أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
أن تكون ، هل هو إلّا مركب ركبته ، أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها؟ يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ، ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بأذانهم من الفتنة ، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة (١) ، ففازوا بثواب الأبرار ، إنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مئونة ، وأكثرهم لك معونة ، وإن نسيت ذكّروك ، وإن ذكرت أعانوك ، قوّالين بحقّ الله ، قوّامين بأمر الله ، قطعوا محبتهم بمحبة الله ، ونظروا إلى الله وإلى محبته بقلوبهم ، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم ، وعلموا أنّ ذلك منظور إليهم من شأنهم ، فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به فارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء ، واحفظ لله ما استرعاك من دينه وحكمته.
قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، عن أبي القاسم عليّ بن محمّد المصّيصي ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد [المقرئ ، أخبرنا محمد](٢) بن أحمد بن عثمان الشاهد ، أنبأنا محمّد بن جعفر السامري قال : سمعت أبا موسى المؤدّب يقول : قال قيس بن النعمان : خرجت يوما إلى بعض مقابر المدينة ، فإذا أنا بصبي جالس عند قبر يبكي بكاء شديدا ، وإنّ وجهه ليلقي شعاعا من نور ، فأقبلت عليه ، فقلت : أيها الصبي ، ما الذي عقلت (٣) له من الحزن حتى أفردك بالخلوة في مجالب الموتى والبكاء على أهل البلاء (٤) وأنت بغو الحداثة مشغول عن اختلاف الأزمان وحنين الأحزان ، فرفع رأسه وطأطأه ، وأطرق ساعة لا يحير جوابا ، ثم رأسه وهو يقول :
إنّ الصبي صبي العقل لا صغر |
|
أزرى بذي العقل فينا لا ولا كبر |
ثم قال لي : ما هذا ، إنك خليّ الذّرع (٥) من الفكر ، سليم الأحشاء من الحرقة ، أمنت تقارب الأجل بطول الأمل ، إن الذي أفردني بالخلوة في مجالب أهل البلاء ، يذكر قول الله عزوجل : (فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)(٦) فقلت : بأبي أنت وأمي ، من أنت؟ فإنّي لأسمع كلاما حسنا ، فقال : إنّ من شقاوة أهل البلاء قلة معرفتهم بأولاد الأنبياء ، أنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي ، وهذا قبر أبي ، فأيّ أنس آنس من قربه ، وأي وحشة تكون معه ، ثم أنشأ يقول :
__________________
(١) بالأصل ، ود ، و «ز» : «عن الرتبة» والمثبت عن حلية الأولياء.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٣) بالأصل و «ز» : أعقلت ، والمثبت عن د.
(٤) في «ز» : «الدالي» تصحيف.
(٥) الذرع : الخلق.
(٦) سورة يس ، الآية : ٥١.
ما غاض دمعي عند نازلة |
|
إلّا جعلتك للبكا سببا |
إنّي أجلّ ثرى حللت به |
|
من [أن](١) أرى لسواك مكتئبا |
فإذا ذكرتك سامحتك به |
|
مني الدموع ففاض فانسكبا |
قال قيس : فانصرفت وما تركت زيارة القبور مذ ذاك.
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنبأنا رشأ المقرئ ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، ثنا محمّد بن موسى بن حمّاد ، ثنا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال : بينما محمّد بن عليّ بن الحسين (٢) في فناء الكعبة فإذا أعرابي فقال له : هل رأيت الله حيث عبدته؟ فأطرق وأطرق من كان حوله ، ثم رفع رأسه إليه [فقال :](٣) ما كنت لأعبد شيئا لم أره ، فقال : وكيف رأيته؟ قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات ، منعوت بالعلامات ، لا يجور في قضيته بأن من الأشياء وبانت الأشياء منه ، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٤) ، ذلك الله لا إله إلّا هو ، فقال الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالاته.
قال : وأنا ابن مروان ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، حدّثنا أبو نعيم (٥) ، ثنا أبو (٦) جعفر الرازي ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمّد بن علي قال : اذكروا من عظمة الله ما شئتم ، ولا تذكرون (٧) منه شيئا ، إلّا وهي أشد منه ، واذكروا من الجنة ما شئتم ولا تذكرون (٨) منها شيئا إلّا وهي أفضل منه.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن القاسم البزار (٩) المعروف بابن الأدمي ، ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، ثنا محمّد بن منصور الطوسي ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا بسام قال : كنت عند أبي
__________________
(١) زيادة لتقويم الوزن عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل ، و «ز» : «الحسن» تصحيف ، والمثبت عن د.
(٣) زيادة عن د ، و «ز».
(٤) سورة الشورى ، الآية : ١١.
(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : إبراهيم.
(٦) من طريق أبي نعيم رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.
(٧) بالأصل ود ، و «ز» : تذكروا ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
(٨) راجع الحاشية السابقة.
(٩) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».
