تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٦٧٣٨ ـ محمّد بن عثمان بن عبد الحميد أبو النمر الطائي الصيداوي الضرير

حدّث عن العبّاس بن الوليد بن مزيد.

روى عنه : أبو الحسين بن جميع.

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلّم ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو نصر ابن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، حدّثنا محمّد بن عثمان ـ بصيدا ـ أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرنا أبي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن هشام بن الغاز ، عن أبيه هشام بن الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان (١) وصلة لأخيه المؤمن (٢) إلى ذي سلطان في منفعة برّ ، أو تيسير عسير ، أعين على إجازة الصّراط يوم دحض الأقدام» [١١٤٥١].

٦٧٣٩ ـ محمّد بن عثمان بن مرّة الدّاراني

روى عن أبيه عثمان.

روى عنه : شرحبيل بن محمّد الدّاراني.

وقد ذكرنا عنه حكايتين في ترجمة عثمان بن مرّة ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد.

آخر الجزء [الخامس والعشرين بعد الستمائة](٣).

٦٧٤٠ ـ محمّد بن عثمان بن معبد أبو بكر الطّائي الصّيداوي

حدّث عن محمّد بن معافى الصّيداوي ، وأبي سعيد المفضّل بن محمّد الجندي.

روى عنه : أبو الفرج عبد الواحد بن بكر ابن الورثاني ، وهارون بن أحمد بن هارون الأسترابادي.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن سعيد السكري ـ بنيسابور ـ أنبأنا أبو سهل هارون ابن أحمد بن هارون الأسترآبادي قدم علينا ، ثنا محمّد بن عثمان الصّيداوي بمكة ، ثنا المفضل بن محمّد الجندي ، ثنا إبراهيم بن محمّد الشافعي قال : سألت أبي قلت : يا أبت ، أي العلم أطلب؟ قال : يا بني (٤).

__________________

(١) تقدم الحديث برواية : «ذا وصلة» راجع ترجمة محمّد بن عبد الوهّاب بن هشام بن الغاز ، المتقدمة قريبا.

(٢) كذا بالأصل : «المؤمن» وكتب على هامشه : «المسلم» وفي د ، و «ز» : «المسلم» أيضا.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ود ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٤) بالأصل : نبي الله.

٢٠١

أما الشعر فيضع الرفيع ويرفع الخسيس ، وأما النحو فإذا بلغ صاحبه الغاية صار مؤدبا ، وأما الفرائض فإذا بلغ صاحبها فيها غاية كان معلما ، وأمكا الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر ، وأما الفقه فللشاب والشيخ وهو سيد العلم.

٦٧٤١ ـ محمّد بن عثمان أبو المهاجر

من أهل دمشق ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا عليّ بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : محمّد بن عثمان أبو المهاجر ، دمشقي ، لم أجد ذكره إلّا في طبقات ابن سميع.

٦٧٤٢ ـ محمّد بن عثمان أبو عبد الرّحمن التّنّوخي المعروف بأبي الجماهر (١)

من أهل كفرسوسيّة.

روى عن سليمان بن بلال ، ومروان بن معاوية ، وسعيد بن عبد العزيز ، وخليد بن دعلج ، ومحمّد بن شعيب ، وسعيد بن بشير ، وأيّوب بن موسى السعدي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وبقيّة بن الوليد والوليد بن مزيد ، والهيثم بن حميد ، ويحيى بن سليم الطائفي ، والهقل ابن زياد ، وحجوة بن مدرك الغسّاني ، وعبد الرزّاق بن عمر الثقفي ، وعبد العزيز الدراوردي ، وعبد الله بن زيد بن أسلم ، ويحيى بن حمزة ، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين.

روى عنه : أحمد بن أبي (٢) الحواري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو داود في سننه ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن عبد الرزّاق ، وأبو سليمان (٣) حويت (٤) بن أحمد بن أبي حكيم ، وهارون بن عمر

__________________

(١) ترجمته في معجم البلدان (كفرسوسية) ، والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٨١ وتهذيب الكمال ١٧ / ٥١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٨ والجرح والتعديل ٨ / ٢٥ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٠٧.

(٢) بالأصل : «أخيه بن الحواري» تصحيف ، صوبنا الاسم عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وكنيته في تهذيب الكمال هنا : أبو محمّد.

(٤) في «ز» : حريث.

٢٠٢

ابن أبي جميل ، وإسحاق بن سيّار النصيبي ، وخالد بن روح بن أبي حجير ، وأحمد بن ضياء ابن خلّاج (١) بن كثير المسرابي (٢) ، وأبو زرعة الدّمشقي ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، وأبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله بن أبي مسهر ، والحسن بن كوثر الصوري ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأبو عبيد محمّد بن حسّان البسري الزاهد ، وأبو جعفر محمّد بن يعقوب بن حبيب الغسّاني ، وأبو معاوية سفيان بن شعيب بن سليم الأموي ، والهيثم بن مروان ، وعمر بن مضر ، ومحمّد بن عوف ، وأبو إسماعيل الترمذي ، وعبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، ويحيى بن عثمان بن كثير بن دينار ، وعبّاس بن الوليد الخلّال ، وموسى بن سهل الرملي ، ويزيد بن أحمد السّلمي ، وأبو الطيب عليّ بن محمّد بن أبي سليمان الصّوري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، ثنا عبد الرّحمن بن عثمان ابن أبي نصر ، وتمام بن محمّد ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطّان ، ومحمّد بن أحمد بن هارون الغسّاني ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن أبي العقب (٣) ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم عليّ بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب (٤) ، ثنا أبو زرعة ، ثنا محمّد بن عثمان ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به» [١١٤٥٢].

