أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
أنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، أنا أبو بكر النّيسابوري ، نا أحمد بن أبي رجاء ، نا وكيع ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن العبّاس بن عبد الرّحمن ، عن حكيم بن حزام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يستقاد فيها» [١١٣٤٧].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.
وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١) قال : في الطبقة الرابعة من أهل الشامات : محمّد بن عبد الله شعيثي (٢) دمشقي.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : محمّد بن عبد الله الشّعيثي هو محمّد بن [عبد الله بن](٣) المهاجر.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الحسين (٤) بن الطّيوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الغندجاني ، أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري (٥) قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي. قال وكيع : هو العقيليّ ، عن ابن وثيمة ، روى عنه عمر بن علي المقدّمي ، ووكيع ، وقال صدقة بن خالد : نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصري.
أنبأنا أبو الحسين (٦) بن الحسن الأبرقوهي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٧) قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي العقيليّ أبو عبد الله الدّمشقي ، روى عن الحارث بن بدل وله صحبة ، ومكحول ، وأبيه ، وزفر بن وثيمة ، والمتوكّل بن الليث ، وخالد بن عبد الله بن الحسين ، روى عنه صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، ووكيع ، ومعاذ بن معاذ ، وعمر بن علي بن مقدم ، ويزيد بن هارون ، والمقرئ ، سمعت أبي يقول ذلك.
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٨ رقم ٣٠٢٩.
(٢) صحفت في طبقات خليفة إلى شعثي.
(٣) بياض بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٣٢.
(٦) بالأصل ود ، و «ز» : الحسن.
(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٤.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا علي بن عمر الحافظ ، أنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، نا أبو زرعة الدمشقي قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة بن الأسقع قال : ومحمّد بن عبد الله الشّعيثي قالوا : إنه أدركه ، ولا نعلم له [عنه](٢) حديثا.
أخبرناها عالية أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : محمّد بن عبد الله الشعيثي قالوا إنه أدركه ـ يعني ـ واثلة ، ولا يعلم له حديث عنه.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله السّلمي ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : محمّد بن عبد الله النّصري الشّعيثي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد ابن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال : ومحمّد بن عبيد الله الشّعيثي هو ابن حمّاد بن شعيث ، وشعيث جدّه من بني العنبر ، روى عن زفر بن وثيمة ، روى عنه صدقة بن خالد.
[قال ابن عساكر :](٣) هكذا قال ، ووهم في قوله ابن عبيد الله ، وإنما هو ابن عبد الله ، ووهم في قوله ابن حمّاد بن شعيث إنّما ذلك أبو عبد الرّحمن الشّعيثي النّصريّ ، وهو ابن حمّاد بن شعيث التميمي ، يروي عن ابن عون ، وعبّاد بن منصور.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريّا البخاري. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.
ح وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال : أما الشّعيثي بالشين والثاء المعجمة بثلاث فمنهم : محمّد بن عبد الله ابن مهاجر الشّعيثي ، روى عنه عمر بن علي ، ووكيع وغيرهما.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
(٢) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
وقال في باب النّصريّ : بالنون والصّاد المهملة : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي النّصريّ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن عبد الله بن المهاجر النّصريّ ، يعرف بالشّعيثي من أهل دمشق ، حدّث عن أبيه ، وعن زفر بن وثيمة ، روى عنه وكيع بن الجرّاح ، وعبد الله ابن نمير ، وعمر بن علي المقدّمي ، وغيرهم ، وكان ممن قدم بغداد وحدّث بها.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٢) قال : الشّعيثي معجمة بثلاث فهو : محمّد بن عبد الله بن المهاجر الشّعيثي ، روى عنه عمر بن علي المقدمي ، ووكيع وغيرهما ، وقال (٣) في باب النّصريّ بالنون والصاد المهملة : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي النّصريّ بلغني عن أبي جعفر محمّد بن عمرو العقيلي ، نا عبد الله (٤) ابن أحمد ـ يعني ـ ابن حنبل ، حدّثني محمّد بن حاتم ، حدّثني أبو نعيم شجاع بن أبي نصر قال : قلت لمحمّد بن عبد الله : متى لقيت الحارث بن بدل (٥)؟ قال : في زمن عبد الملك بن مروان ، قلت : وابن كم أنت يومئذ؟ قال : ابن عشرين سنة ، قلت : وابن كم كان الحارث بن بدل يومئذ؟ قال : ابن ثمانين سنة ، قلت : وكم لقيت من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : أربعة.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، قالا : نا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٦) ، أخبرني عبد الله بن يحيى السّكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا ابن الغلابي (٧) ، حدّثني (٨) أبي عن معاذ بن معاذ قال : لقيت محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، وكان أبو جعفر قد ولّاه بيت المال ، وقال : إنه كان ولينا في زمن بني أميّة ، فأحسن الولاية ، قال معاذ : وكان معه ابن له لقي مكحولا.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، نا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا
__________________
(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٣٢ و ١٣٣.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٨٩ و ٣٩٠.
(٤) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) في «ز» : بدال.
(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
(٧) في «ز» : أبو العلائي.