جعفر وعنده حمزة المرادي فقال حمزة : تكلموا فإنّ بيننا وبينه سترا ، فلما خرج قلنا لأبي جعفر : إنه قال كذا وكذا ، فقال : ما له فعل الله به وفعل ، ما كان هذا لأحد إلّا النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فإنّ أبا بكر كان يسمع مناجاة جبريل للنبي صلىاللهعليهوسلم ولا يراه.
أخبرنا أبو بكر أيضا ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، ثنا داود بن عمرو الضبّي ، حدّثنا شريك ، عن عروة بن عبد الله ، عن أبي جعفر قال : كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضة ، قلت : أمير المؤمنين؟ قال : نعم.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر الأرموي في كتابه ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنبأنا أبو الفضل الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني إبراهيم بن شريك ، حدّثنا عقبة ابن مكرم (١) ، ثنا يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله قال :
سألت أبا جعفر محمّد بن علي : ما قولك في حلية السّيف؟ قال : لا بأس به ، قد حلى أبو بكر الصّدّيق سيفه ، قلت : وتقول : الصّدّيق؟ ، قال : فوثب وثبة استقبل القبلة ثم قال : نعم الصّدّيق ، [نعم الصدّيق](٢) ثلاثا ، فمن لم يقل له الصّدّيق فلا صدّق الله قوله في الدّنيا ولا في الآخرة (٣).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٤) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ.
ح قالا : وأنبأنا أبو تمام عليّ بن محمّد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر بن بيري ـ قراءة عليه ـ أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنبأنا أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا مالك بن إسماعيل (٥) ، وعليّ بن الجعد ، قالا : ثنا زهير ، عن عروة بن عبد الله قال : لقيت أبا جعفر محمّد بن علي فأمرني بالخضاب بالوسمة ، وقال : قد كنت أختضب بها حتى قد تحرك فمي ، ثم قال : إنّ ناسا من حمقى قرائكم يزعمون أنّ خضاب الحنّاء حرام ، وقد سألوا محمّد بن أبي بكر ـ أو
__________________
(١) بالأصل : عكرمة ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».
(٢) زيادة عن د ، و «ز».
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٨ وحلية الأولياء ٣ / ١٨٤ ـ ١٨٥.
(٤) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) في «ز» : مالك بن إسماعيل بن علي.
القاسم بن محمّد ـ فذكر أنّ أبا بكر الصّدّيق كان يخضب بالحناء والكتم ، قلت : الصّدّيق؟ قال : نعم ، وربّ هذه : الصّدّيق ، قال زهير : وأكبر ظنّي أنه أشار إلى الكعبة.
وهذا لفظ عليّ بن الجعد ، وليس في حديث أبي غسان ذكر القاسم بن محمّد.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف ـ إجازة ـ أنبأنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله المقرئ ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أحمد بن محمّد بن [عتبة ، نا إبراهيم بن حبيب ، نا عمرو ، عن جابر عن محمّد بن](١) علي قال : أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول (٢).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأنا الحسن بن موسى ، ثنا زهير ، عن جابر قال : قلت لمحمّد بن علي : أكان منكم أهل البيت أحد يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يقرّ بالرجعة؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : لا ، فأحبّهما وتولّهما واستغفر لهما.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبي أبو طاهر (٤).
قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، ثنا أبو عمر حمزة ابن القاسم الإمام ، ثنا عبد الله (٥) بن أبي علي ، أنبأنا إسحاق بن بشر ، عن شريك بن عبد الله ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي رحمهالله : هل كان أحد من أهل البيت يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : معاذ الله ، قال : بل يتولّوهما ويستغفرون لهما ، ويترحمون عليهما.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٢١.
(٤) بالأصل : «أنبأنا أبو ... (بياض)» والمثبت «أبي» عن د ، و «ز». وفي د : «أبو طاهر» وفي «ز» : «أبو طالب» راجع مشيخة ابن عساكر ١٧٢ / ب.
(٥) في «ز» : أبو عبد الله.
أخبرنا أبو الفضل الأرموي في كتابه ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله النشابي ، أنبأنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن (١) بندار ، أنبأنا أبو الحسن المجهّز ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أبو ذرّ أحمد بن محمّد بن أبي بكر ، ثنا عليّ بن الحسين ابن أشكاب ، ثنا إسحاق الأزرق ، عن بسام بن عبد الله الصيرفي قال : سألت أبا جعفر : ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فقال : والله إنّي لأتولّاهما وأستغفر لهما ، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلّا وهو يتولاهما.
أخبرنا أبو الحسن بختيار ابن عبد الله الهندي (٢) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن علي ابن خلف بن محمّد بن شعبة البصري ـ بالبصرة ـ ثنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن حمّاد الأثرم المقرئ ، ثنا أبو الحسن عليّ بن حرب الطائي ، ثنا ابن فضيل (٣) ، عن سالم بن أبي حفصة قال : سألت أبا جعفر وجعفرا (٤) عن أبي بكر وعمر ، فقالا : تولّاهما وابرأ من عدوهما ، فإنّهما كانا إمامي هدى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أحمد بن علي المقرئ في التاريخ ، ثنا أبو عيسى الترمذي ، ثنا الحسن بن عرفة ، حدّثني محمّد بن الفضيل ، عن سالم بن أبي حفصة قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد عن أبي بكر وعمر ، فقالا لي : يا سالم ، تولّاهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى. قال سالم : وقال لي جعفر بن محمّد : يا سالم أيسبّ الرجل جده ، أبو بكر جدّي ، لا نالتني شفاعة محمّد يوم القيامة إن لم أكن أتولّاهما ، وأبرأ من عدوّهما.
