تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

المؤذّن ، ثنا عبد الرّحمن بن القاسم [الهاشمي](١) ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا حفص ابن عمر ، ثنا الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة ، عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لمّا خلق الله العقل قال له : قم ، فقام ، ثم قال : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فأقبل ، ثم قال : اقعد فقعد (٢) ، فقال : ما خلقت خلقا هو خير منك ، بك آخذ ، وبك أعطي ، وبك أصرف ، وإياك أعاقب ، لك الثواب وعليك العقاب» [١١٥٥٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني ، قال : توفي شيخنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن يحيى بن سلوان المازني رحمه‌الله يوم الأحد السادس من ذي الحجّة سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، حدّث عن الفضل بن جعفر بنسخة أبي مسهر (٣) ، ويحيى بن صالح وغيرهما ، لم يكن له إلّا جزء واحد سماعه فيه بخط خاله ، وهو آخر من حدّث عن الفضل بن جعفر بدمشق.

قال الأكفاني : وكان يذكر أن مولده في سنة اثنتين [وستين](٤) وثلاثمائة.

٦٨٣٠ ـ محمّد بن عليّ بن يوسف بن جميل (٥)

أبو عبد الله الطرسوسي القاضي المعروف بابن السّناط

إمام جامع دمشق.

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

روى عنه : أبو علي الحسن بن محمّد بن أحمد بن الفضل الكرماني ، أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، ونقلته من خطه ، أنبأنا الشيخ الحافظ أبو علي الحسن بن محمّد الكرماني ببغداد ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن يوسف بن حميل الطرسوسي ـ إمام جامع دمشق ـ أنبأنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد ، ثنا الربيع ابن سليمان صاحب الشافعي ، ثنا محمّد بن إدريس الشافعي ، ثنا سفيان بن عيينة عن جامع ، وعبد الملك سمعا أبا وائل يخبر عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان» ، قيل : يا رسول الله ،

__________________

(١) زيادة للإيضاح عن «ز» ، ود.

(٢) بالأصل : «فاقعد» ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٦.

(٤) زيادة لازمة عن د ، و «ز» ، وانظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٧.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» والمختصر : جميل.

٤٠١

وإن كان يسيرا؟ قال : «وإن كان سواكا (١) من أراك» [١١٥٥٣].

أخبرناه عاليا أبوا (٢) الحسن الفقيهان ، قالا (٣) : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو العبّاس بن قيس ـ قراءة ـ قالوا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر فذكره.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، حدّثنا أبو محمّد التميمي قال : توفي القاضي أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن يوسف المعروف بابن السّناط إمام الجامع بدمشق يوم الجمعة سلخ المحرّم سنة ست وخمسين وأربعمائة ، كان قد حدّث عن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر بجزء إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت.

٦٨٣١ ـ محمّد بن علي أبو حبيب الكوفي

حدّث بدمشق عن سعيد بن مسلمة بن هشام الأموي.

روى عنه : أبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي القاسم ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن ابن محمّد ، أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أبو حبيب محمّد بن علي الكوفي القيسراني بدمشق العبد الصالح والأسكيف الرقّي ، قالا : ثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك ، ثنا [أبو مالك](٤) الأشجعي قال : سمعت أبي يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ (٥) اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني».

٦٨٣٢ ـ محمّد بن علي أبو الصبّاح (٦) الصّوفي

حكى عنه أبو حمزة محمّد بن إبراهيم الصّوفي.

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، ونقلته من خطه ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن المبارك البزاز ثنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ ، قال : قرأت على أبي محمّد الحسن بن إسماعيل المصري ، ثنا عليّ بن الحسن العري (٧) ، قال : سمعت أبا الحسن بن المثنى ـ يعني ـ عليّ بن بندار العنبري

__________________

(١) بالأصل ود ، و «ز» : «سواك».

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : أبو.

(٣) بالأصل : «قال» والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) زيادة لازمة عن د ، و «ز» ، للإيضاح.

(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وفي المختصر : الصباح.

(٧) كذا بدون إعجام بالأصل ود ، وفي «ز» : «النعري».

٤٠٢

الطبري يقول : سمعت جعفر بن عبد الله بن سهل يقول : قال أبو حمزة محمّد بن إبراهيم الصّوفي : قلت لمحمّد بن علي الدمشقي ـ وكان سيّد الصّوفية ، وقد رأيت معه غلاما جميلا زمانا طويلا ، ثم فارقه ـ : لم هجرت ذلك الفتى الذي كان معك ، وقد كنت له مواصلا وإليه مائلا؟ قال : والله لقد فارقته على غير قلى ، ولا ملال مني له ، قلت : فلم فعلت ذلك؟ قال : رأيت قلبي يدعوني إلى أمر إذا أنا خلوت به سقطت من عين الله عزوجل فتركته تنزيها لله عزوجل ثم لنفسي ، وإنّي لأرجو من الله عزوجل يعقبني (١) بمفارقتي له ما أعقب الصالحين من (٢) محارمه عند صدق الوفاء بأحسن الجزاء.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني ، ثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن عليّ بن الحسين المعروف بابن الرقّي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد الدّينوري من لفظه ، ثنا جعفر الخيّاط قال : سمعت محمّد بن إبراهيم الصّوفي ، ويكنى أبا حمزة قال : كنت مع أبي الصّبّاح (٣) محمّد بن علي الدمشقي وكان من خيار عباد الله ، فنظر إلى غلام فقال :