(٨) من هنا سقط من «ز» ، سنشير إلى نهايته في موضعه.
محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، نا أبي عن معاذ بن معاذ قال : كان الشعيثي رجلا صالحا. قال أبو جعفر أمير المؤمنين إن الشّعيثي كان قد ولينا في زمن بني أميّة فأحسن الولاية ، وولّاه أبو جعفر بيت المال ، قال : ورأيت معه ابنا له أراه قد سمع من مكحول ، قال المفضّل : وكان يحيى يعني ابن معين يقول : كان الشعيثي ثقة.
أخبرنا أبو القاسم ، وأبو الحسن ، قالا : نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان قال : هشام بن الغاز : محمّد بن عبد الله الشعيثي ـ وسمّى جماعة من الشاميّين ـ ثم قال : منهم من حمل ومنهم من قدم إلى بغداد ، وكتب أصحابنا عنه ببغداد.
أنبأنا أبو الحسين (٢) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) ، حدّثني أبي قال : سألت دحيما عن الشّعيثي فقال : كان ثقة ، وكان قديما يروي عن مكحول.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني السّكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد ابن الأزهر ، نا ابن الغلابي. ح وأخبرنا (٥) أبو البركات الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا محمّد بن علي المقرئ ، أنا أبو بكر البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : محمّد بن عبد الله بن مهاجر الشّعيثي ـ زاد الأحوص : عن أبيه ـ من بني شعيث بن عمرو بن دهمان (٦) بن نصر ، وقالا : ثقة.
وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني (٧) الأصبهاني : أنه سأل أبا حاتم الرّازي عن محمّد بن عبد الله الشعيثي؟ فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
(٢) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٥.
(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
(٥) إلى هنا ينتهي السقط في «ز» ، ونعود إلى الأخذ عنها.
(٦) في «ز» : دهان.
(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الكتاني.
أنبأنا أبو الحسين (١) ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
قال : وأنا ابن سلمة ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) قال : سألت أبي عن الشّعيثي فقال : ضعيف الحديث ، ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم عن موت محمّد بن عبد الله الشّعيثي؟ قال : كان قديما ، وبقي ، وروى عنه الأوزاعي.
ذكر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن منذة عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصريّ ، مات سنة أربع وخمسين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو. ح وأخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) قال : كتب إلينا عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم. ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون البجلي قال : نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصريّ قال : سألت أبا سفيان عبيد الله بن سنان النّصريّ عن تاريخ موت محمّد بن عبد الله الشّعيثي النّصريّ قال : قد رأيته وجالسته ، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الهيثم : وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين مات عثمان بن عطاء ، وفيها مات محمّد بن عبد الله الشّعيثي.
٦٥٨٢ ـ محمّد بن عبد الله بن ميمون أبي الحواري
أخو أحمد الزاهد.
حكى عن الفضيل بن عياض.
حكى عنه أخوه أحمد بن أبي الحواري.
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن ، تصحيف.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٥.
(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٣٨٨.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الماليني ، نا أبو عبد الله شيراز (١) بن محمّد ، نا الحسين بن منصور ، نا أبو العبّاس عبد السّلام بن الوليد.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٢) الرازي في كتابه ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحرّاني ـ قراءة عليه ـ نا حمزة بن محمّد بن علي الحافظ ـ إملاء ـ أنا محمّد بن عون الكوفي ، قالا : نا أحمد بن أبي (٣) الحواري ، حدّثني أخي محمّد قال : قال علي بن الفضيل لأبيه : يا أبت ، ما أحلى كلام أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم ، قال : يا بني وتدري لم حلا؟ ، قال : لا ، ـ زاد زاهر : يا أبت ، وقالا : ـ لأنهم أرادوا به الله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا علي بن غنائم بن عمر بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحرّاني ، وأبو النعمان تراب بن عمر ابن عبيد الكاتب ، قالا : نا حمزة بن محمّد الحافظ ، نا محمّد بن عون الكوفي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال أبو القاسم عند أبي النعمان تراب قال : قال علي بن الفضيل : وعند الحرّاني قال : نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني أخي محمّد وحمل أبو الحسن حديث أحدهما على الآخر ، فذكر الحكاية.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو عثمان الخيّاط ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أخي قال : تعبّد رجل من بني إسرائيل في غيضة في جزيرة في البحر أربع مائة سنة ، فطال شعره حتى كان إذا مرّ في الغيضة تعلّق بأغصانها بعض شعره ، فبينا هو ذات يوم يدور ، إذ مرّ بشجرة فيها وكر طير ، فنقل موضع مصلاه إلى قريب منها ، قال : فنودي : أنست بغيري ، وعزّتي لأحطّنّك ممّا كنت فيه درجتين.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت أبا جعفر الرّازي يقول : سمعت العبّاس بن حمزة يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت محمّدا أخي يقول : من أنس بغير الله فهو في وحشة أبدا.
__________________
(١) بالأصل : شيران ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل و «ز» ، الخطاب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، والسند معروف.
(٣) من قوله : الحراني ... إلى هنا سقط من «ز» ، فاختل السند.
