تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سلامة بن سعيد بن زياد ، حدّثني أبي سعيد ، وعمّي إبراهيم ، أنبأنا زياد بن فيد بن زياد بن هند الدّاري صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالا : حدّثنا أبو زياد عن أبيه فيد ، عن جده زياد بن أبي هند عن أبي هند الدّاري قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «قال الله عزوجل : من لم يرض بقضائي ، ويصبر على بلائي فليلتمس له ربّا سواي» [١١٣٨٤].

قال أبو الفرج غيث : سألته عن مولده فقال : في جمادى الأخير سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

٦٦٣٠ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن [أبي](١) المغيث

وهو ابن (٢) عبد الله بن يحيى أبو بكر القطّان ، تقدم ذكره.

٦٦٣١ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نزار أبو عبيد الله الرّافقي القاضي

قدم دمشق وحدّث بها عن أبيه ، وسليمان بن سيف الحرّاني ، وأحمد بن يحيى بن خالد الرّقي ، وعبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد.

روى عنه : أبو الحسين (٣) الرّازي ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد ابن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ـ شفاها ـ عن أبي الحسن علي بن الحسين بن صصري ، أنبأنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ، أنبأنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدّب ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نزار الرّافقي القاضي ، قدم علينا ، حدّثنا سليمان بن سيف ، حدّثنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، حدّثنا عبد العزيز عن (٤) علقمة ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن عثمان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث قبله ـ «خياركم أو أفاضلكم ـ من تعلّم القرآن وعلّمه» [١١٣٨٥].

أنبأنا أبو الحسين (٥) بن أبي الحديد وغيره ، عن جده أبي عبد الله الحسن (٦) بن

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز».

(٢) سقطت من «ز».

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : «بن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) في «ز» : الحسين.

١٠١

أحمد ، أنبأنا أبو طاهر الحسن (١) بن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ ، أنبأنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عبد الرّحمن ابن أبي؟؟ نزار ـ إملاء ـ نا محمّد بن أحمد بن الجنيد ، حدّثنا روح بن عبادة ، نا أسامة بن زيد ، عن الحسن بن مسلم ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس قال :

فرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصّلاة في الحضر أربعا وفي السّفر ركعتين.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر (٢) أنه نقله من خط أبي الحسين الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو عبيد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نزار الرّافقي القاضي ، قدم دمشق ، فأقام فيها مدة يسيرة ، ثم خرج عنها.

٦٦٣٢ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن هشام بن يحيى بن العاص بن هشام

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة

أبو خالد المخزومي القاضي المعروف بالأوقص (٣)

روى عن خالد بن سلمة المخزومي ، وعلي بن زيد بن جدعان.

روى عنه : معن بن عيسى ، ومحمّد بن الحسن بن زبالة المخزومي المديني ، وابن أبي رزيق مولى بني (٤) مخزوم ، وقدم الشام غازيا.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا [يوسف بن أحمد بن يوسف](٥) أنبأنا أبو جعفر العقيلي (٦) ، حدّثنا علي بن عبد الله بن المبارك ، حدّثنا زيد بن المبارك (٧) ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن زبالة ، حدّثنا محمّد ابن عبد الرّحمن بن هشام المخزومي الأوقص ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهلّ من مصلّاه.

__________________

(١) بالأصل : «عن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «نجا بن أحمد فيما ذكر».

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ٢٢٤ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٢٥ ولسان الميزان ٥ / ٢٥٢ والجرح والتعديل ٧ / ٣٢٣ والضعفاء الكبير ٤ / ٩٧ ..

(٤) بالأصل : «ابن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «أنبأنا أبو يوسف» والمثبت بين معكوفتين عن د ، و «ز».

(٦) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٩٨.

(٧) قوله : «حدّثنا زيد بن المبارك» سقط من الضعفاء الكبير ، ومن د.

١٠٢

قال العقيلي : محمّد بن عبد الرّحمن بن هشام المخزومي الأوقص (١) ـ كان قاضيا بالمدينة ـ مخالف في حديثه.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) أبي علي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن يحيى ، عن ابن أبي رزيق ملى بني مخزوم ، عن الأوقص محمّد بن عبد الرّحمن قاضي مكة ، عن خالد بن سلمة قال :

لمّا كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكشف ثوبه عن ظهره ثم وضع يده على خاتم النبوّة قال : فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده فأجاله فأقعده بين يديه ثم ضرب في صدره ثلاثا ثم قال : «اللهم أذهب عنه الغلّ والحسد ـ ثلاثا ـ».

فكان الأوقص يقول : نحن أقل أصحابنا حسدا.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي (٣) ، وعبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البردعي ، قالا : حدّثنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن ، حدّثنا أحمد بن مسعود الزبيري ، حدّثنا علي بن خيران (٤) الأنصاري ، حدّثنا الحسن بن الحر المكّي ، حدّثني أبي ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن قاضي أهل مكّة ، حدّثني الأوقص المخزومي قاضي أهل مكّة قال :

خرجت مع الرشيد أمير المؤمنين إلى الغزو ، فنزلنا في ظل قصر بالشام ، فأشرفت جارية ، فقالت : هل فيكم من أهل مكة أحد؟ فسكتنا ، فقالت : هل فيكم من بني مخزوم أحد؟ قال : فقلت للغلام : قل لها ما حاجتك؟ قالت : ما فعل محمّد بن عبد الرّحمن الأوقص قال : فقلت لها : حي في عافية من أين تعرفينه؟ قال : كنت لابنة عمّه فباعتني ، قال : فقلت : أيّ بنات عمّه؟ قالت : فاختة ، وكيف هي ، قال : قلت : قل لها : سالمة ، قال : حتى سألت عن ولدها النساء والرجال فقلت له : سلها من أبوها وأمّها ، فأخبرته وعرفتها قال : ثم تنفست الصّعداء وأنشأت تقول :

__________________

(١) بالأصل : «الأوقصى» والمثبت عن د ، و «ز» ، والضعفاء الكبير.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الفارسي.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي د و «ز» : حيون.

