تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أن تكون ، هل هو إلّا مركب ركبته ، أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها؟ يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ، ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بأذانهم من الفتنة ، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة (١) ، ففازوا بثواب الأبرار ، إنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مئونة ، وأكثرهم لك معونة ، وإن نسيت ذكّروك ، وإن ذكرت أعانوك ، قوّالين بحقّ الله ، قوّامين بأمر الله ، قطعوا محبتهم بمحبة الله ، ونظروا إلى الله وإلى محبته بقلوبهم ، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم ، وعلموا أنّ ذلك منظور إليهم من شأنهم ، فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به فارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء ، واحفظ لله ما استرعاك من دينه وحكمته.

قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، عن أبي القاسم عليّ بن محمّد المصّيصي ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد [المقرئ ، أخبرنا محمد](٢) بن أحمد بن عثمان الشاهد ، أنبأنا محمّد بن جعفر السامري قال : سمعت أبا موسى المؤدّب يقول : قال قيس بن النعمان : خرجت يوما إلى بعض مقابر المدينة ، فإذا أنا بصبي جالس عند قبر يبكي بكاء شديدا ، وإنّ وجهه ليلقي شعاعا من نور ، فأقبلت عليه ، فقلت : أيها الصبي ، ما الذي عقلت (٣) له من الحزن حتى أفردك بالخلوة في مجالب الموتى والبكاء على أهل البلاء (٤) وأنت بغو الحداثة مشغول عن اختلاف الأزمان وحنين الأحزان ، فرفع رأسه وطأطأه ، وأطرق ساعة لا يحير جوابا ، ثم رأسه وهو يقول :

إنّ الصبي صبي العقل لا صغر

أزرى بذي العقل فينا لا ولا كبر

ثم قال لي : ما هذا ، إنك خليّ الذّرع (٥) من الفكر ، سليم الأحشاء من الحرقة ، أمنت تقارب الأجل بطول الأمل ، إن الذي أفردني بالخلوة في مجالب أهل البلاء ، يذكر قول الله عزوجل : (فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)(٦) فقلت : بأبي أنت وأمي ، من أنت؟ فإنّي لأسمع كلاما حسنا ، فقال : إنّ من شقاوة أهل البلاء قلة معرفتهم بأولاد الأنبياء ، أنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي ، وهذا قبر أبي ، فأيّ أنس آنس من قربه ، وأي وحشة تكون معه ، ثم أنشأ يقول :

__________________

(١) بالأصل ، ود ، و «ز» : «عن الرتبة» والمثبت عن حلية الأولياء.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٣) بالأصل و «ز» : أعقلت ، والمثبت عن د.

(٤) في «ز» : «الدالي» تصحيف.

(٥) الذرع : الخلق.

(٦) سورة يس ، الآية : ٥١.

٢٨١

ما غاض دمعي عند نازلة

إلّا جعلتك للبكا سببا

إنّي أجلّ ثرى حللت به

من [أن](١) أرى لسواك مكتئبا

فإذا ذكرتك سامحتك به

مني الدموع ففاض فانسكبا

قال قيس : فانصرفت وما تركت زيارة القبور مذ ذاك.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنبأنا رشأ المقرئ ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، ثنا محمّد بن موسى بن حمّاد ، ثنا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال : بينما محمّد بن عليّ بن الحسين (٢) في فناء الكعبة فإذا أعرابي فقال له : هل رأيت الله حيث عبدته؟ فأطرق وأطرق من كان حوله ، ثم رفع رأسه إليه [فقال :](٣) ما كنت لأعبد شيئا لم أره ، فقال : وكيف رأيته؟ قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات ، منعوت بالعلامات ، لا يجور في قضيته بأن من الأشياء وبانت الأشياء منه ، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٤) ، ذلك الله لا إله إلّا هو ، فقال الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

قال : وأنا ابن مروان ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، حدّثنا أبو نعيم (٥) ، ثنا أبو (٦) جعفر الرازي ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمّد بن علي قال : اذكروا من عظمة الله ما شئتم ، ولا تذكرون (٧) منه شيئا ، إلّا وهي أشد منه ، واذكروا من الجنة ما شئتم ولا تذكرون (٨) منها شيئا إلّا وهي أفضل منه.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن القاسم البزار (٩) المعروف بابن الأدمي ، ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، ثنا محمّد بن منصور الطوسي ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا بسام قال : كنت عند أبي

__________________

(١) زيادة لتقويم الوزن عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل ، و «ز» : «الحسن» تصحيف ، والمثبت عن د.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) سورة الشورى ، الآية : ١١.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : إبراهيم.

(٦) من طريق أبي نعيم رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : تذكروا ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٨) راجع الحاشية السابقة.

(٩) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».

٢٨٢

جعفر وعنده حمزة المرادي فقال حمزة : تكلموا فإنّ بيننا وبينه سترا ، فلما خرج قلنا لأبي جعفر : إنه قال كذا وكذا ، فقال : ما له فعل الله به وفعل ، ما كان هذا لأحد إلّا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإنّ أبا بكر كان يسمع مناجاة جبريل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا يراه.

