تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

هاشم المؤدّب ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد الأبهري ، وأبو حفص عمر بن محمّد ابن عليّ بن الزيّات.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله الأبهري الفقيه المالكي ، ثنا أبو الفضل محمّد بن عليّ بن الحسن بن حرب القاضي الرّقّي ـ بالرقّة ـ ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا إسماعيل بن حكيم الخزاعي ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنتم موفون سبعين أمة ، أنتم أخيرها (١) وأكرمها على الله عزوجل» [١١٤٨٨].

المحفوظ : «أنتم خيرها».

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن حرب القاضي ، ثنا أيوب بن محمّد الورّاق ، ثنا مروان بن معاوية ، حدّثنا موسى بن عبيدة ، عن أخيه عبد الله (٢) بن عبيدة ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدّم من ذنبه» [١١٤٨٩].

هكذا نسبه ابن المقرئ في فوائده ، ونسبه في المعجم كما ذكرناه في الترجمة.

أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو بكر [محمّد](٣) ابن عوف بن أحمد بن أحمد المزني ، أنبأنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد بن إسماعيل السّلمي ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن عليّ بن حرب الرّقي القاضي ، قدم علينا ، وكان ضريرا ، أنبأنا أيوب بن محمّد الوزان بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي محمّد المزكي فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث قال في تسمية من سمعنا منه بدمشق فذكر جماعة منهم : محمّد بن عليّ بن حرب قاضي طبرية.

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن عليّ بن الحسن بن حرب أبو الفضل القاضي ، من أهل الرقّة ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن سليمان بن عمر بن خالد الأقطع ، وأبي أميّة عمرو

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : آخرها.

(٢) في «ز» : عن أخيه عن عبد الله.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٧٢

٢٦١

ابن هشام (١) الحرّاني ، وجعفر بن محمّد بن الفضيل (٢) الرّسعني ، وعلي بن حميل الرّقّي ، روى (٣) عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو القاسم بن النحّاس ، وأبو (٤) حفص بن الزيّات ، وأبو الحسن بن لؤلؤ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهّان ، أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحافظ الرّقّي قال : محمّد بن عليّ بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل ، ولد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين ، ومات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

رواها الخطيب (٥) عن الأزهري ، والحسن بن محمّد النّرسي عن ابن جامع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف الجرجاني ، قال : وسألته ـ يعني : الدارقطني ـ عن عليّ بن الحسن بن حرب أبي الفضل الرّقّي بها فقال : ثقة.

رواه الخطيب عن عليّ بن محمّد بن نصر ، عن حمزة.

٦٧٧٧ ـ محمّد بن عليّ بن الحسن بن وهيب (٦) أبو بكر العطوفي (٧)

روى عن محمّد بن نصر الصائغ [المروزي ، ومحمّد بن عبد الله مطيّن ، وعبد الله بن محمود بن المروزي ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، والحسن](٨) بن يحيى الأرزني ، وعبد الله بن محمّد النسائي ، والحسن بن علوية القطّان ، وأحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وأحمد بن عليّ بن غالب ، وجعفر بن محمّد الفريابي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو أحمد عبد الله بن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : همام.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وتاريخ بغداد ، وفي معجم البلدان (راس العين) الفضل.

(٣) من هنا إلى قوله : النحاس ، سقط من تاريخ بغداد.

(٤) يفهم من عبارة تاريخ بغداد ، أن الاسم التالي والذي يليه من جملة من حدّث عنهم صاحب الترجمة.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٧٢.

(٦) بالأصل : وهب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) ترجمته في الأنساب (العطوفي) ، واللباب (العطوفي) ، وتاريخ بغداد ٣ / ٧٩ وفيه : العطوي.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، للإيضاح

٢٦٢

بكر بن محمّد الطبراني ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو الحسن علي (١) بن محمّد بن أحمد بن إدريس الخثعمي الإمام ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس ، وعليّ بن الحسين بن محمّد بن هاشم البغدادي ، وأبو العباس بن الأقفاصي ، وأبو عبد الله محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن يحيى بن الدّقّاق القاضي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسن بن وهيب العطوفي ـ قراءة عليه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ـ أنبأنا محمّد بن نصر الصائغ ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثني سليمان ابن بلال ، عن إبراهيم بن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن بشر بن سعيد ، عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلّا المكتوبة».

قال تمام (٢) : إبراهيم بن أبي النضر ، هو بردان.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، وأبو الحسن بن قبيس (٣) ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن عليّ بن الحسن بن وهيب بن وهب (٥) بن واقد بن هرثمة أبو بكر العطوفي (٦) ، حدّث بالشام ومصر عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد ابن نصر بن منصور الصائغ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصوفي ، روى عنه محمّد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني ، وتمام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ساكن دمشق ، وأبو محمّد ابن النحّاس المصري ، وذكر ابن النحّاس أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وكان صدوقا.

٦٧٧٨ ـ محمّد بن عليّ بن الحسن أبو بكر الشّرابي الرّمّاني البغدادي (٧)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي جعفر محمّد بن نصر بن منصور الصائغ ، ومحمّد بن

__________________

(١) من هنا إلى قوله : «بن محمّد بن هاشم» سقط من «ز».