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة أنّ نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما صبح خيبر تلا هذه الآية : (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ)(٥) [١١٤٥٣].

أخبرناه أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري ، ومحمّد بن علي ـ وهذا لفظه ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (٦) قال : محمّد بن عثمان أبو عبد الرّحمن

__________________

(١) تقرأ بالأصل ود ، و «ز» : جلاح ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، وفي «ز» : القيسراني ، والمثبت عن تهذيب الكمال. والمسرابي نسبة إلى مسرابا وهي من قرى دمشق راجع معجم البلدان.

(٣) بالأصل : العقاب ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : العقاب ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) سورة الصافات ، الآية : ١٧٧ وبالأصل ، ود ، و «ز» : إنا إذا نزلنا بساحة قوم ...

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٨١.

٢٠٣

التّنوخي الدمشقي ، يقال له أبو الجماهر ، سمع الهيثم بن حميد ، وسعيد بن بشير.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد (١) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٢) قال : محمّد بن عثمان أبو الجماهر التّنوخي الدمشقي ، روى عن سعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشير ، وسليمان بن بلال ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة الدمشقي ، سأل أبي عن أبي الجماهر ومحمّد بن بكّار بن بلال ، فقال : أبو الجماهر أحب إليّ ، وأبو الجماهر ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الجماهر محمّد بن عثمان الدمشقي ، سمع سعيد بن بشير ، والهيثم بن حميد ، ويقال : أبو عبد الرّحمن.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الجماهر محمّد بن عثمان التّنوخي الدمشقي ، وقال في موضع آخر : أبو عبد الرّحمن محمّد ابن عثمان التّنوخي دمشقي ، يقال له أبو الجماهر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد البجلي ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، ثنا أبو زرعة قال في ذكر نفر من أهل دمشق من أصحاب سعيد : محمّد بن عثمان التّنوخي هو أبو الجماهر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدولابي (٣) قال : أبو الجماهر محمّد بن عثمان الدمشقي ، أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا [محمّد](٤) بن محمّد (٥) قال : أبو الجماهر محمّد بن عثمان التّنّوخي الشامي ، كنيته أبو عبد

__________________

(١) في «ز» : أحمد.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٥.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٨.

(٤) زيادة عن د ، و «ز».

(٥) الأسامي والكنى للحاكم أبي أحمد النيسابوري ٣ / ١٨١ رقم ١٢٢٠.

٢٠٤

الرّحمن ، وأبو الجماهر هو لقب ، سمع أبا عبد الرّحمن سعيد بن بشير ، والهيثم بن حميد ، روى عنه الحسن بن علي الحلواني ، ومحمّد بن يحيى الذهلي.

أخبرنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو محمّد العدل ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة قال : سمعت محمّد بن عثمان أبا الجماهر (١) يقول : ولدت سنة إحدى وأربعين ومائة (٢) ، وقال أبو حاتم بن حبّان : كان مولده سنة أربعين ومائة.

[قال ابن عساكر :](٣) والأوّل أصح.

أخبرنا أبو محمّد ، ثنا أبو محمّد ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (٤) قال : قال محمّد ابن عثمان : ورأيت أبا معيد (٥) ، فلم أسمع منه شيئا ، وسمعت من الهيثم بن حميد عنه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بكر بشر محمّد بن أحمد (٦) ، ثنا معاوية بن صالح قال : محمّد بن عثمان التّنّوخي قال أبو مسهر : ثقة ، وبلغني عن عثمان بن سعيد الدارمي أنه قال : أبو الجماهر ثقة ، وكان أوثق من أدركنا بدمشق ، ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه ، ورأيتهم يقدّمونه على أبي أيّوب ـ يعني ـ سليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام.

قرأت (٧) على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد قال : سمعت أبا زرعة وقد سأله أبو الحسن الهروي (٨) : من أحبّ إليك في سعيد بن بشير محمّد بن بكّار ، أو محمّد بن عثمان أبو الجماهر؟ فقال : سماعهما منه صحيح ، وأبو الجماهر أحبّ إليّ ، وذلك أنه أثبت الرجلين ، وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرّحمن ، وأبا الجماهر وهو تنوخي من أنفسهم.

__________________

(١) أبو الجماهر : بضم الجيم ، كما في خلاصة تهذيب الكمال ٣٥١.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٣.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧٠١.

(٥) بالأصل : معبد ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ أبي زرعة. واسمه حفص بن غيلان الدمشقي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٨.

(٦) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٨.

(٧) من قوله : قرأت على أبي الفضل بن ناصر ... إلى هنا سقط من د ، يعني الأخبار السبعة السابقة.

(٨) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : القروي.

٢٠٥

أخبرنا أبو طالب عليّ بن عبد الرّحمن بن عقيل ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا أبو عبد الرّحمن التّنّوخي وكان من خيار الناس ، ثنا سعيد بن بشير بحديث ذكره ، [قال ابن عساكر :](١) الصواب ، ثنا أبو الجماهر أبو عبد الرّحمن.

أخبرناه أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : قال أبي ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر ، وأبي الجماهر.

أنبأنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وحدّثنا أخي أبو الحسين هبة بن الحسن (٣) الفقيه الشافعي عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا سهل بن بشر الإسفرايني ، قالا : أنبأنا طرفة بن أحمد.

قال : وأنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنبأنا (٤) أبو علي الأهوازي ، قالا : أنبأنا عبد الوهّاب ابن الحسن ، أنبأنا أبو الجهم ، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا الجماهر يقول : تكاملت النعم وضعف الشكر والعمل ، قال أبو الحسن : ما قال والله إلّا حقّا.

أخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، ثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة قال : ومات ـ يعني ـ أبا الجماهر سنة أربع وعشرين ومائتين (٥).

أخبرنا أبو محمّد القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٦) قال : سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات محمّد بن عثمان أبو الجماهر ، ومولده سنة إحدى وأربعين ومائة.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٩.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

(٤) بالأصل : «أنبأنا علي الأهوازي بن الحنائي أنبأنا علي الأهوازي» صوبنا الجملة عن د ، و «ز».

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٣.

(٦) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ٢٠٦.

٢٠٦

٦٧٤٣ ـ محمّد بن عثمان العقبي

سمع بدمشق : يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، ومحمّد بن الحسن المصري ، وعمران ابن موسى بن أيّوب النصيبي ، وأبا أميّة محمّد بن إبراهيم الطرسوسي ، وجعفر بن محمّد بن الحجّاج الرقّي.

روى عنه : أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي.

أخبرنا أبو جعفر حنبل بن عليّ بن الحسين السجزي المعروف بالبخاري ـ إجازة ـ أنبأنا أبو محمّد أحمد بن محمّد بن أحمد المتّوثي ، ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الشروطي ـ ببست ـ أنبأنا أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن عثمان العقبي ، ثنا يزيد بن عبد الصّمد ، ثنا يحيى بن صالح ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سعيد بن عمارة أنه قال لابنه : أظهر اليأس فإنه غنى ، وإيّاك والطمع فإنه فقر حاضر.

٦٧٤٤ ـ محمّد بن عدي بن أرطاة بن جداية بن لوذان الفزاري

من أهل دمشق.

سكن البصرة مع أبيه حين وليها لعمر بن عبد العزيز ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، ثنا خليفة (١) ، حدّثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه قال :

شهدت دار الإمارة بواسط يوم جاء قتل يزيد بن المهلب ، ومعاوية بن يزيد ـ يعني : ابن المهلب ـ قاعد ، فأتى بعدي بن أرطاة وابنه محمّد بن عدي ، وعبد الملك ، ومالك ابني مسمع ، والقاسم بن مسلم ، وعبد الله بن عمر النصري ، فضرب أعناقهم ـ يعني ـ سنة اثنتين ومائة.

٦٧٤٥ ـ محمّد بن عدي بن الفضل أبو (٢) صالح السّمرقندي (٣)

نزيل مصر.

سمع بدمشق : أبا الحسين بن الميداني ، وبمصر : أبا مسلم الكاتب ، وأبا الحسن علي

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٥ ـ ٣٢٦ (ت. العمري).

(٢) بالأصل : «ابن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) ترجمته في معجم البلدان (سمرقند).

٢٠٧

ابن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وأبا الحسين أحمد بن محمّد بن الأزهر التنيسي المعروف بابن السّمناوي ، ومحمّد بن سراقة العامري ، وأحمد بن عمر الجهاري (١) ، وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني ، وأبا الحسن محمّد بن أحمد بن العبّاس الإخميمي ، وأبا الحسن عليّ بن محمّد بن سنان.

روى عنه : أبو الفتح نصر بن إبراهيم بالإجازة ، وأبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجيلي (٢) ، وأبو عبد الله بن الحطّاب (٣) ، وسهل بن بشر ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ابن ثابت العثماني الدّيباجي ، ومشرف بن مرجى بن إبراهيم المقدسي الفقيه ، وأبو محمّد هياج بن عبيد بن الحسين الحطيني.

كتب إليّ [أبو](٤) عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون عنه ، أنبأنا أبو صالح محمّد بن عدي بن الفضل السّمرقندي ـ بمصر ـ ثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن الأزهر التنيسي المعروف بابن السّمناوي ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن عيسى ابن مرّة الزهري ، ثنا [محمّد](٥) ابن هشام بن أبي خيرة السّدوسي ، ثنا الفضل بن العلاء ، ثنا طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن عائشة قالت : طيّبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الأضحى بعد ما رمى جمرة العقبة [١١٤٥٤].

أخبرنا أبو الحسن السّلمي ، وأبو الفضل السّلامي ، قالا : أجاز لنا إبراهيم بن سعيد الحبّال قال : سنة أربع وأربعين وأربعمائة أبر صالح السّمرقندي ـ يعني [مات ـ](٦) زاد السّلامي : حضرته ـ.

٦٧٤٦ ـ محمّد بن عروة بن رويم اللّخمي (٧)

حدّث عن أبي ذرّ مرسلا.

روى عنه : حجاج بن فرافصة (٨).

__________________

(١) في معجم البلدان : أحمد بن محمّد الحجازي.

(٢) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : «البجلي» وفي معجم البلدان : الجبلي.

(٣) بالأصل ، ود ، و «ز» : الخطاب ، تصحيف.

(٤) زيادة عن «ز» ، ود.

(٥) زيادة عن د ، و «ز».

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٧) الجرح والتعديل ٨ / ٤٧ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٠١.

