وسمع منه : أبو نصر بن ماكولا ، وحدّثنا عنه ابن الأكفاني.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ـ قراءة ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن أحمد السّلميّ الحدّاد ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت ، ثنا طاهر بن الفضل ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن بشير بن أبي مسعود ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«نزل جبريل فأمّني فصلّيت معه ، ثم نزل جبريل فأمّني فصليت معه خمس صلوات»

فقال له عمر بن عبد العزيز : يا عروة ، اتّق الله وانظر ما تقول ، قال : أخبرني بشير بن أبي مسعود عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. [١١٥٤٤]

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن منصور الفقيه ، ثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عليّ بن محمّد الحدّاد ـ بدمشق ـ أنبأنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السّلميّ ، فذكر عنه حديثا.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عليّ بن هبة الله الحافظ قال (١) : وأمّا حدّاد بفتح الحاء وتشديد الدال الأولى : أبو بكر محمّد بن عليّ بن موسى السّلميّ الحدّاد الدّمشقي ، حدّث عن أبي بكر بن أبي الحديد ، وتمّام الرازي ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وابن أبي نصر وغيرهم من الدّمشقيّين ، سمعت منه بدمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني قال : توفي محمّد بن علي الحدّاد السّلميّ المحاسبيّ في شهر رمضان سنة ستين وأربعمائة ، وكان فيه تخليط عظيم ، وكان يكذب ، يدّعي شيوخا ما سمع منهم ، ويكذّب الشيوخ أيضا ، ولا يحسن بذلك ، وحدّث عن ابن (٢) الصلت المجبر ، فقيل له : ما ذلك؟ فقال : مسجده عندنا ، وذلك لم يبرح من بغداد وهذا [ما رحل إليه وغير ذلك](٣)

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٠٣.

(٢) بالأصل : «أبي» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) مطموس بالأصل ، وما بين معكوفتين استدرك عن د ، و «ز».

٣٨٨

٦٨١٨ ـ محمّد بن عليّ بن [محمّد بن](١) عمر بن رجاء بن عمر (٢) بن أبي العيش

أبو العيس الجمحي الأطرابلسي القاضي

حدّث عن أبي العبّاس [منير بن أحمد](٣) الخلّال ، وأبي محمّد بن النحّاس ، وأبي محمّد بن أبي نصر ، وأبي عبد الله بن أبي كامل.

واستنابه (٤) القاضي بن أبي عقيل على قضاء صيدا ، وحدّث بها ، وبأطرابلس (٥).

روى عنه : أبو الفتيان الدهستاني ، ومكي بن عبد السّلام.

أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن بن محمّد الدهستاني ، ثنا الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن (٦) بن سعدوية ـ من لفظه ـ وكتبه لي بخطه بدهستان ، أنبأنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن عمر بن رجاء بن عمر الجمحي ، أبو العيش القاضي بأطرابلس الشام ، وكان سنيا ، ثنا أبو العباس منير بن أحمد بن الحسن بن عليّ بن منير الخلّال بمصر ، ثنا أبو الحسن علي ابن عبد الله بن عبد الرّحمن (٧) بن أبي مطر الاسكندراني سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ثنا أحمد بن محمّد بن عبدويه ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما حتى انتهى إلى سباطة قوم فتنحيت عنه فبال قائما ثم قال لي : «ادن» ، فدنوت منه حتى كنت عند رجليه ، فتوضّأ ومسح على خفّيه [١١٥٤٥].

أخبرناه عاليا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو حامد أحمد ابن الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المعدّل ، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم السّرّاج ، ثنا محمّد بن يحيى الأزدي ، ثنا جعفر بن عون ، وشجاع بن الوليد ، قالا : أنبأنا الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة قال :

__________________

(١) الزيادة عن د ، وم ، للإيضاح.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : عمرو.

(٣) مطموس بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د ، و «ز».

(٤) صحفت في «ز» إلى : متشابه.

(٥) بالأصل : «وبطرابلس» والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) صحفت في «ز» إلى : الحسين.

(٧) من قوله : منير ، إلى هنا سقط من «ز».

٣٨٩

جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى سباطة (١) قوم ، فبال وهو قائم ، فتنحيت عنه ، فقال : «ادن» فدنوت ثم توضّأ ومسح على خفّيه [١١٥٤٦].