(٢) بالأصل : تمام بن إبراهيم ، تصحيف ، والمثبت يوافق د ، و «ز».

(٣) بالأصل : قيس ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٧٩.

(٥) قوله «بن وهب» ليس في تاريخ بغداد.

(٦) في تاريخ بغداد : العطوي.

(٧) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٥٣ ولسان الميزان ٥ / ٢٩٦ وتاريخ بغداد ٣ / ٨٤.

٢٦٣

عبد بن عامر السّمرقندي ، وأبي عثمان سعيد (١) ، وعبد الله بن محمّد بن عجب الأنباري ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وجعفر بن محمّد بن المستفاض ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي بكر محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي العمري.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وابن ابنه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر (٢) بن نصر ، وعقيل ، والحسين ابنا عبيد الله بن عبدان.

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، ثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسن البغدادي الرّمّاني الشرابي (٣) ، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدّثنا هدبة بن خالد ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكذب الناس الصباغون (٤) والصواغون» [١١٤٩٠].

حدّثني أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطاف الموصلي ـ ببغداد ـ أنبأنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني بآمل طبرستان ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن شجاع المصقلي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن العبّاس الكرماني الأخباري بشيراز ، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن محمّد العثماني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي البغدادي ـ بدمشق ـ قال : قرئ على عبد الله بن محمود المروزي ، وأنا أسمع ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) :

محمّد بن الحسن بن سليمان أبو بكر المعروف بابن الرماني ، حدّث بدمشق ، وبمصر عن يوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي أحاديث مستقيمة ، روى عنه تمام بن محمّد الرازي ، وأبو محمّد بن النحّاس المصري وغيرهما.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «سعيد بن عبد الله» ولم أقف عليه ، إلّا أني رأيت : سعيد بن عجب راجع تبصير المنتبه ٣ / ٩٣٣ والاكمال ٦ / ١٤٧.

(٢) في «ز» : عمرو.

(٣) صحفت بالأصل إلى : «البشرائي».

(٤) صحفت بالأصل إلى : «الصائغون» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٨٤.

٢٦٤

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال : وجدت بخط تمام بن محمّد الرازي : توفي أبو بكر محمّد بن علي الرماني البغدادي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني قال : وجدت على ظهر تاريخ أبي زرعة بخط تمام بن محمّد الرّازي وأذن لي في روايته : توفي أبو بكر محمّد بن علي الرماني البغدادي في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

قال الكتاني : حدّث عن محمّد بن سليمان المروزي وغيره ، حدّثنا عنه ابن ابنه عليّ بن أحمد الشرابي ، وتمام بن محمّد ، وعقيل بن عبيد الله بن عبدان وغيرهم ، لم أسمع فيه شيئا.

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني : ذكره أبو الفتح ابن مسرور فقال : كان فيه بعض اللين (١).

٦٧٧٩ ـ محمّد بن عليّ بن الحسن بن أحمد أبو بكر التّنّيسي المعروف بالنقّاش (٢)

سمع بدمشق : محمّد بن خريم (٣) ، وعبد الله بن عتّاب الزفتي ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، وجماهر بن محمّد ، وسعيد بن عبد العزيز ، والسلّم بن معاذ التميمي ، ومحمّد بن عبد الله مكحول البيروتي ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري ، وعمر بن سنان المنيجي (٤) ، وعبد الله بن محمّد بن سليم (٥) المقدسي ، ومحمّد بن المعافى الصيداوي ، ومحمّد بن جعفر بن يحيى بن رزيق ، وأبا عبد الرّحمن النسائي ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي ، والقاسم بن الليث الرّسعني ـ نزيل تنيس ـ والعباس بن محمّد بن العباس ـ نزيل مصر ـ وعبد الله بن جعفر ابن أعين ، ومحمّد بن الحسين بن مكرم ، والهيثم بن خلف ، وعمر بن أبي غيلان ، وأبا القاسم البغوي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وحامد بن شعيب ، وأبا بكر الباغندي ، ومحمّد ابن صالح بن ذريح ، ومحمّد بن هارون بن المجدّر ، وأبا يعلى الموصلي ، وعبدان الأهوازي وجماعة سواهم.

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، والقاضي أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عثمان بن جابر التّنّيسي ، وأبو عبد الله الحسين بن جعفر بن القاسم بن أيّوب بن جعفر الكللي ، وأبو محمّد عبد الله بن عمر بن العبّاس بن العلاء الهمداني الغزي المعروف بابن بنت الطويل ،

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٦٥٣.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (تنيس).

(٣) في «ز» : خزيم ، تصحيف.

(٤) في «ز» : المنهجي ، تصحيف.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي د : «سلم» وفي «ز» : سالم.