١٠٣

من كان ذا شجن بالشام نحبسه

فإنّ في غيرها أمسى لي الشّجن

وإنّ ذا القصر حقا ما به شجن

لكن بمكة أمسى الأهل والوطن

قال : فدعوت مولى لي فقلت : اذهب إلى صاحب هذا القصر ، فأعلمه بموضعي واشتر لي منه هذه الجارية ، فذهب فأعلمه فقال : أنا أصير إليه ، فإذا هو شاب من بني أميّة ، فأتاني ، فسلّم عليّ وقال : لم أعلم بموضعك ، وذكر الجارية ، فأخبرته بالذي كان منها ، فذهب إلى منزله وقال : والله لا آخذ لها ثمنا ، قال : ثم مضيت بها إلى مكّة ، فأقامت عندنا حينا.

وقد روي نحو هذه القصة لمصعب بن عبد الله الزبيري ، وقد قيل : إن الأوقص مات في خلافة الهادي ، فكيف يغزو في خلافة الرشيد ، والله أعلم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (١) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال : ومن ولد هشام (٢) بن العاص بن هشام : الأوقص ، وهو محمّد بن عبد الرّحمن بن هشام بن يحيى بن [هشام بن](٣) العاص بن هشام بن المغيرة ، وكان على قضاء مكة في أيّام المهدي أمير المؤمنين ، ومات في خلافة أمير المؤمنين موسى ، وأمّه أم أبان بنت عبد الحميد بن عبّاد بن مطرّف بن سلامة من بني مخرمة (٤).

وقال الدارمي يمدح محمّد بن عبد الرّحمن المعروف بالأوقص :

أبا خالد أشكو غريما مشوها

ببابي لا يخبأ ولا يتوجه

له مقلتا كلب ومنخر ثعلب

وبالضبع إن شبّهته فهو أشبه

إذا قلت أقبل زادك الله بغضه

ثنا وجهه لا بل غريمي أشوه

فلو كنت إن ماطلته وانثنى

ولكنه يشرى عليّ ويسفه

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أبو الحسين المبارك ابن عبد الجبّار ، ومحمّد بن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا محمّد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (٥) قال :

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : هاشم ، تصحيف ، والمثبت ، عن د ، و «ز». ونسب قريش.

(٣) زيادة عن د ، و «ز» ، ونسب قريش.

(٤) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣١٥.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٥٦.

١٠٤

محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي الأوقص القرشي عن علي بن زيد بن جدعان ، روى عنه معن ، مرسل.

أخبرنا أبو الحسين (١) القاضي ، وأبو عبد الله ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد (٢) ـ إجازة.

ح قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال : (٣) محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي الأوقص ، روى عن علي بن زيد ، روى عنه معن بن عيسى القزاز ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق الزعفراني ، وحدّثني أبو الحجّاج بن مكي عنه ، أنبأني أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكّي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال :

كان الأوقص قصيرا ، دميما (٤) ، قبيحا ، قال فقالت أمّه ـ وكانت عاقلة ـ يا بني إنك خلقت خلقة لا تصلح معها لمعاشرة الفتيان فعليك بالدّين فإنه يتم النقيصة ، ويرفع الخسيسة ، فنفعني الله بقولها ، فتعلّمت الفقه فصرت قاضيا (٥).

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا محمّد ابن الحسين بن الطفّال ، أنبأنا الحسن (٦) بن رشيق ، نا أيّوب بن المزرع ، حدّثنا يزيد بن حارثة (٧) ، أنبأنا مصعب الزبيري قال :

أتى الدارميّ الشاعر الأوقص قاضي مكة في شيء ، فتحامل عليه ، فبينا الأوقص يوما في المسجد الحرام ينادي ربّه ويقول : يا ربّ أعتق رقبتي من النار ، فقال له الدّارمي : أولك رقبة تعتق؟ لا والله ما جعل الله لك ، وله الحمد من عتق ولا رقبة فقال له الأوقص : من أنت؟ قال : أنا الدارمي ، قتلتني وجرت عليّ ، قال : لا تقول ذلك ائتني أحكم لك.

وأنبأنا أبو الحسن ، وحدّثنا عنه أبو الحجّاج ، أنبأنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا

__________________

(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٢) في «ز» : أحمد ، تصحيف.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٢٣.

(٤) بالأصل ود : «ذميما» والمثبت عن «ز».

(٥) الوافي بالوفيات ٣ / ٢٢٤.

(٦) في «ز» : الحسين.

(٧) في «ز» الحسين.