قال أبو عيسى : وكانت أم جعفر بن محمّد أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق ، أخبرني بذلك بعض ولد أبي بكر الصّدّيق.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو عروبة الحرّاني ، حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي ، ثنا ابن فضيل ، عن سدير
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) في «ز» : المهتدي.
(٣) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٢ وانظر طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢١.
(٤) بالأصل : «وجعفر» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وسير الأعلام.
الصيرفي ، وسالم بن أبي حفصة أنهما سألا أبا (١) جعفر ، وجعفرا (٢) عن أبي بكر وعمر ، فقالا : نتولى من تولّاهما ، ونبرأ ممّن يبرأ منهما.
أنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد ابن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا إبراهيم بن حمّاد ، ثنا عمّي ـ يعني ـ إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا حجّاج ، ثنا محمّد (٣) بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبي حفصة وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر ـ قال : دخلت على أبي جعفر وهو مريض ، فقال وأراه (٤) قال ذلك من أجلي ، اللهم إنّي أتولى أبا بكر وعمر وأحبّهما ، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمّد صلىاللهعليهوسلم يوم القيامة (٥).
أنبأنا علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٦) ثنا محمّد بن عليّ بن حبيش (٧) ، ثنا أحمد ابن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال لي محمّد ابن علي : يا جابر ، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر ، ويزعمون أنّي أمرتهم بذلك ، فأبلغهم أنّي إلى الله منهم بريء ، والذي نفس محمّد بيده لو وليت لتقرّبت إلى الله بدمائهم ، لا نالتني شفاعة محمّد إن لم أكن أستغفر لهما ، وأترحم عليهما ، إنّ أعداء الله لغافلون عنهما.
قال : وحدّثنا أبو نعيم (٨) ، ثنا محمّد بن عمرو (٩) بن سالم ، ثنا عبّاس بن أحمد بن عقيل ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدّثنا شعبة الخيّاط مولى جابر الجعفي [حدّثني مولاي جابر الجعفي](١٠) قال : قال لي أبو جعفر محمّد بن علي لما ودعته : ابلغ أهل الكوفة أني بريء ممّن تبرأ من أبي بكر وعمر.
__________________
(١) بالأصل : «أبي» والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : وجعفر ، تصحيف والتصويب عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل : حجاج ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل : «ولداه» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، ود.
(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.
(٦) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.
(٧) بالأصل : جيش ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وحلية الأولياء.
(٨) حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.
(٩) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الحلية : عمر.
(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وحلية الأولياء ، واستدرك عن د ، و «ز».
أنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله النشائي ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا جدي ، حدّثني الهيثم بن عبيد الله الفقيه ، ثنا إسرائيل ، عن حكيم بن جبير قال : سألت أبا جعفر عن من ينتقص أبا بكر وعمر فقال : أولئك المرّاق.
أخبرنا (١) أبو الحسن عليّ بن الحسن ، ثنا ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، ومحمّد بن عبد الواحد الأكبر ، قالا : حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراز ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ، ثنا محمّد بن حرب ، ثنا إسماعيل بن يحيى ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمّد قال : قال لي أبي : يا بني ، إن سبّ أبي بكر وعمر من الكبائر ، فلا تصلّ خلف من يقع فيهما (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن محمّد بن موسى بن الصلت ، ثنا أبو العبّاس بن عقدة ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفّان ، ثنا أسباط ، ثنا كثير النّواء ، قال : سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر؟ فقال : تولّاهما ، فما كان فيهما من إثم فهو في عنقي.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا ابن النقور ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن محمّد بن النضر ، ثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفّان ، ثنا أسباط ، عن كثير النّواء أبي إسماعيل قال : سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال : تولّهما فما كان فيهما من إثم ففي عنقي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن بشر بن العبّاس الكرابيسي ، أنبأنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي (٣) ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا المطّلب بن زياد ، عن كثير النّواء ، عن أبي جعفر قال : تولّاهما ـ يعني ـ أبا (٤) بكر وعمر ، فما أصابك ففي رقبتي ، وأهوى بيده إلى عنقه.
أنبأنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو
__________________
(١) كتب فوقها في د : ملحق.
(٢) كتب فوقها في د : إلى.
(٣) بالأصل : الشامي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل : أبي ، والمثبت عن د ، و «ز».