سبحان من أمات هذه القلوب عن طاعته ، وأحياها عند النظر إلى معصيته ، ما أدري بأيّ لسان أعوذ ولا (٤) بأي قلب أشكو سرعة طرفي إلى النظر الحرام (٥) ، أو هجومه على طلب الآثام ، حتى كأني به لا أطالب وبنظره لا أحاسب ، وتالله لو غفر لي الله لي هذه النظرة لاستحييت منه أن يكون قد اطّلع على ما اطّلع مني فيها ، ثم بكى.

٦٨٣٣ ـ محمّد بن علي المعروف بغلام الراشدي (٦)

ولي إمرة دمشق في أيام المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة بعد وصيف المكتمري (٧) ، وعزل وولي بعده أبو بكر محمّد بن طغج بن جفّ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة فيما ذكره أبو الحسين الرازي.

__________________

(١) بالأصل : «يعاقبني» وفي «ز» : «يعفيني» والمثبت عن د.

(٢) في «ز» : «عن غارمه».

(٣) صحفت بالأصل إلى : صالح.

(٤) بالأصل ود : «أو لا» وفي «ز» : شطبت «لا» وبقي : «أو» والمثبت يوافق ما جاء في المختصر.

(٥) في المختصر : للحرام.

(٦) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٤٣ وأمراء دمشق ص ٧٩.

(٧) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٤٢ وأمراء دمشق ص ٩٥.

٤٠٣

٦٨٣٤ ـ محمّد بن علي أبو عبد الله الهاشمي الحاطب

كان خطيب دمشق في أيام الإخشيدية.

ذكر عبد الوهّاب بن جعفر فيما نقلته من خطه : أنه مات فجأة يوم الجمعة لسبع وعشرين ليلة من شهر ربيع الأوّل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، قال : وكان شابا حسن الوجه ، كامل الخلق ، وشهد جنازته عالم من الناس ، ولم ير لأحد من كثرة الناس وجمعهم مثل ما رئي في جنازته ، وحضر جنازته الأمير أبو شجاع فاتك ، وصلّى عليه ابنه أبو الحسين جعفر بن محمّد بن علي ، وسنّه يومئذ نحو الاثنين وعشرين سنة ، ودفن في مقابر باب الصغير.

٦٨٣٥ ـ محمّد بن علي إن لم يكن : ابن خلف ، فهو غيره

حدّث عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني.

روى عنه : جعفر بن محمّد المليح الهمذاني ـ نزيل صور ـ.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الفتح (١) نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أسيد القنوي ، حدّثنا جعفر بن محمّد ، ثنا محمّد بن علي الدمشقي ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، ثنا محمّد بن وهب بن عطية ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا بعض أصحابنا ، أنبأنا : أن يحيى بن زكريا قال : يا إخوتاه (٢) ، إنّي رأيت كأن القيامة قامت ، وكأن الجبار جلّ ثناؤه وضع كرسيّه لفصل القضاء ، فخررت ميتا ، يا إخوتاه (٣) هذا إنّما رآه روحي فكيف لو عاينته معاينة.

قال الوليد : فحدّثني رجل أنه قام بهذا الكلام في مدينة من مدائن خراسان فصعق جماعة فماتوا.

٦٨٣٦ ـ محمّد بن علي أبو بكر

حدّث في الغربة.

__________________

(١) قوله : «نصر الله بن محمّد ، عن أبي الفتح» سقط من «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : «يا حوباه» وكتب محققه بالهامش : الحوب هنا : الحزن.

(٣) راجع الحاشية السابقة.

٤٠٤

سمع أبا خليفة (١) ، وعبدان الجواليقي (٢) ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، وغيرهم.

روى عنه : الحاكم أبو عبد الله وذكره في تاريخه.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر الدمشقي ، ثنا أبو خليفة ، ثنا محمّد بن كثير ، ثنا شعبة.

ح وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنبأنا القاضي أبو الطيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، ثنا أبو أحمد محمّد ابن أحمد بن الغطريف العبدي ، ثنا أبو خليفة ـ لفظا ـ ثنا محمّد بن كثير العبدي ، أنبأنا شعبة ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

محمّد بن علي الدمشقي أبو بكر الشامي كان من الغرباء الذين وردوا على أبي بكر بن خزيمة سنة عشر وثلاثمائة ، وأحد الجواليق في طلب الحديث ، سمع عبدان الأهوازي وأبا خليفة ، وببغداد جعفر الفريابي ، وأقرانه ، وكان قد أدرك بالشام أصحاب زبريق وغيرهم ، وبالجزيزة : أصحاب المعافى ، ثم أقام بنيسابور مدة ، وخرج إلى بخارى وأقام بها ، ووقع له اتصال بالشيخ أبي جعفر العتبي الوزير لميله إلى هذه الطائفة ، فبقي معه وإلى أن ماتا جميعا ببخارى ، توفي أبو بكر الدمشقي رحمه‌الله ببخارى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو جعفر بعده بسنين ، في نسخة سنة اثنتين وستين.