١٠٥

محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أنبأنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق بن الجلاب قال : قال أبو إسحاق الحربي : كان محمّد بن عبد الرّحمن الأوقص عنقه داخلا في يده ، وكان منكباه خارجين كأنهما زجّان (١) فقالت له أمّه : يا بني أتكون في قوم إلّا كنت المضحوك منه ، المسخور به ، فعليك بطلب العلم ، فإنه يرفعك قال : فطلب العلم قال : فولي قضاء مكة عشرين سنة ، قال : فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم ، قال : ومرت به امرأة يوما وهو يقول : اللهمّ اعتق رقبتي من النار ، قال : فقالت له : يا بني وأيّ (٢) رقبة لك؟

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٣) قال : وفي جمادى؟؟ الآخرة سنة تسع وستين ومائة توفي القاضي الأوقص قاضي مكة ، وسمعت شيوخ مكة يقولون : لم يل مكة مثل الأوقص ، وسليمان بن حرب ، وكان موت الأوقص في جمادى الأولى ، فولي بعده محمّد بن عبد الرّحمن السّفياني من بني مخزوم.

٦٦٣٣ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن يحيى أبو بكر الأرموي الجنزي الصّوفي

قدم دمشق ، وحدّث بها سنة إحدى وثمانين وأربعمائة عن أبي طاهر عبد الله بن أحمد السليطي.

كتب عنه أبو القاسم بن صابر.

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي قال : أنشدنا أبو بكر محمّد ابن عبد الرّحمن بن يحيى الجنزي (٤) الأرموي (٥) قدم علينا دمشق ، أنشدنا عبد الله بن أحمد السّليطي ، أنشدنا أبو غالب بن سهل الحنفي لنفسه :

قلت للحب حين أعرض عني

وبلا المحبّ في الإعراض

وتقاضاني في الحمام بنفسي

إذ تقضّى صبري أشد تغاض

لست ممن يرى عليك اعتراضا

لكن الصّبر جامع ذو اعتراض

__________________

(١) الزج : الحديدة في أسفل الرمح.

(٢) بالأصل : «يا بني أخي وأين» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٥٩.

(٤) بالأصل هنا : الجفري ، وفي د ، و «ز» : «الجنزي» فوقها في «ز» ، ضبة.

(٥) في «ز» : هنا : الأموي.

١٠٦

خذ بإحدى اثنتين : إمّا بوصل فيه

روح أو فاقض ما أنت قاض

٦٦٣٤ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن يزيد

ابن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي

أمّه أم ولد ، له ذكر ، ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد العنبسي (١) الأموي النسّابة.

٦٦٣٥ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن يعقوب أبو سعيد الهمذاني

حدّث ببعلبك عن محمّد بن صالح الطبري.

روى عنه : أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكي.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ وغيره ، عن رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو عبد الوهّاب الميداني.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا [جدي](٢) أبو محمّد (٣) ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو القاسم علي بن بشرى الإمام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان ، نا أبو سعيد محمّد بن عبد الرّحمن بن يعقوب الهمذاني ببعلبك ، قال : سمعت محمّد بن صالح الطبري يقول : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : سمعت شعبة يقول : من كتبت عنه أربعة أحاديث فأنا عبده حتى يموت.

[قال ابن عساكر :](٤) لم يسمع مسلم بن الحجّاج بن مسلم بن إبراهيم شيئا ، وبينهما رجل.

٦٦٣٦ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن يونس أبو العبّاس الرّقّي (٥)

قدم دمشق ، وروى عن سليمان بن عبد الرّحمن [وصفوان بن صالح ، ودحيم](٦) ويحيى بن سليمان الجعفي ، وعبد الله بن جعفر الرّقّي ، ويعقوب بن كعب ، ومحمّد بن [عائذ]

__________________

(١) في «ز» : العنسي.

(٢) زيادة عن د.

(٣) من قوله : نظيف ... إلى هنا سقط من «ز».

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٣١٤.

(٦) ما بين معكوفتين مكانه مطموس بالأصل ، والمستدرك عن د ، و «ز».

١٠٧

و](١) محمّد بن [أبي](٢) السري.

روى عنه : سالم بن معاذ التميمي ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو بكر الخرائطي ، ومحمّد (٣) بن محمّد بن حمدون بن خالد ، وأبو محمّد بن زبر القاضي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبو بكر محمّد بن جعفر الصّيرفي المطيري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٤) ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السّرّاج الرّقّي ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن بن شرحبيل ، حدّثنا الحكم (٥) بن يعلى بن عطاء المحاربي ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، عن ابن جريج ، عن عطاء عن ابن عباس (٦) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لا حياء له فلا غيبة له» [١١٣٨٦].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر بن الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو العبّاس محمّد بن عبد الرّحمن بن يونس الرّقّي يسمع سليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقي ، وعبد الله بن جعفر الرقّي ، روى عنه أحمد بن عمير ، ومحمّد بن حمدون بن خالد ، وهو الذي كنّاه لنا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون قالوا لنا أبو بكر الخطيب (٧) محمّد بن عبد الرّحمن بن يونس أبو العبّاس السّرّاج الرّقّي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن عمرو (٨) بن خالد الحرّاني ، وأبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي ، وموسى بن أيّوب النصيبي ، ومحمّد بن أبي؟؟ السّري العسقلاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن إسماعيل بن عيّاش الحمصي وقالوا ـ : روى عنه وكيع القاضي ، ومحمّد بن مخلد ، وعمر (٩) بن محمّد بن أحمد بن هارون العسكري ـ زاد ابن خيرون : والزبير بن محمّد الحافظ ، وقالوا : ـ وقال : ما علمت من أمره إلّا خيرا (١٠).

