تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ابن محمّد البصري ، وأبا علي أمد بن عاصم الحافظ المصري ، وأبا طالب عبيد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري ، وأحمد بن عمرو بن جابر الرّملي ، وأبا القاسم أسد بن أحمد الموصلي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول.

روى عنه : ابنه أبو الحسن علي بن محمّد ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد (١) أحمد بن محمّد بن الفضل الكرابيسي المروزي ، وكتب (٢) عنه بدمشق.

أخبرنا أبو الحسن [عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ، أنا جدي أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسن](٣) علي بن محمّد بن علي السقا الإسفرايني ، حدّثني والدي أبو علي ، حدّثنا أبو رافع أسامة بن علي بن سعيد الرازي ـ بمصر ـ ثنا محمّد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار أخي مالك بن دينار ، قالت : حدّثني أبي عثمان بن دينار عن أخيه مالك بن دينار ، وعن أنس بن مالك خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :](٤) «إن أقربكم مني يوم القيامة في كلّ موطن أكثركم عليّ صلاة في الدّنيا ، من صلّى عليّ في يوم الجمعة ، وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة ، وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبره ، كما يدخل عليكم الهدايا ، يخبرني من صلّى عليّ باسمه ونسبه إلى عشيرته ، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء» [١١٥٠٠].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين بن القاسم الفارسي بقراءتي عليه ، أنبأنا الزكي أبو القاسم الفضل بن أبي [حرب](٥) الجرجاني ـ قراءة عليه ـ أنبأنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمّد الإسفرايني ، أنبأنا والدي أبو علي الحافظ ، ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله ـ بدمشق ـ ثنا وريزة بن محمّد ، ثنا محمّد بن داود بن صبيح ، عن علي بن بكّار قال : شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله ؛ فقال له إبراهيم : يا أخي ، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوله إلى منزلي.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سعد.

(٢) بالأصل : كتبت ، تصحيف ، والمثبت عن د ، وز.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز».

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن «ز» ، ود.

(٥) زيادة عن د ، و «ز».

٣٠١

محمّد بن علي بن الحسين الواعظ الإسفرايني من حفّاظ الحديث والجوّالين في طلبه ، والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف الشيوخ ، ـ يعني ـ والأبواب ، وصحبة الصالحين من أئمّة الصوفية من أقطار الأرض ، سمع بخراسان ، وبالعراق ، وبالجزيرة ، وبالشام ، وبمصر ، وبواسط ، وبالكوفة ، وبالبصرة ، وكتب بالرّيّ ، وقزوين ، وجرجان ، وطبرستان ، ثم ذكر بعض شيوخه ثم قال : توفي أبو علي الحافظ الإسفرايني رحمه‌الله بأسفراين في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

٦٧٨٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن الحسن

بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن بن أبي إسماعيل

الحسني الهاشمي الهمذاني الصوفي (١)

سمع بدمشق أبا (٢) يعقوب الأذرعي ، وأبا الميمون بن راشد ، وجعفر بن محمّد بن عديس ، وعلي بن إبراهيم القاضي (٣) ، وموسى بن محمّد بن هارون الأنصاري ـ بالرحبة ـ وأبا مسعود محمود بن إبراهيم المقدسي ، وأحمد بن محمّد البزاز ـ بحمص ـ وخيثمة بن سليمان ـ بأطرابلس ـ وأبا سعيد بن الأعرابي ـ بمكة ـ وأبا علي الصّفّار ، وأبا سهل أحمد بن محمّد بن زياد ، ومحمّد بن عبدة العبّاداني ، وجعفر الخلدي ، وأحمد بن سليمان العبّاداني (٤) ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، ومحمّد بن نوح العسكري ، وحمزة بن محمّد الدهقان ببغداد ، وأحمد بن عبيد الأسدي ، وعبد الرّحمن بن حمدان الجلّاب ، وأبا علي محمّد بن عبد الرّحمن الكسائي ، وعبدان بن يزيد الدّقّاق (٥) ، والحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، وإسحاق بن أحمد الزيّات بحلب ، وسليمان بن أحمد بن يحيى الملطي ، وأحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي ، بالرملة ، وجماعة سواهم.

روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، وأبو سعد الجنزرودي ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي ، ونسبه على الصّواب ، وأبو محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد القراب الهروي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٩٠ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٥٥ ولسان الميزان ٥ / ٢٩٩ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٧٧ والمنتظم ٧ / ٢٣٠ البداية والنهاية ، (وفيات سنة ٣٩٥).

(٢) بالأصل : أبي.

(٣) من هنا إلى قوله : المقدسي في السطر التالي سقط من «ز».

(٤) الاسمان السابقان ليسا في «ز».

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الدهقان.

٣٠٢

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد (١) الجنزرودي ، أنبأنا السّيّد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ، قدم علينا رسولا ، ثنا عبد الرّحمن بن عمر البجلي بدمشق ، ثنا عبد الرّحمن ابن عمرو ، أبو زرعة الدمشقي ، ثنا محمّد بن عائذ الكاتب ، ثنا الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث ، عن حزام بن حكيم ، عن عمّه عبد الله بن سعد أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال : «إنكم قد أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، كثير من يعطي ، قليل من يسأل ، العمل فيه خير من العلم ، وسيأتي زمان كثير خطباؤه ، قليل فقهاؤه ، كثير من يسأل قليل من يعطي ، العلم فيه خير من العمل» [١١٥٠١].