(٨) في «ز» : فوافصة.

٢٠٨

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ـ إذنا ـ ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن (١) المقرئ ، أنبأنا البخاري (٢) قال : محمّد بن عروة بن رويم اللّخمي الشامي عن أبي ذرّ مرسل ، قاله أبو عوانة ، سمع حجاج بن فرافصة.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الأصبهانيان ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : محمّد بن عروة ابن رويم روى ... (٤) سمعت [أبي](٥) يقول : لا أفهمه.

٦٧٤٧ ـ محمّد بن عروة بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن

قصي بن كلاب القرشيّ الأسدي الزّبيري المدني (٦)

روى عن أبيه ، وعمّه عبد الله بن الزبير.

روى عنه : الزهري ، وأخوه هشام بن عروة.

وقدم مع أبيه على الوليد بن عبد الملك فسقط من سطح فمات.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن (٧) ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنبأنا أبو حامد بن الشّرقي ، ثنا محمّد بن يحيى الذهلي ، ثنا أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني عبد الرّحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن محمّد بن عروة ، عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّما سمى الله البيت العتيق لأن الله أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبّار قط» [١١٤٥٥].

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السلمي ، أنبأنا القاضي أبو الطيّب الطبري ، أنبأنا أبو الحسن الحري ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا محمّد بن سهل البخاري ، ثنا عبد

__________________

(١) في «ز» : الحسين ، تصحيف.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٠١.

(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٤٧.

(٤) بياض بالأصل ، وفي د ، و «ز» ، والجرح والتعديل : «روى عن ...».

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز». والجرح والتعديل.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٥٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٠ والوافي بالوفيات ٤ / ٩٤.

(٧) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢٠٩

الله بن صالح ، حدّثني الليث بن سعد ، ثنا عبد الرّحمن بن خالد بن مسافر ، عن الزهري ، عن محمّد بن عروة ، عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما سمّى الله البيت العتيق لأنه أعتق من الجبابرة فلم يظهر عليه (١) جبار قط» [١١٤٥٦].

رواه معمر عن الزهري فوقفه ولم يوصله.

أخبرناه أبو بكر الشحامي ، أنبأنا أبو حامد الأزهري ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا ابن الشّرقي (٢) ، ثنا الذهلي ، ثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا معمر ، عن الزهري أن ابن الزبير قال : إنّما سمي البيت العتيق لأن الله أعتقه من الجبابرة.

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنبأنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنبأنا أبو بكر الميانجي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن الجعد ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن الزهري ، عن محمّد بن عروة ، عن أبيه عن بلال قال : قالت سودة رحمة الله عليها : يا رسول الله مات فلان فاستراح ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما استراح من غفر له» [١١٤٥٧].

قال : وحدّثنا ابن وهب ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عائشة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر وأبو الفضل.

ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص ، ثنا خليفة (٣) قال في الطبقة السادسة من أهل المدينة : يحيى ومحمّد ، وعثمان بنو عروة بن الزبير ، أمّهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر المعدل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، أنبأنا الزبير بن بكّار قال (٤) : ومن ولد عروة بن الزبير : يحيى (٥) ومحمّد وعثمان [بنو عروة](٦) بن الزبير وأمهم أم يحيى بنت

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : ولم يكن.

(٢) صحفت بالأصل إلى : «أبو الشرفي».

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٦٥ رقم ٢٣٨١ و ٢٣٨٢ و ٢٣٨٣.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٤٦ و ٢٤٧.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : أنبأنا أبي علي قالا : أنبأنا أبو جعفر المعدل أنبأنا أبو طاهر.

(٦) زيادة لازمة عن «ز» ، ود ، ونسب قريش.

٢١٠

الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، كان محمّد بن عروة جميلا بارع الجمال ، أنشدني مصعب بن عثمان للأخطل نضرب بجماله المثل :

تكلفني فتاة بني نمير

ولو كان ابن عروة ما رجاها

وكان أحلى ولد عروة في صدره ، وروى عنه ابن شهاب عن أبيه ، وتوفي بالشام مع أبيه (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٢) بن حيوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا الحارث بن أسامة ، ثنا محمّد بن (٣) سعد قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : محمّد بن عروة بن الزبير بن العوّام ، وأمّه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أميّة ، فولد محمّد بن عروة أم يحيى ، وأمّها حفصة بنت عبد الرّحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأنا المبارك ومحمّد ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن (٤) المقرئ ، أنبأنا البخاري (٥) قال : محمّد بن عروة بن الزبير بن العوّام الأسدي القرشي عن عبد الله بن الزبير ، وذكر له الحديث الأوّل.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن عروة ابن الزبير بن العوّام روى عن عمّه عبد الله بن الزبير وعن أبيه ، روى عنه الزهري ، وأخوه هشام بن عروة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أنبأنا أبو جعفر ، أنبأنا طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير ، حدّثني عمّي مصعب بن عبد الله قال :

__________________

(١) الخبر والشعر في تهذيب الكمال ١٧ / ٥٩.

(٢) بالأصل : عمرو ، تصحيف.

(٣) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، فهو ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة.

(٤) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٠١.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٥ / ٤٧.