__________________

(١) مطموس بالأصل ، والمستدرك عن د ، و «ز».

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ، ولم تكرر في د ، و «ز».

(٤) في «ز» : قيس.

(٥) بالأصل : الحاكم ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) بالأصل : «عطاء بن العباس» والتصويب عن «ز» ، ود ، وفي د وضع فوق عن ضبة.

(٧) رواه الخطيب البغدادي ٢ / ٣١٤.

(٨) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : عمر.

(٩) بالأصل : «عمرو» والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(١٠) بالأصل : «خير» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

١٠٨

قال الخطيب : وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفي ، والحسن بن محمّد بن عمر النرسي ، قالا : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان.

ح وأخبرنا عاليا أبو بكر بن المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان ، حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحرّاني قال : ولد أبو العبّاس محمّد بن عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج سنة مائتين ، ومات سنة ثمان وسبعين مائتين ، والله أعلم (١).

٦٦٣٧ ـ محمّد بن عبد الرّحمن القرشي. (٢)

حدّث عن واثلة بن الأسقع.

روى عنه : عبد ربه بن صالح الدّمشقي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأنا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الحسن بن حذلم ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد ربّه بن صالح ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن القرشي ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : كنت من أصحاب الصّفّة ، وكان رجل من الأنصار لا يزال يأتيني ، فيأخذ بيدي ويد صاحب لي إلى منزله ، وأنّه احتبس عنا ليلة من الليالي لم يأتنا ، فقلت لصاحبي : إن أصبحنا غدا صياما [اليوم](٣) هلكنا ، ولكن انطلق بنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عسى نصيب عنده طعاما ، فأتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكونا إليه حاجتنا إلى الطعام ، وأعلمناه أن صاحبنا الأنصاري الذي كان يأتينا كل ليلة لم يأتنا ، فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى نسائه امرأة امرأة ، كل ذلك تقول : والله ما أمسى عندنا طعام يا رسول الله ، قال : فرفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يديه إلى السّماء فقال :

«اللهمّ إنا نسألك من فضلك ورحمتك ، وإنا إليك راغبون» ، فما ضمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يديه إلّا رجل من الأنصار معه قصعة من ثريد عظيمة فيها ثريد ولحم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا فضل الله قد أتاكم ، وأنا أرجو أن يكون الله قد أوجب رحمته» [١١٣٨٧].

__________________

(١) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الثالث والعشرين بعد الستمائة.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٢٤ ولسان الميزان ٥ / ٢٥١ والجرح والتعديل ٧ / ٣٢٣ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٥١.

(٣) في «ز» : صياما اليوم هلكنا ، وقد كتبت اللفظة بخط مغاير بالأصل بين السطرين.

١٠٩

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنبأنا أبو المبارك بن عبد الجبّار ، والكوفي ـ ولفظه هذا ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو الحسن ، أنبأنا البخاري (١) قال :

محمّد بن عبد الرّحمن القرشي عن واثلة ، روى عنه عبد ربّه بن صالح.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا أبو علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٢) قال : محمّد بن عبد الرّحمن القرشي روى عن واثلة بن الأسقع ، روى عنه عبد ربّه بن صالح ، سمعت أبي يقول ذلك.

٦٦٣٨ ـ محمّد بن عبد الرّحمن السّلمي (٣)

كان ببيروت. سمع منه بقية.

ذكره أبو الفضل المقدسي ولم يزد.

أخبرنا أبو سعد عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بالريّ ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسن بن أحمد بن الهيثم المقوّمي ، حدّثنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، حدّثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يزيد بن ماجة ، حدّثنا محمّد بن الصّفي ، حدّثنا بقية ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبلال (٤) : «الغداء [يا] بلال» فقال : إني صائم (٥) ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نأكل أرزاقنا وفضل رزق بلال في الجنّة ، شعرت يا بلال ، أنّ الصّائم تسبّح عظامه ، وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده» [١١٣٨٨].

٦٦٣٩ ـ محمّد بن عبد الرّحمن الحرشي

حكى عن أبي العميطر.

حكى عنه محمّد بن علي بن عتّاب الدّمشقي.

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٥١.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٢٣.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٥١٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٩.

(٤) في «ز» : «ليأت» تصحيف.

(٥) إلى هنا ، روي في تهذيب الكمال ١٦ / ٥١٣.

١١٠

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن غزوان الدّمشقي ، حدّثنا أحمد بن أبي المعالي (١) بن يزيد ، حدّثنا محمّد بن علي بن عتّاب ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الحرشي ، قال : كان علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وكنيته أبو الحسن ، يجالسنا ، فكنا يوما نتحدث إلى أن ذكرنا [كنى](٢) البهائم فقال لنا علي بن عبد الله : أي شيء كنية الحرذون؟ فقلنا : ما ندري ، فقال : كنيته أبو العميطر ، قال : فلقّبناه بذلك ، فكان يغضب ، فقال لنا شيخ من القدماء : ترون هذا اللقب سيخرجه إلى أمر عظيم.

٦٦٤٠ ـ محمّد بن عبد الرّحمن السّلمي البيروتي

حكى عن محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.

