تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، أنا أبو بكر النّيسابوري ، نا أحمد بن أبي رجاء ، نا وكيع ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن العبّاس بن عبد الرّحمن ، عن حكيم بن حزام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يستقاد فيها» [١١٣٤٧].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١) قال : في الطبقة الرابعة من أهل الشامات : محمّد بن عبد الله شعيثي (٢) دمشقي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : محمّد بن عبد الله الشّعيثي هو محمّد بن [عبد الله بن](٣) المهاجر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الحسين (٤) بن الطّيوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني ، أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري (٥) قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي. قال وكيع : هو العقيليّ ، عن ابن وثيمة ، روى عنه عمر بن علي المقدّمي ، ووكيع ، وقال صدقة بن خالد : نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصري.

أنبأنا أبو الحسين (٦) بن الحسن الأبرقوهي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٧) قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي العقيليّ أبو عبد الله الدّمشقي ، روى عن الحارث بن بدل وله صحبة ، ومكحول ، وأبيه ، وزفر بن وثيمة ، والمتوكّل بن الليث ، وخالد بن عبد الله بن الحسين ، روى عنه صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، ووكيع ، ومعاذ بن معاذ ، وعمر بن علي بن مقدم ، ويزيد بن هارون ، والمقرئ ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٨ رقم ٣٠٢٩.

(٢) صحفت في طبقات خليفة إلى شعثي.

(٣) بياض بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٣٢.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : الحسن.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٤.

٤١

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا علي بن عمر الحافظ ، أنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، نا أبو زرعة الدمشقي قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة بن الأسقع قال : ومحمّد بن عبد الله الشّعيثي قالوا : إنه أدركه ، ولا نعلم له [عنه](٢) حديثا.

أخبرناها عالية أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : محمّد بن عبد الله الشعيثي قالوا إنه أدركه ـ يعني ـ واثلة ، ولا يعلم له حديث عنه.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله السّلمي ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : محمّد بن عبد الله النّصري الشّعيثي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد ابن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال : ومحمّد بن عبيد الله الشّعيثي هو ابن حمّاد بن شعيث ، وشعيث جدّه من بني العنبر ، روى عن زفر بن وثيمة ، روى عنه صدقة بن خالد.

[قال ابن عساكر :](٣) هكذا قال ، ووهم في قوله ابن عبيد الله ، وإنما هو ابن عبد الله ، ووهم في قوله ابن حمّاد بن شعيث إنّما ذلك أبو عبد الرّحمن الشّعيثي النّصريّ ، وهو ابن حمّاد بن شعيث التميمي ، يروي عن ابن عون ، وعبّاد بن منصور.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريّا البخاري. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال : أما الشّعيثي بالشين والثاء المعجمة بثلاث فمنهم : محمّد بن عبد الله ابن مهاجر الشّعيثي ، روى عنه عمر بن علي ، ووكيع وغيرهما.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

(٢) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

٤٢

وقال في باب النّصريّ : بالنون والصّاد المهملة : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي النّصريّ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن عبد الله بن المهاجر النّصريّ ، يعرف بالشّعيثي من أهل دمشق ، حدّث عن أبيه ، وعن زفر بن وثيمة ، روى عنه وكيع بن الجرّاح ، وعبد الله ابن نمير ، وعمر بن علي المقدّمي ، وغيرهم ، وكان ممن قدم بغداد وحدّث بها.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٢) قال : الشّعيثي معجمة بثلاث فهو : محمّد بن عبد الله بن المهاجر الشّعيثي ، روى عنه عمر بن علي المقدمي ، ووكيع وغيرهما ، وقال (٣) في باب النّصريّ بالنون والصاد المهملة : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي النّصريّ بلغني عن أبي جعفر محمّد بن عمرو العقيلي ، نا عبد الله (٤) ابن أحمد ـ يعني ـ ابن حنبل ، حدّثني محمّد بن حاتم ، حدّثني أبو نعيم شجاع بن أبي نصر قال : قلت لمحمّد بن عبد الله : متى لقيت الحارث بن بدل (٥)؟ قال : في زمن عبد الملك بن مروان ، قلت : وابن كم أنت يومئذ؟ قال : ابن عشرين سنة ، قلت : وابن كم كان الحارث بن بدل يومئذ؟ قال : ابن ثمانين سنة ، قلت : وكم لقيت من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : أربعة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، قالا : نا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٦) ، أخبرني عبد الله بن يحيى السّكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا ابن الغلابي (٧) ، حدّثني (٨) أبي عن معاذ بن معاذ قال : لقيت محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، وكان أبو جعفر قد ولّاه بيت المال ، وقال : إنه كان ولينا في زمن بني أميّة ، فأحسن الولاية ، قال معاذ : وكان معه ابن له لقي مكحولا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، نا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٣٢ و ١٣٣.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٨٩ و ٣٩٠.

(٤) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) في «ز» : بدال.

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

(٧) في «ز» : أبو العلائي.