٦٨٣٧ ـ محمّد بن علي أبو غالب بن أبي الحسن المكبّر البغدادي

سمع أبا جعفر بن المسلمة.

وذكر لي أنه دخل دمشق فأقام بها مدة في تجارة ، ونزل دار سيف بها ، وسألته عن اسم جده فلم يعرفه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن علي المؤذن ببغداد ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر بن المسلمة ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد

__________________

(١) يعني الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي البصري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧.

(٢) هو عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد ، أبو محمّد الأهوازي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦٨.

٤٠٥

ابن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري ، أنبأنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن بن المستفاض الفريابي ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد (١) ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«تكون بين يدي السّاعة فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا» [١١٥٥٤].

سألت أبا غالب المكبّر عن مولده فقال : أنا أكبر من رضيّ الدولة بسنة ، فقال لي بعض ممن حضر ممن له خبره أنّ مولد رضي الدولة أبي الفرج هبة الله بن محمّد بن المسلمة شيخنا سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي المعمر الأنصاري :

توفي أبو غالب بن المكبّر البغدادي المكبّر بكرة يوم الخميس رابع عشر المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ، وكان يروي صفة المنافق للفريابي عن أبي جعفر بن المسلمة ، ويقال : إنّ له من العمر خمسا وتسعين سنة ، ودفن من يومه (٢).

٦٨٣٨ ـ محمّد بن عمارة بن أحمد بن أبي الخطّاب يحيى

ابن عمرو بن عمارة الليثي (٣)

روى عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم.

روى عنه : ابنه أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : بن سنان.

(٢) كتب بعدها في «ز» :

بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على سيدنا الفقيه العالم الأوحد مفتي الشام أبي منصور عبد الرحمن بن محمّد بن الحسين بن هبة الله الشافعي بسماعه فيه ، والملحق فبإجازته من عمه والفقهاء أبو موسى عيسى بن سليمان بن عبد الله الزندي وأبو محمّد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الاربلي ، وأبو الثناء محمود بن أبي بكر ابن حمزة الهمذاني وأبو حامد الحسين بن عليّ بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم على نصف هذا التاريخ (....... مقصوص بالأصل) التونسي وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وأبو الطاهر إبراهيم ابن هبة الله بن المسلم الحموي وابنه نجم الدين عبد الرحيم سري (.... مقصوص بالأصل).

والحمد لله وحده وصلاته على محمّد وآله وسلامه.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٦٢ ولسان الميزان ٥ / ٣١٨.

٤٠٦

محمّد ، أنبأنا أبو الحارث بن عمارة ، حدّثنا أبي وهو محمّد بن عمارة بن أبي الخطاب الليثي ، ثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن هشام بن خالد ، عن الوليد بن مسلم ، عن رجل ، عن مكحول ، عن كعب قال :

بطرسوس ، من قبور الأنبياء عشرة ، وبالمصّيصة خمسة ، وهي التي يغزوها الروم في آخر الزمان ، فيمرون بها فيقولون : إذا رجعنا من بلاد الشام أخذنا هؤلاء أخذا ، فيرجعون وقد تخلّفت (١) بين السماء والأرض.

قال كعب : وبالثغور وأنطاكية قبر حبيب النّجّار ، وبحمص ثلاثون قبرا ، وبدمشق خمسمائة قبر ، وببلاد الأردن مثل ذلك.

٦٨٣٩ ـ محمّد بن عمران بن عتبة

حدّث بدمشق عن إبراهيم بن سعيد الجوهري.

روى عنه : عليّ بن محمّد نزيل نسا.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنبأنا أبو القاسم ابن حبيب ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن صخر بنسا ، ثنا أحمد بن محمّد بن عمير ، ومحمّد بن عمران بن عتبة بدمشق ، قالا : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد [عن سعيد](٢) بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : كان رجل من أزد شنوءة يسمى ضمادا وكان راقيا (٣) ، فقدم مكة ، فسمع أهلها يسمون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مجنونا ، فأتاه فقال : إنّي رجل أرقي وأداوي ، فإن أحببت داويتك ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحمد لله نستعينه (٤) ونؤمن به ونتوكّل به ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله» قال ضماد : أعد عليّ ، فأعاد عليه ، فقال : والله لقد سمعت قول الكهنة والسّحرة ، والشعراء ، والبلغاء ، فما سمعت مثل هذا الكلام قط ، هات يدك أبايعك ، فبايعه على الإسلام ، فقال : «وعلى قومي» ، فقال : وعلى قومك ، فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ذلك

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : تحلّقت.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : «راسا».

(٤) في المختصر : الحمد لله ، نحمده ونستعينه.

٤٠٧

سرية فمروا على تلك البلاد ، فقال أميرهم : هل أصبتم شيئا؟ قالوا : نعم ، إداوة ، قال : ردّوها ، فإنّ هؤلاء قوم ضماد.

٦٨٤٠ ـ محمّد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التّميمي اليبرودي (١)(٢)

حدّث عن أبي عبد الله بن مروان.

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني (٣) ، وأبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسن (٤) السمّان.