روى عنه : العبّاس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن عقبة بن علقمة البيروتيّان.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، قالا : أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن بن السّمسار ـ إجازة ـ أنبأنا أبو سليمان محمّد عبد الله بن زبر ، أنبأنا أبي ، حدّثنا سعيد بن سهيل بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن عقبة بن علقمة ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن السّلمي وكان من أهل الفضل ، وكان جارا لي ، قال : كان للأوزاعي ابن يقال له محمّد ، قال ابن عقبة : وقد [رأيته](٣) وكان من [أعبد](٤) خلق الله عزوجل ، قال السّلمي : وكان محمّد بن عبد الرّحمن ابن الأوزاعي لي تربا وأخا ، فحدّثني أنه رأى أباه ذات يوم وقد أصبح مسرورا ، فبعث فاشترى رقبة فأعتقها ، قال : فقلت له : يا أبت إنّي رأيت منك في هذا اليوم شيئا ما عهدته فيما مضى ، فقال : ما هو إلّا خير والحمد لله ، فأعدت عليه السؤال ، وألححت عليه ، وهو لا يزيدني على جوابه الأوّل ؛ إلى أن قلت له : أقسمت عليك بالله لما سررتني بسرورك فقال : أنا أخبرك ولا تخبر أحدا ما دمت في الدنيا ، فقلت : نعم ، فقال : رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأنّي قد انتهيت إلى باب الجنّة فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر وعمر فعالجوا بابها ، وكان قد زال فردّوه إلى مكانه ثم زال أيضا ، فعالجوه ليردّوه فأقبل عليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا عبد الرّحمن ألا تعيننا على هذا الباب؟» فقلت : بلى يا رسول الله ، فأعنتهم عليه فاستوى.

__________________

(١) كذا بالأصل : «بن أبي المعالى» وفي د : «بن المعالي» وفي «ز» : «بن المعلى».

(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، للإيضاح.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

١١١

٦٦٤١ ـ محمّد بن عبد الرّحمن الواسطي

حدّث عن هشام بن عمّار.

روى عنه أبو سعيد أحمد بن محمّد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان ، وأنا سألته ، نا محمّد بن عبد الرّحمن الواسطي في الرصافة ، نا هشام بن عمّار ، حدّثنا عمر بن المغيرة المصيصي عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن الحارث عن علي قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آكل الرّبا وموكله ، الحديث [١١٣٨٩].

٦٦٤٢ ـ محمّد بن عبد الرّحمن الخولاني

حدّث عن أبيه.

روى عنه : ابنه أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن الكتاني ، تقدم حديثه في ترجمة ابنه.

٦٦٤٣ ـ محمّد بن عبد الرّحمن أبو الحسين (١) القاضي الجوهري

روى عن أبي سعيد بن علي بن عمر البغدادي.

روى عنه أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز بن أبي صدام اللهبي (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ـ إملاء ـ أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن [أبي] صدام ، حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الجوهري ، حدّثنا أبو سعيد بن علي بن عمر البغدادي الفقيه ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنى ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، عن جبر بن حبيب ، عن أمّ كلثوم ، عن عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأراد أن يكلّمه بشيء يخفيه من عائشة ، وعائشة تصلّي ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عائشة عليك بالكوامل» ـ وكلمة أخرى ، فلما انصرفت عائشة سألته عن ذلك فقال لها : «قولي : اللهمّ إنّي أسألك من الخير كلّه عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، أسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من الشرّ كله عاجله وآجله ما

__________________

(١) بالأصل ود : «الحسن» وفي «ز» : «بن الحسين» وسيرد في الخبر التالي : «أبو الحسين» وفي المختصر : «أبو الحسين» وهو ما أثبتناه.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : اللهيبي.

١١٢

علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأستعيذك ممّا استعاذك منه عبدك ورسولك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا» [١١٣٩٠].

الكلمة الأخرى : الجوامع.

كذا نسبه ابن أبي صدام ، وإنما هو : محمّد بن عبد الكريم ، وسيأتي في موضعه.

٦٦٤٤ ـ محمّد بن عبد الرّحمن أبو عبد الله الجرجاني

حدّث بأطرابلس (١) عن أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر المقرئ.

روى عنه : أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عبد الصّمد الزرافي (٢) الأطرابلسي (٣).

٦٦٤٥ ـ محمّد بن عبد الرّحمن أبو الفرج الطّرسوسي

ذكره أبو محمّد بن صابر.

٦٦٤٦ ـ محمّد بن عبد الرّحمن أبو بكر النهاوندي (٤)

سمع بدمشق أبا عبد الله الحسين بن محمّد الحلبي.

روى عنه : أبو زكريا بن مندة.

أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب العبدي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن النهاوندي قدم علينا همذان ، ح وأخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ـ قراءة ـ أنبأنا أبو الفتح محمّد ابن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الحلبي ، حدّثنا أحمد بن عطاء الصّوفي ـ بصور ـ قال : سمعت أبا صالح عبد الله بن صالح الصّوفي يقول : روى (٥) بعض أصحاب الحديث في المنام فقيل : ما فعل الله بك؟ فقال (٦) : غفر لي ، فقيل له : بأيّ شيء؟ فقال : بصلاتي في كتبي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٦٦٤٧ ـ محمّد بن عبد الرّحيم بن سليمان

أبو عبد الله بن أبي الرّبيع القيسي الأندلسيّ الغرناطي

ذكر لي أنه ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، وأنه قدم الإسكندرية سنة ثمان

__________________

(١) بالأصل : بالطرابلسي ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) في «ز» : الوراقي.