قال : وحدّثنا أحمد بن محمّد بن داود ـ بمكة ـ ثنا الحسن بن محمّد بن الصّباح ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه (٢) في الصلاة إذا كبّر وإذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع [١١٥٠٢].

أخذ بإذني أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن عبد الباقي الموحد قال : أخذ بإذني القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن نصر النسفي ، قال : أخذ بإذني أبو (٣) إبراهيم إسماعيل ابن محمّد بن عبد الله بن محمّد السهيلي البخاري بجرجان قال : أخذ بإذني [أبو الحسن محمد بن علي العلوي السنّي ، قال أخذ بأذني](٤) أستاذي الحصري ، فقلت له : أيّها الشيخ ، لي عليك حقوق منها أني علوي ، وأني غريب ، وأنّي من تلامذتك ، وأني سنّي ، وسمعت أنك تدعو الله [باسم مستجاب لك ، فعلمني أدعو الله](٥) في أوقات حاجاتي ، فأخذ بأذني وقال لي : كل حلالا ، وادع الله بأي اسم شئت يستجاب لك (٦) ، قال هنّاد : وأخذ إسماعيل بأذني وقال لي : كل حلالا ، وادع الله بأي اسم شئت يستجاب لك ، قال (٧) ، وأخذ هناد بأذني وقال لي : كل حلالا ، وادع الله بأي اسم شئت يستجاب لك ، وأخذ علي بأذني وقال لي : كل حلالا ، وادع الله بأي اسم شئت يستجاب لك.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : «يده» ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

(٦) زيد بعدها في «ز» : قال علي.

(٧) من هنا إلى آخر الخبر سقط من «ز»

٣٠٣

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الزاهد ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّراج بنيسابور ، ثنا محمّد بن علي بن [الحسين بن](٢) الحسن الحسني ، قال : سمعت الحسين بن سليمان يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن إبراهيم يقول : سمعت يحيى بن معاذ يقول : إن قال لي ربّي : ما غرّك بي ، أقول : يا رب برّك بي.

قال الخطيب : وأخبرني أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالرّيّ قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن علي الحسني ببخارى يقول : سمعت أيّوب بن محمّد الزاهد يقول : الدنيا معبر فاتخذوها معتبرا (٣).

قال الخطيب (٤) : محمّد بن [أبي](٥) إسماعيل العلوي ، واسم أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، يكنّى أبا الحسن ، ولد بهمذان ، ونشأ ببغداد ، ودرس فقه الشافعي على أبي علي ابن أبي هريرة ، وسافر إلى الشام ، وصحب الصوفية ، وصار كبيرا فيهم ، وحجّ مرات على الوحدة (٦) وجاور بمكة ، وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العبّاداني ، وجعفر الخلدي ، وكتب بغير بغداد عن أحمد بن محمّد بن أوس ، والقاسم بن أبي صالح ، وعبد الرّحمن بن حمدان الهمذانيين ، وعن علي بن محمّد بن عامر النهاوندي ، وسليمان بن يحيى الملطي ، وأحمد بن علي بن مهدي الرّملي ، والزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي ، وخرج إلى خراسان ، فسمع بنيسابور من أبي العبّاس الأصمّ ، وأبي علي الحافظ ، ونحوهما ، واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ ، وقد حدّث ببغداد ، كذلك أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب.

وذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في تاريخ الصوفية فقال : أبو الحسن محمّد بن أبي إسماعيل العلوي ، أحد الأشراف علما ونسبا ومحبة للفقراء وصحبة لهم مع ما يرجع إليه من العلوم. كتب الحديث ، والفقه وغير ذلك ، وصحب جعفر الخلدي وكان يكرمه ، دخل دويرة الرملة ولم يتعرف إليهم ، وكان يقوم بخدمتهم أيّاما حتى دخل يوما إنسان من الجبل ، فذهب.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٩١.

(٢) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٣) بالأصل ود ، و «ز» ، معتبر ، خطأ ، والتصويب عن تاريخ بغداد.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٩٠.

(٥) زيادة عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) بالأصل : «الواحدة» والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

٣٠٤

إلى رأسه وقبّله ، وقال : أيّها الشريف ، فقال عباس الشاعر : من هذا؟ فقال : هذا شريف أهل الجبل ، وهو ابن أبي إسماعيل الحسني العلوي ، وليس بهمذان ونواحيها أغنى منهم وأجلّ ، وكان يخدم في الدويرة فقام عبّاس الشاعر وأخذ رجله فقبّلها وقال : إن كنت أحسنت إلى نفسك فلم تحسن إلينا ، فقال : السّاعة يرجع إليّ رأس الأمر ، فأخذ ركوته (١) وخرج من الرّملة ، وذهب إلى مصر ولقي أبا علي الكاتب ومشايخهم ، وكتب الحديث الكثير ورواه (٢).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحاكم (٣) قال : محمّد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسني ، مولده بهمذان ، ومنشؤه (٤) بالعراق ، تفقه عند أبي علي بن أبي هريرة ، ودخل الشام قبل الأربعين ، وتصوّف ، ودخل البادية غير مرّة ، وجاور بمكة ، وأوّل ما ورد نيسابور سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، فأفدته عن أبي العباس الأصم ، وأبي الوليد الفقيه ، وأبي علي الحافظ ، وغيرهم من أهل ذلك العصر ، وخرج من نيسابور إلى الحجّ ، وانصرف بعد ذلك إلى خراسان ، وقد حدّث بنيسابور غير مرّة نعي إلينا رضي‌الله‌عنه وألحقه بسلفه الماضين يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة هرب إلى بلخ فتوفي وهو ابن ثلاث وثمانين ، كذلك حدثني أبو حازم العبدوي. (٥)

قرأت على أبي القاسم الشحامي ، عن أبي بكر الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحاكم ، قال : أنشدنا أبو الحسن العلوي بالكوفة لنفسه :

أشار إليه الستر حتى كأنه

مع السرّ في قلبي ممازج أسراري

فيا عجبي أنّي بأني قائم

آتيه على نفسي بمكنون إضمار

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي (٦) قال : ويحكي عن أبي الحسن الهمذاني العلوي ، قال :

__________________

(١) بالأصل : ركوة ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وروى الحديث.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحراني.