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم ، ثنا عبد العزيز [بن] أحمد ، أنبأنا أبو القاسم عمير ابن محمّد بن أحمد بن عمير (٥) الجهني ، وأبو الفتح محمّد بن عمر بن أحمد اليبرودي (٦) ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان القرشي ، ثنا زكريا بن يحيى السجزي ، ثنا أبو بكر بن زنجويه ، ثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتعجّل رمضان بصيام يوم أو يومين إلّا رجل كان يصوم صوما ، فأتى ذلك عليه.

أخبرنا أبو محمّد الأنصاري المزكي ، ثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عمر بن أحمد اليبرودي (٧) ـ قراءة عليه ـ ثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان القرشي ، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، ثنا الوليد ابن مسلم ، عن عمر بن قيس المكي ، عن سعيد (٨) بن إبراهيم ، عن (٩) محمّد بن عبد الرّحمن ابن ثوبان ، عن أبي هريرة قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ لله على كلّ مسلم من كل سبعة أيام يوما يغسل كلّ شيء منه ، وأن يستن ، وأن يمسّ طيبا إن كان له» [١١٥٥٥].

٦٨٤١ ـ محمّد بن عمر بن إسماعيل أبو بكر الدولابي العسكريّ الأشجّ

سمع بدمشق : أبا مسهر ، وحمّاد بن مالك الأشجعي الحرستاني ، وبحمص : أبا اليمان

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، وتقرأ : «البيرودي» والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى يبرود ، بليدة بين حمص وبعلبك.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (يبرود).

(٣) صحفت في معجم البلدان إلى : الكناني.

(٤) في معجم البلدان : الحسين.

(٥) في «ز» : عيسى.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : البيروذي.

(٧) راجع الحاشية السابقة.

(٨) في د : سعد.

(٩) من قوله : الملك (من عبد الملك) .. إلى هنا سقط من «ز»

٤٠٨

الحكم بن نافع ، وعبيدة بن عثمان الثقفي صاحب مالك بن أنس ، وهوذة بن خليفة البكراوي.

روى عنه : أبو بكر محمّد (١) بن جعفر السامري ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الواعظ المعروف بالمصري البغدادي ، ومحمّد بن الحسن بن الفرج المقرئ ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر ، وأبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأحمد ابن مروان الدينوري.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو المعالي بن الشعيري ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، ثنا أبو بكر محمّد بن عمر الدولابي ، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، ثنا شعيب بن أبي حمزة ، أنبأنا أبو الزناد عبد الرّحمن بن هرمز حدّثه أنه سمع أبا هريرة يحدّث أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا كفى أحدكم مملوكه صنعة طعامه ، وكفاه خبزه (٢) ومئونته ، وقرّبه إليه فليجلسه فليأكل معه ، أو ليأخذ أكله فليروّغها (٣) ـ وأشار بيده ـ فليضعها في يده ، وليقل هذه : [كل](٤) هذه» [١١٥٥٦].

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، أخبرني أبو محمّد عبيد الله بن عبد الواحد. ح وأخبرنا أبوا (٥) الحسن الفقيهان ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، قالا : أنبأنا جدنا أبو بكر السلمي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر السامري ، أنشدني ابن الدولابي :

كلّ امرئ يوما سيقضي نحبه

إن كره الموت وإن أحبّه

ما الحرّ إلّا من يواسي صحبه

ولا الفتى إلّا المطيع ربّه

٦٨٤٢ ـ محمّد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان

أبو صالح الفارسي البعلبكي المعلّم

حدّث ببعلبك عن عثمان بن خرّزاد ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير (٦) الصوري.

__________________

(١) بالأصل : «ابن محمّد» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل و «ز» ، ود : حره ، والمثبت عن المختصر.

(٣) ليروغها : روّغ الثريدة : دسّمها (القاموس المحيط).

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» للإيضاح.

(٥) بالأصل ود ، و «ز» : أبو.

(٦) في «ز» : كبير.

٤٠٩

روى عنه : أبو بكر بن المقرئ.

[أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ](١) ثنا أبو صالح محمّد بن عمر بن عبد الله بن رستم ابن سنان الفارسي المعلّم ـ ببعلبك ـ ثنا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، ثنا خالد بن عبد الرّحمن ، ثنا جسر بن فرقد ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قرأ يس في ليلة التماس وجه الله عزوجل غفر له» [١١٥٥٧].

أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر الثقفي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثني أبو صالح محمّد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان البعلبكّي ـ بها ـ ثنا عثمان بن خرّازاد ، ثنا عون بن سلّام البراي (٢) ، ثنا أبو بكر النهشلي ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه» [١١٥٥٨].

هذا الرجل هو محمّد بن حفص بن عمر بن عبد الله بن عمر بن رستم بن سنان الذي تقدم ذكره انقلب نسبه على ابن المقرئ ، والصواب في نسبه ما ذكره ابن عدي.

٦٨٤٣ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أميّة القرشي الأمويّ

حكى (٣) عن أمّه فاطمة بنت عبد الملك.