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، ثنا أبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين المقدسي ـ لفظا بدمشق ـ أنبأنا القاضي أبو العيش محمّد بن عليّ بن محمّد بن عمر بن رجاء الجمحي الأطرابلسي بقراءتي عليه بصيدا ، وكان سنيا ، فذكر عنه حديثا.

قال أبو محمّد بن الأكفاني : ورد أبو العيش دمشق في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ، ولم يكن معه من أصوله شيء ، ولم يسمع منه ، وما حدّث بدمشق بشيء.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني : أبو العيش محمّد بن علي كان صالحا ، وولي القضاء بثغر صيدا.

أخبرنا أبو محمّد (٢) بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني قال : ورد الخبر من أطرابلس (٣) في شعبان سنة ستين وأربعمائة بوفاة أبي العيش ، كان يحدّث عن عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس المصري وغيره من المصريين ، وعن أبي عبد الله بن أبي كامل ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرهما.

٦٨١٩ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن سلامة أبو عبد الله الدّمشقي

سكن بيت المقدس ، والرملة.

وسمع أبا نصر محمّد بن إبراهيم بن علي الهاروني.

روى عنه : عمر الدّهستاني.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن ، ثنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن ـ لفظا ـ وكتبه لي بخطه ، أنشدنا محمّد بن عليّ بن سلامة الدّمشقي أبو عبد الله المقدسي المؤدّب بالرّملة ، أنشدنا الفقيه أبو نصر محمّد بن إبراهيم بن علي الهاروني الجرجاني قدم علينا القدس لأبي العتاهية في قصيدة (٤) :

ألم تر كل ذي روح وجسم على

على أرزاقه أضحوا عيالا

__________________

(١) صحفت في المختصر إلى : «بساطة». والسباطة : الكناسة تطرح بأفنية البيوت (القاموس).

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن علي».

(٣) بالأصل ، ود ، و «ز» : طرابلس.

(٤) لم أعثر على الأبيات في ديوان أبي العتاهية ط بيروت (صادر).

٣٩٠

وليسوا يملكون دفاع ضرّه

ولا من حر منفعة قبالا

وما الدّنيا معا إلّا كظل

طوته الشمس هاجرة فزالا

٦٨٢٠ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد جناب (١)

أبو عبد الله المعروف بابن الدّرزي الشاعر الصوري (٢)

توفي بثغر أطرابلس (٣).

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي الصوري وهو فيما أجازه لي محمّد بن عليّ بن محمّد بن جناب أبو عبد الله المعروف بابن الدرزي ، شاعر له شعر كثير في عدة فنون ، قد دون وكتب لي بخطه منه كثيرا وقرأت منه عليه ، ولم يكن لقوله بأس ، فمما أنشدنيه لنفسه :

يا طيف مالكة الفؤاد

كيف اهتديت بغير هاد؟

جبت البلاد تعسفا

وقصدتني دون العباد

يا ظبية ترعى قلوب

الناس لا جنبات واد

أرسلت طيفك عامدا (٤)

ليذود عن عيني رقاد

هيهات ما زرتم فلا

بالكفر زاركم فؤاد

نادوا الرحيل وإنّما

بالموت ناداني المنادي

فجعلت ألثم عيسهم

وأضمّ أجياد الجياد

طعنوا فقلبي طاعن

وسواد عيني في السّواد

زاد إذا علموا به

أغناهم عن كلّ زاد

قلبي ينوب عن الزناد

ومقلتاي عن المزاد

يا ربعها المهجور هل

لزمان وصلك من معاد

فوقفت فيه وعبرتي (٥)

تروي الثرى والقلب صاد

وهي أطول من هذا.

__________________

(١) صحفت بالأصل إلى : جعاب ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وفي الوافي : حباب.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٥ والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٩ والوافي بالوفيات ٣ / ٤٣٣.

(٣) كذا بالأصل : «طرابلس» بدون همزة ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وقد ذكرها ياقوت في معجم البلدان بالهمز ، وقال : وزعم بعضهم أنها بغير همز.

(٤) في «ز» : عائدا.