قال السّلمي : محمّد بن أبي الحواري أخو أحمد بن أبي الحواري ، وكان أكبر منه ، من قدماء مشايخهم ، حكى عنه أخوه أحمد ، صحب الفضيل بن عياض ، وروى عنه.
٦٥٨٣ ـ محمّد بن عبد الله بن نمران الذّماري (١)(٢)
حدّث عن أبي عمرو العنسي (٣) ، وزيد بن أبي أنيسة.
روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا جمح ابن القاسم ، نا أبو قصي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن عبد الله بن نمران الذّماري ، نا أبو عمرو العنسي ، عن أبي مريم مولى السّكون (٤) أنه سمع ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حافظ على الأذان سنة ، وجبت له الجنّة» [١١٣٤٨].
أبو عمرو هو شراحيل بن عمرو العنسي.
أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا الحسن بن علي بن خلف الدّمشقي (٥) ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ابن بنت شرحبيل ، نا محمّد بن عبد الله الذّماري ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : رفع إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجل طعن رجلا على فخذه بقرن ، فقال الذي طعنت فخذه : أقدني يا رسول الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «داوها واستأن (٦) بها حتى ننظر إلى ما تصير» فقال الرجل : يا رسول الله. أقدني منه ، فقال له مثل ذلك ، فقال الرجل أقدني يا رسول الله ، فأقاده رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فيبست رجل الذي استقاده ، وبرئ الذي استقيد منه ، فأبطل رسول الله صلىاللهعليهوسلم دينها (٧) [١١٣٤٩].
قال الطبراني : لم يروه عن زيد إلّا محمّد بن عبد الله ، تفرّد به سليمان.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الحسن المبارك
__________________
(١) بالأصل ، ود ، و «ز» : الدماري. بالدال المهملة. وكتب على هامش «ز» : الذماري بالذال المعجمة بلد باليمن.
(وراجع معجم البلدان).
(٢) ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٤١ والجرح والتعديل ٧ / ٣٠٦.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : العيسي.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : السكوني.
(٥) رواه الطبراني في المعجم الصغير ١ / ٣٥.
(٦) استأن بها ، الاستيناء : الانتظار ، يقال : استأنيت به أي انتظرت.
(٧) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٤١.
ابن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الواسطي ، أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال : محمّد بن عبد الله بن نمران ، سمع شراحيل بن عمرو ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن.
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال : محمّد بن عبد الله بن نمران روى عن زيد بن أنيسة ، وشراحيل بن عمرو ، وسعيد بن بشير ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : هو ضعيف الحديث جدّا.
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي قال : وجدت بخطّ أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر ، أنا محمّد بن يوسف الهروي قال : سمعت محمّد بن عوف الحمصي وسئل عن ابن نمران الذّماري ، وأبي عمرو العنسي فضعفهما جدا ، قلت له : هما من أهل دمشق؟ فقال : نعم.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان (٢). إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي قال : قلت ـ يعني ـ لأبي زرعة الرّازي : محمّد بن عبد الله بن نمران قال : منكر الحديث ، لا يكتب حديثه.
أخبرنا أبو القاسم بن بطريق ، أنا أبو الغنائم بن الدّجّاجي ، وأبو تمام الواسطي في كتابيهما عن الدّار قطني قال : محمّد بن عبد الله بن نمران ضعيف.
٦٥٨٤ ـ محمّد بن عبد الله بن نمير بن خرشة بن ربيعة بن الحارث (٣) بن حبيب بن
مالك بن حطيط بن جشم بن قسي ـ وهو ثقيف الثّقفيّ المعروف بالنميري (٤)
شاعر غزل ، كان يشبب بزينب بنت يوسف بن الحكم ، أخت الحجّاج بن يوسف ، فلما
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٠٦.
(٢) في «ز» : الجيان ، وفوقها ضبة.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» : «بن ربيعة بن الحارث بن مالك» والظاهر أن في عامود النسب هذا تحريفا ، ففي المعارف لابن قتيبة : أن ثقيفا ولد جشما وولد جشم حطيطا وولد حطيط مالكا ... ومن بني مالك ... وبنو الحارث بن مالك.
وذكر الذهبي في مشتبه النسبة قال : وحبيب بضم الحاء وفتح الموحدة وتشديد المثناة وكسرها : ابن الحارث بن مالك الثقفي.
(٤) ترجمته في الأغاني ٦ / ١٩٠ والوافي بالوفيات ٣ / ٢٩٥.