حكى عنه مقاتل مولى أبيه.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وحدّثنا أبو القاسم وهب بن سلمان عنه ، ثنا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ وأبو الحسن طاهر بن أحمد بن محمود (٤) القايني ـ قراءة عليه ـ ح وأخبرنا بإسناد هذه الحكاية أبو (٥) النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنبأنا عثمان بن أحمد بن السّماك الدّقاق ، ثنا أبو علي الحسن بن سلام السواق ، ثنا الصباح بن بيان (٦) البغدادي ، ثنا يزيد بن أوس الحمصي ، عن عامر بن شرحبيل ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، ود ، و «ز».

(٣) بالأصل : «يكنى» والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : محمّد ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «ابن» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) الأصل : الصياح بن بنان ، تصحيف ، ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٣٣٩.

٤١٠

عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني قال : قال مقاتل : رأيت قوما من العباد وقد أتوا محمّد بن عمر بن عبد العزيز فسألوه عن عمل أبيه فقال : ما أذكر أنّي رأيته ولكني أدخل على أمّي فاطمة ابنة عبد الملك بن مروان فأسألها عن هذا إن شاء الله ، فدخل عليها فقال : يا أمّه ، ما سنع أبي؟ فإن الناس قد لحوا عليّ في ذلك؟ فقالت فاطمة بنت عبد الملك : يا بني ، لا تريد أن تعلم ، قال لها : فإنهم لا يدعوني حتى أخبرهم ، قالت : نعم ، قل لهم : إن أبي كان من أعظم قريش ، وأفرههم مركبا ، وألينهم ثوبا ، وأطيبهم طعاما قبل أن يلي الخلافة ، فلمّا ولي الخلافة لبس الكرابيس (١) والصوف ، وربّما ادّهن بزيت القلة ـ يعني زيت الماء ـ ولا رفع ثوبا يدّخره ولا اتّخذ أمة منذ يوم ولي إلى يوم مات ، فهذه كانت حاله.

لم أجد لمحمّد بن عمر ذكرا إلّا من هذا الوجه ، وهو غير معروف (٢).

٦٨٤٤ ـ محمّد بن عمر بن عفان بن [عثمان بن](٣) حمدان بن زريق (٤)

أبو الحسن البغدادي الدوري (٥)

سمع بدمشق : سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، ومحمّد بن الفيض بن الفيّاض الغساني ، والسلّم (٦) بن معاذ ، ومحمّد بن خريم (٧) ، ومحمّد بن عمرو الأشعري الحمصي ، وبالرملة عبد الرّحمن بن سانجور ، وأبا نعيم محمّد بن جعفر بن البغدادي نزيل الرملة ، وببغداد : حامد ابن محمّد بن شعيب ، وأحمد بن محمّد الجرجاني ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وأحمد بن زياد بن أستاذ.

روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف المصري الفرّاء الإمام ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمرو بن شاكر القطّان ، أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنبأنا أبو محمّد القاسم بن المبارك بن مسلمة بن صالح بن علي السعدي ـ بصور ـ أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف هو الفرّاء ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن عفّان البغدادي ، قدم علينا ، أنبأنا محمّد بن خريم ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا الحسن بن

__________________

(١) الكرابيس واحدها كرباس ، وهو ثوب من القطن الأبيض. معرب.

(٢) ليس له ذكر في نسب قريش للمصعب الزبيري ، ولا في جمهرة ابن حزم ولا في طبقات ابن سعد.

(٣) الزيادة عن د ، و «ز».

(٤) صحفت في «ز» ، إلى : رزيق.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٣١.

(٦) في «ز» : المسلم ، تصحيف.

(٧) صحفت في «ز» إلى : خزيم.

٤١١

يحيى ، عن الأوزاعي ، حدّثني يحيى بن أبي كثير ، حدّثني أبو قلابة ، حدّثني أبو أسماء الرّحبي ، حدّثني ثوبان قال :

خرجت أمشي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان ، فلمّا كنا بالبقيع نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رجل يحتجم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفطر الحاجم والمحجوم (١)» [١١٥٥٩].

وأنبأنا أبو الفرج أيضا : أن أبا طاهر المشرف بن عليّ بن الخضر أخبرهم ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن عفّان ، ثنا السّلم (٢) ـ يعني ـ بن معاذ ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن كثير بن محمّد الحراني ، ثنا عبد الله بن معاوية الحراني ، ثنا النضر بن عربي ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لما وضع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في لحده جعل بينه وبين اللحد قطيفة كانت له بيضاء (٣).

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين ـ قراءة ـ قال : كتب إلينا أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد القطّان ، أنبأنا محمّد بن عمر بن عفان البغدادي ، حدّثنا [أحمد](٤) بن زياد بن أستاذ ، ثنا الربيع بن سليمان قال : اشتريت للشافعي ـ رحمه‌الله ـ بدينار طيبا فقال لي : ممن اشتريت؟ فقلت : من الرجل العطّار الذي قبالة الميضأة ، قال : من؟ قلت : الأشقر (٥) الأزرق ، قال : أشقر أزرق؟ قلت : نعم ، قال : اذهب فردّه.