أخبرنا أبو بكر أيضا ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، ثنا داود بن عمرو الضبّي ، حدّثنا شريك ، عن عروة بن عبد الله ، عن أبي جعفر قال : كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضة ، قلت : أمير المؤمنين؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر الأرموي في كتابه ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنبأنا أبو الفضل الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني إبراهيم بن شريك ، حدّثنا عقبة ابن مكرم (١) ، ثنا يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله قال :

سألت أبا جعفر محمّد بن علي : ما قولك في حلية السّيف؟ قال : لا بأس به ، قد حلى أبو بكر الصّدّيق سيفه ، قلت : وتقول : الصّدّيق؟ ، قال : فوثب وثبة استقبل القبلة ثم قال : نعم الصّدّيق ، [نعم الصدّيق](٢) ثلاثا ، فمن لم يقل له الصّدّيق فلا صدّق الله قوله في الدّنيا ولا في الآخرة (٣).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٤) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ.

ح قالا : وأنبأنا أبو تمام عليّ بن محمّد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر بن بيري ـ قراءة عليه ـ أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنبأنا أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا مالك بن إسماعيل (٥) ، وعليّ بن الجعد ، قالا : ثنا زهير ، عن عروة بن عبد الله قال : لقيت أبا جعفر محمّد بن علي فأمرني بالخضاب بالوسمة ، وقال : قد كنت أختضب بها حتى قد تحرك فمي ، ثم قال : إنّ ناسا من حمقى قرائكم يزعمون أنّ خضاب الحنّاء حرام ، وقد سألوا محمّد بن أبي بكر ـ أو

__________________

(١) بالأصل : عكرمة ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٨ وحلية الأولياء ٣ / ١٨٤ ـ ١٨٥.

(٤) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) في «ز» : مالك بن إسماعيل بن علي.

٢٨٣

القاسم بن محمّد ـ فذكر أنّ أبا بكر الصّدّيق كان يخضب بالحناء والكتم ، قلت : الصّدّيق؟ قال : نعم ، وربّ هذه : الصّدّيق ، قال زهير : وأكبر ظنّي أنه أشار إلى الكعبة.

وهذا لفظ عليّ بن الجعد ، وليس في حديث أبي غسان ذكر القاسم بن محمّد.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف ـ إجازة ـ أنبأنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله المقرئ ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أحمد بن محمّد بن [عتبة ، نا إبراهيم بن حبيب ، نا عمرو ، عن جابر عن محمّد بن](١) علي قال : أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول (٢).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأنا الحسن بن موسى ، ثنا زهير ، عن جابر قال : قلت لمحمّد بن علي : أكان منكم أهل البيت أحد يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يقرّ بالرجعة؟ قال : لا ، قلت : أكان منكم أهل البيت أحد يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : لا ، فأحبّهما وتولّهما واستغفر لهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبي أبو طاهر (٤).

قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، ثنا أبو عمر حمزة ابن القاسم الإمام ، ثنا عبد الله (٥) بن أبي علي ، أنبأنا إسحاق بن بشر ، عن شريك بن عبد الله ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي رحمه‌الله : هل كان أحد من أهل البيت يسبّ أبا بكر وعمر؟ قال : معاذ الله ، قال : بل يتولّوهما ويستغفرون لهما ، ويترحمون عليهما.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٢١.

(٤) بالأصل : «أنبأنا أبو ... (بياض)» والمثبت «أبي» عن د ، و «ز». وفي د : «أبو طاهر» وفي «ز» : «أبو طالب» راجع مشيخة ابن عساكر ١٧٢ / ب.

(٥) في «ز» : أبو عبد الله.

٢٨٤

أخبرنا أبو الفضل الأرموي في كتابه ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله النشابي ، أنبأنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن (١) بندار ، أنبأنا أبو الحسن المجهّز ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أبو ذرّ أحمد بن محمّد بن أبي بكر ، ثنا عليّ بن الحسين ابن أشكاب ، ثنا إسحاق الأزرق ، عن بسام بن عبد الله الصيرفي قال : سألت أبا جعفر : ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فقال : والله إنّي لأتولّاهما وأستغفر لهما ، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلّا وهو يتولاهما.

أخبرنا أبو الحسن بختيار ابن عبد الله الهندي (٢) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن علي ابن خلف بن محمّد بن شعبة البصري ـ بالبصرة ـ ثنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن حمّاد الأثرم المقرئ ، ثنا أبو الحسن عليّ بن حرب الطائي ، ثنا ابن فضيل (٣) ، عن سالم بن أبي حفصة قال : سألت أبا جعفر وجعفرا (٤) عن أبي بكر وعمر ، فقالا : تولّاهما وابرأ من عدوهما ، فإنّهما كانا إمامي هدى.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أحمد بن علي المقرئ في التاريخ ، ثنا أبو عيسى الترمذي ، ثنا الحسن بن عرفة ، حدّثني محمّد بن الفضيل ، عن سالم بن أبي حفصة قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد عن أبي بكر وعمر ، فقالا لي : يا سالم ، تولّاهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى. قال سالم : وقال لي جعفر بن محمّد : يا سالم أيسبّ الرجل جده ، أبو بكر جدّي ، لا نالتني شفاعة محمّد يوم القيامة إن لم أكن أتولّاهما ، وأبرأ من عدوّهما.