٢٦٥

وأبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن عبد الله الغازي الصيرفي ، وأبو محمّد الحسن بن عمر بن جماعة بن غازي الإسكندراني.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا عليّ بن الحسن الفقيه الخلعي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر الكللي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسن بن أحمد النقّاش التّنّيسي ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سلام ، حدّثنا الحسين بن بحر ، أنا عون ـ يعني : ابن عمارة ـ حدّثنا أبو العلاء ، واسمه عمرو (١) بن العلاء ، حدّثنا ابن سرح واسمه صالح ، عن عمران بن حطان ، عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يؤتى بالقاضي يوم القيامة فيلقى من الهول قبل الحساب ، ما (٢) يود أنه لم يقض بين اثنين في تمرة» [١١٤٩١].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن (٣) بن طلحة بن إبراهيم بن يحيى المعروف بابن النحاس التّنّيسي ـ لفظا بدمشق ـ أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن عمر المعروف بابن بنت الطويل قال : حكى ابن صبيح ـ يعني ـ أبا القاسم يوسف بن صبيح عن أبي بكر محمّد بن عليّ بن الحسن النقّاش أنه قال له عند خروجه إلى مكة : ألك حاجة؟ فقال : تقرئ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم السّلام ، وتقول له : أبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسن المبلغ عنك يقرأ عليك. ـ قال ابن النحّاس في نسخة فيها سماعي : السّلام.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا أبو الحسين زيد بن إبراهيم بن الحسن (٤) بن أبي الجود المقرئ الفقيه التّوني بدمياط ، حدّثنا القاضي أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد المتطبب ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين (٥) بن جعفر بن القاسم الأنماطي ، حدّثني شيخ من أهل الحديث يعرف بأبي محمّد عبد الله بن عمر الطويل قال : اجتمع أبو الحسن عليّ بن عمر الدارقطني بتنّيس ، وأبو بكر محمّد بن عليّ بن الحسن النقّاش ، وأنا عندهما جالس ، فقال له : يا أبا بكر ، ما في بلدك هذه (٦) مسلم؟ فقال : نعم ، فقال : ما أراهم عندك ، فقال أبو بكر : ما شغلوا بالآخرة.

__________________

(١) في «ز» : «عمر» وقوله : «واسمه عمرو بن العلاء» ليس في د.

(٢) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

(٤) كذا بالأصل ، وفي د : و «ز» : الحسين.

(٥) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) في «ز» : «قد أسلم» بدلا من «هذه مسلم».

٢٦٦

أنبأنا أبو الفرج أيضا ، أنبأنا أبو محمّد عبد الساتر بن عبيد الله عبد الساتر الربادي ، وأبو الحسن محمّد بن الحسين بن عتيق بن الرواس ـ بتنيس ـ قالا : أنبأنا عبد الله بن عمر الغزي ، قال : توفي أبو بكر محمّد بن علي النقّاش يوم الاثنين لأربع خلون من شهر شعبان سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وعاش قبل ذلك سبعا وثمانين سنة غير شهر واحد ، وقال لي : ولدت في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

٦٧٨٠ ـ محمّد بن عليّ بن الحسن بن أبي المضاء محمّد بن أحمد بن أبي المضاء

أبو المضاء البعلبكي المعروف بالشيخ الدّيّن (١)

(٢) سمع بدمشق أبا بكر الخطيب ، وأبا (٣) الحسن بن أبي الحديد ، وأبا محمّد الكتاني ، وببعلبك : ابن عمّه القاضي أبا علي الحسين بن عليّ بن محمّد (٤) بن أبي المضاء.

سمع منه أخي أبو الحسين رحمه‌الله وأصحابنا ، وقد أجاز لي جميع حديثه.

كتب إليّ أبو المضاء محمّد بن عليّ بن أبي المضاء ، أنبأنا ابن عمي القاضي أبو علي الحسين بن عليّ بن محمّد بن أبي المضاء البعلبكي ـ قراءة عليه ببعلبك في رجب سنة ست وأربعين وأربعمائة ـ أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن المبارك ـ قراءة عليه في المسجد الجامع ببعلبك ـ حدّثنا محمّد بن يوسف الرّقّي ، حدّثنا الحسن بن بكر بن أحمد بن حمامة الصّفّار بالبصرة ، ثنا أبو جعفر النجيرمي بالبصرة ، ثنا أحمد بن سعيد بن عمرو ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله : وعزّتي وجلالي ، وارتفاعي فوق خلقي ، لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع لعبدي أمنين ، فمن خافني في الدنيا آمنته اليوم ، ومن أمنني في الدنيا أخفته اليوم» [١١٤٩٢].

قرأت بخط شيخنا أبي الفرج الخطيب : سألت أبا المضاء بدمشق عن مولده فقال : في سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر : سألت أبا محمّد الحسن بن أبي المضاء محمّد بن علي البعلبكي عن وفاة أبيه فقال : في السادس والعشرين من شعبان سنة تسع وخمسمائة

__________________

(١) في «ز» : الديق ، تصحيف.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (بعلبك).

(٣) بالأصل : وأبي.

(٤) في «ز» : «بن محمّد بن محمّد» وفي د فكالأصل.

٢٦٧

ببعلبك ، قال ابن صابر : ثقة خلف ولدين ، أبا الحسن علي ، وأبا محمّد الحسن ، وذكر غيره : أن وفاته كانت في جمادى الآخرة (١) من سنة تسع وخمسمائة.

٦٧٨١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب

ابن هاشم بن عبد مناف أبو جعفر الهاشميّ (٢)

باقر العلم ، من أهل المدينة.

أوفده عمر بن عبد العزيز عليه حين ولي الخلافة [يستشيره في بعض أموره. روى عن أبيه ، وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك ، وأبي سعيد الخدري](٣) وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبيد الله بن [أبي](٤) رافع ، ومحمّد بن الحنفية ، وسعيد بن المسيّب.