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، وأبو [منصور](٦) محمّد بن عبد الملك ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٧) : محمّد بن عمر بن عفان بن عثمان ابن حمدان بن زريق الدوري أبو الحسن البغدادي ، حدّث بمصر عن محمّد بن جرير الطبري ، وحامد بن شعيب البلخي ، ومحمّد بن خريم الدمشقي ، وأبو نعيم محمّد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفرّاء المصري ، وذكر أنه سمع

__________________

(١) بالأصل : «والمحتجم» والمثبت عن د ، و «ز» ، والمختصر.

(٢) في «ز» : المسلم.

(٣) في د ، و «ز» : بيضاء بعلبكية.

(٤) زيادة عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «الأقر» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٦) زيادة لازمة عن د ، و «ز».

(٧) تاريخ بغداد ٣ / ٣١.

٤١٢

منه في سنة [ست](١) وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٦٨٤٥ ـ محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب

ابن هاشم بن عبد مناف أبو عبد الله القرشيّ (٢)

حدّث عن أبيه ، وعن جده مرسلا ، وعن عمّه محمّد بن الحنفية ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وابن عمّه عليّ بن الحسين (٣) زين العابدين.

روى عنه : ابنه عبد الله بن محمّد ، وسعيد بن عبد الله الجهني ، ومحمّد بن موسى العطري ، وكثير بن زيد بن محمّد الأيلي مولاهم ، وأبو بكر محمّد بن إسحاق بن يسار ، وابن جريج ، وهشام بن سعد ، والثوري.

ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وهشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل الفقيه ، وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الفقيه ، وأخته عائشة ، وزوجة أمّة الرحيم حرة ، وأختاها أمة الله جليلة ، وأمّة الرّحمن سارة بنات الأستاذ أبي (٤) نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن ، قالوا : أنبأنا أبو المظفر موسى بن عمران بن محمّد بن أحمد الأنصاري ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن الحسين ابن داود بن علي العلوي ، أنبأنا أبو الأحزر محمّد بن عمر بن جميل الأزدي ، ثنا أبو الفضل العبّاس بن يزيد الخراساني ، ثنا أبو طاهر العلوي من ولد محمّد بن علي بالمدينة سنة وعشرين ومائتين ، حدّثني ابن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، عن محمّد بن عمر بن علي ، حدّثني عمي محمّد بن الحنفية عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تكون لأصحابي زلّة يغفرها الله لهم لسابقتهم (٥) معي» [١١٥٦٠].

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو مضر محلم بن إسماعيل بن مضر بن إسماعيل ، أنبأنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد بن الخليل ، ثنا أبو العبّاس السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، عن سعيد بن عبد الله الجهني ، عن محمّد بن عمر بن علي بن

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٩٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٣١ والوافي بالوفيات ٤ / ٢٣٨ وتاريخ الطبري ٧ / ١٦٠ وطبقات خليفة ص ٤١٦ والجرح والتعديل ٨ / ١٦ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٧٧.

(٣) بالأصل ود ، و «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٤) بالأصل : «أبا».

(٥) في «ز» : لمسابقتهم.

٤١٣

أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا علي ، ثلاثة لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيّم إذا وجدت لها كفؤا» [١١٥٦١].

رواه الترمذي عن قتيبة.

أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب ، قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، ثنا هارون بن معروف ـ قال عبد الله : وسمعته أنا من هارون بن معروف ـ أنبأنا ابن وهب ، حدّثني سعيد بن عبد الله أن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب حدّثه عن أبيه عن جده عن (٢) عليّ بن أبي طالب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ثلاث يا عليّ لا تؤخرهنّ : الصلاة إذا أتت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيّم إذا وجدت كفؤا» [١١٥٦٢].

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال ، وصوابه : عن جده علي بغير عن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفتح هبة الله بن عليّ بن محمّد بن الطيّب ابن الجار القرشي الكوفي ـ ببغداد ـ أنبأنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد التميمي ، يعرف بابن النجار بالكوفة ، أنبأنا محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي البزّاز ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني ، أنبأنا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي ، حدّثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله يحبّ أن يأخذ برخصه كما يحب أن يأخذ بعزائمه ، إن الله بعثني بالحنيفيّة (٤) السّمحة ، دين إبراهيم» ، ثم قرأ : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٥) ، فقال لي أبي : يا بني ما حرج؟ قلت : لا أدري ، قال : الضيق.

قال : وأنبأنا عيسى ، حدّثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذلّ من شاته» [١١٥٦٣].

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الفرغاني ،

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٢٢٥ رقم ٨٢٨.

(٢) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) بالأصل : الحنفية ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٥) سورة الحج ، الآية : ٧٨.

٤١٤

أنبأنا محمّد بن جرير الطبري (١) قال : ـ وأمّا الهيثم بن عدي فإنه فيما ذكر عنه عن عبد الله (٢) ابن عياش ـ [وقال : قوم زيد بن علي ومحمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب وداود بن عليّ بن عبد الله بن عباس](٣) على خالد بن عبد الله ، وهو على العراق ، فأجازهم ، ورجعوا إلى المدينة ، فلما ولّي يوسف (٤) كتب إلى هشام بأسمائهم وبما أجازهم به ، وكتب يذكر أن خالدا ابتاع من زيد أرضا بالمدينة بعشرة آلاف دينار ، ثم ردّ (٥) الأرض عليه ، فكتب هشام إلى عامل المدينة أن يسرّحهم إليه ، ففعل ، فسألهم هشام ، فأقروا بالجائزة ، وأنكروا ما سوى ذلك ، فسأل زيدا عن الأرض ، فأنكرها ، وحلفوا لهشام فصدّقهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة بن خيّاط قال (٦) :

محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب أمّه أم عبيد الله (٧) ، وأمّها أسماء بنت عقيل.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدّولابي ، ثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار قال (٨) : وولد عمر بن عليّ بن أبي طالب محمّدا ، وإسماعيل ، وأمّ موسى أمّهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ١٦٠.