(٨) من هنا سقط من «ز» ، سنشير إلى نهايته في موضعه.

٤٣

محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، نا أبي عن معاذ بن معاذ قال : كان الشعيثي رجلا صالحا. قال أبو جعفر أمير المؤمنين إن الشّعيثي كان قد ولينا في زمن بني أميّة فأحسن الولاية ، وولّاه أبو جعفر بيت المال ، قال : ورأيت معه ابنا له أراه قد سمع من مكحول ، قال المفضّل : وكان يحيى يعني ابن معين يقول : كان الشعيثي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم ، وأبو الحسن ، قالا : نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان قال : هشام بن الغاز : محمّد بن عبد الله الشعيثي ـ وسمّى جماعة من الشاميّين ـ ثم قال : منهم من حمل ومنهم من قدم إلى بغداد ، وكتب أصحابنا عنه ببغداد.

أنبأنا أبو الحسين (٢) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) ، حدّثني أبي قال : سألت دحيما عن الشّعيثي فقال : كان ثقة ، وكان قديما يروي عن مكحول.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني السّكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد ابن الأزهر ، نا ابن الغلابي. ح وأخبرنا (٥) أبو البركات الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا محمّد بن علي المقرئ ، أنا أبو بكر البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي ـ زاد الأحوص : عن أبيه ـ من بني شعيث بن عمرو بن دهمان (٦) بن نصر ، وقالا : ثقة.

وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني (٧) الأصبهاني : أنه سأل أبا حاتم الرّازي عن محمّد بن عبد الله الشعيثي؟ فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

(٢) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٥.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

(٥) إلى هنا ينتهي السقط في «ز» ، ونعود إلى الأخذ عنها.

(٦) في «ز» : دهان.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الكتاني.

٤٤

أنبأنا أبو الحسين (١) ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

قال : وأنا ابن سلمة ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) قال : سألت أبي عن الشّعيثي فقال : ضعيف الحديث ، ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم عن موت محمّد بن عبد الله الشّعيثي؟ قال : كان قديما ، وبقي ، وروى عنه الأوزاعي.

ذكر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن منذة عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصريّ ، مات سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو. ح وأخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) قال : كتب إلينا عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم. ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون البجلي قال : نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصريّ قال : سألت أبا سفيان عبيد الله بن سنان النّصريّ عن تاريخ موت محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصريّ قال : قد رأيته وجالسته ، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الهيثم : وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين مات عثمان بن عطاء ، وفيها مات محمّد بن عبد الله الشّعيثي.

٦٥٨٢ ـ محمّد بن عبد الله بن ميمون أبي الحواري

أخو أحمد الزاهد.

حكى عن الفضيل بن عياض.

حكى عنه أخوه أحمد بن أبي الحواري.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٥.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.

٤٥

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الماليني ، نا أبو عبد الله شيراز (١) بن محمّد ، نا الحسين بن منصور ، نا أبو العبّاس عبد السّلام بن الوليد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٢) الرازي في كتابه ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحرّاني ـ قراءة عليه ـ نا حمزة بن محمّد بن علي الحافظ ـ إملاء ـ أنا محمّد بن عون الكوفي ، قالا : نا أحمد بن أبي (٣) الحواري ، حدّثني أخي محمّد قال : قال علي بن الفضيل لأبيه : يا أبت ، ما أحلى كلام أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : يا بني وتدري لم حلا؟ ، قال : لا ، ـ زاد زاهر : يا أبت ، وقالا : ـ لأنهم أرادوا به الله عزوجل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا علي بن غنائم بن عمر بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحرّاني ، وأبو النعمان تراب بن عمر ابن عبيد الكاتب ، قالا : نا حمزة بن محمّد الحافظ ، نا محمّد بن عون الكوفي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال أبو القاسم عند أبي النعمان تراب قال : قال علي بن الفضيل : وعند الحرّاني قال : نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني أخي محمّد وحمل أبو الحسن حديث أحدهما على الآخر ، فذكر الحكاية.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو عثمان الخيّاط ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أخي قال : تعبّد رجل من بني إسرائيل في غيضة في جزيرة في البحر أربع مائة سنة ، فطال شعره حتى كان إذا مرّ في الغيضة تعلّق بأغصانها بعض شعره ، فبينا هو ذات يوم يدور ، إذ مرّ بشجرة فيها وكر طير ، فنقل موضع مصلاه إلى قريب منها ، قال : فنودي : أنست بغيري ، وعزّتي لأحطّنّك ممّا كنت فيه درجتين.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت أبا جعفر الرّازي يقول : سمعت العبّاس بن حمزة يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت محمّدا أخي يقول : من أنس بغير الله فهو في وحشة أبدا.

__________________

(١) بالأصل : شيران ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل و «ز» ، الخطاب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، والسند معروف.

(٣) من قوله : الحراني ... إلى هنا سقط من «ز» ، فاختل السند.