الحسن الدارقطني ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا عمر بن شبيب ، ثنا كثير النّواء قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي عن أبي بكر وعمر فتولاهما أبو جعفر ، فقلت : إنهم يزعمون أن هذا تقية ، فقال : إنّما يخاف الأحياء ولا يخاف الأموات ، فعل الله بهشام بن عبد الملك كذا [وكذا](١).
أنبأنا أبو الفضل أيضا ، أنبأنا أبو الغنائم ، ح وأخبرنا أبو عبد الله الكردي ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق ، ثنا عليّ بن إبراهيم الواسطي ، ثنا سالم بن سلّام ، عن أبي عقيل ، عن كثير النّوّاء قال :
قلت لأبي جعفر : أخبرني عن أبي بكر وعمر ، أظلما من حقكم شيئا أو ذهبا به؟ قال : لا ومنزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمانا (٢) من حقّنا ما تزن حبة خردل ، قال : قلت : فأتولّاهما جعلني الله فداك؟ قال : نعم يا كثير ، تولّهما في الدنيا والآخرة ، قال : وجعل يصكّ عنق نفسه ويقول : ما أصابك فبعنقي ، قال : ثم برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد ، وبنان (٣) فإنهما كذبا علينا أهل البيت.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا عبيد الله بن الحسين بن محمّد بن الخلّال ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، ثنا يزداد بن عبد الرّحمن بن محمّد الكاتب ، ثنا أبو سعيد ، ثنا أبو أسامة قال : سمعت الأعمش يقول : أمّا تعجب من كثير النّواء وسؤاله أبا جعفر عن أبي بكر وعمر؟ ولو كان علي هاهنا ما سألته عن أبي بكر وعمر.
أخبرنا أبو عبد الله المقرئ ، أنبأنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، ح وأنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا عيسى بن دينار المؤذن مولى عمرو (٥) بن الحارث الخزاعي ، قال :
سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر ، فقال : مسلمين رحمهماالله ، فقلت : أتولّاهما وأستغفر لهما؟ قال : نعم ، قلت : أتأمرني بذلك؟ قال : نعم ـ ثلاثا ـ فما أصابك فيهما فعلى
__________________
(١) زيادة عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : «ظلمنا» والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن المختصر.
(٤) بعدها إلى قوله الخلال ، سقط من «ز».
(٥) بالأصل : عمر ، والمثبت عن د ، و «ز».
عاتقي ، وقال بيده على عاتقه (١) ، وقال : كان بالكوفة علي خمس سنين ، فما قال لهما إلّا خيرا ، ولا قال لهما أبي إلّا خيرا (٢) ، ولا أقول إلّا خيرا.
قال : وأنبأنا الدارقطني ، ثنا عليّ بن عبد الله بن الفضل ـ بمصر ـ ثنا إبراهيم بن شريك ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السّنّة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين (٣) بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا عليّ بن هاشم ـ هو ابن البريد ـ عن كثير النّواء ، عن أبي جعفر قال : إن هذه الآية نزلت في عليّ وأبي بكر وعمر : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ)(٤).
أخبرنا أبو النجم عباد بن أحمد بن طاهر بن عبد الله الحسناباذي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عمر.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، [أنا محمود بن جعفر ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم سله قالوا : أنا أبو علي الحسن بن عليّ بن أحمد البغدادي](٥) ثنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسين بن يزيد الهمذاني ، ثنا محمّد بن عمران بن حبيب ، ثنا يحيى بن نصر بن حاجب ، ثنا أبو حنيفة ، عن محمّد بن علي قال : أتيته فسلّمت عليه ، فقعدت إليه فقال : لا تقعد إلينا يا أخا العراق ، فإنكم قد نهيتم عن القعود إلينا ، قال : فقعدت ، فقلت : يرحمك الله ، هل شهد عليّ موت عمر؟ فقال : سبحان الله أوليس القائل : ما أحد من الناس ألقى الله عزوجل بمثل عمله أحبّ إليّ من هذا المسجّى عليه ثوبه ، ثم زوجه ابنته ، فلو لا أنه رآه لها أهلا أكان يزوجها إياه؟ وتدرون من كانت ـ لا أبا لك اليوم ـ؟ كانت أشرف نساء العالمين.
انتهى حديث عباد وزاد ابن البغدادي عن شيخيه (٦) : كان جدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم [وأبوها
__________________
(١) في د ، و «ز» : عاتقيه.
(٢) قوله : «ولا قال لهما أبي إلّا خيرا» سقط من «ز».
(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) سورة الحجر ، الآية : ٤٧.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٦) بالأصل : «شحبه» وفوقها ضبة.
علي ذو الشرف والمنقبة في الإسلام ، وأمها فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم](١) وأخواها (٢) حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وجدتها خديجة. قال : قلت : فإن قوما عندنا يزعمون أنك تتبرأ منهما ، وتنتقصهما فلو لا كتبت إلينا كتابا بالانتفاء من ذلك ؛ قال : أنت أقرب إليّ منهم أمرتك أن لا تجلس إليّ فلم تطعني ، فكيف يطيعني أولئك؟.