(٤) بالأصل : «ومنشا» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل و «ز» : العبدوني ، والمثبت عن د.

(٦) الخبر في الرسالة القشيرية ص ٣٣٤ تحت عنوان : حفظ قلوب المشايخ.

٣٠٥

كنت ليلة عند جعفر الخلدي وكنت أمرت في بيتي أن يعلق طير (١) في التنور ، وكان قلبي معه ، فقال لي جعفر : أقم عندنا الليلة ، فتعللت بشيء ورجعت إلى منزلي ، فأخرج الطير من التنور ووضع بين يدي ، فدخل كلب من الباب ، وحمل الطير عند تغافل الحاضرين ، فأتي بالجوذاب (٢) الذي تحته فتعلق به ، فتعلق به ذيل الجارية فانصبّ ، فلما (٣) أصبحت دخلت على جعفر ، فحين وقع بصره عليّ قال : من لم يحفظ قلوب المشايخ سلّط عليه كلب يؤذيه.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا ـ وأبو منصور المقرئ ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) قال : ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي (٥) أن محمّد بن أبي إسماعيل العلوي توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.

قال الخطيب : وقال أبو سعد ـ يعني ـ عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي فيما قرأت بخطه : مات محمّد بن علي بن الحسين العلوي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، وكان يحكى أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره.

قال (٦) : وأخبرني أبو الوليد الدربندي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد (٧) بن سليمان الحافظ ببخارى قال : توفي أبو الحسن محمّد بن أبي إسماعيل العلوي في المحرّم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

٦٧٨٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن السفر بن محمّد

ابن سعيد بن ربيعة بن الغاز الجرشي (٨)

حدّث عن أبي النضر محمّد بن عبيد الله بن مروان بن محمّد السليماني.

__________________

(١) بالأصل : طيرا ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والرسالة القشيرية.

(٢) الجوذاب : طعام يتخذ من سكر وأرز ولحم.

(٣) من قوله : فأتي بجوذاب ... إلى هنا ليس في الرسالة القشيرية.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٩١.

(٥) بالأصل و «ز» : العبدوني ، والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٦) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٩١.

(٧) في تاريخ بغداد : محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان.

(٨) بالأصل ود ، و «ز» : الحرشي ، تصحيف.

٣٠٦

روى عنه : [تمام](١) بن محمّد الرّازي.

٦٧٨٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن

جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين (٢) بن علي بن أبي طالب أبو الحسين العلوي

المعروف بأخي محسن ، ويعرف بالشريف العابد

كان زاهدا منقطعا في بيته ، وله تصانيف.

حكى عنه علي بن محمّد الحنائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، سمعت أبا الحسين محمّد بن علي بن الحسين بن أحمد العلوي أخا محسن يقول : القرآن هو ما أجمع عليه المسلمون ، وهو ما بين الدّفتين غير مغيّر ولا مبدّل ، وقال : أحق ما أخذ بإسناد القرآن عن الشيوخ إلى أن ينتهي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : ومات الشريف محمّد أخو محسن العلوي وهو الصغير ، وكان لازما للبيت ، متعبّدا (٣) صالحا في يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين ليلة خلت من جمادي الأولى (٤) سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وصلّي عليه في المصلّى وكان له مشهد عظيم.

٦٧٨٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن أسد أبو الفتح القرشي ، ويعرف بابن مهيرة

حدّث بضمير عن عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي.

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي السمّان.

٦٧٨٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن علي أبو عبد الله الأسدي الكوفيّ

المعروف بابن الخابط (٥)

قدم دمشق سنة ستين وأربعمائة ، وحدّث بها عن الشريف أبي عبد الله محمّد بن علي ابن عبد الرّحمن.

__________________

(١) بياض بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».

(٢) صحفت بالأصل إلى الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل ود : «متعبد صالح» والمثبت عن «ز».

(٤) بالأصل : «جماد الأول» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : «الحافظ» وفي المختصر : الخائط.

٣٠٧

كتب عنه نجا بن أحمد العطّار ، وروى عنه شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن علي الربعي الشاعر (١).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني (٢) ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسين بن علي الأسديّ المعروف بابن الخابط (٣) ، قدم علينا دمشق قراءة عليه وأنا أسمع في ربيع الأوّل سنة ستين وأربعمائة ، ثنا الشريف أبو عبد الله محمّد بن علي بن عبد الرّحمن العلوي الحسني ، ثنا محمّد بن الحسين التيملي (٤) ، ثنا علي بن العبّاس البجلي ، ثنا عبّاد بن يعقوب ، ثنا أرطأة بن حبيب الأسديّ عن عبيد بن ذكوان ، عن أبي خالد ، [حد] ثني زيد بن علي ، وهو آخذ بشعره ، حدّثني علي بن الحسين (٥) ، وهو آخذ بشعره ، حدّثني الحسين بن علي وهو آخذ بشعره ، حدّثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ، [حدثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بشعره](٦) قال : «من أذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني ، فقد آذى الله تبارك وتعالى» [١١٥٠٣].