٤٦

قال السّلمي : محمّد بن أبي الحواري أخو أحمد بن أبي الحواري ، وكان أكبر منه ، من قدماء مشايخهم ، حكى عنه أخوه أحمد ، صحب الفضيل بن عياض ، وروى عنه.

٦٥٨٣ ـ محمّد بن عبد الله بن نمران الذّماري (١)(٢)

حدّث عن أبي عمرو العنسي (٣) ، وزيد بن أبي أنيسة.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا جمح ابن القاسم ، نا أبو قصي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن عبد الله بن نمران الذّماري ، نا أبو عمرو العنسي ، عن أبي مريم مولى السّكون (٤) أنه سمع ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حافظ على الأذان سنة ، وجبت له الجنّة» [١١٣٤٨].

أبو عمرو هو شراحيل بن عمرو العنسي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا الحسن بن علي بن خلف الدّمشقي (٥) ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ابن بنت شرحبيل ، نا محمّد بن عبد الله الذّماري ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : رفع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل طعن رجلا على فخذه بقرن ، فقال الذي طعنت فخذه : أقدني يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «داوها واستأن (٦) بها حتى ننظر إلى ما تصير» فقال الرجل : يا رسول الله. أقدني منه ، فقال له مثل ذلك ، فقال الرجل أقدني يا رسول الله ، فأقاده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيبست رجل الذي استقاده ، وبرئ الذي استقيد منه ، فأبطل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دينها (٧) [١١٣٤٩].

قال الطبراني : لم يروه عن زيد إلّا محمّد بن عبد الله ، تفرّد به سليمان.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الحسن المبارك

__________________

(١) بالأصل ، ود ، و «ز» : الدماري. بالدال المهملة. وكتب على هامش «ز» : الذماري بالذال المعجمة بلد باليمن.

(وراجع معجم البلدان).

(٢) ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٤١ والجرح والتعديل ٧ / ٣٠٦.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : العيسي.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : السكوني.

(٥) رواه الطبراني في المعجم الصغير ١ / ٣٥.

(٦) استأن بها ، الاستيناء : الانتظار ، يقال : استأنيت به أي انتظرت.

(٧) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٤١.

٤٧

ابن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الواسطي ، أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال : محمّد بن عبد الله بن نمران ، سمع شراحيل بن عمرو ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : محمّد بن عبد الله بن نمران روى عن زيد بن أنيسة ، وشراحيل بن عمرو ، وسعيد بن بشير ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : هو ضعيف الحديث جدّا.

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي قال : وجدت بخطّ أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر ، أنا محمّد بن يوسف الهروي قال : سمعت محمّد بن عوف الحمصي وسئل عن ابن نمران الذّماري ، وأبي عمرو العنسي فضعفهما جدا ، قلت له : هما من أهل دمشق؟ فقال : نعم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان (٢). إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي قال : قلت ـ يعني ـ لأبي زرعة الرّازي : محمّد بن عبد الله بن نمران قال : منكر الحديث ، لا يكتب حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن بطريق ، أنا أبو الغنائم بن الدّجّاجي ، وأبو تمام الواسطي في كتابيهما عن الدّار قطني قال : محمّد بن عبد الله بن نمران ضعيف.

٦٥٨٤ ـ محمّد بن عبد الله بن نمير بن خرشة بن ربيعة بن الحارث (٣) بن حبيب بن

مالك بن حطيط بن جشم بن قسي ـ وهو ثقيف الثّقفيّ المعروف بالنميري (٤)

شاعر غزل ، كان يشبب بزينب بنت يوسف بن الحكم ، أخت الحجّاج بن يوسف ، فلما

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٦.

(٢) في «ز» : الجيان ، وفوقها ضبة.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» : «بن ربيعة بن الحارث بن مالك» والظاهر أن في عامود النسب هذا تحريفا ، ففي المعارف لابن قتيبة : أن ثقيفا ولد جشما وولد جشم حطيطا وولد حطيط مالكا ... ومن بني مالك ... وبنو الحارث بن مالك.

وذكر الذهبي في مشتبه النسبة قال : وحبيب بضم الحاء وفتح الموحدة وتشديد المثناة وكسرها : ابن الحارث بن مالك الثقفي.

(٤) ترجمته في الأغاني ٦ / ١٩٠ والوافي بالوفيات ٣ / ٢٩٥.

٤٨

ولي الحجّاج الحجاز هرب النّميري إلى عبد الملك بن مروان فاستجار به ، وقد ذكر بصرى في شعره فقال (١) :

أهالتك (٢) الظغائن يوم باتوا

بذي الزّي الجميل من الأثاث

ظعائن أسلكت نقب المنقّى

[تحثّ](٣) إذا ونت أيّ اجتثاث

على البغلات أشباه الحصاري

من البيض الهر كلة الدّماث

تؤمّل أن تلاقي أهل بصرى

فيا لك من لقاء مستراث

كأنّ على الحدائج يوم باتوا (٤)

نعاجا (٥) ترتعي بقل البراث (٦)