(٢) «عن عبد الله» مكرر بالأصل.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وتاريخ الطبري.

(٤) يعني يوسف بن عمر الثقفي ، وقد ولي العراق والمشرق كله لهشام بن عبد الملك بعد عزله خالد بن عبد الله القسري.

(٥) بالأصل : زاد ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، والطبري.

(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤١٧ رقم ٢٠٤٨.

(٧) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي طبقات خليفة : أم عبد الله.

(٨) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٠.

٤١٥

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّويه ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا حارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الثالثة (٢) من أهل المدينة : محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، ثنا الحارث ، ثنا ابن سعد قال في الطبقة الرابعة (٣) من أهل المدينة :

محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم ، وأمّه أسماء بنت عقيل ، وقد روي عنه ؛ سمع من أبيه ، ومن عليّ بن حسين ، وكان قليل الحديث ، وكان قد أدرك أوّل خلافة أبي العبّاس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو (٤) بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، ثنا ابن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (٦) قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، ويكنى أبا عبد الله ، سمع من أبيه ، ومن عليّ بن الحسين ، وقد أدرك أبا العبّاس ، وكان قليل الحديث.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٧) : محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي.

قال : أنبأنا أبو نعيم ، وقال يحيى بن سعيد : عن سفيان قال يحيى : حدّثني محمّد بن عمر بن علي عن علي قال : بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : أكون في أمرك كالسكة المحماة؟ قال : بل

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٩.

(٢) بالأصل : الثانية ، والمثبت عن «ز» ، وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من الطبقات الكبرى المطبوع.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، هنا ، وقد ورد في الطبقة الثالثة ، راجع طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٩ أما الخبر الموجود هنا فليس في الطبقات الموجود بين يدي فهو ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة. راجع تهذيب الكمال ١٧ / ٩٣.

(٤) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٥) صحفت بالأصل و «ز» : إلى ، اللبناني.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٧٧.

٤١٦

الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وقال لي عبيد عن يونس عن ابن إسحاق حدّثني إبراهيم بن محمّد بن (١) علي عن أبيه عن جده قال : دعاني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مثله.

وقال لنا قتيبة : ثنا ابن وهب عن سعيد بن عبد الله الجهني ، فذكر الحديث.

وقال لنا قتيبة : ثنا محمّد بن موسى عن محمّد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال : أوّل ما دفن بالبقيع عثمان بن مظعون رحمه‌الله ، وأوّل من اتبعه إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا [أبو](٢) الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٣) قال محمّد بن عمر ابن عليّ بن أبي طالب يكنّى أبا عبد الله ، روى عنه أبوه ، عن علي ، وروى عن عليّ بن حسين ، روى عنه سعيد بن عبد الله الجهني ، ومحمّد بن موسى الفطري ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن عليّ بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي المديني (٤) ، سمع أباه ، وعليّ بن الحسين ، روى عنه محمّد بن إسحاق ، والثوري ، ومحمّد بن موسى ، كنّاه الواقدي.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، ثنا عليّ بن محمّد بن خزفة (٥) ، ثنا محمّد بن الحسين [نا](٦) بن أبي خيثمة ، أنبأنا عليّ بن محمّد المدائني ، عن جويرية بن أسماء قال : قلت لشرحبيل بن سعد : رأيت عليا؟ قال : نعم ، قلت : رأيت أحدا يشبهه؟ قال : لا ، قلت الناس يقولون : إنّ محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب يشبهه؟ قال : هامة عليّ كانت مثل محمّد.

__________________

(١) بالأصل : عن ، والمثبت عن «ز» ، والبخاري.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز».

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٨.

(٤) في «ز» : المدني.

(٥) صحفت بالأصل إلى : «خزيمة» والمثبت عن «ز» ، والسند معروف.

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، والسند معروف.

٤١٧

٦٨٤٦ ـ محمّد بن عمر بن لحسان (١) أبو بكر الدّينوري الطرائفي

إمام جامع صور.

قدم دمشق ، وذكره أبو محمّد بن صابر ، فسمع أبا علي الحسين بن أحمد بن شاذان ، وحدّث عن أبي علي الحسين (٢) بن شهاب بن الحسن العكبري ، وأبي (٣) حاتم أحمد بن الحسن بن محمّد الرّازي ، وأبي (٤) القاسم بن بشران [وأبي القاسم](٥) هبة الله بن سليمان بن داود الجزري.