٢١١

كان عبد الله بن الزبير قد باع ماله بالغاية (١) التي تعرف بالسقاية من معاوية بمائة ألف درهم ، وقسمها في بني أسد وتميم ، فاشترى مجاح (٢) لعروة من ثمنه بألوف دنانير أربعة آلاف أو ثلاثة ـ الشك من مصعب ـ وأعطاه عروة وفي مجاح يقول [محمد بن](٣) عروة بن الزبير (٤) :

لعن الله بطن لقف (٥) مسيلا

ومجاحا فلا أحب مجاحا

لقيت ناقتي به وبلقف

بلدا مجدبا وأرضا شحاحا

قال الزبير : أنشدنيها له مصعب بن عثمان.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا الحسن بن المتوكل ، أنبأنا أبو الحسن المدائني ، عن مسلمة بن محارب قال : قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمّد بن عروة فدخل محمّد بن عروة دار الدّوابّ فضربته دابة فخرّ فحمل ميتا ودفعت في رجل عروة الأكلة ولم يدع تلك الليلة ورده ، فقال له الوليد : اقطعها ، قال : لا ، فترقّت إلى ساقه ، فقال له الوليد : اقطعها وإلّا فسدت عليك جسدك ، فقطعت بالمنشار ، وهو شيخ كبير ، فلم يمسكه أحد وقال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً)(٦).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر الذهبي ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، ثنا الزبير بن بكّار قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري أن عروة بن الزبير تخلف يوما عن الدخول على الوليد بن عبد الملك ، فأمر ابنه محمّدا بالدخول عليه ، وكان حسن الوجه ، فدخل عليه ، وعليه غديرتان [في ثياب](٧) وشي وهو يتبختر ويضرب بيده (٨) ، فقال وليد : هذا والله التغطرف ، هكذا يكون فتيان قريش ، فعانه فقام من النوم متوسنا فوقع في اصطبل الدّواب فلم تزل تطأه حتى مات.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر ، أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا أبو عبد الله ، ثنا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان ، عن عامر بن صالح ، عن

__________________

(١) الغابة : موضع قرب المدينة من ناحية الشام (معجم البلدان).

(٢) مجاح موضع من نواحي مكة (معجم البلدان).

(٣) زيادة لازمة عن د ، و «ز».

(٤) البيتان في معجم البلدان (مجاح).

(٥) لقف بفتح أوله وسكون ثانيه : ماء آبار كثيرة عذب ليس عليها مزارع ولا نخل فيها (معجم البلدان).

(٦) سورة الكهف ، الآية : ٦٢.

(٧) زيادة للإيضاح عن د ، و «ز».

(٨) في «ز» : يديه.

٢١٢

هشام بن عروة قال : سقط محمّد بن عروة بن الزبير ، وأمّه بنت الحكم بن أبي العاص بن أميّة ، من على سطح في اصطبل الدوابّ للوليد بن عبد الملك فضربته بقوائمها حتى قتلته ، فأتى لعروة رجل يعزيه فقال له عروة : إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها ، فقال : لا بل أعزّيك بمحمّد ، فقال : وما له؟ فخبره بشأنه ، فقال :

وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة

أقول : شوى ما لم يصبن صميمي (١)

اللهم أخذت عضوا وتركت أعضاء ، وأخذت ابنا وتركت أبناء.

فأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت ، ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت. فلما قدم المدينة نزل قصره بالعقيق ، فأتاه ابن المنكور حين قدم فقال : كيف كنت؟ فقال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، ح وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد الخليلي ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن أبي الحسن العارف ، قالا : أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو (٢) ، حدّثنا أبو عبد الله الصفار ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن يزيد الأدمي ، حدّثنا سفيان ، عن هشام بن عروة قال :

جاء رجل إلى عروة بن الزبير فعزّاه فقال : بأيّ شيء تعزيني؟ أبرجلي؟ قال : لا ، ولكن بابنك ، قطعته الدوابّ بأرجلها ، فقال عروة : وإنك لئن ابتليت لقد عافيت ، ولئن أخذت لقد أبقيت.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله (٣) ابنا أبي (٤) علي ، قالا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن داود ، ثنا الزبير ابن أبي بكر ، حدّثني أبو عزية محمّد بن موسى الأنصاري عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة قال لما أصيب عروة برجله وبابنه محمّد قال : اللهمّ إنّهم كانوا سبعة ، فأخذت واحدا وأبقيت ستة ، وكن أربعا فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثا ، وأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت ، ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت.

__________________

(١) البيت للبريق الهذلي ، راجع شرح أشعار الهذليين ٣ / ٦٠.

(٢) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل : عبد ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : بني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ود.

٢١٣

قال : وحدّثنا الزبير ، حدّثني عثمان بن المنذر وغيره أن هشام بن عروة قال : لما قدم عروة من الشام في سفره الذي أصيب فيه برجليه وبابنه محمّد فبلغ قصره بالعقيق حملناه لننزله من محمله ، فسمعناه يقول : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً).