روى عنه : عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، وهو أسن منه ، وابنه جعفر بن محمّد ، والزهري ، وعمرو (٥) بن دينار ، وأبو إسحاق الهمداني ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن جريج (٦) ، وربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، ويحيى بن أبي كثير ، وقرّة بن خالد البصري ، وحرب بن سريج ، وأبيض بن أبان ، والحكم بن عتيبة ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وأبان بن تغلب ، وليث بن أبي سليم ، والحجّاج بن أرطأة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد ابن أحمد : وأبو محمّد الصريفيني قالا : ـ أنبأنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي [عاصم ،](٧) ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة بن جندب ، وأخوه أبو محمّد عبد القادر ،

__________________

(١) بالأصل : «جماد الأخير» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٧٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٥ والوافي بالوفيات ٤ / ١٠٢ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٨٣ والجرح والتعديل ٤ / ١ / ٢٦ حلية الأولياء ٣ / ١٨٠ المعرفة والتاريخ (الفهارس) البداية والنهاية (الفهارس) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٠ أعيان الشيعة (الفهرس) العبر ١ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ١ / ١٤٩.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن «ز» ، ود.

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».

(٥) في «ز» : عمر ، تصحيف.

(٦) في «ز» : ابن أبي جريج.

(٧) سقطت من الأصل واستدركت عن و، و «ز».

٢٦٨

قالوا : أنبأنا محمّد بن عبد العزيز ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي شريح قالا : أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا مصعب بن عبد الله (١) ، أحد بني مالك بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا وقف على الصّفا يكبّر ثلاثا ويقول : «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير» يصنع ذلك ثلاث مرات ، ويدعو ويصنع على المروة (٢) مثل ذلك [١١٤٩٣].

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري ، حدّثنا أبو عاصم الضحّاك بن مخلد ، عن جعفر ابن محمّد ، حدّثني أبي قال :

قال عمر : ما أدري ما أصنع بالمجوس ، فقام عبد الرّحمن بن عوف قائما فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عنهم؟ فقال : «سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب» (٣) [١١٤٩٤].

هذا منقطع ، محمّد لم يدرك عمر.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنبأنا رشأ (٤) بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، ثنا عمران بن موسى الجزري ، ثنا أبي عن ضمرة (٥) قال : قال عمر بن عبد العزيز لبعض ولد الحسين عليّ بن أبي طالب : لا تقف على بابي ساعة واحدة إلّا ساعة تعلم أنّي جالس فيؤذن لك علي من ساعتك ، فإنّي أستحيي من الله تبارك وتعالى أن يقف على بابي رجل من أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا يؤذن له عليّ من ساعته.

[قال ابن عساكر :] كذا في هذه الرواية ، وقد قال عمر ذلك لعبد الله بن حسن بن الحسن.

وقوله : من ولد الحسين وهم ، وإنما هو من ولد الحسن.

__________________

(١) بالأصل : عبد ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) صحفت في «ز» إلى المروءة.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٣.

(٤) بالأصل : راشد ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) في «ز» : حمزة تصحيف.

٢٦٩

قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني سماعه من أبي سليمان بن زبر ، عن أبيه أبي محمّد قال : وأخبرني أحمد بن عبد الله قال : وجدت في كتاب جدي بخطه عن الفرات بن السائب عن أبي حمزة أن عمر بن عبد العزيز لما ولي بعث إلى الفقهاء فقرّبهم ، وكانوا أخصّ الناس به ، بعث إلى محمّد بن عليّ بن حسين أبي جعفر ، وبعث إلى عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وكان من عبّاد أهل الكوفة وفقهائهم ، فقدم عليه ، وبعث إلى محمّد بن كعب القرظي (١) ، وكان من أهل المدينة من أفاضلهم وفقهائهم ، فلمّا قدم أبو جعفر محمّد بن علي على عمر بن عبد العزيز وأراد الانصراف إلى المدينة قال : بينما هو جالس في الناس ينتظرون الدخول على عمر إذ أقبل ابن حاجب عمر وكان أبوه مريضا ، فقال : أين أبو (٢) جعفر ليدخل؟ فأشفق محمّد بن علي أن يقوم فلا يكون هو الذي دعا به ، فنادى ثلاث مرات ، قال : لم يحضر يا أمير المؤمنين ، قال : بلى ، قد حضر ، حدّثني بذلك الغلام ، قال : فقد ناديته ثلاث مرات ، قال : كيف قلت؟ قال : قلت : أين أبو جعفر؟ قال : ويحك اخرج ، فقل : أين محمّد ابن علي؟ فخرج ، فقام فدخل فحدّثه ساعة ، وقال : إنّي أريد الوداع يا أمير المؤمنين ، قال عمر : فأوصني يا أبا جعفر ، قال : أوصيك بتقوى الله ، واتّخذ الكبير أبا ، والصغير ولدا ، والرجل أخا ، فقال : رحمك الله ، جمعت لنا والله ما إن أخذنا به وأماتنا الله عليه ، استقام لنا الخير إن شاء الله ، ثم خرج ، فلما انصرف إلى رحله أرسل إليه عمر : إني أريد أن آتيك فاجلس في إزار ورداء ، فبعث إليه : لا ، بل أنا آتيك ، فأقسم عليه عمر ، فأتاه عمر ، فالتزمه ووضع صدره على صدره وأقبل يبكي ، ثم جلس بين يديه ، ثم قام وليس لأبي جعفر حاجة سأله إياها إلّا قضاها له ، وانصرف فلم يلتقيا حتى ماتا جميعا ، رحمهما‌الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا أبو حفص الأهوازي خليفة بن خياط قال (٣) : محمّد بن عليّ بن حسين بن أبي طالب يكنى أبا جعفر ، أمّه أم عبد الله بنت حسن بن عليّ بن أبي طالب ، توفي سنة ثمان عشرة ومائة.