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا عليّ بن طاهر ، أنبأنا الخضر بن عبيد الله بن كامل المرّي ـ لفظا ـ أنبأنا عقيل بن عبيد الله ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا يزيد بن محمّد ، ثنا أبو مسهر ، ثنا عيسى بن [يونس عن](٣) عبد الملك بن أبي سليمان قال : قلت لمحمّد بن علي : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)(٤) ، قال : أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : فقلت : يقولون علي قال : علي منهم (٥).
أنبأنا أبو القاسم العلوي ، ثنا عبد العزيز الصّوفي ،؟؟ أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، ثنا أبو علي الحسن بن حبيب ، ثنا يزيد بن عبد الصّمد ، ثنا أبو مسهر ، ثنا عيسى بن يونس ، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : قلت لمحمّد بن علي (٦) : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : هم أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : قلت : فإنهم يقولون هو علي ، قال : عليّ منهم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا شبابة بن سوّار (٧) ، أخبرني بسام قال : سألت أبا جعفر عن الصّلاة خلف بني أميّة ، فقال : صلّ خلفهم ، فإنّا نصلّي خلفهم ، قال : قلت : يا أبا جعفر إنّ ناسا يزعمون أن هذا منكم تقية ، قال : قد كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان يبتدران الصّف ، وإن كان الحسين ليسبّه وهو على المنبر حتى ينزل ، أفتقية هذه؟.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : وأخوها.
(٣) زيادة منا للإيضاح ، وانظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.
(٤) سورة المائدة ، الآية : ٥٥.
(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦ وانظر حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.
(٦) بالأصل : عبد الملك ، تصحيف.
(٧) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦ و ٤٠٧.
أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (١) ، ثنا وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون (٢) ، أنبأنا عبد الملك بن محمّد ، أنبأنا [أبو](٣) علي بن الصّوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبّاد بن يعقوب ، ثنا يونس بن أبي يعقوب ، عن أخيه ، عن أبي جعفر قال : شيعتنا (٤) ثلاثة أصناف : يأكلون الناس بنا : وصنف كالزجاج ينهشم ، وصنف كالذهب الأحمر كلّما أدخل (٥) النار ازداد جودة.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السّمسار ، قالا : أنبأنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، ثنا أبو عبد الله المحاملي ، ثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، ثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين (٦) قال : يزعمون أنّي أنا المهدي ، وأنّي إلى أجلى أدنى مني إلى ما يدعون ، ولو أن الناس اجتمعوا على أن يأتيهم العدل من باب لخالفهم القدر حتى يأتي به من باب آخر.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، ومحمّد بن موسى بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا أبو الوليد الطيالسي (٧) ، ثنا عبد الرّحمن بن حنظلة الغسيل ، حدثتني خالتي سكينة بنت حنظلة وكانت بقباء (٨) تحت ابن عمّ لها توفي عنها ، قالت : دخل علي أبو جعفر محمّد بن علي وأنا في عدّتي ، فسلّم ، ثم قال : كيف أصبحت يا بنت حنظلة؟ فقلت : بخير ، جعلنا الله بخير ، فقال : أنا من قد علمت قرابتي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقرابتي من علي بن أبي طالب ، وحقّي في الإسلام ، وشرفي في العرب ، قال : فقلت : غفر الله لك يا أبا جعفر ، أنت رجل يؤخذ منك ، ويروى عنك ، تخطبني في عدّتي؟ ، فقال : ما فعلت ، إنّما أخبرتك منزلتي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أمّ سلمة [بنت](٩) أبي أمية بن المغيرة
__________________
(١) رواه أبو نعيم الحافظ في الجرح والتعديل ٣ / ١٨٣.
(٢) قوله : «أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون» مكرر بالأصل.
(٣) زيادة عن د ، و «ز».
(٤) صحفت في حلية الأولياء إلى : «شبيبتنا».
(٥) في الحلية : دخل النار.
(٦) صحفت هنا بالأصل ود ، و «ز» إلى : الحسن.
(٧) أقحم بعدها في «ز» : نا عبد الرحمن الطيالسي.
(٨) غير مقروءة بالأصل ، ود ، و «ز» ، وقد تقرأ : «تقبا» و «نقيا» والمثبت عن المختصر : «بقباء».
(٩) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».
المخزومية وتأيّمت من أبي سلمة من عبد الأسد ، وهو ابن عمّها ، فلم يزل يذكرها منزلته من الله عزوجل حتى أثّر الحصير في كفّه من شدّة ما كان يعتمد عليه ، فما كانت تلك خطبة (١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو سعيد بن زياد ، ثنا الغلّابي ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان قال : قال جرير بن يزيد :
قلت لمحمّد بن علي بن حسين : عظني ، قال : يا جرير ، اجعل الدنيا مالا أصبته في منامك ثم انتبهت وليس معك منه شيء.