قال : وحدّثنا الزبير ، حدّثني مصعب بن عبد الله قال : توفي محمّد بن عروة مع أبيه وعروة يومئذ عند الوليد بن عبد الملك ، وفي ذلك السفر أصيب رجل عروة ، وكان محمّد بن عروة من أحسن الناس ، وكان عروة يحبّه حبّا شديدا قال : فقام محمّد بن عروة على سطح فيه خلاء فقام من الليل ، فسقط من الخلاء في إصطبل الدوابّ ، فتخبطته حتى مات ، وكان الماجشون مع عروة بالشام ، فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه ، فجاء من ليلته فاستأذن على عروة فوجده يصلي ، فأذن له في مصلاه ، فقال له : هذه الساعة؟ قال : نعم ، يا أبا عبد الله طال عليّ الثواء ، وذكر الموت وزهدت في كثير مما كنت أطلب ، وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون قبلي ، فجعل الماجشون يذكر فناء الناس وما مضى ، ويزهد في الدنيا ، ويذكّر بالآخرة (١) حتى أوجس عروة ، فقال : [قل](٢) فيما تريد ، فإنّما قام من عندي محمّد آنفا فمضى في قصته ولم يذكر شيئا ، ففطن عروة فقال : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، فاحتسب محمّدا عند الله ، فعزّاه الماجشون عليه ، وأخبره بموته ، قال : فأنشدتني أم كلثوم بنت عثمان بن مصعب بن عروة بن الزبير لعبد الله بن عروة يرثي أخاه محمّدا :

ما بال عيني لا تنام كأنما

لدغت بواطن مدمعي بشهاب

تبكي على نفر أصيب سراتهم

من بين مكتهل وبين شباب (٣)

تبكي محمّد حلّ ميتا هالكا

سمح السجية طاهر الأثواب

لا يحتويه جاره ونزيله

ويذل للقربى بغير عتاب

لو كنت أعلم أن حتفك عاجل

لقضيت من أرب إليك جوابي

كتبت منيته [برمحة] بغلة

قدرا فسيق لمكتب الكتاب

قال : وأنشدني عمي مصعب بن عبد الله ، ومصعب بن عثمان لإسماعيل بن يسار

__________________

(١) بالأصل : «وتذكر في الآخرة» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) الأصل : شهاب ، والمثبت عن د ، و «ز».

٢١٤

النسائي (١) يرثي محمّد بن عروة بن الزبير ، يزيد أحدهما على صاحبه (٢) :

تلك عرسي رامت سفاها فراقي

واستملت فما تؤاتي عناقي (٣)

زعمت أنما هلاكي مع الما

ل وأني محالفي إملاقي

ثم باتت كأنها بعد وهن

حشى الصاب جفنها والمآق

وتناست مصيبة (٤) بدمشق

أشخصت مهجتي فويق التراقي

يوم ادعى إلى ابن عروة نعشا

بين أيدي الرجال والأعناق

واستمروا به سراعا (٥) إلى القبر

ومكا إن يحثهم من ساق

لمقام زلح فلما أجنّوا

شخصه ارتقوا وليس براق

كدت أقضي الحياة إذ غيبوه

في ضريح مراصف الأطباق

واعتراني الأسى عليه بوجد

سد مكنونه مجىء الفواق

فتوليت موجعا قد شجاني

قرب عهد به وبعد تلاق

عارفا (٦) للزمان أعلم أني

لابس حلة بغير رماق

ولعمري لقد أصبت بفرع

ثاقب الزند ماجد الأعراق

ولقد كنت للحتوف عليه

مشفقا لو أعاذه إشفاقي

فإذا الموت لا يرد بحرص

من حريص ولا لرقبة (٧) راق

وغنينا (٨) كابني نويرة (٩) إذ عاشا

جميعا بغبطة واتفاق (١٠)

__________________

(١) الأصل ود ، و «ز» : «النسا» والمثبت عن هامش «ز».

(٢) الأبيات في التعازي والمراثي للمبرد ص ١٩١ وما بعدها ، وبعض الأبيات في الأغاني ١٧ / ١٦٧.

(٣) في التعازي والمراثي : وجفتني فما تريد عناقي.

(٤) في التعازي والمراثي : رزية.

(٥) في التعازي والمراثي : مستحثا به سياق.

(٦) بالأصل : «عارف» وفي «ز» : «أعرف» والمثبت عن د.

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : «يرقيه» والمثبت عن التعازي والمراثي.

(٨) بدون إعجام بالأصل ود ، وفي «ز» : «وعسى» والمثبت عن التعازي والمراثي.

(٩) هما مالك ومتمم ابنا نويرة ، وكان مالك قد قتل في الردة قتله ضرار بن الأزور الأسدي بأمر من خالد بن الوليد ، وتزوج خالد بامرأته ، وكان متمم من شعراء الجاهلية وأدرك الإسلام فأسلم ، ومن أشهر مراثيه تلك القصيدة العينية قالها في رثاء أخيه مالك. راجع الشعر والشعراء والأغاني ١٥ / ٢٩١.

(١٠) في التعازي والمراثي : في رخاء ولذة واتفاق.

٢١٥

قال الزبير : وأنشدني مصعب بن عثمان لإسماعيل بن يسار النسائي (١) يرثي محمّد بن عروة (٢) :

وأرى الوفود لدى المنازل من منى

شهدوا وإنك غائب لم تشهد

صلى الإله على امرئ فارقته (٣)

بالشام في حدث الضريح الملحد

بوّأته بيدي دار مقامة

نائي المحلة عن مزار العوّد

أعني ابن عروة إنه قد هدّني

فقد ابن عروة هدّة لم تقصد

وغبرت أعوله وقد أسلمته

لشبا الأماعز (٤) والصفيح المسند

متخشعا للدهر ألبس حلة

في النائبات بعولة وتبلد

فإذا ذهبت إلى العزاء أرومه (٥)

لأرى المكاشح بالعزاء تجلدي

منع التعزي إنني لفراقه

لبس العدو عليّ جلد الأربد (٦)

ونأى الصديق فلا صديق أعده

لدفاع نائبة الزمان المفسد

إذ خانني عنت الزمان فإنني

ما غرّ ذي فخر كريم المشهد

متبلج للخير يشرق وجهه

كالبدر ليلته بسعد الأسعد

وأرى لفقدك كل أرض حينها

وحشا وإن أهلت بمن لم يحمد

كأن الذي يدري العدو بدفعه

فيرد نخوة ذي المراح الأصيد (٧)

__________________

(١) بالأصل : «النسابوري» والمثبت : «النسائي يرثي» عن هامش «ز».