٦٧٨٩ ـ محمّد بن علي بن حمزة أبو عبد الله المروزي الحافظ

رحّال.

سمع بدمشق : سليمان بن عبد الرّحمن ، وبحمص : أبا اليمان ، وبالعراق : عبيد الله بن موسى ، وبالرّيّ : إسحاق بن سليمان الرازي ، وبخراسان : علي بن الحسن بن شقيق ، وعبدان ابن عثمان ، وعلي بن حجر ، وعبد الوارث بن عبيد الله المراوزة.

روى عنه : الفضل بن محمّد الشعراني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأبو بكر بن خزيمة ، وأبو قريش محمّد بن جمعة الحافظ.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

محمّد بن علي بن حمزة أبو عبد الله الحافظ ، سمع علي بن الحسن (٧) بن شقيق ،

__________________

(١) سقط الاسم من «ز».

(٢) «أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني» سقط من «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحافظ.

(٤) بالأصل : التيلمي. والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) صحفت في د إلى : الحسن.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٧) صحفت في «ز» إلى : الحسين.

٣٠٨

وعبدان بن عثمان وغيرهم في بلده ، وسمع بالرّيّ : إسحاق بن سليمان الرازي ، وبالعراق : عبيد الله بن موسى وأقرانه ، وله رحلة كبيرة إلى الشام ، سمع أبا اليمان ، وسليمان بن عبد الرّحمن وأهل عصرهما ، سمع منه مشايخنا ، وقد أكثر أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة الرواية عنه ، وسأله عن العلل وأحوال الشيوخ.

٦٧٩٠ ـ محمّد بن علي بن حمزة بن صابح أبو بكر الأنطاكي ، ويعرف بأبي هريرة (١)

سمع بدمشق : أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وبجبلة أبا عبد الله محمّد بن حمّاد بن (٢) محمّد الرازي ، وأبا زيد أحمد بن عبد الرّحيم بن بكر الحوطي (٣) ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، وبغيرها : أبا أمية الطرسوسي ، ومحمّد ابن إبراهيم بن كثير الصوري ، وعمران بن موسى الطّرسوسي.

روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وأبو العباس محمّد بن مكرم الشاهد ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر بن شاذان ، والقاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أبو بكر محمّد بن علي بن حمزة بن صابح (٤) الأنطاكي قال : قرأت على أحمد بن محمّد ابن يحيى بن حمزة الحضرمي ، ثنا أبي عن أبيه (٥) ، عن داود بن عيسى ، عن منصور ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، حدّثني أبي أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حاجة ، فوجده جالسا مع أصحابه في المسجد ، فلم استطع أن أكلمه ، فلمّا صلّى قام فركع حتى إذا انصرف من المسجد انصرف إلى منزله ، فدخل ثم توضّأ ، فتوضّأت ، ثم ركع فأقبلت فقمت إلى ركنه الأيسر ، فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن ، فركع ثم ركع ركعتي الفجر ، ثم خرج إلى الصّلاة.

قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث منصور بن المعتمر عن علي بن عبد الله

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٧٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٧ وتاريخ بغداد ٣ / ٧٧ وفيهما : «ابن صالح» بدلا من «صابح».

(٢) من قوله : بدمشق ... إلى هنا سقط من «ز».

(٣) رسمها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل هنا : «صالح» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «عوانة» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣٠٩

ابن عبّاس ، عن أبيه ، تفرّد به داود بن عيسى النخعي عنه ، وهو غريب من حديث داود ، وتفرّد به يحيى بن حمزة الحضرمي ، قاضي دمشق عنه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن علي بن حمزة بن صالح (٢) أبو بكر الأنطاكي ، ويعرف بأبي هريرة ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن أبي أميّة الطرسوسي ، ويزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ، ومحمّد بن إبراهيم الصوري ، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي وغيرهم ، روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، والمعافى بن زكريا الجريري ، وكان ثقة.

قال الخطيب : وحدّثني أبو القاسم الأزهري وعلي بن أبي علي البصري (٣) ، قالا : ثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان [أن](٤) أبا هريرة الأنطاكي ، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

قال الخطيب : ذكر غيره : أن وفاته كانت في يوم السّبت لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان.

٦٧٩١ ـ محمّد بن علي بن حميد بن العبّاس بن محمّد بن هاشم

أبو بكر الكفرطابي (٥)

حدّث بدمشق وكفرطاب عن : عبد الوهّاب الكلابي ، وأبي الحسن علي بن عبد القادر ابن بزيع.

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن حميد بن العبّاس بن محمّد بن هاشم الكفرطابي ـ بها ، قراءة عليه ـ ثنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن (٦) الكلابي ، ثنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا ، أنبأنا سعيد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٧٧.

(٢) كذا بالأصل هنا وتاريخ بغداد : «صالح» وفي «ز» ، ود ، صابح.

(٣) بالأصل و «ز» : المصري ، والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٥) هذه النسبة إلى كفرطاب بفتح الكاف والفاء وسكون الراء ، وهي بلدة من بلاد الشام عند معرة النعمان بين حلب وحماة (الأنساب).

(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣١٠

رحمة بن نعيم المصيصي (١) ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن السّائب بن يزيد أن شريح الحضرمي ذكر عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ذلك رجل لا يتوسّد القرآن» [١١٥٠٤].

أخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله ابن مندة ، أنبأنا حاجب بن أحمد الطوسي ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبدان بن نبيت ، ثنا عبد الله ابن المبارك.

ح قال : وأنبأنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب قالا : ثنا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن السّائب بن يزيد قال : ذكر شريح الحضرمي عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ذاك رجل لا يتوسد القرآن» [١١٥٠٥].

٦٧٩٢ ـ محمّد بن علي بن خلف بن عبد الواحد أبو عمرو ـ ويقال :

أبو بكر ـ الصرار الأطروش أخو الحسن بن علي

روى عن هشام بن خالد ، وأبي الدّرداء عبد الوهّاب بن محمّد بن أبي قرة ، ومحمّد بن الوزير ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، ودحيم ، وأبي عبد الله محمّد بن خالد البصري ، وموسى بن عامر ، وعبد الله بن ثابت ، وإسحاق بن موسى الأنصاري.

روى عنه : أبو القاسم بن أبي العقب (٢) ، وأبو الطيّب محمّد بن حميد بن الحوراني (٣) ، وهو كنّاه : أبا (٤) بكر ، وأبو عبد الله بن مروان ، وإبراهيم بن سنان ، وأبو بكر أحمد بن محمّد ابن سعيد بن قطيس الورّاق ، وأبو هررة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي العصام العدوي ، وأبو يعلى عبد المؤمن [بن](٥) خلف بن طفيل النسفي ، وأبو علي الحصائري ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو الحسن أحمد بن عامر بن محمّد بن يعقوب الطائي ، وعبد الله بن جعفر ابن الورد البغدادي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا أبو محمّد الصوفي ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر ، من أصل كتابه ، ثنا أبو عمرو محمّد بن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الصرصري.

(٢) بالأصل : العقاب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : «الحواري» والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : أبو ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) عن د ، و «ز».

٣١١

علي بن خلف الصرار الأطروش ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر [١١٥٠٦].

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، وهو وهم ، وصوابه : الوليد عن مالك عن الزهري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي الرضا القاضي ـ بدمشق ـ أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الطّيب بن حميد ، ثنا أبو بكر محمّد بن علي بن خلف الصرار الأطروش ، ثنا عبد الوهّاب بن محمّد بن قرّة ، ثنا أبو محمّد عبد الله بن موسى المدني القرشي ، ثنا عبّاد بن صهيب ، عن سليمان الأعمش ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لعثرة في كدّ حلال على عيل (٢) محجوب أفضل عند الله من ضرب بسيف حولا كاملا لا يجف دما مع إمام عادل» [١١٥٠٧].

رواه الحسن بن حبيب الحصائري (٣) عن منصور بن عبد الله الورّاق ، عن أبي الدّرداء عبد الوهّاب بن محمّد بن أبي قرة مولى عثمان بن عفّان نحوه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن علي بن خلف الدمشقي ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة ، عن بلال قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسوي مناكبنا في الصلاة [١١٥٠٨].

قال سليمان الطبراني لم يروه عن الأعمش إلّا ابن نمير ، تفرّد به أحمد بن أبي الحواري ، ولا يروى عن بلال إلّا بهذا الإسناد.

أنشدنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنشدنا أبو الحسن الخلعي ، أنشدنا أبو العباس الإشبيلي ، وهو أحمد بن محمّد بن الحاج ، أنشدني أبو القاسم علي بن يعقوب ابن (٤) إبراهيم بن أبي العقب (٥) ، أنشدني أبو عمرو محمّد بن علي بن خلف الصرار الأطروش هذه الأبيات :

ألا ألا كلّ جديد بالي

وكلّ شيء فإلى زوال

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) بالأصل : عيال ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل ود : «الحصري» وفي «ز» : الحضرمي ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٤) بالأصل : «وإبراهيم» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «العقاب» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣١٢

يعجبني حالي وأيّ حال

يبقى على الأيّام والليالي

يا صاح أين الأمم الخوالي

إنّ شفاء الأمعاء (١) في السؤال

أين رجال وبنو رجالي

كانوا أناسا مرّة أمثالي

ذوي فعال وذوي مقال

يا ليتني أعلم ما مآلي

يموت أحبابي ولا أبالي

سقيا لتلك الأعظم البوالي

يا عجبا منا لما اشتغالي

والموت لا يخطر ببال

ونبله مشرعة حيالي (٢)

٦٧٩٣ ـ محمّد بن علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد

أبو عبد الله بن أبي الحسن السّلمي

سمع أباه أبا الحسن ، وأبا عبد الله بن سلوان.

سمع منه : غيث بن علي.

وحدّثنا عنه أبو الحسين القيسي ، وأبو إسحاق الخشوعي ، وقد أدركته ولم يقض لي السماع منه.

أخبرنا [أبو الحسين أحمد بن عبد الباقي القيسي وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر لفظا قالا : أخبرنا أبو عبد الله](٣) محمّد بن علي بن الخضر بن سليمان السّلمي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ـ بمكة ـ ثنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، ثنا الفريابي ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا بقية بن الوليد ، عن ثور بن يزيد ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «العين» وفي د : العلي.

(٢) كتب بعدها في «ز» :

قرأت من هنا إلى آخره على سيدنا أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله بإجازته من عمه وسمع أبو حامد الحسين بن علي بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي المؤدب وعبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وعارض به يوم الثلاثاء الثالث من شهر شعبان سنة ثمان ...