__________________

(١) بالأصل و «ز» : القرطبي ، تصحيف ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : أبي.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤٤ رقم ٢٢٣٣

٢٧٠

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا (١) : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي (٢) ، ثنا الزبير بن أبي بكر قال (٣) : فولد علي الأصغر بن الحسين : حسنا (٤) ، لا بقية له ، وحسينا (٥) الأكبر لا بقية له ، ومحمّد بن علي ، وهو أبو جعفر ، وعبد الله بن علي ، وأمّهم أمّ عبد الله بنت حسن بن عليّ بن أبي طالب ، ولأم ولد ، وكان يقال لمحمّد بن علي ابن الحسين باقر العلم ، وله يقول القرظي (٦) :

يا باقر العلم لأهل التقى

وخير من لبّى على الأجبل

وله يقول مالك بن أعين الجهني (٧) :

إذا طلب الناس علم القرآ

ن كانت قريش عليه عيالا

وإن قيل : إنّي (٨) ابن بنت الرسو

ل نلت بذلك فرعا طويلا

نجوم (٩) تهلّل للمدلجين

جبال تورّث علما جبالا

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (١٠) قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، ويكنى أبا جعفر ، قال الهيثم : توفي سنة ثمان عشرة ومائة ، قال الواقدي : سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وقال أبو نعيم : توفي سنة أربع عشرة ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد بن الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (١١) قال في الطبقة

__________________

(١) بالأصل و «ز» ، ود : «قالا».

(٢) في «ز» : الطوقي.

(٣) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٥٩ ـ ٦٠.

(٤) لم يذكر في نسب قريش.

(٥) بالأصل ود : «وحسين» ولم يذكر في «ز».

(٦) البيت في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٤.

(٧) الأبيات في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٤ ومعجم الشعراء للمرزباني ص ٣٦٦.

(٨) في معجم الشعراء : أين ابن بنت النبي. وفي سير أعلام النبلاء : وإن قيل : ابن ابن بنت الرسول.

(٩) في سير أعلام النبلاء : تحوم.

(١٠) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(١١) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٠ و ٣٢٤.

٢٧١

الثالثة من أهل المدينة : أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، وأمّه أمّ عبد الله بنت حسن بن عليّ بن أبي طالب ، كان ثقة ، كثير الحديث ، وليس من يروي عنه من يحتج به.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن عليّ بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي أحمد بن علي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي قال : ومن ولد عليّ بن حسين : محمّد ابن عليّ بن حسين أبو جعفر ، وأمّه أم عبد الله بنت حسن بن عليّ بن أبي طالب ، وكان فقيها ، فاضلا ، قد روي عنه.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (١) قال : محمّد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب أبو جعفر الهاشميّ المدني القرشي ، سمع جابر بن عبد الله ، وأباه ، سمع منه عمرو بن دينار ، وابنه جعفر ، قال لي عبد الله بن محمّد عن ابن عيينة عن جعفر قال : مات أبي وهو ابن ثمان وخمسين ، وقال أبو نعيم : مات سنة أربع عشرة ومائة ، وقال لي محمود : ثنا عبد الرزّاق ، وأنبأنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن محمّد بن عليّ بن حسين : فلقيت أنا محمّد بن علي فأخبرني أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليه عم وفرد ، وقال بعضهم : محمّد بن علي عن عمّار ، وتوهم بعضهم أنه محمّد بن الحنفية ، والأوّل أصحّ.

أنبأنا أبو الحسين (٢) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : محمّد بن علي ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب أبو جعفر ، روى عن جابر بن عبد الله ، وأبيه عليّ بن الحسين ، روى عنه ابنه جعفر بن محمّد ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وأبو إسحاق الهمداني ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٨٣.

(٢) في «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٢٦.

٢٧٢

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو عليّ بن الصّوّاف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : محمّد بن عليّ بن حسين أبو جعفر.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال :

محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب أبو جعفر الهاشميّ المدني ، سمع جابر بن عبد الله ، روى عنه أبو إسحاق الهمداني (١) ، ومخول بن راشد ، ومعمر بن يحيى بن سام في الغسل ، قال جعفر ابنه مات أبي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، قال البخاري ، ومحمّد ابن سعد : قال أبو نعيم مات سنة أربع عشرة ومائة ، وكذلك قال عليّ بن جعفر مثل أبي نعيم ، وقال الذّهلي : وفيما كتب إليّ أبو نعيم مثله ، قال أبو نصر : وكان مولده سنة ست وخمسين ، وقال الذهلي : قال يحيى بن بكير ـ يعني ـ مات سنة سبع عشرة ومائة (٢) ، سنّه ثلاث وسبعون.