(٥) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣٩١

قال غيث : وأنشدني محمّد بن علي لنفسه (١) :

صبّ جفاه حبيبه

وحلا له تعذيبه

فالنا تضرم في الجوا

نح والسقام يذيبه

حتى بكاه لما دها (٢)

ه بعيده وقريبه

وتآمروا في طبه

كيما يخفّ لهيبه

فأتى الطبيب وما دروا

أنّ الحبيب طبيبه (٣)

قال غيث :

حدّثت أن أبا عبد الله بن جناب (٤) توفي بأطرابلس (٥) في شهور سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، وقد نيّف على السّبعين ، وكان إسماعيلي المذهب غاليا فيه ، مظهرا له.

٦٨٢١ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن أحمد

أبو عبد الله بن أبي القاسم بن أبي العلاء المعدّل

سمع أباه ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم السّمسياطي ، وعبد الدائم بن الحسن ، وعبد العزيز الكتّاني ، وأبا الحسين [بن] مكي المصري ، وأبا القاسم الحنّائي ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أبي حريصة ، وأبا نصر بن طلّاب ، وعبد الجليل بن عبد الجبار المروزي ، ونصر بن إبراهيم المقدسي.

وحدّث بقطعة من كتب (٦) الخطيب. سمعت منه شيئا يسيرا ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن أبي العلاء ـ قراءة عليه في سنة خمس وخمسمائة ـ ثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، ثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبّوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده ، لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه» [١١٥٤٧].

__________________

(١) الأبيات في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٥ ـ ١٣٦ وفوات الوفيات ٣ / ٤٣٣.

(٢) بالأصل : «هداه» والمثبت عن د ، و «ز» ، والمصدرين.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وعجزه في الوافي والفوات : أن الطبيب حبيبه.

(٤) صحفت بالأصل هنا إلى : حباب ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) الأصل ود ، و «ز» : بطرابلس.

(٦) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣٩٢

قال : وحدّثنا الخطيب ، أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثني أبو سعد الهروي ، عن أبي بكر بن خلّاد قال : قلت ليحيى بن سعيد القطّان : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك (١) عند الله؟ قال : لأن يكون هؤلاء خصمائي أحبّ إليّ من أن يكون خصمي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لم حدّثت عني حديثا يرى أنه كذب؟

سئل أبو عبد الله عن مولده فقال : ليلة الأربعاء لثلاث خلون من ذي الحجّة من سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، وتوفي يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر رمضان من سنة ست عشرة وخمسمائة قبل صلاة الظهر ، ودفن من يوميه بعد صلاة العصر بباب الفراديس ، وحضرت دفنه والصلاة.

٦٨٢٢ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن نزار

أبو عبد الله التنوخي الحلبي المعلم المعروف بابن العظيمي (٢)

قدم دمشق ، وامتدح بها جماعة بشعر لا بأس به.

وسمع معنا شيئا من الحديث على الفقيه نصر ، ثم عاد إلى حلب ، وتردّد إلى دمشق دفعات ، أنشدني أشياء من شعره ، وكتبها لي بخطه.

أنشدني أبو عبد الله لنفسه من قصيدة (٣) :

يلقى العدى بجنان ليس يرعبه

خوض الحمام ومتن ليس ينفصم

فالبيض تبسم والأوداج باكية (٤)

والخيل ترقص والأبطال تلتطم

والنقع غيم ووقع المرهفات به

لمع البوارق والغيث الملثّ دم

وأنشدني لنفسه :

صبابة من حلال المال تكفيني

وبلغة من قوام العيش تكفيني

[ولست آسى على الدنيا ولو ذهبت

إذا علمت بأني سالم الدين](٥)

__________________

(١) بالأصل و «ز» ، ود : خصماؤك.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣١ والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٣.

(٣) الأبيات في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣١.

(٤) في الوافي : دامية.

(٥) سقط البيت من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

٣٩٣

وأنشدني لنفسه أيضا (١) :