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (٧) ، أخبرني حبيب بن نصر ، نا عمر بن شبّة ، حدّثني أبو سلمة الغفاري قال : هرب النّميري من الحجّاج إلى عبد الملك واستجار به ، فقال له عبد الملك : ما قلت في زينب؟ فأنشده ، فلما انتهى إلى قوله :

فلما رأت ركب النّميري أعرضت

وكنّ من أن يلقينه حذرات

قال له عبد الملك : وما كان ركبك يا نميري؟ قال : أربعة أحمرة كنت أجلب عليها القطران ، وثلاثة أحمرة صحبتي تحمل البعر ، فضحك عبد الملك حتى استغرب وقال : لقد عظّمت أمرك وأمر ركبك ، وكتب له إلى الحجّاج : ألّا سبيل له عليه ، فلمّا أتاه الكتاب وضعه ولم يقرأه ، ثم أقبل على يزيد بن أبي مسلم وقال : أنا بريء من بيعة أمير المؤمنين ، لئن لم ينشدني ما قال في زينب لآتين على نفسه ، ولئن أنشدني لأعفون عنه ، وهو إذا أنشدني آمن ، فقال له يزيد : ويلك أنشده ، فأنشده :

تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت

به زينب في نسوة خفرات

قال : فقال : كذبت والله ، ما كانت تتعطّر إذا خرجت من منزلها ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :

__________________

(١) الأبيات في الأغاني ٦ / ١٩٦.

(٢) الأغاني : أهاجتك.

(٣) زيادة لاستقامة الوزن عن د ، والأغاني ، وفي «ز» : يحث.

(٤) بالأصل : «يأتوا» والمثبت عن د ، و «ز» ، والأغاني.

(٥) الحدائج جمع حديجة من مراكب النساء نحو الهودج والمحفة والنعاج : البقر الوحشي. والبراث : الأماكن السهلة.

(٦) بالأصل : «المتراث» والمثبت عن د ، و «ز» ، والأغاني والبراث : الأماكن السهلة من الرمل.

(٧) الخبر والشعر في الأغاني ٦ / ١٩٤ وما بعدها.

٤٩

ولمّا رأت ركب النّميري راعها

وكنّ من أن يلقينه حذرات

فقال له : حقّ لها أن ترتاع ، لأنها من نسوة خفرات ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :

مررن (١) بفخّ رائحات عشيّة

يلبّين للرحمن معتمرات

فقال : صدقت ، لقد كانت صوّامة حجّاجة ما علمتها ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :

يخمّرن أطراف البنّان من التقى

ويخرجن جنح الليل معتجرات

قال له : صدقت ، هكذا كانت تفعل ، وهكذا تفعل المرأة الحرّة الصّالحة المسلمة ، ثم قال له : ويحك إنّي أرى ارتياعك ارتياع مريب ، وقولك قول بريء ، وقد امتثلت فيك أمر أمير المؤمنين ولم يعرض له.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد ابن الحسن ، ومحمّد بن إسحاق بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالوا : أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العبّاس أحمد بن يحيى قال : وأنشد لمحمّد النميري :

ولمّا رأت ركب النّميري أعرضت

وكنّ من أن يلقينه حذرات

فأدنين حتى جاوز الرّكب فوقها (٢)

ثيابا (٣) من القسّيّ (٤) والحبرات

فقال عبد الملك لمحمّد النميري : ما كان الرّكب يا محمّد؟ قال : أحمرة عجافا حملت علينا قطرانا من الطائف ، فضحك وأمر الحجّاج أن لا يؤذيه.

أنبأنا أبو الحسن بن العلّاف. وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو موسى عمران بن موسى المؤدّب النميري :

تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت

به زينب في نسوة عطرات

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن الأغاني.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأغاني ٦ / ١٩٤ دونها.

(٣) في الأغاني : حجابا.

(٤) القسي ضرب من الثياب ، منسوب إلى قس ، وهو موضع كانت تصنع فيه ثياب من كتان مخلوط بحرير. والحبرات جمع حبرة : ضرب من برود اليمن موشى.

٥٠

يغطين أطراف البنّان من التّقى

ويخرجن بالأسحار معتجرات

فلمّا رأت ركب النّميري أعرضت

وقد كنّ أن يلقينه حذرات

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبي ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، نا أبو العبّاس أحمد بن سعيد المعداني ـ بمرو ـ نا محمّد ابن سعيد المروزي ، نا عبّاس التّرقفي ، نا عبد الله بن عمرو الورّاق ، نا الحسن بن علي بن منصور ، نا أبو عتّاب البصري (١) عن إبراهيم بن محمّد الشافعي ، وقال السّلمي : ـ وأنا سليمان ابن أحمد الطبراني ـ إجازة ـ نا أحمد بن محمّد الشافعي ، نا إبراهيم بن محمّد الشافعي (٢) أن سعيد بن المسيّب مرّ في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر الحربي (٣) ، يتغنّى في دار العاص بن وائل :

تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت

به زينب في نسوة (٤) عطرات

فلمّا رأت ركب النّميري أعرضت

وكنّ من أن يلقينه حذرات

قال : فضرب برجله الأرض زمانا وقال : هذا ما يلذّ سماعه وكانوا يرون أنّ الشعر لسعيد ، والأول أصحّ.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أخبرني أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن محمّد الشافعي ، نا عمّي إبراهيم بن محمّد أنّ سعيد ابن المسيّب مرّ ببعض أزقة مكة ، فسمع الأخضر الحربي (٥) يتغنّى في دار العاص بن وائل :

تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت

به زينب في نسوة خفرات

ولمّا رأت ركب النّميري أعرضت

وكنّ من أن يلقينه حذرات

فضرب سعيد برجله الأرض وقال : هذا والله يلتذ بسماعه ، ثم قال :

وليست كأخرى وسّعت جيب درعها

وأبدت بنان (٦) الكفّ بالجمرات

__________________

(١) في «ز» : النصري.

(٢) الخبر في الأغاني من وجه آخر عن إبراهيم بن محمّد بن العباس المطلبي ٦ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣.

(٣) بالأصل ود ، و «ز» : «الجدى» والمثبت عن الأغاني.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر والأغاني : نسوة خفرات.

(٥) بالأصل ود ، و «ز» : الجدي.

(٦) بالأصل : «فبان» والمثبت عن د ، و «ز».

٥١

وعلّت فتات (١) المسك وحفّا (٢) مرجّلا

على مثل بدر لاح في الظّلمات

فقامت تراءى يوم جمع فأفتنت

برؤيتها من راح من عرفات

فكانوا يرون أن هذا الشعر لسعيد بن المسيّب.

قال : ونا سليمان ، نا أحمد بن يحيى ثعلب ، نا الزبير بن بكّار قال : وقال محمّد بن عبد الله النّميري أيضا :

تهادين ما بين المحصّب (٣) من منّى

وأقبلن لا شعثا ولا غبرات

خرجن إلى البيت العتيق لعمرة

نواجب في سجف ومختمرات

فلم تر عيني مثل سرب رأيته

خرجن من التنعيم معتجرات

إذا حان حجّ أو هممن بعمرة

غفون بديباج على بغلات

مررن بفخّ ثم رحن عشية

يلبّين للرّحمن معتمرات

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي ، أنشدني الأستاذ أبو محمّد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحوي لإدريس بن اليماني :

نوالك من مخ رأس الظليم

وعقلك من ذنب الثعلب

وحظّك من كلّ معني بديع

كحظ (٤) النّميري من زينب

أنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو منصور موهوب بن الخضر ، وأبو الحسن سعد الخير ابن محمّد ، قالوا : أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري ، نا محمّد بن العباس اليزيدي قال : قال محمّد بن عبد الله بن نمير الثّقفيّ :

أمن أن نأت دار الأحبّة تجزع

وكلّ هوى لا بدّ يوما يودّع

فلا يعيك النائي المشت فإنه

كذاك النوى بالناس تدنو وتشسع

لقد لبت القلب البعيد ذهوله

من البين قبل البين حينا يروّع (٥)

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأغاني : بنان.

(٢) الوحف : الشعر الأسود.

(٣) المحصب : موضع بين مكة ومنى ، وهو إلى منى أقرب.

(٤) في «ز» : كضحك.

(٥) في «ز» : جيشا مروع.

٥٢

فقد لقلبي : كيف إذ شطت النوى

وعلقت ما علقت منهن تصنع (١)

وبانت بتيك القلب شمس لقيتها

بمكة بين المشعرين تطوع

فما برح المسعى لدن أن مشت به

إلى الحول ريّا المسك منه تضوع

كلفت بها أي بكل عقيلة

هضيم حشاها حرة الوجه مورع (٢)

عقيلة كل شيء كريمته ، وهضيم : ضامر ، ومورع : مولع مغرى.

وإن فؤادي لو جزتني لهائم

بها كلف عمن سواها مشيع

وإن يك أمسى اليوم في الجسم حبها

سريع جواء فهو في النفس أسرع

يقال : جوى يجوى جوى إذا دوى جوفه ، وأنشد :

سقاه الهوى مرّ الجوى بعد ما صحى

فراجع ما قد كان بالأمس ودعا

تمسك بحبل الود لا تقطعنه

وشر حبال الود ما تتقطع

لعلّ ثوى اللاتي يرجى لقاهم

بريع بهم بعد الشتات ويجمع

فيجزوا بود أو يردّوا وديعة

لنا عندهم إنّ الودائع ترجع

وحافظ على سرّ الأمين فلا تطع (٣)؟؟

لديك ، وما ذا بعد سرّك تمنع؟

وإنّي لأرعى السرّ والسّرّ ضائع

إذا السرّ لم ينظر به أين يوضع

فمن خان لم يضرر أمينا يخونه

فقيرا ولكن جنب من خان أضرع

فأمنع سرّي أن يخبره العدى

صديقي وإن كانت به النفس تقنع

وقال أيضا :

أمن رسم دار عهدها متقادم

غراما وجهدا دمع عينيك ساجم؟

فحتى متى لله درّك فاستفق

تهيم بذكراها كأنك حالم

من الناس من لا ينفع الودّ عنده

ومنهم كريم الود بالعهد قائم

وقد كان ودّي لو جزتني دائما

لليلى وخير الودّ ما هو دائم

فشتان من يجزي المحبّ بودّه

ومن هو معتلّ لذي الودّ صارم

أفق قد عناك الحبّ واعتادك الهوى

وقد كنت ذا عزم فهل أنت عازم

ولا تستطيع الوصل عن وصل مثلها

من الناس إلّا صارم الأمر حازم

__________________

(١) في «ز» : مصنع.