قال أبو عيسى : وكانت أم جعفر بن محمّد أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق ، أخبرني بذلك بعض ولد أبي بكر الصّدّيق.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو عروبة الحرّاني ، حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي ، ثنا ابن فضيل ، عن سدير

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) في «ز» : المهتدي.

(٣) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٢ وانظر طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢١.

(٤) بالأصل : «وجعفر» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وسير الأعلام.

٢٨٥

الصيرفي ، وسالم بن أبي حفصة أنهما سألا أبا (١) جعفر ، وجعفرا (٢) عن أبي بكر وعمر ، فقالا : نتولى من تولّاهما ، ونبرأ ممّن يبرأ منهما.

أنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد ابن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا إبراهيم بن حمّاد ، ثنا عمّي ـ يعني ـ إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا حجّاج ، ثنا محمّد (٣) بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبي حفصة وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر ـ قال : دخلت على أبي جعفر وهو مريض ، فقال وأراه (٤) قال ذلك من أجلي ، اللهم إنّي أتولى أبا بكر وعمر وأحبّهما ، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم القيامة (٥).

أنبأنا علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٦) ثنا محمّد بن عليّ بن حبيش (٧) ، ثنا أحمد ابن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قال لي محمّد ابن علي : يا جابر ، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر ، ويزعمون أنّي أمرتهم بذلك ، فأبلغهم أنّي إلى الله منهم بريء ، والذي نفس محمّد بيده لو وليت لتقرّبت إلى الله بدمائهم ، لا نالتني شفاعة محمّد إن لم أكن أستغفر لهما ، وأترحم عليهما ، إنّ أعداء الله لغافلون عنهما.

قال : وحدّثنا أبو نعيم (٨) ، ثنا محمّد بن عمرو (٩) بن سالم ، ثنا عبّاس بن أحمد بن عقيل ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدّثنا شعبة الخيّاط مولى جابر الجعفي [حدّثني مولاي جابر الجعفي](١٠) قال : قال لي أبو جعفر محمّد بن علي لما ودعته : ابلغ أهل الكوفة أني بريء ممّن تبرأ من أبي بكر وعمر.

__________________

(١) بالأصل : «أبي» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : وجعفر ، تصحيف والتصويب عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : حجاج ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : «ولداه» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، ود.

(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.

(٦) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.

(٧) بالأصل : جيش ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وحلية الأولياء.

(٨) حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.

(٩) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الحلية : عمر.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وحلية الأولياء ، واستدرك عن د ، و «ز».

٢٨٦

أنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، ح وأخبرنا أبو عبد الله النشائي ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا جدي ، حدّثني الهيثم بن عبيد الله الفقيه ، ثنا إسرائيل ، عن حكيم بن جبير قال : سألت أبا جعفر عن من ينتقص أبا بكر وعمر فقال : أولئك المرّاق.

أخبرنا (١) أبو الحسن عليّ بن الحسن ، ثنا ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، ومحمّد بن عبد الواحد الأكبر ، قالا : حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراز ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي ، ثنا محمّد بن حرب ، ثنا إسماعيل بن يحيى ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمّد قال : قال لي أبي : يا بني ، إن سبّ أبي بكر وعمر من الكبائر ، فلا تصلّ خلف من يقع فيهما (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن محمّد بن موسى بن الصلت ، ثنا أبو العبّاس بن عقدة ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفّان ، ثنا أسباط ، ثنا كثير النّواء ، قال : سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر؟ فقال : تولّاهما ، فما كان فيهما من إثم فهو في عنقي.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا ابن النقور ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن محمّد بن النضر ، ثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفّان ، ثنا أسباط ، عن كثير النّواء أبي إسماعيل قال : سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال : تولّهما فما كان فيهما من إثم ففي عنقي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن بشر بن العبّاس الكرابيسي ، أنبأنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي (٣) ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا المطّلب بن زياد ، عن كثير النّواء ، عن أبي جعفر قال : تولّاهما ـ يعني ـ أبا (٤) بكر وعمر ، فما أصابك ففي رقبتي ، وأهوى بيده إلى عنقه.

أنبأنا أبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو

__________________

(١) كتب فوقها في د : ملحق.

(٢) كتب فوقها في د : إلى.