ولي الحجّاج الحجاز هرب النّميري إلى عبد الملك بن مروان فاستجار به ، وقد ذكر بصرى في شعره فقال (١) :
أهالتك (٢) الظغائن يوم باتوا |
|
بذي الزّي الجميل من الأثاث |
ظعائن أسلكت نقب المنقّى |
|
[تحثّ](٣) إذا ونت أيّ اجتثاث |
على البغلات أشباه الحصاري |
|
من البيض الهر كلة الدّماث |
تؤمّل أن تلاقي أهل بصرى |
|
فيا لك من لقاء مستراث |
كأنّ على الحدائج يوم باتوا (٤) |
|
نعاجا (٥) ترتعي بقل البراث (٦) |
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (٧) ، أخبرني حبيب بن نصر ، نا عمر بن شبّة ، حدّثني أبو سلمة الغفاري قال : هرب النّميري من الحجّاج إلى عبد الملك واستجار به ، فقال له عبد الملك : ما قلت في زينب؟ فأنشده ، فلما انتهى إلى قوله :
فلما رأت ركب النّميري أعرضت |
|
وكنّ من أن يلقينه حذرات |
قال له عبد الملك : وما كان ركبك يا نميري؟ قال : أربعة أحمرة كنت أجلب عليها القطران ، وثلاثة أحمرة صحبتي تحمل البعر ، فضحك عبد الملك حتى استغرب وقال : لقد عظّمت أمرك وأمر ركبك ، وكتب له إلى الحجّاج : ألّا سبيل له عليه ، فلمّا أتاه الكتاب وضعه ولم يقرأه ، ثم أقبل على يزيد بن أبي مسلم وقال : أنا بريء من بيعة أمير المؤمنين ، لئن لم ينشدني ما قال في زينب لآتين على نفسه ، ولئن أنشدني لأعفون عنه ، وهو إذا أنشدني آمن ، فقال له يزيد : ويلك أنشده ، فأنشده :
تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت |
|
به زينب في نسوة خفرات |
قال : فقال : كذبت والله ، ما كانت تتعطّر إذا خرجت من منزلها ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :
__________________
(١) الأبيات في الأغاني ٦ / ١٩٦.
(٢) الأغاني : أهاجتك.
(٣) زيادة لاستقامة الوزن عن د ، والأغاني ، وفي «ز» : يحث.
(٤) بالأصل : «يأتوا» والمثبت عن د ، و «ز» ، والأغاني.
(٥) الحدائج جمع حديجة من مراكب النساء نحو الهودج والمحفة والنعاج : البقر الوحشي. والبراث : الأماكن السهلة.
(٦) بالأصل : «المتراث» والمثبت عن د ، و «ز» ، والأغاني والبراث : الأماكن السهلة من الرمل.
(٧) الخبر والشعر في الأغاني ٦ / ١٩٤ وما بعدها.
ولمّا رأت ركب النّميري راعها |
|
وكنّ من أن يلقينه حذرات |
فقال له : حقّ لها أن ترتاع ، لأنها من نسوة خفرات ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :
مررن (١) بفخّ رائحات عشيّة |
|
يلبّين للرحمن معتمرات |
فقال : صدقت ، لقد كانت صوّامة حجّاجة ما علمتها ، ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :
يخمّرن أطراف البنّان من التقى |
|
ويخرجن جنح الليل معتجرات |
قال له : صدقت ، هكذا كانت تفعل ، وهكذا تفعل المرأة الحرّة الصّالحة المسلمة ، ثم قال له : ويحك إنّي أرى ارتياعك ارتياع مريب ، وقولك قول بريء ، وقد امتثلت فيك أمر أمير المؤمنين ولم يعرض له.
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد ابن الحسن ، ومحمّد بن إسحاق بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالوا : أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العبّاس أحمد بن يحيى قال : وأنشد لمحمّد النميري :
ولمّا رأت ركب النّميري أعرضت |
|
وكنّ من أن يلقينه حذرات |
فأدنين حتى جاوز الرّكب فوقها (٢) |
|
ثيابا (٣) من القسّيّ (٤) والحبرات |
فقال عبد الملك لمحمّد النميري : ما كان الرّكب يا محمّد؟ قال : أحمرة عجافا حملت علينا قطرانا من الطائف ، فضحك وأمر الحجّاج أن لا يؤذيه.
أنبأنا أبو الحسن بن العلّاف. وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو موسى عمران بن موسى المؤدّب النميري :
تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت |
|
به زينب في نسوة عطرات |
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن الأغاني.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأغاني ٦ / ١٩٤ دونها.
(٣) في الأغاني : حجابا.
(٤) القسي ضرب من الثياب ، منسوب إلى قس ، وهو موضع كانت تصنع فيه ثياب من كتان مخلوط بحرير. والحبرات جمع حبرة : ضرب من برود اليمن موشى.
يغطين أطراف البنّان من التّقى |
|
ويخرجن بالأسحار معتجرات |
فلمّا رأت ركب النّميري أعرضت |
|
وقد كنّ أن يلقينه حذرات |
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبي ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، نا أبو العبّاس أحمد بن سعيد المعداني ـ بمرو ـ نا محمّد ابن سعيد المروزي ، نا عبّاس التّرقفي ، نا عبد الله بن عمرو الورّاق ، نا الحسن بن علي بن منصور ، نا أبو عتّاب البصري (١) عن إبراهيم بن محمّد الشافعي ، وقال السّلمي : ـ وأنا سليمان ابن أحمد الطبراني ـ إجازة ـ نا أحمد بن محمّد الشافعي ، نا إبراهيم بن محمّد الشافعي (٢) أن سعيد بن المسيّب مرّ في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر الحربي (٣) ، يتغنّى في دار العاص بن وائل :
تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت |
|
به زينب في نسوة (٤) عطرات |
فلمّا رأت ركب النّميري أعرضت |
|
وكنّ من أن يلقينه حذرات |
قال : فضرب برجله الأرض زمانا وقال : هذا ما يلذّ سماعه وكانوا يرون أنّ الشعر لسعيد ، والأول أصحّ.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أخبرني أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن محمّد الشافعي ، نا عمّي إبراهيم بن محمّد أنّ سعيد ابن المسيّب مرّ ببعض أزقة مكة ، فسمع الأخضر الحربي (٥) يتغنّى في دار العاص بن وائل :
تضوّع مسكا بطن نعمان إن مشت |
|
به زينب في نسوة خفرات |
ولمّا رأت ركب النّميري أعرضت |
|
وكنّ من أن يلقينه حذرات |
فضرب سعيد برجله الأرض وقال : هذا والله يلتذ بسماعه ، ثم قال :
وليست كأخرى وسّعت جيب درعها |
|
وأبدت بنان (٦) الكفّ بالجمرات |
__________________
(١) في «ز» : النصري.