جفون لأسياف اللحاظ جفون

لها فتن بين الورى وفتون

أعانت على قتلي فكيف تعينني

وديّنتها قلبي فكيف تدين

ألين لها [حبّا](٢) فتبدي قساوة

وتزداد عزّا بالهوى وأهون

من اللائي منهن البدور تعلمت

كمالا وتعديل القدود غصون

خطرن بقلبي لا لنسيان خلة

فأغوت غيايات وجن جنون

وأومض عن وضح الثغور بوارقا

يخفى مرارا خيفة وتبين

غرامي بكم والدار مني قريبة

فكيف إذا مجت وشط قرين

ويزداد تهيامي بكم وتهزني

وساوس وجدي والجنون فنون

ولا أنا كالحرباء عند تقلب

رياء ولا من في اليمين يمين

أيا بانة الوادي الذي طاب عرفه

بها حبذا واد وأنت قرين

هواك مقيم (٣) ليس يبلى جديده

إذا مرّ حين منه أقبل حين

وحبك حي (٤) في دوارس أعظمي

وسرّك ميت في الفؤاد دفين

ووجدي بكم عفّ بغير خيانة

ومؤتمن في الحب كيف يخون

حمتني أسود عن حماك ضراغم

لها من وشيج السمهري عرين

قال لنا أبو سعد بن السمعاني : سألت أبا عبد الله العظيمي عن ولادته فقال : في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بحلب.

٦٨٢٣ ـ محمّد بن عليّ بن المسلم أبو عبد الله البزّاز ، المعروف بابن الحمامي الفقيه

حدّث بدمشق عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله الأرموي ، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال المصري.

كتب عنه الفقيه أبو الحسن الفرضي ، وأبو الحسن بن زيد (٥) المؤدّب.

أنبأنا أبو الحسن عليّ بن المسلم ، وعليّ بن زيد بن علي ، قالا : ، أنبأنا الشيخ

__________________

(١) بعض الأبيات في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣١.

(٢) زيادة لتقويم الوزن عن د ، و «ز».

(٣) في الوافي بالوفيات : قديم.

(٤) بالأصل : «حتى» وفي «ز» : «حبي» والمثبت عن د ، والوافي.

(٥) تقرأ بالأصل : يزيد ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣٩٤

الفقيه (١) أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن المسلم البزّاز المعروف بابن الحمامي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة أنبأنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الفقيه الأرموي المعروف بالشويخ ، ثنا أبو بكر محمّد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفرايني ـ بقراءته علينا في المسجد الحرام سنة أربع عشرة وأربعمائة ـ أنبأنا زاهر بن أحمد السّرخسي ـ بها ـ ثنا أبو عبد الله محمّد ابن وكيع بن دواس الطوسي ، ثنا محمّد [بن] أسلم الطوسي (٢) ، ثنا يعلى بن عبيد ، عن يحيى ابن عبيد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه» [١١٥٤٨].

أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا زاهر بن أحمد ـ بإسناده ـ فذكره مثله ، وقال : أنا يحيى بن عبيد الله.

٦٨٢٤ ـ محمّد بن عليّ بن مرفا أبو طالب الكتبي

سمع الكثير من نجيب بن عمّار وغيره ، وحدّث بدمشق بعد السّتّين وأربعمائة ، وسمع منه بعض الغرباء.

٦٨٢٥ ـ محمّد بن عليّ بن ميمون

أبو الغنائم بن النّرسي الكوفي الحافظ المعروف بأبيّ (٣)

سمع بالكوفة : [أبا الحسن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن بن عبد الله العلوي ، وأبا طاهر محمّد بن أحمد بن العطار ، وأبا الفرج](٤) محمّد بن أحمد بن علّان الخازن ، وغيرهم ، وببغداد : أبا محمّد الجوهري ، وأبا القاسم التنوخي ، وأبا الحسن الباقلاني ، وأبا إسحاق البرمكي ، وأبا منصور محمّد بن محمّد بن عثمان بن السّوّاق ، وأبا طالب محمّد بن علي العشاري ، وأبا بكر محمّد بن عبد الملك بن بشران ، والقاضي أبا الطيّب الطبري ، وأبا يعلى ابن الفرّاء ، وأبا الحسين بن حسنون النرسي ، وأبا أحمد الغندجاني ، وأبا الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد الزعفراني وغيرهم.

__________________

(١) من هنا إلى قوله : الأرموي سقط من «ز».

(٢) «ثنا محمّد بن أسلم الطوسي» ليس في «ز».

(٣) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٠ والوافي بالوفيات ٤ / ١٤٣ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٧٤ والمنتظم ٩ / ١٨٩ والعبر ٤ / ٢٢ وشذرات الذهب ٤ / ٢٩. ولقب بأبي لجودة قراءته.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

٣٩٥

ثم عاد إلى الكوفة ، وكان ببغداد في كل سنة مرة ، ويحدّث بها.