(٣) بالأصل : الطرابلسي ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) ترجمته في غاية النهاية ٢ / ١٦٩.

(٥) استدركت على هامش «ز».

(٦) بالأصل : فقيل ، والمثبت عن د ، و «ز».

١١٣

وخمسمائة (١) ، وسمع بها أبا عبد الله بن الحطّاب (٢) ، وسمع بمصر : أبا صادق مرشد بن يحيى القزاز (٣) ، وقدم دمشق قديما ونزل في المدرسة الأمينية ، ورحل إلى العراق ، وسمع بها أبا بكر بن صهر هبه ، وأبا القاسم بن الحصين ، وأبا غالب محمّد بن الحسن الماوردي وغيرهم ، ودخل خراسان وأقام بها مدّة ثم رجع إلى الشام ، ونزل حلب ، وأقام سنين ، ثم رجع إلى دمشق ، وحدّث بها بمجلس البطاقة من حديث حمزة الكتاني ، وسمع منه بعض أصحابنا ، وكان كثير الدّعاوي ، يذكر أنه رأى عجائب في بلدان شتى ، أكثرها مستحيل في العقل ، ولم اجتمع إليه لمّا عاد إلى دمشق لنفوري منه ، لما يحكى عنه من الكذب ، مات ودفن يوم الخميس السّادس من صفر سنة خمس وستين وخمسمائة.

٦٦٤٨ ـ محمّد بن عبد الرّحيم بن عطيّة بن محرز أبو الحارث له ذكر

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : توفي أبو الحارث محمّد بن عبد الرّحيم بن عطية بن محرز في شوّال يعني سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٦٦٤٩ ـ محمّد بن عبد الرّحيم أبو عبد الله التريكي

المعروف بحمش النيسابوري الزاهد المطوّعي

من قدماء أصحاب أحمد بن حرب الزاهد.

سمع بدمشق : أحمد بن أبي الحواري ، وهشام بن عمّار ، وحدّث عنهما ، وعن أحمد ابن عبد الله بن يونس ، ويحيى بن يحيى ، وأبي (٤) خالد يزيد بن صالح الفراء ، وحامد بن يحيى ، وعبيد بن آدم ، وابن (٥) المصفّى ، وكثير بن عبيد ، وأحمد بن حرب.

روى عنه : أبو عمر أحمد بن المبارك المستملي ، وزنجويه بن محمّد اللبّاد ، ومكّي بن عبدان ، وأبو منصور محمّد بن أحمد بن يحيى ، [الحيري](٦) وأبو الطيّب محمّد بن [محمّد

__________________

(١) في «ز» : وستمائة ، تصحيف.

(٢) بالأصل ، و «ز» : «الخطاب» تصحيف ، والتصويب عن د.

(٣) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : «البزاز» راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٥.

(٤) بالأصل : وأبا.

(٥) بالأصل ود ، و «ز» : «وأبي».

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

١١٤

ابن عبد الله الشعيري ، وأبو منصور محمّد بن القاسم العتكي وأبو الطيب محمّد بن](١) أحمد ابن الحسن المؤذّن ، وأبو الفضل الحسن بن يعقوب المعدّل ، وأبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ النيسابوريون (٢).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد الصّوفي يقول : سمعت حمش (٣) التريكي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان يقول : مرّ موسى عليه‌السلام على رجل في متعبد له ، ثم مرّ به بعد ذلك وقد مزّقت السّباع لحمه ، فرأس ملقى وفخذ ملقى ، وكبد ملقى ، فقال موسى : يا ربّ عبدك كان يطيعك فابتليته بهذا ، فأوحى الله إليه : يا موسى ، إنه سألني درجة لم يبلغها بعلمه فابتليته بهذه (٤) لأبلغه تلك الدرجة.

قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن يحيى الحيري يقول : سمعت حمش بن التريكي الزاهد يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان يقول : قال موسى : يا ربّ خر لي ، قال : يا موسى لو لم أخلقك لكان خيرا لك ، قال : يا ربّ وقد خلقتني فخر لي ، فقال : يا موسى لو أمتّك صبيّا لكان خيرا لك ، قال : يا ربّ فلم تمتني صبيّا فخر لي ، قال : يا موسى لعلك تكبر فأرحمك.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : حمش بن عبد الرحيم التريكي الزاهد أبو عبد الله المطوّعي ، سمع أحمد بن عبد الله بن يونس ، ويحيى بن يحيى ، وأبا خالد يزيد بن صالح الفرّا ، وكان اسمه محمّد وحمش لقب ، وبه يعرف ، وكان من المرابطين إلى الرّوم ، ويكثر المقام بطرسوس ، سمع على كبر سنّه من حامد بن يحيى البلخي ، وعبيد بن آدم العسقلاني ، ومحمّد بن الصّفى ، وكثير بن عبيد المذحجي ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، وطبقتهم ، وكان من قدماء أصحاب أبي عبد الله أحمد بن حرب الزاهد ، ومن الملازمين له ، وقد روى عنه ، روى عنه أبو عمرو المستملي ، وزنجويه بن محمّد ، ومكي بن عبدان.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : النيسابوري.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : حسن ، تصحيف.

(٤) من قوله : فأوحى ... إلى هنا سقط من «ز».