(٣) بالأصل : الشامي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : أبي ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٨٧

الحسن الدارقطني ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا عمر بن شبيب ، ثنا كثير النّواء قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي عن أبي بكر وعمر فتولاهما أبو جعفر ، فقلت : إنهم يزعمون أن هذا تقية ، فقال : إنّما يخاف الأحياء ولا يخاف الأموات ، فعل الله بهشام بن عبد الملك كذا [وكذا](١).

أنبأنا أبو الفضل أيضا ، أنبأنا أبو الغنائم ، ح وأخبرنا أبو عبد الله الكردي ، أنبأنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق ، ثنا عليّ بن إبراهيم الواسطي ، ثنا سالم بن سلّام ، عن أبي عقيل ، عن كثير النّوّاء قال :

قلت لأبي جعفر : أخبرني عن أبي بكر وعمر ، أظلما من حقكم شيئا أو ذهبا به؟ قال : لا ومنزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمانا (٢) من حقّنا ما تزن حبة خردل ، قال : قلت : فأتولّاهما جعلني الله فداك؟ قال : نعم يا كثير ، تولّهما في الدنيا والآخرة ، قال : وجعل يصكّ عنق نفسه ويقول : ما أصابك فبعنقي ، قال : ثم برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد ، وبنان (٣) فإنهما كذبا علينا أهل البيت.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا عبيد الله بن الحسين بن محمّد بن الخلّال ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، ثنا يزداد بن عبد الرّحمن بن محمّد الكاتب ، ثنا أبو سعيد ، ثنا أبو أسامة قال : سمعت الأعمش يقول : أمّا تعجب من كثير النّواء وسؤاله أبا جعفر عن أبي بكر وعمر؟ ولو كان علي هاهنا ما سألته عن أبي بكر وعمر.

أخبرنا أبو عبد الله المقرئ ، أنبأنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، ح وأنبأنا أبو الفضل الأرموي ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، قالا : أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا عيسى بن دينار المؤذن مولى عمرو (٥) بن الحارث الخزاعي ، قال :

سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر ، فقال : مسلمين رحمهما‌الله ، فقلت : أتولّاهما وأستغفر لهما؟ قال : نعم ، قلت : أتأمرني بذلك؟ قال : نعم ـ ثلاثا ـ فما أصابك فيهما فعلى

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : «ظلمنا» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن المختصر.

(٤) بعدها إلى قوله الخلال ، سقط من «ز».

(٥) بالأصل : عمر ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٨٨

عاتقي ، وقال بيده على عاتقه (١) ، وقال : كان بالكوفة علي خمس سنين ، فما قال لهما إلّا خيرا ، ولا قال لهما أبي إلّا خيرا (٢) ، ولا أقول إلّا خيرا.

قال : وأنبأنا الدارقطني ، ثنا عليّ بن عبد الله بن الفضل ـ بمصر ـ ثنا إبراهيم بن شريك ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السّنّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين (٣) بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا عليّ بن هاشم ـ هو ابن البريد ـ عن كثير النّواء ، عن أبي جعفر قال : إن هذه الآية نزلت في عليّ وأبي بكر وعمر : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ)(٤).

أخبرنا أبو النجم عباد بن أحمد بن طاهر بن عبد الله الحسناباذي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عمر.

ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، [أنا محمود بن جعفر ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم سله قالوا : أنا أبو علي الحسن بن عليّ بن أحمد البغدادي](٥) ثنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسين بن يزيد الهمذاني ، ثنا محمّد بن عمران بن حبيب ، ثنا يحيى بن نصر بن حاجب ، ثنا أبو حنيفة ، عن محمّد بن علي قال : أتيته فسلّمت عليه ، فقعدت إليه فقال : لا تقعد إلينا يا أخا العراق ، فإنكم قد نهيتم عن القعود إلينا ، قال : فقعدت ، فقلت : يرحمك الله ، هل شهد عليّ موت عمر؟ فقال : سبحان الله أوليس القائل : ما أحد من الناس ألقى الله عزوجل بمثل عمله أحبّ إليّ من هذا المسجّى عليه ثوبه ، ثم زوجه ابنته ، فلو لا أنه رآه لها أهلا أكان يزوجها إياه؟ وتدرون من كانت ـ لا أبا لك اليوم ـ؟ كانت أشرف نساء العالمين.

انتهى حديث عباد وزاد ابن البغدادي عن شيخيه (٦) : كان جدها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [وأبوها

__________________

(١) في د ، و «ز» : عاتقيه.

(٢) قوله : «ولا قال لهما أبي إلّا خيرا» سقط من «ز».

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) سورة الحجر ، الآية : ٤٧.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٦) بالأصل : «شحبه» وفوقها ضبة.