روى عنه : نجا بن أحمد العطّار ، وأبو محمّد بركات بن هبة الله بن محمّد الفامي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وأنبأنيه أبو الفرج الصوري عنه ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن لحسان الطرائفي الدينوري ، قدم علينا ، أنبأنا أبو علي الحسن بن شهاب بن الحسن (٦) بن عليّ بن شهاب العكبري قرأت عليه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا ابن نمير ، ثنا الأعمش عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه ، فبات وهو غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح» [١١٥٦٤].

قال وكيع : عليها ساخطا.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي الواعظ ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، ثنا أبو عبد الرّحمن بن أحمد ، ثني (٧) أبي ، ثنا وكيع ، ثنا الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه [فأبت عليه](٨) فبات وهو عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى تصبح» [١١٥٦٥].

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، حدّثني أبو اليسر المؤمّل بن الحسن قال : توفي

__________________

(١) بالأصل هنا : «لحمان» والمثبت عن «ز».

(٢) في «ز» : «الحسن» وهو ما أثبتناه ، وبالأصل : «الحسين» تصحيف راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٤٢.

(٣) بالأصل : أبا.

(٤) بالأصل : أبا.

(٥) الزيادة عن «ز».

(٦) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن «ز».

(٧) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٣ / ٥٢٥ رقم ١٠٢٢٩ (ط. دار الفكر).

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و «ز» ، واستدرك عن سند أحمد.

٤١٨

أبو بكر محمّد بن عمر الطرائفي الدّينوري ـ إمام جامع صور ـ بدمشق في جمادى الأولى (١) من سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، وصل بذلك الخبر.

٦٨٤٧ ـ محمّد بن عمر بن محمّد بن الحكم بن أبي عقيل

ابن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي

أخو يوسف بن عمر أمير العراق.

ولي محمّد إمرة البلقاء في ولاية عبد الملك بن مروان ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة (٢) قال في تسمية ولاة عبد الملك البلقاء : محمّد بن عمر الثقفي أخو يوسف بن عمر.

٦٨٤٨ ـ محمّد بن عمر بن محمّد بن سلام (٣) بن البراء بن سبرة بن سيّار

أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي (٤)

سمع جعفر بن محمّد الفريابي ، وأبا الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق المدائني ، وأبا جعفر أحمد بن عيسى العجلي ، والهيثم بن خلف ، وإبراهيم بن محمّد بن الهيثم ، وأبا القاسم عيسى بن سليمان الورّاق ، وأحمد بن الجعد ، وأحمد بن هارون ، بن روح البرديجي (٥) ، ومحمّد بن يحيى المروزي ، وعبد الله بن محمّد بن علي البلخي (٦) ، ويحيى ابن محمّد بن البختري الحنائي ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن الحسن بن سماعة الحضرمي ، وأبا خليفة الفضل بن الحباب ومحمّد بن جعفر القتات الكوفي ، وإبراهيم بن علي العمري ، ومحمّد بن سهل العطار ، ومحمّد بن إبراهيم بن زياد الرازي ، ومحمود بن محمّد

__________________

(١) عن «ز» ، وبالأصل : جماد الأول.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٨ (ت. العمري).

(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «سالم» وفي بعض مصادر ترجمته : سلم.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٢٦ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٧٠ ولسان الميزان ٥ / ٣٢٢ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٨٨ والأنساب (الجعابي) ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٤٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٢٥ والعبر ٢ / ٣٠٢ وشذرات الذهب ٣ / ١٧.

(٥) الأصل و «ز» : البرذنجي ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٢.

(٦) صحفت في «ز» إلى : الثلجي.

٤١٩

الواسطي ، وعبد الله بن محمّد بن وهب الدينوري ، وأحمد بن الحسين الصوفي.

روى عنه : عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق ، وأبو جابر زيد بن عبد الله بن حيان الموصلي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن الحمّامي ، وعلي بن أحمد الرزاز ، ومحمّد بن طلحة النّعالي ، وأبو سعيد بن حسنويه.

وحدّث ببغداد ودمشق ، وحلب ، وأصبهان ، وكان كثير الرواية ، واسع الحفظ ، كتب إليّ أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حمّاد بن سلمة

ح قال : وحدّثنا إبراهيم بن حمزة ، ومحمّد بن عمر بن سلام (١) قالا : حدّثنا محمّد بن طاهر بن الحسن بن البختري ، ثنا عبيد الله بن محمّد العيشي (٢) ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ، ثم يجعلهم أسدا لا يفرّون ، فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيكم» [١١٥٦٦].

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغساني ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم (٤) بن البراء بن سبرة بن سيّار أبو بكر التميمي قاضي الموصل ، يعرف بابن الجعابي ، حدّث عن عبد الله بن محمّد بن علي البلخي ، ويحيى بن محمّد بن البختري الحنائي (٥) ، ومحمّد بن الحسن بن سماعة الحضرمي ، ومحمّد بن يحيى المروزي ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب ، ومحمّد بن جعفر بن القتات ، ومحمّد بن إبراهيم بن زياد (٦) الرازي ، ومحمّد بن سهل

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» : سالم.

(٢) في «ز» : «العيسي» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٦٤.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦.

(٤) في تاريخ بغداد : سالم.

(٥) في تاريخ بغداد : حدث عن عبد الله بن محمّد بن البختري الحنائي.

(٦) بالأصل : «دينار» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

٤٢٠