وقال عمرو بن علي : مات سنة أربع عشرة ومائة ، وقال بعضهم : سنة سبع عشرة [والصحيح سنة أربع عشرة](٣) وهو ابن ثلاث وسبعين.

وقال أبو عيسى الترمذي : مات سنة خمس عشرة ومائة (٤).

وقال الواقدي : مات سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين.

وقال ابن سعد : قال الهيثم : توفي سنة ثمان عشرة ومائة.

وقال ابن أبي شيبة : مات سنة أربع عشرة ومائة.

وقال ابن نمير : مات سنة أربع عشرة ومائة.

وقال البخاري : حدّثني [محمّد](٥) بن بشّار ، حدّثنا غندر ، ثنا شعبة ، عن مخول بن

__________________

(١) في «ز» : الهمذاني.

(٢) من هنا .. إلى قوله : والصحيح .. سقط من «ز».

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٤) من هنا إلى قوله : وقال البخاري .. سقط من «ز».

(٥) زيادة عن «ز».

٢٧٣

راشد ، عن محمّد بن علي ، عن جابر بن عبد الله قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفرغ على رأسه ثلاثا [١١٤٩٥].

وقال : حدّثني عبد الله بن محمّد ، أنبأنا يحيى بن آدم ، حدّثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، ثنا أبو جعفر أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قوم ، فسألوه عن الغسل ، فقال : يكفيك صاع ، وذكر الحديث.

وقال : ثنا معمر بن يحيى بن سام ، حدّثني أبو جعفر قال : قال لي جابر : أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمّد بن الحنفية ، قال : كيف الغسل من الجنابة؟ الحديث.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد قال : قرأت على عليّ بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال عياش : محمّد بن عليّ بن حسين ، يكنى أبا جعفر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، سمع جابر بن عبد الله ، روى عنه عمرو بن دينار ، والحكم ، وابنه جعفر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين (١) [بن] عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو جعفر محمّد بن علي ابن الحسن بن أبي طالب.

أنبأنا أبو جعفر ، أنبأنا الصّفّار ، أنبأنا ابن منجويه ، أنبأنا الحاكم قال (٢) : أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب القرشي المدني ، وأمّه أم عبد الله بنت حسن

__________________

(١) في «ز» هنا : الحسن ، تصحيف.

(٢) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٣٨ رقم ٩٩٩.

٢٧٤

ابن عليّ بن أبي طالب ، سمع جابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، روى عنه عطاء بن [أبي](١) رباح ، وعمرو بن دينار ، والحاكم [بن](٢) عتيبة.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، حدّثنا أبو بكر الباطرقاني ـ إملاء ـ ثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم المدني ، ثنا ابن عقدة [نا](٣) محمّد بن عبد الله بن أبي نجيح ، حدّثني عليّ بن حسّان القرشي عن عمّه عبد الرّحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمّد قال : قال أبو جعفر محمّد بن علي أجلسني جدي الحسين بن علي في حجره وقال لي : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرئك السلام. وقال عليّ بن الحسين : أجلسني عليّ بن أبي طالب في حجره وقال لي : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرئك السلام.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن عليّ بن محمّد بن المجلي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عليّ بن أحمد الرزاز (٤) ، أنبأنا عليّ بن إبراهيم بن حمّاد القاضي ، ثنا يحيى بن أحمد المزوق حيون ، ثنا سويد (٥) ـ يعني ـ ابن سعيد ، حدّثنا المفضل بن عبد الله ، عن أبان بن تغلب ، عن محمّد بن علي قال : أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتّاب فقال لي : اكشف عن بطنك ، فألزق بطنه ببطني وقال لي : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أقرئك السّلام [١١٤٩٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد (٦) ، حدّثنا الحسن بن الطيّب ، والقاسم بن زكريا ، قالا : حدّثنا سويد ابن سعيد ، حدّثنا مفضل بن عبد الله الكوفي ، عن أبان بن تغلب ، عن محمّد بن علي قال : قال الحسن بن علي : أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتّاب ، فقال لي : اكشف لي عن بطنك ، فكشفت له عن بطني ، فألصق بطنه ببطني ثم قال : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أقرئك منه السّلام ، فقال أبو أحمد قال : أنبأنا ابن الطيّب : هكذا قال سويد : مفضل بن عبد الله ، وهو مفضل بن صالح أبو جميلة النحاس [١١٤٩٧].

قال أبو أحمد : ولا أعلم رواه عن أبان غير المفضّل هذا.

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز» ، والأسامي والكنى.

(٢) زيادة ، عن د ، و «ز» ، والأسامي والكنى.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٤) في «ز» : الوزان.

(٥) كذا رسمها بالأصل «شديد» ، وفي د ، و «ز» : «سويد» وهو ما أثبتناه.

(٦) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٤١١ في ترجمة مفضل بن صالح النحاس.

٢٧٥

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، زاد فيه الحسن.