(٢) الخبر في الأغاني من وجه آخر عن إبراهيم بن محمّد بن العباس المطلبي ٦ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣.
(٣) بالأصل ود ، و «ز» : «الجدى» والمثبت عن الأغاني.
(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر والأغاني : نسوة خفرات.
(٥) بالأصل ود ، و «ز» : الجدي.
(٦) بالأصل : «فبان» والمثبت عن د ، و «ز».
وعلّت فتات (١) المسك وحفّا (٢) مرجّلا |
|
على مثل بدر لاح في الظّلمات |
فقامت تراءى يوم جمع فأفتنت |
|
برؤيتها من راح من عرفات |
فكانوا يرون أن هذا الشعر لسعيد بن المسيّب.
قال : ونا سليمان ، نا أحمد بن يحيى ثعلب ، نا الزبير بن بكّار قال : وقال محمّد بن عبد الله النّميري أيضا :
تهادين ما بين المحصّب (٣) من منّى |
|
وأقبلن لا شعثا ولا غبرات |
خرجن إلى البيت العتيق لعمرة |
|
نواجب في سجف ومختمرات |
فلم تر عيني مثل سرب رأيته |
|
خرجن من التنعيم معتجرات |
إذا حان حجّ أو هممن بعمرة |
|
غفون بديباج على بغلات |
مررن بفخّ ثم رحن عشية |
|
يلبّين للرّحمن معتمرات |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي ، أنشدني الأستاذ أبو محمّد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحوي لإدريس بن اليماني :
نوالك من مخ رأس الظليم |
|
وعقلك من ذنب الثعلب |
وحظّك من كلّ معني بديع |
|
كحظ (٤) النّميري من زينب |
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو منصور موهوب بن الخضر ، وأبو الحسن سعد الخير ابن محمّد ، قالوا : أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري ، نا محمّد بن العباس اليزيدي قال : قال محمّد بن عبد الله بن نمير الثّقفيّ :
أمن أن نأت دار الأحبّة تجزع |
|
وكلّ هوى لا بدّ يوما يودّع |
فلا يعيك النائي المشت فإنه |
|
كذاك النوى بالناس تدنو وتشسع |
لقد لبت القلب البعيد ذهوله |
|
من البين قبل البين حينا يروّع (٥) |
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأغاني : بنان.
(٢) الوحف : الشعر الأسود.
(٣) المحصب : موضع بين مكة ومنى ، وهو إلى منى أقرب.
(٤) في «ز» : كضحك.
(٥) في «ز» : جيشا مروع.
فقد لقلبي : كيف إذ شطت النوى |
|
وعلقت ما علقت منهن تصنع (١) |
وبانت بتيك القلب شمس لقيتها |
|
بمكة بين المشعرين تطوع |
فما برح المسعى لدن أن مشت به |
|
إلى الحول ريّا المسك منه تضوع |
كلفت بها أي بكل عقيلة |
|
هضيم حشاها حرة الوجه مورع (٢) |
عقيلة كل شيء كريمته ، وهضيم : ضامر ، ومورع : مولع مغرى.
وإن فؤادي لو جزتني لهائم |
|
بها كلف عمن سواها مشيع |
وإن يك أمسى اليوم في الجسم حبها |
|
سريع جواء فهو في النفس أسرع |
يقال : جوى يجوى جوى إذا دوى جوفه ، وأنشد :
سقاه الهوى مرّ الجوى بعد ما صحى |
|
فراجع ما قد كان بالأمس ودعا |
تمسك بحبل الود لا تقطعنه |
|
وشر حبال الود ما تتقطع |
لعلّ ثوى اللاتي يرجى لقاهم |
|
بريع بهم بعد الشتات ويجمع |
فيجزوا بود أو يردّوا وديعة |
|
لنا عندهم إنّ الودائع ترجع |
وحافظ على سرّ الأمين فلا تطع (٣)؟؟ |
|
لديك ، وما ذا بعد سرّك تمنع؟ |
وإنّي لأرعى السرّ والسّرّ ضائع |
|
إذا السرّ لم ينظر به أين يوضع |
فمن خان لم يضرر أمينا يخونه |
|
فقيرا ولكن جنب من خان أضرع |
فأمنع سرّي أن يخبره العدى |
|
صديقي وإن كانت به النفس تقنع |
وقال أيضا :
أمن رسم دار عهدها متقادم |
|
غراما وجهدا دمع عينيك ساجم؟ |
فحتى متى لله درّك فاستفق |
|
تهيم بذكراها كأنك حالم |
من الناس من لا ينفع الودّ عنده |
|
ومنهم كريم الود بالعهد قائم |
وقد كان ودّي لو جزتني دائما |
|
لليلى وخير الودّ ما هو دائم |
فشتان من يجزي المحبّ بودّه |
|
ومن هو معتلّ لذي الودّ صارم |
أفق قد عناك الحبّ واعتادك الهوى |
|
وقد كنت ذا عزم فهل أنت عازم |
ولا تستطيع الوصل عن وصل مثلها |
|
من الناس إلّا صارم الأمر حازم |
__________________
(١) في «ز» : مصنع.