٢٨٩

علي ذو الشرف والمنقبة في الإسلام ، وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم](١) وأخواها (٢) حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وجدتها خديجة. قال : قلت : فإن قوما عندنا يزعمون أنك تتبرأ منهما ، وتنتقصهما فلو لا كتبت إلينا كتابا بالانتفاء من ذلك ؛ قال : أنت أقرب إليّ منهم أمرتك أن لا تجلس إليّ فلم تطعني ، فكيف يطيعني أولئك؟.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا عليّ بن طاهر ، أنبأنا الخضر بن عبيد الله بن كامل المرّي ـ لفظا ـ أنبأنا عقيل بن عبيد الله ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا يزيد بن محمّد ، ثنا أبو مسهر ، ثنا عيسى بن [يونس عن](٣) عبد الملك بن أبي سليمان قال : قلت لمحمّد بن علي : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)(٤) ، قال : أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فقلت : يقولون علي قال : علي منهم (٥).

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، ثنا عبد العزيز الصّوفي ،؟؟ أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، ثنا أبو علي الحسن بن حبيب ، ثنا يزيد بن عبد الصّمد ، ثنا أبو مسهر ، ثنا عيسى بن يونس ، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : قلت لمحمّد بن علي (٦) : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : هم أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : قلت : فإنهم يقولون هو علي ، قال : عليّ منهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا شبابة بن سوّار (٧) ، أخبرني بسام قال : سألت أبا جعفر عن الصّلاة خلف بني أميّة ، فقال : صلّ خلفهم ، فإنّا نصلّي خلفهم ، قال : قلت : يا أبا جعفر إنّ ناسا يزعمون أن هذا منكم تقية ، قال : قد كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان يبتدران الصّف ، وإن كان الحسين ليسبّه وهو على المنبر حتى ينزل ، أفتقية هذه؟.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : وأخوها.

(٣) زيادة منا للإيضاح ، وانظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦.

(٤) سورة المائدة ، الآية : ٥٥.

(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦ وانظر حلية الأولياء ٣ / ١٨٥.

(٦) بالأصل : عبد الملك ، تصحيف.

(٧) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٦ و ٤٠٧.

٢٩٠

أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (١) ، ثنا وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون (٢) ، أنبأنا عبد الملك بن محمّد ، أنبأنا [أبو](٣) علي بن الصّوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبّاد بن يعقوب ، ثنا يونس بن أبي يعقوب ، عن أخيه ، عن أبي جعفر قال : شيعتنا (٤) ثلاثة أصناف : يأكلون الناس بنا : وصنف كالزجاج ينهشم ، وصنف كالذهب الأحمر كلّما أدخل (٥) النار ازداد جودة.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السّمسار ، قالا : أنبأنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، ثنا أبو عبد الله المحاملي ، ثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، ثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين (٦) قال : يزعمون أنّي أنا المهدي ، وأنّي إلى أجلى أدنى مني إلى ما يدعون ، ولو أن الناس اجتمعوا على أن يأتيهم العدل من باب لخالفهم القدر حتى يأتي به من باب آخر.

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، ومحمّد بن موسى بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا أبو الوليد الطيالسي (٧) ، ثنا عبد الرّحمن بن حنظلة الغسيل ، حدثتني خالتي سكينة بنت حنظلة وكانت بقباء (٨) تحت ابن عمّ لها توفي عنها ، قالت : دخل علي أبو جعفر محمّد بن علي وأنا في عدّتي ، فسلّم ، ثم قال : كيف أصبحت يا بنت حنظلة؟ فقلت : بخير ، جعلنا الله بخير ، فقال : أنا من قد علمت قرابتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقرابتي من علي بن أبي طالب ، وحقّي في الإسلام ، وشرفي في العرب ، قال : فقلت : غفر الله لك يا أبا جعفر ، أنت رجل يؤخذ منك ، ويروى عنك ، تخطبني في عدّتي؟ ، فقال : ما فعلت ، إنّما أخبرتك منزلتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أمّ سلمة [بنت](٩) أبي أمية بن المغيرة

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في الجرح والتعديل ٣ / ١٨٣.

(٢) قوله : «أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون» مكرر بالأصل.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) صحفت في حلية الأولياء إلى : «شبيبتنا».

(٥) في الحلية : دخل النار.

(٦) صحفت هنا بالأصل ود ، و «ز» إلى : الحسن.

(٧) أقحم بعدها في «ز» : نا عبد الرحمن الطيالسي.

(٨) غير مقروءة بالأصل ، ود ، و «ز» ، وقد تقرأ : «تقبا» و «نقيا» والمثبت عن المختصر : «بقباء».

(٩) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

٢٩١

المخزومية وتأيّمت من أبي سلمة من عبد الأسد ، وهو ابن عمّها ، فلم يزل يذكرها منزلته من الله عزوجل حتى أثّر الحصير في كفّه من شدّة ما كان يعتمد عليه ، فما كانت تلك خطبة (١).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو سعيد بن زياد ، ثنا الغلّابي ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان قال : قال جرير بن يزيد :

قلت لمحمّد بن علي بن حسين : عظني ، قال : يا جرير ، اجعل الدنيا مالا أصبته في منامك ثم انتبهت وليس معك منه شيء.