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الموصلي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفّر السامي ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن محمّد الخلّال ، ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلّابي ، ثنا شعيب بن واقد ، ثنا سعيد بن محمّد الجهني ، عن أبي الزبير قال : كنا عند جابر بن عبد الله فدخل عليه عليّ بن الحسين ومعه ابنه ، فقال [جابر](٢) من هذا يا بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : ابني محمّد ، فضمّه جابر إليه وبكى ، ثم قال : اقترب أجلي يا محمّد ، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرئك السلام ، فسئل وما ذاك؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول للحسين بن علي : «إنه يولد لابني هذا ابن يقال له عليّ بن الحسين ، وهو سيّد العابدين ، إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : ليقم سيّد العابدين ، فيقوم عليّ بن الحسين ، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له : محمّد ، إذا رأيته يا جابر فاقرئه مني السلام ، يا جابر ، اعلم أن المهدي من ولده ، واعلم يا جابر أن بقاءك بعده قليل» [١١٤٩٨].

قرأت بخط أبي الحسين رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد الفرضي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا الغلّابي ، حدّثنا إبراهيم [بن] بشار ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير قال : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كفّ بصره وعلت سنة ، فدخل عليه عليّ بن الحسين ومعه ابنه محمّد ، وهو صبي صغير ، فسلّم على جابر وجلس ، فقال لابنه محمّد : قم إلى عمك فسلّم عليه وقبّل رأسه ، ففعل الصّبيّ ذلك ، فقال جابر : من هذا؟ فقال : محمّد ابني ، فضمّه إليه وبكى وقال : يا محمّد ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ عليك السلام ، فقال له صحبه ، وما ذاك أصلحك الله؟ فقال : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل عليه الحسين بن علي فضمّه إليه وقبّله وأقعده إلى جنبه ، ثم قال : «يولد لابني هذا ابن يقال (٣) له علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد (٤) من بطنان العرش : ليقم سيّد العابدين ، فيقوم هو ، ويولد له محمّد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه‌السلام منّي ، واعلم أن بقاءك بعد ذلك اليوم قليل» [١١٤٩٩] ، فما لبث جابر بعد ذلك اليوم إلّا بضعة (٥) عشر يوما حتى توفي.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) بالأصل و «ز» ، ود : منادي.

(٣) زيادة عن «ز» ، ود ، للإيضاح.

(٤) بالأصل : عشرة ، تصحيف.

(٥) بالأصل ، و «ز» ، ود : «فقال».

٢٧٦

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا دحيم ، حدّثنا اليمامي عيسى ، عن جابر [عن أبي جعفر](١) قال : رأيت ابن عمر خرج من الكعبة وصدره أصفر من طيبها وهو محرم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنبأنا أبو عمرو بن السماك ، حدّثنا حنبل ، حدّثنا عثمان يعني ابن [أبي](٢) شيبة ، حدّثنا عليّ بن هاشم عن محمّد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : كنت أختلف أنا وأبو جعفر إلى جابر بن عبد الله ، فكتب عنه في ألواح.

أخبرنا (٣) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي ، حدّثنا أحمد بن أبي عمران الجرجاني (٤) ، ثنا عمران بن موسى ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني محمّد بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال : كان نقش خاتم أبي محمّد بن علي : القوة لله جميعا.

أنبأنا (٥) أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، ثنا عليّ بن الحسن ، ورشأ ابن نظيف قالا : أنبأنا محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد (٦) بن محمّد ، ثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : محمّد بن عليّ بن الحسين (٧) هو أبو جعفر ، لم يلق عليا (٨).

قرأنا على أبي غالب أحمد ، وأبي عبد الله يحيى ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا عليّ بن محمّد بن خزفة (٩) الصّيدلاني ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدّثني حسين بن زيد ، حدّثني عمر بن علي ، وجعفر بن محمّد ، قالا : كان محمّد بن علي إذا حدّث بالحديث ومعنا الألواح فذهبنا نكتب أبى أن يحدّث وقال : لا تكتبوا فإنّا لم نكتب ، احفظوا بقلوبكم ، فكنا إذا قمنا من عنده تراجعنا حديثه الفقه.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) كتب فوقها في د : ملحق.

(٤) قوله : «الجرجاني ثنا عمران» سقط من «ز» ، فاختل السند.

(٥) كتب فوقها في د : ملحق.

(٦) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٧) بالأصل و «ز» : الحسن ، والمثبت عن د.

(٨) كتب فوقها في د : إلى.

(٩) فوقها بالأصل : ضبة.

٢٧٧

عليّ بن منير بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن رشيق ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن النسائي في تسمية فقهاء التابعين من أهل المدينة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسليمان بن يسار (١) ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، وعليّ بن الحسن ، والقاسم بن محمّد ابن أبي بكر الصّدّيق ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وأبو جعفر محمّد بن علي ، وعمر بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو عليّ بن الصوّاف ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثنا أبو مالك الجبني ، عن عبد الله بن عطاء قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم (٢) عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلّم.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنبأنا أبو الحسن المدني (٣) ، أنبأنا أبو محمّد المصري ، أنبأنا أبو بكر المالكي ، حدّثنا عمير بن مرداس ، ثنا عبد الله بن نافع الأصغر ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الزهري قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد الحرام متوكئا على مولاه سالم ، فنظر إلى محمّد بن عليّ بن الحسين ، وقد أحدق الناس به حتى خلا الطواف ، فقال : من هذا؟ فقيل له : محمّد بن عليّ بن الحسين ، فأرسل إليه ، فقال : أخبرني عن يوم القيامة ما يأكل الناس فيه ، وما يشربون؟ فقال محمّد بن علي للرسول : قل له يحشرون على مثل قرصة (٤) النقيّ (٥) فيها أنهار تفجّر ؛ فأبلغ ذلك هشاما ، فرأى هشام أن قد ظفر به ، فقال للرسول : ارجع إليه فقل له : ما أشغلهم يومئذ عن الأكل والشرب ، فأبلغه الرسول ، فقال محمّد بن علي : أبلغه وقل له : هم والله في النار أشغل ، وما شغلهم عن أن قالوا (أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ)(٦).