روى عنه : الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وهو من شيوخه ، حدّثنا عنه أبو الفضل الحافظ ، وأبو المعمر الأنصاري ، وأبو عبد الله المبارك بن علي ابن أخت ابن يوسف وغيرهم ، وأجاز لي جميع حديثه ، وكان قدم دمشق زائرا البيت المقدس ، وكان حافظا للقرآن ، قرأ بحرف عاصم.

كتب إلينا أبو الغنائم محمّد بن علي ، وحدّثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه ، أنبأنا محمّد بن عليّ بن الحسن العلوي ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم العباسي ، مولاهم ، قالا : أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي.

ح قال : وأنبأنا محمّد بن عليّ بن عبد الرّحمن ، أنبأنا محمّد بن الحسين التيملي (١) ، أنبأنا عليّ بن العبّاس المقانعي (٢) ، قالا : حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، أنبأنا عبّاد بن العوّام ، عن الشيباني عن الوليد ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن ابن (٣) مسعود.

أن رجلا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : «الصّلاة لوقتها ، ثم برّ الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله» [١١٥٤٩].

رواه البخاري عن عبّاد ، وليس له في الصحيح غيره.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، أنبأنا محمّد بن عليّ بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن الحسين التّيملي (٤) ، حدّثنا عبد الله بن زيدان ، ثنا محمّد بن العلاء ، ثنا ابن فضيل ، ثنا محمّد ابن عبيد الله ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن بعض أصحاب عبد الله قال : لا أحسبه إلّا النّزّال بن سيرة عن عبد الله بن مسعود قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل فقال : يا رسول الله [والله](٥) إنّي لأخاف (٦) في نفسي وولدي وأهلي ومالي ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قل كلما أصبحت ، وإذا أمسيت : بسم الله على ديني ونفسي وولدي وأهلي ومالي» ، فقالهن الرجل ثم أتى النبي

__________________

(١) بالأصل : «التيلمي» وفي «ز» : «التيمي» والمثبت عن د ، راجع الأنساب ، ذكره السمعاني وترجمه.

(٢) في «ز» : القانعي ، تصحيف.

(٣) بالأصل و «ز» : «أبي» والمثبت عن د ، والمختصر.

(٤) صحفت بالأصل إلى «التيلمي» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) زيادة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٦) الأصل : «لا أخاف» والمثبت عن د ، و «ز».

٣٩٦

صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما صنعت فيما كنت تجده؟» قال : والذي بعثك بالحق نبيّا لقد ذهب ما كنت أجد [١١٥٥٠].

وممّا رواه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ما قرأته بخطّه أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي الكوفي ـ وأجازه لي أبو الغنائم ـ أنبأنا محمّد بن الجاز ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد [التميمي ، أخبرنا أحمد](١) بن علي المرهبي أن المنذر بن محمّد بن أنشده لعبيد الله (٢) بن يحيى الجعفي :

يا ضاحك السّن ما أولاك بالحزن

وبالفعال الذي يجزى به الحسن

أما ترى النقص في سمع وفي بصر

ونكبة بعد أخرى من يد الزمن

وناعيا لأخ قد كنت تألفه

قد كان منك مكان الروح في البدن

أجنت عليه بعد للموت فجهزه

لم يثنها سكن مذ كان عن سكن

فغادرته صريعا في أحبته

يدعى له بحنوط الترب والكفن

كأنه حين يبكي في قرابته

وفي ذوي ودّه الأدنين لم يكن

من ذا الذي بان عن إلف وفارقه

فلم يجد بعده غدرا ولم يحن

ما للمقيم صديق في ثرى جدث

ولا رأينا حزينا مات من حزن

قال لي أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطاف : سألت أبا الغنائم محمّد بن عليّ بن ميمون عن مولده فقال : سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، قال غيره : في شوّال ، وقال غيرهما : في شعبان.

قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر : كان أبيّ شيخا ثقة مأمونا فهما للحديث ، عارفا بما يحدّث ، كثير تلاوة القرآن بالليل ، سمع من مشايخ الكوفة وهو كبير لنفسه ، وكتب من الحديث شيئا كثيرا ، ودخل بغداد سنة خمس وأربعين ، فسمع بها من شيوخ الوقت مثل البرمكي ، والجوهري ، والتنوخي ، والعشاري ، وأبي (٣) بكر بن بشران ، والقاضي أبي الطيب الطبري ، والقاضي أبي يعلى بن الفرّاء ، والغندجاني ، وابن النّرسي وغيرهم ، وسافر إلى الحجاز ، والشام ، فسمع بها الحديث أيضا من جماعة ، وكان يجيء إلى بغداد منذ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في كلّ سنة في رجب ، فيقيم إلى بعد شهر رمضان ، فيسمع منه الحديث

__________________

(١) الزيادة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٢) في د : لعبد الله.