(٢) فوقها في «ز» ضبة.

(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : فلا يضع.

٥٣

نأت بعد إسعاف بليلى ديارها

وقلبي لليلى في المودة لائم (١)

لعمران ليلى على النأي إنّني

لراع لما استرعت من السرّ كاتم

حريص على ما سرّها واصل لها

وأنف الذي يهوى لها الصّرم راغم

وما صرم من لا صبر عنه وإن

نأت به الدّار أم ما وصل من لا يلائم

كيف يواني من تيامن وليّه

طيّات محبّ وليّه متشائم

وليه : قربه ، والطية : والنية (٢) والنية حيث تنوي أن يخرج إليه ، تيامن : من اليمن متشائم.

وكنا ولكنّ الليالي دولة

كلانا قرير العين بالعيش ناعم

فتبدى صدودا ظاهرا وخيانة

وفي السرّ ود بيننا وتكاتم

ويعصمنا من كلّ سوء وريبة

وفاحشة ـ والحمد لله ـ عاصم

فأم برية أنجزي ما وعدتني

فكلّ كريم بالذي قال غارم

أجدي لنا وصلا نراه فإنني

بما قد خلا مما (٣) تقولين عالم

قرأت عشاء بالعثاء كأنها

من الأدم مكحول المدامع قازم

طي حين قزم أي أكل.

فأومت بكفّ في خضاب يزينها

كخيطان الغضا ومعاصم

خيطان جمع خوط ، وهو القضيب ؛ والمعصم : موضع السّوار :

وجيد كجيد الريم صاف ومبسم

نقيّ ووجه يحسب البدر ناعم

وعينا مهاة ترتعي نبت روضة

وذو خضل دان على المتن فاحم

المها : بقر الوحش ، والمها البلّور ، وقال أيضا :

أهاجك بين من حبيب مزايل

نعم إن قلبي عنهم (٤) غير ذاهل

الذهول ترك الشيء والروع (٥) عنه :

يحمل أهل المالكية فانبروا

وقلبي رهين عندها في الخبائل

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : هائم.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفوقها ضبة ، وفي «ز» : «والينه والنية» ثم شطبت اللفظة الأولى فيها.

(٣) في «ز» : منا.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عندهم.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : والمروع.

٥٤

الحبائل : جمع حبالة ، وهي حبالة الصّيد :

خليليّ عوجا نقض أسباب حاجة

ونشكّ (١) الذي قد شفّنا ونسائل

أتاني رسول بعد نأي وهجرة

وأعمام أرسال الحبيب المراسل

بحاجة سرّ للعقول فضمنت

حوائج راع للأمانة حامل

حتى يؤتمن يرع الحديث فلا يدع

به جدّ ذي جدّ لا هزل هازل

وأم يريه همّ قلبي لو أنها

تلين لودّ أو تجود بنائل

بذلت لها ودي وصنت بودها

وكم من مسئول ودّه غير باذل

وعلّقتها يوم المعرّف إنني

كذاك مشوق بالحسان العقائل

وقلت لها عند الجمار ، فأعرضت :

صلي حبلنا يا زين أهل المنازل

تشوب بياضا ناصعا وصباحة

بمعتدل فعم من الخلق كامل

تشوب : تخلط والناصع : الخالص : البياض ، وفعم : ضخم :

أسيلة مجرى الدمع صاف جبينها

هضيم حشاها ، جيدها غير عاطل

الجيد : العنق ، وغير عاطل من الحلي :

تروق على النسوان حيث لقيتها

إذا خرجت في حفلة أو مباذل

راقني الشيء عجبني ، والمباذل : الثياب لغير الزينة :

تمنيك (٢) وعدا لا تراه معينا

كما لا ترى دين الظلوم المماطل

مواعيد ترجى ليس فيها لطامع

نجاح فتلقاه ولا يأس آمل

أصبت ابن عمّ محرما من عشيرة

فلا قود يعطى ولا عقل عاقل

قضى الله في القتلى القصاص فانصفي

ولا تدّعي حقا مبينا بباطل

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أخبرني أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن يحيى ثعلب ، نا الزبير بن بكّار قال : وقال محمّد بن عبد الله ابن نمير النّميري :

نظرت بخيف مني نظرة

إليها فكاد فؤادي يطير

هي الشمس تجري على بغلة

وما خلت شمسا بليل تسير

__________________

(١) في «ز» : ونشكى.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : تريك.