(٢) الأبيات في الأغاني ١٤ / ٢٣٠ والتعازي والمراثي للمبرد ص ١٩٢ ـ ١٩٣.

(٣) الأصل ود ، و «ز» : غادرته ، والمثبت عن التعازي والمراثي.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي التعازي والمراثي : لسفى الأماعر.

(٥)

في التعازي والمراثي : أريده

غلب العزاء وحيل دون تجلدي.

(٦) الأربد : الأسد.

(٧) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على القاضي العالم بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بإجازته من عمّه المؤلف أبو حامد الحسين بن عليّ بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي المؤلف لهذا الكتاب وأبو محمّد عبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي يوم الأحد غرة شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله في مجلس واحد والحمد لله وحده وصلاته على محمّد نبيه وسلامه ، وحضر عبد الرحيم بن عبد الرحمن المصري وكان يتحدث.

٢١٦

٦٧٤٨ ـ محمّد بن عصمة بن حمزة أبو المطلع السعديّ الجوزجاني الخراساني

سمع بدمشق وغيرها عمرو (١) الجرشي ، وموسى بن ميمون السعدي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، والربيع بن سليمان صاحب الشافعي.

روى عنه : عبد الله بن محمّد بن عليّ بن طرخان البلخي ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد ابن عبيد بن فيّاض ، والقاضي أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي.

وحدّث بدمشق. سمعت أبا الحسن عليّ بن المسلّم يقول : سمعت عبد العزيز بن أحمد يقول : سمعت أبا نصر عبد الوهّاب بن عبد الله المرّي (٢) يقول : سمعت أبا محمّد عبد الله بن [محمّد بن](٣) أيوب القطّان الحافظ يقول : سمعت أبا يحيى زكريا بن أحمد يقول : سمعت محمّد بن عصمة السعديّ (٤) ويقول : [سمعت الحماني يقول : سمعت محمّد بن الفرات يقول : سمعت محارب بن دثار يقول :](٥) سمعت ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يؤمر به إلى النار» [١١٤٥٨].

أنبأنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو محمّد هبة الله ابن أحمد ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالوا : حدّثنا عبد العزيز [بن] أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عوف المزني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سليمان الرّبعي البندار ، ثنا محمّد بن أحمد ابن عبيد بن فيّاض أبو سعيد الزاهد ، ثنا أبو المطلع محمّد بن عصمة بن حمزة السعديّ الخراساني سنة إحدى وأربعين ومائتين ـ وقال لنا صالح جزرة : اكتبوا هذا الحديث عن أبي المطلع ـ ثنا موسى بن ميمون السعديّ حي من تميم ، حدّثني أبي قال : سمعت الحسن بن الحسن يقول :

كان حيّ من الأنصار لهم دعوة سابقة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا مات منهم ميّت جاءت سحابة فأمطرت قبره ، فمات مولى لهم ، فقال المسلمون : لننظرنّ اليوم إلى قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مولى القوم من أنفسهم» ، فلما دفن جاءت سحابة فأمطرت قبره [١١٤٥٩].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ،

__________________

(١) في د ، و «ز» : عمرو بن محمّد بن عمرو الجرشي.

(٢) بالأصل و «ز» ، ود : المزني ، تصحيف.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ١٢٨ في ترجمة بسام بن الفضل البغدادي.

٢١٧

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي ، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين الرازي ، ثنا عبد الله بن محمّد بن طرخان ، ثنا أبو المطلع محمّد بن عصمة ، ثنا بسام بن الفضل البغدادي ، ثنا حبان بن بشر ، ثنا يحيى بن آدم ، عن الحسن بن صالح ، عن أبيه ، عن حفشيش الكندي قال : قلت : يا رسول الله أنت رجل منا؟ قال : «نحن بنو النضر بن كنانة ، لا نقفو أمّنا ولا ننتفي من أبينا» [١١٤٦٠].

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ـ إذنا ـ أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي (١) القباني ، وأبو حفص عمر بن الحسين بن عيسى الدوني ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد الشيرازي ، قالوا : أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد القزويني ـ بصور ـ أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمّد البصير الرازي ، ثنا عبد الله بن محمّد بن عليّ بن طرخان ، ثنا أبو المطلع محمّد بن عصمة السعديّ ، ثنا عمرو بن محمّد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز الجرشي بدمشق ، ثنا الوليد بن مسلم ، أخبرني المغيرة القرشي ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن ربيعة بن الحارث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان إذا ركع في الصّلاة قال :

«اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، خشع لك سمعي وبصري ، ولحمي ودمي وعصبي ومخي ، وما استطعت وما استقلت به قدماي لله ربّ العالمين ، فإذا رفع رأسه قال : «سمع الله لمن حمده» ، فقال : «ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض ، وما شئت من شيء بعد» فإذا سجد قال : «اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره ، تبارك الله ربّ العالمين» [١١٤٦١].