أخبرنا (٢) أبو القاسم ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، ثنا جدي قال : سمعت هارون بن محمّد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدّث عن أبيه عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه ، قال : جاءه رجل فقال : أوصني ، قال : هيئ جهازك ، وقدّم زادك ، وكن وصيّ نفسك (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ ثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن الحسين (٤) بن عبد العزيز البقّال العكبري ـ بها ـ أنبأنا أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبرستاني ـ إجازة ـ أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد الطبري ، ثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : قال أبو جعفر : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلّا كان أفضلهما عند الله آدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد علمت فضله عند الناس وفي النادي والمجالس ، فما فضله عند الله جلّ جلاله؟ قال : بقراءته القرآن من حيث أنزل ، ودعائه الله عزوجل من حيث لا يلحن (٥) ، وذلك الرجل (٦) ليلحن فلا يصعد إلى الله عزوجل.
أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم (٧) ، ثنا محمّد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف الضحّاك ، ثنا محمّد بن يزيد ، ثنا محمّد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمّد بن عبد الله الزّبيري ، عن أبي حمزة الثّمالي ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي قال : أوصاني أبي فقال : لا
__________________
(١) كتب في أوله في د : ملحق ، وكتب فوقها هنا : إلى.
(٢) كتب فوقها في د : ملحق.
(٣) كتب بعدها في د : إلى.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.
(٥) صحفت في «ز» إلى : ملحق.
(٦) كذا بالأصل ، وفي د : «وذلك أن الرجل» وفي «ز» وذلك أن الله عز الرجل.
(٧) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٤.
تصحبن خمسة ، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة ، من هؤلاء الخمسة؟ قال : لا تصحبن فاسقا فإنه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة ، وما دونها؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثاني؟ قال : لا تصحبن البخيل ، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثالث؟ قال : لا تصحبن كذّابا فإنه بمنزلة السّراب يبعد منك القريب ، ويقرّب منك البعيد ، قلت : يا أبة ، ومن الرابع؟ قال : لا تصحبن أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الخامس؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلاثة مواضع.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا [أبو بكر](١) البيهقي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، حدّثني خالي ـ يعني ـ أبا عوانة ، ثنا الرمادي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا إسحاق بن كثير ، ثنا الوصافي (٢) قال : كنا عند أبي جعفر محمّد بن علي يوما فقال لنا : يدخل أحدكم يده في كمّ أخيه ، أو قال : في كيسه يأخذ حاجته؟ قال : قلنا : لا ، قال : ما أنتم بإخوان.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، ثنا أبو محمّد بن حيّان ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن (٤) ، ثنا علي بن محمّد بن أبي الخصيب ، ثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصّباح المري (٥) ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : ما (٦) من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرج ، وما من شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلّا الدعاء ، وإنّ أسرع الخير ثوابا البرّ ، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
__________________
(١) زيادة عن «ز» ، ود.
(٢) بالأصل : «أبو الوصافي» والمثبت عن د ، و «ز» ، ولعل المراد هنا : عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وهو أحد من روى عن أبي جعفر الباقر ، راجع تهذيب الكمال ١٧ / ٧٤.
(٣) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨.
(٤) بعدها في حلية الأولياء : «ثنا علي بن محمّد بن الحسن ثنا علي محمد بن أبي الخصيب» فالاسم الأول سقط من الأصل ود ، و «ز».
(٥) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الحلية : الصباح المزني.
(٦) من هنا إلى قوله : فرج ليس في حلية الأولياء.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، ثنا المعافى بن زكريا ، ثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي ، ثنا العبّاس بن محمّد الدوري (١) ، ثنا محمّد بن بشر ، ثنا فضيل الخياط ، عن جعفر ، عن أبي جعفر.
أنه كان يتعوّذ من النبطي إذا استعرب ، ومن العربي إذا استنبط ، فقيل : كيف يستنبط العربي؟ قال : يأخذ بأخلاقهم ، ويتأدّب بآدابهم.
أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو محمّد المصري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، ثنا أبي عن عبد الله بن الوليد العدني ، عن سفيان الثوري ، ثنا أبي قال : اشتكى بعض ولد محمّد بن علي فجزع عليه جزعا شديدا ، ثم خبر بموته ، فسري عنه ، فقيل له : ما ذاك؟ فقال : ندعو الله تبارك وتعالى فيما نحبّ ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحبّ.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر الجرّاحي ، ثنا يحيى بن ساسويه ، ثنا عبد الكريم السكري ، ثنا وهب بن زمعة قال : قال علي بن شقيق (٢) : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : أنا سفيان بن عيينة أن ابنا لأبي جعفر محمّد بن علي مرض ، قال : فخشينا عليه ، فلمّا توفي خرج فصار مع الناس فقال له قائل : خشينا عليك ، فقال : إنّا ندعو الله فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحبّ.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّواف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : أبو جعفر ابن سبع وخمسين سنة ـ يعني ـ مات.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسين (٣) بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، قال علي قال :
__________________
(١) في «ز» : الدوريني ، تصحيف.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سفيان.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.