(٣) بالأصل : وأبا.

٣٩٧

ببغداد ، وينسخ للناس بالأجرة ليستعين بذلك على وقته ، وكان ذا عيال (١) ، وكان مولده (٢) على ما أخبرنا به في شوال سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وأوّل ما سمع الحديث في سنة اثنتين وأربعين من الشريف أبي عبد الله العلوي بالكوفة ، وبلغ من العمر ستا وثمانين سنة ، ومتّعه الله بجوارحه إلى حين وفاته ، فرحمه‌الله ، وألحقه بنبيّه وجعله من الفائزين ، فما رأينا مثله في وقته.

سمعت أبا عارم العبدري يقول : قدم علينا أبيّ في بعض قدماته ، فقرئ عليه جزء من حديثه ، ولم يكن أصله به حاضرا ، وكان في آخره حديث فقال :

ليس هذا الحديث في أصلي ، فلا تسمعوا على الجزء ، ثم ذهب إلى الكوفة ، فأرسل بأصله إلى بغداد ، فلم يكن الحديث فيه على كثرة ما كان عنده من الحديث ، وكان أبو عامر يقول [يختم](٣) هذا الشأن بأبيّ (٤) ، وتوفي يوم السّبت سادس عشر شعبان سنة عشر وخمسمائة بالحلّة ، وحمل إلى الكوفة.

٦٨٢٦ ـ محمّد بن عليّ بن النعمان أبو الحسن البزّاز

حدّث بأطرابلس عن أحمد بن يونس.

روى عنه : أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد بن حمدان بن المهلب الجرجاني.

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن : وأطعمني وسقاني :

أنبأنا القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن نصر النسفي : وأطعمني وسقاني : (٥)

أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن إبراهيم الصوام ـ بقزوين ـ وأطعمني وسقاني ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد بن المهلب الجرجاني : وأطعمني وسقاني ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن علي البزاز بأطرابلس وأطعمني وسقاني ، حدّثنا أحمد بن يونس بمصر وأطعمني وسقاني ، حدّثنا عمّي وكنت في داره وأطعمني وسقاني ، حدّثنا زاذان النحوي وأطعمني وسقاني ، ثنا سفيان الثوري وأطعمني وسقاني ، عن مالك بن أنس وأطعمني

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وكان داعيا.

(٢) في «ز» : وكان من ولده.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٤) صحفت بالأصل و «ز» ، إلى : «يا بني» والمثبت عن د.

(٥) من هنا إلى قوله حدّثنا (أحمد بن يونس).

٣٩٨

وسقاني ، عن نافع ، وأطعمني وسقاني ، عن عبد الله بن عمر وأطعمني وسقاني ، قال : كنت في دار عائشة وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاضرا فيها ، فأكلت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تميرات أتى (١) بها رجل من الأنصار إذ أقبلني بوجهه ، وقال : يا عبد الله عليك بالصّدق ، فإنّ الصّدق يهدي إلى البرّ ، واترك الكذب ـ أو لا تقول (٢) الكذب ـ فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور ، وعليك بحسن الخلق ، فإنّ حسن الخلق من أخلاق أهل الجنّة ، وإنّ سوء الخلق من أخلاق أهل النار» [١١٥٥١].

رواه غيره عن هناد ، فقال : محمّد بن عليّ بن النعمان البزّاز.

٦٨٢٧ ـ محمّد بن عليّ بن هاشم

سمع أبا زرعة بدمشق ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصّوري ، وعثمان بن خرّزاذ بأنطاكية ، وهلال بن العلاء ، وأبا أسامة عبد الله بن محمّد الحلبي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وأبا بكر بن أبي الدنيا ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ومحمّد بن سنان القزاز (٣) ، والحسين بن حميد بن الربيع ، ومحمّد بن عبيد المروذي ببغداد ، وأحمد بن أيّوب ابن بزيع الهاشمي ، وأبا بكر بن أبي خيثمة ، وأبا قلابة الرقاشي ، ومحمّد بن عبيد الله بن يزيد المنادي ، وأبا الوليد محمّد بن أحمد بن الوليد بن برد (٤) الأنطاكي ، ومحمّد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وأبي يحيى بن أبي مسرّة المكي وغيرهم.