أخبرنا (٢) أبو القاسم ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، ثنا جدي قال : سمعت هارون بن محمّد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدّث عن أبيه عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه ، قال : جاءه رجل فقال : أوصني ، قال : هيئ جهازك ، وقدّم زادك ، وكن وصيّ نفسك (٣).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ ثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن الحسين (٤) بن عبد العزيز البقّال العكبري ـ بها ـ أنبأنا أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبرستاني ـ إجازة ـ أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد الطبري ، ثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : قال أبو جعفر : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلّا كان أفضلهما عند الله آدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد علمت فضله عند الناس وفي النادي والمجالس ، فما فضله عند الله جلّ جلاله؟ قال : بقراءته القرآن من حيث أنزل ، ودعائه الله عزوجل من حيث لا يلحن (٥) ، وذلك الرجل (٦) ليلحن فلا يصعد إلى الله عزوجل.

أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم (٧) ، ثنا محمّد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف الضحّاك ، ثنا محمّد بن يزيد ، ثنا محمّد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمّد بن عبد الله الزّبيري ، عن أبي حمزة الثّمالي ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي قال : أوصاني أبي فقال : لا

__________________

(١) كتب في أوله في د : ملحق ، وكتب فوقها هنا : إلى.

(٢) كتب فوقها في د : ملحق.

(٣) كتب بعدها في د : إلى.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.

(٥) صحفت في «ز» إلى : ملحق.

(٦) كذا بالأصل ، وفي د : «وذلك أن الرجل» وفي «ز» وذلك أن الله عز الرجل.

(٧) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٤.

٢٩٢

تصحبن خمسة ، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة ، من هؤلاء الخمسة؟ قال : لا تصحبن فاسقا فإنه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة ، وما دونها؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثاني؟ قال : لا تصحبن البخيل ، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثالث؟ قال : لا تصحبن كذّابا فإنه بمنزلة السّراب يبعد منك القريب ، ويقرّب منك البعيد ، قلت : يا أبة ، ومن الرابع؟ قال : لا تصحبن أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الخامس؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلاثة مواضع.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا [أبو بكر](١) البيهقي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، حدّثني خالي ـ يعني ـ أبا عوانة ، ثنا الرمادي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا إسحاق بن كثير ، ثنا الوصافي (٢) قال : كنا عند أبي جعفر محمّد بن علي يوما فقال لنا : يدخل أحدكم يده في كمّ أخيه ، أو قال : في كيسه يأخذ حاجته؟ قال : قلنا : لا ، قال : ما أنتم بإخوان.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، ثنا أبو محمّد بن حيّان ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن (٤) ، ثنا علي بن محمّد بن أبي الخصيب ، ثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصّباح المري (٥) ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : ما (٦) من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرج ، وما من شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلّا الدعاء ، وإنّ أسرع الخير ثوابا البرّ ، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

__________________

(١) زيادة عن «ز» ، ود.

(٢) بالأصل : «أبو الوصافي» والمثبت عن د ، و «ز» ، ولعل المراد هنا : عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وهو أحد من روى عن أبي جعفر الباقر ، راجع تهذيب الكمال ١٧ / ٧٤.

(٣) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨.

(٤) بعدها في حلية الأولياء : «ثنا علي بن محمّد بن الحسن ثنا علي محمد بن أبي الخصيب» فالاسم الأول سقط من الأصل ود ، و «ز».

(٥) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الحلية : الصباح المزني.

(٦) من هنا إلى قوله : فرج ليس في حلية الأولياء.

٢٩٣

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، ثنا المعافى بن زكريا ، ثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي ، ثنا العبّاس بن محمّد الدوري (١) ، ثنا محمّد بن بشر ، ثنا فضيل الخياط ، عن جعفر ، عن أبي جعفر.

أنه كان يتعوّذ من النبطي إذا استعرب ، ومن العربي إذا استنبط ، فقيل : كيف يستنبط العربي؟ قال : يأخذ بأخلاقهم ، ويتأدّب بآدابهم.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو محمّد المصري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، ثنا أبي عن عبد الله بن الوليد العدني ، عن سفيان الثوري ، ثنا أبي قال : اشتكى بعض ولد محمّد بن علي فجزع عليه جزعا شديدا ، ثم خبر بموته ، فسري عنه ، فقيل له : ما ذاك؟ فقال : ندعو الله تبارك وتعالى فيما نحبّ ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحبّ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر الجرّاحي ، ثنا يحيى بن ساسويه ، ثنا عبد الكريم السكري ، ثنا وهب بن زمعة قال : قال علي بن شقيق (٢) : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : أنا سفيان بن عيينة أن ابنا لأبي جعفر محمّد بن علي مرض ، قال : فخشينا عليه ، فلمّا توفي خرج فصار مع الناس فقال له قائل : خشينا عليك ، فقال : إنّا ندعو الله فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحبّ.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّواف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : أبو جعفر ابن سبع وخمسين سنة ـ يعني ـ مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسين (٣) بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، قال علي قال :

__________________

(١) في «ز» : الدوريني ، تصحيف.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سفيان.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.