(مقصوص بالأصل) وقرأت من اداء إلى هنا على الفقيه أبي منصور عبد الرحمن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله بسماعه لهذا القدر وهو النصف من عمه (والملح ...) فبإجازته فسمع الفقيه العالم أبو الطاهر إبراهيم بن هبة الله ابن المسلم الحيري الشافعي وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد الإشبيلي وعارض (...) وعبد الرحمن بن يونس بن التونسي سوى قائمة من أول يوم الاثنتين الرابع عشر رمضان سنة ثمان عشرة بمقصورة الصحابة من حلب حرسها الله والحمد لله.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» لتقويم السند.

٣١٣

قال : جفّ القلم ، وقضي القضاء ، وتمّ القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وسعادة من عمل واتقي ، وشقاء من ظلم واعتدى ، وبالولاية من الله للمؤمنين وبالتبرئة من الله للمشركين.

٦٧٩٤ ـ محمّد بن علي بن داود أبو بكر بن عبد الواحد الحافظ

المعروف بابن أخت غزال (١)

. سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وبغيرها : سعيد بن داود؟؟ الزنسري ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن عبد الله البينوني (٢) ، وعفان بن مسلم.

روى عنه : أبو بشر الدولابي ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن المنجنيقي ، وأبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي ، وأبو الحسن علي بن سليمان علان الصيقل المصريّان ، وأبو عوانة الإسفرايني (٣) ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي أبو القاسم ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا يعقوب بن إسحاق الحافظ ، ثنا محمّد بن يحيى ، ثنا مسلم ، ثنا أبان ،

ح قال : وأنبأنا يعقوب ، ثنا محمّد بن علي بن داود ابن أخت غزال والصائع بمكة قالا : حدّثنا عفان قال : وحدّثنا يعقوب قال : وحدّثنا ابن شيخ بن (٤) عميرة ـ يعني ـ بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق السّيلحيني (٥) ، قالا : حدّثنا أبان ، عن يحيى ، عن زيد ، عن أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الطهور شطر الإيمان» [١١٥٠٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله ابن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، ثنا أبو بكر محمّد بن علي بن داود ، ثنا [أبو](٦) أيوب سليمان بن عبد الرّحمن بحديث ذكره.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٥٩ والمنتظم ٥ / ٤٩ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٣٨ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٩.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : البينوي.

(٣) من هنا إلى : القشيري ، سقط من «ز».

(٤) بالأصل : «عن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) رسمها وإعجامها مضطريان بالأصل ود ، وفي «ز» : «الصالحيني» تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٠٥.

(٦) زيادة عن د ، و «ز».

٣١٤

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني (١) عنه ، أنبأنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، ح وحدّثني أبو بكر ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس ، ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، ثنا الصوري ، أنبأنا الأزدي ، ثنا ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن علي بن داود يعرف بابن أخت غزال ، يكنى أبا بكر ، بغدادي ، كان يحفظ ـ زاد ابن مسرور : الحديث وقالا : ـ ويفهم ، قدم مصر ، وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر ، فتوفي بها في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وستين ومائتين ، وكان ثقة حسن الحديث.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري ، ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو زكريا ، ثنا عبد الغني بن سعيد قال : وغزال باللام ، واحد : وهو محمّد بن علي بن داود ابن أخت غزال الحافظ ، حدّث عنه أهل مصر.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور المقرئ ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

محمّد بن داود أبو بكر الحافظ يعرف بابن أخت غزال ، نزل مصر ، وحدّث بها عن سعيد بن داود الزنبري (٤) ، ومحمّد بن عبد الله البينوي (٥) ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي ، وأبو جعفر الطحاوي ، وعلّان الصيقل ، وغيرهم.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (٦) : أما (٧) غزال بفتح الغين المعجمة وتخفيف الزاي : محمّد بن علي بن داود ابن أخت غزال الحافظ ، حدّث عنه أهل مصر.

__________________

(١) بالأصل و «ز» : «اللفتاوي» والمثبت عن د.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٥٩ ـ ٦٠.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٥٩.

(٤) صحفت في تاريخ بغداد إلى : الديري.

(٥) تقرأ بالأصل : «النسري» وفي «ز» ود «النسوي» والمثبت عن تاريخ بغداد ، وكتب بهامشه : «كذا بالأصل ولم نظفر بهذه النسبة ولعلها نينوي».

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧.

(٧) بالأصل : أنبأنا ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والاكمال.

٣١٥

قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي المؤدّب ، أنبأنا أبو سليمان الرّبعي قال : قال أبو جعفر ـ يعني ـ الطحاوي ، ومحمّد بن علي بن داود بسندفا (١) في ربيع الأوّل يعني سنة أربع وستين ومائتين مات.

٦٧٩٥ ـ محمّد بن علي بن سهل بن مصلح أبو الحسن النّيسابوري

المعروف بالماسرجسي الفقيه الشافعي (٢)