٥٥

٦٥٨٥ ـ محمّد بن عبد الله بن وهب أبي البختري بن وهب الأسدي الصّيدلاني

حدّث عن جدّه أبي البختري.

روى عنه : ابنه إسماعيل بن محمّد حديثا تقدم في ترجمته ابنه إسماعيل.

٦٥٨٦ ـ محمّد بن عبد الله بن ياسر أبو عبد الله

حدّث عن محمّد بن بكّار بن يزيد السّكسكي.

روى عنه : عبد الوهّاب الميداني.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدّي أبو محمّد ، أنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن شجاع الربعي ـ إجازة ـ أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن ياسر ، نا محمّد بن بكّار ، نا محمّد بن الوليد ، نا داود بن سليمان الشيباني ، نا حازم بن جبلة بن أبي نضرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي بكر عمر : «والله إني لأحبّكما كما يحب الله إياكما ، إنّ الملائكة لتحبكما كحب الله لكما ، أحبّ الله من أحبّكما ، وصل الله من وصلكما ، قطع الله من قطعكما ، أبغض الله من أبغضكما في دنياكما وآخرتكما» [١١٣٥٠].

٦٥٨٧ ـ محمّد بن عبد الله بن يزداد بن علي

أبو بكر الرّازي

سمع بدمشق : أبا بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس الغسّاني ، وأبا عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ، وبغيرها : أبا بكر بن أبي المضّاء ، وبالرّي :

أبا بكر محمّد بن جعفر الفقيه ، وأبا بشر محمّد بن عمران بن الجنيد الصّفار ، وأبا يعلى الموصلي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا محمّد بن صاعد.

روى عنه : أبو سهل محمد بن محمد بن أحمد العاصمي ، وأبو محمد إسماعيل بن الحسين بن علي البخاري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عمر بن عبد الله الواعظ ، وأبو علي الحسن ابن محمّد البهشتي ، قالا : أنا عمر بن أحمد بن محمّد البغوي ، نا أبي الشيخ الفقيه أبو حامد أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن الخليل ـ إملاء ـ أنا أبو سهل محمّد بن محمّد بن أحمد العاصمي ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن يزداد الرّازي قال : قرأت على أبي بكر الغسّاني

٥٦

بدمشق : أخبركم وزيرة ، نا العباس بن موسى قال : قرأت على قبر :

الموت بحر غالب موجه

تذهب فيه حيلة السّابح

يا نفس إنّي قائل فاسمعي

مقالة من مشفق ناصح

لا يصحب الإنسان في قبره

غير التقى والعمل الصّالح

٦٥٨٨ ـ محمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر

أبو عبد الله الأحمري البعلبكي ، ويقال : أحمد بن عبيد الله.

حدّث عن أبيه؟؟ بقصة نهر يزيد (١).

روى عنه أبو القاسم عمّار بن الحزر بن عمرو بن عمرو الجسريني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أخبرني عبد العزيز ابن أحمد الكتّاني ، نا تمام (٢) بن محمّد بن عبد الله الرّازي الحافظ ، أخبرني أبي وأبو العبّاس أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش ، قالا : أنا أبو القاسم عمّار بن الخزر (٣) بن عمّار الجسريني ـ بجسرين ـ (٤) ـ نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي ـ بدمشق ـ قال : قال أبي عبد الله ، حدّثني أبي يزيد عن جدّي زفر قال : سألت مكحولا عن نهر يزيد ؛ (٥) فذكر قصة. وقد سقتها في ذكر الأنهار.

٦٥٨٩ ـ محمّد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة الأموي

له ذكر.

ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد الأبيوردي السفياني ، وذكر أنه لأمّ ولد.

٦٥٩٠ ـ محمّد بن عبد الله العامريّ

من أهل دمشق.

__________________

(١) نهر يزيد ، هما نهروان أحدهما بالبصرة ، والآخر : بدمشق (راجع معجم البلدان) والمراد هنا الذي بدمشق.

(٢) رسمها في «ز» : سام.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : «الخزر» وفي معجم البلدان (جسرين) : الجزر.

(٤) جسرين : بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء ، من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، هنا راجع ما مرّ فيه قريبا.

٥٧

روى عن : إسماعيل بن مسلم ، وجعفر بن محمّد ، وسفيان الثوري ، وثور بن يزيد ، وابن شبرمة.

روى عنه : هشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو محمّد بن فضيل ، أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم (١) ، نا هشام بن عمار في حديث مشايخه الدّمشقيّين ، نا محمّد بن عبد الله العامريّ عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلّا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر» ، ثم قرأ : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)(٢) [١١٣٥١].

٦٥٩١ ـ محمّد بن عبد الله أبو عبد الله البجيّ (٣)

من أهل بج حوران ، قرية كانت على باب دمشق.

حكى عن الأوزاعي.

روى عنه العبّاس بن الوليد [بن مزيد].