وحدّثنا سفيان قال : سمعت الهذلي (١) يسأل جعفر بن محمّد قال : سمعت محمّد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقة النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : هذه توفي لي ثمانيا (٢) وخمسين ، ومات لها.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، ثنا أبو بكر الحافظ ، ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا محمّد بن يحيى ، ثنا سفيان ، سمعت جعفر بن محمّد يقول : [سمعت أبي يقول](٣) لعمّته فاطمة بنت حسين أم عبد الله بن حسن هذه توفي لي ثمانيا (٤) وخمسين.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنبأنا علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عمرو بن السّماك ، ثنا حنبل ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا جعفر بن محمّد قال : سمعت أبي يقول لعمّته فاطمة بنت حسين أم عبد الله بن حسن : هذه توفي لي ثمانيا (٥) وخمسين فمات (٦) فيها (٧).
أخبرنا أبو الحسين المعدل ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٨) أبي علي ، قالوا : أنبأنا جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد قال : سمعت أبي يقول لعمّتي فاطمة بنت حسين : هذه تفي لي ثمانيا وخمسين ، قال : ثم مات فيها.
أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، ثنا البخاري ، حدّثني محمّد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمّد ، قالا : حدّثنا ابن عيينة عن جعفر بن محمّد قال : مات أبي وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
قرأت في كتاب أظنه من تصنيف الصّولي : وفي سنة ثلاث عشرة ومائة توفي محمّد بن علي بن الحسين ، ويكنى أبا جعفر.
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الهمذاني.
(٢) بالأصل ود ، و «ز» : ثمان.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل ود ، و «ز» : ثمان.
(٥) راجع الحاشية السابقة.
(٦) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٧ وانظر ابن سعد ٥ / ٣٢٤.
(٨) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا منصور ، أنبأنا أبو العبّاس ، أنبأنا ابن الأشقر ، ثنا البخاري ، حدّثني هارون بن محمّد ، حدّثني علي بن جعفر بن محمّد قال : توفي جدي محمّد بن علي سنة أربع عشرة ومائة.
قال (١) : وحدّثنا البخاري قال : وقال أبو نعيم : مات محمّد بن علي [أبو جعفر سنة أربع عشرة ومائة ، وهو ابن علي بن الحسين بن علي](٢) بن أبي طالب الهاشمي المدني ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا عمر بن عبيد الله (٣) ، أنبأنا أبو الحسين (٤) المعدّل ، أنبأنا أبو عمرو بن السّماك ، ثنا حنبل قال : قال أبو نعيم : ح وأنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله.
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد البزاز ، أنبأنا أبو علي ، قالوا : أنبأنا أبو نعيم ، ثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل [حدثني](٥) أبي ، حدّثني أبو نعيم (٦).
ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة قال : قال أبو نعيم :
توفي محمّد بن علي ـ وفي حديث أحمد (٧) وحنبل قال : وأبو جعفر محمّد [بن علي ل](٨) ، سنة أربع عشرة ومائة ـ زاد حنبل : في إمرة هشام ـ.
قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال عمرو (٩) ، وأبو نعيم ، والمدائني ، والهيثم : مات محمّد بن علي بن حسين أبو جعفر سنة أربع عشرة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
قال أبو سليمان : فيه اختلاف.
__________________
(١) من هنا .. إلى قوله : وهو : ابن ... سقط من «ز».
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وقسم منه سقط من «ز» ، والمستدرك عن د.
(٣) بالأصل : عبيد ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».
(٦) من قوله : ثنا إلى هنا سقط من د.
(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أحمد بن حنبل.
(٨) زيادة عن د ، و «ز».
(٩) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عمر.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن ، ثنا أبو حفص الفلاس قال : ومات محمّد بن علي بن الحسين سنة أربع عشرة ومائة ، وقد اختلفوا فقال بعضهم : سبع عشرة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين ، ويكنّى أبا جعفر.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم الواعظ ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قال أبي : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة أربع عشرة ومائة.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (١) البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، ثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : توفي أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بالمدينة ، قالوا : توفي سنة أربع عشرة ومائة.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ، ابني (٢) أبي علي ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا أبو الحسن بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، ثنا ابن أبي خيثمة ، أنبأنا مصعب قال : محمّد بن علي أبو جعفر ، توفي بالمدينة ، قالوا : سنة أربع عشرة ومائة.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو الحسن الجراحي ، قال ابن خيرون : وأنبأنا الحسن بن الحسين ، ثنا إسحاق بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو محمّد المدائني ، ثنا قعنب بن المحرّر ، قال : ومات أبو جعفر سنة أربع عشرة ومائة بالكوفة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا نصر بن أحمد بن نصر ، أنبأنا محمّد بن أحمد الجواليقي.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنبأنا الحسين (٣) بن علي الطناجيري ، أنبأنا محمّد (٤) بن زيد بن علي ، ثنا محمّد
__________________
(١) بالأصل : أنبأنا ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : أنبأني ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل : أبو الحسين.
(٤) بالأصل : أحمد ، والمثبت عن د ، و «ز».