٢٩٤

وحدّثنا سفيان قال : سمعت الهذلي (١) يسأل جعفر بن محمّد قال : سمعت محمّد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئا من صدقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : هذه توفي لي ثمانيا (٢) وخمسين ، ومات لها.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، ثنا أبو بكر الحافظ ، ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا محمّد بن يحيى ، ثنا سفيان ، سمعت جعفر بن محمّد يقول : [سمعت أبي يقول](٣) لعمّته فاطمة بنت حسين أم عبد الله بن حسن هذه توفي لي ثمانيا (٤) وخمسين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنبأنا علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عمرو بن السّماك ، ثنا حنبل ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا جعفر بن محمّد قال : سمعت أبي يقول لعمّته فاطمة بنت حسين أم عبد الله بن حسن : هذه توفي لي ثمانيا (٥) وخمسين فمات (٦) فيها (٧).

أخبرنا أبو الحسين المعدل ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٨) أبي علي ، قالوا : أنبأنا جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد قال : سمعت أبي يقول لعمّتي فاطمة بنت حسين : هذه تفي لي ثمانيا وخمسين ، قال : ثم مات فيها.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، ثنا البخاري ، حدّثني محمّد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمّد ، قالا : حدّثنا ابن عيينة عن جعفر بن محمّد قال : مات أبي وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

قرأت في كتاب أظنه من تصنيف الصّولي : وفي سنة ثلاث عشرة ومائة توفي محمّد بن علي بن الحسين ، ويكنى أبا جعفر.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الهمذاني.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : ثمان.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : ثمان.

(٥) راجع الحاشية السابقة.

(٦) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٧ وانظر ابن سعد ٥ / ٣٢٤.

(٨) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٩٥

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا منصور ، أنبأنا أبو العبّاس ، أنبأنا ابن الأشقر ، ثنا البخاري ، حدّثني هارون بن محمّد ، حدّثني علي بن جعفر بن محمّد قال : توفي جدي محمّد بن علي سنة أربع عشرة ومائة.

قال (١) : وحدّثنا البخاري قال : وقال أبو نعيم : مات محمّد بن علي [أبو جعفر سنة أربع عشرة ومائة ، وهو ابن علي بن الحسين بن علي](٢) بن أبي طالب الهاشمي المدني ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا عمر بن عبيد الله (٣) ، أنبأنا أبو الحسين (٤) المعدّل ، أنبأنا أبو عمرو بن السّماك ، ثنا حنبل قال : قال أبو نعيم : ح وأنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد البزاز ، أنبأنا أبو علي ، قالوا : أنبأنا أبو نعيم ، ثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل [حدثني](٥) أبي ، حدّثني أبو نعيم (٦).

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة قال : قال أبو نعيم :

توفي محمّد بن علي ـ وفي حديث أحمد (٧) وحنبل قال : وأبو جعفر محمّد [بن علي ل](٨) ، سنة أربع عشرة ومائة ـ زاد حنبل : في إمرة هشام ـ.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال عمرو (٩) ، وأبو نعيم ، والمدائني ، والهيثم : مات محمّد بن علي بن حسين أبو جعفر سنة أربع عشرة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

قال أبو سليمان : فيه اختلاف.

__________________

(١) من هنا .. إلى قوله : وهو : ابن ... سقط من «ز».

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وقسم منه سقط من «ز» ، والمستدرك عن د.

(٣) بالأصل : عبيد ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».

(٦) من قوله : ثنا إلى هنا سقط من د.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أحمد بن حنبل.

(٨) زيادة عن د ، و «ز».

(٩) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عمر.

٢٩٦

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن ، ثنا أبو حفص الفلاس قال : ومات محمّد بن علي بن الحسين سنة أربع عشرة ومائة ، وقد اختلفوا فقال بعضهم : سبع عشرة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين ، ويكنّى أبا جعفر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم الواعظ ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قال أبي : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة أربع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (١) البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، ثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : توفي أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بالمدينة ، قالوا : توفي سنة أربع عشرة ومائة.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ، ابني (٢) أبي علي ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا أبو الحسن بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، ثنا ابن أبي خيثمة ، أنبأنا مصعب قال : محمّد بن علي أبو جعفر ، توفي بالمدينة ، قالوا : سنة أربع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو الحسن الجراحي ، قال ابن خيرون : وأنبأنا الحسن بن الحسين ، ثنا إسحاق بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو محمّد المدائني ، ثنا قعنب بن المحرّر ، قال : ومات أبو جعفر سنة أربع عشرة ومائة بالكوفة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا نصر بن أحمد بن نصر ، أنبأنا محمّد بن أحمد الجواليقي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنبأنا الحسين (٣) بن علي الطناجيري ، أنبأنا محمّد (٤) بن زيد بن علي ، ثنا محمّد

__________________

(١) بالأصل : أنبأنا ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : أنبأني ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : أبو الحسين.