(٢) فوقها في «ز» ضبة.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : فلا يضع.
نأت بعد إسعاف بليلى ديارها |
|
وقلبي لليلى في المودة لائم (١) |
لعمران ليلى على النأي إنّني |
|
لراع لما استرعت من السرّ كاتم |
حريص على ما سرّها واصل لها |
|
وأنف الذي يهوى لها الصّرم راغم |
وما صرم من لا صبر عنه وإن |
|
نأت به الدّار أم ما وصل من لا يلائم |
كيف يواني من تيامن وليّه |
|
طيّات محبّ وليّه متشائم |
وليه : قربه ، والطية : والنية (٢) والنية حيث تنوي أن يخرج إليه ، تيامن : من اليمن متشائم.
وكنا ولكنّ الليالي دولة |
|
كلانا قرير العين بالعيش ناعم |
فتبدى صدودا ظاهرا وخيانة |
|
وفي السرّ ود بيننا وتكاتم |
ويعصمنا من كلّ سوء وريبة |
|
وفاحشة ـ والحمد لله ـ عاصم |
فأم برية أنجزي ما وعدتني |
|
فكلّ كريم بالذي قال غارم |
أجدي لنا وصلا نراه فإنني |
|
بما قد خلا مما (٣) تقولين عالم |
قرأت عشاء بالعثاء كأنها |
|
من الأدم مكحول المدامع قازم |
طي حين قزم أي أكل.
فأومت بكفّ في خضاب يزينها |
|
كخيطان الغضا ومعاصم |
خيطان جمع خوط ، وهو القضيب ؛ والمعصم : موضع السّوار :
وجيد كجيد الريم صاف ومبسم |
|
نقيّ ووجه يحسب البدر ناعم |
وعينا مهاة ترتعي نبت روضة |
|
وذو خضل دان على المتن فاحم |
المها : بقر الوحش ، والمها البلّور ، وقال أيضا :
أهاجك بين من حبيب مزايل |
|
نعم إن قلبي عنهم (٤) غير ذاهل |
الذهول ترك الشيء والروع (٥) عنه :
يحمل أهل المالكية فانبروا |
|
وقلبي رهين عندها في الخبائل |
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : هائم.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفوقها ضبة ، وفي «ز» : «والينه والنية» ثم شطبت اللفظة الأولى فيها.
(٣) في «ز» : منا.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عندهم.
(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : والمروع.
الحبائل : جمع حبالة ، وهي حبالة الصّيد :
خليليّ عوجا نقض أسباب حاجة |
|
ونشكّ (١) الذي قد شفّنا ونسائل |
أتاني رسول بعد نأي وهجرة |
|
وأعمام أرسال الحبيب المراسل |
بحاجة سرّ للعقول فضمنت |
|
حوائج راع للأمانة حامل |
حتى يؤتمن يرع الحديث فلا يدع |
|
به جدّ ذي جدّ لا هزل هازل |
وأم يريه همّ قلبي لو أنها |
|
تلين لودّ أو تجود بنائل |
بذلت لها ودي وصنت بودها |
|
وكم من مسئول ودّه غير باذل |
وعلّقتها يوم المعرّف إنني |
|
كذاك مشوق بالحسان العقائل |
وقلت لها عند الجمار ، فأعرضت : |
|
صلي حبلنا يا زين أهل المنازل |
تشوب بياضا ناصعا وصباحة |
|
بمعتدل فعم من الخلق كامل |
تشوب : تخلط والناصع : الخالص : البياض ، وفعم : ضخم :
أسيلة مجرى الدمع صاف جبينها |
|
هضيم حشاها ، جيدها غير عاطل |
الجيد : العنق ، وغير عاطل من الحلي :
تروق على النسوان حيث لقيتها |
|
إذا خرجت في حفلة أو مباذل |
راقني الشيء عجبني ، والمباذل : الثياب لغير الزينة :
تمنيك (٢) وعدا لا تراه معينا |
|
كما لا ترى دين الظلوم المماطل |
مواعيد ترجى ليس فيها لطامع |
|
نجاح فتلقاه ولا يأس آمل |
أصبت ابن عمّ محرما من عشيرة |
|
فلا قود يعطى ولا عقل عاقل |
قضى الله في القتلى القصاص فانصفي |
|
ولا تدّعي حقا مبينا بباطل |
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أخبرني أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن يحيى ثعلب ، نا الزبير بن بكّار قال : وقال محمّد بن عبد الله ابن نمير النّميري :
نظرت بخيف مني نظرة |
|
إليها فكاد فؤادي يطير |
هي الشمس تجري على بغلة |
|
وما خلت شمسا بليل تسير |
__________________
(١) في «ز» : ونشكى.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : تريك.