رواه غيره ، فقال عبد الرّحمن بن عبد الله.

__________________

(١) في «ز» : بشار.

(٢) بالأصل : «منه» والمثبت عن د ، و «ز» للإيضاح.

(٣) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : المقرئ.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : فرضة ، والمثبت عن المختصر.

(٥) النقي : الخبز الحواري (النهاية لابن الأثير).

(٦) سورة الأعراف ، الآية : ٥٠.

٢٧٨

أخبرناه أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، حدّثنا الزبير (١) قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري قال : حجّ هشام بن عبد الملك ، فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه ، ومحمّد بن عليّ بن حسين جالس في المسجد ، فقال له : يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن حسين جالس في المسجد ، فقال : يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن حسين ، فقال له هشام : المفتون به أهل العراق؟ فقال : نعم ، قال له : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ فقال له محمّد : يحشر الناس على مثل قرصة (٢) النقيّ فيها الأنهار مفجرة ، فرأى هشام أنه قد ظفر به ، فقال : الله أكبر ، اذهب إليه فقل له : ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ ، ففعل ، فقال له محمّد بن علي : قل له : هم في النار أشغل ، ولم يشغلوا أن قالوا : (أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) ، قال : فظهر عليه محمّد بن علي.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم عليّ بن محمّد ، أنبأنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن داود ، أنبأنا محمّد بن عمر بن (٣) سليمان ، حدّثني أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا يحيى بن عبدك ، ثنا خلف بن عبد الرّحمن ، ثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل [في قوله : (لَآياتٍ)] (٤) (لِلْمُتَوَسِّمِينَ)(٥) قال : كان أبو جعفر منهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : ثنا الوليد بن بكر ، أنبأنا عليّ بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٦) : محمّد بن عليّ بن الحسين تابعي ثقة ، روى عن جابر بن عبد الله ، أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٧) ، ثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا جعفر بن محمّد بن شريك ، ثنا

__________________

(١) من هذا الطريق رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٥.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : «فرضة» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٣) بالأصل : «أنبأنا سليمان» والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، ود ، و «ز» ، واستدرك لإيضاح المعنى عن سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٥.

(٥) من الآية ٧٥ من سورة الحجر.

(٦) رواه العجلي في كتاب تاريخ الثقات ص ٤١٠ رقم ١٤٨٦.

(٧) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٨٢. ومن طريق لوين رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

٢٧٩

محمّد بن سليمان لوين ، ثنا أبو يعقوب البزار عبد الله بن يحيى قال : رأيت على أبي جعفر محمّد بن علي إزارا أصفر ، وكان يصلّي كلّ يوم وليلة خمسين ركعة بالمكتوبة.

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمذاني ، أنبأنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأنا أبو علي الحسن بن محمّد بن القاسم بن درستويه ، ثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا المطّلب بن زياد (١) ، ثنا ليث بن أبي سليم قال : دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي وهو يذكر ذنوبه وما يقول الناس فيه ، فبكى (٢).

أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، ثنا محمّد بن عبد العزيز ، ثنا عبيد بن إسحاق ، ثنا العلاء بن ميمون ، عن أفلح مولى محمّد بن علي قال : خرجت مع محمّد بن علي حاجا ، فلمّا دخل المسجد الحرام نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته ، فبكى الناس لبكائه ، فقيل له : لو رفقت بنفسك قليلا ، فقال لهم : أبكي لعلّ الله ينظر إليّ منه برحمة فأفوز بها غدا ، قال : ثم طاف بالبيت حتى جاء فركع عند المقام ، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتلا كلّه من دموعه.

أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، حدّثنا أبي ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن عمر الواسطي ، عن أبي الربيع الأعرج ، عن شريك ، عن جابر يعني الجعفي قال : قال لي محمّد ابن علي : يا جابر إنّي لمحزون ، وإنّي لمشتغل القلب ، قلت : وما حزنك وشغل قلبك؟ قال : يا جابر إنّه من دخل قلبه صافي خالص ، دين الله شغله عمّا سواه ، يا جابر ما الدنيا وما عسى

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٥.

(٢) كتب بعدها في «ز» :

بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على سيدنا القاضي العالم أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بإجازته من عمّه المؤلف وأبو محمّد عبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وسمع سوى قائمتين من أوّله أبو حامد الحسين بن عليّ بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي المؤلف لهذا الكتاب وأبو العباس أحمد بن يوسف بن عبد الله التلمساني يوم الثلاثاء الثاني من شهر شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة في مجلس واحد بجامع دمشق حرسها الله.

(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٨٢.

٢٨٠