سمع بدمشق أبا الحسن بن حذلم ، وبمكة : أبا (٣) سعيد بن الأعرابي ، وبمصر : أبا طالب عمر بن الربيع بن سليمان الخشاب ، وأبا علي الحسن بن علي بن القاسم الصّدفي ، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم ، والحسين يوسف بن مليح ، وأبا العبّاس أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري ، وأبا عمرو أحمد بن سلمة بن الضّحّاك ، وأبا طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو ، وأحمد بن بهزاد السيرافي ، ومحمّد بن أيوب الصموت (٤) ، وبنيسابور : أبا الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي ، وأبا بكر محمّد بن حمدون بن خالد ، وأبا محمّد ، وأبا حامد ابني الشّرقي ، وأبا حاتم مكي بن عبدان ، وأبا الفضل العبّاس بن منصور الفرندآبادي ، وأبا الفضل محمّد بن علي بن زياد الدقّاق ، وأبا نصر محمّد بن حمدوية بن سهل المطوعي المروزي ، وبالرّيّ : أبا حاتم محمّد بن عيسى الوسقندي ، وببغداد : أبا بكر محمّد بن عبد الله ابن أحمد بن عتّاب ، وإسماعيل بن محمّد الصفّار ، وأبا جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني ، وأبا الحسين علي بن عبد الرّحمن بن ماتي بالكوفة ، وأبا بكر بن داسة بالبصرة ، وعبد الله ابن عمّ (٥) ابن شوذب بواسط ، وأبا القاسم الحسن بن محمّد بن منصور بن هاشم الحمصي ، بالرافقة ، وأبا بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، وأبا بكر الجعابي ، بحلب ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن المرزبان بهمذان ، وأبا الحسن محمّد بن إبراهيم بن علي الأنصاري بطوس.

روى عنه : الحاكم أبو عبد الله ، وأبو سعد الجنزرودي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، ود ، و «ز» ، وضبطت في معجم البلدان بفتح ثم السكون : بليدة من نواحي مصر.

(٢) ترجمته في اللباب (الماسرجسي) ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٠٢ والوافي بالوفيات ٤ / ١١٥ والعبر ٣ / ٢٦ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٦ وشذرات الذهب ٣ / ١١٠.

(٣) بالأصل : أبي.

(٤) صحفت في «ز» إلى : الصوت.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» : «عبد الله ابن عم ابن شوذب» وفي سير أعلام النبلاء : وابن شوذب.

٣١٦

عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، وأبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري الواعظ الضرير.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا الإمام أبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ـ إملاء ـ بانتخاب الحاكم أبي عبد الله الحافظ عليه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي (١) ـ بدمشق ـ؟؟ : ثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، ثنا أبو مسهر ، حدّثني محمّد بن شعيب ، أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عبد الله بن ناشرة (٢) ، عن حديث سعيد بن سفيان القارئ قال :

أتيت علي بن أبي طالب في منزله فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أوشك أن تستحلّ أمتي فروج النساء ، والحرير» ، وهذا أول حرير رأيته على أحد من المسلمين [١١٥١٠].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

محمّد بن علي بن سهل بن مصلح الفقيه ، أبو الحسن ابن ابنة محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن ابنة الحسن بن عيسى الماسرجسي أحد أئمة الشافعيين بخراسان ، كان من أعرف أصحابه بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل ، ثقة بخراسان والعراق والحجاز ، وصحب أبا (٣) إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه ـ رحمه‌الله ـ ثم انصرف إلى بغداد ، فكان خليفة أبي علي بن أبي هريرة القاضي ـ رحمه‌الله ـ في مجالسه وكان المجلس له بعد قيام القاضي [أبي](٤) علي ، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين ، وعقد له مجلس الدرس والنظر ، وسمع الحديث بخراسان من المؤمل بن الحسن بن عيسى ، وأبي حامد بن الشّرقي ، ومكي بن عبدان ، ومحمّد بن حمدون بن خالد وأقرانهم ، وبمصر : من أصحاب يونس ، وأبي إبراهيم المزني ، وأقرانهما ، وبالشام : من أصحاب يوسف بن سعيد ، وسليمان بن سيف ، وبالبصرة عن ابن داسة وأقرانه ، وبواسط من ابن شوذب وأقرانه ، عقدت له مجلس الإملاء في دار السنة توفي أبو الحسن الماسرجسي عشية الأربعاء ، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة (٥) سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وهو ابن ستّ وسبعين سنة (٦).

__________________

(١) في «ز» : الفارضي.

(٢) أقحم بعدها بالأصل :: «ثناشرة».

(٣) بالأصل : أبي.

(٤) استدركت عن د ، و «ز» (وفي «ز» : أبو).

(٥) بالأصل : «جماد الأخير» والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) راجع سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٧.

٣١٧

٦٧٩٦ ـ محمّد بن علي بن الشّاه بن جناح أبو الحسن التّميمي المرورّوذي

سمع أبا الفضل محمّد بن عبد الله بن أحمد القصّار بصور ، وأبا الحسن داود بن سليمان بن مصحح العسقلاني ـ بعسقلان ـ وأبا طالب عمر بن الربيع الخشاب ـ بمصر ـ وأحمد ابن محمّد بن عمر القرشي ، وأبا الحسن خيثمة بن سليمان بأطرابلس.

روى عنه : ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن علي ، وابن ابنه أبو نصر أحمد بن الحسن بن محمّد بن علي المروروذي.

أخبرنا أبو صالح ذكوان بن سيار بن محمّد بن أبي محمّد بن أبي القاسم الدّهّان ـ بهراة ـ أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل الفضيلي ، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن علي بن الشّاه بن جناح التّميمي المرورّوذي ، قدم علينا هراة ، ثنا الشيخ الوالد أبو الحسين محمّد بن علي بن الشّاه التّميمي ، ثنا أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن أحمد القصّار بصور ، ثنا مقدام بن داود بن تليد الرعيني ، ثنا عثمان بن صالح السهمي ، ثنا عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله عزوجل يحب الفصل في كلّ شيء حتى في الصّلاة» [١١٥١١].