روى عنه : أبو الحسن عليّ بن محمّد بن مهدي الطبري الفقيه المتكلم.

٦٨٢٨ ـ محمّد بن عليّ بن ياسر أبو بكر الأندلسيّ الجياني

قدم دمشق قبل العشرين وخمسمائة ، وسكن قنطرة سنان (٥) ، وكان يعلم الصّبيان ، ويتردّد إلى شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، ويسمع (٦) منه ، ثم رحل معي إلى بغداد سنة عشرين وخمسمائة ، وكان زميلي ، فلما دخلنا بغداد أقام (٧) بها أياما يسيرة ، وسمع من شيخنا أبي القاسم بن الحصين وغيره ، ثم خرج إلى خراسان ، وأدرك بها إسنادا حسنا ، وسمع (٨) بها

__________________

(١) بالأصل : «تميرات أفي رجل» وصوبنا الجملة عن د ، و «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز».

(٣) في «ز» : القزان.

(٤) من هنا إلى قوله المتكلم ، اضطربت الأسماء في د.

(٥) قنطرة سنان : بنواحي باب توما (راجع معجم البلدان ٤ / ٤٠٦).

(٦) بالأصل : «وسمع» والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) بالأصل : «قام» والمثبت عن د ، و «ز».

(٨) من قوله : شيخنا ... إلى هنا سقط من «ز».

٣٩٩

من السّيّد حمزة الحسيني ، وأبي بكر بن ..... (١) ، وأبي عبد الله الفراوي ، وأبي القاسم الشّحّامي وغيرهم ، وخرج إلى بلخ وسمع بها جماعة ، وأقام بها ، ولما دخلت خراسان سألت عنه فلم أعرف له خبرا ، ولما عدت إلى دمشق بلغني أنه وصل إلى الموصل (٢) وأقام بها مدة ، ثم وصل إلى حلب وأقام بها ، وسلّمت إليه خزانة الكتب النورية بها ، فأجرى عليه جراية ، وكان فيه عسر في الرواية والإعارة معا ، ووقف كتبه على أصحاب الحديث ، ومات بحلب (٣) في جمادى الأوّلى (٤) سنة [ست](٥) وستين وخمسمائة على ما بلغني.

٦٨٢٩ ـ محمّد بن عليّ بن يحيى بن سلوان

أبو عبد الله المازني المعروف بابن القمّاح (٦)

حدّث عن الفضل بن جعفر التميمي.

روى عنه (٧) أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز بن أحمد والفقيه أبو الفتح الزاهد ، ونجا ابن أحمد المعدل ، والقاضي أبو إسحاق الشهرزوري ، وأبو عبد الله بن أيمن الدينوري ، وأبو القاسم نصر بن أحمد الهمذاني ، وأبو الحسين (٨) بن طاهر النحوي ، وعبد العزيز بن الحسين أحمد الدلّال ، وأبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر الطّريثيثي ، وأبو البركات المؤمّل بن أحمد ابن أصبيعات ، وأبو الحسن ، وأبو الفضل (٩) الموازينيان ، وأبو طاهر بن الحنائي.

وحدّثنا عنه الشريف النسيب ، وذكر أنه ثقة ، وقال : لم يكن عنده غير جزء واحد ، [و](١٠) وثّقه أبو بكر الحدّاد.

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن يحيى بن سلوان ـ قراءة عليه سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ـ أنبأنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي

__________________

(١) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، (وكتب في «ز» : كذا بياض).

(٢) من قوله : وأقام بها .. إلى هنا سقط من «ز».

(٣) بعدها بياض في د ، و «ز» بمقدار كلمتين.

(٤) بالأصل : جماد الأول ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٧ والعبر ٣ / ٢١٥ وشذرات الذهب ٣ / ٢٧٧.

(٧) بالأصل : عن ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٨) كذا ، وفي د ، و «ز» : الحسن.

(٩) هما : أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين بن علي ابن الموازيني ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧ وأبو الفضل محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي ابن الموازيني ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٨.

(١٠) زيادة عن «ز» ، ود.

٤٠٠