٦٥٨٥ ـ محمّد بن عبد الله بن وهب أبي البختري بن وهب الأسدي الصّيدلاني
حدّث عن جدّه أبي البختري.
روى عنه : ابنه إسماعيل بن محمّد حديثا تقدم في ترجمته ابنه إسماعيل.
٦٥٨٦ ـ محمّد بن عبد الله بن ياسر أبو عبد الله
حدّث عن محمّد بن بكّار بن يزيد السّكسكي.
روى عنه : عبد الوهّاب الميداني.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدّي أبو محمّد ، أنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن شجاع الربعي ـ إجازة ـ أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن ياسر ، نا محمّد بن بكّار ، نا محمّد بن الوليد ، نا داود بن سليمان الشيباني ، نا حازم بن جبلة بن أبي نضرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبي بكر عمر : «والله إني لأحبّكما كما يحب الله إياكما ، إنّ الملائكة لتحبكما كحب الله لكما ، أحبّ الله من أحبّكما ، وصل الله من وصلكما ، قطع الله من قطعكما ، أبغض الله من أبغضكما في دنياكما وآخرتكما» [١١٣٥٠].
٦٥٨٧ ـ محمّد بن عبد الله بن يزداد بن علي
أبو بكر الرّازي
سمع بدمشق : أبا بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس الغسّاني ، وأبا عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ، وبغيرها : أبا بكر بن أبي المضّاء ، وبالرّي :
أبا بكر محمّد بن جعفر الفقيه ، وأبا بشر محمّد بن عمران بن الجنيد الصّفار ، وأبا يعلى الموصلي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا محمّد بن صاعد.
روى عنه : أبو سهل محمد بن محمد بن أحمد العاصمي ، وأبو محمد إسماعيل بن الحسين بن علي البخاري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عمر بن عبد الله الواعظ ، وأبو علي الحسن ابن محمّد البهشتي ، قالا : أنا عمر بن أحمد بن محمّد البغوي ، نا أبي الشيخ الفقيه أبو حامد أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن الخليل ـ إملاء ـ أنا أبو سهل محمّد بن محمّد بن أحمد العاصمي ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن يزداد الرّازي قال : قرأت على أبي بكر الغسّاني
بدمشق : أخبركم وزيرة ، نا العباس بن موسى قال : قرأت على قبر :
الموت بحر غالب موجه |
|
تذهب فيه حيلة السّابح |
يا نفس إنّي قائل فاسمعي |
|
مقالة من مشفق ناصح |
لا يصحب الإنسان في قبره |
|
غير التقى والعمل الصّالح |
٦٥٨٨ ـ محمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر
أبو عبد الله الأحمري البعلبكي ، ويقال : أحمد بن عبيد الله.
حدّث عن أبيه؟؟ بقصة نهر يزيد (١).
روى عنه أبو القاسم عمّار بن الحزر بن عمرو بن عمرو الجسريني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أخبرني عبد العزيز ابن أحمد الكتّاني ، نا تمام (٢) بن محمّد بن عبد الله الرّازي الحافظ ، أخبرني أبي وأبو العبّاس أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش ، قالا : أنا أبو القاسم عمّار بن الخزر (٣) بن عمّار الجسريني ـ بجسرين ـ (٤) ـ نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي ـ بدمشق ـ قال : قال أبي عبد الله ، حدّثني أبي يزيد عن جدّي زفر قال : سألت مكحولا عن نهر يزيد ؛ (٥) فذكر قصة. وقد سقتها في ذكر الأنهار.
٦٥٨٩ ـ محمّد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة الأموي
له ذكر.
ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد الأبيوردي السفياني ، وذكر أنه لأمّ ولد.
٦٥٩٠ ـ محمّد بن عبد الله العامريّ
من أهل دمشق.
__________________
(١) نهر يزيد ، هما نهروان أحدهما بالبصرة ، والآخر : بدمشق (راجع معجم البلدان) والمراد هنا الذي بدمشق.
(٢) رسمها في «ز» : سام.
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : «الخزر» وفي معجم البلدان (جسرين) : الجزر.
(٤) جسرين : بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء ، من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).
(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، هنا راجع ما مرّ فيه قريبا.
روى عن : إسماعيل بن مسلم ، وجعفر بن محمّد ، وسفيان الثوري ، وثور بن يزيد ، وابن شبرمة.
روى عنه : هشام بن عمّار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو محمّد بن فضيل ، أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم (١) ، نا هشام بن عمار في حديث مشايخه الدّمشقيّين ، نا محمّد بن عبد الله العامريّ عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلّا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر» ، ثم قرأ : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)(٢) [١١٣٥١].
٦٥٩١ ـ محمّد بن عبد الله أبو عبد الله البجيّ (٣)
من أهل بج حوران ، قرية كانت على باب دمشق.