١١٥

قال : وأنبأنا أبو عبد الله ، حدّثني أبو سعيد بن أبي حامد أحمد بن حمدوية ، قال : سمعت أبي يقول : توفي حمش التريكي الزاهد في شوّال سنة خمس وسبعين ومائتين ، وذكر أنه جاوز ثمانين سنة.

٦٦٥٠ ـ محمّد بن عبد الرّحيم ، ويقال : ابن عبد الرّحمن

ابن الفضل بن العبّاس الهاشمي

تقدّم ذكره.

٦٦٥١ ـ محمّد بن عبد الرّحيم الهروي

حدّث عن دحيم.

روى عنه : أبو جعفر الطحّان.

٦٦٥٢ ـ محمّد بن عبد الرّحيم البغداديّ

سمع بدمشق : هشام بن عمّار.

روى عنه : أبو الحسين محمّد بن معمر البحراني.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو يعلى بن أبي خيش ، قالا : أنبأنا سهل ابن بشر الإسفرايني ، أنبأنا القاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السّعدي ، أنبأنا أبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهاري ـ بمصر ـ أنبأنا أبو محمّد الحسن بن رشيق (١) العسكري ، بقراءتي عليه سنة خمس وستين وثلاثمائة.

حدّثنا أبو الحسين محمّد بن معمر البحراني المدائني ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم البغداديّ ، حدّثنا هشام بن عمّار ، عن صدقة بن خالد القرشي ، عن زيد بن واقد ، عن مغيث [بن](٢) سميّ الأوزاعي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : ذكرت مصر عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «السوداء تربتها ، المنتنة أرضها ، الحلفاء نباتها ، القبط أهلها ، من دخل فيها وسكن فيها ، وأكل في آنيتها وغسل رأسه بطينها ألبسه الله الذلّ والهوان ، وأذهب عنه الغيرة وإن كان ولا بدّ من السّكنى فيها فعليكم بجبل يقال له المقطّم (٣) ، فإنه مقدّس ، أو بقرية يقال لها : الاسكندرية فإنها إحدى العروسين يوم القيامة» [١١٣٩١].

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : شقيق.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٣) المقطم : بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الطاء المهملة وفتحها : الجبل المشرف على القرافة مقبرة فسطاط مصر والقاهرة (معجم البلدان).

١١٦

هذا حديث منكر ، والحمل فيه على البحراني ، أو على محمّد بن عبد الرحيم ، والله أعلم.

٦٦٥٣ ـ محمّد بن عبد الرّحيم أبو بكر الرماحي

حدّث بدمشق عن عمر بن سنان المنبجي.

روى عنه : أبو عبد الله الحسين بن جعفر الجرجاني ، وسمع منه بدمشق.

٦٦٥٤ ـ محمّد بن عبد الرّزّاق بن عبد الله بن أبي حصين بن المحسن بن عمرو

أبو البيان بن أبي غانم المصري

سكن دمشق مدة ، وتصرّف في أوقاف الجامع أشرافا ، وكان قد سمع أباه أبا غانم ، خرج عن دمشق وولي قضاء حمص ، كتبت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو البيان محمّد بن عبد الرّزاق بن أبي حصين ، أنبأنا أبي أبو غانم ـ لفظا ـ سنة ثمان وستين وأربعمائة بالمغرّة ، حدّثنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصّابوني عند اجتيازه حاجا بظاهر معرّة النعمان ، أنبأنا أبو سعيد عبد الله محمّد بن عبد الوهاب الرازي ، أنبأنا محمّد بن أيوب الرازي (١) ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم حدّثنا هشام بن عبد الله الدستوائي (٢) ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنتان حبّ المال وطول العمر» [١١٣٩٢].

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو سعيد الرّازي الصّوفي ، أنبأنا محمّد بن أيّوب الرّازي ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا هشام بن أبي عبد الله الدّستوائي ، نا قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «يهرم ابن آدم ويكبر معه اثنتان : حبّ المال وطول العمر» [١١٣٩٣].

رواه البخاري عن مسلم بن إبراهيم ، قال [لي](٣) أبو سعد بن السمعاني : سألت أبا البيان محمّد بن عبد الرّزّاق قاضي حمص عن مولده فقال : في جمادى الآخرة (٤) سنة أربع وستين وأربعمائة بمعرة النعمان ، وتوفي كذا.

__________________

(١) بالأصل : «الداري» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : «الدستاوي ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) زيادة عن «ز» ، ود.

(٤) بالأصل : جماد الأخير.

١١٧

٦٦٥٥ ـ محمّد بن عبد الرّزّاق بن محمّد أبو الفضل الهاشمي الشاهد

من ولد المأمون.

حدّث عن القاضي الميانجي (١).

روى عن الحنّائي.

قرأت بخط علي بن محمّد ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن عبد الرّزّاق بن محمّد بن المأمون الهاشمي الشاهد ، حدّثنا القاضي أبو بكر يوسف (٢) بن القاسم الميانجي ، أنبأنا أبو خليفة الفضل (٣) بن الحباب الحمصي ، حدّثنا محمّد بن كثير العبدي ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحّشا ، وكان يقول : «خياركم أحاسنكم أخلاقا» [١١٣٩٤].

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنبأنا عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، أنبأنا أبو عمر بن حمدان ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن المهلّب ، نا محمّد بن سليمان بن هشام ابن ابنه مطر ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق (٤) ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو فذكر مثله ، وقال : من خياركم.