٦٧٩٧ ـ محمّد بن علي بن أبي طالب عبد مناف بن هاشم بن ـ عبد مناف ـ

أبو القاسم ، ويقال : أبو عبد الله ـ الهاشمي المعروف بابن الحنفيّة (١)

روى عن عثمان بن عفّان ، وأبيه علي (٢) بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي هريرة.

ورأى عمر بن الخطّاب.

روى عنه : بنوه : الحسن ، وعبد الله ، وإبراهيم ، وعون بنو محمّد ، ومنذر بن يعلى ، أبو يعلى التوزي ، وسالم بن أبي الجعد ، وعبد الله بن محمّد بن عقيل ، وعبد الأعلى بن عامر التغلبي ، وعمرو بن دينار ، ومحمّد بن قيس بن مخرمة ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٧٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٧ والوافي بالوفيات ٤ / ٩٩ والجرح والتعديل ٨ / ٢٦ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١١٠ ونسب قريش ص ٤١ وحلية الأولياء ٣ / ١٧٤ التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٨٢ غاية النهاية ت ٣٢٦٢.

(٢) من قوله : ويقال ... إلى هنا سقط من «ز» ، فاختل فيها السياق.

٣١٨

ووفد على معاوية ، وعلى عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنبأنا أحمد بن عمير ، ثنا إدريس بن سليمان ، ثنا أسباط بن (١) عبد الواحد ، ثنا العلاء بن هارون ، عن محمّد بن إسحاق ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن محمّد ابن الحنفيّة قال : قدمت على معاوية بن أبي سفيان فسألني عن العمرى (٢) ، فقلت : جعلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن أعطيها ، قال : تقولون ذلك؟ ، قلت : نعم ، قال : فإني أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أعمر عمرى ، فهي له يرثها من عقبه من يرثه» [١١٥١٢].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد الأزهري ، ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأم البهاء بنت البغدادي ، قالا : أنبأنا أبو عثمان العيّار ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الحسن ابن أحمد المخلدي ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن منذر التوزي أبي يعلى ـ وهو منذر بن يعلى ـ عن محمّد بن الحنفيّة ، عن علي قال : كنت رجلا مذّاء (٣) ، فكرهت أن أسأله ـ يعني ـ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله ، فقال : «منه الوضوء» وفي حديث وجيه : أن أسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفيه فقال : «فيه الوضوء».

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا عبد الواحد بن علي بن فهد (٤) ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر الأخباري ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبو زيد النميري ، ثنا أبو عاصم قال : صرع محمّد بن علي مروان يوم الجمل وجلس على صدر مروان ، فلمّا وفد محمّد علي عبد الملك قال له : أتذكر يوم جلست على صدر مروان؟ قال : عفوا يا أمير المؤمنين قال : أم والله ما ذكرت ذلك ، وأنا أريد أن أكافئك به ، ولكن أردت أن تعلم أنّي قد علمت (٥).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ،

__________________

(١) بالأصل : عن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) العمرى : جاء في النهاية : يقال : أعمرته الدار عمرى ، أي جعلتها له يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إليّ وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية.

(٣) المذاء : المذي : وهو ما يخرج منك عند الملاعبة والتقبيل ، والمذاء : الكثير المذي.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : مهدي.

(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ١١١.

٣١٩

أنبأنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، ثنا معاوية بن (٢) عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : لما صار محمّد بن علي إلى المدينة وبنى داره بالبقيع كتب إلى عبد الملك يستأذنه في الوفود عليه ، فكتب إليه عبد الملك يأذن له في أن يقدم عليه ، فوفد عليه سنة ثمان وسبعين ، وهي السنة التي مات فيها جابر بن عبد الله ، فقدم على عبد الملك بدمشق ، فاستأذن عليه ، فأذن له وأمر له بمنزل قريب منه ، وأمر أن يجرى عليه نزلا يكفيه ويكفي من معه ، وكان يدخل على عبد الملك في إذن العامة ، إذا أذن عبد الملك بدأ بأهل بيته ، ثم أذن له ، فسلّم ، فمرة يجلس ومرة ينصرف ، فلما مضى من ذلك شهر أو قريب منه كلم عبد الملك خاليا ، فذكر قرابته ورحمه وذكر دينا عليه ، فوعده عبد الملك أن يقضي دينه وأن يصل رحمه ، وأمره أن يرفع حوائجه ، فرفع محمّد دينه وحوائجه وفرائض لولده ولغيرهم من حامته ومواليه ، فأجابه عبد الملك إلى ذلك كله ، وتعسّر عليه في الموالي أن يفرض لهم ، وألحّ عليه محمّد ، ففرض لهم فقصّر بهم ، فكلّمه فرفع في فرائضهم ، فلم يبق له حاجة إلّا قضاها ، واستأذنه له في الانصراف فأذن له.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، ثنا أبو الحسين (٣) بن المهتدي ، ح وأخبرنا أبو الحسين ابن الفرّاء ، أنبأنا أبي يعلى.

قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله (٤) بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : محمّد بن الحنفيّة يكنى أبا القاسم.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنبأنا منير بن أحمد ، أنبأنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم في تسمية ولد علي بن أبي طالب : محمّد بن علي الأكبر ، وأمّه خولة بنت جعفر بن مسلمة بن قيس بن ثعلبة بن يربوع بن فلان بن حنيفة (٥).

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١١١ ـ ١١٢.

(٢) بالأصل : «عن» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وابن سعد.

(٣) بالأصل : الحسن ، والتصويب ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) صحفت بالأصل إلى : عبد الله.

(٥) صحفت بالأصل إلى : حنفية.

٣٢٠