(٤) بالأصل : أحمد ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٩٧

ابن محمّد بن عقبة ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا يحيى بن مساور ، عن أبي (١) الجارود قال : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة ست عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان ، ثنا [ابن](٢) نمير قال : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة سبع عشرة ـ يعني ـ ومائة ، وقال (٣) غير ابن نمير : سنة ستّ عشرة ومائة.

أخبرنا (٤) أبو البركات الحافظ ، أنبأنا أحمد بن الحسن العدل ، أنبأنا محمّد بن علي المقرئ ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، ثنا أبي قال : وقال الواقدي : مات أبو جعفر محمّد بن علي سنة سبع عشرة ومائة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد بن أحمد ، أنبأنا مكي المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان الربعي قال : وفيها ـ يعني ـ سنة سبع عشرة مات أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل الباقلاني ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا هاشم بن محمّد ، أنبأنا الهيثم بن عدي قال : مات محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سنة ثمان عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنبأنا علي بن محمّد بن عبد الله ، ثنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني (٦) :

مات محمّد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب سنة ثمان عشرة ومائة.

__________________

(١) بالأصل : «أبا».

(٢) سقطت من الأصل واستدركت للإيضاح عن د ، و «ز».

(٣) من هنا إلى آخر الخبر ، سقط من «ز».

(٤) كتب فوقها بالأصل ود : ملحق.

(٥) صحفت بالأصل و «ز» إلى : حسن ، والمثبت عن د.

(٦) بالأصل : المدني ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٩٨

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن [أخبرنا أبو الحسن](١) السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة قال : وفي سنة ثمان عشرة ومائة مات أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين بالمدينة (٢).

ثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ ، أنبأنا نعمة الله بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ابن عبد الله ، ثنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن (٣) بن سفيان ، ثنا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : توفي أبو جعفر محمّد بن علي سنة ثمان عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ـ إجازة ـ ثنا عبيد الله (٤) بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد ابن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة ثمان عشرة ومائة فيها مات محمّد بن علي بن حسين.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٥) البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسن (٦) بن مخلد ، أنبأنا أبو الحسن بن خزفة (٧) ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، ثنا ابن أبي خيثمة قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : توفي أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين سنة ثمان عشرة ومائة.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا (٨) البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير قال : وقال محمّد ابن حسن : توفي محمّد بن علي بن حسين في زمن هشام بن عبد الملك سنة أربع وعشرين ومائة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز»؟؟ ، وصحفت في «ز» إلى الحسين.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٩ (ت. العمري).

(٣) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الله.

(٥) بالأصل : أنبأنا ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) في «ز» : عن أبي الحسن بن مخلد بن حزقه.

(٨) في الأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٩٩

٦٧٨٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ (١)

رحل وسمع محمّد بن المعافى الصّيداوي ـ بها ـ.

روى عنه أبو الفضل الجارودي الحافظ.

كتب إلي أبو (٢) الحسن محمّد بن إسماعيل بن مبارك العلوي الهروي (٣) ، ثنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري ، ثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الجارودي ، أنبأنا محمّد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن المعافى ـ بصيدا الشام ـ ثنا هشام بن عمّار ، ثنا عبد الحميد بن أبي العشرين ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير قال : أربعة لا يلامون على الضجر ، ويحمل عنهم ضيق الصدر : الشيخ الفاني ، والمريض حتى يبرأ ، والمسافر حتى يئوب ، والصائم حتى يفطر ،

٦٧٨٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين أبو علي الإسفرايني الحافظ الواعظ ،

المعروف بابن السّقا (٤)

رحل وسمع بدمشق : أبا الحسن بن جوصا ، وأبا القاسم علي بن الحسن بن كاس النخعي ، وأبا الفضل أحمد بن عبد الله بن الجنبي السلمي ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت ، وسلمة بن علي بن سعيد الرازي ، وبمصر [محمد](٥) بن زبان (٦) ، والحسن بن القاسم بن عبد الرّحمن ، وبالجزيرة : أبا عروبة ، وأحمد بن يوسف المنبجي ـ بمنبج ـ وبخراسان وغيرها : أبا عوانة الإسفرايني ، وأبا محمّد بن صاعد ، وعلي بن مبشر (٧).

وأبا (٨) عيسى محمّد بن أحمد بن إبراهيم الشّلاثائي (٩) ، وأبا عبد الله محمّد بن بشران

__________________

(١) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٤٤٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٠٣ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥١.

(٢) بالأصل : «أبي» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : الهاروني ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) ترجمته في معجم البلدان (اسفرايين) ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٠٢ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٠ وشذرات الذهب ٣ / ٨١.

(٥) زيادة عن د ، و «ز».

(٦) بالأصل و «ز» : «ريان» وبدون إعجام في د ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام.

(٧) بالأصل : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء : علي بن عبد الله بن مبشر.

(٨) بالأصل : وأنبأنا ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٩) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، راجع الأنساب ، وهذه النسبة إلى شلاثا قرية من نواحي البصرة.

٣٠٠