٦٦٥٦ ـ محمّد بن عبد السّلام بن عثمان بن محمّد بن عبد الكريم بن سهل

أبو بكر الفزاري

حدّث عن إبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، وأبي عتبة الحجازي ، وعبّاس بن محمّد الدّوري ، وعثمان بن مضر ، وأحمد بن عمر بن أبان الصوري ، وعبّاس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبي هبيرة محمّد بن الوليد الهاشمي ، وعبد الصّمد بن عبد الوهّاب الحمصي ، وأحمد بن علي بن الأقط ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، وأحمد بن شيبان الرّملي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، وأبي أميّة الطّرسوسي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وحميد بن داود بن إسحاق الرّملي ، وأحمد بن علي بن سهل ، وعبد الله بن زيد البهراني ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وخالد بن روح بن أبي حجير.

__________________

(١) صحفت في «ز» إلى : المبالجي.

(٢) بالأصل : «بن يوسف» ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : «بن الفضل» ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) في «ز» ود : سفيان

١١٨

روى عنه : أبو سليمان بن زبر ، ومحمّد بن سليمان الربعي ، والحاكم أبو (١) أحمد الحافظ ، ومحمّد بن المظفر الحافظ ، وأبو القاسم (٢) ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو عدي عبد العزيز بن علي بن محمّد بن إسحاق بن الفرج ، وأبو سعيد بن يونس المصريّان.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا الحاكم أبو (٣) أحمد ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد السّلام بن عثمان الفزاري بدمشق ، حدّثنا إبراهيم ـ يعني ـ ابن أبي داود البرلّسي ، نا إبراهيم بن يحيى بن محمّد ، حدّثني أبي عن ابن إسحاق عن محمّد بن عبد الله بن شهاب ، عن عمّه عن أنس بن مالك قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل عام الفتح مكة وعلى رأسه المغفر [١١٣٩٥].

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خطّ بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سنة ست عشرة وثلاثمائة.

٦٦٥٧ ـ محمّد بن عبد السّلام الفزاري (٤)

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنبأنا الصّفّار ، أنبأنا ابن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد (٥) قال أبو بكر محمّد بن عبد السّلام بن عثمان الفزاري الدّمشقي سمع محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم (٦) المصري.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

محمّد بن عبد السّلام بن عثمان الفزاري يكنى أبا بكر ، دمشقي قدم مصر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، وكتبنا عنه ، حدّث عن العبّاس البيروتي وطبقة نحوه ، وعن جماعة من أهل مصر مثل محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم وطبقة نحوه ، قال لي الحسن بن القاسم بن دحيم : كان بدمشق معي في المكتب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا

__________________

(١) بالأصل : «بن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) قوله : «أبو القاسم» مكرر بالأصل.

(٣) في «ز» : «بن الحاكم» تصحيف.

(٤) ترجمته في الأسامي والكنى للحاكم ٢ / ٢٢٤ رقم ٧٠٩.

(٥) الأسامي والكنى ٢ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥.

(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الأسامي والكنى : عبد الحكيم.

١١٩

أبو سليمان بن زبر قال : وفي هذه السنة يعني سبع عشرة وثلاثمائة : توفي [أبو بكر](١) محمّد ابن عبد السّلام بن سهل ، والله أعلم.

٦٦٥٨ ـ محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن عبيد بن سعدان

أبو عبد الله الجذامي (٢)

مولى روح بن زنباع الجذامي.

سمع أبا العبّاس جمح بن القاسم ، ومحمّد بن سليمان الرّبعي البندار ، وأبا علي بن منير التنوخي ، وأبا بكر الميانجي ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم الحلبي ، وأبا عمر بن فضالة ، وأبا سليمان بن زبر.

حدّث عنه عبد العزيز الكتّاني ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وسهل بن بشر ، وأبو الفضل بن الفرات ، وأبو الحسن بن أبي الحزوّر ، وعبد الواحد ابن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن أبي الحزوّر ، ونجا العطار ، وأبو طاهر [محمّد بن الحسين](٣) بن الحنّائي ، وأبو القاسم بن هلال ، وعلي الموازيني ، وهو آخر من حدّث عنه.

أنبأنا أبو طاهر الحنّائي ، وأبو الحسن الموازيني ، وأخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى ابن رافع النابلسي عنهما ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن عبيد بن سعدان ـ قراءة ـ سنة أربعين وأربعمائة ، حدّثنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ـ إملاء ـ نا أبو خليفة ، حدّثنا أبو الوليد الطيالسي ، نا عكرمة بن عمّار ، نا يحيى بن أبي كثير ، حدّثني أبو سلمة ، حدّثني عبد الله بن عمرو (٤) قال : أرسل إلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقرأ القرآن [في سبع](٥) ولا تزد على ذلك» [١١٣٩٦].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني قال :

توفي شيخنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن سعدان يوم عرفة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وكذا وجد له سماع من أبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، وجمح بن القاسم ،

__________________

(١) اللفظتان «أبو بكر» استدركتا بخط مغاير فوق الكلام بين السطرين.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٣٥ والعبر ٣ / ٢٠٢ وشذرات الذهب ٣ / ٢٧٠.

(٣) الزيادة عن سير أعلام النبلاء.

(٤) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٥) الزيادة للإيضاح وتقويم المعنى عن د ، و «ز».

١٢٠