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين (٢) بن عبدان ، أنبأنا أبو الحسين عليّ بن الحسن بن عبد السّلام ـ قراءة ـ أنبأنا أبو الحسن عليّ بن موسى بن الحسين بن السّمسار ، أنبأنا أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه ، أنبأنا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي ، ثنا أبو المطلع محمّد بن عصمة السعديّ الجوزجاني قال : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي يقول :

ثلاثة أشياء دواء للداء الذي لا دواء له ، الذي أعيت الأطباء أن يداووه : العنب ، ولبن اللقاح ، وقصب السكر ، وقال الشافعي : لو لا قصب السكر ما أقمت في بلادكم ـ يعني بمصر ـ [١١٤٦٢].

__________________

(١) «بن علي» ليس في «ز».

(٢) بالأصل : «الحسن» وفي «ز» : «الحيني» تصحيف ، والتصويب عن د.

٢١٨

٦٧٤٩ ـ محمّد بن عطاء بن شعيب بن خولى بن حديد بن [عوف بن ذهل

ابن عوف ابن المجزم](١) بكر بن عمرو بن عوف بن عبّاد بن لؤي بن الحارث

ابن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر السامي

من صحابة هشام بن عبد الملك ، له ذكر.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : وأمّا حديد بضم الحاء المهملة فهو حديد بن عوف بن ذهل بن عوف بن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤي بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر.

ذكره أبو فراس الشامي (٣) في نسب سامة بن لؤي من ولد حديد : شعيب (٤) بن خولي ، وابنه عطاء بن شعيب ، وابنه محمّد بن عطاء بن شعيب كان في صحابة هشام بن عبد الملك ، صار في صحابة أبي جعفر المنصور ، وابنه فراس بن محمّد بن عطاء ، كان خطيبا ، وابنه أبو فراس محمّد بن فراس بن محمّد بن عطاء ، كان عالما بالنسب ، أخذه عن هشام بن الكلبي ، وأخوه الحسن بن فراس كان عالما ، وأخوه الهيثم بن فراس ، وابنه أبو فراس أحمد بن الهيثم ، هذا كله نقلته من خط شبل ، وضبطه ، وذكره الدارقطني فقال فيه : جديد بالجيم ، وهو وهم وصوابه بالحاء المهملة ، كذلك ذكره شبل بن تكين الأوحد في المعرفة بالأنساب فيما قرأته بخطه الذي ناولنيه النّسّابة العمري وقال : هذا كتاب شبل بن تكين بخطه ، وهو غاية في المعرفة بالأنساب ، وجدته مقيدا في عدة مواضع بضم الحاء وبعلامتها.

٦٧٥٠ ـ محمّد بن عطاء البلقاوي

ذكره أبو إسحاق محمّد بن القاسم بن شعبان في تسمية من روى عن مالك ، وقال : سكن دمياط ذلك فيما أنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا عليّ بن الحسن الرّبعي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي قال : قرأت على القاضي عليّ بن جعفر المالكي قلت له : حدّثكم أبو إسحاق محمّد بن القاسم بن شعبان فذكره.

__________________

(١) الزيادة عن د ، و «ز».

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٧ و ٥٨.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي الاكمال : السامي.

(٤) في الاكمال لابن ماكولا : «شعيث» في كل مواضع الخبر.

٢١٩

[قال ابن عساكر](١) وهذا عندي وهم ، ولعله وجد في بعض الروايات رواية موسى بن محمّد بن عطاء البلقاوي المعروف بالمقدسي ، وقد أسقط منه ذكر موسى [ابن ، والله أعلم](٢).

٦٧٥١ ـ محمّد بن عطيّة بن عروة السّعدي (٣) من بني سعد بن بكر

يقال : إن له صحبة ، والصحيح أن لأبيه عطية صحبة ، وهو من أهل البلقاء.

روى عن أبيه.

روى عنه : ابنه عروة بن محمّد بن عطيّة.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عليّ بن عبد الله ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك بن علي المظفري ، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن الفضل الكرابيسي ، ثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، ثنا العبّاس بن الوليد ، ثنا أبي قال : سمعت ابن جابر يحدّث عن عروة بن محمّد بن عطيّة السّعدي ، حدّثني أبي قال : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أناس من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم ثم أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقضوا حوائجهم ، فقال : «هل بقي منكم أحد؟» قالوا : نعم يا رسول الله غلام منا خلفناه في رحالنا ، فأمرهم أن يدعوني ، فقالوا : أجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتيته ، فلما دنوت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا ، فإن اليد العليا هي المنطية (٤) ، واليد السفلى هي المنطاة ، وإنّ مال الله مسئول ومنطى» فكلمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلغتنا [١١٤٦٣].

رواه غيره عن عروة بن محمّد بن عطيّة عن أبيه عن جده ، وقد تقدّم في ترجمة عطية.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، ثنا إبراهيم بن خالد ، ثنا أميّة بن شبل وغيره ، عن عروة بن محمّد ، حدّثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان» [١١٤٦٤].

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) الزيادة عن د ، و «ز».

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٦٢ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢١ والإصابة ٣ / ٤٧٥ وأسد الغابة ٤ / ٣٢٩ والجرح والتعديل ٨ / ٤٨.

(٤) المنطية : المعطية ، أنطى لغة في أعطى.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٨٨ رقم ١٨٠٠٦.

٢٢٠