حكى عن الأوزاعي.
روى عنه العبّاس بن الوليد [بن مزيد].
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو (٤) عبد الله محمّد بن إبراهيم ابن محمّد بن أيمن الدّينوري المؤدّب ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ابن السّمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر ، نا الحسن ابن أحمد بن غطفان ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله البجّي ـ من بجّ حوران ـ قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب أو يترك ـ من أقاويل أهل العراق خمسا ، ومن أقاويل أهل الحجاز خمسا ، يترك من قول أهل العراق : شرب النبيذ المسكر ، والأكل في الفجر في شهر رمضان ، ولا جمعة إلّا في سبعة أمصار ، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظلّ كل شيء أربعة أمثاله ، والفرار يوم الزحف ، ومن أقاويل أهل الحجاز : استماع الملاهي ، والجمع بين الصّلاتين من غير عذر ، والمتعة بالنساء ، والدرهم بالدرهمين ، والدينار بالدّينارين يدا بيد ، والخامسة إتيان النساء في أدبارهنّ.
__________________
(١) بالأصل : خزيم ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) سورة الشورى ، الآية : ٣٠.
(٣) ترجمته في معجم البلدان (بج حوران) نقلا عن ابن عساكر.
(٤) «أبو» سقطت من «ز».
وقد وقعت لي هذه الحكاية أعلى ممّا هاهنا إلّا أنه لم يسم وكني فيها ، وأخطأ في تسمية أبيه.
أخبرنا أبو الحسن مسافر ، وأبو محمّد أحمد ابنا محمّد بن علي البسطامي ـ بنيسابور ـ قالا : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر الدّاودي.
ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد ـ زاد ابن خلف : البيروتي ـ نا أبو عبد الله ابن بحر (١) قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب أو يترك من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل عند الفجر في رمضان ، ولا جمعة إلّا في سبعة أمصار ، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظلّ كل شيء أربعة أمثاله ، والفرار يوم الزحف.
ومن قول أهل الحجاز : استماع الملاهي ، والجمع بين الصّلاتين من غير عذر ، والمتعة بالنساء ، والدرهم بالدرهمين ، والدينار بالدينارين يدا بيد ، وإتيان النساء في أدبارهن.
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال وهو وهم ، والصّواب من بجّ حوران ، والوهم فيه من الحاكم ، وقد ذكرها الحاكم في موضع آخر على الصّواب.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، قالا : نا أبو العباس ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، حدّثني أبو عبد الله من بجّ حوران قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب ـ أو يترك ـ من قول أهل العراق خمسا ومن قول أهل الحجاز خمسا ، من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل في الفجر في رمضان ، ثم ذكر مثله.
٦٥٩٢ ـ محمّد بن عبد الله
قاضي أذرعات مدينة من نواحي دمشق (٣).
__________________
(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفوق اللفظتين «بن بحر» بالأصل ضبة على كل منهما ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : من بج.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) راجع بشأنها ما جاء في معجم البلدان ١ / ١٣٠.
حدّث عن خالد بن يزيد بن خالد بن عبد الله القسري.
روى عنه : محمّد بن عبيد الله بن فضيل الحمصي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن عبيد (٢) بن فضيل الحمصي ، نا قاضي أذرعات ، وذكر أن اسمه محمّد بن عبد الله ، نا خالد بن يزيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن فاطمة قالت : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الظهر ثمّ صعد المنبر ، وثار الناس إليه ، فذكر حديث الجسّاسة بطوله ، لم يزد ابن عدي على هذا ، قال ابن عدي : هذا الحديث إنما يستغرب من حديث قيس عن فاطمة ، ومن حديث ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم لأن ابن أبي خالد يروي هذا الحديث عن الشعبي عن فاطمة ، وقال لنا ابن فضيل : كتب عني هذا الحديث أخو كاجوية (٣) ختن أبي الأذان الحافظ لمّا سمع مني هذا الحديث ، قال : أحبّ أن تهب لي هذا الحديث ، ولا تحدّث به غيري.
٦٥٩٣ ـ محمّد بن عبد الله الدّمشقي
حدّث عن من لم تبلغني روايته عنه.
روى عنه أحمد بن ترسة (٤) الجرجاني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف (٥) قال : أحمد بن ترسة الجرجاني ، روى عن محمّد بن يوسف الفريابي ، ومحمّد بن عبد الله الدمشقي ، ومحمّد بن سلام ، وعبيد بن محمّد ، والحسن بن شبل (٦) البخاري. روى عنه أحمد بن حفص السّعدي (٧).
٦٥٩٤ ـ محمّد بن عبد الله البعلبكي
حكى عن عمّه محمّد بن يزيد.
__________________
(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٤ في ترجمة خالد بن يزيد بن أسد البجلي القسري.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي ابن عدي : عبيد الله.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : كرخويه.
(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : رستة ، تصحيف.
(٥) الخبر في تاريخ جرجان ص ٦٥ رقم ٨.
(٦) رسمها بالأصل ، و «ز» : «نبيل» وفي د : «سل» المثبت عن تاريخ جرجان.
(٧) لفظة «السعدي» ليست في تاريخ جرجان.