ابن محمّد بن عقبة ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا يحيى بن مساور ، عن أبي (١) الجارود قال : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة ست عشرة ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان ، ثنا [ابن](٢) نمير قال : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة سبع عشرة ـ يعني ـ ومائة ، وقال (٣) غير ابن نمير : سنة ستّ عشرة ومائة.
أخبرنا (٤) أبو البركات الحافظ ، أنبأنا أحمد بن الحسن العدل ، أنبأنا محمّد بن علي المقرئ ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، ثنا أبي قال : وقال الواقدي : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة سبع عشرة ومائة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد بن أحمد ، أنبأنا مكي المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان الربعي قال : وفيها ـ يعني ـ سنة سبع عشرة مات أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين (٥).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل الباقلاني ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا هاشم بن محمّد ، أنبأنا الهيثم بن عدي قال : مات محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سنة ثمان عشرة ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنبأنا علي بن محمّد بن عبد الله ، ثنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني (٦) :
مات محمّد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب سنة ثمان عشرة ومائة.
__________________
(١) بالأصل : «أبا».
(٢) سقطت من الأصل واستدركت للإيضاح عن د ، و «ز».
(٣) من هنا إلى آخر الخبر ، سقط من «ز».
(٤) كتب فوقها بالأصل ود : ملحق.
(٥) صحفت بالأصل و «ز» إلى : حسن ، والمثبت عن د.
(٦) بالأصل : المدني ، والمثبت عن د ، و «ز».
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن [أخبرنا أبو الحسن](١) السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة قال : وفي سنة ثمان عشرة ومائة مات أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين بالمدينة (٢).
ثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ ، أنبأنا نعمة الله بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ابن عبد الله ، ثنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن (٣) بن سفيان ، ثنا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : توفي أبو جعفر محمّد بن علي سنة ثمان عشرة ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ـ إجازة ـ ثنا عبيد الله (٤) بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد ابن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة ثمان عشرة ومائة فيها مات محمّد بن علي بن حسين.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٥) البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسن (٦) بن مخلد ، أنبأنا أبو الحسن بن خزفة (٧) ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، ثنا ابن أبي خيثمة قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : توفي أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين سنة ثمان عشرة ومائة.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا (٨) البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير قال : وقال محمّد ابن حسن : توفي محمّد بن علي بن حسين في زمن هشام بن عبد الملك سنة أربع وعشرين ومائة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز»؟؟ ، وصحفت في «ز» إلى الحسين.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٩ (ت. العمري).
(٣) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الله.
(٥) بالأصل : أنبأنا ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٧) في «ز» : عن أبي الحسن بن مخلد بن حزقه.
(٨) في الأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
٦٧٨٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ (١)
رحل وسمع محمّد بن المعافى الصّيداوي ـ بها ـ.
روى عنه أبو الفضل الجارودي الحافظ.
كتب إلي أبو (٢) الحسن محمّد بن إسماعيل بن مبارك العلوي الهروي (٣) ، ثنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري ، ثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الجارودي ، أنبأنا محمّد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن المعافى ـ بصيدا الشام ـ ثنا هشام بن عمّار ، ثنا عبد الحميد بن أبي العشرين ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير قال : أربعة لا يلامون على الضجر ، ويحمل عنهم ضيق الصدر : الشيخ الفاني ، والمريض حتى يبرأ ، والمسافر حتى يئوب ، والصائم حتى يفطر ،
٦٧٨٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين أبو علي الإسفرايني الحافظ الواعظ ،
المعروف بابن السّقا (٤)
رحل وسمع بدمشق : أبا الحسن بن جوصا ، وأبا القاسم علي بن الحسن بن كاس النخعي ، وأبا الفضل أحمد بن عبد الله بن الجنبي السلمي ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت ، وسلمة بن علي بن سعيد الرازي ، وبمصر [محمد](٥) بن زبان (٦) ، والحسن بن القاسم بن عبد الرّحمن ، وبالجزيرة : أبا عروبة ، وأحمد بن يوسف المنبجي ـ بمنبج ـ وبخراسان وغيرها : أبا عوانة الإسفرايني ، وأبا محمّد بن صاعد ، وعلي بن مبشر (٧).
وأبا (٨) عيسى محمّد بن أحمد بن إبراهيم الشّلاثائي (٩) ، وأبا عبد الله محمّد بن بشران
__________________
(١) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٤٤٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٠٣ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥١.
(٢) بالأصل : «أبي» والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل : الهاروني ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) ترجمته في معجم البلدان (اسفرايين) ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٠٢ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٠ وشذرات الذهب ٣ / ٨١.
(٥) زيادة عن د ، و «ز».
(٦) بالأصل و «ز» : «ريان» وبدون إعجام في د ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام.
(٧) بالأصل : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء : علي بن عبد الله بن مبشر.
(٨) بالأصل : وأنبأنا ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».
(٩) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، راجع الأنساب ، وهذه النسبة إلى شلاثا قرية من نواحي البصرة.