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو (٤) عبد الله محمّد بن إبراهيم ابن محمّد بن أيمن الدّينوري المؤدّب ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ابن السّمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر ، نا الحسن ابن أحمد بن غطفان ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله البجّي ـ من بجّ حوران ـ قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب أو يترك ـ من أقاويل أهل العراق خمسا ، ومن أقاويل أهل الحجاز خمسا ، يترك من قول أهل العراق : شرب النبيذ المسكر ، والأكل في الفجر في شهر رمضان ، ولا جمعة إلّا في سبعة أمصار ، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظلّ كل شيء أربعة أمثاله ، والفرار يوم الزحف ، ومن أقاويل أهل الحجاز : استماع الملاهي ، والجمع بين الصّلاتين من غير عذر ، والمتعة بالنساء ، والدرهم بالدرهمين ، والدينار بالدّينارين يدا بيد ، والخامسة إتيان النساء في أدبارهنّ.

__________________

(١) بالأصل : خزيم ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) سورة الشورى ، الآية : ٣٠.

(٣) ترجمته في معجم البلدان (بج حوران) نقلا عن ابن عساكر.

(٤) «أبو» سقطت من «ز».

٥٨

وقد وقعت لي هذه الحكاية أعلى ممّا هاهنا إلّا أنه لم يسم وكني فيها ، وأخطأ في تسمية أبيه.

أخبرنا أبو الحسن مسافر ، وأبو محمّد أحمد ابنا محمّد بن علي البسطامي ـ بنيسابور ـ قالا : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر الدّاودي.

ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد ـ زاد ابن خلف : البيروتي ـ نا أبو عبد الله ابن بحر (١) قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب أو يترك من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل عند الفجر في رمضان ، ولا جمعة إلّا في سبعة أمصار ، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظلّ كل شيء أربعة أمثاله ، والفرار يوم الزحف.

ومن قول أهل الحجاز : استماع الملاهي ، والجمع بين الصّلاتين من غير عذر ، والمتعة بالنساء ، والدرهم بالدرهمين ، والدينار بالدينارين يدا بيد ، وإتيان النساء في أدبارهن.

[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال وهو وهم ، والصّواب من بجّ حوران ، والوهم فيه من الحاكم ، وقد ذكرها الحاكم في موضع آخر على الصّواب.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، قالا : نا أبو العباس ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، حدّثني أبو عبد الله من بجّ حوران قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب ـ أو يترك ـ من قول أهل العراق خمسا ومن قول أهل الحجاز خمسا ، من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل في الفجر في رمضان ، ثم ذكر مثله.

٦٥٩٢ ـ محمّد بن عبد الله

قاضي أذرعات مدينة من نواحي دمشق (٣).

__________________

(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفوق اللفظتين «بن بحر» بالأصل ضبة على كل منهما ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : من بج.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) راجع بشأنها ما جاء في معجم البلدان ١ / ١٣٠.

٥٩

حدّث عن خالد بن يزيد بن خالد بن عبد الله القسري.

روى عنه : محمّد بن عبيد الله بن فضيل الحمصي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن عبيد (٢) بن فضيل الحمصي ، نا قاضي أذرعات ، وذكر أن اسمه محمّد بن عبد الله ، نا خالد بن يزيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن فاطمة قالت : صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الظهر ثمّ صعد المنبر ، وثار الناس إليه ، فذكر حديث الجسّاسة بطوله ، لم يزد ابن عدي على هذا ، قال ابن عدي : هذا الحديث إنما يستغرب من حديث قيس عن فاطمة ، ومن حديث ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم لأن ابن أبي خالد يروي هذا الحديث عن الشعبي عن فاطمة ، وقال لنا ابن فضيل : كتب عني هذا الحديث أخو كاجوية (٣) ختن أبي الأذان الحافظ لمّا سمع مني هذا الحديث ، قال : أحبّ أن تهب لي هذا الحديث ، ولا تحدّث به غيري.

٦٥٩٣ ـ محمّد بن عبد الله الدّمشقي

حدّث عن من لم تبلغني روايته عنه.

روى عنه أحمد بن ترسة (٤) الجرجاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف (٥) قال : أحمد بن ترسة الجرجاني ، روى عن محمّد بن يوسف الفريابي ، ومحمّد بن عبد الله الدمشقي ، ومحمّد بن سلام ، وعبيد بن محمّد ، والحسن بن شبل (٦) البخاري. روى عنه أحمد بن حفص السّعدي (٧).

٦٥٩٤ ـ محمّد بن عبد الله البعلبكي

حكى عن عمّه محمّد بن يزيد.

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٤ في ترجمة خالد بن يزيد بن أسد البجلي القسري.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي ابن عدي : عبيد الله.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : كرخويه.

(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : رستة ، تصحيف.

(٥) الخبر في تاريخ جرجان ص ٦٥ رقم ٨.

(٦) رسمها بالأصل ، و «ز» : «نبيل» وفي د : «سل» المثبت عن تاريخ جرجان.

(٧) لفظة «السعدي» ليست في تاريخ جرجان.

٦٠